Ads by Google X

رواية في هويد الليل الفصل الثامن 8 - بقلم لولا

الصفحة الرئيسية

   

 رواية في هويد الليل الفصل الثامن 8 -  بقلم لولا

الفصل الثامن
* هرع فارس بقلب لهيف وملامح قلقه مرتعبه نحو الطبيب الذي خرج لتوه من غرفه العمليات التي ترقد بداخلها حوريته…
هتف متسائلاً بقلق: خير يا دكتور طمني ليلي فيها ايه ارجوك …
تحدث الطبيب بعمليه : اطمن يا استاذ ، المدام كويسه ، هي لما وصلت المستشفي كان ضغطها عالي جداً وده كان سبب النزيف اللي حصل لها لانها كانت حامل في شهر ونص وغالباً الحمل كان ضعيف علشان كده نزل ومستحملش ، بس هي دلوقتي كويسه وزي الفل هتطلع علي اوضه عاديه بس هي واخده حقنه مهدئه ومتعلق لها محاليل علشان الضغط ما يترفعش تاني وكلها كام ساعه وتفوق وتقدروا تشوفوها …..
حمد الله علي سلامتها ، عن اذنك…
*انصرف الطبيب من امام فارس الذي كان يستمع اليه بذهول ، فحوريته كانت حامل وهو لا يعرف وعلي الاغلب هي ايضاً لم تكن تعلم …
نظر بتيه ىذهول الي جواد الذي ربط علي كتفه يواسيه بعدما استمع هو الاخر الي كلام الطبيب : سمعت الي قاله الدكتور …ليلي كانت حامل والجنين نزل …
حامل وانا وهي منعرفش …
الجنين نزل قبل ما نفرح بيه، وكل ده بسبب بنت ال…. الواطيه اللي جت ترمي بلاها عليا…
* تحدث جواد مهدئاً اياه: اهدي يا فارس ، معلش مالكمش نصيب في الحمل ده وان شاء الله تقدروا تعوضوه تاني ..وموضوع البت دي سيبهولي انا هخلصه …خاليك انتي جنب ليلي…
نظر له فارس بغضب وقد ثار الموج الازرق داخل عينيه منذراً بعاصفه وشيكه وهتف بنبره قاطعه: لا …الموضوع ده يخصني وانا اللي هخلصه ولو وقفت علي موتي ….
وانطلق مسرعاً خارج من المشفي ينوي الثأر له ولحوريته وجواد يهرول خلفه مسرعاً محاولاً اللحاق به خوفاً عليه من غضبه وتهوره ، فعندما يتعلق الامر بليلي يتحول فارس الهاديء المسالم الي رجل بدائي شديد الهمجية….
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………………
* هتف جودت بصوت منخفض لتلك التي ترتجف امامه: حلو اوي اللي عملتيه ، اثبتي علي كده ومهما حصل اوعي او ضغطوا عليكي اوعي تغيري كلامك ، انتي فاهمه!!!!
تحدثت نعيمه ببكاء : انا مرعوبه يا سي جودت، الله يخاليك طلعني من هنا وانا همشي ومش هتشوف وشي من تاني ، انت ماشوفتش اخوك بهدلني ازاي وحابسني هنا في البدروم عندكم ، والله اعلم هيعمل فيا ايه ، انا مرعوبه منه ده شكله مش سهل خالص…
انا خلاص مش عاوزه حاجه منك واللي في بطني ده انا هربيه لوحدي ومش هطلب منك اي حاجه ولا هتشوفني تاني والاتفاق اللي بينا انساه خلاص بس سيبني امشي ابوس ايدك…
نفض جودت يده التي همت ان تقبلها وتابع بنبره غاضبه وعينيه تلمع ببريق شيطاني: انتي اتهبلتي يابت انتي ولا ايه ، اتفاق ايه اللي اتلغلي، لا يا روح امك ده انا ادفنك مكانك ، واذا كنت خايفه من جواد ومن اللي هيعمله فيكي لو كشفك ، ده مايجيش واحد علي مليون من اللي هعمله فيكي لو معقلتيش ونفذتي اتفاقنا للاخر .
ثم تلون كالحرباء وتابع يحدثها بلطف حتي تنجح خطته : يا نعيمه مش انتي بتحبيني وكل همك انك تبقي جنبي ومعايا ومعانا ابننا وتبقي مراتي قدام الناس كلها ، يبقي تنفذي اللي اقولك عليه كله بالحرف الواحد ومتخافيش محدش هيقدر يقرب منك طول ما انا جنبك ، بس انتي اسمعي الكلام ….
