رواية اختلاج روح الفصل الرابع عشر 14 - بقلم لولي سامي
بعد استلام احمد وثيقة الزواج المزورة من المحامي خرج من شركته قاصدا منزل فتنة لتسليمها الورقة والاحتفال معها بالمخطط الشيطاني الذي أعده ولم ينسي أن يأخذ معه أكثر من كاميرا لتثبيتها بشقة فتنة وبالفعل وصل إلي حيث وجهته واستقبلته فتنة بالقبلات والاحضان وجلسا سويا ليعرض عليها كيفية إتمام المهمة وماذا ستفعل / الورقة اهي يا ستي انتي كدة بقالك يومين مش بتكلميه هتبعتيله بكرة الصبح رسالة انك تعبتي جدا وعلشان كنتي لوحدك مكنتيش عارفه تتصلي بيه أو تردي علي تليفوناته وعايزاه ضروري علشان يلحقك ويوديكي مستشفى وانا هركب كاميرات في كل حته من ساعة ما يدخل من الباب لحد السرير عايزك تبيني أنه ملهوف عليكي وتسبكي الدور سامعه.
فتنة بضحكة لعوبة مكملة/ سامعه سامعه حلو اوي يااااه وأدخله العش وأقوم انا باللازم متقلقش يا قلبي هعملك اللي انت عايزه واكتر شوية .
لتضحك ضحكة رنانة ليكمل أحمد بوقاحة/ عايز اتفرج على فيلم من الدرجة الأولي يا فتنة .
ليضحكا سويا ويذهبا حيث غرفتهم احتفالا بما خططاه معا.
…………………………………
بعد أن انتهي آسر من العمل وخلت الشركة من الموظفين بعد انتهاء عملهم جلس يفكر بحاله فقد قرر عدم الذهاب الي منزل والدته اليوم فاليوم لم يتحمل عتابها ولا يوجد لديه رد على كلامها فقرر المكوث في الشركة ومحاولة الانتهاء من فتنة في أقرب فرصة حتى ينتبه لجودي ومحاولات إرجاعها وبناء الثقة مرة أخري .
فاتصل على والدته ليخبرها بسفره حتى لا تقلق ثم قرر أن يتحدث مع فتنه لاخبارها بتطور الأمور وكيف سينهي هذه العلاقة فأخذ يضرب على الهاتف ارقام هاتفها واتصل بها مرارا وتكرارا ولكن دون إجابة فقرر أن يذهب لها ليطلعها على الأمر.
وجد معتز يتصل عليه ولكنه في حالة سيئة فقرر أن لا يجيب عليه ثم توجه الي حيث منزل فتنة وكرر الاتصال عليها ربما نزلت له وانهي كل شئ ولكن لا يوجد رد فقرر أن يصعد لها ويطلب منها الخروج بصحبته حتى يحدثها بالأمر وبالفعل صعد السلم وضرب الجرس كانت فتنة بالداخل تذهب الي المطبخ لتعد بعض الفاكهه لاحمد كما طلب منها وسمعت الجرس فتوجهت الي الباب وفتحته وصدمت عند رؤية اسر أمامها ورمشت عدة مرات وابتلعت ريقها ثم تحدثت/ خير يا اسر جاي دلوقتي ليه.
اسر بصدمه مما يراه فهي أمامه شبه عاريه ترتدي قميص من الستان بحمالات رفيعة جدا وقصير جدا يكاد يصل لمنتصف فخذيها كما أنها لم تسأل من الطارق هل هي معتادة على فتح الباب بهذا الشكل؟ فعقد حاجبيه وسألها/انتي ازاي بتفتحي الباب كدة ؟ انتي متعودة على كدة؟
توترت فتنة اكثر وبلعت ريقها/ اا…لا …لا طبعا..انا …انا شوفتك من العين السحرية فاستغربت وفتحت على طول من غير ما افكر .
احمد من الداخل / يا تونة فين الفاكهة ؟ كل ده بتعملي ايه؟
جحظت عين فتنة وحاولت مسرعة غلق الباب بوجه اسر ولكن وضع اسر يده على الباب يمنع غلقه وحاول فتحه ودخل الي الشقة ونظر لها من أعلي لاسفل وسألها/ مين جوة ؟
فتنة محاولة التهرب منه / مفيش حد اطلع بره انت ازاي تتهجم عليا كدة هصوت والم عليك العماره.
ازاحها اسر من طريقه وتوجه الي حيث الصوت وانطلقت خلفة فتنة محاولة منعه وفتح الغرفة وجد احمد جالسا على السرير عاريا شهقت فتنة ووضعت يدها على فمها انقض عليه اسر يلكمه عدة لكمات وهو يقول له /اااه..يابن………..انت ايه يا اخي … للدرجادي انت قذر كنت عارف اني كنت هتجوزها انت ايييييه.
حاول احمد الدفاع عن نفسه ورد بعض اللكمات له وقال له/وانا مالي إذا كنت انت مش مكفيها ومش مالي عينيها.
