Ads by Google X

رواية وحش روضته انثى الفصل الخامس عشر 15 - بقلم ميفو سلطان

الصفحة الرئيسية

 رواية وحش روضته انثى الفصل الخامس عشر 15

البارت الخامس عشر 
مر اليوم ودخل يوسف البيت ليجده هادئا لا يوجد به حركه ليذهب الي حجرتها ولكنها لم تكن موجوده ليقطب جبينه ليدور في الشقه والشقه المجاوره وهو ينادي عليها ليرفع تليفونه ليتصل بها ولكن تليفونها كان مغلقا.. احس ببعض الرهبه ليدخل مره اخري الي الحجره ملهوفا ليجد علي السرير ورقه موضوعه ليحس بقبضه في قلبه ليقترب بهدوء وياخذ الورقه ليفتحها لتظهر حبيبته ويصدح صوتها في قلبه.. يوسف.. مش عارفه ومش لاقيه كلام اعبر بيه عن اللي جوايا.. هقلك البدايه كانت حلم... بحلم بوحش يمزعلي قلبي وجنبه صوت بيطمني حلمت باتنين طول حياتي مافارقونيش واحد بيوجعني والتاني بيحاول يطبب قلبي بس مش عارف بيقلي اصبري وانا بتوجع ومش عارفه اصبر ازاي.. لما قابلتك كنت واحده خايفه مهزوزه لقيت فيك امان الدنيا لقيت فيك الصوت اللي بيظهرلي في حلمي ويطمني.. حبيتك وعشقتك وماعرفش غير اني احبك.. بس لما غرزت سكينتك في قلبي شفتك الوحش في حلمي ايوه انت اللي مزعت قلبي في الحلم انت اللي قتلتني وموت جوايا كل حاجه.. بدل ما كنت بخاف بقيت بترعب.. بدل ما كنت مش حاسه بالامان بقيت بموت في دنيا كل يوم بتغدر وتطعن.. مش عارفه انت ازاي ماحسيتش بحبي يا يوسف هو كان حبي رخيص اوي كده.. والا ده مش حب.. ما وصلكش العشق اللي جوايا ازاي.. دانا كان هاين عليا اعيشلك العمر كله تحت رجليك ترضي وتامر وتتحكم.. بس ربنا ليه حكم ان يقلبك الوحش اللي عيشت سنين يعذب فيا لتتحول لحقيقه.. انا موجوعه اوي.. عيشت حقيقه موجوعه وخيال موجوعه زي ما يكون اتكتب عليا الوجع وانا اللي عشقت وحبيت.. وراجع تقلي بحبك عارف الصوت بيقلي انا امانك ودنيتك وبيقلي اصبري ومش عارفه اعمل ايه واصبر ازاي صوتك ايوه صوتك معايا في حلمي بس وجودك بيحط الف وجع علي وجعي.. انا جوايا اتنين بيمزعوني واحد بيعشقك.. ايوه يا يوسف بعشقك عشق وماقدرش غير اني اعشقك وماليش حيل غير في كده.. وواحد تاني بيحاول يشيل الغرزه اللي غرزتها جوايا.. انت مادتنيش فرصه انت قررت وخططت لحياتك علي كيفك وانا اتراضي نفسي بنفسي.. لا يا يوسف انا ليا مشاعر بتطحن بعض حتي لو بعشقك عايزه ابعد عشان احس اني ليا قيمه.. انت محسسني اني ماليش حد وانا فعلا ماليش حد يقفلك وياخد باله مني.. انت بتقرر وتنفذ وانا مانطقش.. انا بخاف منك يا يوسف بترعب منك.. ماحدش بيعيش مرعوب وخايف طول عمره.. انا عيشت احلم بالخوف واقوم اعيشه.. بس مش هقدر اكمل كده.. جاي تقلي بحبك واديني فرصه.. كنت اديني انت فرصه وماتقتلنيش كده.. لو جابولي عمر فوق عمر وانعاد الزمن هرجع احبك ولو حصل ايه هرجع احبك لاني ماعرفش غير اني احبك.. بس مش قادره.. حاسه اني رخيصه وماليش حد.. حاسه اني لوحدي.. انت يا يوسف بتحب بطريقه انا ماعرفهاش كنت سيبني انقهر علي حالي سيبلي نفسي اراضيها واعملها قيمه.. سيبلي حاجه اعملها.. يا اخي سببني اوجعك حتي.. انت مش عارف تسيبني اعمل حاجه.. يوسف يقرر خلاص..