رواية حسن القلوب الفصل الثالث 3 - بقلم رحاب القاضي
#حُسْن_القلوب🤍✨
_البارت الثالث…
«دحيحه»
ـــــــــــــــــــــــــ
“إما يغلبك الكلام فتفيض، أو يغلبك الشعور فتصمت”
_«يجتمعون هم الخمسه سوياً جالسين ارضاً بالحديقه الخاصه بمنزل “مريم” وصوت ضحكاتهم يملأ المكان، وكل منهم ممسكاً بدفتر خاص بيه وقلمه»…
“مريم” بتفكير
هختار حرف التاء..
_«صمت جميعهم وظل كل واحد منهم يدون كلماته بدفتره»…
“محمود” بحماس
انا خلصت سيبو قلامكم يلاا..
“ليلي” بضيق
ابو شكلك مكتبتش غير اتنين..
“محمود” بغرور
مليش فيه جاهله انا خلصت..
تابع وهو ينظر للورقه
اسم ولد بحرف التاء تايمور..
“حسن” بهدوء
تامر..
“ليلي” بضيق
كتبتها زيك تامر كده هاخد نص…
“مريم”
انا كتبت توفيق..
” هادي” بنبره واثقه
كتبت تارق…
_«انفلتو جميعهم ضاحكون بقوه، حتي هو ابتسم بأتساع رغماً عنه»…
“هادي”
طيب اعملكم اي دماغي مش راضيه تجمع حاجه، انتو تقريباً شاربين حاجه عشان تركزو كده..
” محمود” بهدوء
طيب اسم البنت انا كتبت تماره..
“مريم “بحماس
وانا كتبت تاليا..
” هادي” باعتراض
اهو معروفه ان اسمها داليا مضحكتوش عليها لي بقي؟..
“ليلي” بصوت هامس
اتوكس في اسم تاليا..
“هادي” باحراج
ولا كاني قولت حاجه كملو..
“حسن” بضحكه هادئه
تغريد..
_«رمقه الجميع بضحكات ساخره»…
“حسن” بغيظ
اسم بنت ده ولا مش اسم بنت ده؟..
“ليلي” وهي تربت ع كتفه بهدوء قائله
اسم بنت طبعا سيبك منهم، انا مكتبتش لسه اسم بنت..
“هادي” بقلق
احم انا كتبت اسم بنت توتا..
“محمود” بغيظ
الواد ده ميلعبش معانا…
“هادي” بضحكه عاليه
طيب اعملك اي والله مجايه معايا اسماء غير كده..
“محمود” بنفاذ صبر
ركز ي هادي هتجيب، اسم بلد انا كتبت تركيا..
“مريم” بضيق
وانا كتبتها زيك..
“ليلي” بضيق
مكتبتش ملحقتش..
حسن بهدوء
كتبت تونس…
“هادي” بابتسامه بلهاء
وانا كتبت تنتا..
“محمود” بغيظ
انا مش هتكلم ردو انتو..
“مريم” بضحك شديد
طيب والله بيجي منه اهو يعني..
“هادي” بحزن مصطنع
والله محد ناصفني فيهم غيرك..
“حسن” بحده
بس ي مريم وانت ي تلعب كويس ي تتفرج ومتشاركش..
“محمود” بجديه
اسم الاكله تقليه..
“ليلي” بحماس
توم..
“محمود” بغيظ
مش ناقص غباء انتي كمان اسمه ثوم..
“ليلي” بغيظ
طيب الله مانا لاعبه تاني مطول عمرنا بنقولها توم..
“حسن” من وسط ضحكاته قائلاً
انا كتبت تونه..
“مريم” بضيق
ملحقتش اكتب..
“هادي” بقلق
بصو اعتبروني مكتبتش..
“مريم” برجاء
لا والنبي قول بتضحكني..
“هادي” وهو ينظر لـ “محمود” بخوف مصطنع: كتبت تعميه “قصده طعميه”..
_«انفلتو جميعهم ضاحكين بقوه حتي محمود»…
“ليلي” بحماس
خلاص طيب مدام انا مش هلعب هقولكم الحروف..
تابعت بتفكير
اممم حرف اللام..
_«ظل جميعهم يدون باوراقه باندمااج»…
“محمود” بحماس
انا خلصت..
“هادي” بغيظ
الواد ده بيغش ع فكره..
“محمود” بسخريه
هغش منين وهغش اي، دي سرعة بديها ي غبي..
تابع وهو ينظر للورقه بيده
اسم ولد كتبت لمعي..
“مريم”
لطفي..
حسن” بهدوء
لاطيف ..
“هادي”
لويس فونسي..
_«رمقه الجميع بتعجب»…
فتابع هو بثقه
لويس فونسي ي جاهل منك ليها بتاع ديس با سيتو…
” محمود” بنفاذ صبر
ما علينا اسم البنت بخرف اللام..
ابتسم بخبث قائلاً
كتبت لونار..
“مريم” وهي تكتم ضحكاتها
وانا كتبت لونار..
_”حسن” وهو يرفع يديه بمعني الاستسلام وهو ينظر لـ “هادي” بابتسامه واسعه
حسن
سوري ي صاحبي بس انا برضو كتبت لونار..
“هادي” بغيظ وهو يلقي بدفتره ارضاً قائلاً
لا والله انتو كده بتسظرفو مانتو عندكم ليلي اهي بحرف اللام ومش لاعب..
“ليلي” من وسط ضحكاتها
خلاص صدفه ميقصدوش، المهم انت كتبت اي اسم البنت؟..
تنحنح بتوتر قائلاً
لونار طبعا..
_”انفلت جميعهم ضاحكون بقوه”….
“مريم” بحماس
استنو تعالي نلعب لعبه اجمل من دي..
“محمود “باعتراض
لا نكمل دي…
” هادي” بغيظ
خلاص ي ابو بديهه السريعه انت اللي كسبان وباكتساح..
“حسن” باهتمام
اي اللعبه ي مريم؟..
“مريم” بحمااس
كل واحد فينا يقطع ورقه من الدفتر ويكتب شوية اسئله ويقطعهم فورق صغير ونطبقهم ونحطهم قدامنا ونلخطبهم وكل واحد فينا يسحب ورقه ويبقي سؤال للكل..
“محمود” بحماس
حلوه اللعبه دي يلاا..
_«امسك الجميع دفاترهم واخذو ينفذون ما قالته “مريم” بحماس، وبعد قليل كان امامهم عدد كبير من المقصوصات الصغيره المطبقه بأحكام»…
“محمود” بغيظ
انت كتبت اي ي هادي اي الورق ده كله؟..
“هادي” ببراءه
دول عشرين سؤال بس…
“حسن” بسخريه
ي حبيبي بعيد عن اننا عارفين كل حاجه عن بعض ومش محتاجين عشرين سؤال هاا، احنا مش هنقعد هنا للصبح..
“ليلي” بحده
في اي انت وهو مالكم بيه سيبوه براحته..
“مريم” بضحكه هادئه
حساكي مامته اووي ي ليلي..
“هادي” وهو يحاوط “ليلي” بزراعه قائلاً بحزن مصطنع
والله مفي حد حنين عليا غيرها..
“محمود” بجديه
خلاص احنا هنلعب لحد منزهق..
“هادي” بحماس
انا هسحب الاول..
“حسن” بغيظ
خلصنا اسحب..
_«اخذ “هادي” احدي المقصوصات، وفتحها بهدوء تحت مراقبة الجميع له بحماس، ابتسم هو باتسااع»…
قائلاً
اول جواب عاطفي بعته لمين وامتي؟…
“مريم” بضحكه واسعه
اللي سحب هيجاوب اخر واحد، انا بقي اول جواب عاطفي كتبته وانا عندي تسع سنين وبعته لهااادي عشان كنت بحبه اوووي وهو صغير..
“هادي” بضحك شديد
حصل ده انا لسه محتفظ بيه…
“مريم” بابتسامه واسعه
اصلا الكلام اللي فيه مش مفهوم انا وقتها مكنتش عارفه اكتب كويس ولا انت كنت عارف تكتب ولا تقرا برضو، بس كنت سو كيوت والبنات كلها وقتها كانت بتبعتلك جوابات..
“هادي” بهدوء
حصل بس انا كنت بحبك انتي وحسن بس فالمدرسه عشان كده الجواب الوحيد اللي شيلته بتاعك…
“ليلي” بملل
ابو ام القصه اللي سمعناها عشروميت مره دي..
“هادي” بغيظ
في اي ي حجه بنستعيد ذكريات طفولتنا قبل منعرفك انتي والحج محمود..
