رواية شمس الانصاري الفصل الخامس عشر 15 - بقلم آية عبده
رفع جبهتيه بغضب وقف مزهول عندما رائها ليس خوفا منها.. ولكن خوفا عليها فهي دائما تعرض نفسها للخطر مع قاطع طرق مره ,ومع تاجر مخدرات, والان مع رجالي من اين اتت بتلك الشجاعه..
أعادت ملك النظر اليهم مره اخري لتشير بسلاحها بقوه..
” قلتلكم نزلوا سلاحكم ”
وفجاه اتي رجل من ورائها وضع منديل علي فمها فاغمي عليها ووقعت علي الارض..
جري عليها شمس بسرعه وشالها من الارض..
همس مبارك لمطاوع ليقول له : خبار ! ماله شمس؟ تصرفاته غريبه اليومين دول؟
نظر له مطاوع ليقول بسرحان :ها معارفش يامبارك ،خلينا دلوقيت في المصيبه الي احنا فيه دي..
“حتعمل ايه فيها”قالها مبارك بجمود وهو يقترب منه ..
شمس: خد مطاوع وانقلوا السلاح بسرعه للمخزن التاني هي حفظت المكان اهنيه ولما تفوق اكيد حتيجي ومعها رجالتها..
ابتسم مبارك ليقول باستهزاء: تفوق!! ليه هي حتعيش تاني اصلا..
نظر له شمس نظره ناريه مما جعل بقيه الرجال يشعرون بغضبه ثم وجهه أنظاره الي مطاوع بغضب ” مطاوع خد مبارك والرجاله ونفذ الي قلته ..
مطاوع: ماشي يا شمس
خرجوا جميع الرجال تاركين شمس بمفرده مع تلك الفتاه ..
شالها من الارض وادخلها غرفه صغيره بها سرير للحارس بتاع مخزن ظل بجانبها الي أن تفوق من اثر المخدر…
ظل ينظر إليها ويحدث نفسه بغضب.وبعدين فيكي يبت الناس” لا انا عارف ااذيكي ولا عارف احميكي من المشاكل الي بتوقعي نفسك فيها” تنهد عده مرات ثم تنفس بعمق ليشعر بذلك الصداع يحاوط جبهتيه القي برأسه بجانب كفيها لعله يستريح قليلا..
بعد ساعه..في المخزن
دخل مبارك ومعه مطاوع قائلا”احنا خلصنا ياشمس”
شمس :طيب روحوا
مطاوع :وانت ياشمس حتعمل ايه؟
شمس: لما تفوق حروحها وارجع البيت
مطاوع :طيب ياشمس خلي بالك من نفسك
اتجه مبارك ومطاوع متجهين الي باب المخزن ليوفقهم شمس. “مبارك”
التفت مبارك ليقول : نعم
شمس :فين طبنجتها؟
أشار إلي جيبه ليقول :”معايا”
أشار له بكفيه ” هاتها ”
خرجوا وسابوه لوحده معها بعدما أعطه مبارك السلاح ظل ساهر بجانبها حتي نام علي كرسي مجاور لها، فاقت ملك بعد ساعتين:
حاولت تفوق وتستجمع ما حدث حكت راسها بألم مجاهده علي الوقوف نظرت حولها لتراه جالس أمامها قالت بصوت عالي غاضب
“انت اصحي”
حك عينيه بسببابته ثم نظر اليها بابتسامه ..
ملك: انا فين ؟
شمس : اسالي نفسك ايه جابك هنا؟
ملك :جيت اقبض عليك ..ثم نظرت حولها لتكمل كلامها ،فين رجالتك والسلاح الي كان هنا؟
شمس: متحاوليش كله اتشال ويلي عشان اوصلك بيت..
“توصلني ”
انت فاكرني بنت اختك
انزلت قدميها الي الأرض ثم حاولت النهوض شعرت بعدم توازنها اقتربت منه ببطئ ثم رفعت سبابتها امامه وعنيها في عنيه ،اتسعت عينيه الكحيله ثم ابتسم برفق لم يشعر بما تقول تلك الشقره بل ظل ثابت ينظر إلي تلك السماء الصافيه التي تكونت في عينيها …
لم يشعر الا علي صوتها وهي تصرخ بعلوا صوتها “حقبض عليك قريب قوي حضر نفسك بقي”
شمس :بابتسامه وانا موافق ياام عيون زرقه..
ملك وقد ادركت انها لا ترتدي العدسات ابعدت انظارها عنه ثم قالت بغيظ” ابعد عن وشي” اتجهت خارج المخزن فلحقها وهي بالخارج ثم أوقفها..
شمس: ياام عيون زرقه..
التفت ملك له: عاوز ايه؟
أشار بسلاحها في الهوا ليقول: خدي سلاحك..
التقتت ملك سلاحها بقبضتها اخدته وهي في قمه غضب ثم غادرت المكان …
شمس: ههههه لما بتتعصب بتبقي حلوه..
رجعت الي المنزل دخلت مثلما خرجت ولم يراها احد اتجهت الي غرفتها وقعدت تفكر في خطه عشان تقبض عليه فهي تاكدت انه ذكي جدا وصعب النيل منه بسهوله…
اما عند شمس فدخل بيت ولسه حيطلع تفاجئ بصوت من خلفه.التفتت بجسده …
اسيا: مالسه بدري..
شمس: اسيا انتي لسه صحيه؟
اسيا: ايوه صاحيه عشان اشوف اخويا وهو سكران
قربت منه للتأكد من هيئته رفعت حاجبيها لتقول: ايه ده بس انت فايق اهو مش سكران
شمس: بخبث لا منا مرضيتش اشرب قعدت بس, مطاوع هو الي شرب ورقص مع الرقصات وقعدت أقوله بلاش عيب مفيش فايده ابتسم بخبث ثم اتجهه الي غرفتها تركها بمفردها…
اسيا والله لاوريك بس اشوف وشك حخلي عشتك هباب.هباب ايه انتي هبله يبت بصفتك ايه بتتكلمي اه صحيح لازم يكون في صفه الاول وبعدين اكلم، ماشي بكره حيكون ليا وساعتها نهاره حيبقي اسود لو بص لحد غيري.
صباح يوم جديد :
دخلت برفق غرفته جلست بجواره واضعه كفيها برفق علي شعره استدار من نومته علي تلك اللمسات…
شمس بابتسامه :صباح الخير يااما
سعاد صباح النور ياولدي اصحي بقي
شمس :حاضر ياما
سعاد :انت محتخرجش اليوم
شمس: ليه بتسالي؟
سعاد :بنت زي قمر يا شمس
شمس: اه مش حنخلص من الحوار بتاع كل يوم ده
سعاد :اه مش حنخلص غير لما تسمع كلام وتتجوز ناقصك ايه..
شمس: منقصينش ياما بس معاوزش اجوز أنا .
سعاد :بردوا حخطبهالك..
شمس :تخطبيها لمين يااما
سعاد :ليك يلي قوم
شمس: طيب انزلي انتي وححصلك يااما..
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية شمس الانصاري) اسم الرواية