رواية حسن القلوب الفصل الخامس 5 - بقلم رحاب القاضي
#حُسن_القلوب🤍✨
_البارت الخامس.. «عقارب»..
ــــــــــــــــ
بسيطة أحلامنا ولكن يبدو أنها
جائت في زمن بخيل…
“هادي” بغضب وهو يقف بجوار “لونار” قائلا بحده:
انتي ازاي تمدي ايدك عليها انتي اتجننتي..
“غاده” بحده
تستاهل ي حبيبي دي وحده بترد عليا انا، فاكره نفسها زينا الكحيانه دي..
_«كتمت”لونار” غصتها واخذ جسدها ينتفض ببكاء مرير، ثم سريعا ما اخذت اشياءها وغادرت من امامهم وخلفها صديقاتها اللاتي تعرفت عليهم مجدداً، كاد “هادي” ان يلحق بها ولكنه عاد ووقف امام “غاده”»….
واردف بحده وغضب امام الجميع قائلا
اللي حصلها ده وحياة امك مـ هعديه ع خير، وبعدين انتي بصفتك اي بتكلميها كده، انتي وحده رمت نفسها عليا وبتتلزق فيا ويا بارده انا قولتلك مليون مره مش بحبك ولا عايزك فحياتي خلي عندك كرامه وخليكي فحالك وبعيد عني وعن لونار بالذات لانك لو قربتي منها تاني انا هخليكي مهزأة الجامعه كلها ي غاده..
_«تركها وركض سريعاً لـ يلحق بـ”لونار” تحت نظرات الغضب والغيظ منها، فحديثه كان قاسي للغايه بحقها، ولكنها هي من اشعلت غضبه فتتحمل النتائج، وقفت “ليلي” امام “غاده”»…
واردفت بسخريه
خير ي غاده مش سمعالك خس..
” حسن” بسخريه ايضاً
يمكن القطه كلت لسانها..
_«هبطت دموع الاخري بقوه، واخذت اشياءها مغادره الجامعه باكملها تحت شماتة بعض الطلاب بها بسبب ما فعلته بتلك الفتاه منذ قليل»..
_«علي الجانب الاخر، ركض “هادي” خلف “لونار” وصديقاتها سريعاً حتي وصل لهم»…
اردف بانفاس لاهثه
لونار لو سمحتي استني..
اردفت احدي صديقاتها بحده
خير حضرتك عايز منها اي تاني، مش كفايه اللي عملته صحبتك من شويه..
“هادي” بضيق وهو ينظر لـ “لونار” وهي تنظر للاشئ بدموع لا تكف عن الهطول
لو سمحتي ي انسه انا بس عايز اتكلم معاها كلمتين مش اكتر..
نظر الفتاتين لبعضهن وردت عليه الفتاه بهدوء قائله لـ”لونار”
هنستناكي فالمحاضره ي لونار متتاخريش..
_«مسحت لونار دموعها واومئت لهم بنعم، فحين ذهبو هما باتجاه المدرج الخاص بدفعتهم وبقيت هي واقفه امامه تنظر للجهه الاخري بغضب مكتوم»…
“هادي” بهدوء
انا اسف عن اللي حصل و..
قاطعته قائله بحده
انا طلبت منك تبعد عني وتسيبني فحالي قبل كده كتير، بس انت معملتش كده وخليت الاشكال الزبالة اللي تعرفها تتصرف معايا بالشكل ده والجامعه كلها بعد كده هتتكلم عليا بسببك ياريت بقي تكون مبسوط..
“هادي” بضيق
لا والله مش مبسوط وانا هزاتها دلوقتي ووضحت قدام الكل ان ده كان خلاف بيني وبينها وانتي ملكيش دعوه بيه، بس ممكن متزعليش، مش قادر اشوف دموعك دي والله و..
صاحت فيه بحده قائله
ممكن تسيبني فحالي، روحلها هي وللي زيها وابعد عني هي شبهك ومن نفس مستواك وسيبو الكحيانه المعقده دي فحالها..
«كادت ان تذهب فجذب يدها بهدوء واقترب منها قليلاً غير منتبه لوجود رفاقه بالخلف، ولا لتوتردها من هذا التقرب وخجلها الشديد»…
واردف بنبره صادقه وقلبه كاد ينفطر من سرعة دقاته قائلاً
بس انا محبيتهاش هي ولا اللي زيها، انا حبيتك انتي ي لونار..
_«اتسعت مُقلتيها بصدمه وعدم تصديق واخذت دقاتها تعلو بقوه وهي تنظر لعيناه التي يكسوها بريق من الدموع، ثم تذكرت حديث والدها بالامس عندما اخبرها بـ
“أن القلب هو اللي بيحس بالخير والشر ي لونار، قلب المؤمن دليله”
شعرت بصدق كلمات هادي الان ونبرته الهادئه جعلت الدفئ يحاوط اسوار فؤادها، ولكنها تذكرت ما حدث منذ قليل لذلك نفضت يدها منه وابتعدت عنه سريعا وقد اكتست عيناها بالدموع مجدداً»…
واردفت بغضب
مش عايزه اشوف وشك تاني ولا اسمع عنك اي حاجه والا وقتها انا هروح اشتكي عليك ومش لعميد الجامعه انا هشتكيك فالقسم وهقول انك بتدايقني…
_«تركته وذهبت فحين هبطت دموعه هو رغماً عنه وهو ينظر لاثرها بحزن شديد، قطع لحظاته الحزينه مجئ رفاقه ووقوفهم بجانبه»..
“حسن” وهو يعانقه بقوه
الف مليون مبروك..
ابتعد “حسن” عنه واحتضنه “محمود” بقوه قائلاً
والله مـ مصدق اني عيشت وشوفت هادي الخولي بيحب، ده اي اليوم الحلو ده..
“هادي” وهو يمسح دموعه بظهر يده قائلاً
انتو هنا من امتي؟..
“ليلي” بابتسامه هادئه
من اول معترفت ي حبيب قلب ليلي انت..
“هادي” بسخريه
مستهلهاش، ولا هي اصلا هتقبل بيا..
“مريم” ببكاء
متزعلش ي هادي عشان خاطري..
“هادي” بقلق
انتي بتعيطي لي دلوقتي ي مريم؟..
“مريم” ببكاء اكثر
كان نفسي هي كمان تحبك، انا كده ديما فرحتي ناقصه..
“محمود” بابتسامه هادئه
احنا موجودين ومش هنقعد نعيط لا احنا نخطط ونخليها تحبه هي كمان عشان الواد هادي يتحب اصلا..
“هادي” بجمود
كبرو دماغكم انا مش عارف انا قولت كده ازاي اصلا..
“حسن” بقلق
طيب انت رايح فين دلوقتي؟..
“هادي” وهو يذهب من امامهم
اتخنقت من الجو هنا فهمشي..
