Ads by Google X

رواية اولاد الجبالي الجزء (3) الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم شيماء سعيد

الصفحة الرئيسية

 

 رواية اولاد الجبالي الجزء (3) الفصل السادس والعشرون 26

…………..
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
الـحـب مـن طـرف واحـد.. مـثـل عــملـية جــراحـية بـدون بـنج.. والمـوت من الألـم فــيـهــا مـؤكد
……………
تحدثت عزة مع باسم بعصبية لإنه لم يذهب للإطمئنان إليها وظنت أنه شغلته ملك التى لم تكتفى بحبه لها بل أخذت منها إبنتها أيضا .
فأى ظلم هذا !
أما يكفى إنها حرمت من حب زوجها الذى تعشقه ، هل ستحرم أيضا من الصلة التى بينها وبينه .
فما سيتبقى لها إذا ؟
فحاول باسم أن يهدىء من روعها ليس من أجلها هى ولكن من أجل ملك التى تعلقت بريحانة الصغيرة .
باسم : انا مقدرش أنساكِ يا عزة على فكرة ،فمتظلمنيش أكده على طول .
ووالله غصب عنى إنى مجتش لأن حصل ظروف صعبة جوى علينا كلاتنا ودلوك أنا فى طريقى للقاهرة عشان أشوف براء اخوى واطمن عليه ..
لم تنتبه عزة فى حديث باسم كله الا لجملة : ( انا مقدرش أنساكِ ) فارتخت معالم وجهها المتشنجة وابتسمت وازدادت نبضات قلبها وقالت بتيه وعشق : جول أكده تانى اللى جولته .
تعجب باسم وظن إنها لم تسمع فأعاد : جولت فيه ظروف أكده وأنا مسافر لأخوى براء .
فقاطعته عزة : لا مش دى ، أول الكلام جولت ايه ؟
لما جولتلك أنت عتنسانى .
فابتسم باسم وأخرج زفيرا حارا وتعجب لتلك العاشقة التى ترضى بقليل لا يذكر من الحب والأهتمام وحزن من أجلها لانه لا يبادلها نفس الشعور ولا يعطيها حقها ويعاتب نفسه دوما لذلك استطرد : أيوه يا عزة ، انا مش ناسيكِ وعخاف عليكِ كمان .
ليخرج من عيون عزة قلوبا ملئت المكان ورفرف قلبها بسعادة قائلة : ياااه يا باسم متصورش أنا قد ايه إرتحت دلوك من كلمة بس جبرت فيها بخاطرى .
وانا اسفة لو كنت أتعصبت عليك وأنا بكلم بس قدر مشاعرى وإنى مرتك وأم بنتك .
باسم : خابر يا عزة ، ربنا يحفظ لينا ريحانة .
ومش زعلان منك ، أنا بس فيه مشكلة عندينا ، واعرة جوى .
ادعى ربنا يعديها على خير .
ففزعت عزة وسئلته : خير فيه ايه حوصل ؟
وبراء بخير ؟
تنهد باسم بقهر واجاب : تعبان شوى واهو فى الطريق ليه ؟
ولو عايزة ترجعى دلوك الجصر ، هشيع لجليلة تاچى وتجيبك .
او الأفضل تبيتى الليلة دى فى المستشفى واهو زيادة حرص عشان يهتموا بيكِ هناك اكتر لغاية بس بكرة لما أرچع .
عزة : لا مهرجعش غير معاك يا غالى ، وخلينا أبيت ماشى فى المستشفى وترچعلى بألف سلامة .
ليغلق معها الخط باسم بعد ذلك ليشرد فى براء وتسائل : يا ترى عامل ايه دلوك يا اخوى .
*****
أمام إصرار نهلة لكى تفتح زاد الباب ، بجانب رجاء زهيرة أيضا التى أتت لها مرة أخرى بعد مغادرة باسم .
قامت زاد تجر أذيال الخيبة وشعرت بأن أقدامها فى كل خطوة أنها تخطو على جمرة من نار يصل حرارتها إلى رأسها مرورا بقلبها الذى كاد يكون أحتر.ق بالكامل .
وأن دموعها قد تحولت لدم وقد أسودت الدنيا وكأنها فقدت الحياة إلا فقط من إحساس ذلك الكائن الصغير معاذ الذى يبكى لبكاؤها ولكنها لا تستطيع الأن أن تحمله أو تطعمه بعد أن فقدت السيطرة على نفسها .
وبخطوات ثقيلة وبطيئة وصلت اخيرا إلى باب الغرفة وفتحت الباب ولكنها لم تستطيع التحمل أكثر من ذلك ، لذا سقطت مغشيا عليها .
