رواية العاصم الفصل الثالث عشر 13 - بقلم ندى علي حبيب
” مسعد طول الجلسه كان مغمض عينه لحد ما سمع الحكم فتح عينه بصدمه وبص لتوفيق اللي واقف بلامبالاه ”
مسعد بجنون وهو متكلبش : تووفيق قولهم ان مليش دعوه بمخدرات ” وبص للقاضي ” يا باشا انا بشرب بس والله ما بتاجر
القاضي بصرامه : انا قولت رفعت الجلسه مش عايز اسمع صوت واحد فيكم فين المحامي بتاعك مبيحضرش جلستك ليه ؟
مسعد بلع ريقه بتعب : معنديش محامي يا باشا
القاضي قام وقف : رفعت الجلسه
” العسلكر طلعو مسعد وتوفيق من جوا القفص واخدوهم ، مسعد ماشي وهو حاسس ان كل الدنيا سودا ، ماشي معاهم وهو مش حاسس بنفسه ولا حاسس بحد حواليه ”
……………………….
” في شقة عاصم ”
زينة واقفه في المطبخ بتعمل مهلبيه ولابسه بجامه حمرا بنص كم : لميس هاتي علبة المناديل من الصالون
لميس قامت من علي الكنبه بتذمر : كل حاجه لميس لميس انا زهقت من البيت دا هو مفيش غيري
زينة سمعت صوتها : بطلي برطمه يا دكتوره وهاتي علبة المناديل خليني امسح الطبق قبل ما المهلبيه تنشف عليه
لميس جابت علبة المناديل وراحتلها المطبخ : امسكي ومتناديش عليا تاني علشان انا تعبانه
زينة بزهول : تعبانه من ايه ان شاء الله بتكنسي ولا بتمسحي ولا شغلتك ايه ؟
لميس بصتلها ببرائه وتذمر : عايزه ارسم الكحل اللي بيطل برا العين زيك علشان بابا يحبني
زينة بستغراب : طب ما بابا بيحبك من غير الكحل اللي طالع لبرا دا
لميس بضيق : يا زينة لاء شوفي انتي عمله احمر في بوقك وكمان بتعملي مكياج جميل علشان كدا بابا بيحبك هعمل زيك علشان يحبني زيك
زينة بزهول من تفكيرها : حبيبة عيوني الحلوه انتي جميله من غير حاجه بعدين بابا بيحبك اكتر يعني مثلا انا لسه جايا بيتكم جديد وبابا من قبل ما اجي هنا كان بيسيبني انام عند تيتا نجوي عادي لكن هو ميقدرش ينام في البيت من غير لموسه صح ولا اي
لميس فعدت علي الارض في المطبخ بتفكير : بس يا زينة مبقاش يجيب حلوه للميس وهو جاي ومبقاش ينام جنبي بقا بيهملني يا زينة افهميني
زينة بصتلها وقعدت جنبها بقلة حيله : وانا كمان بقا بيهملني برضو نزل شغل من تاني يوم جواز بدل ما ياخدني شهر عسل ولا حاجه
لميس بتنهيده : كان بيجيبلي رز بلبن جميل دلوقتي مبقاش يجيبه تفتكري ليه يا زينة ؟
زينة رفعت كتفها : معرفش بس هنعمل ايه يعني يا لميس بنحبه المهم قومي اعملي معايا المهلبيه ونعمل كوبايتين لبن ونطلع نشربهم في البلكونه
” لميس قامت وقفت وفضلت تعمل المهلبيه هي وزينة ، الكيميا اللي بينهم مش مرات ابن وبنت جوزها لاء بينهم حُب ومحبه كأنهم اخوات فهمين بعض ولا زينة شايفه ان لميس صغيره ولا لميس شايفه ان زينة كبيره ”
………………………….
