رواية قابل للترك والكسر الفصل الحادي عشر 11
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الحادي عشر ✍🏻
هادي : احنا هنبدأ بقي
ديم : الله بقي يا هادي أنا خلاص خلصت امتحانات و عايزة أخرج
هادي : ديم أنا عندي شغل و مش فاضي اخرجك ابدا
ديم : خلاص أخرج مع أصحابي وأنت خليك في شغلك
هادي برفض : لا طبعا مافيش خروج لوحدك
ديم بصوت عالي : يعني أنت لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل
هادي بتحذير: صوتك
ديم بصوت واطي: آسفة
هادي : وبعدين انتي مش ملاحظه ان كلامك عامل زي ام محمد بتاعة الجرجير اللي علي أول الشارع
ضحكت ديم بصوت عالي نظر لها هادي بصدمة : ايه الضحكة دي ثم قال بحده عارفه لو سمعت الضحكه دي مره تانيه هعمل فيكي ايه
ديم بمرح : لا مش عارفه
هادي بجدية : ديم انا بتكلم بجد
أنا مش بحب الحركات دي وبعدين دكتور زاهر قرب يرجع مش لازم يرجع يشوف أن أي حاجة فيكي اتغيرت
ردت ديم بصدق : علي فكره بقي احلي أيام في حياتي هو الشهر اللي أنا قاعده في هنا. عندكم
أنا نفسي أفضل معاكم علي طول
هادي وهو يهرب منها: دا بيتك تنوري في أي وقت. يلا أنا ماشي عشان اتأخرت. باي
ديم : باي
@@@@@@@@@@@@@
كانت تضحك مع والدها وهي تتذكر أشياء من مرحلة الطفولة
قالت ديم وهي تضحك: فاكر يا بابا اليوم دا
رد والدها وهو يضحك معها : فاكر أنتي طول عمرك مصيبة يا عيوش
عائشه بحزن مصطنع : حرام عليك يا بابا دا أنا كنت بريئة خالص
عماد: اه جدا ثم ضحكوا مره اخرى
دخل وليد من باب المنزل وهو يقول: أنا مش جاي لوحدي
وقفت عائشة بسرعه : اروح البس طرحه
وليد : لأ مش حد غريب عنك
عماد بابتسامة : تقريباً كدا أنا عرفت مين
ابتسم وليد ثم قال : اتفضل يا دكتور
دخل عمرو وهو اخو عائشة الأكبر دكتور اسنان ويعمل بالخارج
عماد : عمرو حبيبي حمد الله على السلامه جيت أمتي
احتضن عمرو والده بشده : الله يسلمك يا حج وحشتني أوي. لسه جاي امبارح وعرفت أنك هنا عند عيوش
عائشه بعبوس طفولي: طبعا أنا شفاف بالنسبة لحضرتك آخر واحده تسلم عليها
عمرو وهو ينظر لها بأشتياق: وحشتيني اوي يا لمضة. تعالي
جرت علية وهو يحتضنها بقوه ثم حملها وهو يدور بها : أنتي تخنتي اوي كدا ليه يا عيوش
راحت عائشة تضربه فوق ظهره: أنت لسه رخم زي ما أنت
جذبها وليد منه : كفايه عليك كدا يا عمرو لاحظ إني واقف
عمرو وهو يسمك يدها و يشدها إليه: اي يا عم انت لاحظ إني اخوه
جذبها وليد : ولاحظ أنها مراتي ومش بحب حد يحط ايده عليه
بعد فتره من الترحيب بي عمرو قامت عائشه لتجهيز الغداء
دخل وليد عليها المطبخ : لسه فاضل كتير
عائشه وهي تضع يدها علي عينها اليمين: لا خلاص مش فاضل غير الرز
وليد وهو ينظر لها بتمعن : أنتي مال عينك
عائشه : مش عارفه شكل حاجه دخلت فيها
