رواية المخادعة و المغرور الفصل السادس 6 - بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي
يقف بفاه مفتوح على مصرعيه من حديثها واشارة يدها مع انتهاء ذلك الضيف من سؤاله ؟منى عبدالعزيز مروة حمدي
_متهيألى انى شوفتك قبل كده؟
ملوك: ده السكرتير الشخصى بتاعى، حضرتك تحب تشرب ايه؟
_قهوة مظبوط.
وجهت حديثها له بمنتهى الجديه: اتنين قهوة مظبوطه والمطبخ على ايدك اليمين .
نظر لها بوعيد واردف راحلا من امامها دالفا للمطبخ: تحت امرك يا افندم.
لتبلع ريقها بخوف لحظى هامسه لنفسها: ربنا يستر من نظرته الغبية دى!
أولت انتباهها للعميل تحدثه.منى عبدالعزيز، مروة حمدي
عقب دلوفه للمطبخ وقف بحيرة وهو يراه فارغا الا من وعاء من الشاى وعاء من السكر وعاء من البن
_ودى عايشة ازاى دى؟ شكلها هتكون ايام عجاف.
انتهى من صنع القهوة وخرج بها ليقف بمنتصف المسافه يستمع لها وهى تشرح خطتها للعميل بانبهار
افاق على صوت جرس الباب، ليضع ما يحمله على المكتب ويتجه لفتح الباب ، يقف مذهولا من كم عدد الأشخاص الواقفين وكلا منهم يحمل بيده ورقه للدعاية باسم الملوك.
مر اليوم على تلك الحالة منذ الصباح وحتى الساعه الحادية عشر ليلا ، يلقى نفسه على الفراش بتعب بعد خلعه لقميصة والقائه على حافه الفراش محدثًا نفسه.منى عبدالعزيز، مروة حمدي
ده انا معملتهاش فى بدياتى يعتدل ناظرا بذهول لتلك التى دلفت تغنى : يا اسعد يوم فى حياتى
جلست على الكرسى تنزع عنها حذاء قدمها وهى تمسدها: مع انه كان يوم صعب وطويل وتعبت فيه جدا الا انه كان اسعد يوم بالنسبالى، محتاجه اخد دش سخن وانااااااام.
_نعم، دش ايه؟ مين فينا ال محتاج دش انتى ولا انى؟! وبعدين انتى تعبتى فى ايه؟ انتى وحده كانت قاعدة على الكرسى بتدى اوامر وبس
اشار على نفسه باصبعه: بقا انا جلال تشغلينى سكرتير على اخر الزمن، لا وياريت سكرتير كمان الا ساعى رايح جاى اعملك فى القهوة.
بلعت رمقها فقد ناسته نهائي لتقف بحرج من هيئته وهو يقترب منها.
ـ لو على الحمام الساخن انا اللي هخده في الأول انت فاهمه
.
ـ لا طبعاً انا اللي هاخد الحمام انا تعبانه ومش هقدر أنام اللي لو اخدت حمام سخن، وبعدين محدش قال لحضرتك تفتح الباب انت اللي اطوعت وفتحته من نفسك، كان فيك تمشي من بدري من وقت عم اسماعيل ماجه الصبح .
اقترب منها بحده: انت اتجننتي ازاي امشي يامحترمة واسيبك مع الرجاله اللي دخله خارجه طول اليوم. منى عبدالعزيز، مروة حمدي
ملوك بحده: مسمحلكش انا محترمه غصب عنك وايه الرجاله دخله خارجه دى، دول عملاء ودا شغلي
يقترب منها : هى دى شكرا بتاعه حضرتك تمام، تمام اوى بس حطيها حلقة فى ودنك مش انا ال اسيب مراتى تقعد مع رجالة وحدها حتى لو شغل
ملوك:، أنا أقدر احمي نفسي كويس قوى
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
وبعدين اى حكاية مراتى مراتى كل شوية دى؟ انت اصلا عارف انت صممت على الجوازة ليه ولو العقد يا سيدى انا مستعده اقطعه ونطلق
جلال: حلو نقطع القسيمه ال لسه مستلمنهاش بالمرة وانا كده فى البراءة بس…
مرر يده على وجنتها وبنبره هامسة ماكرة دافئة وعيناه على خاصتها.
