رواية وبشرت بيوسف الفصل الثالث عشر 13 - بقلم بسنت محمد
١٣&١٤
و بشرت بيوسف
الفصل الثالث عشر .....
فى بيت هالة ....
هالة : ها إيه حكايتك مع يوسف ؟
غالية : يوسف ... هحكيلك ... فى ليلة كنت راجعه من الدار قابلت ست كبيرة طلبت منى مساعدة ... فساعدتها وشيلت عنها الحاجات اللى كانت تقيلة عليها ... لاقيتها بتدعيلي دعوة حلوة أوى ... قالتلى ربنا يجعلك فى طريقك الخير ويبشرك ببشارة يعقوب بيوسف ... ففرحت بدعوتها أوى و فى نفس الليلة صليت القيام بسورة يوسف كاملة وكنت مركزه وفرحانه جداً بإحساس فرحة يعقوب ببشارة يوسف عليهم السلام ... تانى يوم لاقيت بابا بيقولى إن فى عريس محترم متقدملى وحكالى كل ظروفه ... أنا مش هكدب عليكي أنا كنت رافضه تماماً لغاية ما غزل سألت عن إسمه ... أنا كنت ناسيه أسأل أصلاً ... ف بابا قالها يوسف ... ساعتها أنا حسيت بحاجة غريبة بتخلينى أوافق ... وفعلاً وافقت أقابله ولما قعدت معاه أول مرة وعرفت إن طنط قسمت والدته علشان كنت بشوفها عندنا فرحت ... أول مرة كنت معاه كنت حاسه أنه جاى غصب عنه وفعلاً إتأكدت من كده فى أول يوم جواز لينا ... وافقت عليه لأن حسيت أن قلبي أنفتحله وأن حاجة بتطيب بخاطرى من ناحية تجنبه ليا ... أتفق معايا أننا هنفضل فى بيت واحد لكن هو لوحده وأنا لوحدى ... علشان ولاده بس ... أنا وافقت لانى متأكده أن ربنا كاتبلى فيه الخير وقلبي عمره ما كدب عليا ... بدأت تجيلي رسايل من رقم مجهول المفروض تكرهنى فيه وتبعدنى عنه لكن أنا محستش بكده بالعكس أنا كنت خايفة عليه لأن اللى بيبعت كده حد مش حابب يوسف ومُصر يفرق بينا ... والمشكلة إنى حسيت أنه حد قريب منه وده خلانى حزنت عليه أكتر ... يوسف شاف الرسايل وكنت مرعوبة إنه يفتكرنى برد عليه ... لكن الحمد لله قالى أنه عارف إنى مليش علاقة بيه ... ودلوقت طلب منى أجى أقعد معاكم يومين ... وجيت لغاية ما نشوف إيه هيحصل إن شاء الله.
هالة : بتحبيه ؟
غالية : بحبه ؟!! ... لو معنى إنى أستحمل بروده ناحيتى و أنه طول الوقت محسسنى إنى مربية ولاده بس علشان أشوفه أخر اليوم أنى بحبه يبقي بحبه ... لو معنى إنى بستناه كل يوم راجع من الشغل متأخر ومش بقدر أنام غير لما أحس أنه نام وطفى نور أوضته إنى بحبه يبقي بحبه ... لو معنى إنى أشوف صورة مراته جنبه طول الوقت وأحس بنار بتغلى جوايا وأسمعه وهو بيكلمها ومع ذلك أصبر وأدعى أن ربنا يجعلى فى قلبه لو حتى ربع مكان مراته إنى بحبه يبقي بحبه ... لما قالى أقعدى عند أهلك يومين أنا كنت حاسة إنى هموت وعايزه أصرخ أقوله مش هسيبك وكفاية بقي طريقتك دى معايا ... لكن غصب عنى بحس أنه بعيد عنى ... حتى بعد ما أعترف أنى ملكه وإنى له ... لكن لسه فى ألف حاجز بدعى طول الوقت أنهم ينهاروا ... أنا بعشقه وبتمنى منه بس نظرة رضا ... بتمنى ألمح أنه بيحبنى .
