رواية وبشرت بيوسف (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم بسنت محمد
رواية وبشرت بيوسف الفصل الاول 1
وبُشّرت بيوسف
الفصل الأول ......
فى حى شعبي من أحياء المحروسة ... صوت أغانى شعبية صادر من أحد البيوت القديمة الواضح عليها تعفف أهلها ... كان بيت ٣ أدوار ... وصادر من الدور التالت أصوات الأغانى ممزوجة بأصوات غناء بنات وضحكهم ...
(يا نجف بنور يا سيد العرسان ... يا قمر ومنور على الخلان ... اه يا نجف .... لولولولى )
سندس (بتزغرط ) : أيوا بقي يا بت ياااا غالية ... فرحينا كده وافتحلنا الباب علشان أتجوز بعدك ...(ضحكت بصوت عالى وكملت أغانى ) .
غزل : لا يا سندوسه أنا مش عايزه أتجوز ... أنا فرحانة أوى أن غالية هتتجوز علشان تسيب الأوضة كلها ليا ... خلينى أذاكر براحتى .
غالية : تقصدى إيه يعنى يا هانم ! ... إنى مش بخليكى تذاكرى .
غزل (حضنتها ) : لا طبعاً ... بس أنتى هتتجوزى وأنا هبقي لوحدى فى الأوضة ... ياالله ... كان نفسي ألونها بينك وأملاها دباديب .
سندس : يااااه دباديشب ... الواد حمو صبي المكوجى بعتلى واحد فى عيد الحب ... بس رجعتهوله .
غالية : شاطرة يا سندس علشان عيب طبعاً.
سندس : لا علشان كان أخضر ... وأنا بكره اللون ده ...(لولولولى) ... سقفوا يا بنات (وادلع يا عريس وعروستك نايلون لولولولى) .
غزل : دا أنتى نكتة يا سندس ... أومال هالة فين ؟
دخلت هالة بصينية فيها حنة وشمع .
هالة : الحنة أهيييه .
غزل: جميلة يا أبلة هالة ... هتصور معاها ٦٠ صورة ولا حاجة علشان انزلهم واتس ... دا أنا أختى الوحيدة هتتجوز يا ناس .
قعدت هالة جنب غالية وسابت سندس وغزل يتصوروا مع الحنة و يرقصوا جنبها .
هالة : ماله الجميل ساكت ليه مع أنها حنته ... أينعم حنة على الضيق بس جميلة .
غالية : مفيش والله أنا بتفرج على غزل وسندس ... غزل فى تانية جامعة وسندس مخلصة دبلوم من سنتين لكن أول ماشافوا الحنة أتحولوا للروضة.
هالة : سيبيهم يفرحوا وأنتى كمان يا روح عمتك أفرحى.
غالية : لا أنتى أختى الكبيرة مش عمتى .
هالة : يعلم ربنا من وقت ما جدك وجدتك أتوفوا وأنا مليش غيرك أنتى وغزل الجزمة ... صحيح ليا أبوكى طه وأمك نعيمة ... لكن بحبكم أكتر منهم .
حضنتها غالية وباستها وقاموا رقصوا مع بعض ... ومع سندس وغزل المندمجين مع الحنة .
فى نفس البيت لكن فى الدور الأرضى ...
سعاد : سامعة الزغاريط بتاعة بتك اللى تتشك ف لسانها .
حنان : ماتسيبيها تفرح بصاحبتها يا بت ... دا بدل ما تطلعى تباركى .
سعاد : افرح إيه يا أمه ... دى بت المحظوظة وقعت واقفة ... جدع قيمة وسيما ومعاه فلوس قااااد كده ... حسرة عليا مش أنا اللى كنت موقفة الحارة على رجل أقع فى عبده السمكرى الشمام ... البت أخدت حتة جدع بيتحاكوا بيه .
حنان : أعوذٌ بالله منك ومن نقك ... يارب الفرح ما يولع بيها ... مش أنتى بنت بطنى ... لكن أنا بخاف منك ... اه والله ... هتولعينا بنبرك ده مرة ... ثم سيبيها فى حالها ... دا عريس متجوز قبل كده ومعاه عيلين ... يعنى مش أخدها علشان سواد عيونها دا أخدها لعياله ... ادعى بس تقدر على اللى هتقابله .
سعاد : اااه تقابله ... ده جايبلها دهب قد كده ومخلهاش جابت قشاية فى الشقة ... دى رايحاله بشنطة هدومها.... تلاقيه جايبلها الهدوم كمان .
حنان : اعوذ بالله منك ... دى البت متعرفوش دى خطوبة أسبوعين ... ياعالم هيحصل إيه بنهم ... بت لمى نفسك .
سعاد : لو سندس مانزلتش دلوقت هطلع أجيبها من شعرها ... بت يا الاء.
الاء : أيوا يا أما .
سعاد : أطلعى نادى خالتك بدل ما اطلع أعكنن عليهم ... هتلاقيها فى شقة العانس فوق فى التالت .
حنان : انتى لسانك ده إيه ... والله العظيم ضوفر أبلة هالة برقبتك ... بت ... غورى على شقتك مش طايقة أشوف وشك .