انت شخصيتك غير انا ضعيفه وغلبانه وناعرفش اقول لا بس هموت واقول لا كان تفسي تخليني اقول لا في وشك وانت تقول حاضر يا ليان.. ازعلي وهستنامي اغضبي وهستناكي اوجعيني وهستناكي.. انما جبر في جبر وماليش انطق ونازل حب هو كده عندك الحب. انك تستغل ضعفي.. وتتحكم فيا.. انت بتحب بطريقه توجع وانا ماعرفتش. انا بموت اني بعدت وروحي بتطلع.. حضنتك وكلبشت فيك عشان بموت وهموت من غيرك.. بس انت السبب.. انا حاسه بوحده رهيبه ودنيا غريبه.. كنت اديني الامان وحسسني اني مهما زعلت هتدادي وتطبطب مهما غضبت تتحملني.. انت بطالبني اتحملك وجاي تقلي اتراضي وحاضر وطيب.. ليه ما استحقش ابينلك وجعي وانت اللي تقول حاضر وطيب.. احنا اتنين مالهمش يتقابلو.. حد عبيط وغلبان ومابيعرفش حاجه وحد تاني صعب ومتحكم وما بيعرفش غير الجبر .. يا ريتك فهمتني وادتني وقت اتنفس كنت هتراضي والله كنت هتراضي.. لما اطعنك في قلبك واسيب جرحك مفتوح بينزف واخبيه بغطا وهو بينزف واقول خلاص الجرح اتقفل وبقي كويس انت عملت كده.. بس الجرح بينزف وماتقفلش.. بكتبلك وقلبي بينزف وعيني بتنزف.. بكتبلك وحبي ليك بيموتني عشان هبعد.. ايوه هبعد.. جايز اكبر واتغير.. جايز ابقي مش ليان الطفله االلي بتصدق وتامن.. جايز ابقي طبيعيه ويوم من الايام الاقي الامان.. صوتك في الحلم بيقلي اصبري.. هصبر يا يوسف بس هبعد.. هبعد عشان اتغير واقدر اعيش في دنيتكو انا مش عارفه اعيش.. ماتدورش عليا عشان مش هتلاقيني.. عيش وانساني.. واحد زيك ماينفعش يحب حد ضعيف زيي.. عيش بس اوعي ترجع وحش تنهش حد تاني كفايه كده كفايه اوي.. ما اتمناش لحد يشوف اللي شفته من حد كنت فاكراه حبيب.. حب يا يوسف بس حب بجد وحس بحبيبك ساعتها هتعرف انا اتوجعت اد ايه.. عشان حبيت.. ويا ريتني يا رتني ماحبيت.. لاني روحي طلعت بعد ماحبيت وحبيبي خد روحي انت خدت روحي يا يوسف.. فسيبني في حالي ادور ازاي هعرف اعيش..
انتهت الرساله ويوسف متصنم مكانه ودموعه تنزل علي حب حياته.. ليهمس.. يعني ايه. يعني ليان سبتني.. ليان مشت وسابتني انا.. لا ليان ماتعملش كده.. هيا ما تعرفش تعمل كده.. ليان.. حبيبتي انا تبعد عني روحي اللي بعشقها تبعد وتموتني.. لا وبتقلك حب بجد اصلك ماحسيتش بيها.. ااااه... قلبي بينخلع.. لا ليان لا.. ليه يا قلبي والله كنت هطبب وجعك والله كنت هحطك في عيوني.. غبي اه غبي بس بحبك.. كنت موتيني بس ماتبعديش يا عمري ماتبعديش وتسيبيني.. سيباني ارجع وحش تاني سيباني لمين انا ماليش غيرك.. انت مش رخيصه يا قلبي دانت نن عيني من جوا.. يا ريتني مت قبل ما تخلعي روحي وتمشي.. انا بحبك كلك علي بعضك بضعفك بطيبتك.. انت تنحبي وتدخلي القلب.. هعيش ازاي طيب دلوقتي انت ازاي تعملي فيا كده ااااه يا قلبك اللي اتمزع يا يوسف.. مشيتي. رحتي فين بعيد عني انت مالكيش غير انك تبقي في حضني وجعتك اه وجبرتك اه بس بحبك وما كنتش اقدر اسيبك والله ماقدر دا نفسي بيطلع حاسس بصدري طابق عليا.. لاا لا يا قلبي ماينفعش تسيبيني..هنام من غيرك ازاي يا قلبي وماخدكيش في حضني.. طب انا غبي تسيبيني كده والله بحبك اروح فين بوجعي ده. ظل يخبط علي قلبه بوجع اروح بوجعي فين اجيبك منين بس لا والله ما هرتاح الا اما ارجعك حضني تاني ولا هشوف يوم فرح.. بتقوليلي احب.. احب ازاي وانا اللي جوايا طافح وزايد.. لا يا قلبي انت حبيبي وهترجعيلي مش يوسف اللي يسيب حبيبه هترجعي قصر الزمن وطال هترجعي..