“محمود” بهدوء
ماااعلينا من المعرفه اللي تعر دي، انا اول جواب عاطفي كتبته لبنت جميله اووي كانت معايا فالملجأ بس للاسف بعد مديتها الجواب هي مكنتش بتعرف تقرأ وعملته مركب صغير ورمته من الشبااك..
_«ضحك جميعهم بقوه، فحين “محمود” تصنع الحزن والضيق»…
“حسن “من وسط ضحكاته
انا بقي عمري مكتبت حاجه لحد..
” ليلي” بهدوء
عشان ديما خايف تعترف باللي جواك..
“حسن” بضيق
لا مش كده انا بس ملقتش وحده تستاهل اني اعملها حاجه زي كده..
نظرت له مطولاً واردفت بمرح
محسسني وانت بتتكلم ع الجواب كأنك بتتكلم ع حلة باميه..
تابعت وهي تقلد نبرته
قال ملقتش وحده تستاهل اعملها حاجه زي كده…
_«رمقها “حسن” بغضب، فتحدث “محمود” مغيراً لمجري الحوار قبل ان يحدث شئ سئ بينهم»…
“محمود”
وانتي ي ليلي عمرك عملتي حاجه زي كده؟..
ابتسمت بحزن واجابتهم
ااه كتبته لبابا لاني كنت زمان بحبه اووي وكنت من حبي ليه عايزه اتجوزه لما اكبر وكنت بحبه هو بس محبتش اي راجل غيره وقتها وكنت بكتبله جوابات وماما كانت بتغير مني وتقولي هو مش هيتجوز غيري…
تابعت وهي تجاهد لتخفي دموعها وحزنها
بس للاسف طلع فالاخر راجل زي اي راجل حورمه توديه وحورمه تجيبه…
_«ضحك جميعهم بهدووء ع حديثها المازح، ولكنهم يعلمون جميعاً انها تعاني من ما يحدث ولكنها دائما تخفي ما بداخلها خلف قناع الغرور والسخريه»…
” حسن” بهدوء
الدنجوان هادي بيه الخولي باشا…
“هادي” بقلق
مانا لو قولت هتتريقو..
“مريم” وهي تضيق عيناها
لا قول انا وحسن كنا دايما بنشوفك بتبعت جوابات للبنات كلها فالمدرسه..
“هادي “بسخريه
اسكتي انتي متعرفيش انا كنت بعمل اي من وراكم..
” ليلي” بحماس
احكي طيب مبحبش التشويق ده..
هادي بابتسامه رقيقه
كانت عندنا خدامه ا..
_«قبل ان يتم باقي حديثه وجدهم يضحكون بقوه»…
“هادي” بغيظ
طيب يعني هكمل ولا خلاص كده اسكت..
“محمود” بعد ان توقف عن الضحك بصعوبه
كمل كمل، بس اصلا خدامه ي هادي وانت طفل حاجه صعبه..
“هادي” بهدوء
اصبر بس واسمعو الباقي، انا مكنتش بحب الخدامه انا فيوم ماما كانت عندها شغل مهم وراحت اديتني للخدامه فبيتهم وهناك شوفتها وحبيتها.
“مريم” بحماس وتأثر
بنت الخدامه صح؟..
هادي بنبره هائمه
تؤ ام الخدامه…
“حسن” و”ليلي” و”مريم” فآن واحد
بتهزر..
“محمود” بهدوء
مش هستغرب انا هادي شوفت منه العجب..
“هادي” ببرود
بس بقي من وقتها وانا فضلت هيمان فيها واكتبلها جوابات متتقريش ومتتفهمش واديهالها، لحد مـ فيوم جواب منهم وصل لـ فاروق بيه معرفش ازاي بس اللي فاكره اني اخدت علقه معتبره يعني..
“محمود” من وسط ضحكاته
والله حقه انا لو عندي ابن زيك ادفنه..
“ليلي” وهي تسحب ورقه اخري ابتسمت بخبث قائله….
ليلي
اعترااف جواك عايز تقوله لحد..
“محمود” بعدم فهم
ده سؤال يعني ولا اي؟..
ليلي بإيماء
ايوه سؤال يعني اعتراف جواك عايز تقوله اي هو؟..
_«اومئ لها محمود بنعم وتفهم، وهو قد علم مقصدها»…
“مريم” بحزن
هعترف انا لـ حسن وليلي اني زعلانه اوي منكم انكم هتمشو وهتسيبوني النهارده..
“حسن” بابتسامه حنونه
والله غصب عني لازم ارجع لماما وملك عشان هما لوحدهم، وليلي عمو محمد قافش عليها جدا ولازم ترجع..
“ليلي” باهتمام
وانت ي حسن هتعترف..
“حسن” بتوتر وهو يتجاهل النظر لها
لا مفيش حاجه اعترف بيها ي ليلي..
ليلي بنظرات حزينه
متأكد؟؟..
تنهد هو بضيق قائلاً
ايوه متأكد..
_«نهض من جوارهم وهو يمرر يده بخصلاته بتوتر»…
واردف وهو يتجه للخارج
انا تعبت وهروح..
_«ذهب من اماهم ولحق به “محمود” الذي يرمقه بغضب وكذلك الجميع، فهم يعلمون انه يعشق “ليلي” ولكنه خائف من الاعتراف لها، وايضا هي تعلم ذلك ولكنها سئمت من تجاهله لمشاعره ومشاعرها»…
“هادي”
انا هروح اجيب الفون بتاعي نسيته فوق فاوضتي وهمشي، استني ي” ليلي” هوصلك فطريقي..
“ليلي” وهي تلحق به
استني خدني اجيب حاجتي من انا كمان من فوق، الندل “محمود” سابني ومشي..
“هادي” وهو يتجه لغرفته
طيب متتاخريش..
“ليلي” بصوت هامس
طيب هات اي حاجه من اللي معاك..
رمقها بحده قائلاً
مش معايا زفت..
“ليلي “برجاء
عشان خاطري ي هادي والله تعبت اووي واخدت مسكنات كتير وبرضو حاسه دماغي هتتفرتك وبالعافيه قاعده معاكم اصلا..
” هادي” بحزن
ي ليلي بقي كفايه ارحمي نفسك وارحميني معاكي..
“ليلي” بدموع
والله اخر مره عشان خاطري..
“هادي” باستسلام وهو يخرج لها ما طلبت من جيب بنطاله قائلاً بحده
هادي
دول اللي معايا بس، وع فكره ورحمة امي انا مش هجيب البتاع ده تاني يعني انسي انك تاخديه استحملي كام يوم من غيره وهتتعودي..
“ليلي” وهي تذهب لغرفتها
ان شاء الله..
_«بعد قليل كان الاثنين ذاهبون للخارج منزل “مريم”، وكانت” ليلي” تحسنت حالتها نسبياً، وجدو “مريم” متممده ارضا وتنظر للسماء وهي تحرك قدميها بهدوء»…
“ليلي” بضيق
روح انت ي هادي انا هبات معاها..
“هادي” بقلق
طيب وباباكي هيدايق اكتر..
“ليلي” بجديه
اللي يحصل يحصل، مش هسيب “مريم” تزعل..
“هادي” بابتسامه هادئه
جدعه ي لولا، خلي بالكم من بعض ولو احتاجتو حاجه كلموني، كان نفسي اقضي باقي السهره معاكم بس فاروق يسجني فيها..
“ليلي” وهي تذهب لمريم
لا وع اي طريقك اخضر ومنور بالنار هاا..
“هادي” بابتسامه واسعه وهو يتجه للخارج
الدنيا مضلمه فعيني من غيرها والله…
_«ضحكت هي بهدوء وتمددت بجوار “مريم”، التي ابتسمت باتساع واحتضنتها بقوه»…
” مريم” بحماس
كنت عارفه اني مش ههون عليكم وحد منكم هيبات معايا..
“ليلي” بأبتسامه هادئه
تعالي بقي عشان سهرتنا طويله اولا هنشوف حل نظبط بيه موضوع هادي وانه يتعرف ع لونار لانه بجد البنت دي شكلها تستاهل انها تدخل حياة هادي وتعوضه وتربيه وتلمه..
“مريم” بتايد وهي تهب جالسه
اتفق معاكي جدا وخصوصا انه المره دي بيتكلم عنها غير اي وحده..
“ليلي” بجديه
الموضوع التاني بقي اني اتعرفت ع طارق الظابط المز اللي فالنادي..
“مريم” بصدمه وعدم تصديق
بجد، طيب ازاي..
“ليلي” باحراج
بصي هو ابن ناس اووي اووي زيك كده ويمكن اغني من ابوكي كمان، فعشان كده لما سالني عن اسمي قولتله اسمي مريم خالد الشاذلي..
