رواية وبشرت بيوسف الفصل الثاني 2 - بقلم بسنت محمد
الفصل الثانى ....
وبشرت بيوسف
يوم الفرح ..
فى بيت يوسف ... يوسف قعد مع ولاده يشرحلهم الوضع الجديد اللى هيتم .
يوسف : أيه رأيك يا سو فى طنط غالية ؟
ياسين : اممم ... لطيفة .
يوسف : لطيفة ! ... عرفت منين أنها لطيفة ؟
ياسين : كانت بتلعب معانا وجابتلى حاجات حلوة كتير معاها ... وباستنى .
يوسف : إيه ده باستك ؟ إزاى تخلى بنت تبوسك كده عادى ؟
تالين : وأنا كمان يا بابى.
يوسف : يا خبر ... أنتى كمان .
دخل إسلام فجأة بدوشته المعتادة .
إسلام : أيوه أنا سمعت هنا في ناس بتبوس ... أنا عايز أتباس .
تالين : دى طنط غالية ... خليها تبوسك .
يوسف : عيب يا روحى ... وأنت لم نفسك العيال قاعدين .
إسلام: وأنا غلط فى إيه إن شاء الله ... هى مش غالية دى تبقي الحتة الجديدة بتاعتك ؟
يوسف : يلا على أوضتكم يا كتاكيت ... (بعد دخول تالين وياسين أوضتهم ) ... إيه اللى بتقوله قدام الولاد ده ؟ ثم غالية دى هتبقي مراتى ... فاهمنى .
إسلام : أيوه بقي ... دا احنا وقعنا ولا إيه ... وعاملى فيها الحزين على فيروز ومش عارف إيه .
يوسف : إسلام ... بلاش تستفزنى ... دى حاجات خاصة بيا متدخلش فيها ... لكن حط فى بالك أن الحاجات الخاصة دى خط أحمر .
إسلام : خلاص يا حبيب أخوك ... أنا خارج ... ورايا مشوار .
يوسف : طبعا رايح لبنت أو تتسرمح مع أصحابك الصيع .
إسلام : رايح مكان ما رايح بقي ... سلام .
يوسف : سلام ... ربنا يهديك.
عند غالية ....
غزل : يلا بينا يا بنات علشان هنتأخر على معاد الميكب ارتست .
سندس : مين ده يا غزوله اللى هنتأخر عليه ؟
غالية : الكوافيرة يعنى يا سوسو .
سندس : ااااه ... ماتقولى كده ياختى يا غزل ولا لازم تحسسينى بالنقص .
غزل (حضنتها) : مقدرش أعمل كده يا سندوسه ... أنا اسفه ياروحى .
سندس : حبيبتى أنتى ... بقولك إيه أنا جايبة النهاردة فستان هيولع الفرح .
غالية : شكله إيه بقي ؟
سندس : حتة فستان إنما إيييه ... هيجيب الولا حمو راكع على رجليه ... أحمر والشغل فيه دهبى إنما إيييه أوعى مقولكيش .
هالة: هو مقولكيش فعلا يا سندس ... مش هنحتاج كهارب ... هنوقفك و نسلط عليكى كشاف كبير هتشعللى الفرح فعلاً .
سندس : أبلة هاله ... أنا شامه ريحة تريقة من كلامك .
هالة : هيبقي أوفر أوى يا سندس ... خليكي فى الهادى كده .
سندس : أبدااا ... دا أنا هبقي أحلى من كل البنات ... أحلى من غزل كمان .
غزل : منك لله ... وانا اللى عايزه أطلع بعريس.
غالية : نعم يا حبيبتى ... أومال إيه اللى هاخد الأوضة وأدهنها بينك .
قطع الحوار دخول سعاد أخت سندس بالزغاريط .
سعاد : مبروووك يا غالية يا حبيبتى ... ربنا يتمملك على خير .
غالية : الله يبارك فيكى يا سعاد .
غزل( همست لسندس اللى كانت مستغربة أختها ) :إيه الحب والفرحة دى ... غريبة ... أختك مش بتطيقنا .
سندس (بنفس الهمس) : جناحاتها طرفت عينى .
سعاد : عريسك زى القمر ... قيمة وسيما ... وقعتى عليه ازاى ده ؟
غالية : مش فاهمة ؟! وقعت عليه يعنى إيه ؟
سعاد : أأقصد جالك إزاى يعنى ؟
هالة : حبيبتى هو سأل عليها هو وأهله بعد ما شافوها فى شغلها وشاف إنها بنت جميلة و محترمة ومفيش زيها فطلبها فوراً.
سعاد : اااه يا أبله هالة ... بس قوليلي وافقتوا عليه إزاى وهو أرمل وعنده عيلين ... (بصت لهاله ) ... ولا أهلك خافوا عليكي من العنوسة .
