رواية عشق الملاك الفصل الحادي عشر 11 - بقلم علياء بطرس
صباحاً
نجد ملاك تدلف الى الشركة والابتسامة لم تفارق وجهها الجميل كانت ترتدي
استقلت المصعد ووصلت لمكتب ادهم واتجهت لتفتح باب مكتبه حتى اندفعت نحوها السكرتيرة سالي
"هي وكالة من غير بواب داخله كده ولا كأنها شركتك "
لم تجيبها ملاك استدرات لتدخل فسحبتها سالي بقوة للخلف حتى كادت ان تقع لولا انها استندت على المكتب الموجود خلفها صرخت سالي بقوة
"انا هطلبك الامن هخليهم يرموكي برا "
اتجهت ملاك نحوها وقد بدا على وجهها الغضب وقبل ان تجيبها فتح ادهم الباب
"في ايه ...ايه الي بيحصل هنا .."
وما ان رأته ملاك حتى اندفعت نحوه واحتضنته اصطبغ وجهها بالحمرة من فعلتها الجريئة ولكنها فعلتها لاغاظة تلك الوقحة سالي ابتسم ادهم على فعلتها بقربها يسعده كثيراً لف يداه حولها بتملك
اما سالي فكادت ان تفقد علقها من هذا المشهد مديرها يحتضن فتاة امامها
قالت ملاك بدلع لائق على شخصيتها الرقيقة جاهدت فيه ان تجعل صوتها طبيعي
"شفت يا ادهم سكرتيرتك الوحشة مش عاوزاني اقابلك وزقتي وكنت هقع واتعور "
قالتها ومدت شفتيها للامام بعبوس كالاطفال
كان ادهم يود ان يلتهمها فبدت شهية بهذا الدلع
ولكنه صوب نظراته النارية نحو سالي التي كانت تنظر
لما يحدث امامها بعدم فهم
زمجر ادهم بقوة
"انتي ازاي تعملي كده انتي اتجننتي "
"والله يا مستر ادهم ان حاولت امنعها انها تدخل لأن ده النظام ممنوع ان اي يحد يدخل لحضرتك بدون معاد و.... "
قاطعها ادهم بقوة
"اعتذري "
"انا اسفة "
قالتها سالي بامتعاض
وقبل ان يجذب ادهم ملاك للداخل
قالت ملاك بصوت رقيق موجهة كلامها لادهم قصدت به اغاظة سالي
"هو انتا يا حبيبي مقولتش لسالي ان احنا اتجوزنا"
ضحك ادهم على صغيرته فيبدو انها لن تكون سهلة
"لأ يا حبيبتي مكانش فيه مناسبة... وجه كلامه لسالي الواقفة كالبلهاء .احنا فعلاً كتبنا الكتاب من كام يوم وفرحنا كمان شهرين "
وسحب ملاك ودلف للداخل
اقفل الباب بالمفتاح نظرت ملاك له بتوجس
"هو انتا قفلت الباب ليه سيبه مفتوح "
قالتها بصوت مرتجف
احاط ادهم وجهها الصغير بيديه الغليظتين
وقال بخفوت
"اوعي فيوم تخافي مني ان مستحيل اذيكي
وبعدين انا قفلت الباب عشان في عندي ابن عم غلس وما بيعرفش يدق الباب بيدخل على طول وانا عاوز اخد راحتي معاكي "
جلس على كرسيه ورفع ملاك عن الارض لتجلس على طاولة مكتبه ابتسمت ملاك بخجل على فعلته كان يعمل على اللابتوب وينظر اليها قالت بخفوت
"لو مشغول ان ممكن اروح عند مها لحد ما تخلص شغلك "
"لأ يا حبيبتي انا بس هبعت كام ايميل وخلاص "
في الخارج نجد سالي تتحدث في هاتفها بخفوت
"ايوة يا داليا هانم "
"خير في جديد"
"في بس مش عارفة هيعجبك ولا لأ "