“مريم” بحده
لا انتي بجد المره دي بتهزي، ازاي تقولي اسمي انا ع انه اسمك؟!…
“ليلي” بضيق
عشان لو قولتله اسمي واتحري عني هيعرف اني اقل منه بكتير ومش هيرجع يكلمني ولا يبصلي..
“مريم” وهي تجذبها من يدها
تعالي معايا فوق نتكلم وتحكيلي اللي حصل من الاول..
ــــــــ#ببقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــــ
_«بمكان اخر قصر كبير راقي جدا، دلف للداخل ذلك الشاب صاحب البنيه القويه والملامح الجامده بعينااه البنيتين وهيئته المنظمه للغايه، ذهب وجلس بجوار تلك الامرأه صاحبة الخمسون عام وبجوارها طفله صغيره لا تتخطي الاربع سنوات»…
“طارق” وهو ياخذ صغيرته باحضانه
حبيبة بابا وحشاني..
اردفت تلك المرأه بجمود
دنيا كانت هنا..
_«تنهد هو بضيق، واشار للخادمه بان تأخد الصغيره للاعلي، فحين وضع هو رأسه بين يديه بضيق»…
وضعت هي يدها ع كتفه قائله بهدوء
جات تشوف بنتها انا مقدرش امنعها..
رفع راسه ورد عليها بحده
لا ي شاديه تمنعيها، عشان هي متستهلش تشوفها، مش دي اللي رامتها زمان وهي عندها سنه ومشيت مع الواد اللي كانت بتحبه..
“شاديه” بجديه
ي طارق مش معني انكم منجحتوش فالجواز ان تيا تدفع تمن جوازكم الفاشل، دي مامتها وهما من حقهم يشوفو بعض..
“طارق” بغضب شديد
وهو كان فين حقي انا لما راحت رفعت عليا قضية طلاق بعد جوازنا بتلات شهور وبعدها سابت البلد ومشيت وهي حامل وانا معرفش وتخلف بنتي وتربيها سنه وانا معرفش وتفضل الفتره دي كلها كل يوم والتاني مع راجل مختلف وبنتي معاها كان فين حقي، ولما زهقت من بنتها رمتهالي انا عشان تفضي للو*ساخه اللي بتعملها..
“شاديه” بحزن
معاك حق بس ا..
قاطعها بضيق
لو سمحتي ي خالتو انا عارف انا بعمل اي وبنتي مش هتحتك تاني بالست دي، وياريت لما تيجي والحراس يمنعوها من الدخول متمنعيهمش ارجوكي..
“شاديه” بابتسامه هادئة
اللي يريحك ي حبيبي المهم متزعلش، اخليهم يجهزولك العشاا..
“طارق “بهدوء
لا اكلت انا وحازم فالشغل..
” شاديه” باهتمام
هو حازم مجاش معاك لي؟..
“طارق” وهو ينظر بهاتفه
طلع مأموريه خفيفه كده شويه وجاي متقلقيش، فين الناس اللي ساكنه هنا سابوكي لوحدك لي؟..
“شاديه” بتنهيده طويله
باباك سافر امريكا عنده شغل مهم هناك وهيتطمن ع يارا وهيرجع كمان كام يوم ومالك لسه مرجعش من الشركه وساره نازله اهي..
“طارق” وهو ينظر لشقيقته بضيق قائلاً
ع فين ي هانم؟..
“ساره” ببرود
خارجه مع صحابي ساعه مش هتاخر..
“طارق” بجمود
السواق معاكي، ولا تستني حازم يوصلك..
تنهدت بضيق قائله وهي تتجه للخارج
لا مش هستني حد، هروح مع السواق..
“شاديه” بنبره حنونه
خلي بالك من نفسك ي حبيبتي وابقي ردي عليا اما اكلمك..
“ساره” بابتسامه واسعه
حاضر ي شوشو..
_«ما ان فتحت الباب لتذهب للخارج حتي وجدت امامها ذلك الشاب الذي يدعي حازم يدلف للداخل، تنهدت بضيق وكادت ان تذهب، فوقف امامها بنظراته الغاضبه»..
قائلا بحده
رايحه فين؟..
“ساره” بضيق
خارجه مع صحابي عندك اعتراض؟..
“حازم” وهو يقترب منها بهدوء قائلاً بسخريه
يعني لو عندي اعتراض انتي هتقعدي ومش هتخرجي..
ابتسمت بسخريه واجابته
انت عارف ردي كويس هيكون اي، زي برضو مانت عارف ردي اي فحاجات تانيه انت مصمم تجبرني عليها ي حازم باشا..
_«القت كلماتها وتركته وذهبت من امامه، ليرمقها هو بحزن ممذوج بالغضب، ثم دلف للداخل»..
“طارق” بسخري
: الوش ده ان دل ع شي دل انك شوفت ساره وهي خارجه..
“حازم” بضيق
انا طالع انام..
“شاديه” بهدوء
طيب متزعلش نفسك، هي صغيره و..
“حازم” وهو يتجه للاعلي
بعد اذنكم…
“طارق” بغيظ
اغبي بني ادمه فالدنيا هي ساره اختي..
“شاديه” بجديه
ساره بنتي زي محازم ابني، وانا عارفه ومتاكده ان حازم بيعشقها بس لو هي رافضه محدش هيجبرها ع حاجه..
“طارق” بجمود
ساره لو عاندت تتغصب اختي وانا ادري بيها..
“شاديه” وهي تلكمه فزراعه بقوه
وانا خالتكم ومرات باباكم انتو الاتنين واعرفكم اكتر من نفسكم..
“طارق” وهو يتجه للاعلي
طيب بعيد عن الحوار ده انا كمان هطلع انام، عندنا قضيه رخمه شغالين عليها وابنك مطلع عيني فيها..
“شاديه” بابتسامه واسعه
روح ي طارق..
ذهب طارق للاعلي، فحين رمقته هي بتنهيده طويله مردفه بصوت هامس
ربنا يوفقك ي طارق انت وحازم ويريح بالكم وقلبكم ويهديكي ي ساره، ويصلح حالك ي مالك ي مغلبني معاك..
_«دلف “طارق” لغرفته ثم خلع جاكيته الجلدي والقااه ع الاريكه الخاصه بغرفته، ثم القي بنفسه ع فراشه وهو ينظر لسقف الغرفه يشرود، ابتسم باتساع وامسك هاتفه وكاد ان بفتحه ولكنه لاحظ حركه بجانبه وما ان استدار براسه لمصدر هذه الحركه ليجد صغيرته تجلس بجواره وهي ترمقه بابتسامه بريئه، اعتدل فنومته وهو ينظر لها بابتسامه واسعه»…
قائلاً بهدوء
انتي ازاي دخلتي هنا من غير محس بيكي..
“تيا” ببراءه
دخلت من الباب ي بابي..
“طارق” وهو يقبلها فوجنتها بقوه
اي الحلاوه دي ي قلب بابي، قوليلي بقي جايه لي؟..
“تيا” بحزن طفولي
ماما قالتلي اقولك اني عايزه اروحلها..
تنهد هو بضيق قائلا بابتسامه هادئه
طيب وقالتلك اي تاني ي حبيبتي..
“تيا” بهدوء اجابته
قالتلي انها هتعرفني ع انكل زياد وخلتني اكلمه فالفون وقالتلي انه هيكون زي بابي..
كتم غيظه وغضبه من طليقته وجاهد فرسم ابتسامه ع وجهه قائلاً وهو يمسد ع شعر ابنته
طارق
طيب لما ماما تقولك كده قوليلها مفيش حد زي بابي، هتعرفي تقولي كده ي تياا؟..
“تيا” بأيماء
ااه هعرف، هقولها بابي مفيش حد زيه غير اتنين..
“طارق” بحاجب مرفوع وغيظ
مين دول بقي ان شاء الله ي هانم؟..
“تيا” ببراءه
تيتا ديما تقول ان انت ومالك وعمو حازم زي بعض، كده في اتنين زيك..
_امسك “طارق” يدها وهو يقبلها بضحكه عاليه مردداً….
طارق
صح ي لمضه صح، هما دول بس اللي زيي ومفيش حد تاني زيي..
_«اومئت له براسها بنعم، فحين نهض هو وحملها بين زراعيه بهدوء»….
قائلاً
يلا بقي هوديكي اوضتك تنامي عشان الحضانه الصبح..
“تيا” بحزن
لا انا عايزه انام فحضنك عشان خاطري، عشان خاطري..
“طارق” بضحكه واسعه وهو يقلد طريقتها
عشان خاطري، عشان خاطري؟..
“تيا” بحزن
ااه انت بتمشي ع طول وبتوحشني..
“طارق” وهو يعود لفراشه مجدداً
خلاص خلاص هتنامي فحضني وبكره كمان وبعده اي رئيك..