فى بيت فى حى راقى مختلف تماماً عن بيت العروسة .
قسمت : جهزت نفسك يا يوسف ... وخلصت ترتيبات الشقة ؟
يوسف : اه يا ماما كله خلص الحمد لله ... تالين و ياسين بخير .
قسمت : اه يا حبيبي ... النانى أكلتهم وخلصوا ال homework وناموا من شوية .
يوسف : مش عارف إيه لازمتها الجوازة دى ...ما كفاية المربية عليهم .
قسمت : يوسف... أحنا أتناقشنا فى الموضوع ده مليون مرة ... يا حبيبي الله يرحمها فيروز ... أنت لازم تشوف حياتك بقي ... ثم أنا لازم أرجع اسكندرية ... أنا طولت هنا أوى وهقلق لو الولاد لوحدهم مع النانى.
يوسف : وايش ضمنك أن اللى هتجوزها هتكون كويسة ... أنا مش عارفها كويس ... ومش ضامنها أصلاٌ .
قسمت : غالية بنت محترمة جدا وطيبة جداً جداً ... من وقت ما شوفتها فى الدار وطريقتها مع الأطفال هناك وأنا أطمنتلها ... محدش بيقول فيها كلمة وحشة .
يوسف : طب ما كانت قعدت معاهم كمربية ... ليه أصريتى أنى أتجوزها ؟
قسمت : علشان كويسة جداً ... و أنا متأكده أنك هترتاح معاها ... ثم أنا حلمت بيها حلم حلو.
يوسف : ااااه حلمتى ... أحلامك دى السبب فى كل حاجة أصلاً .
قسمت : هاتلى مرة خيبت معاك كده ... إسلام جاى الليلة ... عاملة كويس ... أخوك بيحبك .
يوسف : وانا بحبه لكن طريقته مش بحبها .
قسمت : هو كده بيحب يعيش براحته ... فكها بقي بكرة فرحك أن شاء الله.
يوسف : اااه فرحى ...أنا هدخل أريح شويه ... سلام .
قسمت : سلام يا حبيبي ... صلي قبل ما تنام .
يوسف : حاضر يا روحى .
دخل يوسف ينام لكن كل تفكيره كان مع فيروز وذكرياتهم مع بعض وأنه مش متخيل أن طريقهم يفترق كده فجأة ... وقلبه اللى رافض تماما وجود واحده غيرها فى البيت ... وخوفه أنه يظلم واحدة غيرها وعايز ينهى الجوازة كلها فى أسرع وقت ... لكن إصرار والدته اللى رابطه ... هو عنده يقين أنها مش هتاخد مكان فيروز ... لكن الفكرة كلها بالنسباله غلط .
فى شقة هالة بعد ما سندس نزلت شقتهم وغزل نزلت تكلم والدتها .
هالة : ها يا جميل ... خايف ولا إيه ؟
غالية : مرعوبة ... إنسان معرفهوش فجأة أبقي مراته إزاى ... أنا مستغربة أن بابا وماما وافقوا .
هالة : هما شافوا أنه حد كويس ومتربى ... ف ليه لأ ؟
غالية : تمام ... لكن أنا لسه مخلصة كلية تربية طفولة ... ومكملتش ٢٦ سنة ... يبقوا عايزين يجوزونى بسرعة كده ليه ؟ ... أنا مش مرتاحة .
هالة : مهما كان السبب ... فأنا شايفه أنه حد كويس و هما أكيد شايفين كده ... فأنتى خليها على الله يمكن ربنا كاتبلك الخير فيه ... يمكن تكونى سبب لتربية ولاده اليتامى دول تربية صالحة ... انتى أنسانة زى الفل وألف من يتمناكى ... لكن ربنا له حكمه ... لكن لو مش عايزه ... يبقي قولى قبل ما تكتبى الكتاب .
غالية : أنا مش عايزه فعلاً ... لكن تالين وياسين من وقت ما شوفتهم وقعدت معاهم وأنا خايفة عليهم ... واتعلقت بيهم ... يمكن علشان صعبوا عليا .
هالة : جايز ... الله أعلم ... خليها على الله وأنا معاكى ياروحى فى أى قرار هتاخديه وفى ضهرك .
غالية : ماتحرمش يا لولى ... على فكرة أنا وغزل أستأذنا من بابا وهنبات عندك الليلة ... وسندس لما سعاد تمشي هتطلع تبات معانا ... هى قالت لطنط حنان ووافقت بس عايزه تسرب سعاد زى ما بتقول .
هالة (ضحكت) : مشكلة سندس ... ربنا يهدى سعاد .
الباب خبط أثناء الكلام وكانت سندس وغزل والاء.
هالة : الاء ... أنتى هتباتى معانا ولا إيه ؟
سندس : أيوه ... أصل سعاد مش هاين عليها تروح من غير ما تعرف باقي أخبارى فسابت رويتر هنا تنقلها على الهوا ... (اتصهللت وزغرطت) ... دى هتبقي ليلة فل .
•تابع الفصل التالي "رواية وبشرت بيوسف" اضغط على اسم الرواية