” عاصم كان نايم تحت عربيه بيصلح فيها سمع صوت رامي ”
رامي من وراه : طب ايه نايم تحت العربيه ومندمج معاها اوي جيت في وقت غلط ولا ايه يعم الناس
عاصم ابتسم علي كلامه وطلع وهو بيمسح ايده : ظباط البلد كلها بتيجي في اوقات غلط مجيتش عليك يعني ” وقال بصوت عالي ” اتنين قهوه ساده يا عم رزق والنبي ” وبص لرامي ” اقعد يا ريس
رامي قعد بتنهيده : الواد مسعد لبس المؤبد ؟
عاصم بهدوء : كدا احسنله هو وامه طول ما هو بعيد ومختفي واحنا عارفين هو فين قعده علي قد ما تقدر
رامي : بس الواد دا دخوله السجن بدون ما يتعالج عذاب انت لو شوفته مش قادر يصلب طوله الدماغ طالبه معاه جامد
عاصم حزن عليه وعلي وضعه : مع مرور الايام هينساها يا صاحبي
رامي بتنهيده : لو فضل في السجن خمسين سنه وطلع وشافها قدامه هيشمها دي مبتتنساش ولا انت مفهومك اي عن الإدمان
عاصم بقلة حيله : انا فاهم الدنيا مع مسعد عامله ازاي بس علاجه لازم يكون في السجن نعالجه بس من غير ما يطلع من السجن علشان لو راح مستشفي هيهرب
رامي : جدعنه مني هنقله حبس انفرادي ويبدء علاج ياخد العلاج ويمشي عليه ونشوف جسمه هيستجيب ولا لاء
رامز جيه عليهم : انضف رجاله في مصر والعكس صحيح تعملو ايه
رامي قام حضنه : اللي بحبه حب الدنيا والاخره والعكس صحيح ” وبص لعاصم ” القهوه عندكم بتتأخر كدا ليه يا جدع انت
عاصم قام وقف : عليا الطلاق بتلاته لنطلع نشرب القهوه فوق ” ورن علي زينة ” انا طالع ومعايا اصحابي اعملي طلب كوبيات قهوه ” وقفل ”
زينة بصوت عالي : الووو عاصم
مرفت : في حاجه ولا ايه ؟
زينة قلدته بغيظ : اعملي ٣ كوبيات قهوه … طلع هو واصحابه
مرفت : هولع انا علي القهوه علي ما تلبسي اسدالك ولمي اللعب اللي انتي ولميس مليتو بيها الشقه دي
زينة : لميس اللي عليها تلمها النهارده يوم ما كانت سما هنا انا اللي روقت الصاله ولميت كل حاجه
مرفت ضحكت : وانا قولت اجيب واحده لإبني تشيل همه من علي كتافي طلعت عيله محتاجه اللي يعملهاا
” زينة ضحكت ودخلت لبست اسدال فوق بجامتها ، ومرفت عملت القهوه ، ولميس لمت الالعاب ، وعاصم طلع ورن الجرس مفتحش بمفتاحه وزينة فتحت الباب ودا ضايق عاصم ”
زينة ببتسامه : اهلا وسهلا نورتونا والله العظيم
” رامز ورامي بصو للأرض بإحراج : بنورك ” ودخلو علي صالون البيت ”
عاصم همسلها بغيظ : امي فيين مفتحتش الباب ليه ؟
زينة بعدم فهم : ايه المشكله لما افتح انا الباب انا لابسه اسدال اهو ؟
عاصم بضيق مكتوم : ويشفوكي ليه اصلا خلي امي تجيب القهوه وادخلي علي الاوضه اعملي اي حاجه المهم مش عايز المح طيفك ” ومشي راح لصحابه ”
زينة بصتله وهو ماشي من فوق لتحت وراحت عن حماتها : مالو الراجل دا مش علي بعضه ليه بقالو كام يوم كدا وبعدين ايه اللي هيحصل لما يشوفوني ما هما متجوزين وانا متجوزه هيخطبوني مثلا ؟
مرفت بهمس : بيقولك حذر من عدوك مره ومن صاحبك الف مره يلا شوفي جوزك قالك اعملي ايه اعمليه وانا هدخل اشوفهم
” زينة نفس الدوخه اللي بتيجي ليه برضو جت دوار خفيف مسحوب بوجع في راسها ، غمضت عيونها وسندت علي الحوض وحطت اديها علي راسها بألم ”
لميس واقفه جنبها مش عارفه تحدد هي مالها مسكت اديها وقالت : زينة انتي كويسه انادي علي بابا ؟
زينة هرت راسها برفض واتكلمت بهمس : لاء انا كويسه دوخت بس علشان مأكلتش كويسه
لميس ببرائه : وطي كدا عليا ؟
” زينة استغربت ونزلت لمستوي لميس ، لقيتها بتحط اديها علي راسها ”
لميس ببرائه : لما اكون تعبامه تيته بتحط اديها هنا بيكون راسي مولعه بس راسك مش سخنه يا زينة
زينة شالتها وحضنتها اوي : بت انا هحبك ايه اكتر من كدا هاا هحبك ايه اكتر من كدا يا شمس حياتي انتي هعمل ايه لو مكنتيش موجوده يا لميس ؟
لميس ضحكت : كنتي مش هيبقي عندك اصحاب تلعب معاكي بالعرايس بتعتك ولا هيكون عندك حد تتكلمي معاه
زينة باستها : ولا هيكون عندي ورده جميله زيك ولا هيكون عندي حد شعره جميل زيك اسرحه ونلعب فيه انا بحبك
لميس : وانا كمان بحبك اكتر حد في الدنيا كلها ” وهمست في ودنها ” اقولك سر لما اكبر واتجوز هجوز اللي هتجوزه