_«احتضنته بقوه وحماس، فحين دثها هو اسفل الفرااش وتمدد بجوارها واخذ يمسد ع راسها بحنان حتي ذهبت للنوم، و كان هو غاضباً بقوه من ما حدث من تلك التي اصبحت طليقته وما تريد فعله مع صغيرتهم..
مسح ع وجهه بضيق، ولكن سرعان ما ابتسم بأتساع ونهض من جوار صغيرته وذهب للشرفه وهو ممسك بهاتفه وقام بالاتصال بها..
اتاه صوتها الهادئ قائله…
ليلي
الو..
“طارق” وهو يتصنع الجديه
الو، مريم معايا؟..
“ليلي” بقلق وهي تنظر لـ”مريم” امامها ولكنها اجابته…
ليلي
ايوه انا مريم،انت مين؟..
“طارق” بهدوء
طيب اهدي انتي خايفه لي كده، انا طارق اللي اتقابلنا فالجيم من كام يوم، بقالي فتره مشوفتكيش هناك فقلقت لتكون حصلت مضعافات لرجلك وحبيت اطمن، ولتكوني ناسيه انا طلبت رقمك عشان اطمن عليكي وانتي ادتيه ليا..
ابتسمت “ليلي” بانتصار تحت نظرات “مريم” الغاضبه، واجابت “طارق” بهدوء قائله…
ليلي
اه افتكرت، وسوري بس مكنتش اعرف ان انت اللي بتتكلم وافتكرت حد غربب..
“طارق” بتوتر
لا مغريب الا ااشيطان، المهم يعني انتي كويسه..
“ليلي” بخبث
يعني هي بس كانت رجلي تعباني شويه امبارح، بس النهارده خفت ي طارق بيه..
طارق بابتسامه هادئه
لا طارق بيه اي، ارجوكي انا مبحبش الرسميات و…
قاطعته بحماس
بصراحه ولا انا بس انا خوفت تكون مقفل ونكدي وقولت اعمل حدود..
ضحك “طارق” بقوه واجابها
طيب ي مريم ممكن بقي نوثق الصدفه الجميله اللي شوفتك فيها دي بأنك تقبلي تشربي معايا حاجه بكره فالكافي اللي جنب النادي..
“ليلي” بخبث
مش عارفه يعني اشوف الجامعه والكورسات لو فضيت اجي..
“طارق” باحباط
لا ثواني كده انتي لسه فالجامعه طالبه يعني احيي..
ضحكت بهدوء واجابته بنفس المرح
لا انا فاخر سنه فتجاره انجلش وبعدين انا مش بتاعت دراسه المهم اجيلك ع الساعه كام بكره..
ضحك بقوه قائلاً
لا الدماغ دي مش طبعيه، ع العموم هبعتلك اللوكيشن والساعه اتنين هكون هناك ومستنيكي ي مريم اتفقنا؟..
“ليلي” بخبث
اوكي هشوف برضو مواعيدي واقولك..
“طارق” بمرح
مقولتليش بقي انتي لسه بتدرسي وصغيره و..
“ليلي” بمقاطعه ونبره مرحه
ي سطاا الساعه اتنين هكون فوشك..
ضحك بهدوء قائلا
تصبحي ع خير ي مريم..
“ليلي” بابتسامه واسعه
وانت من اهل الخير…
_«اغلقت معه وهي تنظر لمريم بقلق، فحين كانت الاخري ترمقها بضيق وغضب من تصرفاتها»…
“ليلي” وهي تتمدد ع الفراش
بلاش النظره دي وسبيني ادووب فالحلاوه والجمال اللي وقعت فطريقي دي؟..
“مريم” بغضب
انتي اتجننتي ي ليلي بتضحكي ع ظابط شرطه ومباحث كمان، انتي عايزه توصلي لاي؟…
“ليلي” بجديه
اتجوزو يحبني ويتجوزني، انا ااه بكذب عليه بس ده لحد معرف اوقعه فيا ولما يحبني اصارحه بكل حاجه وبخوفي من انه كان يسيبني بس وقتها هيكون حبني وهيقبل بيا بقلبه وعقله وكل حاجه..
“مريم” بغيظ
انتي بتعكي ي ليلي، والعك ده هيوديكي فداهيه ولو حد من العيال عرف ه..
هبت “ليلي” جالسه قائله بحده
اياكي ي مريم حد منهم يعرف حاجه والله هزعل، انا فالوقت المناسب هعرفهم ع بعض تمام..
“مريم” بغيظ
امممم، طيب وانتي وقعتيه ازاي ومش خايفه يعرف انك مش مريم خالد الشاذلي ووقتها ممكن يبهدلك ويمرمطك و..
“ليلي” بضيق
اسكتي ي مريم اي الفتحه دي، وبعدين انا عامله حسابي عملت اكونت باسمك وحطيت فيه صوري وفبركت صورك مع باباكي بصوري وبعتله اد وعملتلو فولو ع الانستا، انما بقي اتعرفت عليه ازااي انا كنت بشوفه فالنادي وحاولت الفت نظره ملتفتش، فروحت الجيم اللي بتدرب فيه وعملت اني وقعت بسببه ورجلي وجعتني وهو بيسندني اقعد وجابلي مايه كان جان اووي ي بت ي مربم وطلب رقمي عشان يطمن عليا بعد معرفني بنفسه وانا عرفته بيا باسمك انتي..
“مريم” بقلق
مش مطمنه وحاسه ان اللي جاي فالحوار ده مش ساهل..
“ليلي” بثفه
متقلقيش انا مظبطه كل حاجه…
ــــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــــ
_«بعيادة الطبيب النفسي “باهر المنشاوي” كان يجلس “باهر” ع مقعده، وامامه ع ذلك السرير الطبي يتمدد “حسن” وهو ينظر امامه بدموعقائلاً..
حسن
انا عارف انها كانت قاصده تسأل السؤال ده ليا انا، ويمكن مكنش موجود فالاسئله، انا اكتر حد يعرف ليلي وبيفهمها من نظرة عين..
“باهر ” بهدوء وهو يدون بعض الاشياء بدفتره قائلا…
باهر
طيب وانت رديت باي ع سؤالها…
“حسن” بضيق
قولت مفيش حاجه اعترف بيها لحد..
تابع بنبره شبه حاده
انا لي كده لي بخاف، لي انت متقوليش ابعد عن باباك، هو مش بيقولو اعتزل ما يؤذيك..
“باهر” بجديه
حسن انت مش مريض انا بتعامل معاك كاخويا الصغير وصديق قبل متكون حاله عندي، وعشان كده هكلمك عادي جدا واقولك ان علاج حالتك المواجهه، انت باباك هو سبب تعبك وخوفك لو بعدت هتاخد سنه اتنين تلاته عشره بعيد مرتاح بس هيفضل مجرد ذكر اسمه يتعبك، لو ظهر قدامك هترجع تنتكس اكتر من دلوقتي، الهروب مش الحل، علاج خوفك ده المواجهه لانك مش كده انت كويس مع الناس كلها بس والدك للاسف سببلك خوف داخلي، هز قلبك وثقتك من جوه خلاك خايف تفكر وتحس وتحب، وده اصعب من الاعراض التانيه لانه مع الوقت ممكن يتسبب فجفاف داخلي ليك وده هيتعبك انت واللي حواليك…
“حسن” بسخريه
يعني اروح اتخانق معاه ازعق واكسر قدامه، بعيد عن اني مش هقدر اعمل ده انا اضعف من اني ارفع عيني فعنيه، بس حتي لو عملت كده انا مش هرتاح مش ده اللي هيريحني انا عايز اعيش عادي مخفش من كل فكره فدماغي مخافش من احساسي ومشاعري..
باهر بعمليه
مواجهة والدك بعيد عن كل اللي بتكلم فيه واللي وصلناله، انت المواجهه ليك دلوقتي هتبدأ من اول حاجه دمرها الخوف اللي كان بسبب والدك، وهي التفكير..
تابع “باهر” وهو يرمقه بجديه
يعني حسن الطفل اللي كان بيخاف يعمل ذنب فالمدرسه من عقاب باباه قدام زمايله، وتفكير فكل حاجه حتي اللي نفسك فيه بقيت تخاف تحققه..
نظر له “حسن” بعدم فهم، فتابع “باهر” بجديه
قولي ي حسن انت نفسك تعمل اي من غير متفكر فعواقب او نتيجة اللي تعمله..
“حسن” بشرود
نفسي اشتغل، انا بحب الرسم جدا نفسي اشتغل الحاجه دي..
ابتسم بسخريه وتابع
بس طبعا مينفعش عشان فاروق بيه مستني ع نار اني اخلص جامعه وامسك الشغل بتاعه..