"قولي على طول هو انتي هتصاحبيني "
امتعض وجه سالي من عجرفة داليا وقالت بتشفي وشماتة
"اصلي عاوزة اقولك ان مستر ادهم كتب كتابه على البنت الي اسمها ملاك وفرحهم كمان شهرين "
صعقت داليا من هول ما سمعت
"انتي اتجننتي ايه الي بتقوليه ده الكلام ده مستحيل ادهم مستحيل يتجوز غيري "
"والله يا هانم هو الي قال كده وبعدين دي لابسة فأيدها خاتم الماس يجي تمنه بتاع 3 مليون جنيه
وهو كمان لابس فأيده دبلة "
اغلقت داليا الهاتف والقته على الكرسي في جانبها وضربت مقود السيارة بعنف وقالت بهستريا
"هقتلها والله لأقتلها انا بس الي اتجوز ادهم
والجربوعة دي هعرف ازاي امحيها من سجل الاحياء خالص "
شغلت سيارتها وانطلقت وهي تتوعد لملاك
عودة لمكتب ادهم
اغلق حاسوبه وحرك كرسيه ليصل قبالة ملاك الجالسة على طاولة مكتبه ربع يداه على فخذيها الشئ الذي جعلها تنتفض وخدودها اصبحت كحبات الطماطم
ابتسم ادهم عليها وقال بمكر
"هو انتي مش هتبطلي كسوف انا كده ممكن اتهور واعمل حاجات هموت واعملها "
نظرت له ملاك ببرائة غير مصطنعة
"حاجات زي ايه الي هتموت وتعملها "
اندلعت داخل ادهم نار مستعرة فور تخيله لتلك الاشياء
وقف ودنا منها قليلاً وهتف بخبث
"انا لو قولتلك على اصغر حاجة عاوز اعملها فيكي
مش عارف هتعملي ايه بس انتي ممكن تصبري جوزك حبيبك بأي حاجة "
"اصبرك ازاي مش فاهمة "
قالتها ببلاهة
اقترب منها واصبح لا يفصل بينهم سوى بضع انشات
"زي كده مثلاً "
انقض على شفتيها مقبلاً اياها بقوة واضعاً يده خلف رأسها مقرباً اياها اليه ليتعمق اكثر في قبلته امتص شفتيها تارة بلطف وتارة بعنف ادخل لسانه داخل فمها الصغير متذوقاً شهد شفتيها احس انها تبادله بخجل مفتقد للخبرة ضمها اليه ليشعرها بالامان ليجعلها تبادله اكثر انجرفت ملاك معه في هذه الدوامة الجديدة عليها
فهي تكتشف مشاعر كانت موجودة داخلها لم تعلمها من قبل افاقت على يداه التي وصلت الى ازرار قميصها
وضعت يدها على صدره الصلب لتدفعه عنها ابتعد لاهثاً من فرط رغبته وضعت ملاك يدها على قميصها لتعيده كما كان قبل ان يعبث به هذا المجنون اصبح وجهها شديد الاحمرار وشفتيها المنتفختان من امتصاصه لهما نظر لها ادهم برغبة
"انا اسف كان المفروض اني متهورش واعمل كده بس انتي مش عارفة عملتي فيا ايه بقيت عاوزك تبقي مراتي النهاردة قبل بكرة وبرائتك وقلة فهمك في الحاجات دي بتخليني هتجنن عليكي "
اخفضت ملاك رأسها خجلاً فهي لا تعرف كيف انصاعت لمشاعرها كان يجب عليها ان لا تبادله وضع ادهم اصبعه تحت ذقنها رافعاً رأسها ليصبح وجهها قبالة وجهه قال بصوت هادئ
" متتكسفيش انتي معملتيش حاجة غلط انا دلوقتي جوزك وانتي مراتي يعني يطلع لينا نعمل اكتر من كده فعاوزك تحاولي تبطلي كسوف مني اوكي "
