رواية عشق الملاك الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم علياء بطرس
البارت الثالث و العشرون
فغرت فمها وجحظت عيناها
عندما رأت نسرين تمسك بقدمها
بقوة ،، قالت بحقد
"بقى عاوزة تهربي ،، انا هوريكي هعمل
ايه "
قالت ملاك برجاء
"والنبي سبيني اخرج من هنا وانا
مش هقول انك شوفتيني ،، والنبي
مش عاوزة افضل هنا "
ولكن نسرين قابلت رجاء ملاك
بالصراخ الشديد
"الحقوني حرامي ،، يا حراس ،، يا ادهم
بيه الحقوني حرامي ،، في حرامي
فالقصر يا ادهم بيه ،، يا حراس "
هرع اليها الحراس بسرعة حتى يلقون القبض
على ذلك اللص المزعوم
"فيه ايه ،، ايه الي بيحصل هنا "
كان هذا صوت ادهم الذي حضر للمكان
بعد ان استيقظ بسبب صوت نسرين العالي
تقدم احد الحراس مخفضاً رأسه وهتف
باحترام وخوف
"نسرين يا فندم كانت بتصرخ وتقول ان فيه
حرامي فالقصر بس احنا فتشنا كويس
وملقناش حد "
كانت نظرات أدهم مسلطة على ملاك
التي ترتجف بذعر ،، حدث نسرين بحدة
"فين الحرامي الي شوفتيه "
قالت نسرين بخبث
"انا يا بيه كنت قاعدة فاوضتي ومش جايني
نوم فقولت اقعد فالجنينة اشوية ،، شوفت
خيال حد واقف جنب السور ،، وقعدت اصرخ
حرامي بس لما وصلت لاقيتها الست ملاك
بتحاول تنط فوق السور وكانت حاطة الحجارة
دي عشان تنط من عليها و......"
صمتت عندما رفع ادهم يده في وجهها بمعنى
ان تذهب وعيناه مسلطة على ملاك
ولاتبشر بخير قادم اطلاقاً
امسكها من ذراعها بقوة وهتف من بين اسنانه
بغضب
"بقى عاوزة تهربي وتروحي للوسخ
الي تعرفيه مش كده "
فتحت ملاك فمها لتدافع عن نفسها وترفض
كل تلك الاتهامات ،، ولكن صمتت عندما سحبها
ادهم من ذراعها باتجاه القصر
دفعها بقوة داخل الغرفة التي سكنتها
مؤخراً ،، ارتطمت ملاك بالحائط وتأوهت
بخفوت فقد شعرت وكأن عظام ظهرها
خرجت من مكانها ،، امسكها ادهم من
خصلات شعرها بعنف
"ها انطقي كنتي متفقة معاه انه يهربك
وخرجالة فالبيجامة كمان "
كانت ملاك تهز رأسها بالنفي ،، وعيناها
لم تتوقف عن اذراف الدموع
صرخ بها ادهم بحدة
"انطقي "
كانت ملاك تهز رأسها بهستيريا
تحدث بصوت متقطع بسبب نحيبها
"والله ... انا معملتش حاجه....صدقني
انا كنت .... ههرب بس كنت....هتصل
بجدو... عشان يجي ياخدني ...صدقني "
قال ادهم بغلظة
"وانا مش مصدقك "
دفعها بقوة على السرير ،، وسحب حزام
بطناله الجلدي ولف جزء منه على يده
...