“محمود” بصوت هامس بعد ان غادر هادي
طيب احنا بقي هنتصرف ازاي؟..
“حسن” بجديه
لا احنا بعد اللي حصل النهارده نديهم فترة هدنه عشان كل واحد يعرف هو اللي جواه ده صح ولا لا، وبعدين مدام هادي حب وحده وزي لونار فاخلاقها وادبها احنا مش هنسيب الموضوع يبوظ بالعكس احنا هنساعده يثبت حبه ليها اتفقنا..
“ليلي” بضيق
طيب لي نستني طيب محلاوتها فحموتها..
“مريم” بعدم فهم
يعني اي حلاوتها فحموتها احنا هنحميهم ولا اي؟..
“محمود” بحده وهو يضرب “ليلي” بقوه فزراعها
قولتلك مليون مره متقوليش قدامها اي حاجه دي بنت ناس ومتربيه ي رباية الشوارع انتي..
“ليلي” بغضب
اسم الله عليك ياللي متربي فجاردن ستي، ده احنا جيبينك من ملجئ يالاااا..
“محمود” بغيظ
هجيبك من شعرك ي ليلي لمي لسانك..
“حسن “بحده
بس انت وهي هتفضحوناا..
” ليلي” بغيظ
مهو اللي قليل الادب..
“محمود”بسخريه
شوف مين بيتكلم..
ـــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــــ
_اسفل البنايه التي توجد. بها شقة مالك.. كانت ندي دالفه الي هماك وهي تتحدث اليه بالهاتف قائله…
” ندي” بهدوء
مليش دعوه ي مالك انا تحت الشقه بتاعتك وجيبتلك معايا اكل عملاه انا وهستناك..
اجابها “مالك” بمرح
هو مش انا غلطان اني اديتك مفتاح الشقه..
“ندي” بضيق
بقي كده اخص عليك طيب زعلانه وهمشي ومش هكلمك تاني أبداً..
“مالك” بضحكه عاليه
ههههههه استني ي قماصه فداهيه الاجتماع كفايه اني هشوفك ي احلي عروسه فالدنيا..
ابتسمت بخجل قائله
طيب بسرعه متتأخرش..
_«اغلقت معه وكادت ان تدلف داخل البنايه، ولكنها توقفت ما ان استمعت لقول حارس البنايه الساخر»…
الحارس
استغفر الله العظيم ياارب، حتي اللي لبسهم كويس طلعو شمال..
“ندي” بقلق
انت قصدك اي انت؟..
الحارس بجمود
اتفضلي ياختي الله يسهلك، انا مش ناقص ذنوب..
“ندي” بعدم فهم
ذنوب انت تقصد اي ممكن تفهمني؟…
الحارس بجمود
اقصد ان اللي بيطلعو فوق هنا ناس مش كويسه سواء انتي او الستات اللي بيجو قبلك والسكان بيشتكو من اللي بيحصل..
_«وقع كلام الحارس عليها كصاعقه، واخذت انفاسها تتسارع بقوه وهي تنكر حديثه وتنفي براسها عدة مرات»…
قائله بدموع
انت متلخبظ انا مرات مالك البحيري و..
الحارس بسخريه
مهما كل اللي قبلك كانو كده..
_«جلست ع الاريكه الخاصه بالحارس بانهيار وهي تبكي بانين مكتوم، فحين رمقها الحارس بحزن وهو يضرب كف بالاخر»…
قائلاً
لا حول الله ياارب، ي بنتي انتي شكلك بنت ناس اي اللي رماكي ع السكه دي بس..
“ندي” بصوت مبحوح وبكاء
انت متاكد من كلامك ده ي عمو، والنبي قول انك تقصد حد تاني والله انا مش هقول حاجه لحد بس قولي انك تقصد حد تاني..
الحارس بضيق وحزن ع حالتها
يبني انا هضحك عليكي لي، بصي انتي انفدي بنفسك من هنا ده راجل قادر هو واهله وانتي باين عليكي غلبانه مش حملهم..
_«وضعت وجهها بين كفوفها واخذت تبكي بشهقات عاليه بعد ان وضعت تلك الحقايب المليئه بالطعام والاشياء الاخري ارضاً»…
الحارس بحزن شديد.
ي بنتي غلط قعدتك وبكاكي هنا كده، روحي بيتكم و..
_«قاطعته عندما نهضت ومسحت دموعها ونظرت امامها بضيق شديد وغضب اكبر، ثم نظرت لتلك الاشياء الموضوعه ارضاً بسخريه»…
واردفت بجمود
ممكن تاخد الحاجات دي انا لسه جيباها وكنت جيباها من الفلوس اللي بحوشها من مصروفي..
الحارس بقلق
دي حاجتك ي بنتي وانتي احق حد بيها..
“ندي” بنبره مهزوزه
كنت جيباها لحد ميستهلش، انا هكون مرتاحه لو حضرتك اخدتهم..
ابتسم الحارس بهدوء قائلاً بامتنان
روحي ي بنتي ربنا يسترك ويريح بالك ويبعد عنك ولاد الحرام..
_«تركته وذهبت للاسانسير ثم دلفت الي تلك الشقه بالمفتاح الذي اعطاه هو لها، نظرت لها بضيق بعد ان اشعلت الضوء، هبطت دموعها وهي تتذكر انها رضخت له بكل ما تملك ظناً منها انه صادق ويحبها ولكنه كان يفعل معها مثلما فعل مع غيرها..
جلست ع الاريكه وقامت بازالة حجابها وبقوه وهي تمسح دموعها التي تهبط باستمرار، وبعد دقائق لاحظت مجيئه ودلوفه للداخل وهو يدندن بعض الاغاني بصوت هادئ.. جلس بجوارها وكاد ان يقترب منها فنهضت سريعاً وهي ترمقه باشمئزاز»…
“مالك” بقلق
في اي، مالك ي حبيبتي؟…
“ندي” بحده وصوت عالي من وسط بكاءها اجابته
بطل كذب انت اي، انا عملتلك اي عشان تخدعني كده؟..
وقف امامها قائلاً بجمود
وانا خدعتك فاي ولا هو اي هري بيتقال وخلاص…
“ندي” بسخريه
تحب اجيبلك الستات اللي كانو بيجو معاك هنا يقولولك انت خدعتني فاي ي مالك بيه..
تابعت وهي تنظر ح لها بعدم تصديق قائله
كان لازم افكر كويس واحد زيك من عيله ومتعلم و البنات بيترمو تحت رجلو هيبصلي انا لي، كان لازم افهم انك اتجوزتني فالسر عشان بس توصل للي انت عايزه ولما تزهق لا انا ولا اهلي هنقدر ناخد منك حق ولا باطل ي ابن البحيري..
اجابها “مالك” ببرود
انتي مين قالك الكلام ده، وبعدين اعتبريه صح وانا خدت اللي عايزه بس انتي دلوقتي مراتي وانا لسه مزهقتش..