هزت رأسها بالايجاب ابتسم ادهم
وقال بهدوء ممزوج بحب
"ادخلي اغسلي وشك عشان لو فضل احمر كده انا هعيد الي كنت بعمله "
قفزت ملاك من على الطاوله متجه للحمام الملحق بمكتبه ابتسم عليها فهي طفلة صغيرة بجسد فتاة
خرجت ملاك بعد قليل وقد خف الاحمرار قليلاً
امسك ادهم يدها وجذبها نحوه واضعاً يده على خصرها مستنداً بكتفه على زجاج مكتبه المطل على
واجه الشركة ومدخلها قال مشاكساً
"انتي عارفة اني كنت براقبك من هنا لما كنتي بتقعدي فالكافتيريا مع جدك ومها "
تطلعت ملاك له وهي تبتسم بدهشة هل كان يراقبها حقاً قالت بخفوت
"بجد كنت بتراقبني ازاي المكان بعيد ومش واضح ازاي كنت تشوفني "
اتجه ادهم الى احد الادراج وجذب المنظار وعاد لها
"كنت براقبك بده "
"ده منظار صح "
هز ادهم رأسه ايجاباً
وضعت ملاك المنظار على عيناها وشهقت بذعر
"المكان قريب اوي انتا كنت بتشوفني قريب كده "
"اه كنت بشوفك كده وكمان كنت بستناكي هنا لحد ما تدخلي الشركة "
نظرت اليه ملاك بعينان لامعتان بحب هل كان يحبها مثل ما تحبه
افاقت على اتصال هاتف مكتبه
"ايوة يا سالي ... امتعض وجه ملاك الطفولي من ذكر اسمها خطر في عقلها الصغير فكرة ستجربها لن تخسر شيئاً اما تنجح او تفشل ..انتبهت الى صوت ادهم
"خلاص لما يوصلو بلغي امجد وخليهم يستنوني فغرفة الاجتماعات "
هتفت ملاك بصوتها الناعم
"عندك اجتماع دلوقتي "
"لأ لسا كمان نص ساعة يعني لسا مش هتهربي دلوقتي"
اقتربت منه ملاك بخجل ووضعت يداها على كتفيه العريضين وقالت بدلع جعل ادهم يكاد يفقد اخر ذرة تحمل لديه
"هو لو حبيبتك ملوكتك طلبت طلب صغنن قد كده هتعمل ايه "
"هعمل لحبيبتي ملوكتي كل الي هي عاوزاه "
قالها بصوت لاهث محاولاً تمالك نفسه
"عاوزاك تطرد السكرتيرة المعفنة الي برا دي
او انك تنقلها وهات وحدة تكون محترمة عن كده شوية وياريت تكون محجبة"
ضحك ادهم عليها ثم قال بمكر فهو لن يفوت هذه الفرصة وسيستغلها فصغيرته سذاجتها وبرائتها لن تجعلها تعارض
"طيب لو نفذت الي قولتي عليه ونقلتها وجبت سكرتيرة تانية انا ليا ايه عندك "
اتسعت ابتسامة ملاك وقالت بحماس
"ليك الي انتا عاوزه انتا تأمر وانا انفذ "
اقترب منها وقال في اذنها شئ جعلها ترتجف خجلاً
فاصبحت كحبة الطماطم
ابتعدت عنه قائلة
"لأ طبعاً مش موافقة ايه الي انتا بتقوله ده "
اولته ظهرها وسارت باتجاه الحائط الزجاجي
متمتمة "قليل ادب"
اجابها من الخلف
"سمعتك يا ام لسان عاوز ....... "
ولم يكمل جملته اتجه نحوها واحتضنها من الخلف استند بذقنه على كتفها محاوطاً خصرها بيديه
"وفيها ايه لما مراتي تعمل الحاجة دي عشان خاطر جوزها حبيبها "
استدارت وقالت بقوة
"لأ فيها يا ادهم انتي عاوزني اخليك تم....."