 ليقوم ليبدا رحلته في البحث عنها رحله البحث عن روحه التي فقدها من جراء يديه ليجري اتصالاته ليمر ايام وايام ليعلم انها غادرت البلد ولكن لا يعرف لها وجهه علم البلد التي نزلت بها وكلف شخصا يبحث عنها ولكن لاسبيل اليها لتمر الايام والايام والشهور ويوسف قد تحول الي جماد لا يعيش ولا يفرح ولا يتكلم.. يعمل وفقط ولا يكل في البحث عن حبيبه كان لا يفارق شقتها واصبحت مسكنه يتلمس فيها رائحتها َ كان ينام وياخذ وشاحها في حضنه ليغمض عينيه بعد صعوبه ويتذكر خبيبته وهيا في احضانه  ولكنه لم يياس وعنده يقين انه سيجدها يوما ويعيدها الي حضنه.. كان يعيش فقط لهذا.. لحبها فقط.

اما ليان فقد استقرت في انجلترا بعد ان انتقلت من فرنسا كاول خط لتقفل اي طريق للبحث عنها فهي تعلم ان يوسف ليس سهلا. وكانت قد تواصلت مع علي في الخفاء حتي لا يعلم يوسف الذي كان يضغط علي علي بشده ولكن ليان لم تقل لعلي مكانها من الاساس حتي لا تشكل عبئا  عليه.. لتبدا في البحث عن عمل لتتعرف علي بعض الجنسيات العربيه المجاوره لها في السكن لتتوطد العلاقه بينهم فكانا  فتاه  من لبنان ليصبحا رفيقين. لتتوسط لها لتعمل في الشركه التي يعملان بها لتبدا ليان اول خطوه في حياتها ليمر عليها شهر بعد ان رحلت عن يوسف لياتي يوما يصدمها كأن الزمن لم يريد ان تتخلص من حبيبها لتجد نفسها تحمل جزء منه بداخلها. لتشعر في البدايه بالقهر ثم يتحول الامر لحب شديد فهيا لم يعد في حياتها احد يهتم لها لتحس ان ذلك الطفل سيكَون لها بمثابه الامان الذي تسعي اليه لتمتلك اخيرا شيئا ذو فَقيمه لن يتركها ويرحل.. لتمر الايام والشهور وهيا تعمل بجد وتثبت جدارتها في الشركه وكانت قد اكتسبت خبره جيده في التعامل مع الناس وخصوصا ان رفقائها لا يفارقانها لتشعر بشئ من الود يدخل حياتها لتثقل شخصيتها رويدا رويدا..
لياتي يوم ولاده الطفل. لتلد ليان طفله رائعه الجمال تشع نورا وبريقا كانت جميله وناعمه وتحمل غمازات والدها ليخفق قلب ليان لهذه الطفله وتحس ان دنيتها تمحورت حولها.. احست ليان بالذنب الشديد لحظه ولاده ابنتها لتترددالف مره هل تخبر يوسف ام انها ستدخل في جحيم ليست في حيل له لتقرر ان تنتظر حتي تستعيد نفسها..