فصرخت نهلة وزهيرة : زاااااد .
لتأتى ملك مرة أخرى بعد أن عادت لغرفتها عندما يئست ان تفتح زاد الباب لتهتم بالصغيرة ريحانة .
وعندما رأت زاد على تلك الحالة بكت وتركت أمرها إلى نهلة وزهيرة الذين انحنوا بجسدهم ليحاولوا أن يعودوها إلى وعيها .
أما هى فتحرك قلبها إلى ذلك الصغير الباكى*معاذ* فحملته وربت على ظهره حتى استكان وعاد إلى النوم مرة أخرى .
لتضعه فى سريره مردفة : نام دلوك يا عريس بتى ، عقبال ما أطمن على حماة بتى المكلوبة ربنا يصبرك ويربط على جلبك يا زاد .
وانت يا چوز بتى ، أوعاك تطلع زى أبوك عينه زايغة على النسوان ، أطلع زى عمك باسم طيب وحنين بس أجولك بلاش لا تطلع بردك كيف عمك باسم ،چوز الأتنين ده إلا تعملها وتچوز على بتى أكتلك .
_ أجولك اطلع كيف جابر الله يمسيه بالخير ولا مسالم چوز خالتك قمر ، دول تحس أكده أنهم من كوكب تانى غيرنا .
وبكرة تندم ست بانة أنها هملت الراچل ده .
ثم إستدارت لتجدهم قد ساعدوا زاد على النوم فى فراشها بعد أن عاد لها وعيها ولكنها مازالت فى حالة صعبة ولا تكف عن البكاء تارة والصراخ تارة أخرى .
زهيرةبرجاء : بس يا بنتى ، حرام عليكِ نفسك أكده ، طيب عشان ولدك أهدى شوى .
فأشارت نهلة إلى زهيرة: يا حاجة مش هينفع معاها كلام دلوك أنا خابرة ، وبردك مش هينفع نسبها على الحالة دى اللى تعمل فى نفسها حاچة ولا يچرللها حاچة من كتر البكى .
زهيرة: طيب فى ايدينا ايه يا بتى نعمله ؟
نهلة : نشبع نچيب لها دكتور ، يديها حقنة مهدئة تريح أعصابها شوى وتنام .
زهيرة : ايوه عنديكِ حق يا بتى ، انا هكلم باسم عشان هو اللى يعرف ويبعت لنا دكتور .
نهلة : ايوه بسرعة قبل ما حالتها تتعب عن أكده .
لتتصل بالفعل على باسم الذى امتلكه الحزن عليها واجابها : حاضر ياما هشيع ليها دكتور حالا ، وخلوا بالكوا منيها ربنا يصبرها ويصبرنا .
*****
خرج زرارة ينتفض من الخوف ووقف أمام حمدى الذى لاحظ إرتباكه فضحك ساخرا بعد أن نفث دخان ارجليته فى وجهه مردفا : ايه يا سبع البرمبة .
فالح بس مستعچل وسبها مش كنا موتناها وخلصنا أحسن منيها.
ليصدمه زرارة بقوله : ما أهى ماتت يا واد عمى ، بعد ما نز*فت كتير عشان كانت حبلة.
فوقف حمدى متصلبا وللحظة شعر بإنقباض قلبه ولكن سرعان ما عاد لطبيعته الشيطانية وضحك بهيسترية قائلا : ومالك أكده شكلك زى الفار المبلول عتنتفض ، ما فى داهية هى واشكالها .
زرارة بخوف : بس احنا كنا متفقين على اكده ، مش موت يا واد عمى واكده ممكن يعدومونا لو أتجفشنا .
إزداد لعاب حمدى من القلق ولكن حاول الثبات : سيبك بجا ، ومش هيجفشونا ولا حاچة متجلجش .
المهم دلوك تحطها بسرعة فى شوال وتاخدها على اى ناحية مهچورة بعيد عن البلد وترميها وترچع طوالى عشان عايزك تبلغ ستك حسنية على عنوان الشقة الچديدة تجابلنى هناك .
ومتنساش تچيب معاها ورقة وقلم عشان هكتب عليها عرفى عقبال ما تتطلق من الخرونج چوزها .
تمعض وجه زرارة وحدث نفسه : هو إحنا فى ايه ولا ايه ؟
_ لا ومصدق نفسه أنه بالورقة دى عتكون حلاله ومرته وهى اصلا لساها على ذمة راجل ، يعنى هتچوز على چوزها .
يا حلاوة يا ولاد ، ده زى ما يكون فيلم هندى.