بترت جملتها فور ادراكها ما كانت ستتفوه به
قال ادهم بحزن مصطنع يعلم جيداً انه سؤثر بها
"خلاص انا مكنتش اعرف انك هتزعلي من الطلب ده بس انا هنفذ طلب مراتي حبيبتي "
ثم رفع سماعة الهاتف متصلاً باحد
" ايوة يا امجد عاوزك تبلغ ادارة شؤون الموظفين اني قررت انقل السكرتيرة سالي لقسم الاستقبال وتعلن اني عاوز سكرتيرة جديدة تكون محجبة "
نظرت ملاك لادهم بندم فهو نفذ رغبتها دون مقابل واما هي رفضت ان تعطيه شئ طلبه مع انه زوجها تقدمت منه وكادت عيناها تدمع من خجلها وقالت بخفوت
"متزعلش مني انا بس .... مكسوفة اعمل كده بس هحاول عشان خاطرك "
ابتسم ادهم على نجاح خطته فصغيرته يسهل الضحاك عليها .. اقترب منها وهمس في اذنها
"خلاص النهاردة بالليل هنتكلم فالموضوع "
هزت ملاك رأسها بخجل فهي لا تدري كيف ستفعل هذا الشئ
اقترب منها ادهم مقبلاً شفتيها قبلة خاطفة
"يلا يا حبيبتي انا لازم احضر الاجتماع وانتي لو تحبي استنيني هنا او روحي عند مها "
"لأ انا هروح عند مها اشوية وبعد كده هرجع البيت عندي مذاكرة "
"طيب يا حبيبتي خلي السواق يوصلك "
قبل رأسها وسار بها باتجاه الباب وقفت ملاك قبالة سالي وقالت بتشفي
"عاوزة اقولك حاجة اصل ادهم نقلك يعني من بكرة هتشتغلي فالاستقبال تحت "
نظرت سالي لادهم وقالت بترجي
"ليه يا فندم انا عملت ايه انا ممكن اعتذر منك لو تحب هو انا قصرت فحاجة ان......."
قاطعها ادهم
"لأ خالص الموضوع مش كده بس في سكرتيرة هتيجي تشتغل مكانك الموضوع انتهى من بكرة تكوني فالاستقبال "
قال جملته بحزم لا يقبل النقاش
جلست سالي على كرسيها بخذلان فهي كانت تتعالى على الموظفين لانها سكرتيرة ادهم الان لا يمكنها فعل ذلك
*******************
في النادي
نجد داليا تطفئ سيجارتها العاشرة منذ جلوسها فمنذ علمها بأن ادهم سيتزوج بغيرها جن جنونها
جلست قبالتها صديقتها فريدة
قالت داليا بغضب
"عاجبك الي ادهم عمله عاوز يتجوز واحدة غيري انا داليا زهران يفضل عليا وحدة ساكنة فحي شعبي معفن وابوها سواق فشركة ادهم "
قالت صديقتها فريدة بهدوء حتى لا تثير غضب داليا اكثر
"طب هي حلوة لدرجة ان ادهم السيوفي يقرر يتجوز عشانها "
قالت داليا بقوة
"خالص دي معفنة متجيش جنبي حاجة هو بس غاوي رمرمة "
"طيب انتي هتعملي ايه "
"هقتلها قبل ما تفكر تاخدوه مني هقتلها يا فريدة "
"يا نهار اسود يا داليا قتل دي فيها حبل مشنقة وكمان اظهم مش هيسيبك ،،، احنا ممكن نفكر فحل تاني يخليهم يسبوا بعض وانتي متكونيش فالصورة "
عقدت داليا حاجبيها
"ازاي يعني مش فاهمة "
"يعني مثلاً نجيب بنت ونخليها تصاحبها فالجامعة ونخليها تعلمها المخدرات واشوية اشوية هتبقى مدمنة وفيديو صغير وهي بتتعاطى للصحافة هتبقى فضيحة وكده ادهم هيسبها عشان متفضحهوش "
"لأ طبعاً اولاً ادهم مش هيسبها هيسفرها ويعلجها وهيتعلق بيها اكتر ثانياً الموضوع ده ممكن يضر ادهم فشغله ويخسره وانا مش عاوزاه ده يحصل الي اهم عندي من ادهم الفلوس بتاعة ادهم"
"يعني انتي ما بتحبيش ادهم "