كانت بتحكى لعمتها ودموعها بتحكى الوجع اللى حاسه بيه ... نار بتحرق قلب عاشق ومش قادر يطالب بحقه فى حبيبه .
هالة : كل ده شايلاه لوحدك ؟ تعرفى أنا لو شوفت يوسف ده أنا هعمل فيه إيه ... هفتحله دماغه .
غالية (بتمسح دموعها ) : بعد الشر .
هالة : كمان ... يا بختك يا سي يوسف ... أنا كنت ناويه أصالح طه عليه لكن لأ خليه يبهدله علشان يجيبلك حقك .
غالية : صحيح ... أنا خايفة أفاتح بابا فى الموضوع ده ... هو بابا عمل كده ليه فى يوسف ؟
هالة : كان قاعد فى الدكان لا بيه ولا عليه ... لقى واحد إسمه أحمد شغال مع يوسف تقريباً.
غالية : اه أحمد ... كان عايز إيه ؟
هالة : جاى يقوله إن يوسف عايز يديله فلوس علشان ينضف الدكان ويكبره علشان يليق على أنه ناسب يوسف ... فأبوكى أعترض وقاله طالما هو مستقل من نسبنا كان جه من الأول ليه ما ياخد واحدة من توبه ؟ قاله إنت عارف أنه كان محتاج حد متعلم وكويس علشان ولاده وأن بنات الطبقة الراقية عمرهم ما هيوافقوا بالحال ده علشان كده يوسف عايز يرفع طه لمستوى يليق بيه ... بس وأبوكى من وقت ما سمع الكلام وهو راكبه ألف عفريت ومش طايق جوزك وبيندم على الجوازة دى .
غالية : مستحيل يوسف يقول كده ... فى حاجة غلط ... يا عمتو حضرتك متعرفيش يوسف ولا تعرفى هو بيتعامل إزاى مع الناس ... لأ أنا لازم أفهم أحمد قال كده ليه .
دخلت سندس وغالية بالمشتريات وكان ضحكهم ورغيهم سابقهم ... بعد ساعة كانت غالية بتحاول تكلم يوسف من موبايل غزل لكن مش بيرد ... فسمعوا صوت عربية ركنت قدام البيت ... ف كان يوسف .
يوسف : السلام عليكم يا حاج طه ... ممكن أدخل ولا خلينى بره أحسن .
طه : وماله يا بنى أنا مش برد غريب ... فما بالك بجوز بنتى .
نزلت غالية بمجرد ما سمعت صوته بيتكلم مع والدها .
غالية : يوسف مالك ؟ أنت بخير فى حاجه حصلت ؟
يوسف (أبتسم ) : أنا تمام ... أنتى كويسة ؟
غالية : الحمد لله .
نعيمة : شوفوا البت ملهوفة إزاى ؟ طب أدخلوا الأول .
بعد ما دخلوا شقة طه ...
يوسف : مش هتقولى بقي أنا زعلتك فى إيه ؟
طه : وهزعل منك فى إيه ؟ مفيش حاجة .
غالية : معلش يا بابا ممكن تقول ليوسف عن أى حاجة حصلت جايز يبقي عنده مبرر ويدافع عن نفسه .
يوسف : أدافع عن نفسي ؟ لأ كده يبقي موضوع كبير وأحب أسمعه .
نعيمة : أنت طلبت إيد بنتنا ليه ؟
يوسف : علشان بنت محترمة هستأمنها على أهم حاجة فى حياتى ... أنا مشوفتهاش فى الأول ... ماما رشحتهالى وأنا حسيت فيها بقبول وأمان سواء على ولادى أو على عرضي .
طه : طب ما كنت أختارت مربيه أحسن تقعد بيهم .
