Ads by Google X

رواية الجامحه و البدوي الفصل التاسع 9 - بقلم ميفو سلطان

الصفحة الرئيسية

 رواية الجامحه و البدوي الفصل التاسع 9 

البارت التاسع
كنا قد تركنا سهيله وهيا تنظر الي ذلك اللذي يمسكها مصعوقه وهيا مصابه بالشلل واحست بالدوار فهي لم تتوقع ان تراه مره اخري لتسمعه يقول.. ايه ماوحشتكيش يا قطتي..
كانت مشلوله تفتح عينها عن اخرها لا تعرف ماذا تنطق ليترك يدها لتقع علي الكنبه وهيا تنظر اليه فامامها البدوي الذي لازمها في ايامها الماضيه بذكرياتها التي حاولت قتلها الالاف المرات ولكن في هيئه مختلفه.
فاختفي الجلباب والكنزه البدويه وحلت مكانها حله من ابرز الطراز العصري واختفي العقال والوشاح وكان شعره مصفف بعنايه واختفي الخف ومكانه حذاء كلاسيكي يبدو عليه الفخامه. كان ذو طله رائعه اخرستها لم تعرف ماذا تقول.ميفو ميفو
ليقترب مره اخري ويشدها لتقع في احضانه .. ايه مفاجأه مش كده.. ليقترب منها اكثر.. القطه لسانها راح فين عموما لو ما وحشتكيش انت وحشتيني قوي ونظر الي شايفها وهتف ودول وحشوني اوي وقربها ومسكها وانهال عليها  وقد تمسكت به مشلوله فكل ذلك فوق خيالها وهويقربها له بشده لتفيق وتعود الي رشدها لتحاول ان تبعده ولكنه كان حديديا يقبض عليها ويمسك راسها  وهيا تتشنج بين يديه حتي تركها اخيرا.
لتدفعه في المقابل لتقع علي الكنبه بعنف لتحس بنار بداخلها وهو يراقبها مبتسما وهو يراها مهتاجه لا تنطق لتغمض عينيها لفتره تستعيد وعيها فاحست انها ستصاب بالذبحه لتفتحهم مره واحده وتهب وتقترب َمنه َو ترفع يدها لتهوي بها علي وجهه.
ليمسك يدها وينظر اليها بثقه.. لأ لأ لأ هتتهوري هتهور وهذود حاجات وانا مابتكسفش في ثانيه تلاقيكي في حضني وواخد اللي هموت عليه فاهدي كده وروقي داحنا لسه بنسمي ..
لتسحب يدها بعنف وتدفعه .. انت عايز ايه يا جدع انت  بالضبط.. انت طلعتلي منين يا اخي ربنا ياخدك..
ليهتف.. برضه هتتعصبي انت ماتعرفيش تبقي هاديه ابدا. 
لتندفع الي الباب لتخرج منه لتجده مغلقا لتصرخ به.. افتح الباب ده لاطين عيشتك. 
ليتجه الي احد الكراسي الَمقابله ويجلس ويضع قدما علي قدم ويهتف.. ماتهدي كده انت نازله حرك وصدرك هيفرقع ماتهدي ولو عايزه اهديكي انت بس تأشري. 
لتنظر اليه بذهول.. لا كده كتير عليا هو انا دخلت كابوس.. لتغمض عينيها وتقف قليلا لتفتحهم طب ماشي هديت افتح بقه الباب اما اغور في داهيه..
ليهتف... طب والشغل..
لتصرخ ينحرق الشغل افتح الباب..
ليقف يتقدم منها بهدوء... انت شكلك متعصبه وعايزه جرعه هدوء وانا بصراحه مابصدق ليقترب منها وعيونه منصبه علي شفتيها برغبه. 
لتبتعد وتقول.. يمين بالله لو قربت لاكون مصوته ولامه عليك الخلق..
لتصدح ضحكته.. دا يوم المني لما يخشو يلاقوني هاريكي بوس وانت مسورقه في ايدي ساعتها هتبقي ليا وش. 
لتهتف.. انت مجنون صح.. اه اكيد مجنون وبتتعالج ماحدش بيعمل كده الا المجانين الله يخربيتك انا عملت ايه في دنيتي.. اسمع يا بتاع انت ابعد عن سكتي لاما مش هيحصلك طيب. 