ليمر شهر واصبحت ليان بخير لتجلس مع صديقتها سيلين وكانت قد اخبرتها عن كل شئ لتهتف.. مش عارفه يا ليان لو خبرتيه بيجوز  مايسكت و رح يعمل مشاكل ولو ما خبرتيه برضه حرام هيك.. دي بنته وحقه يعرف..
 لتهتف ليان مش عارفه متمزعه ومرعوبه وخايفه اسكت ويجي يوم ينتقم مني يوسف مش سهل..
لتهتف سيلين طب خلاص كلميه وخبريه وابعتيله صورها وبيكفي هيك.. واللي يعمله يعمله انت بهيك عمله عملتي جزء علي الاقل عرف وماتحرمش من بنته وواوعديه ان هيجي يوم. ويشوفها بس يوعدك انه يسيبك في حالك..
لتهتف ليان.. انا خايفه ومرعوبه يا رب ايه بس.. استغفر الله دا حقه وحق بنتي.. بس خايفه يضغط عليا او ياذيني انا ماعرفش هو شكله ايه بعد ماسيبته اكيد مش سهله عليه.. لتتنهد بصي انا جبت خط اكلمه وهقفله عشان مايعرفش يوصلي وانا نيتي خير يبقي اكيد ربنا مش هيسيبني.. يا رب.. لتقوم وتلتقط لابنتها صورا كثيره وتسجل لها فديو وتداعبها لتتجلد وتتشجع وتتصل علي يوسف..
كان يوسف جالسا في شقتها مرتكنا علي السرير ينظر في الفراغ سارحا في ملكوته مع حبيبته  يا تري انت فين يا قلبي.. عايشه لوحدك ولسه بتخافي وبتحلمي.. يا تري نسيتيني.. كرهتيني.. خوفتك اوي كده.. انا حيوان جاحد بس بيعشقك قلبي هيقف سنه قلبي انهري من الوجع لا عارف اعيش ولا عارف انام مش عارف اتنفس من غيرك قلبي بيموتني انذليت في بعادك والله انذليت وحشتيني اوي والله وحشتيني. طب ارجعي وانا هعملك اللي تعوزيه.. ارجعي وابعدي بس اعرفلك مكان انا بموت يا قلب يوسف سنه عدت وقلبي موجوع بموت من غيرك ماكنش عارف اني عشقت  اوي كده. عشقتك والله وغلطت بس انت طيبه ليه تبعدي كده.. خفتي عارف بس انت قلبي وبتاعتي َدنيتي يا عمري يا رب ردها ليا يا رب انا موجوع ليصدح تليفونه لينظر اليه ليجد نمره خارجيه ليقطب جبينه لياخذ تليفونه بلا مبالاه ليفتحه ويهتف.. الو..
كانت هيا قد انشلت لم تعرف ان تنطق فصوته دخل في قلبها لتحس بدنيتها تعود من جديد لتنزل دمعه من عينها لتتنهد وتحاول السيطره علي نفسها ليلتقط يوسف تلك التنهيده ليقفز ويجلس ويهتف بلهفه.. ليان..
لتنصعق من رده كيف عرفها لتسمعه ليان حبيبتي صح.. ردي عليا بالله عليكي انطقي قولي اي حاجه.. ليان اتكلمي
ليسمعها تهتف بجديه.. ازيك يا يوسف. 
ليهتف بحب واشتياق جارف.. ميت.. يوسف ميت. 
لتتنهد وتقول من فضلك يا يوسف.. سيبني اقول الكلمتين اظن سنه عدت والدنيا مابقتش زي الاول وكل واحد شاف حياته. 
ليصرخ.. هو مين اللي شاف حياته
لتهتف.. انا كده مش هعرف اتكلم وهقفل الخط مع السلامه
ليقاطعها برعب.. طب خلاص خلاص عايزه تقولي ايه يا قلب يوسف..بس وحشتيني والله وحشتيني..
لتتنهد يوسف من فضلك..
ليهمس مش قادر همو ت عليكي خلعتي قلبي ورحتي يا عمري.. ارجعي يا قلبي وهعملك كل اللي تعوزيه.
لتهتف بوجع.. من فضلك بطل بقه واسمعني.