“باهر” بهدوء
دي اول حاجه فالمواجهه، واجه افكارك بأنك تحققها واتحدي الخوف اللي يمنعها…
“حسن” باهتمام.
يعني اشتغل؟..
“باهر” بأيماء
مدام نفسك فكده اعمله، ولو باباك اعترض قوله انك بتتسلي او شوف انت هترد عليه بأي..
“حسن” ببعض قلق
هو مش هيسمحلي بكده..
“باهر” بجديه
اسمح انت لنفسك تخرج من حصار الخوف اللي مقيد تفكيرك ومشاعرك وكل حياتك، احنا ي حسن مش هنبدأ العلاج من سبب الخوف،لا احنا هنبدأ نصلح الحاجات اللي الخوف دمرها ولو اتصلحت وقتها انت هتكون جاهز تواجه والدك وتحمي امك واختك وتكون قادر تاخد قرار فحياتك مع والدك..
“حسن” بقلق
طيب لو معرفتش او مقدرتش؟..
“باهر” بجمود
هنحاول تاني وتالت، بس بلاش تفكر فأنك متقدرش انت تقدر ي حسن انت جواك شخص شجاع وجدع وقوي الخوف عمله سور ومنعه يخرج بس هو قوته كبيره محتاج اشاره منك عشان يهد السور ده وهيخرج، وانا واثق انك هتقدر تعمل كده..
_«ابتسم “حسن” بهدوء، فكلام “باعر” جعله يشعر ببعض الحماس فيما هو قادم عليه»…
“باهر” بابتسامة رضا ما ان لاحظ تعابير وجه “حسن”
كده تمام ي حسن، خلصنا النهارده وهنتقابل الاسبوع الجاي ومش محتاج اقولك ان اي وقت هتحس انك عايز تتكلم تيجي، وبلاش تراكم حاجه جواك، والعلاج ياريت نوقفه شويه تمام ي حسن..
_«اومئ له حسن وذهب للخارج، وهو يعزم امره ع فعل شئٍ مااا»…
ـــــــــــ#اللهم_النصر_لغزه ـــــــــــ
_ وباليوم التالي في الجامعه….
ـــــــــــــــــــ
” هادي” برفض
لا لا دي بحاول اكلمها بتهزأني عايزني اعمل اللي بتقولو عليه ده..
“ليلي “بغيظ.
في اي يالا متنشف كده ومتخفش احنا معاك..
” هادي” بحده
انا مش خايف ي ليلي، هخاف من حتة بنت طولها ميتعداش الميه وخمسين سانتي..
“مريم” بثقه
طبعا ده هادي ي ليلي اللي شاقط بنات الجامعه كلهم، هيخيب قدام بنت مش معقول..
“ليلي” بسخريه
طيب ينفذ بقي اللي قولناله عليه..
“هادي” بغيظ
لا يعني لا مش ع اخر الزمن هادي الخولي ياخد نصايح منكم انتو..
“ليلي” بغضب
ي شيخ اتنيل انت عارف توقع حتت بت عيله عشان تتأنعر كده..
“مريم” بعدم فهم
يعني يتنعر؟؟..
“هادي” بغيظ
عجبك كده، بطلي تقولي كلامك ده قدامها..
“مريم” بفضول
بس ي هادي، ليلي يعني اي الكلمه دي يتنعر..
“ليلي” وهي ترمقها بحده قائله بتحذير
اسكتي عشان مخلكيش تنعري كويس..
_«انضم لهم “محمود” و”حسن “الذين جاءو للتو، وجلس الاثنين بحانب” ليلي”»…
“حسن” بجديه
ليلي عايزك معايا فحاجه مهمه..
“ليلي” باهتمام
خير هي اي؟..
“هادي” بحماس
انا اقولك حسن عايز يشتغل رسام لوحات وكده يعني..
“ليلي” بابتسامه واسعه
بجد، دي حاجه حلوه اووي ي حسن..
“مريم” بحماس
انا اول وحده هطلب منك ترسمني..
“محمود” بجديه
ثواني بس، انت متاكد ي حسن؟..
“حسن” بجديه
اكيد طبعا متاكد والا مكنتش طلبت الشقه بتاعت مامت هادي الله يرحمها عشان ابدأ فيها شغل، ولا كنت جيت دلوقتي اعرض ع ليلي تشتغل معايا..
“مريم” بضيق
اي ده بقي واشمعنا ليلي..
“حسن” بهدوء
عشان ليلي من فتره كانت بتدور ع شغل، ومفيش حد اثق فيه يشتغل معايا وانا ببدأ كده غيرها..
“ليلي” بابتسامه هادئه
اهم حاجه ي حسن ان الموضوع ده ميسببش ليك مشاكل مع اونكل سعيد، لان كلنا عارفين انه هو عايزك تمسك شغله بعد متتخرج..
“محمود” بجديه
انا عشان كده سألتك من شويه انت متاكد ولا لا..
“حسن” بضيق
هو ميعرفش حاجه، بس دي حاجه انا بحبها فهعملها ولما يعرف يعدلها ربنا..
“هادي” بجديه
واحنا معاك وفضهرك المهم تنجح..
“مريم” بابتسامه هادئه
طبعا معاه ده غصب عنه كمان..
“حسن” بامتنان
ربنا يخليكم ليا مش عارف من غير وجودكم فحياتي كان هيحصلي اي او كنت هبقي ازاي..
“ليلي” بجديه
احنا من حسن حظنا اننا عرفنا بعض، ربنا اخد مننا كتير بس كرمنا بوجودنا سوا بيهون اكتر..
“مريم” بدموع
طيب بس بقي عشان متقلبش نكد..
“ليلي” بحماس
يلا بقي ي هادي عشان ننفذ الخطه..
“هادي” بغضب
ي ربنا بقي، قولت لا ي ليلي انا مش ناقص تهزئ..
“محمود” بفضول
خطة اي واي الحكايه؟..
“مريم” وهي تكتم ضحكاتها
ليلي عايزه تخلي هادي يروح يكلم لونار وهو خايف..
“هادي” وهو يلكمها بكتفها بقوه
اي خايف دي متتلمي..
“حسن” بهدوء
خلاص سيبوه براحته..
“ليلي” بحده
لا هو هيروح ورجله فوق رقبته..
“هادي” بحده
قولت لاااا مستحيل..
_«بعد قليل من الوقت كانو جميعهم يقفون امام المدرج الذي توجد به “لونار”»…
” هادي” بقلق
ده مدرج سنه اولي وهي هنا عندها محاضره هتبدأ كمان عشر داقايق وبعدها عندها محاضره برضو تانيه..
“محمود” بسخريه
اراهن بعمري كله ان كان يعرف هو محضراته امتي..
“هادي” بغيظ
مبلاش انت كمان ي محمود..
“حسن” بجديه
بص انت ادخل واحنا قبل م الدكتور يجي نكلمك تخرج..
“ليلي” بحماس
لا احنا هنمشي خالص وهو هيكلمها عرف يظبط الدنيا يخرج معرفش يفضل قاعد معاها للاخر..
“هادي” بغيظ
اقعد فين هو انا بحضر محاضرات ليا عشان احضر لسنه اولي..
“ليلي” بغضب
هتدخل ولا ا..
“هادي” ببعض خوف
داخل ي ليلي، ومنك لله ع التهزئ اللي هاخده..
“محمود” بحده
متنشف كده ي هادي، وافتكر انجازاتك السابقه ده انت موقف بنات الجامعه كلها ع رجل..
“هادي”بنبره شبه باكيه وهو يلقي نفسه باحضان” محمود”
الا دي ي محمود، دي شغلت البال والقلب ومرمطتهم ومرمطت اخوك معاها..
“حسن” بضحكه عاليه
انا هدخل للبنت دي اعملها تعظيم سلام ع اللي عملته فالواد الصايع دي…
“ليلي” بحماس
بطلو رغي وانت ي زفت ادخل..
_«تنهد “هادي” بقوه، ثم دلف للداخل بحث عنها بعينااه حتي وجدها تجلس بالمقاعد الاماميه تنظر لكتابها الدراسي غير عابئه بمن حولها من طلاب تتحدث وتتحرك هنا وهناك، ابتسم باتساع وتقدم منها وجلس بذلك المكان الفارغ بجوارها بعد ان وضع حقيبتها امامها»..
“لونار” بضيق دون ان تنظر له
في وحده قاعده هنا بعد اذنك..
_«ابتسم باعجاب شديد وهو يراها تبتعد قليلا للجهه الاخري واضعه الحقيبه بينهم مجددا واجابته دون ان تنظر له او تعرف هويته»..
“هادي” بنبره هاديه
لما تيجي هقوم..
