رواية غنوة الداغر الفصل الثاني عشر 12
البارت الثانية عشر
ما ان تلفظت غنوه بانها سترحل حتي هاج واحس بقلبه ياكله ليهتف.. اكنك عايزه تمشي فاكره بكده خلاص لا يا هانم انت هتقعدي هنا زي الجزمه تربي البنت وزي ماتفقنا بس صراحه مش هسبها لواحده حراميه تعلمها السرقه لا كلها شهر ولا اتنين وارميكي بره واجيب حد مكانك عشان اللي زيك ما امنش عليها معاه..
لتقف وتنظر اليه والوجع يمزقها منه.. عارف يا داغر انت تستحق ايه تستحق فعلا تتكره وتتكره اوي.. انا جوايا نار منك ومن وقفتي مذلوله قدامك انك مش مصدقني.. بتقلي ماتامنش علي بنتك في حضني وهيا ماكنش ليها الا حضني ده اطبطب واهنن واحب.. عيبي اني حبيت عيبي اني قلبي حن.. انتو ماتعرفوش الحب انا دلوقتي عرفت ليه نسمه انزوت بعيد عنكو عشان مفيش امان انتو بتنهشو في بعض.. انتو عايشين ماحدش مامن للتاني بتوجعو بعض وخلاص.. ليه اسرقك قلي هعمل بالفلوس ايه بتقلي ابعتها لاخويا ايوه مانت مديني فلوس كتير.. ايوه كتير انا قلت كده عشان دي بالنسبالي فلوس كتير احنا مش زيكو انت بتديني كل شهر مبلغ كنت هبعتهوله اسرقك ليه ليه لتسيل دموعها انت مزعت قلبي قعدت تقلي مش هوجعك وامنيلي وسيبيلي نفسك ولما سيبتها عملت ايه مزعت روحي عملتلك ايه. فلوس ايه منعول ابو فلوسكو يا اخي بس اقلك انا اللي غلطت اني سمحت لنفسي ان ادخل حد جوايا يمزعني ويقتلني كده.
ليصرخ بطلي تمثيل بقه انت هتعمليهَم عليا..
لتمسح دموعها.. حاضر يا داغر بيه هبطل تمثيل وهفضل هنا لحد ما تلاقي حد وبعد كده ارميني براحتك.. بس هيجي يوم وتعرف اني اتظلمت منك واتوجعت اوي بس خلاص ماعتقدش تفرق خلاص الوجع حصل ودنيتي معاك انتهت.
ليضحك ساخرا.. لا والله وانت فاكره اني هأمن لواحده زيك تاني..اسمعي انت تحمدي ربنا انك مارجعتيش لاهلك بفضيحه.. وعقابك الكام شهر دول تترزي هنا مالكيش تنطقي فاهمه وانا بنفسي هراقب تصرفاتك واياك عقلك يوزك وتعملي حاجه.
لتنظر اليه بسخريه.. اللي تؤمر بيه يا بيه.
ليقترب ويمسكها بعنف.. وتحترمي نفسك وانت بتتكلمي فاهمه وتحفظي مقامك.. وذهب الي حجره الملابس وبدا يلملم ملابسه وهيا واقفه تحس بنار في جوفها ليمر فتره ويلملم شنطه ويخرج َيرزع الباب ورائه لتتهالك وتنهار من البكاء.. ليه ليه تعمل فيا كده ليه انا تصدق فيا كده دانا قلت خلاص امان الدنيا لقيته.. قلت هفرح واخش دنيا.. قعدت تقلي مش هوجعك فتحتلك قلبي وحبيتك حبيتك منك لله يا رب علي وجع قلبي اعمل ايه بوجعي ده ليه يا داغر انا اسرقك انا للدرجادي ماسواش عندك.. مراتك تخطط لكل ده مافيش غيرها ويتفقو عليا ويصوروني طب استني اقلك كنت بدخل قووضتها ليه كانو بيخططو وانا زي الهبله وقعت بس عشان اعرف انك. ماتستاهلش حبي.. انت ماتستاهلش الا مراتك يا داغر.. خلاص كده اجمدي وخرجيه بره حياتك.. موجوعه اه ارجعي زي ماكتي لحد ماتخرجي من جحيمه اللي دخلك فيه غصب عنك خلصت علي كده يا غنوه فوقي البيه العالي جابها من تاني ورجع عايرك بفقرك وشكلك وعيبتك اللي فيكي بعد ماقعد يحايل ويطبطب ويحب.. دا كله كان ايه كللام وبس عايز جسمي ياخده. استحاله كان حب ابدا.. فوقي دا مابيعرفش يحب.. موتي حبه جواكي الله يرحمك يا نسمه حاسه بيكي يا تري عملت فيكي ايه.. انا موجوعه اوي هموت منهم لله. لتنتحب وتظل هكذا فتره تقوم وتحتضن ملك.. هياخدك مني يا قلبي شهر اتنين ويرميني بره هعيش من غيرك يا عمري يا رب افرجها من عندك انا مظلومه.
