رواية قابل للترك والكسر الفصل السادس عشر 16
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السادس عشر ✍🏻
كانت ديم تتلوي من الألم تشعر بألم حاد في بطنها و تبكي بصمت حتي وصل الألم لدرجة لا تحتمل
صرخت ديم بقوه: اه آه مش قادرة هموت
سمع هادي صراخ ديم ونهض بسرعه و اتجه إلى غرفتها.
هادي : مالك يا ديم
ديم: تعبانه تعبانه اوي يا هادي عندي مغص شديد
هادي بقلق: هو الدوا بتاع دكتور ايهاب مش جايب معاكي نتيجة
ديم بخجل و تبكي: لا مش كدا
جلس هادي جوارها و مسح علي رأسها بحنان: اومال مالك بس يا حبيبتي فيكي ايه
ديم بصوت مبحوح : أصل دا دا مغص تاني يعني سكتت قليلا ثم قالت بحياء مغص بتاع بنات
هادي: خلاص يا حبيبتي أهدي أنا هجيب دكتور ايهاب يشوف أي مسكن يهدي الوجع شويه
دخل عبدالله: مالك يا ديم ثم نظر الى هادي مالها يا هادي
هادي وهو يضع الهاتف علي إذنه : تعبت تاني يا بابا هكلم دكتور ايهاب يجيي يشوفها
بعد فتره حضر الطبيب وقام بفحصها
هادي : أي يا دكتور محتاجه تروح مستشفى ولا ايه
دكتور ايهاب: لأ مافيش داعي أنا هديها حقنه مسكنه+ أنها تشرب حاجات سخنه و ياريت نبعد عن أي حاجة فيها شطه الفترة دي ثم قام بحقنها بالشفا أن شاء الله
هادي : شكرا دكتور
الطبيب: عن اذنكوا اصطحبه عبدالله خارج الغرفة
@@@@@@@@@@@@@@
وليد: شرط ايه
تنهدت عائشة ثم قالت: انك تسمع مني الحكايه من الاول
رد عليها وليد بحنق: عائشه مش عايزه اسمع أي حاجة عن الموضوع دا
عائشه : وليد احنا لو هنبدأ فعلاً من أول و جديد يبقي لازم تعرف كل حاجه عن اللي فات لازم تعرف علاقتي بي عاصم
اغضبته بمجرد ما نطقت اسمه: مش عايز اسمع حاجه عن الحيوان دا
عائشه بدموع: اسمعني ولو مره واحده بس
وليد بعصبية مفرطة: قولت لأ
جلست عائشه وهي تبكي و راحت تخبأ وجهها بين يديها: ليه يا وليد حرام عليك ليه مش عايزني ارتاح ليه عايز تخليني مذنبة علي طول في نظرك ليه ليه
جلس وليد أمامها و هو يضمها اليه ثم رفع وجهها و مسح دموعها وقال: أحكي يا عائشه أحكي
أخذت نفسآ عميق وقالت: الحكاية بدأت من زمان حتي من قبل ما اشوف عاصم أنا كنت جاهله اوي في أمور ديني مش عارفه ايه الحدود اللي المفروض تكون بين الولد والبنت
وليد أنا كبرت من غير أم ولا اخت و ماكنش عندي حد كبير يفهمني البنت تحافظ على نفسها إزاي غير بابا
بس بابا خد باله مني في كل حاجه إلا الكلام في الموضوع دا هو كان فاكر عشان أنا مقفول عليا و عشان مش بخرج غير معاه وعلي طول قدام عينه يبقي مش هعمل حاجه غلط وأنا كمان كنت فاكرة كدا لحد بقي ما اتعرفت علي بنت اسمها هايدي ربنا ينتقم منها لعبت في دماغي وهي اللي عرفتني علي عاصم كنت حاسه اني مش مرتاحة و إني بعمل حاجه غلط لحد ما اتعرفت علي بنت تانيه اسمها ناديه و دي كانت طوق النجاة ليا خرجتني من الوحل اللي كنت فيه و عرفت منها
وليد : عرفتي ايه
بكت ديم بحرقه : أن عاصم دا صاحب شبكة دعارة كبيرة وبيسحب بنات من الجامعه بعد ما يضحك عليهم و يصورهم وبعدين يستغلهم عشان يشتغلوا معاه
وليد :: وبعدين كملي
@@@@@@@@@@@@@
جلس هادي جوارها: سلامتك يا وزتي نظرت له بأمتنان : شكرا يا هادي تعبتك معايا قوي النهارده
وضع يدية علي كتفها برقة وقال بهمس : تعبك راحه يا جميله
ابتسمت ديم: وبعدين معاك بقي شويه جملية و شويه وزتي
قبلها هادي من جبينها: أيوه أنا أحب ادلع حبيبي دلع خاص ثم نهض من جانبها يلا بقي ارتاحي
ديم بتوتر: هادي
هادي: نعم
ديم : ممكن تخليك جنبي
هادي: انام جمبك يعني
ديم بصوت منخفض: اه
نام هادي بجانبها و جذبها برفق إليه و وضع رأسها علي صدره و ذراعيه عانقتاها
رفعت ديم رأسها: تصبح على خير
هادي: أصبح علي عيونك الحلوين
ديم: هادي أنت بقيت رومانسي أوي معايا ليه مش كنت كدا قبل نتجوز