_«رفعت راسها تنظر له بغضب من تواجده، فحين ابتسم هو باتساع ما ان نظر لعيناها عن قرب هكذا»..
“لونار” بحده
انت بتعمل اي هنا، اتفضل قوم..
“هادي” بهدوء
طيب ممكن تهدي انا مش جاي اعمل حاجه وهمشي والله..
قاطعته بحده قائله
طيب اتفضل امشي..
نظر لها ببغضب قائلاً
قولتلك اهدي، وبعدين انا جاي احضر المحاضره بتاعتي انتي بتعملي اي هنا؟..
نظرت حولها بقلق ثم اردفت بهدوء
ده مدرج سنه اولي، انت بتعمل اي هنا؟..
“هادي” بابتسامه هادئه
اي ده انتي عارفه بقي ان انا مش فسنه اولي يعني مهتمه اهوو…
“لونار” بسخريه
لا مهتمه ولا غيره سمعت حضرتك سبقاك وياريت تتفضل من هنا وتبعد عني..
“هادي” بجديه
والله معارف، وعايز منك طلب واحد بس وبعدها اللي عايزاه اعمليه..
“لونار” بضيق
انا مش عايزه غير انك تسيبني فحالي ارجوك انا مش زي البنات اللي انت تعرفها و..
قاطعها بجديه قائلاً
من قبل متكلمي انا عارف كل ده، وده اللي مخليني لحد دلوقتي مش عارف افكر فحاجه غيرك، وبعدين هنفذلك طلبك وهبعد عنك خالص بس تقبلي نتقابل بعد متخلصي محاضرات نشرب حاجه وتسمعيني واللي تؤمري بيه هنفذه، ممكن توافقي بقي..
“لونار” بجمود
لا مش ممكن لاني مش بقعد مع حد معرفوش، ولو قعدت معاك لوحدي غلط زي مكلامنا دلوقتي غلط..
“هادي” بجديه
يستي مش هنكون لوحدنا هجيب صحابي البنات يقعدو معانا..
“لونار” بغضب
افندم؟!..
“هادي” بتصحيح
لا مش قصدي اللي فهمتيه، انا بقصد مريم وليلي دول اصدقاء طفولتي واخواتي واوعدك هما عشر دقايق بس..
_«صمتت وهي تنظر حولها بضيق، فدلف فذلك الوقت الدكتور الخاص بالماده، فصمت الجميع واخذو مجالسهم بهدوء»…
“هادي” بقلق
انا بقالي سنتين مدخلتش محاضرات وبسببك هحضر ومع دفعه اصغير مني..
_«حاولت كتم ابتسامتها ولكنها نمت بهدوء ع وجهها»…
“هادي” بابتسامه مشاكسه
ضحكتي دلوقتي وانا بتمرمط عشانك..
صدح صوت الدكتزر قائلاً بجمود
هادي انت بتعمل اي هنا؟..
“هادي” بتوتر
اا بحضر المحاضره ي دكتور فؤاد..
“فؤاد” بسخريه
طيب مش واجب تحضر مع دفعتك الاول وبعدين تحضر مع سنه الاولي؟..
_نهض “هادي” واقفاً تحت مراقبة الجميع له واردف بابتسامه واسعه…
هادي
طبعا انا لو قولت لحضرتك اني داخل هنا غلط مش هتصدقني..
ضحك الدكتور بهدوء واجابه
بالظبط كده، وبعدين متقلقش كلها سنه كمان غير دي والدفعه كلها هتجيلك، انت بالاهمال بتاعك ده مشرف معانا كتير..
جلس “هادي” مجدداً واردف بمرح جعل الجميع يضحك قائلا
اذا كان كده بقي خليني منوركم واهو نروح سواا..
الدكتور بضحكه هادئه
اطلع بره ي هادي، وياريت تحضر وتنجح عشان سيادة المستشار ميزعلش اكتر من كده..
_«اومئ له “هادي” بأبتسامه صفرااء، ثم مال قليلاً ع “لونار” دون ان يلاحظ احد»..
قائلاً بصوت هامس
هستناكي بره..
_«توترت هي بقوه من نظرات الجميع المصوبه لهم وخصوصا الفتيات، وايضا من قربه الذي جعل وجنتيها تتورد بتوتر وخجل، تابعته بعيناها وهو يذهب للخارج، ثم ابتسمت بهدوء ع تلك التصرفات ولكن سريعا ما نهرت نفسها بقوه من التفكير به واخذت تنصت لدروسها»…
ـــــــــــ #اللهم_النصر_لغزه ــــــــــ
بمنزل البحيري..
ـــــــــــــــــــــــــــ
نعرف الابطال الاول:..
“فضل البحيري”
رجل اعمال مرموق بمجال العقارات، يمتلك من العمر ستون عام، طيب وحنون للغايه ولكنه صارم وحاد بقراراته..
” شاديه البحيري”
زوجة فضل، كانت شقيقة زوجته السابقه، ولكن زوحته توفت وهي تنجب ابنتها الصغري وكانت شاديه مطلقه ومعها ابنها الكبير حازم وابنتها الصغري يارا، تزوجت من فضل البحيري وانجبت منه اصغر شخص بابناء البحيري وهو مالك..
“حازم البحيري”
ابن شاديه من زوجها الاول، شاب جاد وصارم ذو طابع هادئ، يمتلك من العمر 32 عام، تخرج من كلية الشرطه ويعمل رئيس مباحث ومعروف بكفاءته بعمله…
” طارق البحيري”
الابن الاكبر لفضل، يعمل ايضاً بالشرطه ولكنه مساعد لحازم لانه اصغر منه عمراً، فهو يمتلك من العمر 29 عام، تزوج صغيراً بناءً ع رغبة والدته وانجب ابنته الصغري وانفصل عن زوجته..
“ساره البحيري”
شقيقة طارق خريجة كلية الالسن تبلغ من العمر 26 عام توفت والدتها وهي تنجبها وتربت بين يدين خالتها شاديه التي تزوجها والدها..
” مالك البحيري”
الابن الاصغر لعائلة البحيري وحلقة الربط بين ابناء شاديه وابناء فضل يمتلك من العمر 24 عام يدرس باخر بكلية الهندسه باحدي الجامعات الخاصه وايضا يعمل مع والده بشركاته ويشهد الجميع له بالمستقبل الباهر..
“يارا البحيري”
شقيقة حازم تمتلك من العمر 27 عام تقيم مع والدها بامريكا وتقوم بتطوير دراستها هناك.
_«هبط” طارق” من غرفته ليجد عائلته مجتمعه ع مائدة الافطار، القي عليهم التحيه وجلس بجوار زوجة ابيه بمقعده»..
“طارق” بجديه
شوشو تيا راحت الحضانه ازاي؟…
“شاديه” بهدوء
متقلقش ي حبيبي انا جيت اخدتها من جنبك الصبح وجهزتها وراحت الحضانه..
“طارق” بضيق
تعبينك معانا ي شوشو..
“شاديه” بلوم
هو انا لما اهتم بحفيدتي الاولي ابقي تعبانه بطل كلام سخيف ع الصبح..
“مالك” بضيق
ماما هي ساره جات امتي بالليل؟..
نظر له الجميع بأهتمام، فاجابته “شاديه” بقلق رجعت ع الساعه عشره ي حبيبي، خير؟..
“مالك” بحده
سوري ي ماما بس دي مش الحقيقه ، ساره جات امبارح متاخر، لان الهانم كانت لايف ع الانستا وهي بره الساعه اتنين بالليل..
“حازم” بغضب
الكلام ده بجد ي ماما؟..
‘شاديه” بقلق
انا كلمتها وزعقتلها وهي قالت مش هتتاخر تاني و..
“مالك” بغضب
ي ماما هي اتاخرت ساعه ولا شويه صغيرين دي راجعه البيت وش الفجر، الجيران لما يشوفها راجعه كده بالليل يقولو عليها اي..
“طارق” وهو ينهض من مجلسه متجهاً للاعلي قائلاً بحده
ورحمة امي مهسيبها النهارده غير لما تتربي..
_«ذهب الجميع خلفه معادا “حازم” الذي كان ينظر امامه بشرود وغضب شديد، دلف الي غرفة شقيقته ليجدها نائمه بهدوء شديد، اشعل ضوء الغرفه وذهب لها جذبها بقوه من زراعها لتستيقظ هي بفزع»…
“طارق” بغضب
انا كام مره اقولك تاخير بره البيت ممنوع ردي؟..
“ساره” بغيظ
دي طريقه دي تصحيني بيها؟..
“طارق” بغضب وهو يزيد من قبضته ع يدها
متعصبنيش عشان مدفنكيش هنا، قولت ولا مقولتش مفيش تاخير؟ ..
