Ads by Google X

رواية انذار بالحب الفصل السابع 7 - بقلم نور زيزو

الصفحة الرئيسية

 


رواية انذار بالحب الفصل السابع 7  -   بقلم نور زيزو




خرجت “نور” من غرفتها ودلفت إلى المطبخ صنعت كوبايين من القهوة الفرنسية ثم خرجت لتقابلها “سميرة” فسألتها “نور” بحرج:-
-هو سُليمان فين؟
نظرت “سميرة” إلى القهوة بدهشة أصابتها ألم تكره هذه الفتاة ذلك الثور الهائج، قالت بلطف:-
-فى البلكونة فوق
مرت “نور” من جوارها ؛لتصعد الدرج فأوقفتها “سميرة” قائلة:-
-لو القهوة التانية لسُليمان فهو مبشربش القهوة غير من أيده ، لازم يعملها لنفسه
تبسمت “نور” بلطف محرجة ثم نظرت إلى القهوة وأومأت إليها بنعم وصعدت دون أن تجيب، كان جالسًا على الأرض فى الشرفة ويمدد قدمه أمامه على الأرض المفروشة بالعشب الأخضر الصناعي، ينظر إلى القمر ليقاطعه كوب من القهوة أمام نظره، دُهش ونظر ليرى “نور” تقف جانبه وتقدم له القهوة فتجاهلها تمامًا، تنحنحت بحرج ثم جلست جواره فنظر إليها مُجددًا من جلوسها جواره ومددت قدميها مثله وهندمت فستانها الطويل تخفي قدميها عن أنظاره وحجابها يخفي شعرها عن عينيه ، قالت بدفء:-
-أنا عملتها مضبوطة، خدت بالي أنك بتشربها فى كوباية أزاز
قدمت القهوة مرة تانية إليه فنظر إليها ببرود قاتل لتقول:-
-أعتبرها تمن طلب هطلبه منك لو ينفع يعنى؟
نظر للقهوة من جديد وهذه الفتاة لا تملك مال لتطلب منه خدمة كبقية العملاء لكنها تحاول الدفع بأى طريقة، أخذ القهوة ووضعها جانبًا ليقول:-
-عايزة أيه؟
تنحنحت بحرج وقالت دون أن تنظر إليه:-
-ممكن تطفي السيجارة الأول رايحتهم وحشة جدًا وبتخنقني
دهس السيجارة فى الأرض ببرود مُتمتمًا بزمجرة:-
-جاية تتحكم فيا فى بيتي، عايزة أيه؟
تبسمت “نور” بعفوية على كلمته ثم قالت بحرج :-
-أنا أسفة مش قصدى طبعًا
تنهد بهدوء ونظر إلى بسمتها بهيام فخجلت منه ثم قالت بجدية بعد أن طأطأت رأسها للأسفل خجلًا منه:-
-أنا عايزة أروح البنك، نيللي قالتلى أن لازم أروح مع عامر المحامى وبصراحة دا راجل يتخاف منه ومن ذمته ممكن تبعت معايا حد أو تشوفلي محامى وأنا هشتغل والله وهدفعلك اللى هتدفعله
أستمع لحديثها حتى أنهت كلماتها ونظر إلى وجهها ثم قال بجدية:-
-واحدة لسه بتدرس هتشتغل أيه؟
تنحنحت “نور” بحرج ورفعت رأسها للأعلي لتتقابل عيونهما معًا فى نظرة حزينة منه لتقول بلهجة واهنة:-
-أنت وعدتنى أتجوزك وتجبلي حق بابا دا من ضمن الوعد وحقه
ضحك “سُليمان” عليها بعفوية ثم قال بلطف:-
-أنتِ بتشغلى دماغك عليا يا دكتورة ولا أيه؟ أنا وعدتك أجبلك اللى قتل أبوكي مش أدور فى الورث ووراء مرات أبوكي
صمتت “نور” بحرج من كلماته وشعرت بأنها تثقل كاهله بطلباتها الكثيرة فقالت بحزن:-