ليهتف ارجعي لحبيبك اللي مش عايش وهيسمعك والله هيسمعك..ارجعي يا عيون يوسف وهحاول اكسر روخي عشانك بس ترحعيلي 
لتهتف ابوس ايدك بقه ارحمني.. 
لتتجلد. عايزه اقلك.. اني مابقيتش لوحدي وان.. ان بص يا يوسف انا هبعتلك صور تخصك وكل اسبوع هبعتلك الصور دي وماقدرش اعمل غير كده َمن فضلك ماتضغطش عليا لان ضميري بيوجعني كفايه. 
ليصرخ.. انت بتقولي ايه انا مش فاهم حاجه..
لتهتف. انا خلفت يا يوسف.. جبت بنت وهبعتلك صورها تشوفها انا اسفه دا اللي اقدر اعمله انت السبب مش هقدر اقرب وخايفه منك والله خايفه منك.. سامحني .. واغلقت الخط واجهشت بالبكاء لتحس بوجع رهيب واحست انها جلبت لنفسها مصيبه لن تتحملها لتقوم بارسال الصور والفديو وتقفل الخط. 
اما يوسف فقد انشل مما سمعه لم يلحق ان يرد ليجدها تقفل الخط لتصله عدت رسايل ليفتحها لتنزل دموعه بشده ليري طفله كالملاك تشع جمالا وما اوجعه الفديو الذي يسمع صوت حبيبته احس انه سيجن.. ليقف. يعني ايه هربي بنتي بالمراسله هيا اتجننت.. للدرجادي اتغيرت.. طب بتخلع قلبي ليه.. هيا كده بتنتقم مني مش بتعملي جميله.. عندي بنت ولا هشوفهاش.. كل اسبوع صوره.. انت انجننتي يا ليان.. بتحرقي قلبي دي بنتي للدرجه دي مش فارق َمعاكي وجعي.. كان كالمجنون ليتصل علي الفور بذلك الرجل الذي جعله يبحث عنها ليرسل له الرقم ويخبره ان يجلبها له من تحت الارض.. ليقف وينظر لصوره ابنته.. ماشي يا ليان... قدرتي تكسبي قسوتي عليكي.. عايزه ترجعي الوحش اللي جوايا.. اه بحبك وبعشقك بس عملتك دي مش هتعدي علي خير بنتي ماتترباش بعيد عني.. انت اختارتي تبعدي عشان وجعك.وقلت هدور وراضي واحب تقومي ترميلي عملتك دي وتخلعي قلبي . بس اختارتي تقتليني بوجعي لفراق بنتي.. بس لا مش يوسف يا ليان اذا كنت فاكره انك انفصلتي عني بكره هرجعك واعرفك ازاي تعملي فيا كده مش يوسف اللي ينحني عشان حد..قلت الوحش اللي جوايا هيروح وهفضل اداويكي انما لا انت اختارتي الوحش يفضل موجود وعملتك مش هتتعدي كده مش يوسف اللي يتعمل فيه كده ويسكت.. انت السبب في اللي هعمله فيكي وهطلع قلبك زي ما وجعتي قلبي.. قابلي بقه لما يوسف يرجع ينهش قلبك تاني.. يوسف خلاص رغم عشقه ليكي مستني يردلك عملتك الف مره بس غرزه يوسف غير يا ليان.. نتشتي قلبي وارتاحتي نتشتي قلبي وانتقمتي مني انا بقه هردلك القلم عشره هبكيكي بدل الدموع دم هخليكي تزحفي انت اللي تترجي مني كلمه ومش هسامحك برضه. خدتي قلبي وقعدتيني من غير.. انت فاكرانى هفضل شايل حبك وعشقك استنيتك ترجعي بس انت اختارتي تاخدي قلبي وسيبتيني من غير.. خلاص استحملي بقه اللي من غير قلب لما يلاقيكي هيعمل ايه..