“ندي” بعدم تصديق ودموع هبطت بألم شديد من عيونها قائله
انت بتقول اي طيب كدبني قولي انك بتحبني وان اللي سمعته غلط، قول اي حاجه بس متأكدش كلامي ي مالك..
ابتسم بسخريه وجلس ع الاريكه واضعاً قدم فوق الاخري بغرور قائلاً
الصراحه حلوه ي ندوش وانا كنت ناوي اعمل كده فعلا فمش هقنعك بغير كده عشان متتصدميش جامد فالاخر عشان انتي غاليه عندي ومش عايز اذيكي..
“ندي” ببكاء هيستيري
طيب لي؟ لي انا مانت عندك اللي عايز يبقي معاك كده واحسن واجمل مني لي انا، لي تضحك عليا وتخليني احبك لي ي شيخ حرام عليك لي تدمرني كده؟..
اجابها ببرود شديد
لو خلصتي فقرة امينه رزق بتاعتك دي، اهدي بقي وفكري كويس هتفضلي معايا الفتره دي ووقتها هعوضك كويس عن اللي خدته، ولا هتخرجي من هنا ومتخلنيش اشوف وشك تاني..
“ندي” بغضب شديد
انت حقير…
هب واقفاً واردف بجمود
تمام كده ردك وصل، سيبي بقي مفتاح الشقه وخدي بعضك وامشي ولو فكرتي تتكلمي هندمك انتي واهلك والورقتين اللي معاكي دول بليهم واشربي ميتهم..
_«تركها وذهب للشرفه واخرج احدي لفافات التبغ خاصته واخذ ينفث دخانها بهدوء شديد، فحين اخذت هي حقيبتها وذهبت للخارج ودموعها تلاحقها والم قلبها الذي ينزف دماً لا يرحمها..
لاحظ هو دلوفها خارج البنايه ثم اوقفت سيارة اجري واخذتها وغادرت.. دلف هو للداخل وجد مفتاح شقته ع الطاوله، اخذه وجلس ع الاريكه ثم نظر له مطولاً وتذكر اول مره رآها بها وما حدث بينهم ثم ابتسم بسخريه وكتم دموعه التي لمعت فعيناه، واخذ متعلقاته وذهب هو ايضاً عائداً لمنزله..
_«فماذا يخبئ القدر لهم وهل هذه النهايه، ام انها بدايه سوف تنشأ قريباً»…
ـــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
_ وفي النادي..
_«دلفت ليلي خارج قاعة الجيم الذي تدرب به، وكانت تسير بهدوء غير ملتفته لـ طارق الذي كان يناديها من الخلف، وكيف تنتبه وهو يهتف لها بـ”مريم ” وهي “ليلي”، جذبها من يدها فتوقفت بفزع ولكنها ما ان رأته حتي ارتخت ملامحها وابتسمت بهدوء..
” طارق” بقلق
في اي ي بنتي بناديلك من الصبح انا افتكرتك مش عايزه تردي عليا؟!…
“ليلي” بتوتر
ااا مختش بالي يعني النادي مليان مريمات كتير…
تابعت بتغير لمجري الحوار
بس انت بتعمل اي هنا؟…
“طارق” بجمود
بلعب طاوله..
“ليلي” بتعجب
ده بجد جاي تلعب طاوله؟…
“طارق” بضحكه هادئه
طاوله اي بس ي ست الكل، النهارده اجازتي وانا جاي الجيم..
تابع بغمزه مرحه
اي فترة المراقبه والتخطيط مخلتكيش تاخدي بالك اني باجي الجيم حد وجمعه بس؟…
“ليلي” بهدوء
لا مختش بالي..
صفعها ببقوه ع زراعها قائلاً
خلاص بقي ي مريم انا عارف اللي فيها متلفيش وتدوري علياا..
“ليلي” وهي تضع يدها ع زراعها بالم قائله
اييي المرزبه اللي ضربتني بيها دي، لم نفسك وبجد مختش بالي لاني انا اصلا باجي هنا يوم الاحد والاربع بس..
“طارق” بهدوء
طيب خلاص تعالي نشرب حاجه..
“ليلي” بسخريه
ماحنا شربنا حاجه ي طارق قبل كده…
“طارق” بضيق
يعني مش عايزه تيجي؟..
“ليلي” بابتسامه مرحه
لا طبعا جايه بس هتاكلني المره دي..
صفعها مجددا ع زراعها قائلاً بمرح
يخربيت هزارك الرخم ي شيخه تعالي هاكلك..
“ليلي” بغيظ وهي تمسك زراعها بالم
انت ي عم حد ضحك عليك وقالك ان دراعي ده مش عايزااه..
“طارق” بعدم فهم
لا لي؟..
“ليلي” بغيظ
ضربه كمان وهيتشل..
ضحك بهدوء قائلاً
سوري مقصدش والله بس انا كده بتعامل بعشم وبأيدي..
“ليلي” بسخريه
طبعا انا هستني اي من واحد فوقت فراغه بيقعد مع بلطجيه ومجرمين..
اقترب منها قليلا قائلاً بنبره خبيثه
شامم ريحة تريقه..
_«كتمت ضحكتها واشاحت براسها بمعني لا، فحين نظر لها هو عن قرب لاول مره يدقق فملامحها الهادئه وعيناها السودااء ورموشها الطويله، تنهد بهدوء»…
واردف بنبره هائمه
السوود عيونه يااا ولااا..
ضحكت بقوه وابتعدت عنه قائله
يشيخ فصلتني بجد وانا اللي توقعت انك هتقولي بيت شعر هتتغزل فيا بطريقه حلوه، حرفيا فصلان..
“طارق” بثقه
نحن نختلف عن الاخرون..
_«قطع حديثهم مجي مريم الذي جعل ليلي تنتفض بخوف من ان يفضح امرها دون ان تنتبه مريم لطارق الذي يقف معها»…
“مريم” بضيق
فينك يبنتي مستنياكي من الصبح بره؟..
“ليلي” بسرعه
اعرفك ي مريم ده طارق..
تابعت وهي تنظر لـ”طارق”
دي مريم بقي اللي حكيتلك عنها..
“طارق” بابتسامه واسعه
اااه امك..
“ليلي” بغيظ
افندم؟!..
“طارق” بهدوء
مش دي اللي انتي قولتي عليها انها فحنية ماما وتحسيها امك..
تابع وهو يمد يده لـ”مريم” قائلاً بمرح
ازيك ي طنط مريم..
ضحكت “مريم” بهدوء وصافحته قائله
الحمد لله..
“ليلي” بابتسامه واسعه
طيب ي مريم امشي انتي وخدي العربيه معاكي انا قاعده هنا مع طارق شويه..
“مريم” بهدوء
ماشي بس متتاخريش ي لي..
قبل ان تكمل جملتها رمقتها ليلي بتحذير فانتبهت الاخري وصححت قولها قائله
ي مريم، متتاخريش ي مريم..