كان جمال يجلس لتدخل عليه مريم وتهتف.. جمال والنبي عشان خاطري قول لداغر ان غنوه مظلومه انا موجوعه.. ليقترب منها ويحتضنها.. اهدي بس هقله والله انا كمان مش داخل دماغي.. بس هو دلوقتي منفعل نسيبه يهدي شويه لتتنهد وتجلس حزينه.. ليجلس قربها.. ويمسك يدها ويقبلها..كل حاجه هتبقي كويسه انا جنبك والله.اطمني يا قلبي .
لتنظر اليه اطمن.. ماعادش حاجه تطمن انا خايفه ابيه ازاي بعد ما علاقته بقت حلوه معاها يصدقها.. لتنظر اليه وانت انت زيه انتو الاتنين زي بعض يتخاف منكو.
ليشدد عليها تخافي مني ليه بس والله يا مريم انا بتمنالك الرضا.
لتهب ولما انت بتتمنالي الرضا رايح تهدد اخويا ليه وتقله هتفسخ الشراكه.. تتجوزني اجبار يبقي كده تتمنالي الرضا يا سي جمال.
ليصمت جَمال لم يعرف ماذا يقول لتهتف اعمل حسابك دي مش هتبقي جوازه انا ماتجوزش جبر يا سي جَمال ولولا اخويا كنت سيبتك تتفلق.. انتو زي بعض واحد يوجع واحده والتاني يتجبر عليها عشان بتاع ستات وقليل الادب وتركته وذهبت وهو واقف محصور لا يجرؤ علي قول الحقيقه.. الله يخربيتك يا داغر طينتها اكتر ماهي مطينه بس اعمل ايه مافيش طريقه تانيه اجيبها بيها استر يا رب عاللي جاي.
دخل داغر حجره زوجته ورمي الحقائب ارضا وجلس مقهورا لا يعرف كيف سيبتعد عنها فهيا اصبحت كالنفس له لا يقوي علي بعدها لتاتي ميساء اليه.. ايه مالك زعلان كويس اننا عرفنا مين اللي عمل كده وارتحنا صحيح جربوعه هتعمل ايه.
ليقوم هو ويهتف.... قفلي عالسيره دي فاهمه مش ناقص قرف.
ودخل الي الحمام وتركها تشعر بالسعاده.. اخيرا خلاص كده خلصت منها الزباله دي فاكره ايه انها تقدر تاخده مني
دخل داغر الحمام وظل واقفا تحت الماء يشعر بان قلبه سينفجر من مكانه وظل يخبط عالحائط من الغضب ليه ليه كنت حشت عنك حاجه ليه مش قادر هبعد ازاي انا هتجنن.. ليظل فتره ليخرج ليجد زوجته تنتظره في السرير ليغلق النور ليذهب وينام بجوارها وهو يشعر بالقهر ليسود السكون ويظل هو يتقلب علي النار ليغمض عينيه اتخمد ونام.. ليهتف انام ازاي وهيا مش في حضني انام ازاي قلبي هيموتني...... اتعود بقه هيا خلاص انتهت من حياتك مش بعد عملتها تقول كده....... بس انا تعبان هموت مش قادر عايز اقوم واخدها في حضني عايز انام مش عارف.. لينهر نفسه.. نام نام وازبلها هيا تستاهل ليظل مستيقظا لوقت طويل ليتهالك ويشعر بالجنون وظل يضغط علي نفسه حتي تهالك ونام اخيرا..