نظرت له بخوف وهتفت تساله تحاول فهم ما يرمي اليه: ايوه بس ايه علاقه اللي اسمه فارس ده بالي بينا انا عملت الل قلت عليه وانا مش مقتنعه ، ازاي عاوزني اخرب بيته علشان اعمر انا بيتي …
اجابها منفعلاً : علشان هو ده اللي لازم يحصل ، لازم يخسر كل حاجه زي ما طول عمره بياخد مني كل حاجه، حياته دي كان المفروض تبقي حياتي انا ، بس هو سرقها مني ….
كان سوف يتابع استرساله في الحديث لولا استماعه لصوت جلبه في الخارج فاستفاق علي نفسه واخبرها محذراً قبل ان يتركها مسرعاً قبل ان يشاهده احداً معها: انا همشي دلوقتي واللي اتفقنا عليه يتنفذ بالحرف والا ساعتها ماتلوميش الا نفسك …
ورحل وتركها تتصارع مع افكارها في مواجهه المجهول وهي لا تعرف اي الاقدار ستواجهها….
* ترجل فارس من سيارته وهرول ناحيه سرايا الحج مهران قاصداً القبو متوعداً بالهلاك لتلك التي تسعي لتدمير حياته…
هتف جواد الذي يهرول خلفه : استني يا فارس ، مش كده ، الموضوع مش هيتحل بجنانك ده …
نزل فارس الدرج المؤدي الي القبو مسرعاً غير عابيء بنداء صديقه ، حتي انه لم يري جودت الذي كان يصعد الدرج في نفس الوقت من شده غضبه …
هتف جواد متحدثاً بشك عندما وجد شقيقه صاعداً من القبو: انت كنت بتعمل ايه تحت عندك يا جودت في البدروم ؟؟
تحدث جودت بثبات ظاهري: ابداً انا كنت نازل تحت في المخزن بدور علي شنطه العده بتاعه العربيه…
نظر له جواد بشك وقد عصفت الظنون براسه: ولقيتها ؟؟
هاااا .. لا ملقيتهاش تلاقيها موجوده هنا ولا هنا هاتروح فين يعني …
اومأ له جواد هاززاً راسه والشكوك تزيد داخله ، ثم قرب وجهه منه ناظراً في عينيه بقوه متحدثاً بتهديد صريح: ماشي يا جودت هعديها بمزاجي ، بس اقسم بالله العظيم ورحمه امي لو عرفت انك ليك علاقه بالبت اللي تحت دي او ليك يد في اللي حصل ده ، ساعتها ورحمه امي ما هسمي عليك وهكشف المستخبي كله وعليا وعلي اعدائي ، انا قلتها لك قبل كده وبقولها لك لاخر مره ، كله الا فارس ، فارس عندي خط احمر ، وانا سكت لك مره ومش علشانك ده علشان ابوك ، لكن المره دي لو اللي في دماغي صح ساعتها ماتلومش الا نفسك …
هتف جودت بنبره شرسه وهو ينظر الي اخيه بعداء : وانا مالي ومال البت اللي تحت دي ، وبعدين انت بتهددني ، علشان خاطر سي فارس بتاعك ده.، بتهدد اخوك اللي من لحمك ودمك علشان حته واحد صاحبك لا راح ولا جيه…
اجابه جواد وهو يتحرك من امامه حتي يلحق بصديقه: انا مش بهددك ، انا بس بعرفك بالي هيحصل لو طلع اللي في دماغي صح..!!!
وبعدين فارس مش صاحبي وبس ، فارس ده توأمي .
قالها وغادر من امامه تاركاً جودت خلفه يطلق نيران من عينه لو كانت تحرق لاحرقت المنزل بما فيه من شدتها …..!!!
* انتفضت نعيمه فزعه عندما انفتح باب الغرفه بقوه ودلف منها فارس يطالعها بنظراته التي تطلق نيران مستعره…
ارتعبت من منظره المخيف واخذت تتراجع بخطواتها للخلف في محاوله منها للهروب منه ….
وبسرعه البرق كان امامها يقبض علي عنقها بيده القويه ودفعها بغلظه علي الجدار من خلفها بقوه حتي شعرت ان ظهرها قد قصم نصفين من قوه الدفعه!!!