بدا يوسف يبعث لها في رسائل علي تليفونها لعلها تفتحه وكان كالمجنون.. تاره يتحدث برويه وتاره يهددها.فكانت تخاف اكثر ولا تصدق حنينه لها فتهديده ياتي قاسي وهيا ترتعب. كان كلما تاخرت يجن اكتر.. ليمر الاسبوع وتفتح التليفون لتنصعق من كم الرسايل لتشعر بالرهبه وانها اصبحت في مصيبه لا محال لتبعث له صور ابنته لتغلق الخط مره اخري. لتقرر ان ترمي الخط من رعبها وتجلس تنتحب لما فعلته بنفسها فرسائله توحي بانه اصبح شخصا اخر لا تعرفه كانت رسائله قويه وتنم علي انه لن يتواني عن ارجاع ابنته
ليبعث لها ما خلع قلبها ليبدا.. ليان ارجعي ودي اخر مره هقولك ارجعي انت مش عارفه اللي جاي ايه..
لتبعث له رساله.. انا خايفه منك يا يوسف هحاول ارجع والله هرجع بس مرعوبه انت بتغلي.. شوف رسايلك.. ارجع ازاي.. اه بنتك وعارفه بس انا مرعوبه منك..
ليصرخ بها.. مرعوبه تبقي تيجي ترجعي مكانك.. مرعوبه تبقي تعرفي هتقابلي ايه.. ماتخلنيش اجيبك واخلع قلبك لاني هجيبك ولو عد العمر هجيبك بس ساعتها قلبك في حته وانت في حته..
لتهتف برعب طب اهدي اهدي وانا هرجع ماتكلمنيش كده يا يوسف انت عارف اني بخاف..هرجع بس اديني فرصه اجمد. والنبي يا يوسف بطل ترجع وحش انا خايفه.. 
ليهتف بقوه لا انت لازم تخافي وتخافي اوي انا مايتعملش فيا كده مش عشان بحبك تذليني مش هركعلك..والله يا ليان لو شفتك هقتلك لو ما رجعتي عارفه الشر كله هتشوفيه.. تحوشي عني بنتي ومفكراني هقعدلك اهبل استني الهانم انت عندك اعاقه مش متخيله انا ممكن اخلع قلبك اذاي.. بنتي اربيها بالمراسه.. عارفه يا ليان انا مش متخيل لو شفتك هعذب فيكي ازاي.. ارجعي احسنلك.. ارجعي واعرفي حجمك.. يوسف اتغير.. انا بترجاكي.. حسه بالمصيبه اللي انت فيها.. كفايه ذل انت فاكراني مين.. 
لتصرخ اذل ايه دا رعب وخوف افهم بقه حرام انا مرعوبه منك يا اخي.. لتغلق الخط.. يا سوادك يا ليان يوسف هيموتك انا خايفه طب اعمل ايه ارجعله اه ارجعله واترجاه.. اه ارجعله مانا لازم ارجعله هيموتني.. اروح فين اعمل ايه يا رب انجدني.. اهدي اهدي.. انت تهدي كده وتجمدي وتشوفي هترجعيله بنته ازاي اه انت ما هتقدريش تعيشي في الرعب ده..
وقف يوسف ينظر الي رسائلها.. طيب يا ليان انت اللي اختارتي.. يوسف شال قلبه وهيحط مكانه حجر ينزل علي قلبك يطحنه.. خافي خافي اوي.. يوسف خلاص اللي بيدادي ويدلع اندفن مش هبقي ابويا تذلي فيا وانا اترجاكي.. لا مش يوسف اللي ينذل لست.. ليتبدل يوسف الي النقيض يتبدل المحب العاشق الي ذلك الحاحد الذي قد قلبه او هكذا ظن.. احس يوسف بغضب علي نفسه لانه مازال يوسف ذو الجبروت لم يدرك قيمه تلك الجميله في حياته لم ياتي بعد ما جعله يفهم ان الحب ليس جبرا وان الانثي حين تأتيك محبه تأتيك طائعه.. لم يفهم يوسف طبيعه تلك الحالمه التي في امس حاجه للامان لم يفهم ان امان يوسف هو ما يريح قلب ليان ويعيدها الي احضانه ليقسو ويقسو ويجحد ويفقد سمت الحب والحنيه ليقرر ان يسقيها من تسلطه وجبروته حتي تعود طائعه كباقي النساء ولكن هل ستتحمل جميلتنا ذلك ام انها ستفقد حبها عند تلك الصخره ويموت داخلها ولا يعود ليوسف مكان ساعتها هل سيدرك فداحه ما فعله وما وضع نفسه فيه.. القرار ليوسف.. يوسف صفوان 