_«اومئت لها ليلي وغادرت الاخري، فحين مال هو عليها قليلاً»…
قائلاً بهدوء
الوحش بتاعنا يحب ياكل اي؟…
“ليلي” بابتسامه واسعه
اي حاجه المهم انك هتاكلني لاني جعانه جداً…
“طارق” وهو يمسك يدها ويسير معها بهدوء قائلا
تعرفي انا اهم حاجه فحياتي الاكل، يعني بدايق باكل بفرح باكل زعلان او مبسوط برضو باكل..
ضحكت بتعجب قائله
تقريباً انا كمان كده ع فكره..
ضغط ع يدها بقوه قائلاً بغمزه مرحه
لا احنا نطلع ع المأذون بقي…
_«ابتسمت بهدوء، ثم نظرت ليده المحتضنه يدها بقوه وزادت ابتسامتها، فكيف ان تشعر بذلك الدفئ ما ان امسك بـ يدها، كيف له ان يكون هو هكذا بهذه العفويه والتلقائيه والوضوح..
ترك “طارق” يدها وجلس امامها ع الطاوله بذلك المطعم»…
واردف بهدوء
بتبصيلي كده لي؟..
اشاحت بوجهها للجهه الاخري بخجل، فتابع هو بمرح
لا هو انا مش بسألك عشان تتكسفي، هتقولي ولا استخدم طريقة ظباط الشرطه..
“ليلي” بصحكه هادئه اجابته
انت طيب اووي ي طارق..
“طارق” بجديه
تقريباً ده فوقتنا عيب، الطيبه دي خسرتني كتير خسرتني صحاب وخسرتني حب، خلتني اثق فناس اخرها اني اسلم عليها وانا عاصر علي نفسي لمونه..
“ليلي” بضيق
هو لي انا، يعني انا ملاحظه ان في بنات كتير هنا بنحاول تقرب منك اشمعنا اناا يعني اللي انت قربت منها و..
قاطعها قائلاً بهدوء
مش هقولك عشان لقيت فعيونك براءه لاني اول مبصيت لعنيكي كان احساس عادي كده زي بالظبط لما ببص فعيون عم خلف السوفرجي..
نظرت له بحده فتابع هو بضحكه هادئه
بهزر ي سطا، بس بجد قلبي ارتاحلك لقيتني لوحدي كده بفكر فيكي، حبيت تصميمك ع انك تلفتي نظري وفنفس الوقت بتستني انا اللي اخد الخطوه واقرب انتي مش بتيجي من نفسك، عرفتي تجرحريني ورااكي بالعيون السود دول…
_«ابتسمت بخجل، فحين وضع هو يده اسفل وجهه واخذ يرمقها بابتسامه هادئه وبداخله اصبح ينتعش بعد ان فقد مذااق الحياه، ولكنه توقف عن الانتعاش عندما»..
جاء ذلك العامل بالمطعم قايلاً بصوت عالي
تطلب اي ي افندم؟…
“طارق” بفزع
يخربيتك وقتك ده كانت في حاجات ع وشك انها هتتقال..
العامل بمرح
تحب امشي واجي اخد الاوردر بعدين عشان حتي تاكلو بنفس مفتوحه..
“طارق” بضيق
مخلاص اللحظه باظت بحنجرتك اللي دمرت حصون القلب دي يخوياا..
_«اخذ يطلب لهم الطعام تحت ضحكاتها القويه ع طريقته المرحه معها ومع الغير، فهو حقاً عفوي وتلقائي للغايه»..
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــ
_بمنزل البحيري..
ـــــــــــــــــــــــــــ
_«دلف حازم الي منزله بعد ان اتم تدريبه الخاص به بالجيم، كان يرتدي بنطال جنزي قصير يصل للركبه وتيشرت رمادي بنصف اكمام ابرز عضلاته بقوه، كاد ان يدلف للداخل ولكنه وجد ساره تجلس بالحديقه ارضاً تقوم بعمل بعض التمارين الرياضيه، فوقف واخذ يتابعها بابتسامه هادئه لعدة دقائق، ثم لاحظ انها تقوم بعمل بعض الخطوات خطأ، فأقترب منها»…
قائلاً بجمود
الحركه دي لو عملتيها تاني غلط ضهرك هيتكسر فيها..
“ساره” بانفاس لاهثه
مانا لسه بتعلم، بس هعملها صح المره الجايه..
اقترب منها بقوه قائلاً بنفس جموده
تعالي اقولك تعمليها ازاي..
_«اومئت هي له بنعم ثم بدأ هو يخبرها كيف تقوم بعمل تلك التمارين دون ان يلتمسها حتي وبالفعل نجحت بها، فابتسمت بأتساع»…
قائله بحماس
اسبوع واحد بس وانتظرو ياسمين صبري اللي هتبقي عايشه معاكم فالبيت..
“حازم” بهدوؤ وهو يهمس لها بجوار اذنها
انا مش عايزك غيرك انتيي ساره..
_«انتفضت بخجل وتوتر وابتعدت سريعاً من امامه، واخذت تجمع متعلقاتها وقد تهجمت ملامحها بغضب مجدداً كالعاده»…
“حازم” بتنهيده غاضبه
تعبتيني ي ساره بحد تعبت من طريقتك اللي مش بتتغير دي..
“ساره” بحده
مش مأتر تتحملها فايدك ترتاح..
“حازم” بحده ايضاً
اروح اقولهم اني مش عايزك صح، انتي فاكره اني كده هرتاح..
جذبها من زراعها بقوه قائلا بغضب من بين اسنانه
نجوم السما اقربلك من ان ده يحصل انتي لـ حازم وبس..
اردفت هي بدموع قائله
اهي طريقتك الهمجيه دي هتخليني اقولك مستحيل اكون مع واحد زيك حتي لو كنت فعلا بتحبني زي متقول انا مش بحبك ولا هحبك ي حازم..
_«نفضت يدها منه وكادت ان تغادر، فتوقف امامها»..
قائلاً بجمود
كنتي عايزه فلوس وعمو رفض يديهالك، انا اخدتهالك منه وهي فاوضتك فوق الخدامه وديتهالك الصبح..
“ساره” بابتسامه واسعه
انت بتتكلم جد، والله انت رجوله ي حازم..
“حازم”بغيظ
انتي مجنونه والله من شويه مكنتيش طيقاني ي بتاعت مصلحتك..
“ساره” بغيظ
مهو كله بسببك، بابا مش راضي يديني فلوس اخرج ووقفلي حسابي عشان مرضتش اخرج اتعشي معاك من كام يوم..
“حازم” بسخريه
ملوش حق بصراحه، انتي مكنتيش فاضيه تخرجي معايا بس خرجتي بعدها عادي لوحدك…
“ساره” بأحراج
هو يعني سهي كلمتني و…
قاطعها قائلا بضيق وهو يغادر من امامها
خلصنا خلاص مش محتاجه تبرري حاجه..