وعند كلمة احمد استقام اسر ونظر لكليهما وبصق عليهم ثم نظر لها / انتي …. من اني اتعصب علشانك عزائي الوحيد اني اصلا كنت جاي انهي العلاقة القذرة اللي دخلت حياتي.
يا خسارة فعلا بعت الغالي بالرخيص . اس ف وخ س عليكي ثم انطلق ذاهبا الي وجهته وهو يشعر أن الدنيا قد ضاقت عليه ركب سيارته ورفع رأسه عاليا محاولا استنشاق بعض الهواء فهو يشعر بالاختناق ماذا يفعل الآن ؟ ماذا يفعل مع جودي بعد أن رأته أكثر من مرة مع هذه الساقطة؟ اتسامحه وتنسي له هذه الذله؟ هل مازال لديها رصيد تجاهه؟ رفع رأسه مرة أخري وقال/ يا الله انا غبي غبي ضيعت نفسي وبيتي ورا واحدة زي ده ازااااي ازااااي .
وأخذ يطرق أكثر من مرة على إطار القيادة ثم سأل حاله/ اعمل ايه دلوقتي ؟ انا فعلا ندل وجبان وخائن. جودي متستهالش كدة متستهالش .
ثم أدار محرك السيارة يدور بالشوارع بغير هدف حتى ارهق من القيادة فتوجه لمقر شركته ليبيت بها ويحاول التفكير في طريقة يستعيد بها جودي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وصل اسر مقر شركته ودخل الي مكتبه وحاول الاستلقاء على الأريكة بهدف النوم ولكن هيهات كيف يأتيه النوم وهو مكبل بكل هذه الهموم ! ظل ينظر لسقف المكتب وهو يتخيل حياته بدون جودي ؟ الان يعرف قيمتها ! كم احتقر ذاته ! الم يتركها ويضحي بها من اجل ساقطة ؟ كيف لم يكتشف أنها ساقطة بعد كل ما يحدث بينهم ؟ أكان يعتقد أنها تضحي بدينها وسمعتها من أجل حبه! حقير حقا هو حقير لا يقدر ما بيده.
فاتصل بيزن يخبره عما حدث/ الوووو يزن موضوع زفته انتهي بس انتهي على حاجه فظيعة.
وسرد ليزن ما رآه وما حدث ليقول له يزن/ كنت متوقع حاجه زي ده اصلا.
ليرد آسر بتعجب/ للدرجة ده انا كنت غبي واعمي للدرجة ده كنت مسحوب ومش شايف.
يزن/ للاسف فعلا يا يزن والحاجة كانت واضحة قدامك زي الشمس بس نقول ايه بقي الشيطان شاطر ،المهم دلوقتي أن الموضوع انتهي ركز مع جودي بقي.
آسر بخذلان/ اركز مع جودي ؟ هتصدقني لو قولتلك مش قادر ارفع عيني في عنيها مش قادر حتى أواجه نفسي كان عندي استعداد احس اني ظلمت فتنة لما اسيبها ومحسش اني كنت مغفل للدرجة دي.
تنهد يزن وقال/ معلش يا آسر الحمد لله أن ربنا نور بصيرتك قبل ما كنت ادبيت مع واحدة زي دي وبصراحة أنا نفسي مكنتش هسمحلك حتى لو كنت قطعت علاقتك معايا بس كنت هخلصك منها الاول وبعدين نقطع العلاقات عادي يعني.
ضحك آسر بحزن قائلا/ ربنا يخليك ليا يا يزن بس خايف لجودي تفتكر اني رجعتلها بعد ما اكتشفت خيانة زفته .
يزن بتعقل/ ازاي بس وانت بقالك كام يوم بتحاول معاها قبل ما تنهي مع زفنه وانا شاهد يا عم انك كنت بتنهي مع زفته علشان جودي مش العكس.
آسر بابتسامة امل/ اه والنبي يا ابن خالتي خليك معايا لحسن دانا محتاس خالص.
يزن بخبث/ معاك متقلقش ماهو كله سلف ودين واكيد هحتاجلك .
انتهت مكالمة آسر ويزن وجلس آسر يستعيد حواره مع جودي وكيف حاولت افاقته من وهمه وحاولت توضيح هدف هذه الساقطة وهو كان أصم واعمي واغبي مخلوقات الله.
الان لم تصبح جودي زوجته ،نعم من الممكن أن يعيدها لزمته ولكن بأي وجه سيقابلها فهو لم يستطع النظر بعينيها ،يجب أن يقدم كافة الاعتذارات الممكنة والغير ممكنة حتى ترضي أن تعود إليه فقد قرر أن يعاقب حاله بأن لا يعيدها الي ذمته الا بموافقتها وسيبذل كل جهده لاستعادة ثقتها فيه وحبها له. وظل في جلد الذات هذا حتى غفي فجرا .
………………………………….
بشقة فتنة توجهت خلف اسر بعد أن خرج وأغلقت الباب ثم تنفست الصعداء وتوجهت الي الغرفة مرة أخري وجدت احمد قد ارتدي ملابسه فاستغربت وسألته/ رايح فين مش قولت هتبات هنا؟
احمد بعين غاضبة/ انتي تسكتي خالص دلوقتي مش عايز اسمع صوتك ولا اشوف وشك واحدة غب ية بصحيح رايحه تفتحي الباب كدة.