هدر بها بغضب اهوج وكل عضب في جسده يتنفض من شده الغضب: يا بنت ال… ، بقي انا متجوزك عرفي وكمان حامل مني ، يا …..، انطقي يا بت مين اللي زقك عليا وحفظك الكلميتن اللي قلتيهم دول وخربتي بيتي…انطقي بدل ما اطلع روحك في ايدي….
*بالفعل كانت تشعر ان روحها كانت ستغادر جسدها ، ليس فقط بسبب يده الغليظه التي تسحق عنقها ولكن بسبب خوفها ورعبها من هيئته المرعبه…
كانت تصارع الموت وتحاول فك يده من حول عنقها ولكنها كلما حاوت ازاحه يده ، كلما زاد من ضغطه عليها حتي شعرت انها قاب قوسين او ادني من نهايتها مما جعلها تستسلم وتغلق عينها في انتظار خروج روحها من جسدها ….
ولكن بعد لحظه ، كانت هناك يد اقوي تسحب يد فارس من حول عنقها ، وصوت جواد يهدر بعنف: انت اتجننت ، هتموتها وتضيع نفسك ومراتك علشان خاطر واحده زباله ما تستاهلش….
حاول فارس التملص من جواد والوصول الي تلك الراقده علي الارض تشهق بعنف محاوله التقاط انفاسها الهاربه منها: سبني يا جواد اموتها واشفي غليلي منها ، الواطيه بنت ال…، انطقي وقولي الحقيقه، اذيتك في ايه علشان تأذيني وتهدي بيتي، اعرفك منين علشان تتبلي عليا بنت ال….
انهي كلماته وارفقها بركله من قدمه داخل معدتها جعلها تصرخ بشده وتتكوم علي نفسها في الارض تبكي وتصرخ من قوه الركله …
* دفعه جواد الي الخارج بصعوبه والاخر يعانده يريد ان يصل اليها ويفصل راسها عن جسدها ، الي ان استطاع جواد اخيراً اخراجه من الغرفه ، ثم استدار الي تلك المتكوره علي نفسها في الارض تأن من شده الالم : الكلام لسه مخلصش ، راجعي نفسك وفكري كويس في اللي هيحصل لك لو مقولتيش الحقيقة …
ثم غادر واغلق الباب عليها من الخارج بالقفل واخذ المفتاح معه حتي يضمن بقاءها حتي عودته والاستفراد بها بعيداً عن فارس ولكن بعد الاطمئنان علي ليلي اولاً…..
…………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………………
* كان جالساً بجوارها يتأملها بصمت منتظراً افاقتها بفارغ الصبر ، قلبه يتمزق حزناً عليها وعلي خسارتهم لجنينهم الاول الذي حتي لم يعرفوا بوجوده بعد !!!
تنبهت حواسه عندما شعر بحركه بسيطه منها تنذر بافاقتها …
همست ليلي بخفوت وهي بين اليقظه والنوم: فارس!!!
اقترب منها يمسح علي راسها بحنو هاتفاً بلوعه وهو يضغط علي كف يدها القابع في يده: قلب فارس وعمره.. انا جنبك يا حوريتي .. فتحي عنيكي بقي ، طمني قلبي عليكي …
فلبت رجاءه علي الفور وفتحت عينيها تنظر حولها بتشويش وهتفت بصوت خفيض متعب: فارس…انا فين ؟؟
اجابها وهو مازال يمسح علي شعرها: انا هنا يا عمري.
استعادت اداركها شيئاً فشيئاً وهي تنظر في وجه بتدقيق وطال صمتها وصور ما حدث تجول داخل راسها…
صمتها الطويل جعل قلبه يهوي بين قدميه فهو علي يقين انها بدأت تتذكر ما حدث وخوفه ورعبه الاكبر من ان تكون صدقت فيه تلك الاكاذيب ….
ظل يطالعها بخوف حتي تحدثت اخيراً ببكاء: البيبي … البيبي راح ، ماكنتش اعرف اني حامل والله ما كنت اعرف…انا اسفه معرفتش احافظ علي ابننا…
*تحرك مسرعاً يجلس بحوارها علي السرير ورفعها يضمها داخل صدره يخبئها بين ضلوعه محاولاً تهدئتها: بس ..بس يا حوريتي متزعليش نفسك، انا عارف انك مكنتيش تعرفي انك حامل ، قدر الله وما شاء فعل مالناش نصيب فيه …
رفعت راسها ونظرت داخل عينيه هاتفه ببكاء: يعني انت مصدقني ومش زعلان مني !!!