اخذت ملاك تبكي برجاء يقطع
نياط القلب
"لأ متضربنيش ... والنبي جسمي
بيوجعني ،، والنبي متضربنيش "
شعر ادهم بنصل حاد يخترق قلبه
من مظهرها المرتعب ،، هل كان قاسي
فالتعامل معها لهذه الدرجة
القى الحزام ارضاً وخرج مسرعاً
من الغرفة ،، بقيت ملاك تنحب بصمت
على حالها
"يا رب انا ليه بيحصلي كده ،، انا معملتش
حاجة فحد ولا أذيت حد ،، ليه بيحصلي
كده ،، يارب خلصني من العذاب ده
يا رب "
ظلت تناجي ربها بصمت ونحيبها
لم يتوقف
ما ان خرج ادهم من عند ملاك
دلف لغرفة الرياضة حتى يخرج جل
غضبه فتلك الاجهزة
ظل يتنقل من جهاز لاخر ثم
بدأ بلكم كيس الرمل بغضب
حتى تمزق من كثرة الضرب
جلس على احد الكراسي يلهث
بقوة فهو بقي قرابة الثلاث ساعات
يمارس الرياضة ،، حتى شعر بالم في
عضلاته ،، كان يفكر فكل شئ حدث معه
ولم يجد تفسير منطقي
**********************
بعد يومين
كانت ملاك في داخل غرفتها فادهم ابلغها
بترك العمل فالقصر ،، ولكنها مازالت تعيش داخل
غرفة احد الخدم ،، التفت للباب الذي فتح
وطلت منه السيدة سعاد تحمل في يدها كوب
ابتسمت ملاك لها بلطف
هتفت السيدة سعاد بحب
"احلى كوباية نس كافيه لاحلى
ملوكة فالدنيا "
تناولت ملاك منها الكوب وقالت بشكر
"شكراً يا دادة ،، تصدقي كلمة ملوكة وحشتني
فكرتني بتيتة "
تنهدت ملاك بحزن عندما تذكرت جديها
هتفت السيدة سعاد بتذكر
"ياه ده انا نسيت خالص ،،
اصل ادهم بيه قالي اقولك تجهزي
نفسك عشان النهاردة فرح
امجد بيه وقالي فالاوضة فوق
في فستان وكل لاوزمه ،، وقالي تبقي
جاهزة على 6 "
ابتسمت ملاك بحب عندما تذكرت هبة ومها
فهي منذ وقت طويل لم تلتقي بهم
" هو النهاردة فرح امجد وهبة
ربنا يهنيهم ويسعدهم "
قالت السيدة سعاد يتذكر
"اه وكمان البت الي بتزوق
د
ي معرفش اسمها ايه هتيجي
كمان شوية "
ضحكت ملاك بشدة
" حرام عليكي يا دادة بطني وجعتني
من الضحك ،، اسمها ميكب اراتست
مش بتزوق "
شاركتها السيدة سعاد الضحك
"ربنا يديم عليكي الضحك يا بنتي ،، يلا
قومي اطلعي فوق خدي دوش سخن "
امتعض وجع ملاك من فكره دخول
غرفة نومهم
"لأ يا دادة إنتي جيبي الفستان وانا هجهز هنا "
امسكتها السيدة سعاد من يدها وشدتها بلطف
لتقف
"لأ الحمام الي فوق اكبر واحسن من الي
هنا ،، وكمان عشان تحطي من الماسكات
الي بتحطيها على وشك ،، عشان وشك
ينور بزيادة ،، وصدقيني هيبقى
فرح امجد فاتحة خير ليكم وبكرة
تقولي دادة قالت "
ابتسمت ملاك باقتضاب
دفعتها السيدة سعاد بلطف لتحثها على
الصعود
"يلا مش فاضل وقت ،، وانا هعملك حاجة
خفيفة تاكليها .... اكملت بقليل من الحزم
عندما شاهدت اعتراض ملاك
"هتاكلي يعني هتاكلي انتي بقالك يومين
محطتيش حاجة فبوقك "
هزت ملاك رأسها وصعدت للاعلى
تنهدت بحزن عندما دلفت للغرفة جالت بعيناها
المكان فكل زاوية هنا تذكرها بذكرى جميلة
لهم ،، ابتسمت لتلك الذكريات التي غزت
عقلها ،، دلفت للمرحاض لاخذ حمام دافئ
خرجت من المرحاض تلف منشفة على نفسها
وأخرى حول شعرها ،، دلفت لغرفة الملابس
لتنتقي شى ترتديه قبل وصول مسؤولة
المكياج ،، وصل لسماعها صوت الباب يفتح
هتفت ملاك بصوت عالي
"برضو مصرة يا دادة اني آكل قولتلك مليش
نفس و......"