“شاديه” بخوف
عشان خاطري ي طارق سيبها، وهي مش هتعمل كده تاني..
“مالك” بقلق من غضب الاخر
خلاص ي طارق لما يرجع بابا من امريكا نقوله وهو يتصرف معاها..
“طارق” بغضب
دي لو متربيه اصلا وبتعمل حساب لابوها او لينا مكنتش عملت كده..
“ساره” بغيظ
ملكش دعوه، وبعدين انا كنت مع نادين وسلمي وصحابي مكنتش مع حد غريب..
جذبها “طارق” من خصلاتها بقوه
وكمان بتردي، اعنل فيكي اي؟..
“ساره” ا بالم وخوف لـ “شاديه” و”مالك”
انتو واقفين تتفرجو عليه حد يبعده عني..
_«اقترب منه “مالك” وبصعوبه خلصها من قبضته، لتركض هي بعيداً بخوف شديد»…
“طارق” بحده وغضب
اوعي ي مالك دي محدش مالي عينها..
“ساره” بغيظ
ملكش دعوه وانا مش صغيره عشان اسمع كلامك وامشي ع مزاجك..
دفع “طارق” “مالك” بعيداً وركض لها بغضب قائلاً والله لربيكي ي بت ال…
“مالك “بخوف
اجري ي ساره هيموتك..
_«ركضت”ساره “للاسفل بقوه وخوف، وجدت” حازم” يجلس ع طاولة الافطار ويتناول طعامه بهدوء، فذهبت له»…
قائله بخوف ورجاء
حازم الحقني طارق هيموتني قوله يسيبني..
“حازم” بجمود
اسمع كلامك لي دلوقتي انا، وانتي ولا مره سمعتيني..
“ساره” بغضب وغيظ
اقسم بالله مشوفت فحياتي انسان استغلالي زيك..
_«لاحظت مجئ “طارق” وعلامات الشر تتطاير حوله، فركضت واختبئت بجوار “حازم” من الجهه الاخري»…
قائله بخوف شديد
هعملك كل اللي عايزه وهسمع كلامك بس متخلهوش يضربني ايده تقيله والله..
_«ابتسم بانتصار وتسليه من تقربها منه وتمسكها به بهذا الشكل، هبط “طارق” للاسفل وكاد ان يصل لها ليكمل وصلة تعنيفه لها، ولكن وقف” حازم” امامه»…
قائلاً بجمود
خلاص ي طارق انا هحل الموضوع..
“طارق” بحده
بلاش الحنيه دي ي حازم وسيبني اربيها..
“ساره” بغضب وهي ممسكه بزراع “حازم” وتقف خلفه
انا متربيه وزي الفل كفي نفسك انت..
“طارق” بغضب وهو يحاول الوصول لها وابعاد “حازم” من امامه
شايف اللسان اللي عايز قطعه..
“حازم” وهو يدفعه للخلف
خلاااص ي طارق قولت، وانتي ي ساره اسكتي، و انت يلا ع الشغل قدامي عندنا قضيه مهمه، وانا هتكلم مع ساره كلمتين واجي وراك..
“طارق” بغيظ وهو يوجه لها حديثه
هعديها عشان حازم، بس ورحمة امي وامك ي ساره دي اخر مره، انا جيبت اخري منك ومن تصرفاتك..
“مالك”بتأييد
وانا كمان لاخر مره هداري عليكي ومش هقول لبابا..
” شاديه” بضيق
فضحتونا قدام الخدامين وارتاحتو، اتفضلو بقي اللي هيكمل فطاره يكمل واللي هيمشي يتفضل، نكدتو عليا اليوم من اوله..
“مالك” بضيق وهو ينظر لهاتفه
انا ماشي رايح الشغل..
“طارق” بجمود وهو يرمق شقيقته بحده
خدني فطريقك العربيه بتاعتي فالتوكيل..
_«ذهب الاثنين للخارج، فحين بقيت “ساره ” و”حازم” بمفردهم، كادت ان تصعد للاعلي ولكن جذبها بهدوء من يدها لتستدير له وقد عادت لجمودها معه مجدداً»…
“حازم” بسخريه
امم المصلحه خلصت ورجعنا للوش الخشب..
“ساره ” بضيق
لا طبعا شكرا انك دافعت عني مانت اخويا برضو و..
قاطعها قائلاً بحده
مش اخوكي انتي اخواتك طارق ومالك انا ابن خالتك وخطيبك ي هانم..
تنهدت بضيق قائله
ااه الخطوبه اللي مغصوبه عليها..
مسح ع وجهه بغضب قائلاً
مش موضعنا دلوقتي، المهم تأخير بره البيت تاني مش هيحصل..
“ساره ” ببرود
ولو حصل؟..
“حازم” بنره صارمه مليئه بالغضب
من غير محلف ولا اهدد لو اللي حصل اتكرر تاني هكون كاتب كتابي عليكي ي ساره ووقتها محدش هيربيكي غيري..
احمر وجهها بغضب وكادت ان تجيبه فصاح بنبره عاليه وغضب
خلص الكلام، واعقلي عشان انا مش هسيبك لغيري ولا هسيبك تتصرفي ع مزاجك تمام..
تابع وهو يجذب يدها بقوه
وابقي البسي الدبله..
_«القي كلماته عليها وذهب من امامها للخارج متجهاً لعمله، فحين ذهبت هي لغرفتها وهي غاضبه بقوه، تعلم بانه يريدها وبقوه بل اقنع الجميع بأن يتزوجها ورغم رفضها الح عليها والدها ان توافق بالخطوبه واعطاء هذه العلاقه فرصه، ولكنها لا تعلم بأن هذه الخطوبه رابط لا تستطيع فكه ولا تمتلك سوي التاجيل لعل وعسي ان تتخلص من هذا الامر»…
ــــــــــــــ #اللهم_النصر_لاهل_غزه ـــــــــــــ
_عوده للجامعه..
_«كانت تجلس بتلك الكافيتريا الخاصه بجامعتها وتنظر حولها بقلق تتمني ان لا ياتي او يحدث شئ يمنع هذا اللقاء، ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، جاء “هادي” وجلس امامها ومعه “ليلي” و”مريم”…
“هادي” بهدوء
سوري اتأخرت عليكي بس كل وحده فيهم كانت فمكان فجمعتهم وجيت..
تابع “هادي” حديثه وهو يشير لـ”لونار”
اعرفكم لونار اجمل وارق بنت شوفتها فحياتي..
_«توردت وجنتيها بخجل ونظرت للاسفل بتوتر شديد، تحت نظراته العالقه بها وضحكات “مريم” و”ليلي” المكتومه»…
لكمته “ليلي” فزراعه فتنحنح بتوتر قائلاً وهو يشير لهم
ودي بقي مريم صديقتي من الحضانه ودي ليلي اتعرفت عليها فابتدائي، دول بقي اخواتي وفي محمود وحسن ان شاء الله قريب اعرفك بيهم….
“لونار” بأبتسامه رقيقه
اهلا وسهلا اتشرفت بمعرفتكم..
بادلتها “مريم” الابتسامه وردت عليها
الشرف لينا، بجد انا مبسوطه اني اتعرفت عليكي سمعت عنك كتير من هادي ديما بيتكلم عليكي بحاجات حلوه بس الحقيقه طلعتي احلي بكتير كمان من كلامه..
_«اخذت انفاسها تتسارع بقوه من هذا الموقف المربك لها، وبدأت تفرك يديها بتوتر ووجنتيها تصبغا بحمرة الخجل، ابتسم هو بأتساع وهو لا يشيح نظره عنها تلك التصرفات التي لم يشهدها من قبل جعلته متيم بالنظر لها، قطع شروده الجميل بها “ليلي” وقولها المرح»..
“ليلي”
الله انا اول مره اشوف حد متربي..
_«ضحكت” مريم” بقوه وايضاً “لونار” التي ابتسمت باتساع، فحين رمق “هادي” “ليلي”بغضب محذراً اياها بيده ان تصمت»…
” هادي” بهدوء
اولا اسف ع طريقتي معاكي من شويه بس انتي تعبتيني بجد عشان نوصل لهنا..
تنحنحت بهدوء قائله
حصل خير، ياريت بقي حضرتك تقول عايز مني اي عشان نخلص وياريت بعدها تبطل تظهر قدامي فكل مكان وتسيبني فحالي..
_«اومئ لها بهدوء، ولكم “مريم” بقدمه فقدمها، ففهمت مقصده»..
واردفت بقلق مصطنع
اي ده ي ليلي ماما بترن عليا..
“ليلي” بلامبالاه وهي لا تشيح نظرها عن “لونار”
ومن امتي امك بتكلمك لتكون رايحه تموت..