“ساره” بغيظ وصوت هامس
خلصت روحك..
_«القي عليها انينة الماء بقوه لترتطم برأسها، فأغتاظت منه وامسكتها مجدداً والقتها عليه وما ان استدار ليعنفها ع فعلتها وجدها تركض للداخل بخوف، فأبتسم رغما عنه ع تصرفاتها الطفوليه»…
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــ
_وفي منزل حسن…
“محمود” بهدوء
ها ي ملك فهمتي الحزئيه بتاعت النهارده ولا اعيدها من الاول..
“ملك” بجديه
لا كده تمام جدا، والله انت خساره فتجاره مكانك عندنا بدل المدرسين الكسر اللي بيشرحولنا..
“محمود” بتعجب
المدرسين الكسر؟! انتي جيبتي الكلمه دي منين؟..
“ملك” ببراءه
ليلي قالتها مره قدامي ولما سالتها قالتلي معاناها اللي مش نافعين..
ضحك بقلة حيلة قائلاً
والله محد هيفسد المجتمع ده غير ليلي وامثالها..
“ملك” بهدوء
بس بجد انت شاطر اووي فالـ chemistry، انت لخصتلي المهم كله فحاجات بسيطه..
“محمود” بابتسامه هادئه
ده عشان انا بحبها..
“ملك” بتوتر
هي اي؟..
ضحك وهو ينظر للجهه الاخري قائلا بخبث
الماده ي ملك..
_«جلست مريم بجواره التي جاءت للتو من الخارج»..
قائله بمرح
ي خراشي محمود بيذاكر لحد ده معملهاش معانا..
“محمود” بغيظ
هنستهبل ي بت ده انتي بالذات كنت بذاكرلك اكتر واحده..
تابع وهو ينظر “لملك”
هي فهما بطئ انما انتي بسم الله مشاء الله متعبتنبش خالص ي ملوكه..
” مريم” بخبث
ااه ي ملوكه ده ارتاح جدا وهو بيشرحلك..
“ملك” بضحكه هادئه
طيب شوفو انتو بقي حسن فين، وانا هروح اذاكر اللي فهمته عشان منساش..
تابعت بابتسامه رقيقه لـ محمود قائله
ميرسي ي محمود تعبتك معايا..
كاد ان يجيبها فاردفت “مريم” بمرح
ده ع قلبه زي العسل، كتري انتي بس من التعب ده..
“محمود” بغيظ
روحي ي ملك شوفي وراكي اي وبلاش تقعدي مع الحيوانه دي ولا الزفته تربية الشوارع ليلي..
_«ضحكت بهدوء وغادرت من اماهم، فحين امسكت مريم محمود من ملابسه بغضب»…
قائله
بقي انا حيوانه عماله اثبت فالبت عشانك وانت تغلط فيا..
“محمود” بسخريه
ملكيش دعوه وانتي والزفته التانيه ابعدو عن البنت دي لسه بريئه ع جنانكم..
“مريم” بجديه.
ي غبي انا بمهدلك الطريق ليها و..
“محمود” بجمود
الطريق ده مش همشيه ي مريم غير لما اوصل للي بحلم بيه عشان ابقي لايق بيها..
تابع بضيق
ومتنسيش انها اخت حسن، يعني لحد متكلم واكون قد كلامي هي اختي..
“مريم” بجديه
ماشي ي محمود اللي يريحك المهم كلم حسن خليه ينزل ويلا عشان نروح لهادي الواد من يوم خناقته هو ولونار مظهرش وسهر طول الليل والنهار كله نوم…
“محمود” بضيق
مرات ابوه كلمتني وقالتلي ان باباه متخانق معاه اكتر من مره وعايزنا نكلمه قبل الامور متتعقد اكتر..
“مريم” بقلق
طيب يلا نروحله بجد قلبي واجعني عليه اوووي..
“محمود” وهو يخرج هاتفه ليتحدث مع حسن
البت ليلي فين، بتختفي كتير اليومين دول؟…
“مريم بتوتر”
اا لا هي عندها تمرين مهم فالنادي وهتيجي ورانااا..
_«اومئ لها محمود بنعم واخذ يتحدث مع حسن، فحين تنهدت هي بضيق وقلة حيله مما يحدث فـ حياة رفيقتها»….
ـــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــــ
_في منزل اهل لونار…
_«منذ ذلك اليوم الذي تعرضت به للاهانه ع ايدي تلك اللعينه التي تدعي “غاده” وهي لن تذهب للجامعه فقد تكتفي بدراسة الاشياء التي ياتون لها بها صديقاتها، تخشي ان تذهب الي هناك واحد ينظر لها باستهانه او يجرى معها ما حدث مجدداً…
قطع شرودها نداء والدتها لها من الخارج، فمسحت دموعها وقامت بتوضيب شعرها الطويل للغايه ورسمت ابتسامه هادئه ع وجهها وذهبت للخارج فوجدت والدها ووالدتها جالسين يشاهدون احدي البرامج التلفزيونيه»…
“لونار” بهدوء
نعم ي ماما…
اردفت والدتها بحده
اهي عندك ي احمد بقالها يجي اربع ايام لا بتخرج ولا بتروح جامعتها حتي الاكل بتاكل غير فالعشا معانا بس عشان خاطرك انت..
“لونار” بتوتر
لا ي ماما م..
قاطعها والدها قائلاً بهدوء
تعالي ي بنتي اقعدي معانا نتفرج ع البرنامج ده، بيتكلمو فيه عن غلااء الاسعار..
جلست “لونار” بجوار والدها، فحين اردفت والدتها بضيق
هي الاسعار دي مش هتنزل خالص كل يوم فالطالع، طيب الناس تجيب منين بس..
“احمد” بمرح وهو ينظر “لونار” الشارده
شوفتي اهي منال كده تبقي بتتكلم فموضوع وتكلميها فموصوع تاني تلاقيها سلكت برضو..
ضحكت “لونار” بقوه فحين اردفت “منال” بغيظ
بقي كده ي احمد بتتمألس عليا، طيب خليك قاعد معاها مراتك التانيه دي وانا قايمه..
“احمد” بضحكه عاليه
اقعدي ي منال ده انا بهزر معاكي، مراتي التانيه اي دي اللي تشغلني عنك ي اول حب انتي..
“منال” بنبره واثقه
ايوه كده اتعدل..
“احمد” بجديه
مالك ي لونار مش بتروحي لي الجامعه؟..
“لونار” بهدوء
مفيش حاجه ي بابا انا بس قولت اقعد اذاكر فالبيت الكام يوم دول..
“منال” بجمود وهي تنظر للتلفاز
بتكدب بنتي وانا عارفاها..
“لونار” بغيظ
مش بكدب ي منال، بس عادي جو الجامعه خنقني شويه وحبيت افضل فالبيت..
“احمد” بصرامه
خلاص بكره تروحي جامعتك وبلاش كسل انا عايزك الاولي ع الدفعه ماشي ي عيون ابوكي..
“منال” بضحكه هادئه
وعين امها كمان..
_«ضحكت لهم لونار بهدوء، واومئت براسها بنعم، ثم كادت ان تدلف لغرفتها، فاوقفها نداء والدتها الحاد مجدداً»…
قائله
ع فين ي حبيبتي، خدي ابوكي فايدك وادخلو المطبخ يلا جهزولنا العشا هو انا اطبخ واجهز..
“احمد” بنبره حاده
انتي اتجننتي ي منال عايزه الشيخ احمد شيخ الجامع ومدير المعهد الازهري فالمنطقه كلها يروح يجهز العشا..
“منال” بنبره غاضبه
طيب منال قالت تقوم تجهز العشا ي احمد انت وبنتك، فاحمد هيرد عليها باي؟..
“احمد” وهو يقبل جبهتها بهدوء قائلاً
احمد هيقول خمس دقايق والعشا هيكون جاهز يلا ي لونار..
_«ضحكت لونار بهدوء ع والديها ومشاغبتهم سوياً، ثم ذهبت مع والدها للمطبخ وبدات بتسخين الخبز لهم وعزمت امرها ع ان لا تخبرهم بشئ من ما حدث كي لا يحزنو، وانها ستذهب لجامعتها ولا يهمها شئ سوي تحقيق حلم والديها وان تتفوق دراستها»…
“احمد” بهدوء
لونار خدي المحشي ده سخنيه مبعرفش اسخنه بيتفلت مني..
“لونار” بقلق
ولا انا ي بابا بعرف اسخنه..
“احمد”
طيب نادي منال تسخنه..
“لونار ” بخوف
لا ناديها انت، انا مش ناقصه تهزئ..
“احمد” بخوف ايضاً
ولا اناكمان ناقص، ده انا مصدقت هاديه عليا اليومين دول..
“لونار” بتذكر
بس افتكرت هي كانت تقريباً بتحط مايه فحله صغيره وبعدين تحط المحشي فالمصفايه وتحطهم ع الحله والمحشي هيسخن بالبخار، ي اما نشغل المايكروويف..
“احمد” بسرعه
لا نسخنهم ع البخار احسن، البتاع ده هياخد كهربا كتير والمرتب مش هيتحمل..
“لونار” بضحكه هادئه
خلاص انت عبي الملوخيه وانا هسخن المحشي والفراخ وانت كمل تسخين العيش..
“احمد” بغيظ
ماشي ي بنت منال ماااشي..
ـــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_في منزل هادي الخولي..
_«دلف محمود الي غرفة هادي ليجده نائماً ع فراشه بملابس الامس عندما التقي به بل انه لم يخلع حزاءه حتي»…
“محمود” بضيق
اي المنظر ده، هااااااااادي قووم اصحي..
فتح عيناه بانزعاج قائلاً بصوت نائم
انت اي اللي جابك عندي؟..
“محمود” بسخريه
جايين نصحيك قبل ابوك ميجي ويطردك بره البيت ي فالح، اتنيل قوم..
“هادي” بضيق
اطلع ي محمود انا لسه نايم اصلاً..
“محمود” بحده
احنا داخلين ع المغرب قوم يلا ظبط نفسك وانا وحسن ومريم بره مستنينك..
نهض “هادي” جالسا واردف بأنزعاج
خير عايزين اي؟..
“محمود” بابتسامه هادئه
عازمكو فالحسين وهاكلكم كوارع..
“هادي” بحماس
لا كده هقوم وكلمو ليلي تيجي مدام فيها كوارع..
“محمود” وهو يذهب للخارج قائلا
تلاقيها سبقتنا ع هناك قوم انت بس..
_«ذهب محمود للخارج فحين امسك هو بهاتفه ونظر لصورة لونار التي احتفظ بها من حسابها ع الانستجرام، تنهد بقوه..
ولمعت عيناه بالدموع واردف بصوت واهن..
هادي
ليي انتي لونار اشمعنا انتي؟…
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بمكان اخر هبطت ليلي من سيارة الاجره التي استقلتها بعد ان تركت طارق، نزلت بمكان ما ودلفت الي السوبر ماركت هناك واخذت تسير به وهي تنتقي بعض الشوكلاتات حتي جاء شاب ما ووقف بجوارها»..
“ليلي” بقلق
اتاخرت ي خلفاوي الزفت انت؟..
“خلفاوي” بابتسامه واسعه
اتاخرت فين بس ي ابله ده انتي كلمتيني وجيت ع ملي وشي ع طول..
“ليلي” باشميزاز
ابله شايفني لابسه نضاره كعب كوبايه ومركبه طقم اسنان..
تابعت بقلق
اخلص ي خلفاوي هات اللي معاك..
“خلفاوي” بهدوء
طيب الحساب كاش ولا استني هادي بيه..
“ليلي” بسرعه وخوف
لا انا هديلك الفلوس دلوقتي واياك تقول لهادي اني شوفتك او اخدت منك حاجه..
“خلفاوي” بضيق
لي بس كده ي ابله هو انا زعلت البيه فحاجه ده انا عيوني ليه، وهو بقاله فتره مش بيكلمني..
“ليلي” بحده
انت هتصاحبني يالااا انا جيت اشتري منك بعيد عن هادي هتاخد وتديني ولا اشوف غيرك؟..
“خلفاوي” بجمود وهو يعطيها ما طلبته
مدي ايدك كانك بتسلمي عليا بالفلوس وخدي حاجتك..
_«فعلت ليلي ما طلبه منها، ثم دلفت الي المرحاض بذلك المكان واخرجت ما اخذته منه وضعت بعضهم بحقيبتها ثم استنشقت الباقي ودموعها تهبط من عيناها بلا توقف، اتكئت براسها ع الحائط خلفها وهي تغمض عيناها بألم، لا تعلم كم مر عليها من الوقت، ثم نهضت بعد ان عدلت هيئتها وذهبت لاصدقائها»..
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــــ
_«بعد مده من الوقت كانو يجتمعون هم الخمسه ع طاوله ما باحد المطاعم الشعبيه بمنطقة الحسين»…
“محمود” وهو يتناول طعامه بهدوء
اطلبلك رز بلبن تاني ي مريم..
_«نظرت مريم باشمئزاز لهادي وليلي الذين كانو يأكلون بشهيه مفتوحه»…
“محمود” بقلق
مريم مالك انتي تعبانه؟..
“مريم” بضيق
شايف ي محمود بياكلو ازاااي والله هرجع..
“ليلي” بغيظ
اتلمي ي بت بدل مخبطك بالطبق ده فوشك..
“حسن” بهدوء
طيب جربيها بس ي مريم والله العظيم طعمها جميل اووي..
“مريم” بغيظ
انا مش عارفه انتو جرالكم اي، ده انتو كلكم مكنش حد بيحبها وخصوصا هادي، مره وحده بقيتو كلكم بتحبوها زي ليلي وخصوصا هادي..
“هادي” بتلذذ
بس ي مريم الكوارع دي بتغسلني من جوه…
“حسن” بخبث وهو يرمق “مريم” قائلا
لا والفته جباره..
“مريم” بغضب
ي محمود سكتهم بقي..
“محمود” بضحكه هادئه
متبصيش عليهم دول بيغظوكي اصلا، اجيبلك رز بلبن تاني..
“مريم” بضيق
لا شبعت بس خلصو عشان هنمشي..
_«صدح رنين هاتف ليلي، فوضعته ع الصامت، فرمقها حسن بفصول قائلا..
حسن
مين بيرن عليكي؟..
اجابته بهدوء
ده بابا..
_«صدح رنين الهاتف مجددا فاعتذرت منهم وذهبت بعيداً نسبياً لتجيب تحت نظرات الضيق من حسن، فهو يعلم انها تخبئ شيئاً ولكنه يخشي ان يسألها»…
“ليلي” بهدوء
يبني ده انا مكملتش ساعتين سيباك..
“طارق” بغيظ
اي قلة الذوق دي في حاجه اسمها ازيك عامل اي وحشني وصلت البيت اطفحت نمت اييي مسمعتيش عن الحنيه والاهتمام ي قادره انتي…
ضحكت رغماً عنها واجابته
طيب مانا قولتلك خارجه مع صحابي ومينفعش اسيبهم واكلمك،انت ليك وقتك وهما ليهم وقتهم..
“طارق” بتهكم
امم طيب بتطمن عليكي غلطت انا يعني كده؟..
“ليلي” بهدوء
لا مغلطتش حقك ع عيني وع راسي ي سيدي ممكن بقي اروح لصحابي، الكوارع هتخلص..
“طارق” باهتمام
انتو بتاكلو كوارع..
“ليلي” بقلق
ااه وبحبها جدا ومش هتنازل عنها فلو عندك مشكله فيها ه..
قاطعها قائلا بجديه
انا جايلكم حالا انتو فين؟..
“ليلي” بقلق
تيجي فين يبني انت مينفعش..
“طارق” بإلحاح
هجيلكم بجد دي كوارع، شاديه بقالها سنين مش بتخلينا ندخلها البيت فخلي عندك دم وابعتيلي اللوكيشن..
“ليلي” بغيظ
مش هينفع ي طارق وبعدين محدش يعرفك فيهم غير مريم..
“طارق” بضيق
طيب ي ليلي مش هاجي بس ليا فزمتك اكلت كوارع..
“ليلي” بابتسامه واسعه
ماشي وبعدين انت مش قولت جالك شغل مهم روح شوفه بقي..
“طارق” بمرح
لا مانا خلصته وقولت بدل منزل اقعد مع المساجين تحت اكلمك انتي واكسب فيكي ثواب..
“ليلي” بتاثر مصطنع
يااه ع التضحيه يااه بتقارني بالمجرمين والمساجين قد اي انا حظي حلو اني وقعت فيك..
“طارق” بثقه
طبعا وقعتي فيا هو انا اي حد ده انا طارق البحيري..
“ليلي” بهدوء
طيب هروح بقي اشوف صحابي اتاخرت عليهم..
“طارق” بجديه
طيب وخلي بالك من نفسك وكلميني اول متوصلي عشان نرغي للصبح بقي..
“ليلي” بسخريه
محسسني انك اول مره ترتبط، اشحال انك كنت متحوز ومطلق قبل كده..
“طارق” بحزن مصطنع
طيب والله حصل ده انا كنت متجوز وحده بتخليني امشي وانا نايم من الترارلي اللي فدماغها..
_«ضحكت بقوه ثم اغلقت معه وعادت لاصدقاءها تحت نظرات الضيق من حسن»…
الذي اردف قائلاً بنبره حاده
كل ده بتكلمي ابوكي من امتي؟!..
“ليلي” ببرود
كل كوارع ي حسن قبل متخلص..
تابعت وهي توجه حديثها لهادي
قولي ي هادي مبتجيش لي الجامعه بقي؟؟..
“محمود” بجمود
ولونار كمان مبتجيش الفتره اللي عدت..
“هادي” بحده
وانت عرفت منين؟..
“مريم” بضيق
انا سألت صحابها عشان اعتذرلها عن الموقف واطمن عليها قالولي مش بتيجي..
“هادي” بضيق
كله بسببي انا دخلتها فحورات رخيصه هي انضف من انها تسمع عنها..
“حسن” بجمود
انت لو حاسس انها هتتاذي بسببك ابعد ي هادي..
“ليلي” بحده
ااه يبعد وفداهيه مشاعره مش ديما الحل الهروب ي حسن.، انك تحاول وتصمم ع حاجه وتتمسك بيها هو ده الصح ده لو حبها بجد…
“حسن” بضيق
لو حبها بجد يختار راحتها..
“ليلي” بحده
متحكمش ع راحت حد من وجهة نظرك بس، انت متعرفش اللي قدامك ده جواه اي ولو كنت اتكلمت واتمسكت بيه كانت حاجات كتير اتغيرت ممكن مكنش شاف حد غيرك او حب حد غيرك..
_«صمت حسن وهو يرمقها بحزن شديد وندم اكبر وايضا خوف مثل العاده، اما هي كانت تبادله النظرات بأخري غاضبه»…
“هادي” بجمود
انا كل اللي حاسه اني لو قربت منها هاذيها فهبعد، واصلا انا مش متاكد من مشاعري اووي انا واحد بالنسبالها اصلا ولا حاجه بالنسبه لاخلاقها وتفوقها انا حرفياً ولا حاجه، فبلاش اكون سبب فتدمير وحده زيها..
“محمود” بجديه
ولي حاطط الاحتمال ده، لي متتوقعش الاحسن..
“هادي” بسخريه
هو اي الاحسن بقي؟..
اجابته “مريم” قائله
محمود قصده يقولك ان ممكن تكون لونار سبب فتغيرك للاحسن، انك تبعد عن الطريق اللي كلنا واثقين انك مش راضي عن نفسك فيه..
“هادي” بضيق
ممكن نغير الموضوع ومحدش يتكلم فيه تاني، حاجه وانتهت وخلاص كفايه اللي حصلها بسببي، وبعدين هي مكنتش السبب فاني اوصل لكده عشان تتحمل مهمة تغيري..
“محمود” بضيق
طيب قومو بينا نصلي العشاا ي شباب وانتي ي مريم خدي ليلي وروحو صلو..
“ليلي” بلامبلاه
انا قاعده مع هادي..
“هادي” بغيظ
ملكيش دعوه بهادي عشان هما دلوقتي هيقولو ان انا السبب فأخلاقك البايظه دي…
“ليلي” بحده
مين دي اللي اخلاقها بايظه..