ابتلعت باقي جملتها عندما رات ادهم يقف
قبالتها ينظر اليها بتمعن ،، تمسكت ملاك
بالمنشفة التي لا تغطي شئ ،، عضت شفتيها
بتوتر عندما اقترب منها ،، رفع ادهم
ابهامه وحرر شفتيها من وطأة اسنانها
وهتف بصوت اجش
"هو انا مش قولت مش عاوز اشوفك بتعضي
شفايفك دي تاني "
اقترب منها والتقط شفتيها بقبلة جامحة
بث فيها شوقه لها ،، ابتعد عنها عندما تذوق
طعم الدموع في فمه ،، ابتعدت عنه ملاك
واخفضت رأسها بخجل فلا يجب عليها
ان تضعف امامه ،، الذي راته منه في تلك
الايام الفائتة ليس بالسهل تخطيه
اقترب منها ادهم وقبل ان يحتضنها
تراجعت ملاك للوراء ورفعت سبابتها في
وجهه وهتفت بحدة
"اوعى تقرب مني ،، انا مش لعبة فإيدك
شوية تشغلني خدامة واشوية عاوزني
ابقى فحضنك "
تمام انا بس كنت عاوز اقولك ان احنا
لازم نتكلم بعد الفرح هنقعد نتكلم فكل حاجة
التزمت ملاك الصمت ولم تعقب على حديثه
تنحنح ادهم
انا جيت عشان اخد شاور واجهز وانتي
لما تجهزي حصليني تحت وبلاش
تحطي ميك اب كتير
بعد قرابة الساعة والنصف
كانت ملاك تنزل درجات سلم القصر متألقة
بفستانها الاحمر الغامق ذو اكمام شفافة
يتخلله بعض النقوش من الخرز الصغير
تحمل في يدها حقيبة ذهبية صغيرةوحذاء كعب باللون الذهبي
جالت بعيناها المكان فوجدت ادهم يجلس على
احد الكراسي الموجودة في القصر يطالع
شئ في هاتفه تقدمت منه ملاك وقبل ان
تتحدث رفع رأسه عندما شعر بها تقف امامه
ابتسم بسعادة خفية عندما شاهد جمالها
الرقيق فهي بالرغم انها لم تضع كثير
من مساحيق التجميل إلا انها بدت
جميلة جدا
وقف بجانبها
بغيظ
واسارا باتجاه السيارة
بعد قرابة النصف ساعة
كانت سيارة ادهم تصطف امام
اجلسها بجانبه على الطاولة تحدثت
ملاك بصوت خاڤت
عاوزة اطلع عند هبة ومها
هز ادهم رأسه بتفهم وتركته
ملاك وصعدت للاعلى
ما ان تركت ملاك ادهم حتى جلست
بجانبه داليا التي كانت ترتدي
فستان ازرق لامع قصير يصل لنصف
ساقيها هتفت بخبث
مراتك تهبل يا ادهم الكل بيبصلها
جمالها يخطف بس شكلها مش مبسوطة
هو انتو مټخانقين
رفع أدهم حاجبه مستنكرا
لأ خالص هي بس تعبانة اشوية مش اكتر
ابتسمت داليا باقتضاب
فيبدو ان أدهم ليس غاضبا من ملاك قدر ماينبغى
يجب ان تفعل شئ لانقاذ خطتها
في الاعلى
كانت هبة تغني بصوت عالي
انتي معلمة فالشياكة والاناقة نظرة منك
اقوى طاقة واخدة جايزة فاللاباقة بنت
ناس متعلمة كل دقة رايحة جاية بتناديكي
يا روح عنيا انتي بطلة جمهورية فالجمال متقسمة
... عااااااا ملاك يا جزمة
وحشتيني
قالت هبة الاخيرة بصړاخ عندما رأت ملاك
تدلف الغرفة المخصصة لتجهيز العروس
صافحت ملاك هبة بحب
حبيبتي الف مبروك ربنا يهنيكو
مع بعض بعدين في عروسة قمر
زيك كده تقعد تغني لواحد اسمه حمو
المهم هي مها فين
انا هنا يا كلبة البحر يلي مبتسأليش
كانت هذه مها التي خرجت بعد تغيير ملابسها
قبلتها ملاك باشتياق وهتفت بتوتر
وآلله ڠصب عني تلفوني وقع واتكسر
ونسيت اصلحه
رفعت مها حاجبها بعدم تصديق
لا والله بقى ادهم السيوفي بجلالة قدره
منتبهش ان تلفون مراته مش شغال
حاولت ملاك تغيير مجرى الحديث
سيبك مني وخلينا نشوف هبة لان القاعة تحت
مليانة ناس
وقفت هبة تغني مرة اخرى
ودوني على بيت حبيبي نعيش مع بعض
فيه ده بقالنا مده طوبة طوبة بالحب
بنبنيه انا لابسه الطرحة ومش سيعاني
الفرحة وانا واياه ......