_بس انا مالى ، يعمل اللى عايزه وربنا يستر فى المصيبة اللى وجعت فيها وراحت لهطة الجشطة دى منى .
ليستطرد : حاضر يا سيد الناس اللى تؤمر بيه ، ثم ولج مرة أخرى إلى قمر فتطلع إلى وجهها المستدير بحزن مرددا : خسارة والله تموتى قبل أوانك يا ست الستات بس عمرك أكده بجا .
_يلا ارتحتى من هم الدنيا ده ومن الخسيس حمدى .
_واكده كان چوزك عيموتك لما ترچعيله عشان يغسل عا*رك ، لما يشوف صورك مع حمدى .
_واكده أحسن موتى دلوك أحسن ما تكونى موتى من الضرب على يده .
ثم أحضر شوال ، وحملها ووضعها فيه وربطه بإحكام ثم حمله على ظهره وخرج به ووضعها فى السيارة ، وسار به حتى وصل إلى أطراف القرية وألقى بها بين الزرع وفر هاربا .
لينطلق مرة أخرى إلى حسنية .
أما حمدى فأخرج هاتفه وتمعن فى النظر إلى صور قمر مرة أخرى ثم أخرج زفير حار مردفا : والله كنتِ حتة جاتوه يا بت ، بس يلا فى ستنين داهية بجا ، وفيه غيرك خلاص يعوضنى.
ودلوك أبعت للخروف چوزها الصور عشان أنكد على اللى چابوه ويعرف أنه كان غلطان لما أتهف فى عقله واتچوز وحدة زى قمر .
_ولسه كمان لما ياخد الصدمة التانية ويعرف أنها خدت الشر وراحت .
_ياااه نفسى أشوف شكله ساعتها .
ثم بضغطة على هاتفه بعث الصور إلى هاتف مسالم الذى حصل عليه من أحد رجاله .
ثم أخرج الخط الذى بعث به تلك الرسائل وكسره ووضع خطا جديدا .
****
أما حسنية فكانت فى منزلها تطوف به بسعادة بعد أن تخلصت من جاسر ، وتهفو إلى اللحظة التى تجتمع بها مع حمدى بعد أن عشقته ورأت به الراجل اللى يناسبها وتطلع معه إلى حياة افضل من جاه ومال وسلطان .
لتجلس بعد ذلك أمام مرآتها تتجهز للحظة التى يأتى بها حمدى إليها ، فوضعت كثيرا من الزينة على وجهه، لتشبهه عروسة المولد ، ثم مشطت شعرها الغجرى ورفعتها كذيل الحصان .
ثم وقفت وتقدمت من خزينة ملابسها وأخرجت فستان قصير ضيق .
لترتديه ثم تعود إلى المرآة لتنظر لهيئتها بإعجاب ثم طبعت قبلة فى الهواء لذاتها مرددة : ايه الچمال ده كله يا بت !!
_ده حمدى لما يشوفك دماغه عتطير .
_ بس وحشنى ومش خابرة اتأخر أكده ليه ؟
وعندما أنهت جملتها سمعت رنين الباب فتفوهت بلهفة : حمدى .
واسرعت نحو الباب وفتحته وعينيها تلمع من الفرحة ولكنها وجدت زرارة الذى صدم من هيئتها تلك وظل للحظات متجمد مكانه لا يكاد يرفع عينيه من عليها وقد فتح فمه ببلاهة ولمعت عينيه .
لتخرجه حسنية من شروده قائلة بحدة : واقف متسمر أكده كده ليه يا ولا !
_ أنطق فين سيدك حمدى ؟
چى وراك مش أكده ؟
حاول زرارة اخراج صوته بصعوبة : هو مش چى إهنه وبعتنى عشان أجولك تجابليه فين ؟
حسنية بلهفة : فين يا ولا ؟
زرارة : شقة فى المنطقة الچبلية متچهزة من مجامعيعه يا عروسة والف مبروك مقدما .
ابتسمت حسنية : الله يبارك فيك ، عقبالك .
فطالعها زرارة مردفا : ياريت بس ألاقى وحدة بچمالك .
تفتكرى موجودة ؟
فضحكت حسنية بدلال قائلة : لا مفيش غير حسنية واحدة .
فحدث زرارة نفسه : الحمد لله انها واحدة ولا كانت البلد خربت اكتر منها خربانة .
بس اعمل ايه وانا مش جادر أهملها وامشى ولو عملت حركة أكده ولا أكده ، ممكن حمدى يكتلنى فيها .
ثم لاح على عقله فكرة خبيثة ، فأخرج محفظته المملوءة بالمال ، فاتسعت عين حسنية على اخرهما ، ولاحظ نظراتها الطامعة تلك .