يوسف : أنا كنت جايبلهم مربية فعلاً لكن والدتى أصرت إنى أتجوز خصوصاً لما شافت غالية وحست قد إيه هى بنت حلال ... ومش هكدب عليك أنا كنت رافض ... لكن ... بمجرد ما شوفت غالية حسيت بقبول وإنى ممكن أفتح باب قلبي مرة تانية لكن قولت أخد وقتى فى الأول وأديها وقتها علشان يبقي زواج قائم على أساس متين .
فرحت غالية بكلام يوسف وأن فى قبول ليها عنده وأنه كان محتاج وقت بينهم مش أكتر ... غريب الحب ... بيخلينا نقبل بأقل فتافيت من مشاعر الحبيب ونبنى عليها قصص حب أسطورية تعيش فى جدران قلوبنا وتروى عطش مشاعرنا .
طه : بص يا بنى ... فى واحد قريبك جالى من فترة وسمعنى كلام عن لسانك معجبنيش ... طالما أنت جيت دوغرى فى الكلام يبقي إسمع للأخر ......
حكى طه اللى حصل بينه وبين أحمد ليوسف ... وكان ملاحظ علامات الجمود اللى بتظهر على ملامحه ... كان واضح أنه مصدوم ومعندوش علم باللى بيحصل .
يوسف (بصوت مبحوح) : ومين اللى جه لحضرتك ؟
طه : الجدع ده اللى اتغدى معانا عندك ... أحمد .
يوسف كان ساكت تماما وشارد وملامحه جامدة ... محدش كان فاهم هو بيفكر فى إيه .
طه : فى حاجة يا بنى ؟
يوسف (إبتسم بألم ) : لا ياعمى ... أنا مش هحلف ولا هبرر لحضرتك حاجة ... لكن أنا مقولتش الكلام ده ... ولا صدر منى .
طه : طيب وصاحبك قال كده ليه ؟
يوسف : الله أعلم ... حط بس فى إعتبارك أن حضرتك ودكانك وشغلك وبيتك وكل حاجة تخصك وتخص غالية على دماغى ... ومتصدقش أى حاجة من دى ... (قام وقف) ... بعد إذنكم أنا بقي علشان الوقت أتأخر وأنا سهرتكم معايا .
نعيمة : ودى تيجى يا بنى ... خليك معانا الليلة .
يوسف : مش هينفع معلش ... عندى شوية حاجات عايز أركز فيها وكده كده يومين وهاجى اخد الست حرمى من عندكم.
طه : على دماغنا يا بنى .
يوسف : كنت عايزك يا غالية .
نعيمة : خديه يا بنتى على أوضتك .
دخلوا أوضة غالية ...
يوسف : حلوة ... هادية ومريحة .
غالية (ابتسمت) : غزل ما صدقت إنى مشيت وسيبتها .
يوسف : تستاهل تتخانقوا عليها .
غالية : يوسف ... طمنى عليك .
يوسف قرب منها ومسك إيدها وبعدين حضنها بهدوء ... كان محتاج إحساسه فى حضنها ... كان محتاج يحس براحة بعد اللى مر بيه .
يوسف (حاضنها) : أنا مش بخير يا غالية .
غالية شدت من حضنه أكتر ومسحت على رأسه .
غالية : أنا سمعاك .
يوسف بعد عنها بصعوبة ومسح على وشها بكفوفه .
يوسف : هحكيلك لكن الوقت اتأخر وعم طه صاحى بره ... خدى ده موبايل بخط جديد ... عليه أرقامى وإسلام وماما والولاد ... متعرفيش بس حد إنك هنا .
غالية : طب فهمنى فى إيه .
يوسف : يومين بس وهتعرفى كل حاجة إن شاء الله ... أنا همشى وهكلمك لما اروح أن شاء الله... تصبحى على خير .
غالية : خلى بالك على نفسك وكلمنى على طول .