جو البيت اتشحن بالتوتر وكل اللى واقفين بصوا لهالة ولبعض بحزن من جهة وبغضب من جهة تانية .
غالية : والله أهلى مش بيفكروا بالطريقة دى ... لأن مبدأهم أقعد من غير جواز أحسن من أنى أتجوز واحد شمام بلطجى يصبحنى بعلقة ويمسينى بعقلة ... وأجرى كل يوم والتانى ساحبة عيالى واترمى بيهم عند أمى .
سندس(بتضحك) : يسلم فمك يا عروسة .
سعاد أتوترت من كلام غالية وفهمت أنها تقصد حياتها ففضلت تسكت وسحبت بنتها ونزلت على شقتهم .
غزل (حضنت هالة ) : أنتى زعلتى يا لولو .
هالة : أزعل من واحدة متخلفة يا غزل .
سندس : ياريتها متخلفة ... دى عندها جحود فى القلب ... دى لو جالها مرض القلب هستغرب القلب نفسه عندها من امتى .
غالية : هنرغى ومش هننزل الكوافيرة ولا إيه ... فاضل ساعتين على كتب الكتاب .
غزل : يلا أحسن الجميل مستعجل .
نزلوا البنات بالزغاريط طول السلم وقابلوا نعيمة اللى فضلت تزغرط لبنتها وطه اللى حضنهم بفرحة كبيرة .
فى المساء وفى دار مناسبات تابعه لمسجد مشهور ...
أتجمع أهل وأصحاب يوسف وغالية ... عقدوا القران وتعالت أصوات زغاريط أهل غالية وفرحتهم كانت باينة عليهم ... غالية كانت لابسه فستان أبيض بسيط وطرحة مزينة وشها مع ميك اب هادى ... وكان قاعد جنبها ياسين وتالين اللى كانت لابسه فستان أبيض يشبه فستان غالية وياسين بدلة تشبه بدلة يوسف ... يوسف كان بيبتسم للموجودين لكن كان واضح أنه مش فرحان ولا ملهوف على الجواز ... كأنه شيء روتينى المفروض يحصل ... وده لاحظه أغلب الموجودي ... بعدها طلعوا كلهم على مكان حفلة بسيطة فى كافيه .
ياسر (صاحب إسلام ) : اوووبااا ... ولا يا إسلام ... شايف الحتة البلدى اللى بترقص هناك دى .
إسلام: اه يا خويا ... مش عارف إيه البيئة اللى أستاذ يوسف مناسبهم دول .
ياسر : لا بس البت جامدة .
إسلام : أحتمال ... واللى جنبها شكلها مش بطال .
ياسر : شغالة برضو ... بس الأحمر ملعلع اوى
إسلام : عيل ذوقك بيئة .
.....
يوسف : أحمد ... عايزك تلم الليلة دى أنا عايز أمشي .
أحمد : حتى لو الليلة مش فى دماغك متنساش أن ليك شريكه فيها من حقها تفرح ولو بسيط ... أصبر ساعة واحدة كمان ... كفاية ملامحك اللى كله اخد باله منها ... فكها بقي .
بص يوسف ناحية غالية اللى كانت مندمجة مع قسمت وبتضحك معاها وفى نفس الوقت غزل وسندس بيلعبوا مع ياسين وتالين .
يوسف : طيب تمام ... ساعة ومشينى من هنا ... وتعمل اللى قولتلك عليه بعد كده .
أحمد : انا مش عارف أخرة اللى بتفكر فيه إيه ... أنسي بقي وعيش حياتك .
يوسف : أحمد ...
إسلام (دخل فجأة قطع كلامهم) : إيه يا أخ ... يلا نرقص أحنا مفرحناش من زمان ... يلا يا أحمد شد صاحبك .
أحمد : يلا يا إسلام .
إسلام وأحمد وياسر بيرقصوا ومعاهم يوسف ... يوسف كأنه كان من المدعوين مش العريس ... شافهم ياسين جرى عليهم وفضل يرقص مع يوسف اللى إبتسم أول ما شاف إبنه ... كانت غالية متابعة الموقف وبتبتسم تلقائى لهم ... لكن فرحتها مكسورة لأنها عارفة أن عمرها ما هتكون زوجة طبيعية ... ممكن مربية لطفلين ملهمش ذنب فى الحياة وفرضت عليها الظروف تعيش مع والدهم بطريقة حلال .
أثناء كل ده ... شردت هالة فى حياتها ووجعها بعد ما شافت نظرات الانكسار فى عيون بنت أخوها ... وخافت يجى وقت تندم عليه غالية أنها سمعت كلام والدها ووافقت على يوسف .
•تابع الفصل التالي "رواية وبشرت بيوسف" اضغط على اسم الرواية