وليد وهو يقطع المسافة التي بينهم ويضع يده فوق وجنتها و يقربها منه : افتحي عينك كدا
فتحت عائشة عيناها ببطء
وليد : فيها إلتهاب وعايزه. دخل عمرو : مش وقت الكلام دا يا حضرة الرائد وانتي يا هانم ايه الحركات دي مافيش أي احترام لينا
ابتعدت عائشة بسرعه عنه وهي في قمة خجلها: لأ لأ الموضوع مش كدا
وليد بغيظ : أنتي مالك خايفة منه كدا ليه أنتي مراتي و عندنا بنتين
ضحك عمرو بقوة و خرجت عائشه بسرعه من المطبخ
وليد: كان في حاجه في عينها مش إللي في دماغك
عمرو : يا حنين شوف ازاي
نظر له وليد بغيظ ثم خرج من المطبخ هو الآخر
@@@@@@@@@@@@@@
في الشركة الذي يعمل به بلال
بلال : أنا لقيت شغل في شركة أدوية
محمد باستغراب: طب وشغلك هنا
بلال : لا ماهو الشغل دا هيكون بليل والصبح هكون هنا
محمد : وليه المرمطة دي ما أنت شغال هنا و مرتبك حلو
بلال : بس إحنا طلباتنا كتير يعني المرتب بتاعي مش بيعمل حاجه
محمد : انت مش مراتك بتشتغل ؟
بلال : أيوه بتشتغل بس مش بتحط جنية معايا في البيت كل حاجه عليا
محمد : طب وأنت سايبها تشتغل ليه المفروض تكون بتشتغل عشان تساعدك
بلال : هي عايزه كدا يا محمد وبعدين كمان أنا مش هاستنى مراتي تصرف عليا
محمد بنفي : الموضوع مش موضوع تصرف عليك الحياة الزوجية كلها مشاركه يا بلال و حرام كل حاجه تكون عليك حتي يا سيدي لو انت مش قابل أنها تحط معاك فلوس في البيت يبقي بلاش تحملك فوق طاقتك تعيش معاك علي قد ظروفك
ثم تابع بجدية خلي بالك يا بلال انت متهاون معاها اوي لازم شويه شد
بلال : تصدق أنا مش بعرف أشد عليها مش بعرف اشوف دموعها أو أنها تنام زعلانه مني أنا بحبها اوي يا محمد و مستعد اعمل أي حاجة عشان تكون مبسوطه
محمد : انت ابن اصول يا بلال بس يآرب هي كمان تكون كدا
بلال : أمنية كويسة و قلبها ابيض اوي بغض النظر عن أنها مجنونة شويه و بزعل منها في حاجات بس عارف ان هي كمان بتحبني
ابتسم محمد : ربنا يسعدكم يارب يا بيبو
@@@@@@@@@@@@@
طرقت باب شقته بهدوء بعد فترة فتح لها الباب
ديم وهو تحاول السيطرة على دموعها : هادي
هادي بخوف : في ايه مالك حصل ايه
ديم : بابا يا هادي
هادي بقلق : حصل ايه
ديم بصوت مبحوح من البكاء : اتصلت دلوقتى دكتوره شيماء بتقول أن بابا لسه تعبان ومش هيرجع دلوقتي لسه معاه اسبوعين
اقترب هادي منها ورفع رأسها إليه و بدأ يجفف دموعها : اطمني هو تعبان عشان العملية كانت كبيرة و خطيرة ولازم ياخد وقت عشان يرجع زي الاول ويكون كويس. ثم تابع بمرح خفيف وبعدين أنتي بتعيطي كتير كدا ليه
ابتسمت ديم بدموع : مش عارفه
ابتسم هادي لها : بابا هيكون كويس بس بلاش عياط تاني اتفقنا
ديم اتفقنا ثم نظرت خلفه بفضول: ممكن اشوف بيتك
نظر لها بطرف عينه: ليه بقي ؟
ديم : أنا عندي فضول أتفرج عليه لو مش موافق خلاص