ليهتف  وهو يقترب.. تو تؤ تؤ ابعد انا يتقلي ابعد دانا من يوم ماكت في حضني يا قمر وانا مابترحيش من بالي تقوليلي ابعد. كده هتزعليني وانا زعلي وحش ليمسكها من يدها لتحاول ان تشدها ليضحك.. مفيش فايده مابتتعبيش ليرفع يدها ويقبلها ويهتف جواد التركي تحت امرك يا قمر يا مز انت
لتنظر اليه ببلاهه. انت.. انت.. جواد التركي صاحب شركه الفندقه..
ليهتف... هو بشحمه ولحمه.. ايه مالك متنحه كده. ميفو ميفو 
لتقول.. بس انت كنت حاجه تانيه انت كنت بتتكلم بلهجه تانيه ومش من هنا. 
ليضحك ويقول.. صحيح مانا من هناك وجذوري هناك وقبيلتي كلها هناك وعمري مابنسي اصلي وبفتخر بيه ودايما اروح هناك وكان حظي اني رحت وشفتك وعرفت ساعتها انت مين واهوه تاني قدام بعض.. مانا مش اي حد واللي بعوزه بعمله. 
لتهز راسها باستنكار وتبتعد.. طيب افندم المطلوب..
ليهتف... المطلوب كتير اوي بس واحده واحده الاول نشوف الشغل وبعدين اللي ليا هعرف اخده ماتقلقيش. 
لتقول... طب يا سيدي حاضر هبعتلك طقم الشركه كله يخلصولك شغلك مرضي كده
ليهتف.. طقم الشركه.. والا الشركه كلها انت اللي هتعملي الشغل. 
لتصرخ... هو عافيه دا ايه التناحه دي.. انت ليك شغلك يتهبب يخلص. 
ليهتف... والله انا َماضي عقد واسمك في العقد وغير كده مش هقبل فاهدي كده واعقلي وعدي امورك. 
لتهتف بقوه.. اعدي اموري.. لا والله ودا ايه ان شاء الله تكونش ماسك عليا ذله.. بقلك ايه الحبتين دول مش عليا وانا اصلا اللي في دماغي بنفذه وساعتها تخبط دماغك في الحيطه
ليقترب منها ويقول.. اولا انت مش هتضحي بشغلك في الشركه اكيد وثانيا حابب بس اوريك ماسك عليكي ايه.
ليقترب من احد الشاشات ليفتحها لتظهر صور لها وهيا في احضانه وشعرها منسدل علي كتفه وهو يبتسم وهيا نائمه وجسدها يظهر جزئه العاري في الصور وفقط وهو عاري الصدر ومبتسم.
لتبهت وتتراجع للوراء لتحس بنار في جوفها لتقول.. نهار ابوك اسود انت صورتني وانا نايمه دانت ايامك مش فايته لتهجم عليه وتنقض عليه تحاول ان تضربه وهو يتصدي لها بقوه وهيا لا تكل فكانت مهتاجه بشده وترمي بنفسها عليه لعلها تطوله ليختل توازنه ليحتضنها ويقعا معا علي الكنبه ليكبل حركتها ويضغط بجسده عليها حتي شلت تماما ليقول متوحشه بس هموت عليكي يخربيت كده ايه القوه دي. بس علي مين دانا جواد االي هيحرمك تنطقي  ويخليكي تبقي قطه من غير خرباشه.. جواد اللي هيطوع القمر ويلينه ويقصقصله ضوافره لينحني عليها ويتوه معها  وهيا تتململ بعنف وهو لا يتركها حتي احست انها ستهلك وقلبها سينفجر لتحس بالخدر يدخل اليها وتحس به. ولا تعلم ماذا اصابها لتتشنج وتبدا في الاستكانه وتشعر بدوار مهلك من أفعالها  لترتخي  بين يديه ليتمهل هو قليلا حين احس بارتخائها وهو لا يكف عن قربها لتتوه هيا تماما بين يديه وتغيب في دنياه وانفاسها احست انها لم تعد لها فالدور زاد ودوامته أصبحت طاغيه وكل ما تحسه هيا هو  وفقط ليبتعد هو اخيرا وقلبه ينبض بعنف وينظر اليها كانت جميله  شعرها قد بعثر وعيناها متواربتان  كانت قد ذهبت بعيدا وراسها يترنح  ليبتسم من تاثيره عليها ليشدها ويجلسها وهيا لا حول ولا قوه ويركنها عالكنبه ويقوم ويتركها وهيا جالسه كالبلهاء لا تفعل شيئا الا ان تفتح عينيها وتقفلهم ليضحَك علي محياها ليقترب ويجلس بجوارها َويرفع يده يتلمس وجهها لتسمعه من بعيد يقول.. قطتي مالها كل ده من بوسه..