زينة ضحكت اوي : ازاي يا ناصحه وانا متجوزه ؟
لميس : عادي هجوزك تاني يبقي عندك اتنين جوز
” عاصم كانت رايح المطبخ سمع كلامهم ابتسم عليه اوي ، حاسس ان زينة بدأت تدخل قلبه مش بإرادته وميحبهاش ازاي وهي تصرفاتها لوحدها كفيله تخلي اي حد يحبها دا كفايه حبها لبنته ”
عاصم فتح التلاجه واخد ازازه مايه وشرب وهو بيبصلهم بطرف عينه : يعني انتي يا لميس هانم هتجوزي مراتي واحد غيري علشان يبقا عندها اتنين جوز … ومراتي موافقه بكلام دا ؟
لميس بصتله وقالت بحماس : طب ايه رأيك اجىزك اتنين جوزات انت كمان يبقي انت اتنين وهي اتنين
عاصم ضحك : انا عن نفسي مرحب جدا بالفكره انتي ايه رأيك يا زينة ؟
زينة راحت عنده وبصتله بقوه : اتكلم علي قدك يعاصم علشان مزعلكش
عاصم بتفكير : حد قالي الجمله دي قبل كدا ااه افتكرت اخر واحد قالي هزعلك من سنتين بلعته صف من سنانه يومها
لميس بتحدي : لعلمك محدش يعرف يبلعها سنانها طول ما انا في البيت دا
عاصم ابتسم : عاملين عصابه علي بابا يعني عليا
” هما بيتكلمو وبيهزرو الدوخه جت لزينة للمره التانيه حاولت متباينش لكن غصب عنها بتحس انها هتقع ، عاصم اخد باله منها وسندها بقلق ”
لميس بخوف عليها : بابا كل شويه بتعمل كدا وهي مش راضيه تخليني اقولك
عاصم ضمها بحنان : مالك يا زينة فيكي ايه يحبيبتي قومي هنروح المستشفي ودا امر مش باخد رأيك اجهزي
زينة مسكت ايده بضعف : انا عايزه اختبار حمل يعاصم ؟
……………………………..
” رامز خلص السهره مع عاصم ولأول مره في حياته يكره انه يروح بيته لكن لازم يطلع طلع شقته وفتح الباب وهو مغمض متخيل هيدخل يلاقي ابتسام بتستقبله بحضن ولهفه لرجوعه لكن كانت قاعده بتتفرج علي التلفزيون ووبنتها علي رجلها ”
رامز ابتسم بسخريه علي تفكيره معقول اقصي احلامه يشوف لهفة مراته عليه : مساء الخير
ابتسام بصتله : مساء النور ثواني هنيم سما وهحضرلك العشا
رامز بهدوء : مش جعان انا عايز انام وبس تصبحي علي خير
ابتسام نيمت بنتها علي الكنبه : رامز استني في ايه مبتتكلمش معايا ليه ؟
رامز بتنهيده : اتكلمت ولقيت كلامي زي عدمه
ابتسام بستغراب : كلامك زي عدمه ازاي مش فاهمه ؟
رامز مسح وشه وبصلها : كلام امبارح دا مفوقكيش لحاجه يا ابتسام ؟ ” سكتت فكمل كلام ” انا بطلب منك ايه صعب عليكي لدرجادي دا انا بقولك اهتمي بنفسك سيبي اللبس الباهت بتاعتك دا والبسي لبسك الجديد وبجماتك الحلوه اكوي شعرك وافرديه علي كتفك مش انا اللي لازم اقولك كدا دي حجات لازم تكوني فهماها اصلا
ابتسام بتردد : معنديش وقت يومي خلصان بين سما وشغل البيت والطبيخ وو
رامز بضيق : للمره المليون بقولك تولع كل حاجه نايمه للعصر وتقولي يومي بيخلص الحياه الزوجيه علشان تكوني سعيده فيها لازم تدي لكل حاجه حقها وجوزك المرتبه الاولي اتمني المعلومه تكون وصلت انا داخل انام علشان حقيقي تعبان ومتناميش مع سما انا مبقولكيش كدا علشان تسيبي الاوضه وتمشي ” ودخل علي اوضته ”
” ابتسام لأول مره تحس ان مشاعرها مجروحه معندهاش صحبه تحكيلها ومتعرفش تتكلم مع امها في الامور دي ، بكل المقاييس هي بتخصر جوزها ومش عارفه تعمل ايه علي قد ما الاكل شايفها كبيره وفاهمه بس هي محتاجه حد اكبر يفهمها ، حست ان لو كان عندها اخت كان زمانها بتحكيلها وتقولها تعمل ايه وتسوي ايه ، فَ كان الحل اللي ديما بيطلعنا من الحزن اللي في قلوبنا انها تعيطت لحد ما تنام ”
…………………………….
” عاصم وزينة واقفين في اوضتهم مستنين يشوفو الاختبار هيكمل علي ايه هل الدوخه ووجع البطن اللي ديما ملازمنها من اول الجواز سببهم الحمل ولا هي فيها ايه ”
عاصم بتوتر : اعمل ايه اقلبه بقا بقالنا ٥ دقايق اهو ؟
زينة بتردد : مش عارفه شوف كدا وعرفني ؟
عاصم قلب الاختبار وركز عليه وقالت بحيره : دلوقتي لو واحد كدا مفيش حمل ولو اتنين كدا يبقي في حمل صح ؟
زينة بتوتر شديد : صح هو ايه واحد ولا اتنين ؟
عاصم بصلها :……………
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية العاصم) اسم الرواية