هادي بجدية : مش حكاية كدا بس دا بيت شاب وانا هنا لوحدي مش معايا حد وانا مش عايز حد يتكلم عليكي نص كلمة لو شافك خارجه من هنا
ديم : خلاص ماشي أنا هنزل تحت بقي
هادي : البسي وانا شوية و نازل مش كنتي عايزه تخرجي
ديم بفرحه : حالا وهكون جاهزه
@@@@@@@@@@@@@
كان هادي يقف معها أمام باب السينما
هادي : عايزه تدخلي فيلم ايه
ديم بحماس : في فيلم حلوه لي توم كروز
هادي بجدية لا توم كروز مين دلوقتي مش طالبه ثم تابع ديم انتي بتخافي
ديم بشجاعة : لا طبعاً ليه هندخل فيلم رعب
هادي بتأكيد : آه
ديم بفضول: طيب هندخل فيلم ايه
هادي : مش عارف تعالي نشوف ايه الجديد
أختار هادي و ديم احد الافلام الاجنبيه الرعب
بدأ الفليم و ديم كانت تتابع بخوف شديد عكس هادي الذي كان يجلس بثقة ولا يتأثر بي اي مشهد
صرخت ديم برعب وراحت تمسك بذراع هادي وهي تخفي وجهها فيه : يا مامي
انتفض قلبه بسبب قربها منه نظر لها قائلا بتوتر : اهدي ماتخفيش
رفعت ديم رأسها: لا أنا مش خايفه
هادي بسخرية : اه ما أنا واخد بالي
ابتعدت ديم عنه بخجل : أنا بقول نخرج و نشوف فيلم تاني
هادي : ماكان من الاول. يلا
@@@@@@@@@@@@@
كانت تقف في المطبخ وهي ترتدي قميص قصير ضيق جدا يصل إلى ما قبل الركبة لونها ازرق
وليد بحده : عائشة تعالي هنا
التفت عائشه له : في ايه يا وليد خضتني
وليد بسخرية : اتخضيتي يا حبيبتي ثم قال بغضب دا أنتي نهارك اسود
عائشه برعب : في ايه يا وليد أنا عملت حاجه
وليد: هو أنا مش قولت بلاش اللبس دا. حصل ولا لأ
عائشه : أيوه حصل بس
وليد. : بس ايه انا اتكلمت معاكي من يومين في أية. قاعدة بقميص نوم و ابوكي و اخوكي هنا
عائشه : لا يا وليد دا قاطعها وليد بتحذير : هكتفي بتحذير للمرة الثانية وهتكون الاخيره ليكي يا عائشه عشان لو حصلت تاني هزعلك
عائشه بصوت عالي : ممكن تسمعني الاول
اقترب منها وليد بعصبية مفرطة رفعت عائشة ذراعها لتخبئ وجهها منه
وليد : أنتي بتخبي وشك مني ليه فاكره إني هضربك
اومأت برأسها و دموعها تتساقط بصمت
تنهد وليد : طول عمري حطك جو قلبي و عيني و عمري ما مديت إيدي عليكي ولا زعلتك مني يوم بس بعد اللي حصل. وانا مش عارف ارجع زي الأول أنا حاسس اني مضروب على دماغي
اقتربت منه عائشه و عانقته بقوه: وليد اللي حصل زمان قصة أنا كنت فيها الضحية الوحيده. أنا نفسي تنسي نفسي نرجع تاني زي الاول أنا تعبانه اوي وأنت بعيد عني يا وليد أنا بحبك أوي ثم بكت بحرقة
ظل وليد جامد مكانه ثم أبعدها عنه بهدوء : احنا محتاجين وقت عشان نحدد علاقتنا فيه عشان اقدر انسى اللي فات
عائشه : ماشي يا وليد براحتك ثم تابعت بابا و عمرو نزلوا من شويه يشتروا حاجات من تحت
•تابع الفصل التالي "رواية قابل للترك والكسر" اضغط على اسم الرواية