لينغذها عقلها لتستفيق لتنتفض وتبتعد عنه وتمسك راسها التي تدور بشده  وتقول بغضب جارف.. انت عايز ايه.. ايه قله ادبك دي ماتحترم نفسك. 
ليهتف.. هقولك عايز ايه ببساطه عايزك.
لتصرخ.. عازك كفن بقله أدبك .. تلم نفسك انا مش بتاعه كده روح شفلك سحليه تاخدها انا مش لحد يا شاطر.
ليبتسم هو... ويهتف.... لا اشوف ايه من ساعه مانمتي في حضني وانت بقيتي بتاعتي وبحلم باليوم ده بتاعه جواد العمر كله وهيحصل. رضيتي عارضتي اخرك بيتي يا قطتي  حرم جواد الترك. 
لتنظر اليه مبهوته ومدي تصميمه. ظلت تفكر كيف تبعده لتتذكر كريم لتهتف.... بص بقه انت تبعد عن سكتي احسنلك بقله ادبك دي انا واحده مخطوبه وهتجوز كمان كام شهر  فلم نفسك بعيد عني وسيبني في حالي. 
ليتجمد لفتره وقد رفعت اصبعها لتريه دبلتها ليغمض عينيه حتي يسيطر علي غضبه فهو احس انه سيرتكب جريمه.. ليظل هكذا وهو يضغط علي يديه لدرجه انها انكمشت وخافت من منظره ليقوم ويقف ويعطيها ظهره ويظل فتره ليقول.. عموما هنشوف.. واستدار مره اخري واحست انه تحول لشخص اخر لتشعر بالرهبه ليبدا في التكلم في العمل و َمتطلباته وما يريده وظل يكلمها فتره طويله وهيا مشدوده من كم التغير الذي دخل فيه فاصبح عمليا لا يفوت هفوه لتنساق معه ويدخلان في جدال ونقاش كانت قد اعجبت بلباقته وخبرته وفهمه لطبيعة عملها لتنغمس في الكلام بطلاقه حتي انتهيا من وضع المخطط الرئيسي ليقوم ويعطيها ظهره ويقول شرفتي انسه سهيله من بكره مكتبك هيكون جاهز للشغل..واه بكره في حفله توقيع العقد في الشركه تكوني جاهزه  مع السلامه.. ميفو ميفو 
كانت تقف مبهوته واحست بالاشتعال فجاه فتحوله وبروده لم يعجباها ولا تعرف ماذا حدث لها ولا لماذا تشعر بعدم الرضا لابتعاده عن شخصيه البدوي الذي اجتاحها بقوه وترك بداخلها شيئا لا تفهمه.. لتتحَمحم وتقول.. تمام جواد بيه بكره باذن الله لتستدير وتخرج في صمت.
ليستدير وعيناه تشع غضبا ليقترب من احدي الفازات ويمسكها ويرزعها في الحائط ويهتف.. ساعتها يبقي اخر يوم في عمرك يا سهيله.. انت ماتعرفيش مين جواد اللي لما حاجه تخصه ترمح بس بعيد بيروضها ويرجعها تحت جناحه..احلمي بالبعد براحتك بس ساعه ما اقرر مكانك في حضني ولو طلعت روحك.. ميفو ميفو

في شركه الورداني نجد رودينه تحاول ان تجتهد حتي لا يتهمها احد بالتقصير واستغلال عمها لتنخرط في العمل وادهم سعيد بها فهيا فتاه جميله ومرحه تدخل القلب ليبذل ما في وسعه لاعطائها من خبرته لتنتهي من العمل وتشعر بالارهاق لتهتف.. لا هو كل يوم كده انا هقع كده. 