” مريم” بغيظ
بعد الشر يا جزمه وبعدين يبنتي ماما بتكلمني عشان عايزاكي تديلها مساحه..
_«اشاحت “ليلي” بنظرها من ع “لونار” وهي تنظر لـ”مريم” بعدم فهم، ولكن فهمت من نظرات الاخري و”هادي” ما يريدونه»..
فأردفت وهي تتصنع التذكر
اااه افتكرت طنط فريده عايزاني عشان المساحه بتاعت ال ال… ال اي؟..
“هادي” بتمثيل معهم
مساحة البيت بتاعكم اللي هتعمل فيها حفله وو كده..
“مريم” وهي تجذب “ليلي” ويذهبا من امامهم
ااه يلا ي ليلي عشان نكلمها، سوري ي لونار نتقابل مره تانيه..
“لونار” بقلق
هو اي اللي حصل ده؟..
“هادي” بأبتسامه هادئة
لا دول مجانين سيبك منهم، ممكن بقي اتكلم انا قاصد امشيهم عشان اكلمك براحتي..
تنهدت بضيق وهي تنظر حولها قائله بخوف
ممكن طيب بسرعه عشان والله اللي بيحصل ده غلط جدا..
“هادي” بضيق
يـ لونار انا مبكلمكيش فحاجه غلط، وممكن تبطلي تبصي حواليكي كده، كل واحد فحاله وانتي قاعده معايا ومحدش يقدر يقول عليكي حاجه..
“لونار” بضيق
مهو المشكله اني قاعده معاك انت، ع العموم قول اللي عايزه بقي عشان امشي لاني اتاخرت ع البيت..
“هادي” بتنهيده طويله وجديه
بصراحه كده انا معجب بيكي وعايز نرتبط..
_«توقع خجلها او انها ستغضب او تنهض وتذهب من امامه، ولكنها صدمته عندما لا تتبدل ملامحها وكأنها استمعت لشئ عادي بل ونظراتها هادئه غير متأثره، ع عكس الاخريات التي من اقل كلمه منه كانت تظهر السعاده عليهم»…
ردت عليه بهدوء قائله
تمام، بس ممكن تفهمني نرتبط ازاي؟..
“هادي” بتوتر
عادي ي لونار نرتبط زي اي اتنين بيتعرفو..
“لونار” بجمود
يعني هتيحي وتكلم بابا ونتعرف ولا حاجه تاني؟..
_«صراحتها واسئلتها المباشره جعلته بوضع لاول مره يوضع به، وتوتر اكثر وهو خائفاً من ردوده»…
ولكنها اجابها بثبات جاهد ليظهر عليه قائلاً
بصراحه انا مكنتش ناوي دلوقتي اخد الخطوه دي بس لما نتعرف الاول ونعرف بعض كويس اكيد هكلم باباكي و..
“لونار” بجديه
انا اسفه انا مش كده ولا الارتباط بالشكل ده من مبادئي ولا اخلاقي..
“هادي” بغيظ
هو انا بقولك نعمل حاجه حرام انا بطلب منك نتصاحب ونعرف بعض كـ صحاب يستي مش اكتر..
“لونار” بجديه ونبره واثقه
وانا جوابت حضرتك وقولتلك اني مش مستعده ادخل فعلاقه بالشكل ده، لان الشيخ احمد والدي والست منال والدتي علموني وربوني ع ان الارتباط ده بيكون قدامهم بيكون من واحد بيدخل البيت من بابه فالنور زي مربنا قال فكتابه، لا تاتو البيوت الا من ابوابها، وان اللي بيحصل بعيد عن كده فهو غلط، ربوني ع اني اصون كرامتهم فغيابهم قبل وجودهم، انا لو وافقت ع طلبك دلوقتي ابقي مستهلش اني اخرج من البيت ثانيه واحده لاني لو وافقت هأتر اخبي عنهم اللي هيحصل بينا وبكده هكذب وهخون الثقه اللي انا ماشيه وخارجه من بيتنا بيها وهما بصراحه ي استاذ هادي ميستهلوش مني كده ميستهلوش من بنتهم الوحيده اللي اتعذبو وتعبو عشان يجيبوها انها تزعلهم او تكون سبب حزنهم، اتمني بعد كده مشوفش التصرفات اللي كنت بشوفها من حضرتك تاني، بعد اذنك..
_«القت كلماتها عليه وتركته وذهبت بهدوء شديد، فحين كان هو ينظر لاثرها بشرود كلماتها نبرتها الواثقه لمعت عيناها اثناء ذكر والديها حركة يدها الهادئه واهم من ذلك تلك الكلمات التي اصابت قلبه قبل اذنيه جعلته يبتسم تلقائياً وقلبه يطرق بقوه لاول مره من اجل فتاه ولكنها ليس بأي فتاه»…
“ليلي” وهي تجلس بجواره
اي سبع ولا ضبع؟…
“هادي” بابتسامه حالمه
ملااااااااك ي ليلي ملااااااك..
“مريم” بعدم فهم
يعني اي مش فاهمه، وافقت انكم ترتبطو..
“هادي” نفس نبرته
لا موفقتش وانا غلطان اني طلبت منها الطلب ده، هي اغلي من كده بكتير..
“ليلي” بسخريه
احيي الواد اتهطل..
“مريم” بضحك شديد
هو ماله عامل كده لي؟..
“ليلي” وهي تشاركها الضحك
فكي الحجاره وعضعضيها طيب يمكن يشتغل..
“هادي” وهو ينهض من جوارهم ويذهب للخارج وهو يردد بهيام
هو في كده، مش معقول ملاااك حرفياً..
“مريم” بقلق
هو حصل اي، انا اول مره اشوف هادي كده؟..
“ليلي” وهي تنظر لساعة يدها بقلق
المهم انا همشي عشان معادي مع طارق قرب، لو هنتقابل النهارده قوليلي..
“مريم” بضيق
براحتك ي ليلي ولا اقولك ي مريم..
“ليلي” بحزن
خلاص بقي ي مريم، بااي..
_« علي الجانب الاخر من الجامعه، كانت تجلس “غاده” مع اصدقاءها تلك الفتاه التي كانت صديقة “هادي” سابقاً، فأتت لها فتاه ما وهي ترمقها بشماته وجلست بجوارهم»…
قائله
اخبارك اي غاده..
“غاده” ببرود وهي تلهو لهاتفها
كويسه ي روحي…
ردت عليها الفتاه بخبث قائله
ااه مكنتش اتوقع كده خالص بصراحه من اللي بسمعه وخصوصا بعد اللي شوفته النهارده..
اعتدلت “غاده” فجلستها قائله بضيق
سمعتي اي وشوفتي اي، اتكلمي من غير لف ودوران…
الفتاه بهدوء شديد
يعني سمعنا كلام كده انك انتي وهادي الخولي انفصلتو، وانه مش راضي يرجعلك..
كتمت” غاده “غيظها واجابتها بثقه وثبات ابدعت فادقانها
ي روحي ده كلام، هما اي اتنين بيحبو بعض يتخانقو شويه يبقي انفصلو، دي ناس بتحقد علينا وبتطلع الكلام ده مش اكتر..
ابتسمت الفتاه بسخريه قائله
بجد؟! سوري مكنتش اعرف يعني كمان لما شوفته النهارده قاعد مع وحده فالكافيتريا من شويه كده فكرته ارتبط بيها لانه بقاله فتره بيقف مع البنت دي فالجامعه..
احتدت ملامح” غاده” بغيظ قائله
عادي تلاقيها وحده عاديه..
الفتاه بخبث
ااه معاكي حق هي اصلا البنت عاديه وبلدي اووي، انا صورتهملك ع الفون قولت يمكن تعرفيها البنت دي وتقوليلنا هي مين..
_«اخرجت هاتفها ووضعته امام انظار الجميع الذين كان يحولون اعينهم بين هاتف تلك الفتاه و”غاده”، ومنهم من ينظر لها بشماته واخريات بشفقه»…
اادف احد الشباب الذي كان يجلس معهم
اي ده ذوقه انحدر اووي هادي، بقي بعد مكان مرتبط بغاده دلوقتي يمشي مع البتاعه دي..
ردت عليه احدهم
البنت دي اعرفها بسمع عنها فجروب الدفعه انها متفوقه ودحيحه كده..
غاده بغضب شديد وعيون تطق شراراً
هي اللي جابته لنفسها ست الدحيحه تستحمل بقي انها بصت لحاجه مش بتاعتها…
_فماذا ستفعل غاده،و هل الذي ستفعله سيكون سبب فالقرب بين هادي و لونار ام سبب ابتعاد للابد؟؟
ـــــــــــــــــــــــــ
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حسن القلوب) اسم الرواية