سكتت عندما لاحظت وقوف امجد خلفها
هتف بمرح
كملي سكتي ليه بس والنبي مش عاوزك
تغني بعد كده عشان صوتك مينفعش
للاغاني خالص
مبروك يا قلبي طالعة زي القمر
هتفت هبة بحزن
الله يبارك فيك
قال امجد بقلق
مالك يا حبيبتي زعلانة ليه
نظرت اليه هبة
اصل كان نفسي بابا يبقى معايا
معلش يا حبيبتي ان شاء الله
الامور ترجع بينكم احسن من الاول
هزت هبة رأسها ولم تعقب
واتجها للقاعة التي
تعج بالحضور الټفت للجميع لعروس
امجد التي ابهرت الجميع بجمالها
سار امجد بصحبة هبة باتجاه
المكان المخصص لهم
واتجهت ملاك لتجلس بجانب ادهم الذي
لم يزيح نظره عنها منذ ان جلست يراقب
حراكتها حتى رمشة عيناها
بعد قرابة الساعة
قالت هبة بتذمر
يوووه يا امجد انا عاوزة ارقص متعبتش
ولاحاجة و........
كانت ستكمل جملتها لولا ان صدحت
اغنية شعبة تحبها جدا
امسكت يد امجد تسحبه لساحة الرقص
هوبا رجعنا ليكو هنعلم تاني فيكو جامدين
دايما عليكو كاسحين فكل المجال
طب يلا الدنيا زيطة وهنعمل لغبطيطا اسمينا
عالخريطة معروف مين التقال
التعليم فالراس قلنا مش فالكراس يا حتة
بوبناية يا حتة اناناس يابت فرادية واستك
والعود حلو وفنتاستك ....
كانت هبة مندمجة جدا مع الاغنية وتتمايل
بشقاوة عليها تحت نظرات امجد المحبة والحضور
المعجبون بخفة ډمها فهي مختلفةجدا
عن عروس
ادهم ملاك فكانت خجولة ترقص بهدوء عكس هذه
التي لم تجلس لدقيقة واحدة
كانت ملاك تطالعهم بحب وذكريات عرسها
ټقتحم ذهنها
كانت داليا تراقب ادهم وملاك تنتظر اي موقف
تستغله لصالحها لاحظت ان احد رجال
الاعمال الموجود فالعرس لم يزح عيناه
عن ملاك ابتسمت بشړ واتجهت نحوه
ازيك يا شاكر بيه
هتفت بها داليا عندما جلست بجانبه على
الطاولة
اهلا يا داليا هانم ازي حضرتك
تحدثت داليا بخبث
اصلى شوفتك مرفعتش عينك
عن ملاك مرات ادهم هي عاجباك
اتسعت عيناه برغبة مشمئزة
بصراحة دي تعجب الملك بس
يفيد بإيه الاعجاب وهي مرات ادهم
السيوفي ده ممكن يخلص عليا
ضحكت داليا بخفة
ماتخفش اوي كده هما اصلا هيطلقو
قريب وبينهم مشاكل انتا اكيد عارف هي
من مستوى وادهم من مستوى عشان كده
مش هيكملو مع بعض اسمع مني انا
شوفتها من شوية رايحة الحمام انتا الحقها
واديها نمرتك عشان اول ما يطلقو متروحش
لغيرك وتكون خسرتها وانا هشغل ادهم
لحد اما ترجع
شبح ابتسامة لاح على ثغرها عندما
شاهدت تأثره بكلامها
اتجهت داليا للطاولة التي يجلس
عليها ادهم تحدثت بخبث مبطن
هي ملاك مرجعتش لغاية دلوقتي
انا شوفتها راحت الحمام من زمان اصلي
كنت عاوزة اسلم عليها يلا هستناها
بس ميكونش في حاجة معطلاها
كانت كلامتها كالدافع جعل ادهم يقلق عليها
خوفا من ان حصل لها اي مكروه اسرع باتجاه
حمام السيدات
وقف شاكر عند الباب وعندما خرجت ملاك
تقدم نحوها وتحدث
و عيناه تجوب جسدها پشهوة
مد يده لها بالكارت الخاص به
ده الكارت بتاعي خليه معاكي
نظرت ملاك برهبة لذلك الرجل
وقبل ان تتحدث وجدت ادهم
يدلف للحمام تهجمت ملامحه عندما
شاهد ملاك تقف مع رجل وخصوصا هذا الرجل
المشهور بعلاقاته النسائية الكثرة
هتف بحدة موجها كلامه لملاك
في ايه ايه الي موقفك مع الراجل ده
ابتلعت ملاك ريقها بصعوبة خوفا من ان
يشك ادهم بها مجددا قبل ان تتحدث وتقص عليه
ما حصل قاطعها شاكر
ولا اي حاجة ايا ادهم بيه بس انا كنت
معدي من هنا واتقابلنا وهي طلبت رقم
تلفوني
قال جملته ورحل تاركا ادهم يستعر
ڠضبا امسك ملاك من ذراعها بقوة
بقى عاوزة رقم تلفونه ها وانا الي
عبيط قولت الوش البريئ ده مستحيل
يخدع ويخون بس كنت غلطان وزي العبيط
كنت هبدأ معاكي صفحة جديدة
كانت ملاك تهز رأسها بالنفي وكأنها
تحاول ان تبرر له بعد ان عجز لسانها عن الحديث
سحبها من ذراعها واتجه للباب الخلفي للفندق
ادفعها بقوة داخل السيارة
بعد قرابة النصف ساعة كان ادهم يجر
ملاك من شعرها ساحبها لغرفتها
دفعها بقوة لتصتدم بالارض
خلع ادهم جاكيت بدلته وربطة عنقه وشد قميصه
بقوة جعلت ازراره تتناثر ارضا
طالما انتي كده والراجل الي عندك مش
مالي عينك انا هخليكي تكرهي صنف الرجالة
كله من الي هيحصل فيكي
في جناح امجد وهبة
خرجت هبة من الحمام بعدما قضت قرابة الساعة
داخله ترتدي البرنص وتنشف شعرها بالمنشفة
وغناء فالعرس
وقفت قبالة الخزانة لترتدي اي شئ لكن
اوقفها طرقات امجد على الباب هاتفا من خلفه
هتف امجد مستنكرا
نعم !!! اربعة ليه كل ده ...
لم يكمل جملته حتى لا يحرجها اكثر من ذلك
ظنا منه انها تقول الحقيقة
حاول ضبط انفاسه
طيب يا حبيبتي مش مهم يلا انتي نامي
وانا هاخد شاور وهاجي انام
هزت هبة رأسها بطاعة مزيفة
وضعت يدها على فمها عندما شاهدت امجد
يغلق باب الحمام
والله انا انفع مخرجة افلام عندي افكار
مبهرة بشكل فظيع
دثرت نفسها بالغطاء مستعدة للنوم
براحة فما كانت تخافه اصبح غير موجود
هتف امجد مطمئنا
نامي يا حبيبتى انا لمدة اربع ايام اختك
مش اكتر بس ده ميمنعش انك هتنامي
لها بتلك الطريقة
لم يساعد الموضوع عليها اطلاقا
عودة لملاك
التي لم تتوقف عن النحيب حاولت
النهوض ولكن الالم الذي سببه عڼف ادهم
لم يساعدها بعد مدة سارت ملاك بخطوات
مټألمة باتجاه الحمام لعل المياه الساخنة
تخفف الالم الذي تشعر به
خرجت بعد مدة ارتدت ملابسها ودثرت
نفسها بالغطاء جيدا كان جسدها يرتجف
خوفا وليس برودة خوفا من ان يعود ادهم
مرة اخرى ليفعل مثل ما فعل قبل قليل
بعد يوم
مساء
استعادت ملاك جزء من عافيتها
كانت تمد جسدها على السرير
تنظر للسقف بشرود انتفضت عندما
فتح الباب لكنها هدأت قليلا عندما شاهدت
السيدة سعاد
انا جبتلك معايا شندوتشات خفيفة
وكوباية عصير انتي مكلتيش حاجة
يا بنتي
التزمت ملاك الصمت ولم تعقب
هتفضلي ساكتة كده كتير
حرام الي بتعمليه فنفسك ده بكرة
ربك يحلها من عنده
نظرت اليها ملاك
والله يا دادة كان نفسي انها تتحل بس
ادهم خلاص الشك دخل قلبه وعقله وبقى
شايفني واحدة خاېنة
طيب اهربي يا بنتي وهو اكيد
هيعرف الحقيقة
اجابتها ملاك بيأس
اهرب هو انتي مشوفتيش عمل ايه لما
حاولت اهرب وبعدين اهرب اروح فين وعند
مين انا مليش حد غير جدو وتيتة ودول
مش قد ادهم ولا هيقدرو يحموني منه
ايه رأيك ابعتك عند اختي فاطمة
دي عايشة فحي باكوس فاسكندرية
عايشة مع جوزها وده راجل طيب اوي
واهو بعيد عن ادهم وهو مش هيتوقع
مكان زي ده ها قولتي ايه
انتبهت ملاك لكلام السيدة سعاد
وكانها وجدت نجاتها
اسكندرية بس انا معيش فلوس
ولا هعرف اخرج من هنا
هتفت السيدة سعاد مطمئنة
الفلوس محلولة ادهم بيحط كل شهر فلوس
عشان احتياجات المطبخ وانتي عارفة هو
مش بياكل انا هديكي الف جنيه ولو سأل عنهم
دي حاجة مستبعدة هقوله اني جددت مواعين
المطبخ والخروج من هنا كمان محلول بس
عاوزة نفس طويل
عقدت ملاك حاجبيها مستغربة
نفس طويل ازاي مش فاهمة
انا هفهمك بصي انا بكرة هنزل السوق مع عمك
اسماعيل السواق عشان اشتري الخضرة واغراض
المطبخ وانتي هتستخبي فشنطة العربية
تعجب ملاك من تلك الفكرة
هو انتي جبتي الفكرة دي منين
قهقهت السيدة سعاد بخفة
شوفتها مشهد ففليم امريكاني قبل كده
المهم بكرة الصبح بعد ما يخرج ادهم هنفذ
وانا هكلم اختي اقولها وهي هتتبسط بيكي
أوي اتفقنا
هزت ملاك رأسها بالإيجاب
في صباح اليوم التالي
دلفت السيدة سعاد لغرفة ملاك
ها يا بنتي جاهزة
جاهزة يا دادة بس هطلع اوضة ادهم
اجيب كام حاجة وانزل على طول
سحبتها السيدة سعاد للحمام
تحت نظرات ملاك المتعجبة
من فعلتها
انا جبتك هنا عشان الكاميرات
وادهم لما يراجع شريط المراقبة ميشوفنيش
و انا بودعك ويشك فينا خدي بالك
من نفسك وخليكي قوية كده ومتبقيش
ضعيفة وان شاء الله هترجعي للبيت
ده بعد ما تنكشف الحقيقة
ثم اخرجت من جيب تنورتها رزمة
نقود
خدي الفلوس دي خبيها فجيبك
احتضنت ملاك تلك السيدة الحنونة
صعدت ملاك بعد قليل لغرفه نوم ادهم
بعد ان خرج متجها للشركة دلفت لغرفة تغيير
الملابس واخذت حقيبة ظهر وضعت بها عدة
قطع من ملابسها التي جلبتها معها عندما
تزوجت ادهم اخذت تيشرت من ملابس
ادهم واتجهت لركن العطور واخذت زجاجة
من عطره ثم اتجهت لاحد الادراج لتجذب
صورة جمعتها مع ادهم يوم زفافهم
وضعتهم جميعا في حقيبة ظهرها
ثم اخرجت من جيب بنطالها ورقة
مطوية وضعتها على السرير ثم خلعت
خاتم زواجها من يدها ووضعته بجانب
الورقة
بعد قرابة الساعتين كانت ملاك تجلس في
مقعدها في القطار المتجه لعروس البحر
الإسكندرية لتبدأ حياة جديدة بعيدة
عن كل من تعرفهم
بعد عدة ساعات
وصلت ملاك للحي الذي تقطنه اخت السيدة
سعاد وجدت مجموعة من السيدات يقفن
بجانب احد البيوت تقدمت ملاك بخجل
وسألت إحداهن
مساء الخير يا خالتي هو بيت الحجة
فاطمة منين
التفتت اليها السيدات بتعجب
وهتفت احداهن
هتلاقيه اخر الشارع جنب بتاع الفول
هزت ملاك رأسها وانسحبت من امامهن
كان هذا تحت نظرات احد الشبان الذي
كان ينظر لملاك بنظرات مقززة
سأله احد الشبان
مالك يا عبده مركز مع المزة ليه
حك عبده ذقنه بتفكير
اصلها مكنة يا واد بس دي جاية حتتنا
تعمل ايه
وصلت ملاك لبيت الحاجة فاطمة
وقرعت الجرس ثواني وفتحت لها الباب
نظرت لملاك
انتي ملاك صح
هزت ملاك رأسها بالايجاب
هتفت الحاجة فاطمة
يا اهلا وسهلا نورتي البيت واسكندرية
كلها يا حاج مسعود ملاك وصلت
كانت ملاك تنظر للبيت وبساطته
بخجل فكيف ستعيش مع عائلة لا تعرفها
وفي مكان لا تعرفه التفتت لرجل كبير فالسن
يقارب عمر جدها تقريبا
يا اهلا يا بنتي نورتي البيت
هتفت ملاك بصوت خاڤت خجول
هتقل عليكم شوية ...