يوسف (ابتسم ) : حاضر .
خرج يوسف وكان فى دوامة وألمه بيزيد كل ما بيتأكد من شكه ... خايف ... لأ مرعوب من أن تفكيره يكون صح .
الفصل الرابع عشر ......
تانى يوم نزل يوسف الشركة مع إسلام ومازن ... وهناك قابلوا أحمد ... يوسف أول ما شافه حس بغضب سري فى خلاياه ... لكن فضل الهدوء لغاية ما يوصل للحقيقة كاملة ... إسلام حس بأخوة اللى حكاله عن كل اللى حصل .
إسلام (همس) : إمسك نفسك كده ... لغاية ما نجيب أخره .
أحمد قرب ناحيتهم وسلم عليهم .
أحمد : حمدالله على السلامة يا رجالة ... كنتوا فين كده ؟ الشركة كانت مضلمه من غيركم .
إسلام : موجودين ... أنا هروح أشوف عم لبيب علشان واحشنى ... سلام يا چو .
يوسف : سلام ... يلا على المكتب علشان أخلص الورق الناقص .
أحمد : تمام .
بدأوا فى الشغل وكان يوسف بيضغط على نفسه علشان يقدر يسيطر على أعصابه ... كان كلامهم كله فى الشغل لغاية ما بدأ أحمد الكلام .
أحمد : أومال يا چو ... عملت إيه مع غالية بقيتوا أحسن ؟
يوسف كان أخر جزء من أعصابه هيفلت منه ويرتكب جناية لكن فضل الهدوء .
يوسف (بحزن مُتقن) : خلاص ... أنا مبقتش قادر أستحملها ... عمرها ما هتاخد مكان فيروز ... أنا رجعتها لأهلها وفى طريقنا للطلاق ... حتى هى تشوف نصيبها مع حد يستاهلها لأنها تستحق كل خير .
أحمد : ليه كده يا بنى ... غالية حد مفيش زيه ... قولتلك مليون مرة إدى لنفسك وإديها فرصة ... يمكن تبنوا حياة جديدة أحسن من اللى فاتت .
يوسف إبتسم بألم من كلام صاحبه وحس بغصة فى قلبه .
يوسف : هى فعلاً حد مفيش زيه ... لكن مع الأسف حياتى معاها وقفت لغاية كده .
أحمد : يعنى مفيش أى أمل ترجع فى كلامك ... فكر مرة تانية .
يوسف : خلاص يا صاحبي .
أحمد : لا حول ولا قوة الا بالله ... طيب هى عند عم طه دلوقت ؟
يوسف : اه .
أحمد : مش عارف أقولك إيه غير ربنا يقدملك اللى فيه الخير .
يوسف : يارب .
أحمد : طيب ... أسيبك أنا بقي أخلص اللى ورايا ... وجهز نفسك علشان عندنا ميتنج مع الشركة الخليجية اللى قولتلك عليها ... أنا جهزت العقود .
يوسف : تمام .
موبايل يوسف رن بعد ما خرج أحمد من مكتبه ...
يوسف : ألو ...
عبدالرحمن : أنا عبدالرحمن يا أستاذ يوسف .
يوسف : اااه ... إيه الأخبار يا عبده أنا مستنيك من الصبح ؟
عبد الرحمن: أنا كنت فى الشركة عندنا وكنت بدور على السيستم على اسم الشركة اللى كنت فيها ... أنا كنت فى شركة المصطفى للإستيراد والتصدير .
يوسف (ابتسم بألم وكأن شكه فى محله ) : تمام يا عبد الرحمن ... هستناك تعدى عليا فى أى وقت .
عبد الرحمن: فين سعادتك ؟
يوسف : فى شركة المصطفى للإستيراد والتصدير .
عبدالرحمن: إيه ده ؟ هو تلافونى وقع عندك .