ليهتف ادهم... لا تقعي ايه وانا رحت فين تقعي من هنا واشيلك من هنا..دا انا ادهم مفيش حاجه بتقع منه ابدا يا قمر. 
لتقول... ماشي يا عم ادهم طيب براحه عليا الله يسترك انا لسه بسمي مش عايزه اتفضح
ليقترب وينظر اليها.. ما عاش اللي يفضح القمر دانا طالب الستر اقوم افضحك.
ليسمع صوتا غاضبا مشتعلا.. ستر ايه اللي طالبه يا ادهم ومين اللي هتشلها بس عشان ابقي عارف. 
ليهتف ادهم ببرود... ايه يا حمزه مالك محموق كده عادي يعني بنهزر..
ليهتف حمزه... طب خف هزارك ده بنت عمي مابتحبش كده والا ايه يا رودينه. 
لتنظر اليه بغضب وهو يتحداها ان تعترض لتهتف.. طب يا ادهم احنا خلصنا.
ليهتف طب استني اما اوصلك
ليستغفر حمزه ربه ويقول.. واللي قدامك ده مش عاجبك يا سي ادهم .. اتشليت ماهعرفش اوصلها لينظر اليها حصليني وتركها ومشي دون حتي ان ينتظر ردها. 
لتهتف.. ماشي يا ادهم سلام. 
ليقف ادهم مبتسما.. سلام يا قمر..
نزلت رودينه لتجد حمزه يجلس في العربه لتركب في صمت  ليندفع بالعربه ويمر بعض الوقت وهما صامتين ليقف فجاه ويلتفت ويمسك يدها بعنف.. انت تلمي نفسك بعد كده والواد ده يلزم حدوده.. ميفو ميفو 
لتهتف بغضب.. ايه فيه ايه ماله ادهم دا حتي لطيف وذوق وحبوب. 
ليقول بغضب.. حبوب.. بالذمه حد محترم يقول علي راجل حبوب ايه بيتنحنح كتير سيادته.. 
لتهتف بغضب.. ماتحترم نفسك بقه هو ايه اللي حد محترم انا محترمه غصب عنك وكلمه زياده والله ورحمه بابا لانزل انا بقلك اهوه.. انت طايح هو انا عبده عندك انا حره. 
ليمسك يدها ويدعسها... اما نفك الشبكه السوده تبقي حره..
لتهتف بغلب.. طب يا سيدي اول من نروح نفكها واللي يحصل يحصل ده ايه حرقه الدم دي.. 
ليصمت قليلا يستدعي هدوءه الذي يفقده في وجودها وراي غضبها وتهديدها الصريح ليهتف طب انكتمي بقه وعدي يومك بلا نفك بلا نهبب عايزه تموتي جدك. 
لتتنهد وتصمت ولا ترد لتكمل الطريق وما ان وصلا حتي نزلت مسرعه وهيا تتمتم وتشتمه وصعدت بسرعه ليصعد وراءها ويمسكها عالسلم ليهتف غاضبا.. اتلمي في يومك واياك جدك يعرف حاجه..
لتدمع وتهتف.. اوعي بقه دا ايه ده.. هتنيل واتزفت واسكت تعرف تبعد بقه بقرفك قرفتني يا اخي..
ليشتعل غضبا... بقي انا قرفتك طب يا رودينه عشان تقرفي صح.. ليشدها اليه ويركنها علي السلم  وهو يمسكها بيد حديديه ويشدها اليه يقربها ليسمعا صوتا ليفلتها لتدفعه ليشدها ويدخل بها بيت الجد وهيا تشتعل وهو يقبض علي يدها ويدخلا علي الجميع ليجلسها عنوه ويجلس بجوارها لتحس انها ستنفجر من كتمتها.. ليهتف الجد.. مالك يا حبيبتي وشك احمر كده انت كنت بتجري عالسلم
ليبتسم حمزه.. اه يا جدي.. السلم هبطها عالاخر زي مانت شايف كده وبقلها بالراحه سلمنا جامد مانتيش اده مابتسَمعش الكلام وضحك عاليا لتحس انها ستقتله
لتاتي والده حمزه.. ولاد امينه دايما مدلعين كده ومش عارفه هيفتحو بيوت ازاي. 