وأشار لها باصبعه من أعلاها لاسفلها .
وأكمل / اييييه معندكيش مخ طب بصي من العين السحرية .
اقتربت منه فتنة تحاول فتح ازرار القميص الذي ارتداه / معلش يا بيبي بقي مجاش في بالي وخلاص اللي حصل حصل
نطر احمد يدها واغلق الازرار مرة أخرى ثم نظر لها/ اللي حصل حصل انتي بوظتيلي كل اللي خططت له غب ية غب ية .
وتركها وخرج من الشقه متوجها الي منزله يفكر كيف يمكن أن يصلح الأمر قبل أن يصل لمسمع جودي ويحاول الاستفادة من الامر .
………………………………….
هبط احمد من شقة فتنة وتوجه الي منزله مقرر الاستعجال بخطواته القادمة حتي ينول ما خطط له نام ليلته وعند الصباح توجه الي شركته قبل ميعاده لينتظر قدوم جودي ولكنها لم تأتي أخرج الهاتف وبدأ بالاتصال بها ولكن تراجع قبل الضغط على زر الاتصال لتأتيه فكرة الذهاب إليها بحجة الاطمئنان على ابنها ومعرفة سبب غيابها وبالفعل اعطي اوامره للسكرتارية بمتابعة الأعمال المتعجلة مع معتز وتوجه هو حيث شقة جودي .
في المقابل حاول معتز الوصول لرقم آسر لمحاولة تنبيه وتحذيره من الذهاب لمنزل فتنة ولكن مع محاولات الاتصال التي باءت بالفشل فقرر أن يحاول لاحقاً بوقت اخر خلال اليوم
……………………………………
بشقة جودي استيقظت جودي بعد نوم عميق فالامس كان محمل بكثير من الأمور التي استهلكت روحها قبل جسدها فقد غفت من كثرة التفكير هل تعطي لأسر فرصة أخري ام لا يستحق ؟ هل يكفي هذه المحاولات من جهته ام تزيد من المعيار حتى يتأدب.
ثم اعدت الفطور وجلست مع ابنها ووالديها في صمت تام ولكن حاول اشرف وسمية مشاكستها حتى سمعوا رنين جرس الباب فتوقعت جودي حضور اسر وتوجهت مسرعه لفتح الباب ولكن أوقفها اشرف وتوجه هو وقام بفتحه ليجد احمد من يقف امامه عقد حاجبيه .
احمد / السلام عليكم يا عمي
اشرف بتضيق حدقتيه / وعليكم السلام يا بني ثم تنهد وقال له/ اتفضل ادخل هتوقف على الباب .وافسح له الطريق دخل احمد وعينه تجول الصالة ولكن لم يجدها
اغلق اشرف الباب ودخل خلفه ثم أشار له ليجلس بالاريكه/ اتفضل اقعد يا ابني .
جلس احمد وتنحنح قائلا/ انا اسف على حضوري من غير ميعاد سابق ولا حتى اتصال بس قلقت لما جودي مجتش قولت بعد الشر انس في حاجة فقولت اجي بنفسي اطمن عليه.. عليهم
اشرف بعدم تقبل/ لا ابدا ولا يهمك انت تشرف في أي وقت وانس بخير الحمد لله مامته بس حبت تريح جنبه شويه وتطمن عليه وهي معاه .
احمد باحراج فقد استشعر عدم الترحيب به/ وماله طبعا اكيد حقها ،ربنا يطمنها عليه ،طب ممكن اقابلها اطمن منها على انس لو محتاج حاجه؟
اشرف باقتضاب/ نعم محتاجه حاجه وانا موجود!! مظنش ويوم ما تحتاج حاجه لانس اكيد هتطلبها من أبوه ولا ايه رايك؟
احمد وهو يستقيم استعدادا الانصراف/ اكيد طبعا يا عمي ربنا يخليك ليها ،طب استأذن انا وطبعا مش هأكد على حضرتك اني تحت امركم في اي وقت. ثم انصرف واغلق اشرف خلفه الباب وتوجه حيث تواجد جودي وسمية بجوار انس ونفخ / يا ساتر مبرتحش للولد ده خالص بحس دائما أن تصرفه مش برئ،مش لوجه الله كدة .
سمية مشيره بيدها/ ومين سمعك يا حج انا كمان مبرتحلوش بالرغم أنه بيعمل اللي ميتعملش بصراحة بس برضو مش مرتحاله .
اشرف موجه نظره وحديثه لابنته/ خلي بالك يا بنتي متأمنيش لحد .
اومأت جودي برأسها / متخافش يا بابا انا كمان مبرتحلوش وكمان انا في ايه ولا ايه؟وتنهدت ورجعت لحالة الصمت مرة أخري تحت نظر والديها الحزينان عليها
………………………………
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اختلاج روح) اسم الرواية