يوسف : هعوضهولك ... متقلقش ... مستنيك .
عبد الرحمن: تمام يا حبيبي .
بعد ما قفل مع عبد الرحمن أتصل بمازن .
يوسف : عايزك تدخل على سيستم الشركة تشفولى الكاميرات يوم ....... بعد إنتهاء اليوم حصل فيها إيه .
مازن: أنا توبت من التهكير بالأخص شركتك .
يوسف : إنجز يا مازن ... نص ساعة وتطمنى خصوصاً الأماكن إللى كان فيها عبد الرحمن.
مازن : هو طلع كان بينضف عندك .
يوسف : اه .
مازن : خلاص تمام ... أنا فهمت طلبك .
بعد ساعة من مكالمة يوسف ومازن .
مازن: يوسف أنا بعتلك الفيديو اللى أنت عايزه أفتح واتس بسرعة .
يوسف : تمام.
فتح يوسف الفيديو كان لعبد الرحمن فى أوضة جنب الأرشيف بيلبس لبس الشغل فيها وبعدها بفترة دخل أحمد الأرشيف ورجع دخل أوضة عبد الرحمن وأخد موبايله اللى كان سايبه جنب الهدوم ...
ضحك يوسف بصوت عالى وفضل يخبط على مكتبه وبعد دقايق هدأ ونزلت دموعه غصب عنه فى نفس اللحظة اللى جات فيها رسالة على موبايل غالية من رقم عبد الرحمن اللى مع أحمد وكانت بتقول " شوفتى أهو رماكى عند أهلك علشان مش قادر ينسي أم العيال ... صدقينى محدش هيقدرك ولا يحس بيكى غيرى ... مستحيل أسيبك يا عشقى الوحيد . "
كانت رسالة كفيلة تخلى يوسف يكسر كل حاجة فى المكتب ويقوم بقلب مجروح من خيانة صاحبه له يدخل على مكتب صاحبه بعد ما حصل توتر كبير فى الشركة بعد الأصوات الصادرة من مكتب مديرهم ... سمع إسلام صوت التكسير أول شيء جه فى باله أخوه ... جرى على مكانه وظنه طلع فى محله لما لاقاه زى الإعصار طالع من مكتبه لمكتب أحمد ومعظم الموظفين واقفين مش فاهمين إيه بيحصل .
يوسف مجرد ما دخل مكتب أحمد جرى عليه وسحبه من قدام المكتب وكان واضح على أحمد أنه مش مستوعب رد فعل يوسف ... ملحقش أحمد يسأله عن اللى بيحصل وملحقش إسلام يشد أخوه ... كان يوسف نزل على وش أحمد ب لكمات كانت هتضيع ملامح أحمد تماماً ... جرى عليه إسلام و بعض الموظفين فصلوا بينهم لكن غضب يوسف عماه لدرجة إنه محسش وهو بيسحبه وكان هيخلص عليه تماماً .
إسلام : إهدأ يا يوسف ... متضيعش نفسك علشان الكلب ده .
موظف : أستاذ يوسف إهدأ ... أحمد هيموت فى إيدك .
يوسف مش شايف قدامه غير صاحب عمره اللى خان ثقته فيه وجرح كرامته ... بِعد أيادى اللى ماسكينه عنه وطلع بره المكتب ... لأ برة الشركة كلها ... أعصابه مثاره والغضب سيد الموقف ... بص على إيده شاف دم عليها مسحها وقعد فى عربيته بعت رسالة لإسلام ومشي من المكان .
بعد ساعتين من اللى حصل كان يوسف بيلف فيهم بعربيته فى كل مكان و أى مكان ... وصل لشقة فى برج فى منطقة سكنية حديثة الإنشاء بعيدة نسبياً عن المدينة ... فضل واقف تحت البرج لدقايق بعدها طلع الشقة .
•تابع الفصل التالي "رواية وبشرت بيوسف" اضغط على اسم الرواية