فاستطرد : بقولك ايه يا ست حسنية متعرفيش وحدة أكده ، أقضى معاها ليلة فرفشة وأديها كل اللى عايزاه .
_ان شاء الله تاخد الألفين جنيه اللى حلتى دى بس تدلعنى .
فتحت حسنية فمها وعينيها مسلطة على محفظته مردفة : ألفين جنيه حتة وحدة عشان ليلة .
زرارة بمكر : وزيادة كمان ، ده غير إنى حنين جوى وأعجبك وكمان كتوم ، محبش أتكلم مع حد فى مزاجى ابدا .
فطالعته حسنية بقلق وتسائلت : يعنى معتجولش لحد واصل. اللى حوصل.
فأقترب منها زرارة حتى شعرت بانفاسه الحارة تلفح. عنقها ، فتراجعت للوراء ، فولج زرارة للداخل واغلق الباب من ورائه وتابع بنظرة رغبة : لا معجولش ابدا ، عشان متحسدش على الحلاوة دى يا ناس ..
فتغنجت حسنية أمامه مرددة : يوه يا ولا ، جفلت الباب ليه ؟
ليقترب منها زرارة ووقف أمامها وحاوطها بذراعه وغمزها بإحدى عينيه قائلا : خوفت ألا تستهوى يا ست الستات وتعالى أجولك كلمة سر چوا فى الدفا على السريع أكده ، قبل ما تروحى شقة الزوجية .
ثم أطلق ضحكة شيطانية وحملها بين يديه ، ودلف بها للداخل ليقضوا لحظاتهم فيما حرمه الله وتهتز له سبع سموات.
وما فعله حمدى يرد له ، فكما تدين تدان .
ليقضى زرارة منها وتره ، وينظر إلى ساعته ليقفز من التخت مردفا بفزع : يخربيتك الوقت معاكِ عيطير وزمانه حمدى هيولع نار فى الشقة لحاله ومستنيكِ .
فتوترت حسنية وترجلت سريعا من التخت مردفة : طيب روح أنت دلوك ومتنساش تسبلى الفلوس وكل ما تچمع زيهم ، تعال أدلعك .
فغمزها زرارة مردفا بمرح : أحبك يا مدلعنى .
ثم سارع زرارة فى إرتداء ملابسه وخرج مسرعا ولكنه لم يكف طوال الطريق على الضحك وحدث نفسه : مبروك عليك العروسة بنت الأصول يا سيد الناس .
وكيف بس مفكرتش أنها كيف ما باعت چوزها ، عتبيعك أنت كمان .
_ دى حمار فلوس وميملاش عينيها الا التراب .
_ بس صراحة تستاهل ، وعاملة زى المهلبية بالمكسرات .
******
دار حمدى حول نفسه فى تلك الشقة التى استأجرها فى انتظار حسنية .
حمدى : هى إيه اللى آخرها أكده ؟
يكونش البهائم زرارة موعهاش على العنوان كويس وتاهت ؟
اه منا خابرها عاملة زى الجطة المغمضة ومتعرفش حاچة .
بس انا بعون الله ، تفتحها على أيدى وأعلمها كل حاچة عشان تعلم ولدنا بس تيچى وأول درس أعلملها هو الحب .
اه يا نارى ، تعالى يا بت أتوحشتك جوى .
ليسمع طرق خفيف على الباب ، فذهب مسرعا ليفتح ليجدها هى تطالعه بابتسامتها التى ذهبت بلب عقله ، لياخذها من يديها للداخل واغلق الباب ثم ضمها بشدة حتى كاد أن يكسر اضلعها لتقول : براحة شوية يا سى حمدى ، مش جدك انا دراعى يا راچل .
حمدى مشددا عليها : هو أنتِ لسه شوفتى حاچة منى ، أنا عنسيكِ أصلا انك كنتِ متچوزة ، وكإنى أول راچل فى حياتك وعتكونى أم عيالى كمان .
ثم أبعدها برفق وهمس : بس جولى عشان العيال يبقوا ولاد حلال مش حرام .
_ زوجتك نفسى اهو أكده بالقول عشان أنا مستعچل ومش لسه عكتب ورقة عاد .
فضحك حسنية وأجابت : أحب انا المستعجل .
_ وزوجتك نفسى يا نفسى انت وحياتى كلاتها .
لينهال عليها بقبلاته ثم يحملها لغرفة النوم ليقضوا أول أيام حياتهم الزوجية المنيلة بنيلة .