لتنزوي رودينه فهي ليست كسهيله.
ليسمعو صوتا.. مالهم ولاد امينه يا طنط بيشتغلو ومكفين نفسهم ومابيحتاجوش حاجه من حد وان كان عالدلع والله ماحد طلب منك دلع احنا حرين. 
لتبهت فتحيه.. هو انا كل اما انطق ترازيني بموشح. 
لتهتف سهيله... والله اللي يرازيني برازيه. 
ليهتف الجد... خلاص بقه انا قاعد ما تتلمو بقه
ليدخل كريم ويجلس جنب سهيله ويهتف.. وحشتيني..
لتقطب جبينها.. ودا ايه دا اصله.. انت يا كريم تعبان في عقلك.. ما تهدي كده مش سهيله اللي تقرفها بكلامك ده..
ليهتف يعني حبي ليكي قرف.. يا سهيله والله اتغيرت. 
لتهتف... لنفسك لنفسك يا كريم انا ماليش دخل فاعقل كده وعدي يومنا دول بلا وش وانزل من علي وداني انا مش سكتك يابن الناس.. لتسكت وتتذكر ذلك الوقح الذي اقتحم حياتها لتقطب جبينها وتتذكر شيئا لتقول.. بقولك ايه يا كريم بكره عندي حفله وعايزاك معايا
ليهتف بفرحه.. لا والنبي هتاخديني معاكي.
لتنظر باستغراب.. هو ايه ده اصله واخده ابن اختي.. اه ياخويا مدبسه وانت المفروض خطيبي اهي و قعه هباب اما نشوف هنخلص امتي منها..
ليمر الوقت ويمر وقت العشاء لتهتف رودينه انا طالعه عشان تعبت تصبحو علي خير.
ليقوم حمزه طب يا رودي خديني معاكي احبي..
لتنظر اليه باستهجان وتهتف... يلا يا سهيله
لتقول.... طب يا رودينه هحصلك اهوه بتفق بس مع كريم علي حاجه
لتصعد رودينه مسرعه تسبق حمزه الذي اكل السلم مره واحده ليمسكها عند باب شقته هو.. لتهتف ماتلم نفسك بقه انت استحليتها دا ايه الهم ده. انت تغور من ادامي مش ناقصه ماعتش الا انت كمان يقربلي. 
ليهتف غاضبا باندفاع ... من جه استحليتها اه حاجه قدام عيني وشهرين علي اسمي وببلاش ما استحليهاش ليه
لتبهت من كلمته.. ببلاش. انا يا حمزه ببلاش.. بجد كل يوم بتثبتلي انك بتعيد امجاد اخوك وايدك بقه عشان بجد حاجه تقرف ودفعته وصعدت وما ان دخلت حجرتها حتي انفجرت في البكاء. واحست بقلبها يولمها.. لتهتف.. ايه مالك وجعك اوي.. دا مايسواش اصلا.. لتهمس بس مقهوره ليه طيب انا بلاش يا حمزه اخص عليك.. يا رب بقه ايه الوجع ده
كان هو يقف مبتلا لا يعرف ماذا جري له.. ليدخل البيت ويحدف مفاتيحه بعنف.. انت جاموسه طور ماتربيتش.. مابتعرفش تتكلم اخرس بطل تنطق انت كل يوم بتسمعها كلام سم ليه بتعمل كده انت مجنون وترجع تنقهر انها زعلانه انت اكيد ملبوس البت تقف قداَمك تاكل نفسك وتعصبك وتهبدها كلام زباله زيك وترجع لما تشوف دموعها تبقي هتموت عليها وعايز ترشقها في حضنك.. طب ايه هتفضل تنطح كده كتير.. خش بقه َكل بعضك مش وجعتها وارتاحت اتخمد بقه ربنا ياخدك عيل حمار وبومه.. ليظل طوال الليل ياكل حاله ولا يعلم لماذا يتصرف معها هكذا وقلبه لا ينفك يؤلمه من جراء افعاله وتجنيه علي تلك الجميله..ظل حمزه جالسا ياكل روحه ليهب لا مش قادر زمانها  بتعيط وانا هموت كده.. ليقوم ويصعد الي الاعلي لتفتح امينه ليهتف.. ازيك يا طنط.
