رواية حسام و هبة الفصل الحادي عشر 11
11
انتهي أيمن من مراسم دفن شريف واودعه آلي مثواه الأخير
يلقي ربه بأفعاله ويحاسب عليها إلي يوم القيامة وياليت
يوم القيامة هو نهاية العذ*اب بل هو بداية عذ*اب الظا*لم . لقد
عاش شريف ثلاثون عاما فقط .لكنه سيحاسب عليها إلي يوم
القيامة.واما عذ*اب دائم أو نعيم دائم
لو يعلم الإنسان أن عمره بالنسبة للزمن الكوني لاشئ
وأن أعوام عمره القليلة سيحاسب عليها إلي مالا نهايه
ما ظلم الإنسان . وما سرق وما زني وماترك صلاة
ولاأغلق المصحف ولا فعل شئ واحد يغضب الله
يوجد افراد من الناس يقولون أننا سنعيش مره واحده
والعمر قصير فيفعلون أفعال تغضب الله
مادام تعلم أن العمر قصير وأن الحياة تعيشها مره واحده
فعيشها على طاعة الله ومراده . فليس لديك فرصة أخرى بعد
الموت لتغيير افعالك للأفضل حتي تلقي الجنه ونعيمها
فأنت تعيش عمرك القصير وستكافئ بنعيم أبدي إلي ما لا
نهاية . ويوجد في الجنه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
أما إن عشت عمرك القصير فيما يغضب الله .فستعذب عذاب
دائم.فهل يعقل أنك تعرف أنك تعيش ثلاثون أو أربعون عاماً
وسوف تحاسب عليها في قبرك إلي يوم القيامة وبعد يوم
القيامة إن كانت أعمالك سيئة .ستخلد في النار إلي ما لا نهاية .
اللهم اهدنا.وردنا إليك رداً جميلاً .وارفع الغشاوه عن أبصارنا
ولا تجعل للشيطان سلطه علينا
............... ................. ...............
وانتهى كابوس من كوابيس جهاد
وقبل أن تغادر جهاد .
اتصلت على هبه وعرفت منها مكان المستشفى آلتي يوجد بها حسام
وذهبت إليه وشكرته كثيراً علي مساعدته لها ودعت له بالشفاء
وعادت إلى المزرعه من جديد ولكنها تشعر أنها ولدت من
جديد . فأكثر شخص اذاها في حياتها لم يعد له وجود علي الأرض . عادت سعيده مبتسمه
زينب.. بمزاح ماشاء الله وشك نور .يا بنتي إنتي راجعه من دفنة جوزك ولا راجعه من فرح
جهاد..... لأ راجعه من فرح مو*ت الظا*لم دايما بيكون فرحه للمظ*لموم
زينب..... طيب خلاص فرحنا في موت جوزك
افرحي بقي لجوازة صحبتك وتسافري معايا بكره
بعد بكره كتب كتابي وأنا مليش صحاب غيرك مش عايزه أبقي لوحدي
جهاد..... يا زينب إنتي عارفه إللي فيها فأعذريني مش هينفع اجي
زينب..... علشان خاطري يا جهاد فرحتي مش هتكمل غير بيكي
جهاد.... والله نفسي أحضر بس مش هينفع
زينب..... بقولك علشان خاطري يا جهاد
جهاد.... يا زينب إنتي عارفه إللي فيها ودلوقتي كل عيلتك عارفين قصتي مش عايزه حد يبصلي بصه وحشه
مش هستحمل والله . والتليفون ده خدي اديه لمعاذ
أنا اشتريت تليفون ليا
ظلت زينب تلح علي جهاد كثيراً حتي قالت جهاد
.... خلاص يا زينب هجيلك يوم الجمعة أحضر كتب الكتاب وارجع تاني
زينب.... هترجعي لوحدك بالليل باتي معانا
جهاد.... لأ هرجع مع والدة الباش مهندس أيمن كده تمام
زينب..... تمام أوي المهم إنك هتحضري معايا أنا فرحانه اوي بعد بكره هتكتب على أسمه وهبقي حرم الباش مهندس أيمن
وهعرف اكلمه براحتي واحكيله كل إللي نفسي فيه
قامت جهاد وحضنتها وقالت
يارب يتملك فرحتك على خير ويجمعكم مع بعض
.... نامو في ذلك اليوم سعيدين للغاية
واستيقظو في معادهم قبل الفجر صلو القيام حتى أذن الفجر وقامو بصلاته وقرأو الاذكار .وظلو يقرأون وردهم حتي اتي معاد العمل فذهبوا إليه
بقلمي زينب مجدي فهمي
........... ومر اليوم عليهم سريعاً وفي المساء ودعت زينب جهاد وعادت إلى منزلها وظلت جهاد في الغرفه وحدها
لأول مره منذ أن جاءت للمزرعه تشعر بهذه الغربه والوحدة
لم تنم طوال الليل إلا دقائق وتستيقظ حتى حل عليها الصباح .كانت تنوي أن تذهب الى زينب علي ميعاد كتب الكتاب ولكن شعورها بالوحدة جعلها تذهب إليها في الصباح
كانت في المواصلات وجاء إلي عقلها أنها كانت سوف تكتب كتابها هي الأخرى اليوم وكانت ستكون عروسه
وتكون الاسره آلتي ظلت تحلم بها طوال عمرها
ولكن شريف ابدل حلمها إلي كابوس
فسقطت دمعه من عينيها مسحتها سريعاً ولكن افكارها تزاحمت إلي عقلها مره اخرى ولكن هذه المرة لم ترحمها
فجاء الي عقلها كيف ستعيش في المزرعه بعدما تتزوج زينب وتتركها وحدها.ليله واحده فقط بدونها لم تستطع النوم فيها
فماذا سيحدث في الليالي القادمة
حاولت أن تبعد هذه الأفكار من رأسها فهي قاربت على الوصول . وظلت تدعو الله أن يتمم لها فرحتها على خير
نزلت جهاد من الموصلات وهي في طريقها إلى منزل زينب رآها معاذ ووجد آثار الدموع علي عينها فأوقفها في الطريق حتى يعتذر لها فقد شعر أن هذه الدموع هو السبب فيها
لكن جهاد لم تعيره أي انتباه وتركته في الطريق ورحلت
وصلت جهاد إلي منزل زينب التي فرحت كثيرا عندما رأتها
وقضت معهم جهاد تحضيرات الفرح حتى حضر أهل العريس والمأذون . وسمعو الجمله المشهورة عند انتهاء كتب الكتاب
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
اشتعل البيت بالزغاريد والتهنئة للعروسين وقدمت جهاد علي المدعوين العصير .