**********
جلس براء غير مستوعب ما يدور حوله أو ما يقوله حسام عما فعله وتلك الصور الفا*ضحة له التى انتشرت بسرعة الصاروخ عبر المواقع .
فوضع يده على رأسه بألم ، فما عاد يتحمل ما حدث له ثم قام فجأة وأشار إلى حسام بعصبية : انا عايز البت دى دلوك يا حسام .
_ عشان أعرف ليه عملت أكده ومن وراها ، وليه عايزين يحكموا مستقبلى للدرجة دى ويخربوا بيتى .
فطالبه حسام بالهدوء قائلا : طيب أقعد شوية يا براء وهدى نفسك ، عشان تعرف تفكر كويس هتتعامل معاها ازاى .
لانك لو شوفتها وأنت بالعصبية دى ، البنت هتخاف ومش هتقول حاجة .
_ بس المشكلة يا براء فى الصور ، اللى هتفضل معلمة فى عقول الناس وعمرها ما تتمحى أبدا حتى لو عرفوا إنك مظلوم .
فقبض براء على يديه بغضب قائلا : حسبى الله ونعم الوكيل.
انا كان عندى الموت أهون من الفضيـ.حة دى ، وأكيد كل القيادات عرفت الخبر. .
واكيد بردك قرار فصلى عن العمل چاهز من غير ما يعرفوا الحكاية الأول .
حرك حسام رأسه بأسى واستطرد : ايوه للأسف ، بس اللواء محمد بيقول الأفضل تقدم استقالتك بنفسك .
فضحك براء بوجع : اه عشان شكلى أكده أحسن يعنى ، مش هتفرق يعنى .
_ده أكده الفضـ.يحة بجت على عينك يا تاجر .
بس انا مش هسكت يا حسام والبت دى أنا هكتلها بيدى لو معرفتش وقالت مين وراها .
فزفر حسام ووضع يده فى جمبيه وقال : وعشان كده يا براء مش هقدر أستدعيها طول ما سيادتك بالعصبية دى ، عشان متقعش فى جريمة تانية .
وعشان كده هأجل المواجهة بينك وبينها شوية واكيد لما يجى دكتور باسم وتقعدوا مع بعض ده هيساعدك انك تفكر كويس بهدوء .
فأغمض براء عينيه بألم وردد : باسم اخوى چى ، يعنى وصله كل حاچة وشاف الصور وعيچى يشوفنى فى حالة دى كمان وتجولى أهدى , انا أكده عتجنن اكتر .
_ ويعالم حالة مرتى إيه هى كمان بعد ما شافت الصور أكيد هتجنن ومصدجة لأنها خذلتها جبل سابج ودى التالتة .
********
حاول مسالم الثبات ليهدىء من روعه قليلا ليتصل على محمود وعندما جاء ليتصل عليه وجد أن هناك رسائل من رقم مجهول قد وصلت إليه .
فسارع إلى فتحها ربما كانت معلومة تدله على مكان قمر .
ليقف مذهولا أمام فاجعة ما رأت عينيه ، وارتعش جسده حتى أن الهاتف سقط من يده ليصرخ : لااااااااااااااا .
لاااااااااا ، يارتنى موت قبل ما أشوف اليوم ده .
ااااااه يا قمر ، انا السبب فى اللى حوصلك ده .
انا اللى مكنتش جد الأمانة اللى حملتهالى .
ااااااه يا نار جلبى .
ماشى يا حمدى ، مش عسيبك وربنا عسيبك وأول ما ايدى تتطولك عاخد بتار مرتى منيك وعغسل عارى بكتلك .
ودلوك عاخد سلاحى وعدور فى كل شبر فى البلد ومش هرچع الا لما أكتلك بيدى يا حمدى .
ثم أخذ بالفعل سلاحه ونزل إلى الشارع والشر يتطاير من عينيه وقابله زميله الذى يقوم على حراسة المنزل فاستوقفه بقوله :
_ مسالم مالك أكده شكلك متغير وعتجرى ، فيه حاچة حصولت مرتك بخير ؟
ولكن مسالم لم يعيره انتباه واستمر فى الركض .
فحدث نفسه الرجل : هو فيه ايه ؟
مبيردش ليه ده ؟
لما اتصل بالباشا اجوله يمكن يكون عارف حاجة .
….
فما سيحدث له أن علم بوفاة قمر التى كانت له روح الروح ونبض القلب .
يااه على وجع القلب .
نختم بدعاء جميل ❤️
” اعوذ بالله من فقد العافيه فقد الضمير فقد الإحساس وفقد الأحباب ‏اعوذ بالله من كل شر ❤️ “

google-playkhamsatmostaqltradent