"لأ ..طبعاً هو ده يتحب على طول عصبي ومش طايق نفسه انا بحب فلوسه "
لوت فريدة شفتيها تهكماً
"طيب هتعملي ايه مع البنت الي اسمها ملاك "
"بصي انا فكرت فإيه في وحدة اعرفها بتشتغل فمختبر هتجبلي اشوية فايروسات وبكتيريا ناتجة عن حاجة منتهية الصلاحية وتعمل تسمم وتقتل اي حد ياكولها انا بقى هحط الحاجات دي فأي حاجة هتاكولها ملاك فالجامعة واهو يبقى التسمم جالها من اكل الجامعة ها اي رأيك فتفكيري "
فغرت فريدة فمها وجحظت عيناها من تفكير صديقتها الشيطاني
"يخربيتك ده الشيطان بذات نفسه يتعلم منك"
قهقهت داليا
"عشان تعرفي الي يزعل داليا بيحصله ايه "
واكملا تخطيط لتنفيذ هذه الخطة
******************
في مكتب مها
نجد ملاك تجلس وتتحدث مع مها في عدة مواضيع
قالت مها
"طيب هو وافق على طول كده انه ينقل السكرتيرة ويجيب وحدة بدالها كده بسهولة اصل الشهادة لله هي شاطرة فشغلها جداً "
احمرت خدود ملاك فور تذكرها لطلب ادهم مقابل ذلك
اقتربت منها مها وقالت بخفوت
"هو انتي كنتي بتعملي ايه لما كنتي عنده فالمكتب "
ارفقت جملتها بغمزة
ارتبكت ملاك من سؤال مها وزاغت بنظراتها بعيداً عنها واصبح وجهها شديد الاحمرار قالت بتعلثم
"هكون .... يعني ....بعمل ..ايه قاعدة بتكلم معاه "
قالت مها بخبث
"ااااااه بتتكلمي معاه ... عشان كده شفايفك وارمة "
وضعت ملاك يدها بتلقائية على شفتيها
الشئ الذي جعل مها تضحك بشدة
"متتكسفيش اوي كده ده جوزك عادي يعني لما يبوسك
او يعمل حاجة تانية "
اخفضت ملاك رأسها خجلاً
"في ايه مالك هو قالك حاجة تزعلك "
هزت ملاك رأسها بالنفي
"لأ ده طلب مني حاجة تكسف يا مها "
قالتها بدموع من فرط الخجل
عقدت مها حاجبيها
"حاجة زي ايه "
"عشان يعني طلبت منه ينقل السكرتيرة وهو وافق قالي عاوز مقابل وانا زي العبيطة قولتله اطلب وطلب مني .........."
اقتربت منها مها بفضول
"طلب ايه انطقي "
اقتربت ملاك من اذن مها وقالت بخفوت ما طلبه منها ادهم
شهقت مها من جرأة ادهم
"بصي هو جوزك يعني ،، بس عيب كده اسمعي الي هقولك عليه ونفذي بالحرف "
"حاضر "
"انتي متخلهوش يقرب منك حتى لو عاوز يبوسك من خدك اوعي تخليه يقرب واسمعي هتعملي ايه كمان
انتي هتعملي ........"
قصت مها على ملاك بعض النصائح
"بس انا اتكسف اعمل كده يا مها "
"خلاص خليكي مكسوفه وخليه هو يروح يدور على الحاجات دي برا ويشوف وحدة غيرك انتي حره "
"لأ خلاص هعمل كده كلو ولا يروح لغيري "
بعد ساعة من الحديث هبت ملاك واقفة
"يا نهار اسود اتأخرت على تيتة انا لازم امشي هبقى اكلمك وقولك ايه هيحصل معايا "
وقبل ان تذهب دلفت لمكتب مها فتاة جميلة بشعرها البني وعيناها الزرقاء وبشرتها البيضاء وانفها الدقيق
قالت الفتاة بمشاكسة
"انا جيت عارفة اني نورت المكان مفيش داعي تقولو انا عارفة نفسي بنور اي مكان اكون فيه "
قالت مها
"اتأخرتي ليه انا قلتلك الساعة 2 مش 3 يا ست هبة "
قبل ان تجيبها هبة انتبهت لوجود ملاك فاقتربت من مها وقالت بخفوت
"هي مين القمر دي مها هو انتي من امتى بتصاحبي ناس عسل كده كل صحابك معفنين زيك "
قرصتها مها في كتفها جعلت هبة تتأوه
"دي ملاك صاحبتي الي قولتلك عنها ودلوقتي بقت مرات صاحب الشركة "
كانت ملاك تنظر لهذه الفتاة المشاكسة حتى تساألت
"هي مين دي مها "
"دي هبة اختي الصغيرة فسنة ثانية ادارة اعمال "
مدت ملاك يدها لمصافحة هبة وابتسامتها لم تفارق وجهها صافحتها هبة بتعجب
"هو انتي متأكدة يا مها ان دي مرات المدير "
ضحكت مها على شقاوة شقيقتها
"اه يا ختي متأكدة بتسألي ليه"
"اصل بصراحة عسل اوي والي اعرفه اني المدير بتاع الشركة عصبي وتقيل دم وغلس وحاجة اخر نكد و......... اه "
خرجت منها بعد ان ضربتها مها لعلها تسكت قليلاً
قالت ملاك بعتاب
"حرام عليكي والله ادهم دمه خفيف هو بس فشغله ببقى عصبي اشوية عشان الشغل يمشي "
عضت هبة شفتيها باحراج قائلة بأسف
"انا اسفة والله ما اقصد الي قلته "
ابتسمت ملاك
"ولا يهمك حصل خير انا لازم امشي اتاخرت على تيتة هبقى اكلمك يا مها بالليل "
ما ان خرجت ملاك من مكتب مها حتى نهرت شقيقتها بعنف
"ايه الي قولتيه ده يعني انا اقولك دي مرات المدير تقومي تشتمي جوزها اديها زعلت دلوقتي "
قالت هبه باسف
"مكنتش اقصد وبعدين مش هيا دي الحقيقة وكمان انا نفسي افهم ازاي وحدة قمر زي دي تبقى مرات واحد زي ادهم ده "
هزت مها رأسها بيأس من شيقتها
قالت هبة بحماس
"يلا بقى خدي اذن من المدير بتاعك عشان تشتريلي الطقم الي وعدتيني بيه "
"طيب يا بتاعة مصلحتك "
طرقت مها باب مكتب امجد دلفت بعد ان اذن لها بالدخول
"مستر امجد انا خلصت شغلي وكنت عاوزة اطلب اذن بدري النهاردة اصلي هاخد اختي الصغيرة واشتريلها شوية حاجات "
رفع امجد رأسه عن حاسوبه وقام باغلاقه
"مفيش مشكلة يا مها انا اصلاً كنت خارج ومش هاجي لحد بكرة خلاص روحي مع اختك ... صحيح هي عندها كام سنة "
"21 يا فندم "
ضحك امجد
"تصدقي انك لما قولتي اختي الصغيرة قولت عندها بتاع 5 او 7 سنين مكنتش اعرف انها كبيرة كده "
انتصب وهو يمسك بعض الملفات ويضعها في حقيبته
اتجه لخارج مكتبه وكاد ان يكمل طريقه ولكنه انتبه لتلك الجالسة على الكرسي وتضع قدماً على اخرى وتعبث في هاتفها هبت هبة واقفة عندما لاحظت ان هناك رجل ينظر اليها التفت امجد لمها
"دي اختك يا مها "
هزت مها رأسها بالايجاب
اكمل امجد طريقه متجهاً لادهم قبل ان يخرج من الشركة
التفتت هبة لشقيقتها مها قائلة ببلاهة
"هو مين المز الي كان هنا يا مها "
"ده مستر امجد المدير بتاعي "
"يا لهوي على جماله هو متجوز ولا ظروفه ايه "
"لأ يا اختي مش متجوز وبعدين انتي بتسألي ليه "
"ولا حاجة اصله عسل اوي يخربيته هي دي الرجالة ولا بلاش حححححح "
فاقت على مها وهي تلكزها في كتفها
"يلا يا ام احلام وردية قدامي وإلا والله اغير رأيي اروح اشوف عيالي وشوفي مين هيشتريلك الطقم الي عاوزاه "
قالت هبة بسرعة
"لأ والنبي ابوس ايدك كله إلا كده يلا بسرعة "
سارت مها بصحبة شقيقتها هبة خارجة من الشركة متجهة للسوق
******************
- تبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق الملاك) اسم الرواية