وقبل ان تكمل جملتها قاطعتها
الحاجة فاطمة
اوعي تقولي كده انتي هنا فبيتك
واعتبيرني زي جدتك والحاج مسعود زي
جدك ده انتي ربنا بعتك لينا عشان تملي علينا
البيت
مساء في قصر ادهم
وصل للتو من عمله واراد التحدث مع ملاك
دلف لغرفتها ولكنه لم يجدها اتجه للمطبخ
فوجد نسرين والسيدة سعاد فقط
ملاك فين يا حجة سعاد روحت اوضتها
ومش لاقيها
فركت السيدة سعاد يدها بتوتر قبل ان تجيب
اصل يا ادهم بيه انا من الصبح بدور على
ملاك ومش لاقياها
احتدت نظرات ادهم واتجه فورا لغرفة
المكتب لمراجعة شريط المراقبة شاهدها عندما
دلفت غرفته وجذبت عدة اشياء دقق
النظر فوجد انها تضع ورقة على السرير
صعد مسرعا للاعلى امسك الورقة المطوية
والخاتم فتح الورقة
وقرأ ما كتبته له
ادهم انا رايحة ومش راجعة هنا تاني
انا اتظلمت منك كتير اوي لدرجة اني مش قادرة
استحمل اكتر من كده افتكرلي اي حاجة حلوة
عملتهالك وعشانها متأذيش جدو وتيتة
دول كبار فالسن ومش حمل مرمطة
انا سبتلك كل حاجة بس مقدرتش اسيب
السلسلة الي ادتهاني عشان انا وعدتك مش
هقلعها غير لما ابطل احبك وانا لغاية دلوقتي
بحبك بس اوعدك اول ما حبك يختفي من قلبي
هتلاقيها وصلتك مدورش عليا
لما انتا تقرأ الرسالة دي انا هبقى برا
القاهرة خالص اشوف وشك بخير
وخد بالك من نفسك
ضغط ادهم على الورقة بقوة نزل ليكمل
شريط المراقبة حتى يعرف كيف خرجت من القصر
نظر بدهشة لشاشة الحاسوب بتعجب
عندما شاهدها تتسلل وتختبئ في
السيارة من الخلف اغلق الحاسوب بقوة
شد خصلات شعره بغيظ
انا هجيبها منين دلوقتي
اخذ سلاحھ وخرج مسرعا بعد مدة
كان يطرق باب جدها بقوة
فتح له الحاج حسن بقلق
خير يا ابني في حاجة ملاك حصلها حاجة
ازاحه ادهم جانبا ودلف يبحث عن ملاك
ملاك انتي فين اطلعي احسنلك انا عارف
انك هنا
كان يبحث عنها كالمچنون حتى انه بحبث
فخزانات الملابس
وجه كلامه لجدها
قول لملاك اني هجيبها حتى لو من تحت
الارض
خرج من شقتهم وقبل ان يهبط الټفت
لشقته القديمة لن يخسر شئ ان بحث بها
ولكنه خرج منها بعد دقائق بعد ان عرف ان
محاولته لم تجدي نفعا
عاد مرة أخرى لقصره
الټفت لمساعده شريف
اسمعني اكويس عاوزك تراقب تليفون
جدها وتلفون البيت وهبة واختها مها وامجد
ومرات عمي سلوى كل دول احتمال تكلمهم
واه عاوزك تشوف اسماعيل السواق وقف العربية
فين عشان نعرف نبتدي منين عاوز ده
كله خلال ساعات فاهم
هز شريف رأسه بتفهم
بعد اسبوع
في جزر المالديف
كانت هبة تحدث شقيقتها مها بعدما تاكدت
ان امجد يغط في نوم عميق
قالت هبة بتذمر
يعني كنتي عاوزاني اعمل إيه
انا كنت خاېفة وهو ده الحل الي جه
فدماغي
ڼهرتها مها بحدة
هو ايه الي خاېفة ده جوزك فاهمة
يعني ايه جوزك وبعدين العذر
ده مش هيخلص فيوم هتقولي ايه
ساعتها
لا انتي مش طبيعية خالص
لو عملتي كده هتبقي خسړتي امجد
انا قولتلك اهو
يا مها .......
ابتلعت باقي جملتها عندما شاهدت امجد
يقف وينظر اليها بنظرات غامضة
اغلقت الهاتف بيدين مرتجفة
تحدثت بصوت خاڤت
امجد اسمعني وانا هفهمك
بقى انتي تضحكي عليا ليه للدرجة دي
مش طايقاني ولا عاوزاني طيب
اتجوزتيني ليه طالما مش حباني
امجد اسمعني ....
