رواية في قلبي لؤلؤة الفصل الخامس 5
بارت 5
بارت طويل جدااا
في صباح اليوم التالي
نزلت لؤلؤة و هي ترتدي جلابية باللون الاخضر و تضع على رأسها و شاح خفيف و لا زالت خصلات شعرها ظاهرة
مجرد ان التقت اعينها باعين صهيب ابتسمت بلطف و هو كان ينظر لها باعجاب
لؤلؤة بهدوء : صباح الخير
فخر الدين : صباح النور ، عايز اقولك يا بتي ان نعيم هيرجع النهاردة للبيت و هيعتذرلك على الي عمله معاكي بس لو كنتي هتتدايقي مش هسمحله يرجع
لؤلؤة بسرعة : لا لا ابدا ، بالعكس كنت ناوية اطلب منك ترجعه ، و ما فيش داعي انه يعتذر المهم حضرتك تسامحه و انا كده مسامحاه
فخر الدين : اصيلة يا بتي
ثم وجه كلامه لحنان : انتي وضبي اوضة نعيم كويس عايزها تبقى قد المقام
حنان : حاضر يحج
فخر الدين : وانت يا سالم يا ابني ما ناويش تتجوز ولا كيف ؟
سالم نطر الى قمر بحب وقال : مش دلوقتي يحج لما ربنا يأذَن
بعد وقت
حنان بخبث : بقولك ايه يحج
فخر الدين : عايزة ايه يحنان
حنان : البت بتاعت البندر عينها من صهيب ابنك
فخر الدين بحدة : ايه الكلام ده يا ام ياسين
حنان : والله يحج زي ما بقولك دي بتحاول تلف عليه و شكله هو هيبدا ياخذ باله منها و يمكن دي الي فتحت نفسه ع الجواز
فخر الدين بدهشة : لا لا مستحيل صهيب مستحيل يفكر كده
حنان : اسمع مني يحج انت مش بتشوف نظراته ليها كل ما تنزل ، انا خايفة يتجوز بنت البندر ديه و ضحى بنت اخوك تعنس و تبور و هي مستنياه يبصلها
فخر الدين بحدة : انا مش هسمح بده واصل
حنان : انا بقول لازم تكلمه بموضوع ضحى
فخر الدين : انا هتصرف
وخرج وهو غاضب
في بيت ابو الدهب
زهير : انت اكيد اتجننت عايز تسيبنا و تهج لفين
عاصم بغضب : انا مش عايز اهج انا عايز اسافر فترة عندي شغل مهم
زهير : وهتروح و تسبيبنا و تسيب الشغل الي هنه احنا دلوقت بازمة لازم توقف معنا
عاصم ببرود : هسافر و مش هرجع عن قراري
علاء بخبث : شغل ايه الي في بلاد برة يا عاصم؟ تكونش ناوي تتجوز خوجاية
عاصم بغضب جحيمي : علااااء اتكتم اخسن ما اقوملك
في اوضة ياسمين
كانت تبكي بقهر شديد
اهتز هاتفها يعلن عن مكالمة واردة
ياسمين بدموع : الو ايوة يا احمد
احمد بحزن : ايه الي حصل يا ياسمين مش قولتي المشكلة اتحلت
ياسمين ببكاء: خلاص هيجوزوني يا احمد لؤلؤة هربت تاني ،و انا مش هقدر اقف بوش جدي وحتى لو خلصنا من الموضوع ده اهلي مش هيوافقو عليك مش عارفة اعمل ايه
احمد : انا عندي حل
ياسمين بلهفة : ايه هو قول
احمد : اهربي
ياسمين بصدمة : ايييه
احمد : ايوة تعالي مصر و نتجوز
ياسمين بغضب : انت فاكرني ايه ؟؟ انت عايزني اجيب العار لعيلتي ع اخر الزمن اعارض اهلي ؟ عايز بابا يغضب عليا و هو بقبره ، اخص عليك بجد اخص عيب الكلام ده
احمد بغصب : اشمعنا يعني لؤلؤة هربت و انتي لا … تكونيش عايزة تتجوزيه و عاملة الفيلم ده قدامي بس
ياسمين بغضب : انت قليل الادب و زبالة ، لؤلؤة مش من العيلة و كانت مخ.طوفة و كانو هيجوزوها من غير علم ابوها ، بس انا بنت البيت ده… انت ازاي تقول عليا كده ..انت اكتر حد عارفني.. ولا اقولك ايوه انا عايزة اتجوزه و مش عايزة اشوف وشك تاني
وقفلت الخط
جلت على سريرها و انهارت من البكاء بدات تكتم شهقاتها بيدها ثم انجهت الى خرانتها و اخرجت ملابس الصلاة و ارتدتها و بدأت تصلي و تبكي و تدعو ربها ان يفرج همها
في بيت الكاسر
فخر الدين : اكيد ابوك فهمك كل حاجة
نعيم باحترام : ايوة يا عمي و انا اسف على كل الي عملته و جاي اطلب منك تسامحني و ترضى عني و وعد مني مش هكررها
فخر الدين : انا مسامحك يا ابني بس لازم تعتذر للضيفة
نعيم : حاضر خاصر يا جدي
فخر الدين : حنان اندهي للضيفة
اتت لؤلؤة و هي تنظر لنعيم بقوة
نعيم : انا اسف يخيتي و اتمنى انك تسامحيني
لؤلؤة ببرود : لو العمدة سامحك انا هسامحك طبعا
العمدة : و انا سامحته فيكي الخير يا بتي
لؤلؤة : تسلم يحج عن اذنك
و ذهبت من امامه
مر الوقت سريعا
كان البيت في حالة فوضى فاليوم هو يوم يوم الزفاف
ضحى : مالك يا قمر بتعيطي ليه اخونا هيتجوز لازمن تفرحي
قمر بدموع : ابوي اتفق مع عمي هيجوزوني لسالم بعد ما اخلص الثانوية
ضحى ابتلعت غصة في حلقها : و مالو سالم كويس و راجل اكيد هيحطك بعنيه
قمر : بس انا مش عايزاه ، انا عايزة اروح اكمل علام في مصر
ضحى باستفزاز : و انتي فاكرة نفسك مين عشان ابوكي يقبل يوديكي لمصر ؟ بلاش كلام اهبل اخرك المطبخ
و تركتها و ذهبت
حنان : اهلا يا بتي ازيك و ازيك جوزك
مها : الحمد لله يماما بيسلم عليكي ، بقولك يما
حنان ؛ ايوة يحببتي
مها : فين البت الي جات من مصر ؟
حنان : اشمعنا؟؟ بتسألي ليه ؟؟
مها : اصل مفيش حد ما سألنيش عنها اتحمست اشوفها
حنان : دي بت عقربة و مش سهلة
مها : وه عملتلك ايه ياما
حنان : انا شاكة انها عينها من صهيب اخوكي و انا حاسة انه مايلها و من ساعة ما جات مبطلتش مشاكل و غير كدة بتطلع من غير غطا
مها : معلش ياما استحميلها شوية هي هتروح امته ؟
حنان : بكرا بعد الصباحية على طول
مها : اااه ، صحيح يما هو فين ياسين مش هيروَح النهاردة
حنان : والله المفروض بعد شوية يبقا هنه ، وحشني قوي الواد
مها : هو لسا بينام بالمزرعة
حنان : ابوكي ما رضيش يرجعه البيت قال عشان يقوا قلبه و يتعلم الشغل على اصوله
مها : ما تقلقيش عليه ياما و بعدين معاه رجالة اكيد واخدين بالهم منه
اتت سماح و لؤلؤة معا
مها : ايه ده سماح ازيك يحببتي
و سلمت عليها و حضنتها
سماح : وحشتيني اوي ليه مش بتيجي لهنا
مها : معلش والله مش بلاقي وقت ، الف مبروك يحببتي الحمدلله الي جبر بخاطرك
سماح : ربنا يباركلك يحببتي
نظرت مها الى لؤلؤة باعجاب وقالت : انتي بقا لؤلؤة
لؤلؤة بابتسامة : اه
سلمت عليها
و استمرت مها تنظر لها باعجاب شديد
سماح : دي مها اخت صهيب و بكر
لؤلؤة : تشرفت بيكي يحببتي
دلف صهيب فجأة
مها : صهيب
صهيب :ايه ده مها
و اخذها بحضنه وقال : ازيك يا حببتي و ازاي جوزك و ابنك
مها : الحمدلله احنا كويسين و جوزي وصاني اسلم عليك
صهيب : ربنا يسلمه ، قوليله يبقا يبعتك لينا كل فترة مش بالمناسبات بس
مها : حاضر يحبيبي
و ذهب مسرعا من امامها بعدما القى بنظره على لؤلؤة التي ابتسمت له بهدوء
مر الوقت بسرعة
كان صوت الطبل و البار.ود صاخب جدا ، و كل البلدة مبتهجة وصل موكب العروس و نزلت تردي فستانها الابيض استقبلتها حنان و عبلة و اخذنها الى الداخل الى مجلس النساء
بينما كان الرجال في المجلس الخارجي بدات النساء باطلاق الزغاريد و توزيع الحلويات و المشروبات
كان زفاف فخماً و مميزاً
قمر : لؤلؤة تعالي نبص على حفلة الرجالة انتي اول مرة تحضري فرح في الصعيد مش كدة
لؤلؤة بسعادة : بصراحة اه ، الفرح حلو اوي يا قمر بجد يجنن
وصعدن الى الاعلى كانت تقف ضحى و سماح و مها ينظرن للاحتفال
نظرت لؤلؤة الى صهيب بعشق فاول مرة تراه يرتدي الزي التقليدي
قمر بابتسامة : لؤلؤة
لؤلؤة بسرحان : ها
قمر : بس يبت هتفضحينا
لؤلؤة بعشق : اصله حلو اوي
قمر : والله انتي هتودينا بداهية
رفع علاء نظره الى الاعلى نظر الى لؤلؤة بشر
علاء : اهي بنت ال****
اشرف : مين ؟
و نظر لاعلى وجد لؤلؤة سرعان ما اكتسى وجهه ملامح الحزن و الشوق و الندم فهو يحبها منذ الصغر و طلبها عدة مرات و لكنها رفضته
فلاش باك
عاصم بشر : تلاقيها رفضتك عشان بتحب واحد تاني ، بس انا عندي خطة ممكن ترد فيها اعتبارك يا اشرف
اشرف بحزن : يعني اعمل ايه بعد ما رفضتني تلات مرات
عاصم : انت نفذ الي هقولهولك و صدقني هتنتقم منها و تشفي غليلك
اشرف بغضب : قول يا عاصم
عاصم : قول لامك تكلم خالك و تطلب تخليها تقضي الاجازة عندكم و بالوقت ده احنا هنجوزها غصب عنها لعيلة الكاسر و كدة نكون ردينا اعتبارنا قدام الناس و انت قدام نفسك
اشرف : بس انا لسا بحبها
عاصم : وانت فاكر لو اتجوزتها غصب هتحبك و لا ابوها صعب عليه يطلقها منك ؟؟ اسمع كلامي يا اشرف خليك راجل
و استمر عاصم بالضغط على اشرف حتى وافق
باااك
اغمض عيناه بالم
علاء : انت كلمت اخوها ؟
اشرف : اه بس هو مسافر قالي اول ما هيلاقي فرصة هجي ياخدها من شعرها
علاء بشر : ايوة كدة
التفت صهيب الى علاء و اشرف مجرد ان اطلع الى مكان نظرهم حتى اشتعلت نيران الغيرة و الغضب ، نظر للفتيات بنظرة نارية
مها بخوف : يا بنات صهيب بيبرقلنا امشو قبل ما يسود عيشتنا
كانت لؤلؤة تنظر له بابتسامة حتى اشار لها ان تدخل الى الداخل
فنزلت الفتيات
حنان : انتو فين النسوان كلو وشي قومو شوفو المعازيم و ضيفوهم
ضحى : حاضر يعمتي نازلين اهو
تقدمت لؤلؤة من ياسمين و جلست بجانبها
ياسمين بدموع : انا عارفة انك زعلانة مني بس ما كانش بايدي حاجة اعملها و زي ما هو اتفرض عليكي اتفرض عليا انتي قدرتي تنفدي بس انا لا
لؤلؤة : انا مش زعلانة منك يحببتي انا زعلت عليكي ، انتي و احمد
ياسمين بحدة : لؤلؤة ارجوكي ما تجبيش سيرته
لؤلؤة بصدمة : في ايه
ياسمين بغضب : سبنا بعض من اسبوع و مش عايزة اعرفه تاني
لؤلؤة : كدة كدة ما ينفعش تكملو بس ليه الكره المفاجىء ده
ياسمين بدموع : طلب مني اهرب و انا رفضت و عشان كدة راح خطب باقل من يومين
لؤلؤة بصدمة : معقولة؟؟؟ ده طلع واطي هو كمان ، سيبك منه دلوقتي و شوفي مصلحتك ، الي اسمه نعيم ده لازم تربيه كويس يا ياسمين و انا متاكدة انك هتعرفي تلميه
ياسمين باستغراب : ليه
لؤلؤة : مهوه واطي هو كمان بس زيادة انه سافل و لازم يتعلم الادب
ياسمين بحدة : انا هزبطهولك
مر الوقت سريعا
و ذهبت ياسمين الى غرفتها بينما صعدت النساء الى الشرفة فكان يجتمع رجال عائلة ابو الدهب مع رجال عائلة الكاسر بعد دهاب المعازيم
زهير : اتمنى كدة النفوس تبقى صفيت يا حج
فخر الدين : صفيت يا حج زهير و ربنا ما يجيب مشاكل
رشاد : تشرفنا بنسبكم يحج زهير و ان شاء الله تدوم المحبة
زهير : ربنا يسلمكم جميعا و عيلتكم نعم النسب والله
فخر الدين : بالمناسبة ديه انا بقول نخلي الفرح فرحين ، و انا عايز اطلب بت اخوي رشاد عروسة لابني صهيب
وقع الخبر كالصاعقة على مسمع الجميع نظر صهيب لوالده نظرة عادية لا توحي باي استنكار ثم اعاد نظره للامام
رشاد بسعادة : دي بنتك يا اخوي و صهيب من خيرة الرجالة و انا موافق
فخر الدين نظر الى صهيب وقال : على بركة الله
بدات ضحى تبكي بسعادة و تحتضن والدتها التي اطلقت الزغاريد
بينما لؤلؤة بدأ جسدها ينتفض و اجتمعت الدموع في عينيها نظرت الى حنان كانت تنظر لها و على جهها علامات النصر
بينما قمر تنظر الى لؤلؤة و بنفس الوقت الى ضحى
انسحبت لؤلؤة قبل ان يرى احد دموعها ما زادها انكسارا هو برود صهيب
دلفت الى غرفتها بسرعة و اغلقت الباب
جلست على السرير و هي مصدومة بدأت تبكي بهستيريا و تشد شعرها بيدها
دفنت رأسها بالوسادة و صوت انتحابها يدوي بالمكان
امسكت هاتفها و اتصلت بوالدتها
لؤلؤة ببكاء و رجفة : ماما تعالي خوديني انا مش قادرة افضل هنا ماما ارجوكي ما تسبونيش لوحدي خلي بابا يجي ياخدني
هاجر بخوف : في ايه بس مالك يبنتي
لؤلؤة : مش قادرة استحمل يماما مش قادرة
هاجر : حاضر يحببتي بكرا هنكون انا و باباكي بمصر بس ايه الي حصل
لؤلؤة بشهقات : مش قادرة اتكلم
و استمرت بالبكاء
دلف صهيب الى غرفتها و هو ينظر لها بنظرات غير مفهومة
شعرت بوجوده فاغلقت الخط قامت و نظرت له بدموع وقالت : الي كنت خايفة منه حصل و انت هتتجوزها .. هتتجوزهااا
ووضعت يداها عاى وجهها و جلست تبكي
صهيب بهدوء : لؤلؤة ما تكونيش عاطفية زيادة
لؤلؤة ببكاء و غل : عايزني اعمل ايه يعني ؟؟؟ ما انت هتتجوزها خلاص
صهيب ببرود : لا مش هتجوزها
نظرت له بصدمة و دموع
صهيب بهدوء : اهدي ممكن ؟
لؤلؤة مسحت دموعها وقالت بامل : ح..حاضر
اما هو خرج من غرفتها و هو يحمل غضب الكون كله في اعماقه
في اوضة نعيم
دلف نعيم و نظر لها بابتسامة فهي جميلة جدا
نعيم بتلاعب: اهلا اهلا بعروستي
نظرت له ياسمين بقرف
وقالت بحدة : اترمي هناك ياض
نعيم بغضب : مين الي بتقوليله ياض ده ؟؟
ياسمين باستخفاف : انت
اقترب منها نعيم و شدها من معصمها
نفضت يده و امسكته من ياقة الجلابية و قالت بحدة : لو ما احترمتش نفسك هبعترك ، ما يغركش الابيض الي انا لابساه انا قلبي اسود منه مافيش
نعيم بصدمة : يخرببيتك عاملالي فيها دكر انز هوريكي
و امسك بفستانها و مزقه من عند الكتف
ياسمين : يا نهار ابوك مش فايت
و امسكت الفازا و كانت ستصربه ياها ولكنه شدها من خصرها و اخذ الفازا من يدها
نعيم بغمزة: بقولك ايه تعالي نعمل صفقة
ياسمين بضحكة جانبية : لا راجل اوي ، صفقة ايه
ترك خصرها و ابتعد قليلا
نعيم بهدوء : نبقا صحاب او جيران نحترم بعض و كل واحد بحاله
ياسمين : ماشي
و دلفت الى الحمام لتبدل ملابسها
بينما هو ينظر لاثرها بتعجب
نزل صهيب عن السلم بسرعة و كان رجال العائلة مجتمعين في وسط القصر
و حنان و ضحى وقمر و عبلة يتابعن حديثهم من زاوية المطبخ
اما لؤلؤة وقفت في اعلى السلم تنظر لهم دون ان يراها احد
نظر صهيب الى والده وقال بهدوء : وانا من امتا بيتفرض عليا حاجة انا مطلبتهاش
فخر الدين : قصدك ايه يا ابني
صهيب ببرود : انت فاهم قصدي كويس ، مش انا الي تتفرض عليا وحدة انا مش عايزها و ان كنت سكت فده عشان ما اصغركش قدام الناس بلاش يجيبو بسيرتنا
رشاد : وه يا صهيب بتكلم ابوك كده
صهيب بحدة : انا عارف انا بعمل ايه ، مش صهيب الكاسر الي يتحط تحت امر واقع و ان كنت رافض بنتك مرة فانا دلوقتي رافضها الف مرة و تحرم عليا زي ما حرمت عليا امي و اختي و بنتي ، مش انا الي يتغصب على الجواز زي الحريم
وقع كلامه كالسم في قلب ضحى شعرت كان العالم توقف بها و تدحرجت دموعها
اما لؤلؤة فاختلطت مشاعرها فنظرت الى ضحى بحزن لقد انجرحت كرامتها امام الجميع و مع ذلك فلؤلؤة لن تتنازل عن حبها مهما كان السبب و لن تسمح لانثى غيرها ان تستوطن قلب صهيب
ابتلع فخر الدين ريقه و قال بهدوء : يعني هتكسر كلامي يا ابني ؟
صهيب نظر له بقوة وقال : مش من شيم الرجالة اني اكسر كلام ابوي و لا هو من طبعي اني اتحط تحت امر واقع انا اخري اخطبها لمدة يوم واحد بس قدام الناس وهو بكرا و بعدها هي حرة و انا مالياش صالح فيها و من هنا لوقتها مش هعتب البيت ده
و خرج وهو بقمة غضبه
بينما لؤلؤة نظرت الى حنان بنصر
حضنت ضحى والدتها و بدأت تبكي باحضانها
رشاد بعتب : انا ما اشتكتش من بناتي عشان تفرضها عليه يخوي ، كرامتي و كرامة بنتي اتهانت قدامك و انت ما حركتش ساكن ، كلنا عارفين صهيب مش قابل يتجوز ليه تكسر شوكة البت قدام العالم
فخر الدين بحزن : حقك علي يخوي ، كنت فاكر اني كده صح ، امسحها فيا صهيب ملهوش ذنب
رشاد بخوف : مالك يخوي انت تعبان
فخرالدين و هو بقمة حزنه : لا
و اتجه الى غرفته و تبعته حنان
جلس بتعب
حنان : مالك يحج اخليهم يجيبو الحكيم ؟
فخر الدين بغضب : ده جزات الي يمشي ورا الحريم ، كله بسببك يا وجه الفقر
حنان بخوف : ليه بس يحج
فخر الدين بانكسار و غصة : اول مرة ازعل صهيب اول مرة ابني يبعد عني ، ده ده مش بس ابني ده صاحبي و اخويا … ومالو لو عايز يتجوز بنت البندر و مالوووو المهم يتجوز و اشوفله عيال … اول مرة اجبره على حاجة عمري ما عملتها ، كله بسببك كله منك
حنان بدموع : والله ما قصدت يحج
فخر الدين بغضب : اطلعي برا ، غوري من وشي
اخذ صهيب خيله و ركب عليه و انطلق بسرعة خيالية و كانه يفرغ كل غضبه بالطريق
في اوضة ضحى
مها : بس بس يا حببتي قدر الله و ما شاء فعل
ضحى بدموع : انا ملحقتش افرح ملحقتش
قمر بحزن : صهيب مش بيتفرض عليه حاجة
ضحى بدموع و صراخ: زمان كان عندي امل واحد بلمية دلوقتي خلااااص ده حرمني على نفسه
و بدات تلطم و تبكي بحرقة
مها : بس يحببتي خلي ايمانك بربنا كبير
عبلة بدموع : وكان لزومه ايه يخطبها عاجبك المهزلة ديه
رشاد بغضب : انا اتهنت اوي ، الحق على اخويا ، صهيب مش بيتفرض عليه حاجة
عبلة بحقد :. لا الحق على مرت اخوك هي الي بتلعب بدماغه انا عارفاها كويس العمدة ما بياخدش قرار مش مدروس كويس بس هي تلاقيها عبت بدماغه
رشاد بغضب : دي ولية عقربة و زبالة ، بس خلاص انا مش هصبر على ضحى كمان البت هتعنس لو ما انجوزتش و دلوقت هنفسخ الخطوبة يبقا هجوزها لاول عريس بيتقدم و خلصنا
عبلة بدموع : عيني على حظها البت
رشاد بشر : بتك كانت تدلل على العرسان و ترفض اي حد بيتقدم دلوقت العرسان كلهم بيتقدمو لاختها و هي لا و كل ده ع امل نجوزها صهيب بس دلوقت بقت محرمة عليه يعني ما فيش امل يتجوزها خالص
في اليوم التالي
على طاولة الطعام
فخر الدين : جهزت العربية الي هتروح بيها الضيفة
بكر : ايوة يابا و كل شيء تمام
فحر الدين : كويس
بكر : انا كلمت صهيب يابا ، هو قاعد بالمزرعة الغربية
فخر الدين بحزن : وحشني قوي
بكر بابتسامة : وه لحق يوحشك
فخر الدين : لما واحد منكم يزعل او يزعلني بتوحشوني و انتو قدامي ما بالك هو طفش من البيت
بكر : ما تقلقش يابا بكرا صهيب هيكون هنه و هيجي يحب على يدك
نعيم : صباح الخير
فخر الدين : صباح النور يا عريس
ياسمين : صباح الخير
عبلة: صباح النور يبتي تعالي اقعدي جنب جوزك
فخر الدين بهدوء : فين الضيقة مش هتفطر
قمر : ندهتلها يعمي بس قالت ملهاش نفس
فخر الدين : ابقي حضريلها لقمة تاخدها معاها دي طريقها طويل
حنان : واخيرا هنخلص
فخر الدين بغضب و صوت عالي : حناااان
حنان بخوف : اسفة اسفة بحج ولا تزعل
مر اليوم سريعا و وصلت لؤلؤة
لؤلؤة بدموع : حبيبي وحشتني اوي ….
يتبع
في قلبي لؤلؤة
همس كاتبة
•تابع الفصل التالي "رواية في قلبي لؤلؤة" اضغط على اسم الرواية