لتهتف امينه.. حمزه.. تعالي يا حبيبي ادخل.
ليهتف.. لا بس ناديلي رودينه افتكرت حاجه في الشغل عايزها.
لتهتف.. طب خش اقعد انا هناديلها.
لتدخل علي رودينه.. حبيبتي حمزه بره عايزك في شغل
لتهتف.. عايز ايه طين ده ليه عين يجي لتهب وتذهب اليه لتهتف.. نعم جاي ليه هاه جاي  لابو بلاش ليه ياسي حمزه.
ليتنهد ويهتف.. ممكن تهدي طيب ماتعصبتيش عشان بقول كلام زباله غصب عني.
لتهتف.. وتقول ليه عيل صغير نربيك من الاول.
ليقترب ويمسك يدها.. برضه يعني انا طالع اتزفت اراضيكي تقلي أدبك.
لتهتف.. اوعي دا ايه النصيبه دي كنت طلبت منك مراضيه.
ليهتف.. طب اهدي بقه في يومك الاسود اما اتهبب اقلك اللي هقوله دا حاجه زفت وحرقه أعصاب.
لتهتف.. انت جاي ليه يا زفت انت مش عايزه مراضيه.
ليهتف غاضبا.. بت انت انخرسي اما اقول الكلمتين.
ليسمع سهيله.. بتخرس اختي ليه يا حمزه ليك عندها ايه.
ليتنهد ويعلم ان الليله ستنقلب سواد عليه.
ليهتف.. يا سهيله بكلمها في شغل وبتعض فيا.
لتهتف رودينه.. بس يا كداب لينظر اليها غاضبا ويضغط علي فمه ليهمس عدي الليله ماتقليبهاش حريقه. لتكبت نفسها لان سهيله ستقوم الدنيا وممكن ان تمنعها من العمل معه.
ليهتف.. مافيش بس يا سهيله كنت جاي بس حد زعلها في الشركه براضيه.
لتهتف هيا.. يغور في داهية تاخده مش عايزه زفت منه عبوشكله
ليهتف بغيظ شوفي قله ادبها.
لتهتف خلاص يا رودينه حمزه براضيكي لو اتكررت قوليلي انا هتصرف.
لتهتف هيا... مانا اقلك دلوقتي.
ليندفع حمزه... ماتتلمي وتهمدي عايزه تقلبيها حريقه الله
لتهتف هيا.... بتعالي خلاص يعتذر بقله أدبه.
ليتنهد.. خلاص بيتزفت اهه ها..
لتهتف يتزفت ايه. خلاص مش عايزه لتستدير ليمسكها ليهتف.. بيتهبب بعتذر اتلمي بقه.
لتندفع يده وتهتف.. وانا مش قابله اسفه هاه لتخرج لسانها وتستدير وترحل ليقف مشتعلا.. لينظر لسهيله لتهتف هو فيه ايه.
ليهتف غاضبا.. فيه زفت وأيام طين اما اغور بلا حرقه دم ليخرج ويرزع الباب وسهيله تقف مذهوله لا تفهم شئ لينزل هو ياكل نفسه.. انبسطت طالع تراضيها نازل والع يلا عشان تحترم نفسك بعد كده وتلم لسانك. ليجلس مغتاظا ليبعث لها رساله.. بكره هستناكي
لتري الرساله ولم ترد ليرزع الفون ويجلس ياكل نفسه لا يعلم ماذا يفعل معها ومع عنادها. لينام ويستدعي النوم ليتذكر شفتيها وقبلته لها ليبتسم ويلمس شفتيه ويغمض يستدعي ما كان فيه لينام وهو حالم بتلك القبله وتأثيرها عليه.
بقلمي ميفو السلطان

  •تابع الفصل التالي "رواية الجامحه و البدوي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent