Ads by Google X

رواية العرافة العجوز الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم عادل عبدالله

الصفحة الرئيسية

  رواية العرافة العجوز الفصل الرابع والعشرون 24 

الحلقة الرابعة و العشرون

 وفجأة يرن هاتف فريد فيلتقط الهاتف فيجد أن المتصل صديقه أحمد المحامي !!!

يرد عليه فريد : ازيك يا حماده اخبارك ايه ؟؟

احمد المحامي : عندي لك أخبار جديدة بالنسبة لتغريد مراتك !!!!

فريد : أخبار ايه ؟

المحامي : أنا أتواصلت مع خالها توفيق وأتفقنا أننا نحل الموضوع بشكل ودي .

فريد : أتفقتوا علي ايه ؟

المحامي : أحنا اتفقنا علي مبدأ الحل الودي لكن مش هينفع اتفق علي حاجة طبعا الا في وجودك .

فريد : وهنحل بشكل ودي أزاي ؟

المحامي : أنا اخدت منه ميعاد يوم الجمعة الجاي هنروح عنده وهتكون تغريد موجودة ونقعد كلنا لغاية ما نشوف هنوصل لأيه .

فريد : ماشي يا أحمد ، نتقابل يوم الجمعة ونروح مع بعض .


أنتهت المكالمة وجلس فريد يبدو علي ملامحه التوتر !!

هند : فيه ايه ؟

فريد : أحمد المحامي صاحبي أتكلم مع خال تغريد علشان نقعد ونتفاوض بشكل ودي بدل المحاكم .

هند : أيوه أنا فهمت كده من كلامك معاه ، أنا قصدي أنت شكلك اتغير ليه بعد المكالمة ؟؟

فريد : اكيد يا هند لازم اتضايق وشكلي يتغير .

هند : ممكن اعرف أنت ناوي تصلحها وترجعها ولا لأ ؟

فريد " بعصبية " : أنا لسه معرفش هعمل ايه يا هند ، بعد أذنك سبيني دلوقتي علشان تفكيري كله متلخبط ومش قادر أتكلم .

هند : حاضر يا فريد ، أنا هسيبك دلوقتي لما تهدا لكن لنا كلام تاني مع بعض .


في صباح اليوم التالي ،،،،

هند : أظن أنت هديت دلوقتي ، ممكن اعرف بقي أنت ناوي ترجعلها ولا لأ ؟

فريد : يا هند عايزك تفهمي حاجة كويس اوي ، انتي والولاد بقيتوا جزء أساسي من حياتي ، وبالنسبة لتغريد أنا مش هرجعلها الا بشرط أنها تتغير فعلا وتتقبل وجودك يا هند انتي والولاد في حياتي .

هند : يعني بجد لو تغريد رجعتلك هتفضل معانا ومش هتسيبنا ؟؟

فريد : أيوه ، لكن اكيد مش هكون معاكم طول الوقت زي دلوقتي .

هند : ماشي يا فريد لكن أنا عايزة اقولك أنك انت اللي رجعت لحياتي انا والولاد النور والطعم الحلو من تاني بعد موت المرحوم .

 فريد " يبتسم ": ممكن بقي تطمني وتسبيني انزل اروح شغلي ؟

هند : تروح وترجع بالسلامة .


مرت عدت ايام وكانت كل يوم تحاول هند أن تثبت له أن سعادته الحقيقية لن يجدها الا معها !!

وفي يوم الجمعة التالية وصل فريد مع صديقه المحامي الي منزل خال تغريد .

جلس فريد والمحامي مع خالها توفيق الذي رحب بهم ثم بدأ المحامي الحديث ،،،،

أحمد المحامي : يا استاذ توفيق أحنا جايين النهاردة ونيتنا كلها خير .

توفيق : واحنا كمان نيتنا خير يا أستاذ احمد .

أحمد " يبتسم " : مادام كلنا نيتتا خير يبقي الصلح خير بأذن الله .

توفيق : صلح ؟؟

أحمد : أيوه ، وهو فيه خير غير في الصلح ؟!

توفيق : الصلح ده لما بتكون المشكلة بسيطة يبقي خير ، أنما لما يكسر بنت اختي ويتجوز عليها يبقي الخير الوحيد أن كل حد منهم يروح لحاله .

أحمد : يا استاذ توفيق دي ظروف عائلية هي االي أجبرته علي الجواز ده  يعني مش بارادته ولا بأختياره .

توفيق : مفيش حاجة أسمها مش بأرادته .

فريد : يعني حضرتك كنت عايزني ارمي ولاد اخويا بعد موته في الشارع ؟؟

هنا تدخل عليهم تغريد وامها وتقاطعه تغريد : يعني علشان مش عايز ترمي ولاد اخوك في الشارع تقوم تتجوز مراته ؟؟!! 

فريد " بعصبية " : أنا قولتلك أننا اتفقنا نتجوز جواز صوري بس قدام الناس ، وانتي رفضتي حتي تسمعيني أو تناقشيني !!

تغريد : ولزمته ايه الجواز لما هو جواز صوري ؟؟

فريد : علشان اقدر أشوف الولاد واطمن عليهم في اي وقت من غير ما يكون فيه شبهات و من ناحية تانية علشان احميها من طمع اي حد فيها لما الناس تعرف أنها متجوزة .

تغريد : أحميها يا حبيبي ، احميها براحتك بس بعيد عني انا .

فريد : يعني ايه ؟

تغريد : كلامي مفهوم ، يعني أحميها وكمل معاها علي راحتك لكن طلقني أنا .

فريد : لكن أنا بحبك وانتي عارفة كدة كويس ، و مش عايز اطلقك !!