وانتهى كتب الكتاب وعادت جهاد مع والدة أيمن إلي المنصوره وتحدثو كثيرا مع بعضهم وتبادلوا ارقام الهواتف
وعادت جهاد إلي الوحدة مره اخرى في غرفتها
لم تختلف ليلتها كثيرا عن الليلة السابقة فنفس الوحدة ترافقها .فقامت بالاتصال على الحاجة نريمان حتى تخفف عنها قليلاً هذه الوحدة
ونجحت الحاجة نريمان في ذلك وظلت تحدثها في التليفون حتي اطمئنت أن جهاد خلدت في النوم
ولم تستيقظ إلا على صوت رنة التليفون فوجدت المتصل زينب
جهاد... إيه يا عروسه حد يرن على حد قبل الفجر كده
زينب..... إنتي فاكره علشان أنا مش معاكي هسيبك تنامي قومي صلي يا أختي
جهاد.... حرام عليك أنا نمت بأعجوبة
زينب.. بصي يا جهاد إحنا هندخل الجنه سوا يعني هندخل الجنه سوا مش هسيبك قومي صلي يلي
جهاد.. حاضر مع السلامه
قامت زينب حتى تصلي وفعلت ما كانت تفعله هي وزينب كل يوم حتي حل عليها الصباح وذهبت إلى عملها وكانت في انتظار زينب ولكن زينب لم تأتي رغم أنها أخبرتها أنها ستأتي في الصباح
انتظرت جهاد حتي ميعاد الاستراحه وقامت بالاتصال على زينب
بقلمي زينب مجدي فهمي
جهاد... إيه يا حبيبتي مجتيش ليه
زينب بخنقه.... أيمن مش موافق إني أطلع الشغل تاني
ودلوقتي بقي جوزي وخايفه مطيعوش
ومش عارفه كمان أعمل إيه
جهاد.... مش إنتو متفقين من الأول
زينب..... أيوه متفقين بس هو من فترة كلمني وقالي إنه مش حابب موضوع إني ابات في السكن دي
جهاد.... طيب وهتعملي إيه
زينب بدموع.... مش عارفه بيقولي الشهر ده هيوصلك مرتبك كامل لحد ما أفكر في حل غير الشغل ده
جهاد.... ربنا يصلح حالك ويحل ليكي موضوع الشغل ده
زينب... يارب يارب
أغلقت جهاد معها الهاتف ووجدت والدة أيمن ترن عليها
جهاد.. ازي حضرتك يا ماما عامله ايه
والدة أيمن...... تمام والله الحمد لله عندي ليكي خبر حلو أوي
جهاد... خير يارب فرحيني
والدة أيمن..... جايلك عريس إنما إيه يشرح القلب
عمر إبن أخويا شافك أول مرة لما روحنا اتقدمنا لزينب وكلمني عليكي
لكن ساعتها عرفنا إنك اتخطبتي لإبن عم زينب
بس لما عرف إنكم فشكلتو فاتحني في الموضوع تاني
جهاد..... بس أنا مش بفكر في الجواز خالص دلوقتي
والدة أيمن..... يا بنتي والله مش هتلاقي في احترامه وأخلاقه
جهاد..... والله يا ماما أنا فعلا مش بفكر في الجواز خالص دلوقتي
والدة أيمن..... طيب بصي اقعدي معاه مره وكلميه
جهاد.... يا ماما بالله عليكي متفتحيش معايا موضوع الجواز دلوقتي
ظلت والدة أيمن يومياً تحدث جهاد عن عمر وتخبرها أنه شخص مناسب لها لمدة أسبوع حتى اتي يوم الجمعة وعزمت والدة أيمن جهاد على الغداء وارسلت لها أيمن لأنها لا تعرف البيت
وعندما وصلت جهاد استقبلتها والدة أيمن بالترحاب الشديد
وبعد الغداء حضر عمر
والدة أيمن..... بصي عمر مصر يقعد ويتكلم معاكي هسيبكم شويه تقعد مع بعض
جهاد.... ليه كده يا ماما تحطيني في الموقف المحرج ده
والدة أيمن...... ما أنا كلمتك كتير مقتنعتيش كان لازم تتحطي قدام الأمر الواقع
جهاد..... أنا هقوم أمشي
دخل عليهم عمر وقال ممكن اعرف إنتي مش عايزه تتكلمي معايا ليه
خرجت والدة عمر وجلست جهاد
جهاد..... أنا مش بفكر في الجواز دلوقتي
عمر..... طيب قوليلي ليه قوليلي إيه إللي مخوفك
جهاد بإندفاع وعصبيه
تقبل تتجوز واحده دخلت السجن وكانت شغاله خدامه في البيوت
يتبع........
•تابع الفصل التالي "رواية حسام و هبة" اضغط على اسم الرواية