مسح دموعها بطرف انامله وهو يقبل عيونها بعشق : طبعاً يا قلبي مصدق ، وبعدين ازعل منك ليه علي حاجه مالكيش ذنب فيها ، ده نصيبنا وان شاء الله بكره ربنا يكرمنا ويعوضنا بالاحسن ….
ثم اردف بعدها بتوتر: انتي مصدقاني مش كده!!
والله العظيم البت دي انا عمري ما شوفتها ولا اعرفها دي اول مره اشوفها….
رفعت اناملها تضعها علي شفتيه تمنعه من الاسترسال وهتفت تحدثه بنبره واثقه: انت مش محتاج تحلف علشان اصدقك ، انا بثق فيك اكتر من نفسي وعارفه انك عمرك ما تعمل حاجه غلط او في السر …
الراجل اللي بيراعي ربنا في كل حاجه بيعملها وبيصلي الفرض بفرضه والكل بيشهد باخلاقه مستحيل يعمل كده ….
الراجل اللي حافظ عليا اكتر من نفسه ومن نفسه ووقف قدام اهل البلد كلهم وقالهم دي تخصني ، عمره ما يعمل كده …
وبعدين البنت كانت بتتكلم وهي خايفه ومرعوبه ونظراتها زايغه ، دي لو صاحبه حق كانت اتكلمت بقوه ومن غير خوف ، لكن دي عارفه انها بتكدب وخايفه لا كذبتها تتكشف ، هي جايه ترمي بلاها علي اي حد يشيل بلوتها وخلاص …
كان يستمع اليها وقلبه ينتفض داخل صدره من شده تأثره بحديثها الذي اثلج قلبه وداوي روحه ، فحوريته تثق فيه ثقه عمياء وتعشقه كما يعشقها ….
لذا لم يمنع نفسه من تقبيل تلك الشفتين الرقيقتين المغريتين التي تقطر شهداً ….
تفاجئت من هجومه المفاجئ علي شفتيها ولكنها بادلته قبلته بشوق وعشق اكبر واعمق …
فصل القبله بعد مده واسند راسه علي راسها متحدثاً بلهاث : بعشقك يا حوريتي!!!!
……….
*بعقل يكاد ينفجر من شده التفكير ، كان يقود سيارته عائداً الي البلده بعد ان ذهب ليقل والده الذي كان في زياره لاحد اقاربه في القاهره، وعلي الاغلب لم يعلم بما حدث !!!!
انقضي يومين دون حدوث شيء جديد، صمت غريب من جانب شقيقه سيصيبه بالجنون …
وفارس وليلي وكان الامر لا يعنيهم ، فبعد خروجها من المشفي في نفس اليوم وهم مختفين في منزلهم حتي ان فارس لم يذهب لشركته مع جواد ولا احد يعلم عنهم اي شيء وهذا ما يزيد جنونه ….
حتي نعيمه لم يقترب منها مره اخري حتي لا يثير ريبه جواد…
جواد الذي يلعب باعصاب الكل ، فهو يعلم ان سكون شقيقه الطويل ما هو الا السكون الذي يسبق العاصفه، ولكنه سيصمد في وجه العاصفه ويجعلها تبتلعهم جميعهم !!!!!
*انتهزت ليلي فرصه سفر فارس لانهاء بعض اعماله اليوم ، وذهبت الي سرايا آل مهران ، تريد ان تعرف الحقيقه ومن وراء تلك الكاذبه ، فهي علمت من فارس انها موجوده في منزل جواد وان فارس اشترط علي جواد ان لا يحادثها في الامر الا بعد عودته ولكنها لم تصبر وقررت الذهاب بمفردها اليها ….
* دلفت الي حجره مكتب جواد بعدما علمت من الخادمه بوجوده بها …
اجفل جواد عندما وجد من يقتحم عليه غرفه مكتبه ولكنه نهض علي الفور عندما جد ليلي امامه وملامح وجهها لا تبشر بخير…
خير يا ليلي في ايه !!!
انا عاوزه اتكلم مع اللي اسمها نعيمه دي.. !!!!