اما هيا فقد انزوت بمفردها لا تفعل شيئا سوي ان تنتحب وفقط لتقرر ان تنزوي عن الجميع حتي ينتهي الشهر ويخرجها بره الفيلا ليعود الهم ويتلبس الجميع فداغر اصبح عصبيا وغاضبا بشده لانها لا تخرج من حجرتها ومن يريد الطفله ياتي وياخذها ويعيدها اليها اصبحت كجليسه للطفله لا تعتب باب الحجره ولا تاكل معهم ولا تراهم رغم ان مريم وناديه حاولو معها كثير الا انها رفضت تماما واصبحت رسميه في تعاملها لتياس مريم وناديه كما انخرطو في تحضير الزفاف الذي سيقام قريبا.. كانت الوحيده التي تشعر بالسعاده هيا ميساء فقد قضت تماما علي غنوه الا ان زوجها اصبح لا يحتمل من عصبيته كان علي حفا الجنون فهو لم يراها منذ الحادث ومرت ايام واحس بقلبه سينفجر كان يشتاق اليها ولكنه علم انها لن تخرج من حجرتها ليشعر بقهر اكتر فهو لن يذهب اليها وكان يتمني ان يراها وسط العائله كما انه لم يعد قادرا علي النوم ليشعر بالجنون وليس له حيله فيما هو فيه.
في احد الايام دخلت عليها الخادمه ووضعت الطعام وظلت واقفه تنظر اليها كانت تشعر بالاسي تجاهها لانها طيبه وحنونه ولا تستحق ذلك.. لتنظر اليها غنوه.. ايه صعبانه عليكي.. لترتبك الفتاه.. لتنظر اليها.. ليه عملتلكو ايه عشان تعملو فيا كده.. لتستدير الفتاه لتخرج لتهتف غنوه.. عارفه فيه رب هيجبلي حقي منكو انا مش مسامحاكو ليوم الدين..
لتهرع الفتاه والحزن يتلبسها لتدخل علي صديقتها وتنهار بالبكاء لتهتف.. حرام والله اللي بيحصل ده الست غنوه ماتستاهلش كده دي طيبه اوي وماشفناش منها حاجه وحشه.
لتهتف الفتاه الاخري.. يعني كنا نلبس نصيبه يا منال.
لتهتف منال.. انت مش خايفه من ربنا طب مش صعبانه عليكي ذلها ده وفضيحتها دا بقالها عشر ايام ماعتبتش بره القوضه حرام والله قلبي وجعني عليها دي عمرها ما قالتلنا كلمه وحشه مش الزباله التانيه اللي بتتجبر علي خلق الله طايحه وفارده منها لله.
لتهتف الفتاه.. اهدي بقه احنا غلابه مالناش ندخل بينهم.
لتظل منال تشعر بالقهر وتانيب الضمير لتهتف طب ما نروح نقل للبيه هيعرف دا مقهور اوي دا شكله بيحبها.
لتهتف الفتاه الاخري.. اه وممكن بقه يقف جنب مراته التانيه ونروح في داهيه اهمدي بقه وعدي امورك..
لتجلس منال بقهر تشعر بتانيب الضمير وتتمني ان تساعد غنوه..
مرت الايام والاسابيع والحال من سئ لاسوء وداغر قد جن تماما في بعدها وكبرياءه يمنعه من الذهاب لحجرتها وهيا قد ماتت داخليا اصبحت كالجثه تعيش فقط تنتظر لتخرج من تلك الفيلا لتنجو بروحها التي قتلت فيها.