_وضعك بعد كده هيبقى ايه يا حلوة؟!
ملوك وقد اهتزت حدقتها وارتعش صوتها من لمسته وحديثه: قصدك ايه؟
مستمتعا بضعفها وتأثيره الواضح عليها اقترب منها اكثر ينحني بمقابلتها لتغمض عيناها وقد نفذت رائحته تدغدغ انفها لتضع يدها سريعا تلتف بوجهها الناحية الأخرى وبسرعه: انا متنازلة عن دورى لأنك فعلا محتاج تستحمى.
اعتدل ينظر لها باستغراب ليرفع ذراعه يشتم رائحته لتفر من أمامه سريعا
_ال على راسه بطحه.
بنصف ابتسامه وحاجب مرفوع يلتقط المنشفه من على الفراش دالفا إلى الحمام يتحدث بلؤم.
_مهما كانت الريحة مش عجباكى هتكون ارحم بكتير من ريحة الكلام ال هيتقال عليكى بعد ما نقطع العقود يا ملوكتى.
_استنى عندك انت تقصد ايه؟
يقف كاتم لضحكته يلتف لها نصف ابتسامه وبهدوء مريب لها: شكلك مثلا قدام السواق والبوديجارد وانا بايت عندك من امبارح.
هتعقد ذراعيها وبانتصار: عارفين اننا متجوزين دول حتى الوكيل والشهود ولا نسيت يا جلجل.
وضع وجنته على راحه يده يدعى التفكير صامتا لثوانى : اممممم طب والناس ال كانت داخلة طالعه وهما عارفين اساسا انا مين يا قلب جلجل.
تهدلت ذراعيها وبهت وجهها: ااايه.
بشهقه صغيرة وضع يده على فمها متابعا بصدمه متصنعه: والجيران نسيتيهم يا ملوك.
ملوك بغيظ: انت قصدك تجلطني.
جلال غالقا الباب خلفه: لا متقوليش كده ازعل منك بجد؟
التقطت مزهرية صغيرة القتها على الباب عقب سماعها لصوته متابعا: المياة حلوة اوى يا ملوكتى.
_ررررررزل و بارد.
_من بعض ما عندكم يا حياتى.
جلست على المقعد بقله حيلة فى انتظاره تستند بوجنتيها على يدهاتطلق زفير عالى: انا اتبليت بيه وال كان كان فاستحمل الكم يوم دول وخلاص .
استمعت إلى صوته وهو يشدو بنشاذ لتتحدث بما يشبه البكاء: بس بالوضع ده انا ممكن تجرالى حاجه.
بينما هو بالداخل بعد أن انتهى من الاستحمام مد يده لملابسه المعلقة بغير رضا لتشرد عينه بمكر ليبتسم ابتسامه صغيرة يحيط خصره بالمنشفه متمتا: وليه لا؟ اهو نتسلى.
ليفتح الباب يستمع إلى جملتها.
ليعلق بتسليه: حاجه ايه ياروحي.
افاقت من شرودها على صوته لتصرخ واقفه من مكانها.
اقترب منها مدعيا عدم الفهم: مالك يا حياتى.
ملوك راكضه مبتعده: حياة ايه ونيلة ايه؟ استر نفسك استر نفسك.
جلال: من فين ولسه الهدوم مجتش ومش هينفع البس القديمه تانى، انتى نفسك قولتى ريحتها وحشة.
ملوك خلف باب الحمام المغلق: يعنى هتفضل قاعد كده.
جلال وهو يرتدي بنطاله: يعنى انا قاعد قدام حد غريب
ملوووووك: كان يوم اسود لما دخلت فى المطعم كان باين من أوله.
جلال: ما تزعليش هدور على حاجه من عندك البسها اصل شايف ذوقنا واحد.
ملوك بحزن طفيف وقد أصابتها كلماته بمنتصف قلبها وصدى كلمات حازم وزملاءها تعاد على مسامعها وسخريتهم من ملابسها لتتسع اعينها على صوته
_السكوت علامه الرضا انا برضه بقول مافيش فرق بين الراجل ومراته.
ملوك بصدق: انا لو هدومى جات على مقاسك هقتل نفسى.
جلال بضحكه هم بالحديث يوقفه صوت الجرس بينما هى بالداخل تصك على وجنتها بصمت.
_روشنى روشنى ، نسيت اجيب هدوم هتصرف ازاى دلوقت؟
أطلقت السمع لصوت الجرس لتتسع ابتسامتها مع سماعها لصوت خطواته تبتعد عنها مع فتح باب الغرفة
_اتحلت، شكله خرج.
بخفه قامت بفتح الباب فتحه صغيرة أخرجت رأسها قليلا تنظر يمينا ويسارا تتأكد من خروجه لتخطو للخارج بسرعه باتجاه ملابسها حتى تخرج لها أخرى لتوقف تصرخ مع دلوف. بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
يفتح الباب لتختفى ابتسامته ويتحدث مرتبكا.
_سارة.
الاخرى بصدمه: أبيه جلال.
صمت لثانية نظرت لجذعه العارى بشهقة: انت بتعمل ايه هنا يا ابيه؟
نظر لنفسه بحرج يسحبها بعدها للداخل مغلقا الباب: ادخلى وانا هفهمك كل حاجه قالها وهو يبحث بعينيه عن قميصه ليتذكر تركه له الغرفه فبسرعه متوجها لها
_افهم ايه اكتر من ال انا شيفاه قدامى.
_التف نصف التفافة: بطلى غباء ثوانى وهتفهمى كل حاجه.
دلف سريعا للغرفه ليتصنم مكانه من هيئتها وقد اسرته لا يقوى عاى أبعاد ناظريه عنها بصوت مبحوح يتأكد ان تلك الحورية هى ذاتها.
_ملوووك.
لتلفت تجده أمامه لتصرخ توليه ظهرها سريعا.
_اخرج برا.
بارتباك التف ليغادر ليصطدم كتفه بأخته المندفعه للداخل وقد وصل لها صوت الصراخ.
وقفت مصدومه : ملوك.
ثم نظرت إلى اخاها: افهم ايه يا أبيه اكتر من ال شفته؟
اقتربت من ملوك : الحمدلله انى انا رغم التعب ال انا فيه والإرهاق جيت اشكرك بنفسى على تعبك وال عملتيه علشانى بس طلعت غبية.
نظرت لاخاها: انا دلوقت بس ال فهمت…عادت بنظرها لها تحت صدمه الاخرى : اتارى ده كله مترتب ومتخطط له من زمان، لا شاطرة بجد شابو ليكى يا ملوك نجحتى وبجدارة.
ملوك : الموضوع مش زى ما انتى فاهمه.
سارة: افهم ايه وانا شيفاكم انتوا الاتنين كده.
ملوك: أنا ابقى…
سارة مقاطعه: انتى وحده رخيصة.
جلال بعصبيه: سارة! احترمى نفسك ولاحظى انك بكلامك ده بتغلطى فيا انا كمان .
قالها وهو يقف أمام ملوك يحجبها عن أخته
سارة: انا لسه مغلطتتش يا ابيه، انا اخر حاجه كنت اتوقعها منك انك انت ال عشت طول السنين ال فاتت راسم علينا الفضيلة يطلع منك كل ده حقي..
توقفت عن الحديث بصدمه تضع يدها على وجنتها فلأول مرة اخاها يرفع يده عليها لتجرى دموعها بغزارة
_بقا بتضربنى يا ابيه علشان وحده زى دى!
_سارة مش هسمح بكلمه وحده فى حقها احترمى نفسك واعرفى بتقولى ايه؟
_ياه للدرجه دى، على العموم اهى عندك اشبع بيها
قالتها راحله من امامه وقد غشت الدموع على رؤيتها ليغمض عينيه بحزن فلاول مرة تمد يده على احد إخوته يهم بالتحرك خلفها لمراضتها اوقفه صوت شهقات ملتفا للخلف وجد ملوك تجلس على الفراش تنتحب بشده ليقف بالمنتصف حائرا
ينظر خلفه تاره ولخارج الغرفة اخري.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية المخادعة و المغرور) اسم الرواية