قاطعها امجد بلغة لاتقبل النقاش
مش عاوز اسمع حاجة كافية اوي
الي سمعته جهزي نفسك احنا هنرجع
مصر الليلة وكل واحد يروح لحاله
انا مش هقبل اعيش مع وحدة مش
عاوزاني
نزل كلام امجد كالصاعقة على
رأسها فهي لم تكن تقصد هذا الشئ
حاولت ان تبرر له ولكن شكله الغاضب
لم يشجعها في ذلك
في قصر ادهم
في الغرفة المخصصة لغسل الملابس
وكويها كانت نسرين تتحدث مع داليا
بصوت عالي قليلا
لأ يا فرح هانم احنا متفقناش على كده
انا ساعدت انك ټنتقمي من ملاك هانم
ومقبضتش التمن انا ممكن اروح اقول لادهم
بيه انك انتي خلصتي علي ابنه وتسببتي
فالمشاكل الي حصلت بينهم
كان هذا الحوار تحت مسامع السيدة سعاد
التي كانت تمر بالصدفة من امام الغرفة
صدمت من هول ما سمعت هل وقعت ملاك
تحت فخ محكوم وبخطة مسبقة
بعد عدة دقائق طرقت باب مكتب ادهم
دلفت بعد ان اذن لها بالدخول
اقتربت من مكتبه بخطوات متوترة
خير يا حجة سعاد في حاجة
تحدثت السيدة سعاد بثبات
حاولت ان تتقنه
في حاجة حصلت وانتا لازم تعرفها
هب ادهم عن كرسيه بسرعة
عرفتي ملاك فين
لأ بس حاجة زي كده
تذمر ادهم من طريقتها فالحديث
قولي الي عندك مرة واحدة انا فيا
الي مكفيني
قصت السيدة سعاد على ادهم ما سمعته
من نسرين بالتفصيل هرع ادهم الى نسرين
قبل ان تكمل السيدة سعاد كلامها
ورحمة امي لو ما نطقتي بالي تعرفيه
لكون مسيح وقاطعلك تذكرة للاخرة
اصبح وجه نسرين شاحب كشحوب
بسبب الخۏف
هتفت بصوت مهزوز بسبب ذعرها
هقول على كل حاجة بس والنبي نزل
ابتلعت نسرين ريقها بصعوبة قبل
ان تتحدث
انا من فترة اتصلت بيا وحدة اسمها
فرح وقالتي انها عاوزة تعرف اخبارك
وهتديني فلوس قابل ده والكلام
ده قبل حضرتك ما تخطب الست ملاك
وبعد الجواز بشهرين بعتتلي حبوب
مع راجل قالتلي احطلها
حبة كل يوم
فأي حاجة تشربها ودي حبوب اكتئاب
دي الي خلتها تبقى مش طايقة نفسها
وبعدين اتصلت بيا وقالتي ابعت من
تلفونها رسايل لرقم هي ادتهولي وكمان
قالتلي احطلها حبة تخليها مفرفشة
ومتبقاش زي الاول ولما عرفت انها
حامل بعتتلي حبوب اجهاض حطيتهم
فالحاجة السخنة الي حضرتك طلبتها مني
هتف ادهم پغضب واصبحت عيناه حمراء
من شدة الڠضب
بقى انتي الي خلصتي علي ابني
قاطعته نسرين بسرعة خوفا من ان
يزيد عقابها
لأ مش انا البيبي وصل المستشفى
عايش بس الدكتورة هي خلصت عليه
فرح هانم هي الي قالتلي كده
بس انا شوفت تسجيل الكاميرات
ولامرة شوفتك ماسكة تلفونها
فرح مين دي انا معرفش حد بالاسم ده
والله يا بيه انا معرفش حاجة غير اسمها
ده انا عمري ما قبلتها
جلس ادهم على الكرسي بخذلان
فما ارتكبه بحق ملاك ليس بقليل
قد ظلمها بقدر كبير يجعلها لا تغفر
له إطلاقا كان عقله متوقف عن التفكير
فكل ما يفكر به انه ظلمها لدرجة انها
هربت منه امر حراسه بوضع نسرين
في احد المخازن لحين ان يصفو ذهنه
لها حتى يستطيع ان يعاقبها بالعقۏبة
المستحقة بعد ان اخذ رقم تلك المسمى
فرح حتى يستطيع ان يتعرف عليها
- تبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق الملاك) اسم الرواية