هادي هو يمسد على شعرها: عشان كنتي مش حلالي كنتي مش ليا مش مراتي لكن دلوقتي
ردت ديم بسرعه بابتسامة عريضة: مراتك و حلالك صح
ابتسم هادي و طبع قبله فوق خصلات شعرها: صح يا حبيبي. ننام بقي
أغمضت ديم عيونها بتعب: اه ننام
وبعد كام دقيقه كانوا في سبات عميق
@@@@@@@@@@@@@@
عائشه: بس بعد كدا قطعت علاقتي مع الحيوان دا لكن هو حاول انه يقرب مني تاني كمان حاول يهددني عشان الصور إللي معاه
وليد: الصور دي كانت فين
عائشه: صورة كانت في عيد ميلادي و التانيه كانت في حفلة في الكليه بس مافيش ولا صورة تانيه ليا معاه اصلا علاقتي بيه خدت شهرين بس مش اكتر وبعد كدا رجعت مش زي ما كنت قبل الشهرين دول لا احسن و افضل بكتير لاقيت نفسي بجد وبعدها أنت ظهرت في حياتي ومن ساعتها وانا يشهد عليا ربنا عمري ما عملت حاجه غلط او حرام حبيتك من كل قلبي والله وليد أنا كنت مش بحبه دا كان وهم سراب مش اكتر لاكن انت الحب الاول و الاخير
وليد كان يتابع حديثها بصمت
عائشه بتوجس: وليد أنت مش مصدق كلامي
سكت وليد لبرهه وهو يحاول أن يجد رد علي حديثها الطويل وقبل أن يتحدث كانت عائشه فسرت سكوته علي انه لم يصدقها
نهضت عائشه متجهه إلي الداخل ولكن منعتها يد وليد الذي أمسكت بذراعها و ادارتها نحوه وهو يقول بصدق: مصدق كل كلمة خرحت منك و مسامح في اللي فات و عايز أبدا معاكي من جديد يا حبيبتي
ورفع وجهها الية وهو ينظر الى عينيها : وبحبك و هفضل احبك لحد ما اموت يا احلي حاجه حصلت في حياتي
ارتمت عائشة في حضنه وهي تبكي بفرحه: بعد الشر عنك يا حبيبي
ضمها وليد بقوه قائلا: مش عايز عياط من انهارده مش عايز حزن تاني في حياتنا عايز ضحكتك الحلوه دي ترجع تنور حياتي ثم بعدها عنه برقه: يلا جهزي الشنطة عشان نرجع بيننا
عائشه: حاضر طب كلم مامتك اطمن علي البنات عشان وحشوني أوي أوي
وليد: هما بس
وضعت كفيها علي صدرة و تطلعت اليه بعشق: لأ مش هما بس أنت كمان يا حبيبي
اسند جبينه علي جبينها قائلا بهمس: قد ايه
ضحكت برقه قائلة : قد البحر و سمكاته
طبع وليد قبله رقيقه علي ثغرها وقال بحب : بحبك يا عيوش
سمعت عائشه اصوات أمام باب المنزل علي السلم فاظنت انه والدها فابتعدت عنه بسرعه : يلهوي بابا
نظر له بغيظ : هو أنا نفسي أفهم ليه كل ماتسمعي صوت ابوكي أو اخوكي تبعدي عني حبيبتي انتي مراتي مش بنت خالتي
ضحكت عائشه ثم قالت بدلع: بتكسف بأة
أعادها وليد مره أخري إلي حضنه قائلا بهمس: لا الدلع دا في بيتنا بس ثم قبلها بحب
@@@@@@@@@@@@@
خرجت ديم من المطبخ وهي تحمل كوب ساخن من النسكافيه فا وجدت عبدالله يفتح باب المنزل
ديم: أنت خارج يا عمو
عبدالله: اه نازل كدا شويه امشي رجلي. مش عايزه حاجه وانا راجع
ديم: لا يا عمو خلي بالك من نفسك بس
عبدالله: بس انا هجببلك شوكولاته
ابتسمت بسعادة: ربنا يخليك ليا يا احلي عمو عبدالله في الدنيا
ضحك عبدالله ثم خرج من المنزل
فتحت ديم البلكونه وجلست على كرسي بجانب السور وهي تشاهد الشارع ولفت انتباها رجل يمسك بيد طفلة صغيرة ثم وقف أمام بائع عزل البنات و اشتري لها عبله
ضحكت الطفلة وهي تقبله ببراءة
افلتت دمعه حارة علي وجنتها وهي تشاهد هذا المنظر وقالت في نفسها: ربنا يرحمك يابابا أنت و ماما وحشتوني أوي
وصل هادي بسيارته أمام المنزل و ترجل من السيارة فرفع هادي نظره لاعلي فوجد ديم تقف و تنظر الى بائع الحلوي بألم
لاحظ هادي وجود دموع في عيونها
أقترب هادي من بائع الحلوي و اشتري منه كمية كبيرة منها
نظرت ديم له بابتسامه جذابه
غمز هادي لها وهو يقف تحت البلكونه ثم أرسل لها رسالة علي هاتفها ( بنوتي الحلوه عايزه حاجه تانيه)
ردت ديم عليه: بحبك
•تابع الفصل التالي "رواية قابل للترك والكسر" اضغط على اسم الرواية