“حسن” بسخريه
احنا اللي اخلاقنا بايظه، انما انتو الاتنين مشوفتش فاخلاقكم وربايتكم..
_«ذهب محمود ومريم وحسن لكي يقومون باداء الصلاه، وذهبت مريم للمكان المخصص لصلاة السيدات، فحين جلست ليلي وهادي وكل منهم شارداً بافكاره»…
“هادي” بجمود
انتي لسه قاعده عند مريم؟..
“ليلي” بضيق
ايوه بس هرجع البيت بكره..
“هادي” بقلق
ليلي انا اكتر حد بحس بيكي، حصل اي خلاكي تسيبي البيت الوقت ده كله؟..
“ليلي” بدموع لمعت بعيناها
لؤي مد ايده عليا..
“هادي” بغضب
نعمم يختي ازاي يعمل كده، ومقولتيش لي ورحمة امي ل..
“ليلي” بجمود
من غير متكمل، انا مقولتش عشان مدخلكمش فمشاكل ومش عاوزه اخسركم، وبعدين مانا روحت اشتكيت لبابا..
“هادي” بضيق
امم وعمل اي الحج محمد..
“ليلي” بضحكه ساخره
قالي اعتذرلهم لاني قولت ع ثريا عقربه..
“هادي” بعدم تصديق
ي شيخه اي ابوكي ده، بس اقسم بالله مهعديها..
“ليلي” بضيق
يووه بقي ي هادي ارجوك انسي بقاله فتره اصلا وانا عند مريم اهو وبعدين انا مش هسيب حقي وهردله القلم ده عشره..
_«اومئ لها هادي بنعم وصمت، وبعد قليل جاءو محمود وحسن ومريم»…
“محمود” بحماس وهو يشير لمكان ماا
شايفين الراجل الكفيف اللي قاعد هناك ده؟..
اومئ له الجميع فتاع هو
ده عراف بيقرا الطالع..
“مريم” بفضول
يعني اي مش فاهمه؟..
“محمود” بهدوء
يعني ممكن يقولك اي هيحصل فحياتك الجايه مش كل حاجه بس هو بركه اووي..
“حسن” بسخريه
وشافلك الطالع قبل كده ولا اي؟..
“محمود” بهدوء
لا انا سمعت عنه اكتر من مره لما باجي هنا لوحدي..
“ليلي” بحماس
طيب متيجو نجرب..
“حسن” بلامبالاه
يعم ده اي كلام وخلاص، ربنا مأداش علمه لحد..
“مربم” بحماس
نجرب ي عم حسن مش هنخسر حاجه..
_«ذهب هم الخمسه الي ذلك الرجل، وجلس امامه واول من تحدث كان محمود»…
الذي اردف قائلاً
السلام عليكم ي شيخ صابر..
اجايه الرجل بعد ان توقف عن ذكر الله ع مسبحته قائلاً
وعليكم السلام، خير ي ولدي…
“محمود” بهدوء
عايزين بس نشوف الطالع و..
قاطعه الشيخ صابر قائلاً
الطالع ده بتاع ربنا واحنا مسيرين فيها ي ولدي..
“حسن” بضيق
يعني هتقولنا ولا لا؟..
ضحك الشيخ بهدوء قائلاً
انت كده جامد ومش بتخاف ي حسن، لما تزعق وتبقي ناشف كده انت مبقتش تخاف؟..
_«نظر جميعهم لبعضهم بفزع وعدم تصديق، فحين اقتربت منه مريم»…
قائله بحماس
ممكن ي عمو الشيخ صابر تقولي انا حياتي الجايه هتكون ازاي؟..
_«امسك هو يدها واغمض عيناها، ثم ابتسم باتساع وترك يدها»…
واردف بهدوء قائلاً
كل خير قلبك الطيب وحنيتك هيسعدوكي وهيجبولك كل خير باذن ربنا..
“مربم” بعدم فهم
مش فاهمه وضحلي اكتر..
_«لم يجيبها بل اخذ يتابع ذكره ع تلك المسبحه، فحين اقترب منه هادي وامسك يده»…
قائلاً بهدوء
وانا ي عم الشيخ هرتاح، قلبي هيرتاح ولا هفضل كده؟..
“الشيخ “بهدوء
امشي ورا النور وهترتاح بس خلي بالك من النار..
“ليلي” بحماس وهي تصفق عالياً
الله واكبر بركاتك ي عم الشيخ، والله انا صدقتك..
“هادي” بغيظ
قال امشي ورا النور مقالش امشي ورا لونار هاا،وبعدين اسم لونار اسم جاي من النور والنار فانا مش فاهم برضو اعمل اي؟..
اردف “الشيخ” مجددا وهو يغلق عيناه
امشي ورا النور وهترتاح، ومتفكرش كتر الفكر بيبعد الخير وما تعذبش انت قلبك وتتعبه و توكل ع الله ي ولدي..
ليلي بحماس
وانا ي عم الشيخ ابشرني؟..
_«امسك “الشيخ صابر” يدها، واغمض عيناه ولكن تغرت تعبير وجهه للضيق ونفض يدها سريعاً عنه»…
واردف بحده قائلاً
العقارب ماليه حياتك..
“ليلي” بتأييد
حصل ثريا وابنها..
تابع “الشيخ” بغضب
وسمهم طالك وملاكي ودمك مسموم وبيموت فيكي..
_انتفض قلبها ونظرت لرفاقها بقلق وخوف من حديث ذلك الشيخ، ولمعت الدموع فعيناها»…
واردفت برجاء
يعني اي طيب، انا مش وحشه..
_«لم يجيبها بل اخذ يذكر الله مجددا ع مسبحته، فحين اقترب منه محمود، وفعل ما فعله رفاقه»…
“الشيخ صابر” بهدوء لـ محمود قائلاً
جيتها زاهد وهتسيبها زاهد، اهلك حكمو عليك زمان واغراب هيحكموك دلوقتي..
“محمود” بابتسامة ساخره وهو ينظر لرفاقه
ده باينله بجد ولا اي؟..
“هادي” بحماس
دورك يلا ي حسن عشان نروح..
“الشيخ صابر” بهدوء
من غير ممسك ايدك ي حسن حسيت بيك من اول متكلمت، اللي ماسك فيه سواد هيعتم حياتك واللي عايزه مش ليك واللي عايزك ومستنيك هو اللي ليك، متخافش وهتتحل..
“هادي” بلا مبالاه
يلا طيب بينا عشان نلحق ننام ونروح بدري الجامعه بكره..
_«اومئ له الجميع ونهض جميعهم، وذهبو باتجاه سياراتهم، ولكن توقفو عندما تحدث الشيخ مجدداً»..
قائلاً بنبره تحذيريه
ليلي متبقيش زيهم، متبقيش من العقارب..
_فماذا سيحدث..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حسن القلوب) اسم الرواية