-أنا أسفة تقلت عليك
وقفت لكي تغادر من جواره فأرتشف القليل من القهوة وقال بجدية وعينيه ترمق القهوة:-
-دى تعتبر أغلى كوباية قهوة شربتها تمنها خدمة بقدمها ب50 ألف للناس
نظرت إليه بحماس وتلاشي الحزن من وجهها وخصيصًا أنه أرتشف القهوة رغم أن “سميرة” أخبرتها أن قهوته يصنعها بنفسه ولم يسمح لأحد بصنع القهوة له، غادرت مُبتسمة لينظر “سُليمان” إلى القهوة وقال:-
-أنا بشربها سادة
______________________________
تذمرت “منه” من صديقتها فى الهاتف وقالت:-
-جوزك يا نور، أمتى وازاى وحصل فين؟ شوفتيه أمتى ولا دخل حياتك أمتى عشان ينتهي الموضوع بالجواز؟
تنهدت “نور” بضيق وهى لا تملك جواب على صديقها كيف ستخبرها أنها تزوجت رجل لا تعرف عنه شيء مقابل الحصول على قاتل والدها فقط؟، لا تملك الجرأة لتجبرها أنها بمثابة باعت نفسه إليها لأجل روح والدها فقالت بهدوء:-
-متضغطيش عليا يا منه، أنا مبحبش أكدب عليكي لما يجي الوقت المناسب هحكيلك كل حاجة
أومأت “منه” إليها بنعم وقالت بلطف:-
-ماشي يا نور مش هضغط عليكي وهخليكي على راحتك بس بالله عليك تخلي بالك من نفسك
أومأت إليه بنعم وتوقفت “نور” عن الحديث حينما سمعت صوت سيارات كثير وضجة بالخارج، نظرت من النافذة لترى الرجال يصعدون بالسيارات و”سُليمان” يراقبهما عن كثب مع “زين” فخرجت من الغرفة ببيجامتها وشعرها المنسدل تضع عليه حجابها بتعجل بعد أن أغلقت الهاتف مع صديقتها لتراه جاء إلي “سميرة” ويحدثها بجدية:-
-أوعي تفتحي الباب لحد يا سميرة وفي رجالة برا لو حسيتى بأى حركة أو قلق رني عليهم بس
أومأت إليه بنعم وقالت بقلق:-
-خلي بالك من نفسك أنت وزين يا سُليمان، ربنا يردكم ليا بخير
رآها تقترب منهما فقال بحذر:-
-متغبش عن نظرك لحظة يا سميرة، إياك ترفعي عينيك عنها
أدركت “سميرة” تهديده وعلمت أنه خائف من أن يغدر “كرم” به من جديد ويأذي زوجته فى غيابه حتى وأن كان يكرهها ولم يعاملها كزوجة لكنها ما زالت رغمًا عنه تحمل أسمه فقالت “نور” بقلق:-
-هو في أيه؟
غادر “سُليمان” دون أن يُجيبها لتقول “سميرة” بقلق:-
-ربنا يستر ويعدي الليلة دى على خير، يارب ما تورينى أذي فيهم
شعرت “نور” بالخوف من توتر “سميرة” وقلقها الذي ظهر فى أرتجاف يديها المُتشابكتين فهرعت إلى الخارج بقلق تناديه:-
-سُليمان
أستدار إليها بدهشة من خروجها وفور خروجها بملابسها ألتف الجميع بخوف مُتحاشيين النظر إليها، نظر إلى رجاله وتقدم نحوها يقابلها فى منتصف المسافة وقال بغيظ:-
-أيه اللى خرجك؟
نظرت إليه بقلق وقالت بتوتر:-
-أنت رايح فين؟
تعجب من سؤالها وقال بحدة وهو يكز على أسنانه:-
-أنا مبحبش السؤال دا، وأوعي تدي لنفسك مساحة فى حياتي أنا مدتهالكيش يا دكتورة ، أدخلي
شعرت بحرج من كلماته وقالت بحذر:-
-ماشي مش هدي لنفسي مساحة فى حياتك بس ممكن مترجعليش متصابش لأني مش هعالجك لا أنت ولا رجالتك
عادت إلى الداخل غاضبة منه وتضرب الأرض بقدميها ليصعد إلى السيارة وقال بتهديد واضح إلى رجاله الواقفين أمام المنزل:-
-إياك حد يقرب منهم فاهم
أومأ إليه بنعم لينطلق بسيارته أولًا وخلفه الجميع، حتى وصل إلى قرب الميناء ورأي بنفسه السيارات التى تحمل شُحنات البضائع الخاصة بـ “كرم” فأشار إلي رجاله بالتحرك ليقتحموا الطريق وبعد مشاحنات مع السائق أستولوا على البضائع، صعد “سُليمان” فى السيارة وتابع طريقها إلى المكان المحدد، وقف “كرم” ينتظر وصول السيارات مع رجاله فى أحد المخازن وتبسم بأشراق فور وصول السيارات سالمة ومرورها من رجال الجمارك، سرعان ما تلاشت بسمته حين رأي “سُليمان” يترجل من سيارته ورجاله يقتحموا المكان، تبسم وقال:-
-مفاجأة، يارب تكون مفاجأتي أحلي من مفاجأتك ، أنا قُلت مدخلش عليك بأيدي فاضية
كز “كرم” على أسنانه بغيظ ونظر إلى رجال “سُليمان” الذين أحتلون المكان وأحاطوا بالسيارات فقال:-
-أنت مش قد اللى بتعمله دا يا سُليمان؟
ضحك “سُليمان” بمكر ومسدسه يحك رأسه ثم قال:-
-لو مكنتش قده مكنتش عملته، أنت بس اللى قلبك خف مع سنك يا كرم وعقلك صورلك أنك تقدر تكون خصمي فى اللعبة دى
بدأ الرجال بالحرب المُعلنة بينهما والجروح تمزق الجميع بينما ركض “سُليمان” خلف “كرم” الذي تحامي فى رجاله بغضب ناري وألم فراق زوجته يمزقه بهذه اللحظة، دلف “كرم” إلى غرفة المكتب وأغلق الباب ليكسره “سُليمان” بجحوده وقال:-
-أنا وعدتك أن ثمن موت مراتي روحك وجه الوقت اللى أخد روحك فيه
سحب “كرم” خنجره بأستسلام للمواجهة ثم قال:-
-أنت لسه مصدق نفسك ، يبقي يا قاتل يا مقتول بس خد بالك ملك متستاهلش اللى بتعمله عشانها دى واحدة بنت …..
تبسم “سُليمان” بغضب سافر وقال بتهديد:-
-أنا قرأت الفاتحة عليك وخد عزاءك فى الطريق يا كرم
بدأت المواجهة بينهما وكلا منهما يجرح الأخر بسكينه، دفعه “كرم” فى المكتبة لينكسر الزجاج ويخترق ظهره بغزارة فتبسم “كرم” عليه وقال:-
-شوفت مين اللى عجز، عيبك أنك مبتتعلمش يا سُليمان خسرت مراتك زمان بسبب غباءك وهتخسر التانية دلوقت بسبب غباءك برضو ، دا أن مكنتش خسرتها فعلًا
لم يستوعب عقله أن الماضي سيعيد نفسه من جديد وتُقتل “نور” كما قُتلت “ملك” بسببه، أسرع نحوه بسكينه وبعد عراك طويل وبسرعة البرق نحر “سُليمان” رقبته وأمامه مشهد “ملك” والسيارة تدهسها عمدًا ليتنفس الصعداء بأريحية وخرج ركضًا يصعد إلى سيارته وترك رجاله يحرقون المكان بالمتفجرات التى وضعها فى السيارات، أنطلق بسيارته كالمجنون وهو يرن على رجاله الموجودين فى المنزل………..
_____________________________
كانت “نور” جالسة على الأريكة أمام “سميرة” بالأمر منه، تنظر فى هاتفها بملل فقالت بأختناق:-
-أنا زهقت والفجر أذن، أنا هقوم أعمل شاي بلبن أعملك معايا
وقفت “سميرة” بقلق ثم قالت:-
-لا ، تعالي
تأففت “نور” من مراقبتها الزائدة ودلفت للمطبخ معها لتصنع مشروبها الساخن فرأوا أحد يمر من أمام نافذة المطبخ فسحبتها “سميرة” نحوها بخوف وألتفت لكي تخرج وتتصل برجالها لكن أوقفها صوت طلقات نارية بالخارج لترتعب خوفًا وقالت:-
-أنا قلبي كان حاسس أن الليلة المنيلة دى مش هتعدي على خير أبدًا، تعالي يا بنتى
أخذتها للخارج وسحبت الهاتف من فوق الطاولة لتري “سُليمان” يتصل فأجابت عليه مُسرعة وهى تقول:-
-أنت فين يا سُليمان؟ فى ضرب نار برا أنا قولتلك بلاش مسمعتش كلامي
سمع كلماتها فقال بقلق على طبيبته الجميلة التى سرقت روحه منه وللحظة شعر بأنه مُرتعب خوفًا من فقدها أو خسارتها:-
-نور فين؟
ضغطت على يدها بأحكام وقالت بقلق:-
-معايا فى أيدي، متتأخرش يا سُليمان
-أطلعي أوضتي يا سميرة و…….
قاطع حديثه حين سمع صرخت “سميرة” وصوت تكسير الباب فتحدث بخوف:-
-سميرة
سمع صوت “نور” تصرخ بنبرة مُرعبة تستنجد به قائلة:-
-سُليمان
أغمض عينيه بغضب سافر وعادت ذكرياته لنفس الليلة التى فقد بها “ملك” وزاد من سرعة السيارة أكثر ليتخطي جميع السيارات ، وصل للمنزل ووجد رجاله جثث هامدة أمام المنزل والباب مفتوح على مصراعيه، دلف بذعر خائفٍ ليرى “سميرة” على الأرض غارقة فى بركة دمائها فأسرع إليها ليراها تلفظ أنفاسها بصعوبة وقال:-
-سميرة
تنفست بصعوبة وقالت:-
-ألحق نور يا سُليمان، الحقها
أشارت إليه على الباب الخلفي ليركض مُسرعًا للخارج فرآها بعيدة جدًا تهرب من رجلين خلفها وكادت أن تصل إلى مخبأ رجاله فركض مُسرعًا خلفهم، وصلت “نور” إلى مكتبه وأختبأت بداخله وهى تبكي بذعر وألم وتمتم بأرتجاف:-
-سُليمان، تعالي يلا….
تنفست بصعوبة حتى سحبها أحد من شعرها بقوة لتصرخ بألم وهى تقول:-
-اااااه أبعد عني
أخرجها الرجل من أسفل المكتب وسحبها من شعرها للخارج وكاد أن يخرج من المكتب لكن فتح الباب بقوة وسقط أرضًا، رأت “سُليمان” أمامها ليسحبها من يدها للخارج وبيده الأخري المسدس، بدأت معركته مع هذان الرجلان فسمعت “نور” صوت إطلاق النار وقليلًا فُتح الباب وخرج “سُليمان” مُنهكًا بنفس اللحظة التى وصل بها رجاله مع “زين”، ركضت إليه مُسرعة وأرتطمت بصدره بقوة تختبي فى عناقه ليتشبث بها بقوة وهو يتذكر كيف سقط بين ذراعيها فى أول لقاء على وشك الموت، تنهد بأريحية وهو يهمهم قائلًا:-
-أنتِ كويسة؟
أومأت إليه بنعم ويديها تحيط بخصره بأحكام شديد، نظر “زين” إليه وتنهد بهدوء ليقاطع هذا الهدوء صوت إطلاق النار فانتفض الجميع ونظرت “نور” إلي “سُليمان” بألم ليقول بصدمة ألجمته بعد أن شعر بدمائها الدافئة تسيل على يديه:-
-نور
لفظت نفسها الأخيرة بصعوبة ويدها تلمس لحيته بألم، هتفت بصوت مكبوح:-
-أول مرة تنادينى بأسمي يا سُليمان وشكلها الأخيرة
هز رأسه بالرفض، خائفًا من فقدها ودماءها الساخنة تبلل يده وتنتفض بين ذراعيه من الألم وصعوبة والتنفس فقال:-
-لا …. لا مستحيل
تبسمت رغم ألمها ويدها تسقط عن وجنته ببطيء حتى غابت عن الوعي كليًا وسقطت من بين يديه أرضًا ……………


google-playkhamsatmostaqltradent