ليستمر الحال علي ما هو عليه لتمر سنه ويوسف لا يكل كان قد اصبح كالحجر يتجلد ويتجلد ويتعذب لفقدانه ابنته التي تكبر امامه ولا يراها ويلمسها واقسم انه حين يلمسها لن يفلتها .وليان الرعب لا يتركها وتمنت اكثر من مره ان تخبره علي مكان ابنتها ولكن تهديده وكلامه اخافها بشده كانت تتمزق تريد ان تعود ولكنها تخاف منه لتتجلد وتمضي حياتها تفكر ان تقوي لتقرر ان تعود اليه لتريحه ولكن بعد ان يكف رعبها منه  . مرت السنه لتصبح ليان شخصيه اخري تماما.. .. انثي جميله رائعه وقويه الي حد ما او هكذا ظنت لا تنظر لاحد  ولا يدخل قلبها احد فكيف ذلك وقلبها تركته مع حبيبها.. كانت كل اسبوع علي العهد ترسل له صورا وفديوهات لابنته وكلما عد الوقت كلما جحد يوسف اكثر وقد قلبه من حديد وكل ما يسعي اليه الوصول الي ابنته وفقط.. اما يوسف فلم يعلم ماذا سيفعل بها اذا وجدها فكر ان يقتلها اكثر من مره علي فعلتها ولكن لقلبه كلام اخر..

لياتي يوما اخيرا قد توصل لخيط لمكان ابنته وزوجته ليتجلد ويصبر اكتر ليصل اخيرا الي مكانهما بعد ان اضناه البحث..ايام من الذل والقهر والبعاد ايام غرز الحبيب خنجره فيه ليستدير الاخر ويغرز مئه خنجر بداخل الاخر..ايام تخيل ابشع انواع الانتقام والذي سيفعله بها حين يجدها ولكن كل ما يهمه انه وجدها وعليه بعد ذلك ان يفكر كيف سيتصرف.. فكر اكثر من مره ان يذهب اليها ويبرحها ضربا ويدمي قلبها ولكنه تجلد بالصبر حتي لا يتهور لتاتي له فكره لا تاتي الا ليوسف صفوان.. فكره ستقطم ضهر ليان وتجعلها خاضعه له..فاحلامها توقفت عند نقطه واحده صوت يوسف وفقط وذهب الوحش بلا رجعه ولكنه ذهب في الحلم لتستدعيه هيا في الحقيقه ليعود يوسف صفوان بعنفوانه يقف لتلك المسكينه التي ربما مرض الخوف جعلها تتصرف بغباء. لكن يوسف لم يعالج ولم يغير تلك الشخصيه وهيا لم تفهم ذلك الحبيب ولم تقدر عواقب عملتها ليتوه كل بعيد عن الاخر ويدخل الوحش مره اخري. لكن بقوه ليخلع قلبها ولن يكتفي الي ان يحدث ما يخلع قلبه ليقتل هو الوحش بداخله بيده حتي يفز بتلك التي لم تفعل شيئا في دنياه سوي انها احبت وخافت.. انه الخوف وعدم الامان الذي هو مدمر لاي علاقه في الحب يا ساده.. ان الحب راحه واطمئنان.. مهما علي الحبيب وتجبر ياتي عند قدم حبيبه ويخلع عنفوانه ويرمي قسوته لتطمئن اليه وتعود راضخه برغبتها. هنيئا لرجل ترضخ له انثاه عن طيب خاطر. ولكن حياه ليان ستتحول لتبدا حياه اخري لمواجه الوحش في الحقيقه بعد ان تخلصت منه في احلامها.فهل ستستمر حياتهم هكذا هل مقدر لليان ان تعيش حكايه خوف ويترك الوحش احلامها ليزورها في يقظتها.. هل سيظل الوحش وحشا ينهش ويقسي.. هل الوحش سيتغذي علي خوف تلك الجميله ويكتفي منها بالخوف.ويرضي ان يعيش وحشا وينهي علي قلب محب. هل سيذول الحب في الحكايه ام ان للحكايه راي اخر.
واتغفلقت غوفليق.. 😭😭😭😭

  •تابع الفصل التالي "رواية وحش روضته انثى" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent