رواية حسن القلوب الفصل السابع 7 - بقلم رحاب القاضي
#حُسن_الْقلوب🤍✨
_البارت- السابع.. «طارق»…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتمني ان تجمعني الحياه بكل شئ جميل، ان يقع في طريقي كل ما يجلب الطمأنينه اليّ والي قلبي..
_بااقي اقل من ربع ساعه ع اذان المغرب..
_«هبطت ليلي من سيارة الاجره امام مطعم يسرا والدة محمود، وجدت المطعم مظلم فتعجبت من امر هذا الشي، فهي توقعت ان تجده كـ كل سنه هادئ ومنظم ولكنه خاص بهم لا يوجد احد به سواهم هما الخمسه ويسرا والدة محمود…
دلفت للداخل بقلق، وما ان دلفت حتي اشتعلت الاضواء وهناك اشرطة الزينه الصغيره تتطاير حولها، والمكان كان مزين بشكل اروع من الرائع، ابتسمت باتساع وهي تري اصدقاءها ويسرا وملك شقيقة حسن اويضاً والدته يقفون وهم يصفقون لها بحماس»…
” ليلي” باعين دامعه
طيب والله كنت فاكراكم ناسين وكنت هقفش جامد منكم..
“حسن” بابتسامه واسعه وهو يتقدم منها قائلا
انا لو نسيت الدنيا كلها مش هنسي اليوم ده..
تابع وهو يتصنع تصحيح قوله قائلا
قصدي احنا كلنا يعني..
“ليلي” بأبتسامه واسعه
شكراً اووي ي حسن..
“مريم” بحماس
طيب يلا المغرب اذن يلا نفطر وبعدين نحتفل..
“يسرا” بتاييد
يلا ي جماعه اتفضلو، اتفضلي ي مدام صفااء نورتينا والله السنه دي..
“صفاء” بابتسامه هادئه
ده نورك ي مدام يسرا، وبعدين ده عيد ميلاد ليلي، يعني عيد ميلاد بنتي..
“ليلي” بابتسامه واسعه وهي تجلس بجوارها
ربنا يخليكي ليا ي صفاء ده العشم برضو..
“مريم” بغيظ
مليش دعوه بقي ي طنط صفاء انا عايزه كلمتين زي دول فعيد ميلادي..
“صفاء” بضحكه عاليه
ماشي ي مريم يجي بس عيد ميلادك وانا هقولك قصيده كامله..
“محمود” بحده
ي هادي اشرب عصير اي حاجه خفيفه داخل ع الاكل ع طول زي التور كده بطنك هتوجعك..
“هادي” وفمه ملئ بالطعام
والله انا اول مره اجوع كده فرمضان..
“يسرا” بهدوء وهي تبدا بتناول طعامها ايضاً
ده بس عشان الجو برد فالجوع بيكون اكتر من العطش..
“ليلي” بهدوء
حسن حطلي محشي من اللي قدامك ده..
اجابتها “مريم”
ي بنتي مهو قدامك محشي اهوو..
” حسن” بهدوء وهو يعطي طبق المحشي لـ “ليلي” قائلاً
اللي قدامها بخضرا وليلي مش بتاكله بخضراا..
“هادي” بصوت هامس لم يسمعه سوا حسن
ي حنين..
“حسن” بغيظ
اتلم وكل وانت ساكت..
“هادي” بخبث
هو انا كلمتك انا ع المحشي..
تابع غامزاً
اللي من غير خضرا..
“محمود” بقلق موجهاً حديثه لـ “ملك”
خير ي ملك مش بتاكلي لي؟..
” ملك” بهدوء
مش جعانه..
“يسرا” بهدوء
اوعي تكوني مكسوفه..
“صفاء” بجديه
لا مش حكاية كسوف بس هي مش بتحب تاكل غير بعد الفطار بساعه او اتنين..
نهض “محمود” وجلب طبق به بعض قطع الفاكهه ووضعه امام “ملك” واردف بهدوء قائلاً
مش هينفع تقعدي الفتره دي كلها متاكليش، دي حاجات خفيفه مش هتتعبك..
ابتسمت له “ملك” قائله
حاضر، معلش تعبتك..
“محمود” بابتسامه هادئه وصوت هادي
مهي مريم قالتلك قبل كده ياريت كل التعب يبقي منك ي ملك..
«نظرت له سريعا بتوتر وقبل ان تجيبه ذهب وجلس ع مقعده بجوار هادي من الجانب الاخر، فرمقه هادي بسخريه»..
واردف له بصوت هامس قائلاً
لو اتحركت حركه تاني ناحيتها حسن هيعملك محشي من غير خضرا لـ ليلي..
“محمود” بقلق
هو خد باله انا مقصدش..
“حسن” بجمود
في اي بتتوشوشو فاي؟..
“هادي” بخبث
في محشي من غير خضرا اغرفلك..
اخذ “حسن” طبق الطعام من امامه واردف بغيظ قائلاً
كتر بقي من خفة دم اهلك دي وهات البط اللي عمال تاكل فيه ده، خلصته لوحدك..
“يسرا” بهدوء
سيبه ي حسن، انا عامله بط تاني جوه، روح هاته ي محمود..
“ملك” بهدوء
انا مباكولش ي طنط هروح اجيبه..
“يسرا” بابتسامه واسعه
ماشي ي ملوكه هو عندك ع طول ع المطبخ اول متدخلي..
_«همست مريم ببعض الكلمات لـ ليلي فاذنها، فابتسمت ليلي باتساع»…
قائله بحماس
بتهزي جايه بجد؟..
“محمود” بفضول
هي مين دي؟..
“ليلي” بخبث
متاخدش فبالك دي حاجه كده كنا بنخطط ليها انا و مريم من فتره، بس مريم فجأتني ونفذتها النهارده..
“هادي” بعدم فهم
هي اي متتكلمو ع طول؟…
“مريم” بخبث
اصبر ع رزقك متستعجلش..
“محمود” بغيظ
في اي ي هادي انت خلصت منابك ودخلت الورك بتاعي..
“هادي” بإحراج
اخص عليك ي محمود مكنش ورك فرخه ده اللي هتكسفني كده عشانه..
“حسن” بسخريه
ع اساس ان البعيد بيحس يعني..
“هادي” بغيظ
جرا اي منك ليه مكنتش لقمه هطفخوهالنا دي..
“يسرا” بحده
مالكم بيه انت وهو، تعالي ي هادي ي حبيبي انا هاكلك اللي نفسك فيه واللي عايزه..
_«نهض هادي وجلس بجوار يسرا التي وضعت امامه الكثير من الاطعمه المحببه له، فحين ذهبت ملك وجلست بجوار محمود وحسن»…
“مريم” بخبث
نفسك اتفتحت ع الاكل ي محمود دلوقتي..
شحب وجه “محمود” بخجل فهو يعلم مقصدها فتابعت وهي تكتم ضحكاتها
عشان هادي قام من جنبك وكده يعني..
“محمود” بتوتر
ااه ااه طبعا، وكلي وانتي ساكته، الشياطين محبوسه فرمضان انتي بتعملي اي بره مش عارف..
_«ضحك جميعهم بقوه، وبعد قليل انتهي افطارهم وبدأو يتناولون بعض المشروبات، فحين ذهبت ملك ومحمود وحسن ومريم وبداو يجهزون الطاوله التي كانت عليها التورتا الخاصه بعيد ميلاد ليلي وكل منهم يقوم بتجهيز الهديه الخاصه به، فحين كان هادي يقف امام باب المطعم ومتكئ بجزعه العلوي وينظر للداخل عليهم وهو يتحدث بالهاتف»…
“هادي” بضيق
ي نيره مش فاضي وقت تاني، وبعدين انا مبحبش جو الخيمه الرماضنيه ده ولا بسهر فرمضان غير مع صحابي..
جاء صوت انوثي من خلفه قائلاً
بعد اذنك لو سمحت..
استدار لها قائلاً بلامبالاه
قافلين النهارده المكان محجوز..
_«نظر امامه مجدداً وكاد ان يكمل حديثه بالهاتف، ولكن جحظت عيناه للخارج بعدم تصديق، هل هي من كانت بالخلف نعم لم يري ملامحها كامله ولكن هي نبرتها الرقيقه وعيناها عرفها، استدار لها سريعاً بعد ان اغلق الهاتف دون ان يجيب ع الاخري، وابتسم بهدوء وهو ينظر لها كانت كالعاده رقيقه وجميله برداءها الفضفاض من اللون الموف وحجابها الطويل الذين يخفون معالم جسدها بالكامل ولكن يبقي وجهها البرئ ظاهراً، كيف لها ان تكون بهذا السحر الذي يخطف قلبه بملامحها الهادئه العاديه الخاليه من اي مساحيق تجميل»…
فاق من شروده عندما اردفت هي بتوتر وخجل ظهر ع وجنتيها قائله
بعد اذنك ممكن ادخل..
“هادي” بابتسامه هادئه
ااه طبعا اتفضلي، وسوري يعني ماخدتش بالي..
_«اومئت له بهدوء ودلفت للداخل بعد ان ابتعد عن الباب قليلاً وذهب هو سريعا ووقف بجوار محمود وحسن وتصنع الانشغال بالتجهيزات معهم، فحين ذهبت مريم وليلي لـ لونار ورحبون بها بشده وقامو بتعريفها ع الباقيه من يسرا وصفاء وملك»…
“ليلي” بأبتسامه واسعه
انا مبسوطه اووي انك جيتي ي لونار، ده هيبقي احلي عيد ميلاد بوجودك..
“لونار” بنبره رقيقه كعادتها
ده اقل واجب انا لما مريم قالتلي مقدرتش ارفض اني اكون جزء بسيط من سعادتك النهارده..
“ملك” بمرح
يبنتي اي الرقه دي انتي مش هتنفعي وسط الاتنين دول..
“ليلي” بغيظ
جرا اي ي ام صورم متتلمي..
“مريم” بلوم
اخص عليكي ي ملك يعني انا مش رقيقه..
“ملك” بسخريه
كنتي زمان لكن بقالك فتره بقيتي نسخه من تربية الشوارع دي ع رأي محمود..
_«ضحكت مريم ولونار ع حديث ملك المشاغب لـ ليلي، فحين رمقتها ليلي لحده»…
قائله
بقي كده..
تابعت “ليلي” بخبث
لا انا اجيب محمود ولا خلف فيكي ابوكي قولي الكلمتين دول قدامه..
“ملك” بتوتر وقلق
انا رايحه اقعد عن ماما…
_«ع الجانب الاخر كان هادي يقف بجوار محمود وحسن الذين يقومون بترتيب بعض الاشياء، كان يشاركهم بهدوء وهو شارداً بها ضحكاتها وحديثها وتلك الابتسانه البسيطه التي تزين وجهها اثناء الحديث»…
“محمود” بسخريه
البت خدت بالها اتلم ونزل عينيك..
“حسن” بسخريه ايضاً
بس البت ليلي ومريم دول طلعو رجوله والله واجبو معاك صح..
“هادي” بضيق
متجهلاني خالص، حتي عند الباب من شويه بتكلمني بطريقه مش لطيفه..
“محمود” بجديه
لا بتعاملك عادي زي مبتعاملني انا وحسن..
تابع “حسن” بتاييد
وده الصح وبصراحه لو اتعاملت معاك بطريقه تانيه بعد اللي حصل فالجامعه تبقي بنت معندهاش كرامه..
“هادي” بغيظ
وبالنسبه لاعترافي ليها بقي ده عادي يعني..
“محمود” بجديه
اعتراف من غير اثبات وخصوصا من واحد زيك ليه ماضي مشرف مع نص بنات الجامعه يبقي ملوش تلاتين لازمه..
_«تنهد هادي بضيق وتركهم وذهب ووقف امام النافذه المطله ع الشارع، واخرج احدي لفافات تبغه وهو ينفث دخانها بضيق»..
“حسن” بحماس
تعالو يلا ي جماعه عشان نطفي الشمع يلا ي ليلي..
_«ذهبت ليلي ووقفت بجوار حسن ومريم من الجهه الاخري والتف حولهم الجميع واغلقو الاضواء وبداو جميعهم بالغناء لها بمرح وحماس، وقامت هي باطفاء الشموع، وذهب محمود واشعل الاضواء مجدداً وعاد ووضع امامها علبه صغيره مغلفه من اللون الاسود»…
واردف بابتسامه واسعه قائلاً
دي الهديه اللي كلنا جيبنهالك اشتركنا فيها سوا..
“ليلي” بمرح
مش صغيره شويه ع انكم تشتركو فيها..
“هادي” بسخريه
ي حجه افتحيها الاول وبعدين احكمي..
_«ابتسمت بهدوء ثم قامت بفتحها وما ان رات ما بداخلها حتي شهقت بقوه ولمعت عيناها بالدموع وهي تري مفتاح للسياره التي كانت تريد شراءها»…
“ليلي” بدموع
بس دي غاليه اووي، انتو ازاي تجيبوها..
“هادي” بابتسامه واسعه
بس ي عبيطه مفيش حاجه غاليه عليكي..
“مريم” بحماس
اي رئيك بجد عجبتك؟..
“ليلي” بسعاده بالغه ظهرت ع معالم وجهها اجابتها قائله
طبعا عجبتني بعيد اني كنت هموت عليها، بس هي فرحتني اووي انها منكم ي عيال..
“محمود” بهدوء وهو يقبل جبهتها
وده المطلوب ي اجمل اخت فالدنيا..
“ملك” وهي تضع امامها علبه صغيره مغلفه واردفت بهدوء قائله
انا بقي كنت عارفه موضوع العربيه من حسن وعشان كده جيبتلك ليها دبدوب باندا صغير للعربيه..
“ليلي” وهي تحتضنها بقوه
ميرسي اووي ي ملك..
وضعت يسرا امامها حقيبه صغيره مزينه بالوان جميله واردفت بابتسامه حنونه
دول ي ستي شوية الميكآب من اللي بتستخدميهم بس ماركات افضل..
“ليلي” وهي تقبلها من وجنتها بقوه
امي الروحيه ربنا يخليكي ليا ي يسرااا..
“صفاء” بهدوء
انا بقي جيبتلك سلسله حلوه كده ورقيقه زيك اتمني تعجبك..
“ليلي” وهي تحتضنها بقوه قائله
انا كفايه عليا انك شرفتيني فاليوم ده ي طنط صفاء..
“لونار” ببعض توتر
احم دوري بقي..
“ليلي” بحماس
انا اقسم بالله متحمسه اشوف هديتك اكتر حد يعني..
“هادي” بتلقاييه
وانا والله..
_«رمقه الجميع بخبث وهم يكتمون ضحكاتهم معادا هي التي زاد توترها اضعاف من نظراته وحديثه هذا»…
ارفقت “مريم” بحالتها واردفت بنبره عاديه
وانا كمان متحمسه اشوف جيبتلها اي..
_«اخرجت لونار من حقيبتها علبه صغيره مزينه بشكل راقي وبسيط»…
اردفت وهي مازالت ممسكه بتلك العلبه قائله بهدوء
اا ماما وبابا مكنوش بيخلفو فاول جوازهم خدو سنين كتير فعلاج وربنا اراد وان ماما تحمل فيها فالشهر الحج وراحت حجت وكانت حامل فالشهر الرابع ليها وهناك اشترت المصحف ده ي ليلي وقالت ان البيبي اللي هيجي هتخليه يحفظ القرأن بيه، وبالفعل انا حفظت القرأن بالمصحف ده وانا عندي عشر سنين ولما مريم كلمتني وقالتلي اجي عيد ميلادك انا احترت جدا اجيبلك اي وخصوصا اني عمري مكان عندي صحاب اللي هما اجيبلهم هدايا وكده يعني.. فملقتش اعظم من المصحف ده عشان اديهولك ووقت متقرأي فيه اخد انا كمان اجر وثواب وهيبقي ذكري جميله بينا..
_«كان الجميع يرمقها باهتمام شديد، حديثها صادق وبرئ للغايه التمس قلوب الجميع، تناولت منها ليلي ذلك الكتاب المجيد»…
واردفت بهدوء
دي فعلا اعظم هديه جاتلي فحياتي كلها، اي الحلاوه دي ي لونار تعالي كده احضنك وابوسك..
_«احتضنتها ليلي بقوه وكذلك لونار بادلتها العناق، كل هذا وكان هناك قلب اقسم بتلك اللحظه انه متيم بها عاشق بكل ما به لها»…
همس له “محمود” بانبهار
انت ازاي وقعت علي البنت دي، دي جوهره ي هادي..
اقترب منه “حسن” قائلاً بنفس نبرة “محمود”
عارف ي هادي انت لو ناوي تقضي فتره معاها وتسيبها يبقي ابعد من دلوقتي، البنت دي اغلي وانضف من اي مشاعر فارغه او غير موثوقه..
” هادي” بثبات ونبره جامده
انا عايزها عمري كله ي حسن، هي دي اللي انا حبيتها بجد واللي عمري كله بدور عليها وبحلم بيها..
“محمود” بابتسانه واسعه
طيب كفايه بقي بحليق فيها وتعالي ناكل التورتا..
“ملك” بمرح
تعالو يلا ي جماعه ناكل التورتا قبل مـ هادي يخلص عليها..
“هادي” بغيظ وهو بوجه حديثه لحسن بصوت هادي
ورحمة امي لو مسكت اختك لاخلصلك عليها…
_«ضحك حسن بقوه وذهب وقام بتقطيع التورتا ومر بعض الوقت وكان الجميع فرح وسعيد للغايه»..
ـــــــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_«كان حازم يجلس بمكتبه فالعمل وهو شارداً بالهاتف الذي كان بيده، منذ ان استمع لها بالامس لم يلتقي بها بسبب ذهابه للعمل، ولكن ارسل خلفها احدهم الذي قام بألتقاط بعض الصور لها منذ قليل وهي جالسه مع ذلك الشاب الذي كانت تتحدث معه بالهاتف، كان كل منهم ممسك بيد الاخر ونظراتهم تكشف الكثير من الاسرار التي كانت مختبئه عنه… ممسكه بيد ذلك وهو هنا يلعن حظه ويلعن قلبه الذي عشقها منذ ان كانت طفله.. قام بالخروج من تلك الصور وضغط ع رقمها يهاتفها، اجابت بعد قليل بنبره هادئه للغايه»…
“ساره”
نعم ي حازم؟…
حازم بجمود
انتي فين؟..
_«كانت تقف امام نافذة ما بذلك المطعم الخاص بزياد، نظرت خلفها لتجد زياد يجلس ع الطاوله يتناول مشروبه بهدوء وينتظرها»…
توترت قليلاً ولكن اظهرت نبرتها عاديه واجابته
انا مع سهي صحبتي، خرجنا نغير جو..
ابتسم من زراية فمه بسخريه وتحدث مستفسراً
قاعدين فين بالظبط..
صاحت فيه بحده كي تهرب من حصار اسئلته قائله
في اي حازم هو تحقيق، خرجت مع صحبتي شويه فيها اي دي..
اجابها بنبره غاضبه وصوت يحمل فطياته الكثير من الغيظ
صوتك ميعلاش عليا، ولما اسألك ع حاجه تردي ع قد السؤال..
ابتلعت ما بجوفها بقلق من ان يكون علم شي بعلاقتها بزياد، واجابته قائله بثبات ظاهري
انا مش شايفه ان في داعي للي بيحصل ده..
” حازم” بنبره جامده
هو فعلا مكنش في داعي للي بيحصل ده من الاول بس هانت، روحي كملي اللي كنتي بتعمليه ي ساره..
_«انهي حديثه واغلق الهاتف بوجهها، ثم وضع وجهه بين يديه يجاهد بقوه لعدم اخراج دموعه، دموعه التي تابي السقوط منذ الصِغر خشيتاً من الضعف او الاستسلام، ولكنها الان بما فعلته به جعلته يشعر بأكثر الاشياء التي يبغضها…
كان يظن بأن رفضها مجرد عِند وانه قادر ع ان يجعلها تعشقه مثلما هو، ولكن كان رفضها سببه هو احدهم، وعلاقه بالسر وهي خطيبته هو، كيف لها ان تتقبل خيانتها وتتمادي بكذبها عليه وع الجميع، فهو ظنها ملاك برئ استبعد تمام البعد تلك الافكار عنها ولكنها صدمته بحقيقتها، فهل قلبه الذي عشقها قادر ع تخطيها ام قادر ع احراقها مثلما فعلت به»…
ـــــــــــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
“مريم” بضيق
تمشي فين ي ليلي، دول كلهم هنا عشانك؟!..
“ليلي” بقلق
طارق اخد اجازه مخصوص عشاني واكيد عاملي مفجأه هو كمان عشان خاطري قوليلهم اي حاجه وانا اروحله..
تابعت بضيق وهي تنظر لملابسها التي كانت عباره عن سلوبيت جينز فضفاض واسفله قميص ابيض وشعرها كانت تعمله ع شكل زيل حصان واردفت بغيظ….
ليلي
وبعدين لازم اروح الاول اغير اللبس ده وهروح اغير من عندك فالبيت طبعا..
“مريم” بنفاذ صبر
امم والمطلوب يعني؟..
“ليلي” بابتسامه واسعه وهي تحتضنها بقوه
اخد عربيتك واروح البس الديرس اللي جيبتيه فاجازتك اللي عدت لما كنتي عند امك فباريس..
“مريم” بهدوء
ماشي بس بشرط استني شويه ع الاقل اهل حسن ولونار يمشوو..
“ليلي” بحماس
مااشي كده كده طارق لسه مكلمني عشان اروحله، تفتكري عاملي اي مفجأه..
“مريم” بسخريه
ان شاء الله يفجأك بانه عرف الحقيقه وانك ليلي مش مريم وهتبقي احلي مفجأه ع دماغ اهلك..
“ليلي” بغيظ
انتي لي فصيله كده ها، غوري من جنبي قووومي..
_«ع الجانب الاخر كانت لونار تقف امام باب المطعم وهي تحاول الاتصال بوالدها ولكن هاتفها قد انقطع شحنه تلقائياً، جاء هو ووقف خلفها بمسافه قريبه غير منتبه لهؤلاء الاربعه اصدقاءه الذين كانو يرقبونه باهتمام من الخلف»…
“هادي” بنبره هادئه
خير في حاجه ي لونار؟..
نظرت له بجمود فتردد هو واردف قائلاً
اصل شايفك يعني واقفه ومدايقه..
اجابته بنبره جامده
كنت عايزه اكلم بابا وموبيلي فصل شحن..
اخرج هو هاتفه سريعا قائلا
اتفضلي كلميه ولما تخلصي هتهولي جوه..
_«لم يمنحها فرصه ان تجيب عليه وضع الهاتف بيدها بهدوء ودلف للداخل وجلس بجوار اصدقاءه، فحين هاتفت هي والدها واخبرته بان شحن هاتفها انقطع وطلبت منه ان ياتي ويصطحبها للمنزل فهي تخشي العوده للمنزل مساءً بمفردها، ثم عادت واردفت وهي تمد يدها بالهاتف لـ هادي الذي ذهب متعمداً الوقوف بمفرده بأحدي الزوايا»…
قائله بنبره هادئه
شكرا جدا، اتفضل..
اخذه “هادي” منها قائلا
العفو، انتي عامله اي ي لونار؟..
اجابته بجمود وهي تبتعد لتغادر
تمام..
“هادي” بسرعه
استني ي لونار انا عايز اقولك حاجه..
وقفت امامه قائله بهدوء
خير؟..
“هادي” بهدوء ونبره ثابته
بالنسبه للي حصل فالجامعه اخر مره اتقابلنا فيها فأنا اسف بجد ولما مشيتي انا قولت قدام الكل انك بره الحوار اللي بيني وبين غاده..
تنهدت بضيق من تلك الذكري السيئه واجابته قائله وهي لا تنظر له
حصل خير، وسمعت باللي حصل وكويس انك وضحت الحقيقه لصاحبتك هناك عشان اكون بعيده عن مشاكلكم..
اغتاظ من جمودها وطريقتها التي تعمدت ان تخرج منها بهذا الشكل، فاردف هو بخبث قائلاً
تمام ي لونار، بس هي مش صحبتي وعلاقتي بيها انتهت من لما شوفتك..
تابع بنبره هادئه للغايه
علاقتي بالبنات اللي اعرفهم كلها انتهت من يوم مقلبي دق لست البنات كلها..
_وكأن العالم توقف حولها من شدة خجلها وتوترها من كلماته الثابته ونبرته الهادئه، كيف استطاع ان يجعل نبضاتها تعنفها بهذا الشكل من مجرد كلمات وهي التي تصنعت القوه منذ ان جاءت الي هنا فهو الان هدم كل شئ.. وكان ردها ع كلماته انها تركته وغادرت لتقف مع ملك ومريم وليلي بعد ان رمشت باهدابها عدة مرات بتوتر وخجل شديد جعل وجهها متوهجاً بقوه…
_بعد عدة دقائق ذهبت ملك ووالدتها بسيارتهم الخاصه عائدون للمنزل، ثم بعدها جاء والد لونار كي يصطحبها للمنزل..
هو رجل بسيط للغايه بلحيته التي تزينها بعض الخصلات البيضاء وملابسه التي كانت عباره عن بنطال وقميص وحذاء اسود، رغم بساطهم الا انه ينظم ملابسه وهيئته ليبدو ذو قيمه وهيئه جميله برئحة المسك التي تفوح منه ومسبحته التي لا تفارق يده ووجهه المبتسم دائماً ويبدو عليه الرضا بقوه، ما ان راته لونار حتي ذهبت له وذهبت معها ليلي ويسرا..
“محمود” بحماس لـ “هادي”
انت واقف هنا تتفرج، روح يلا انتهز الفرصه وقرب المسافات…
” هادي” بعدم فهم
مسافات اي؟!..
“مريم” بتاييد لكلام “محمود”
روح يبني اتعرف ع الراجل واعرض عليهم توصلهم يلاا..
” حسن” بحده وهو يدفعه باتجاههم
روح انت بس واعمل زي مقولنالك يلاا..
_«تقدم هادي بأتجاه لونار ووالدها ووقف بجوار يسرا، فحين اشاحت لونار بوجهها للجهه الاخري بتوتر..
“احمد” بابتسامه بسيطه ونبره هادئه
ولا ي همك ي مدام انا عادي جيت اخدها وهنروح معلش ازعجتكم..
“ليلي” بهدوء
ازعاج اي بس ي عمو ده كفايه انك خليت لونار تيحي عشاني النهارده، بجد احلي حاجه حصلت فعيد ميلادي السنه دي انها معايا..
“احمد” بهدوء
ربنا يبارك فاصلك يبنتي ويجعله عام خير عليكي..
امسك يد “لونار” بهدوء واردف لها بابتسامه واسعه
يلا بقي ي لونار عشان نروح..
“لونار” بهدوء
حاضر..
“هادي” بسرعه ونبره متوتره
استني ي عمو انا هوصلكم..
“احمد” بجديه
مفيش داعي يبني كتر خيرك…
نظر “هادي” لـ”لونار” التي ظهر عليها التوتر بقوه واردف بنبره ثابته
لا ازاي انا مش ورايا حاجه وعربيتي بره اسمحلي بس اوصلكم النهارده اول رمضان والدنيا زحمه..
قبل ان يعترض “احمد” تدخلت “يسرا” قائله
هادي ده ابني زي محمود ي استاذ احمد، وبعدين سيبه يوصلك ع الاقل يبطل اكل شويه ويرحم معدته..
_«ضحك احمد بهدوء وكذلك لونار وليلي، فحين ابتسم هو ليسرا بغيظ»…
واردف قائلاً بهدوء
دقيقه وحده بس حضرتك هجيب العربيه قدام الباب…
_«وبالفعل ذهب هادي واحضر سيارته وصعد احمد بجواره ولونار بالخلف وكانت متوتره من ما يحدث بقوه،فهي لن تكن تتوقع ان يتصرف هكذا مع والدها فهي كانت تظنه مغرور ويريد التسليه فقد ولكن مهلاً ولما لا،ويمكن ان تكون هذه طريقته الجديده لكي تقع بشباكه تهجمت ملامحها بضيق واخرجت هاتفها تلهو عليه ، فحين كان هو بالامام قلبه يتراقص فرحاً من تواجدها بقربه وايضاً والدها معهم، رغم بساطة والدها الا انه اعجب بذلك الرجل الذي يبدو عليه الطيبه والوقار..
_قاد سيارته بهدوء متجهاً الي منزل لونار»…
ــــــــــــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_«هبطت ليلي من سيارة مريم ودلفت الي منزل مريم ايضا بعد ان فتحت لها الخادمه وركضت الي غرفة صديقتها وابدلت ملابسها سريعا وبدات تضع بعض مساحيق التجميل الخفيفه ثم وقفت امام المرآه وهي تنظر لنفسها برضا بذلك الفستان الازرق الهادئ الذي يصل لاسفل ركبتها بتساع معقول واكمام طويله من احدث التصميمات العالميه وشعرها الطويل بشكله الكيرلي التي وضعته خلف ظهرها ويتوسطه ذلك الشريط الازرق الذي ذاد من جماله..
_صدح رنين هاتفها فذهبت واخرجته من حقيبتها لتجده هو من يقوم بمهاتفتها، ابتسمت باتساع واخذت نفس عميق»…
واجابته قائله بهدوء
ايوه فينك؟..
“طارق” بهدوء ايضا
انا تحت بيتك اهو، انتي فين؟…
_«ذهبت للنافذه ونظرت للاسفل لتجده حقاً واقفاً خارج سيارته ويتحدث بالهاتف لها، وما ان رآها حتي لوح لها بيده، فأبتسمت هي باتساع»…
قائله
نزلالك حالاً اهوو..
_«اخذت حقيبتها وذهبت للاسفل، دلفت خارج منزل مريم وابتسمت بخجل ما ان نظر لها باعجاب شديد، فهو ايضاً كان انيق للغايه بجاكيته الازرق وبنطاله الجينز الاسود وذلك التيشرت الاسود الذي ابرز عضلاته وجسده الرياضي، ورائحة عطره التي تفوح بقوه ومميزه للغايه»…
“طارق” بابتسامه واسعه
اي ي مريم الشياكه دي كلها هو انا قولتلك رايحين نتعشي ولا رايحين فرح..
اختفت ابتسامتها واردفت بغيظ قائله
وقت دبش اهلك ده..
“طارق” ببراءه
مانا قولتلك اي الشياكه دي كلها..
“ليلي” بغيظ
ياريتك كنت قولت كده وسكت مكملتش تاني..
“طارق” بقلق
طيب خلاص هصلح اللي قولته..
تابع بأبتسامه هادئه
اي تلاقي الارواح اللي بينا ده انتي لابسه ازرق وانا لابس ازرق ده باينلها هتبقي ليله زرقه..
“ليلي” بغيظ شديد ردت عليه قائله
ليله زرقه عليك وع معرفتك ي شيخ، هنتيل نروح بعربيتك ولا عربيتي..
“طارق” وهو يكتم ضحكاته ع غضبها قائلا
بعربيتي طبعا، واهدي عشان هبهرك..
“ليلي” وهي تصعد السياره بعد ان فتح لها هو الباب قائله بضيق
ربنا يستر منك ومن انبهارك..
صعد هو بجوارها فاردفت هي بقلق قائله
اوعي تكون عاملي عيد ميلادي فالحجز عندك وسط المجرمين والله مـ هستبعدها عنك…
“طارق” بجديه
انتي هبله ي بت انتي هاخدك بشكلك ده الحجز لي شيافني مُهزأ اووي كده..
“ليلي” بسخريه
من اللي شوفته منك مش هستبعد عنك حاجه..
“طارق” بغيظ
طيب ماشي ي مريم خليكي بقي فاكره كلامك ده كمان نص ساعه عشان هيبقي شكلك وحش اووي بعد.متشوفي المفاجأه بتاعتي..
“ليلي” بحماس اخفته ببراعه تحت نبرتها الاستفزازيه
ي ساتر يارب..
_«وصلت بعد قليل سيارة طارق امام احدي المراكب البسيطه بالنيل وكانت مزينه بشكل بسيط ايضاً»…
“ليلي” بسخريه
هي دي المفحأه؟!..
“طارق” بحماس
انزلي بس ده لسه الانبهار جاي..
_«هبطت ليلي من السياره وهي ترمقه بنفاذ صبر فحين كان هو يكتم ضحكاته بقوه»…
“ليلي” بضيق
مكنت قولت اننا هنيجي هنا كنت لبست اي حاجه غير الحفله اللي انا عمالها دي..
“طارق” من بين ضحكاته قائلا
مش عارف انتي لي طموحك عاليه اووي كده..
“ليلي” وكادت ان تبكي
مغفله انا معلش..
“طارق” بضحكه عاليه
طيب هاتي ايدك ي مغفله عشان نركب الساعتين اللي حاجز فيهم المركب هيخلصو..
“ليلي” بحده
كمان حاجزها كمان..
“طارق” بجديه
اومال عايزاني اشتريها عشان ساعتين..
_«تنهدت بضيق وذهبت من امامه بأتجاه المركب وهو خلفها، ولكنها تعثرت فمشيتها نتيجة غضبها وذلك الحزاء ذو الكعب العالي، امسك طارق بيدها سريعاً»…
قائلاً بقلق
ع مهلك ي حبيبتي..
ابتسمت باتساع ع كلمته الاخيره وردت عليه وهي تعتدل فوقفتها قائله
الجزمه بس اول مره البسها فمش عارفه امشي..
_«ابتسم لها بهدوء وامسك يدها وذهب الي سطح المركب، وجلس ع تلك الطاوله التي توجد عليها بعض الاطعمه»…
“ليلي” بتعجب
كشري وكبده ي طارق..
“طارق” بجديه
متعرفيش انتي الوجبه دي كلفتني اد اي، هاتيلي حد فمصر دلوقتي يقدر ياكل كشري فرمضان..
“ليلي” بضحكه هادئه
يمكن عشان زهقانين منه طول السنه، بس هي فكره حلوه حبيت بجد..
“طارق” بهدوء
وده المطلوب ي عوض..
“ليلي” بعدم فهم
عوض مين عوض ده؟!..
“طارق” بجديه
انتي عوضي انا ي مريم عوضي عن كل وجع حسيت بيه من اول مـ ماما ماتت قدامي فالمستشفي وهي بتولد ساره اختي، وعن الوجع اللي حسيته بخيانة مراتي ليا مع صاحبي بعد جوازنا بشهور، انتي العوض عن انها سابتني وهي حامل فبنتي وخلفتها وانا معرفش وفالاخر جات ورمتهالي ومشيت، وقتها ي مريم انا اخدت فتره كبيره قافل ع نفسي كل حاجه كنت بخاف اضحك بخاف اصدق بخاف اثق فحد بس قدرت اعدي كل ده بدعم اهلي ليا وخصوصا حازم ووجود تيا معايا فرق كتير ومؤخرا انتي، لما ظهرتي اثبتيلي اني استاهل اتحب واحب حد كويس كمان استاهل اكون فعلاقه صادقه ونقيه..
«لمعت الدموع فعيناها بندم ع ما فعلته ومازالت تفعله به وكذبها عليه، وحسمت امرها ع ان تخبره كل شئ ولا تطيل اكثر»…
“ليلي” بدموع
طارق ا..
نهض واقفاً خلفها واردف بمرح
ي عوض اصبر ع رزقك..
_«اخرج من جيبه تلك العلبه المخمليه الزرقاء واخرج منها ذلك السلسال الذهبي الذي يزينه حجر الماسي من اللون الابيض، وقام بوضعه ع عنقها بعد ان وضع شعرها جانباً ع كتفها»…
“ليلي” بدموع هبطت بالفعل
ده غالي اووي ي طارق..
جلس بجوارها ارضاً ع ركبته واردف بنبره هادئه للغايه
ولا كنوز الدنيا تسوي لحظه جنبك ولا تتقارن بضحكتك..
مسحت دموعها وجاهدت لتبتسم قائله
شكرا جدا ع كل حاجه حلوه بتعملها عشاني..
ابتسم لها بهدوء وعاد لمجلسه امامها واردف بحماس
يلا بقي ناكل عشان هموت من الجوع وبعد الاكل نكمل فقرة انا والنجوم وهواك ي عوض..
ابتسمت بهدوء واخذت تقلب فالطعام امامها بصمت قطعتها عندما القت سؤالها عليه قائله
هو انت تعرف اهلي ي طارق؟..
نظر لها بعدم فهم، فتابعت هي حديثها قائله بقلق
يعني يفرق معاك اهلي فحاجه هما كويسين مستواهم الاجتماعي كويس ولا لا؟..
“طارق” بخبث
ااه ي لئيمه فاكراني طمعان فيكي، لافوق ي عوض لنفسك انا طارق البحيري..
“ليلي” بضيق
ي طارق بتكلم بحد..
ترك الطعام من يده واتكي بظهره ع مقعده، واردف بنبره جديه قائلاً
بصراحه كده انا دورت فبداية تعارفنا ورا اهلك بس وحبيت بقي الباقي اللي يخص مريم اكتشفه انا بنفسي منك انتي، المهم طبعا والدك اغني من اني اتعرف عليه وع فريده هانم والدتك دول من اكتر الاسماء اللي مشهوره فالبيزنس فمصر والوطن العربي، وبصراحه دي حاجه تزيدني شرف لما هروح واقول لاهلي ان هتجوز وحده من عيله محترمه زيك وخصوصا ان العروسه اللي هما جابوهالي زمان واتجوزتها والدها راجل مرتشي ومسجون..
امسك يدها بيديه الاثنين وتابع بابتسامه واسعه
انما بقي مريم نفسها فانا مكتفي بيها وحبيتها هي..
رفعت نظرها اليه، فهو الان اعترف بحبه لها، فحين تابع هو بثبات
ايوه حبيتك ي مريم وامنيتي دلوقتي انك توافقي ع اننا نتجوز وتكوني شريكة حياتي لاخر عمري..
سحبت يدها منه واردفت بابتسامه بسيطه
ممكن نأجل كلام فالموضوع ده لبعدين، وخلينا فعيد ميلادي..
“طارق” بحماس
براحتك ي عوض الليله ليلتك النهارده..
_نظرت له بحزن ممذوج بالندم والخوف، فهي كانت ستخبره كل الحقيقه ولكنه بالتأكيد سيتركها فهي غير مناسبه لعائلته، هي ليس مريم انما هي ليلي ابنة الرجل البسيط الذي يعمل تاجر عطاره، وحتي هي ليس الفتاه الصادقه التي يظنها هو انما هي كاذبه، كذبت عليه بابسط الاشياء حتي مثل اسمها، ولكنها وقعت بحبه وتخشي الابتعاد او ان يتركها بعد ان اطمئن قلبها بوجوده وامانه، وسعادتها التي كادت ان تكتمل معه»…
ـــــــــــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــــــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_«تجلس لونار بالخلف بسيارة هادي وتلهو بهاتفه غير منتبهه لنظراته لها من المرآه الاماميه كل حين واخر دون ان ينتبه والدها، كان هو ايضا يقود السياره بسرعه متوسطه وكان الصمت يعوم ع الاجواء، قطعه احمد والد لونار»…
عندما قال بنبره هادئه
وانت بقي معاهم فتجاره ي استاذ هادي؟!..
“هادي” بابتسامه بسيطه
اولا ي عمي انا هادي بس لسه صغير ع استاذ دي..
“احمد” بضحكه هادئه
انت معاك حق راحت عليا معلش دي ي هادي ي بني، قولي بقي انت مع ليلي ومريم وصحابكم فتجاره صح؟..
نظر لها “هادي” بالمرآه فنظرت سريعا للنافذه، فابتسم هو بتسليه ورد ع “احمد” قائلاً
لا انا مش فتجاره، انا فحقوق ي عمي..
“احمد” بهدوء
مع لونار يعني..
اجابه “هادي” بنبره مرحه
لا راحت منك دي برضو ي عمي، انا اكبر شويه المفروض ابقي فرابعه بس شيلت السنه اللي عدت..
“احمد” بجديه ايضاً
ربنا يوفقك يبني السنه دي وتعدي ع خير، بس شكلك بتحب حقوق عشان كده مدخلتش مع صحابك..
“هادي” بضحكه هادئه
والله لا بطيقها ولا بطيق المواد بتاعتها، بس بابا هو اللي صمم ادخلها عشان ادخل نيابه وابقي مستشار زيه وامشي ع نهجه..
تدخلت “لونار” قائله بفضول
اومال انت كان نفسك تدخل اي؟..
ابتسم بهدوء وهو ينظر لها من خلال المرآه واجابها
بصي هو انا كان نفسي فحاجتين، اولا حلم الطفوله ابقي لعيب باسكيت بول ولما جينا بقي ندخل الجامعه كنت عايز ادخل مع صحابي تجاره..
“احمد” بنبره مرحه
وانت بسم الله مشاء الله طولك يسمحلك تلعب سله..
“هادي” بمرح ايضا قائلاً
هو ااه طولي يسمح بس المستشار فاروق الخولي مسمحش بقي..
_«ضحك احمد بهدوء وايضا ابتسمت لونار، فحين هو ابتسم لابتسامتها، وبعد قليل وصلت سيارة هادي للحي الذي تقيم به لونار ووالدها، حي شعبي بسيط للغايه، اخذ هو يرمق الاجواء حوله»…
“احمد” بهدوء
البيت اللي ع الزاويه ده ي بني..
_«اومئ له هادي وتوقف بسيارته امام ذلك المنزل البسيط المكون من خمس طوابق، هبطت لونار سريعا من السياره وايضاً والدها فحين هبط هادي ايضاً وهو مازال يقف امام باب السياره»…
“احمد” بهدوء
شكرا ي بني تعبناك معانا..
“هادي” بابتسامه هادئه وهو يختلس بعض النظرات لها قائلا
لا تعب ولا حاجه ي عمي، تأمرني بحاجه تاني حضرتك..
“احمد” بجديه
لا ي حبيبي تسلم، تعالي بقي اشرب معايا كوباية شاي ام لونار عامله شوية قطايف هيعجبوك اووي..
“هادي” بأبتسامه واسعه
مره تانيه ان شاء الله..
“احمد” بإلحاح ونبره جديه
والله ميحصل ده انت اول مره تدخل الحته عندنا عايز الناس تاكل وشي ويقولو الشيخ احمد يجيله ضيف ويمشي من غير مياخد واجبه…
نظر لها “هادي” بتوتر ثم اغلق باب سيارته واردف بابتسامه واسعه
وانا ميرضنيش حد يقول كده ع الشيخ احمد..
“احمد” بابتسامه واسعه
ايوه كده تعالي اتفضل ي بني…
_«ذهب هادي خلف احمد باتجاه منزله وبجواره لونار التي تسير بهدوء وهي تنظر ارضاً بجمود، وقف احمد امام الباب وفتحه بمفتاحه الخاص حيث ان منزله يقع بالطابق الارضي من ذلك المنزل، ثم قال لـ لونار بتذكر..
“احمد”
لونار روحي والنبي هاتي كيلو لبن وجبنه وفول وفول والزبادي عشان السحول لاحسن امك مش هتبيتني فالبيت لو نسيناهم..
“لونار” بضحكه هادئه
حاضر ي بابا..
اردف “هادي” وهو ينظر لـ”لونار” بقلق قائلاً
معلش ي عمي احمد انا نسيت موبيلي فالعربيه..
“احمد” بهدوء
ماشي ي بني هاته وانا مستنيك، لو مشيت هزعل..
“هادي” بابتسامه هاديه
لا طبعا ميصحش،دقيقه وجاي..
_«ذهب هادي سريعاً واستطاع ان يلحق بها قبل ان تذهب الي ذلك السوبر ماركت»..
واردف بجدبه قائلاً
لونار انتي لو مدايقه من وجودي عندكم انا ممكن امشي..
“لونار” بهدوء
لا طبعا، بابا طلب منك تيجي وده الواجب اصلا..
“هادي” بضيق
وانتي عايزاني ادخل ولا امشي؟..
“لونار” بتوتر
والله لو انت عايز تمشي اتفضل متتحججش بيا، بس هيبقي شكلك وحش قدام بابا يعني..
“هادي” بابتسامه جانبيه قائلاً
لا كله الي شكلي قدام عمو احمد..
_«ابتسمت لونار رغماً عنها وذهبت لتجلب طلبات والديها، فحين ذهب هو لسيارته واخذ هاتفه وعاد لمنزل لونار ليجد احمد بانتظاره وكذلك منال والدة لونار التي كانت ترتدي ملابس محتشمه مثل لونار وتشبهها كثيراً ايضاً…
_بعد قليل عادت لونار وهي تحمل بعض الاشياء ودلفت للمطبخ سريعاً ووضعت الاشياء هناك، فرمقتها والدتها بخبث..
قائله
تعالي اطلعي اقعدي معانا، الواد ده لذيذ اووي..
“لونار” بضيق
لا شكرا، كفايه انتي وبابا مش مقصرين..
“منال” بهدوء
مالك زعلانه لي، هو الواد ده وحش اوعي تقولي وحش بالله عليكي انا قلبي ارتاحله..
“لونار” بشرود
مهو المشكله ان القلب بيرتاحله..
منال بخبث
بتقولي حاجه ي نور عيني..
“لونار” بتوتر
هاا لا مبقولش انا هدخل جوه ولو بابا سأل عليا قوليلو نامت عشان عندها جامعه الصبح..
_تناولت لونار بعض قطع الحلويات وذهبت لغرفتها، فحين اخذت منال الحامل المعندي الذي يوجد عليه اكواب الشاي الساخنه وبعض الحلويات الرماضنيه الشهيره وجلست معهم وهي تتفحص هادي بابتسامه واسعه»…
“احمد” بهدوء
مد ايدك ي بني متتكسفش..
قامت “منال” بتقدم طبق الحلويات له واردفت بابتسامه واسعه قائله
دوق القطايف دي وقولي رئيك فيها لونار والشيخ احمد بيحبوها جداً..
تناول “هادي” قطعه من ذلك الطبق وتناولها بهدوء، ثم اردف بابتسامه هادئه
لا بجد تسلم ايد حضرتك طعمها جميل جداً، انا اول مره اكلها بالحلاوه دي، ديما باكلها من بره بس البيتي احلي بكتير..
“منال” بحزن
لي كده قول لمامتك تعملهالك ولو متعرفش خليني اكلمها اعلمهالها..
“هادي” بضحكه هادئه
والله كنت اتمني بس انا والدتي متوفيه من وانا عندي 12 سنه..
“منال” بحزن
ي حبيبي ربنا يرحمها، وفاي وقت تكون نفسك فيها قولي وانا ابعتلك مع لونار..
“احمد” بضحكه عاليه شاركه بها “هادي”، واردف قائلاً
متاخدش عليها يبني دي البركه بتاعتنا..
” منال” بغيظ
بقي كده ي احمد طيب والله محد هيغسل الاطباق غيرك النهارده وتجهز السحور كمان..
“احمد” بضحك شديد
مش بقولك بركه..
“منال” بحماس
سيبك منه ي هادي ي بني هو مش معاه غير الهئ والمئ الشيخ ده وكمل اكلك انت اجيبلك تاني..
“هادي” بضحكه هادئه
لا والله انا اكلت كتير اصلا، ولازم امشي عشان اتاخرت ولازم اكون فالبيت بدري..
“احمد” بجديه
والله لسه بدري طيب نشرب شاي تاني..
“هادي” بهدوء
مره تانيه ان شاء الله..
_«نهض واقفاً ومعه احمد ومنال ايضاً وذهب باتجاه الباب وهما خلفه وقامو بتوديعه بشكل جميل جعل قلبه يسعد بهذا اللقاء المبهج بالنسبه له.. ذهب للخارج وكاد ان يصعد سيارته ولكنه توقف وابتسم بهدوء وهو يتذكر لونار وطريقة تعاملها معه ومع غيره وادبها وخجلها وتدينها وتذكر والديها وعلاقتهم الجيده وايضا الطيبه التي تغم المنزل والراحه الكامنه بين ارجاءه جعلته يتاكد الان ان اذا كان لديه شك بسيط بان لونار متصنعه ذلك انقطع فهي نشأت بمنزل لا يعرف للشر او الكره او السوء مكان، بل مكان يريح القلوب والنفوس..
_استدار للخلف ونظر لنافذتها فوجدها تفتح جزء بسيط من الباب وتنظر له ولكن ما ان نظر لها دلفت للداخل واغلقت النافذه سريعاً، فضحك هو بهدوء وصعد سيارته مغادراً الحي ويقسم ان هذه المره لن تكون الاخيره له هنا بل سياتي مجددا وكثيراً من اجلها هي ومن اجل ارضاء قلبه النابض بها»..
_«اما هي ما ان غادر هو حتي اخذت تعنف نفسها بغضب ع ما فعلته وانها اخذت تتابعه اثناء خروجه من المنزل، لا تعلم لماذا قعلت ذلك كانت حركه عفويه منها»…
“لونار” بغيظ لنفسها
ي ربي ياتارا هيقول اي دلوقتي، انتي غبيه ي لونار غبيه..
ــــــــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_«منذ ان جاء ذلك العريس الذي يدعي معتز وغادر دون ان تلتقي به وهي جالسه بغرفتها اسفل فراشها تحاول الهروب من والدها ووالدتها وشقيقتها وحصار اسئلتهم القاسيه عليها، ولكن دايماً تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن دلف داخل غرفتها الثلاثه والديها وشقيقتها المتزوجه»…
وصاحت والدتها بحده
ندي انتي ي بت قومي..
“ندي” بقلق
خير ي ماما في اي؟..
اردفت هذه المره شقيقتها بنبره ساخره
لا الهانم لسه بتسأل في اي؟..
“اسامه” بحده
بس منك ليها، وهي هتقول اي تفسير اللي عملته النهارده ده..
“ندي” بنبره خائفه
ي بابا انا كنت تعبانه ومش طايقه اقابل حد، وبعدين انتو عارفين اني رافضه الجواز الفتره دي..
اردفت والدتها بغضب قائله
انتي هتجننيني رافضه لي، م الراجل قال انه هيخليكي تكملي كليتك ومن عيله ومحترم والف مين يتمنااه عيبه اي عشان ترفضيه؟..
اردفت ايضا شقيقتها بضيق قائله
منك لله ي ندي انتي عارفه دلوقتي جوزي هيفضل يقولي اختك رفضت العريس ده عشان ماشيه مع غيره..
“اسامه” بغضب صاح فابنته قائلاً
اخرسي خالص واياكي تقولي ع اختك نص كلمه ي نسمه، و يا هانم لما جوزك يقول كده اختك ردي غيبتنا واحترامنا وردي كرامتك وقوليلو اختي اشرف من ان انت او غيرك يجيب سيرتها..
تابع وهو ينظر لابنته الباكيه قائلاً
اهدي ي ندي محدش هيغصبك ع حاجه، وانا لو هلومك ع حاجه هيبقي ع انك كسفتيني قدام الراجل اللي اديته كلمه..
“ندي” ببكاء وحزن شديد
انا اسفه ي بابا بس والله مش هقدر اقابله انا اسفه..
“اسامه” بهدوء
براحتك ي بنتي وقدامك لحد متخلصي جامعتك ونصيبك لسه مجاش..
_«اتت زوجته لتعترض ولكن اشار لها اسامه بيده بان تصمت، فرمقتهم بغضب وذهبت للخارج وخلفها ابنتها الاخري، وايضاً اسامه ذهب للخارج»…
اردفت “ندي” ببكاء وصوت هامس: منك لله ي مازن حسبي الله ونعم الوكيل فيك، ربنا ينتقم منك..
ـــــــــــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_«ما ان غادرت ليلي بدون اسباب وتركت مريم تواجه اسئلة رفاقها وهم يرمقونها بشك، فاختفاء ليلي هذه الفتره اصبح كثيراً، واكثر من انزعج من هذه التصرفات هو حسن»…
“مريم” بتوتر تحاول اخفاءه
هو في اي ي جماعه هي قالت انها صدعت شويه فقولتلها خدي عربيتي وروحي عندي فالبيت ارتاحي وانا هخلي حد منكم يروحني..
“يسرا” بهدوء
انا ملاحظه انها خست اووي ووشها بقي دبلان، هي كانت تعبانه اووي يعني ي مريم؟..
“مريم” بقلق
اا مش تعبانه اووي يعني ده صدااع عادي وهي ديما معايا مشتكتش من اي حاجه خالص، بس تلاقي المشاكل اللي معاها فالبيت مع ثريا وابنها والنتيجه اللي نكدت عليها دي اثرو فيها..
“حسن” بحده
هو الزفت لؤي ده لسه بيدايقها؟…
“مريم” بجمود
معرفش ي حسن وبعدين لو كانت هتحكي حاجه فهتحكيها قدامنا كلنا، بطلو بقي التحقيق اللي انتو عاملينه معايا ده..
“محمود” بتهكم
وانتي اتعصبتي لي طيب احنا بنطمن عليها لانها مقالتش لحد غيرك انها ماشيه..
_«كادت ان تجيبه ولكنها صمتت عندما دلف هادي للداخل وهو يدندن بعض الاغاني الرومانسيه وابتسامته الواسعه تزين وجهه..
نظر هم لبعضهم بعدم فهم، فحين جاء هو وجلس بجوار يسرا واضعاً رأسه ع كتفها..
مردفاً بصوت هادئ
“اللي فات من حياتي ده ضاع قبليه في حاجات حلوه حصلتلي ع اديه انه غيرني وسرقني وان انا اتعلقت بيه🎶🎶”…
” حسن” بسخريه
يعني حتي يوم مغنيت، اختارت تغني الاغنيه اللي غنتها شرين لـ حسام حبيب فأكتر قصة حب توكسيك، انت عبيط يبني…
“هادي” بغيظ
مش هتفصلني ي حسن، اللي حصلي واللي شوفته خلاني طاير فالسماا..
“مريم” بحماس
حصل اي احكي والنبي، قالتلك اي لونار..
“هادي” بابتسامه واسعه
لا مش قالت ده حصل..
_«صفق هم الثلاثه بحماس وهم ينتظرونه ان يوضح لهم بفضول، فحين رمقته يسرا بسخريه»…
قائله: الواد ده كدااب البنت مؤدبه ميطلعش منها حاجه وحشه..
“هادي” بجديه
وانا اتفق معاكي وهي معملتش حاجه وحشه، ده موقف برئ زيها بس خطف قلبي..
“محمود” بفضول شديد
احكي يبني شوقتني…
“هادي” بخبث
انتو مالكم حاجه خاصه..
“حسن” بسخريه
بس يبقي بيكدب البنت انقي وانضف من انها تعمل حاجه متتحكيش اصلا..
“هادي” بهدوء
والله معاك حق برضو هي اغلي بكتير من العاهات اللي كانو فحياتي..
“يسرا” بنفاذ صبر
انت هتحكي ولا اروح اغلف الكيكه بالبرتقان اللي شيلاهالك جوه واخليها للمطعم..
“هادي” بسرعه
لا والله هقول الا كيكة البرتقان..
تابع بابتسامه واسعه
طبعا وصلتها هي وباباها وكنت همشي باباها حمايا المستقبلي يعني مسك فيا ودخلني بيته وعزمني ع شاي وطنط ام لونار جابتلي قطايف طعمها حلو اووي..
“محمود” بلامبالله
الواد ده بيكدب..
رمقه “هادي” بغيظ، فردت “مريم” هذه المره قائله بجديه
لا بجد هما ناس طيبين وعشاريين اووي، انا لما روحت عزمت لونار ع عيدالميلاد عشان يرضو يخلوها تيجي طنط منال صمتت اتغدي معاهم حرفيا حسيت بدفا وراحه مبحسهاش فبيتنا رغم ان البيت بسيط وحياتهم بسيطه الا انهم عندهم حاجات مش بتتقدر بكنوز الدنيا..
“حسن” بمرح
لا ده احنا نخلي لونار تعزمنا هناك بقي..
“هادي” بحده
يعزمكو لي، اسمع يالا منك ليه ملكوش دعوه بالبت، دي خاصه بيا انا وبس اخركم ازيك عامله اي بس..
“محمود” بضحك شديد
كمل ي عم الحمش بعد مروحت واخدوك بالبوس والاحضان وهشكوك ننه ننه حصل اي تاني؟..
تجاهل “هادي” سخريته وتابع بنبره يكسوها بعض الخجل الذي لاول مره يظهر عليه قائلاً
انا وماشي من عندهم ببص ع شباك اوضتها تقريباً لقيتها واقفه وبتبصلي وهي فاتحه الشباك حته صغيره ولما بصيتلها اتكسفت ودخلت بسرعه وقفلت الشباك..
“محمود” بهدوء
ماشي حلو فين الموقف بقي؟..
“هادي” بابتسامه بلهاء
مهو ده الموقف..
“حسن” بسخريه
اقسم بالله انا ع شكله وهو داخل وعامل فيها عبد الحليم كنت متوقع هيدخلنا عيل صغير دلوقتي ويقول ابني من لونار..
“هادي” بحماس
هيحصل قريب متقلقوش..
“محمود” بضحكه هادئه
لا انت ع حالتك دي قدامك قرن ع ما تخلف، وبعدين في اي من نظره حصل فيك كل ده..
تابع بصوت هامس وهو يقترب منه قائلاً بخبث
الله يرحم حمام كلية الحقوق البناتي ومغمراتك..
“حسن” بخبث ايضاً
اخرهم مع غاده اقسم بالله كنت رايح ادور عليه وقلبت عليه الجامعه بعدين لقيته طالع يتسحب زي الفار مع غاده من هناك..
“هادي” بغيظ
لا انسو ده كان ماضي قذر وراح لحاله، ودلوقتي لونار وبس والكلام ده لو طلعت منه حاجه قدامها هنفخكم..
“مريم” بفضول
كلام اي ده انتو بتتوشوشو فاي؟..
“محمود” بجمود
لا ولا حاجه ي مريومه..
“هادي” بهدوء
يسرا هاتي الكيكه بتاعتي عشان هروح، بدل ما الحج فاروق يبيتني فالشارع..
“مريم”
استني ي هادي وصلني معاك..
” هادي” وهو يذهب للخارج بعد ان اخذ تلك الكعكه الشهيه قائلاً
متأخر ي ميمي حسن عندك اهو هيوصلك..
“حسن” وهو ينهض ايضاً
يلا ي مريم، صح انتو هتيجو الجامعه بكره؟..
“مريم” بهدوء
انا جايه مش عايزه اضيع حاجه الترم ده..
“محمود” بجديه
وانا اكيد جاي..
تابع بضيق
بس ليلي وهادي للاسف مش هيجوو..
“مريم” بسخريه
الاتنين فرمضان مش بيصحو غير العصر..
“حسن” وهو يذهب للخارج وخلفه “مريم”
طيب تعالي اوصلك عشان الحق انام شويه قبل السحور..
ـــــــــــــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــــــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_بمنزل فاروق الخولي..
_«جلس هادي ع فراشه بغرفته بعد ان اخذ جوله طويله وهو يدور بكامل الغرفه بتوتر وتردد شديد وهو ممسك بهاتفه وينظر لحسابها ع الانستجرام بل انه قام بفتح الدرشه بينهم ولكنه غير قادر ع ارسال اي شئ لها، ولكنه حسم امره واخذ نفس عميق»..
وقام بارسال رساله كتابيه لها عباره عن
“شكراً”…
_«هب واقفاً بفزع وتوتر شديد ما ان وجدها متصله الان ولكنها تجاهلت رسالته، فارسل لها ملصق صغير يعبر عن ضيقه من تجاهلها، انتظر قليلاً ثم ابتسم باتسااع ما ان وجدها تكتب له رسالةُ ماا»…
وبعد قليل وصلته رسالتها التي كان محتواها
” العفو، بس انت بتشكرني ع اي؟ “..
ابتسم بهدوء وقتم بارسال مقطع صوتي قائلاً به
شكرا ع الوقت الجميل اللي قضيته مع اهلك بجد يبختك بيهم وربنا يخليهم ليكي”…
ارسل تلك الرساله واخذ يردد بقلق
ياارب متعمل بلوك، انا اصلا معملتش حاجه تستاهل البلوك…
نظر بغيظ للهاتف وهو يقرأ رسالتها التي وصلته للتو وكانت تخبرها بها بـ
” ماشي”..
ارسل لها هو مجددا بصوته قائلاً بسخريه
“بيعرج”..
اجابته بارسالها علامة استفهام، فضحك بهدوء وارسل لها مجدداً وهو يقول بنبره هادئه
” بصي انا مقدر كسوفك وتوترك قدام شخصيه زيي يعني، بس مش لدرجة توصل لقلة الذوق كده، ع العموم حصل خير “..
_«ارسل تلك الرساله وهو ينتظر ردها بحماس شديد، ابتسم باتساع وهو يقرا ردها»…
وهي تخبره ب
” انت عايز اي ي هادي؟ “..
” هادي” بهدوء اجابها
عايز نتعرف ي لونار اكتر، مش طالب غير نبقي زمايل انا محتاج بجد وجودك فحياتي والله في حاجات كتير هتتصلح لو كنتي فيها..
اجابته بضيق قائله برساله صوتيه
” اناهقفل لازم اقفل، وانا قولتلك ردي قبل كده “..
تنهد بضيق ورد عليها قائلاً
” فكري ي لونار انا مش هاذيكي فحاجه، انا كل الحكايه بس عايز اكون زيك رغم انه صعب بس وجودك جنبي هيصلح حاجات كتير باظت من زمان جوايا، واتفضلي شوفي هتعملي اي..
_«كانت هي ع الجانب الاخر تستمع لرسالته وفؤادها ينبض بلا توقف، نبرته صداقه ويبدو عليه الحزن بقوه، لاول مره تشهده يتحدث هكذا، ولكنها لم تجيبه واغلقت ذلك التطبيق، وهي تفكر بامره بشكل جدي، قلبها يريد الموافقه وعقلها يابي ذلك تشعر ببعض القلق ولكن نبرتها جعلتها تضع هذا القلق جانباً وتفكر بالموضوع من منظور اخر»…
ــــــــــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_«توقف طارق بسيارته امام منزل مريم وكادت ليلي ان تهبط من السياره ، ولكنها استدارت له عندما امسك هو يدها»…
“طارق” بجديه
مالك ي مريم، انا دايقتك فحاجه، في حاجه زعلتك طيب؟…
لمعت الدموع فعيناها وابتسمت بهدوء واجابته
ياريت الدنيا كلها تجبر بخاطري زيك كده ي طارق، انت كتير عليا و..
قاطعها هو قائلاً بقلق
انتي لي بتقولي كده، اوعي تكوني عايزه تسبيني ي مريم بلاش حتي تفكري كده انا والله مصدقت لقيتك، محستش بسعاده من جوايا كده من زمان، اوعي ي عوض تعملها..
ابتسمت بهدوء واجابته
متقلقش انا قاعده ع قلبك..
تابعت بنبره حزينه
بس اتمني تبقي انت كمان زيي..
قبل يدها بهدوء قائلاً بنبره مرحه
لا انا واثق من نفسي اني جوا قلبك اووي كمان ده انا حتي شايفني روحت ع البنكرياس وعمال اعد فالمكرونه والرز اللي اكلتيهم…
_«ضربته ع زراعه بغيظ، ثم ضحكت بهدوء وودعته دالفه الي منزلها او بمعني اصح منزل مريم صديقتها، فحين غادر هو عائداً لمنزله، بقيت هي واقفه امام باب المنزل من الخارج تنظر فاثره بدموع وحزن شديد»…
قطع شرودها صوت “حسن” الحاد، عندما اردف بحده قائلاً
انتي كنتي فين يا ليلي؟..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حسن القلوب) اسم الرواية