لتاتي احد اليالي ليحس بجنون فلم يعد يحتمل بعدها يريد ان يتلمسها ليقوم في سواد الليل ويقترب من حجرتها بهدوء ليفتح الباب برويه ليجد الجو هادئا ليدخل بهدوء ويقترب ليجدها نائمه كالملاك ليقترب اكثر لينحني بجوارها كان الظلام يعم الا من ضوء بسيط ليرفع يده ويتلمس شعرها وياخذ احد الخصلات ويشمها ويقبلها ليحسس علي شعرها ليهمس وحشتيني وحشتيني اوي وجعتيني اوي اعمل ايه ليه يا قلب حبيبك كده ليه تعملي فيا كده.. ليظل ينظر الي شفتيها ليهمس مش قادر ابعد اعمل ايه لينزل برويه يقبلها ويندس بجوارها يحتضنها فكانت غنوه تنام ونومها تقيل. ليحس ان روحه قد عادت اليه ليظل فتره جسده يشبع من جسدها ليحس انه زاد وفاض ولابد ان يرحل حاول اكثر من مره ان يبتعد الا انه يتراجع ويلتصق بجسدها اكتر ويتلمس حناياها بنعومه وجسمه يفور من كتمته الا ان ان له ان يمشي فقد استغرق الليل باكمله يتلمسها ليبتعد وقلبه سينشق ويتراجع بصعوبه ويقف كثيرا يتاملها ليتنهد بقهر ويخرج من سكات..
لياتي يوم زفاف مريم لتصعد اليها مريم وتدخل عليها لتهتف هتسيبيني لوحدي في يوم زي ده.
لتبتسم غنوه.. الف مبروك يا حبيبتي
لتهتف مريم مبروك علي ايه.. دا انا مجبوره يا غنوه دي مش جوازه
لتبتسم غنوه.. جمال بيحبك يا مريم افرحي يا قلبي هو عمل ده عشانك.
لتهتف مريم عشاني..
لتبتسم وتهتف بصي هقلك حاجه.. بس بعد ما تتجوزي قوليله غنوه بتقلك ريح مريم وماتسيبهاش لظنونها هيا عارفه كل حاجه ومارضيتش تقلها عشان انت بتحبها.
لتهتف مريم مش فاهمه..
لتضحك غنوه.... هتفهمي يا قلبي وهتنسعدي لتحتضنها لتهتف مريم طب وحياه مريم تحضري الفرح.
لتهتف غنوه... معلش حبيبتي غصب عني والله ماقدرش.
لتهتف... طب ساعه كتب الكتاب انزلي والنبي عايزاكي معايا..
لتهتف غنوه.. لو قدرت حبيبتى هنزل ماوعدكيش انا بجد مش قادره.. لتحتضنها مريم لتهتف معلش يا مريم لو تسالي اخوكي عدي شهر وما شافش حد لملك عشان امشي..
لتهتف مريم بطلي والنبي تمشي تروحي فين دا بيتك..
لتبتسم غنوه بسخريه بيتي.. طب يا حبيبتي معلش فكريه. لتخرج مريم لتجد داغر يخرج من حجرته كان يريد ان يعرف هل ستنزل غنوه كان يشتاق اليها بشده ليهتف انت خارجه من عندك ليه
لتنظر اليه بحزن.. ماتخافش يا ابيه مش هتنزل ماينفعش صحيح تنزل اصلها بالنسبالكو ماتشبهش.. واه كانت بتسال انت ماشفتش حد لملك عشان بس مستنيه هتترمي امتي بره وتركته وذهبت وهو يشعر بالقهر ظل واقفا ينظر الي الحجره يريد ان يدخلها ويهجم عليها لياخذها في احضانه اقترب من الحجره بقهر ووضع راسه عليها يشعر بالحنين والتماس حبها ليسمعها تغني لابنته ليغمض عينيه ويضع يده علي قلبه واراد فتح الباب واحتضانها واعتصارها بين يديه فقلبه ينخلع وسيصاب بالجنون ولكنه منع نفسه ليهتف اجيب حد.. حد مين وزفت مين انا ماقدرش اجيب حد لو جبت هتمشي.. ليه يا غنوه كده ليه ليستدير ويبعد وقلبه يتمزق بداخله.
ليبدا الزفاف كانت مريم جميله كالملاك تنزل مع اخيها وجمال يقف نظره معلقا بها وبجمالها ليرجف قلبه انه اخيرا ستصبح حبيبته له اما هيا فكانت حزينه ان هذه الجوازه جبر وتحت التهديد لياخذها جمال من يد داغر ويقبلها ويهمس لها بحبك لتخجل منه وتحني راسها لياخذها ويبدا بالرقص معها مسحورا بها وبجمالها وهيا بين يديه ليهمس ممكن تبصيلي وتنسي اي حاجه والنبي يا مريم.. لتتنهد وتنظر اليه ليبتسم ويحتضنها ويظل يدور بها وعينيه متعلقه به ومشاعرهما تنساب بحب من جمال ما هم فيه ليظل يهمس بحبه لها ليرجف قلبها ليهمس والله بحبك وبعشقك انا حاسس اني هتجنن مش مصدق ان قلبي معايا وبتاعي.. لتتنهد جبر يا جمال جبر وغصب.
ليشدها لا حب والله حب.. مريم انت روحي بطلي تفكيرك ده لتتوقف الموسيقي ليقبلها بحب ويذهبا ليجلسا لتنادي مريم علي امها لتهتف ماما والنبي اطلعي هاتي غنوه.
ليتوتر داغر ويقبض علي يده وتمني ان يراها فشهر كامل شق قلبه وجن عقله من بعدها.
لتهتف ناديه ماهترضاش يا حبيبتي
لتهتف مريم وحياتي وحياتي مش عايزه امشي من غير ماشوفها..
لتهتف ناديه معلش حبيبتي لما ترجعي انا قلبي بيوجعني عليها.
ليهتف داغر نادي للاي حد يطلعلها مش هتطلعيلها يعني وايه ماتجيش خلاص يعني الهانم عازله نفسها لينادي علي منال ويهتف اطلعي لغنوه قوليلها داغر بيه بيامرك انزلي مريم هانم عايزاكي..
لتهتف ناديه هانم ايه وبيه ايه يابني ماتسكت بقه كفايه اللي هيا فيه.
ليشخط في منال اطلعي
لتصعد الفتاه وتخبر غنوه لتشعر بالقهر والوجع.. لتهتف حاضر يا منال قولي للبيه بتقولك اوامرك يا داغر بيه لتقوم وتلبس فستانا بسيطا ولكنه جميل وجعلها تشبه كالملاك لتنزل ومعها ملك وما ان نزلت حتي تعلق عينا داغر بها ورجف قلبه بعنف كانت قد انتقص وزنها بعض الشئ وتبدو شاحبه ولكنها كانت ساحره جميله لتنزل بهدوء وتذهب لمريم وتقبلها مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدك لتنظر لجمال خلي بالك منها مريم تستاهل خير الدنيا ليبتسم جمال.
لتهتف مريم والنبي ماتطلعي اقعدي لحد ما نمشي لتبتسم لها غنوه وتذهب لتجلس بعيدا وحيده لا تنظر لاحد وداغر سيجن عليها لتاتي اليه ميساء وتحتضنه وتهتف ماتيجي نرقص ليذهب معها وهو ينظر الي غنوه يامل ان تنظر اليه ولكنها لم تفعل وقفت ميساء تتدلع علي داغر وهو يشعر بالضيق ويتمني ان ترفع غنوه راسها ويري عيونها فقد اشتاق لهم ليبعد عيونه عنها لم يعد قادرا ان ينظر اليها ولا يقترب منها ليمر الوقت لترفع عيونها لتجده يرقص مع زوجته مَحتضنا اياها لتحس بقلبها ينزف دما لتبعد عيونها وتحس بالدموع تحرق عينها احست بالانهيار التام كان الحفل قد بدا ينتهي ومريم تسلم عليهم لتحس غنوه انها تختنق فميساء تحتضن داغر وهو يضع يده حولها لتقوم وتذهب لمنال وتهتف معلش يا منال ممكن بس تاخدي ملك خمسه كده والنبي لتاخذها منال وتندفع هيا لخارج الحديقه وما ان وصلت لمكان هادي انفجرت بالبكاء علي حبها الضائع علي الوهم الذي عاشت فيه لتستيقظ لتجد نفسها ميته جثه لا تشعر.. ذنبي ايه يعمل فيا كده عملتله ايه يوجعني كده دانا حبيته دانا غلبانه اوي ماليش حد طول عمري ماليش حد لوحدي مافيش حد يطبطب علي قلبي. ليه يا حبيبي دانا حبيتك اوعي. هو كل االي عيشتني فيه ده كان ايه وهم ليه اتسليت وانبسط والاخر ترميني كده.. دانت واقف حاضنها. ولا حتي بصتلي انا مش موجوده كده. شهر كامل مزويه زي الكلبه ماحنيتش ماصعبتش عليك.. تبعتلي تقلي البيه والهانم بيامروكي.. اااه يا حرقه قلبي منك.. اه علي وجعي منك. بقيتي نسمه تانيه بس نسمه ماتت وارتاحت انا عايشه والوجع مزع جوايا .. ظلت هكذا لفتره لتنتحب لتسمع احد الاشخاص يقربها ليهتف انت كويسه يا هانم..
لتبهت قليلا لتستدير لتجد رجلا يقف بجوار ها ليهتف انت كويسه اساعدك.
لتهمس.. شكرا كتر خيرك.
ليبتسم لها.. كتر خيري ايه دانت مهريه عياط لو اقدر بجد اساعدك.
لتهتف... شكرا انا كويسه.
ليقترب منها مبتسما طب خلاص اضحكي بقه طالما كويسه
لتبتسم له رغما عنها ليهتف ايوه كده العيون القمر دي ماينفعش تبكي صحيح لولي بس ماينفعش القمر يبكي كده..
ليصدح صوت داغر.. لا والله دا حاجه جميله حضرتك جاي تحضر فرح والا تسبل فيه.
ليرتبك الرجل داغر بيه.. اسبل ايه انا بس شفت الانسه بتعيط ماقدرتش اسيبها.
ليهتف داغر بغضب.. مدام.. مدام غنوه مراتي.
لتبهت غنوه وينصدم الرجل.. مراتك.. انا اسف اسف ماعرفش والله.
ليهتف اديك عرفت نورت لينصرف الرجل بارتباك.. ليستدير اليها لتندفع من امامه وتنصرف مسرعه.
ليمسك يدها بقوه.. لا مش كده انت فاكره هعديهالك ليسحبها ويدفعها الي المكتب وينظر اليها بغضب.. ايه ماصدقتي سيادتك واقفاله يسبل ويسحسح عايزه تشقطي واحد تاني
لترفع عيونها اليه بقهر ودموعها تنساب.
ليحس بوجع داخله علي وجعها فعيونها تقطر الما.. لتهتف.. اشقط..
ليصرخ وقفاله يقلك القمر وعيون القمر لينظر اليها بسخريه عيونك انت قمر.. لتغمض عيونها تستجمع نفسها ليصرخ.. ايه اتبسطي انك واقفه وواحد بيسبل لا والمسخره يقلك يا انسه ايه مالكيش راجل.
لتنظر اليه بغضب لتهتف بسخريه راجل..لا مليش انا عمر ماكان ليا راجل.
ليحس بنار بداخله ليرفع يده ويصفعها بقوه لتنظر اليه بكره شديد ليهتف.. عشان تتعلمي تتكلمي كويس.
لتهتف بهدوء.. خلصت لسه فيه حاجه تانيه اي إهانات لو خلصت ممكن امشي.
ليقترب منها انت مالك فاكره نفسك حاجه وواقفه كانك مش هامك حاجه انت اللي زيك يحط وشَه في الارض..
لتنظر اليه باستعلاء غنوه عمر وشها مايبقي في الارض..
ليهتف باماره ايه ياختي.
لتهتف.. انت عايز ايه ممكن امشي َماعتقدش ان فيه حاجه تتقال
ليهتف... انا اللي اقول تمشي والا تقفي انا اللي اتحكم فيكي واتصرف انت مالكيش تنطقي.. مش ناقصين قرف.
لتنظر اليه بسخريه ماشي يا داغر بيه اوامرك انا تحت امرك لحد ماتشوف هتمشيني امتي عدي شهر هانت ترتاح بعدها من قرفي.
ليقترب منها ويحس بعدم مقدرته علي الصمود ليهتف بكره تمشي تغوري من هنا هقعدك ليه انا.
لتتنهد وتستدير وتتركه وترحل ليحس بجنونه يشتعل ليهجم عليها ويصرخ انت ايه مابتعبرنيش ليه ماليش حكم عليكي طايحه لا فوقي انت لازم تفهمي انك تحت ايدي اعمل مابدالي وانت تكتمي.
لتدفع يده وتهتف اسمع بقه انا بقالي شهر في حالي فابعد عني احسنلك انا مش ناقصه قرف.
ليشتعل غضبا قرف انا بقيت قرف دا حاجه بقت مسخره بس تصدقي القرف ده هيعرفك انت ايه ليشدها وهيا تدفعه بعيدا ويصعد بها الي حجرتها ويغلق الباب لتبهت من فعلته لتهتف انت بتقفل الباب ليه اخرج بره.
الا انه كان مشتعلا ليهتف.. اخرج.. لا الهانم لازم تشوف القرف علي حقيقته وبدا في خلع بدلته وقميصه لتشعر بالرعب وعلمت ما نوي عليه ليهجم عليها لتبدا في مصارعته كانت تضربه وهو يصد ضرباتها الا انها كانت مشتعله وغضبها منه جعلها عنيفه قويه وهو رغم قوته الا انها اهلكته من كثره هجومها ليتحامل ويهجم عليها بجسده وينقض عليها ليقعا علي الفراش وهيا تقاومه وتحس بنفسها سينخلع من مكانه لينقض علي شفتيها يقبلهم بقوه وعنف وهيا تتالم وتتملص منه كان عنيفا قاسيا مجنونا شهر كامل بعدها جننه واصابه المس شهر لم ينم فيه ليله واحده هانئا شهر يتقلي علي الجمر لا يفكر الا بها شهر جسده يصرخ ويأن طلبا لجسدها ليرتوي ويشبع منها كان يريدها بشده ورغبته جننته ليثبتها اكثر لتحس بالدوار وانها ستلفظ انفاسها ليشعر بجسدها يرتخي ليخفف من جسده عليها ولم يجد لها حلا الا ان يتحول لذلك العاشق الذي نامت بين احضانه مسترخيه هائمه ليتحول من القسوه الي الجنون والحب والحنان لينساب جسده ليشعر جسدها بجسده ليتحكم بها اخيرا ويلهبها بَمشاعر جنونيه لتفقد السيطره علي نفسها لتبدا في الاستسلام له ليجن بها اخيرا انها بين يديه بعد شهر كامل وشفتاه تلتهمها عن اخرها لا يتوه عن انشا منها ويداه تجتاحها بقوه ليسيطر عليها لتنساب بين يديه ليتوها معا في وصله من الجنون وصله شغف ورغبه وحب فهيا افتقدته وتحبه وتعشقه وهو جن في بعدها واحس انه ميت َجسده كالجثه لم يحيا الي بلمسها ليظلا طوال الليل في عشق ضاري لا يتركها ولا يفلتها وكلما ارتخت وهدات يعيدها اليها وينهل من جمالها مرارا احس انها لو نامت منه سيفقد ذلك اليوم ويعلم ان وقتها معه لحظي ليظل معها لا يتركها حتي هلكت بين ذراعيه لتسقط اخيرا لا تقوي علي الحركه من هول ماكانا فيه لتتوه وتنام متعبه َمنهكه وهو ملتصقا بها مشددا عليها لا يقوي ان ينام خائفا مما يحمله الصباح له ليظل طويلا محتضنها يملس عليها ويشدها اليه ويحتضنها ويقبل راسها كان ممسكا باصابعها يتلمسهم بشفتيه ويده تجول جسدها والقهر متلبسه وقلبه يصرخ لا يقوي ان يبتعد كان مغمضا عينيه والخدر منتشر في جسده وهيا تنام علي صدره العاري ويداه يضماها بشده كانها روحه وهو يتلمسها بحنان وشفتاه لا تفارق راسها ووجهها كان كالممسوس الذي اسر بذلك الجسد وهلك معه وكلما انت وابتعدت يعيدها الي احضانه والصقها به .. لياتي الصباح وتبدا هيا في فتح عينها وهيا تشعر بالم في كل جسدها لتعود الي وعيها وتفتح عينها لتحس بوجع الدنيا في قلبها وان قلبها تمزع اشلاء عندما..،😔😔😔😔😔😔 بقلمي ميفو السلطان.......
•تابع الفصل التالي "رواية غنوة الداغر" اضغط على اسم الرواية