تغريد : كان زمان ، خلاص كل اللي بينا أنتهي ، والحمد لله ان مفيش بينا اطفال علشان مش نخاف علي مستقبلهم من عواقب الطلاق .

فريد : ده أخر كلام عندك ؟؟؟

أحمد المحامي " مقاطعا " : استهدوا بالله يا جماعة ، نهدا ونتكلم بهدوء بدل العصبية دي .

نظرت تغريد " بتحدي " : أنا قراري النهائي هو الطلاق .

فريد : للدرجادي بعتيني ، لدرجة انك ترفعي عليا قضية في المحكمة ؟؟؟

تغريد : أنت اللي بيعت الأول وزي ما أنت أخدت قرارك واتجوزت أنا كمان اخدت قراري أني انهي حياتي معاك .

فريد : وانا كان اخر حاجة ممكن افكر فيها هو أننا ننفصل ، لكن مادام أنتي مصممة يبقي براحتك .

ألمحامي : أحنا كنا جايين وغرضنا الصلح ، لكن مادام مدام تغريد مصممة يبقي نتفاوض علي الطلاق .

خالها توفيق : مفيش حاجة محتاجة كلام ، أنت هتديها كل حقوقها .

المحامي : اللي هيه ايه ؟؟

خالها : انت سيد العارفين يا استاذ احمد ، يعني عفشها ومؤخر الصداق ونفقة المتعة .

المحامي : الحاجات دي علشان تاخدوها بالمحكمة هتاخد منكم سنين وهتصرفوا أكتر من اللي هتاخدوه ، أحنا دلوقتي عايزين نتفاوض علشان نقلل الخساير في الطرفين .

خالها : قصدك ايه ؟؟

المحامي : قصدي مادام استاذة تغريد هي اللي قررت الطلاق يبقي تتنازل عن مؤخر الصداق ونفقة المتعة .

تغريد " مقاطعة " : أنا مش هتنازل عن أي حاجة أبدا .

المحامي : لكن التفاوض مش بيبقي بالشكل ده !! لازم كل طرف يتنازل عن حاجة في سبيل اننا منوصلش للمحاكم .

خالها : يا استاذ احمد أحنا هناخد حقها بالكامل ومش هنتنازل عن حاجة .

المحامي : يبقي كلامنا دلوقتي ملوش لزوم واللي يفصل بينا المحاكم .

قام فريد وصديقه احمد المحامي وأنصرفوا وهم يتوعدونها !!!


عندما عاد فريد الي المنزل سألته هند : عملت ايه يا فريد ؟؟

فريد : مش وصلنا لحل والمحكمة هي اللي هتفصل بينا .

تظاهرت هند بالحزن بينما كان قلبها  يكاد يطير فرحا !! فقد ضمنت أستمرار وأستقرار حياتها مع فريد !!!


مرت الايام حتي اتصل اسامة بأخيه فريد وحدد له موعد عودته من السفر .

شعر فريد بالفرح بقرب عودة أخيه وبدأ يعد الايام عدا أنتظارا لهذا اليوم الذي يعود فيه أسامة " وبالتالي ستخيب نبوءة العرافة ويصبح كل ما فات ليس الا صدفة " .

وفي ظل هذا الانتظار كان يتملكه بين الحين والاخر الشعور بالقلق !!!

كان الجميع يتهيأ لعودة أسامة بفرح الأم تنظر عودة ابنها أسامة بلهفة وشغف ، وسمية تستعد لعودة زوجها بكل حب وحنين ، بينما تتصارع مشاعر القلق مع الفرح داخل وجدان فريد !!!

وفي يوم عودته ذهب الجميع لاستقباله قبل المغرب بالرغم من ان موعد الطائرة كان في الساعة ١١ مساء !!!

جلسوا جميعا ومعهم هند في انتظار وصول اسامة .

في حوالي الساعة العاشرة مساء بدأت حركة غير طبيعية تعم ارجاء صالة الأنتظار !!!

كان الجميع مستغرقون في الكلام والحديث بينما فريد الوحيد الذي يتابع بقلق وتوتر التحركات الغير طبيعية بصالة الوصول بقلق بالغ حتي قام وتسائل عما يحدث ليعرف بأن الطائرة التي تحمل أسامة فقد الاتصال بها في المطار منذ قليل !!!

كاد قلب فريد أن يقف !!!!!! وشعر بدوار شديد حتي كاد أن يقع !!!

لاحظته الام فنادته لتسأله عما يحدث وأنتبهوا اليه جميعهم ، بينما بدأت تتصاعد الصرخات في المكان والدموع تغمر وجوه العديد من الموجودين !!!

شعرت الأم بأن هناك كارثة لم تعلمها حتي الان !!!

كان فريد شبه فاقد للنطق ، ينظر لجميع من حوله في صمت !!!

وبعد أقل من دقيقة دوت صرخات الأم واختلطت بصرخات سمية والدموع التي تنهمر من عيون هند !!!!

بعد مرور بعض الوقت أصبح الجميع ينتظرون بشغف أي أخبار عن الطائرة ، بينما بدأ البعض في أداء الصلوات والدعوات .

في الوقت الذي يجب ان يقوم فريد بدوره في طمأنينة الأم وزوجة اخيه ولكن ما ينتابه من قلق وخوف كان أقوي .

بعد مرور الكثير من الوقت جاءت معلومات أولية عن سقوط وأحتراق الطائرة !!!!!!!!!!

كانت تلك المعلومات كفيلة باصابة جميع الموجودين بحالة انهيار كاملة !!

أرتمت الأم أرضا فاقدة للوعي بينما أنتابت سمية حالة هياج وصراخ شديد .

بينما كان فريد كالطير الذبيح من هول الصدمة كان يحاول افاقة امه وتهدئة زوجة اخيه !!!


google-playkhamsatmostaqltradent