*يومين مروا ولازالت حبيسه تلك الغرفه ، لا احد يقترب منها ، فقط الخادمه تاتي وتجلب لها الطعام في مواعيده ثلاث مرات يومياً دون ان تنبس بحرف واحد ،
و جودت لم ياتي اليها مره اخري ، ولا حتي شقيقه ولا فارس الذي كاد ان يقتلها …
ستموت من شده الخوف ،والظنون تعصف براسها ، هل عرفوا الحقيقه ، هل تخلي عنها جودت ، هل سيكتشفون كذبتها ويبلغوا عنها الشرطه ام سيقوموا بقتلها ودفنها دون ان يشعر بها احداً ، فهي مجرد حشره سيدعسون عليها دون ان يرف لهم جفن ؟؟؟؟
كلها اسئله تدور في راسها ولم تجد لها احابه واحده تريحها ….
استمعت الي صوت المفتاح وهو يدور داخل القفل ، فتعالت دقات قلبها بعنف تطرق صدرها بقوه وهي تنظر بترقب نحو الباب في انتظار معرفه من خلفه…
هدأت دقات قلبها نسبياً عندما وجدت نفس الخادمه ، ولكن عادت دقات قلبها تهدر بجنون عندما اخبرتها ان جواد يريدها فوق في غرفه مكتبه …!!!!
اذاً فقد حان وقت الحساب ….!!!
*باقدام رخوه كالهلام وجسد مرتجف كانت تدلف الي حجره المكتب بعدما سمح لها ذلك الجواد بالدخول …
وقفت امامه مطرقه براسها ارضاً وانتفاضه جسدها تكشف عن مدي رعبها من القادم !!!
هتف جواد بهدوء بعدما كان يرصد بعينه الثاقبه كل حركه تصدر عنها ولم يخفي عليه حركه يديها التي تفركهم ببعضهم مما يدل علي توترها ، ولا شحوب وجهها ولا انتفاضه جسدها !!!
تعالي يا نعيمه اقعدي هنا ، عاوز اتكلم معاكي انا ومدام ليلي شويه.،،
رفعت راسها ووزعت نظراتها المتوتره بينهم وهتفت بنبره مرتعشه : تحت امرك يا جواد بيه .
* انا قلت اسيبك ترتاحي يومين كده علشان نعرف نتكلم سوا ….انا عاوز اعرف الحقيقه منك نعيمه … الحقيقه هااا فهماني طبعاً ….
* هتفت بنبره متلعثمه: ما انا قلت لحضراتكم قبل سابق عن الحقيقه ومعنديش حاجه تانيه اقولها ….
* ضرب جواد بيده علي المكتب بقوه اجفلتهن معاً وصاح هادراً بغضب : جري ايه يا روح امك ، انتي هتستعبطي ، هتكدبي الكدبه وتصدقيها ، انطقي يا بت انتي مين اللي وزك تقولي الكلام الفارغ اللي قلتيه ده لحسن وكتاب الله هدفنك مكانك !!!!
* تحدثت ليلي وهي تقوم وتقترب من نعيمه تلومه عندما وجدتها تبكي بقوه ،: من فضلك يا جواد ، طريقتك دي مش هتنفع ، كده مش هنعرف نتكلم ….
ثم نظرت الي نعيمه وحدثتها بهدوء: شوفي يا نعيمه ، احنا كلنا عارفين انك بتكدبي وان فارس مالوش علاقه بيكي او بالي في بطنك .
وواضح انك ما تعرفيش نتيجه كدبتك دي هتبقي ايه لو بلغنا البوليس عنك وساعتها هما هيعرفوا يخالوكي تتكلمي وتقولي الحقيقه ، وحتي لو فضلتي علي كلامك في كشوفات تحاليل كتيره بتتعمل نقدر نعرف بيها اذا كان اللي في بطنك ده ابن فارس ولا لاء …
ده غير ان الطب الشرعي هيكشف ان امضه فارس علي عقد الجواز العرفي اللي معاكي مزوره!!
وساعتها الحقيقه كلها هتتكشف وانتي لوحدك اللي هتدفعي التمن ..
فياريت تتكلمي وتقولي لنا الحقيقه ، وانا اوعدك ان محدش هيقرب لك ولا يأذيكي ، وانا هقف جنبك واساعدك وفارس وانا هنتكفل بكل مصاريفك انتي والبييي لحد ما تولدي وتقومي بالسلامه .
بس قوليلي ليه عملتي كده واشمعنا فارس بالذات اللي اتهمتيه بكده ليه مش جواد او جودت اخوه او اي حد تاني اشمعنا فارس ؟؟
وانتي عملتي كده من نفسك ولا في حد هو اللي قالك تعملي كده ..،،
* كانت نعيمه ترتجف بقوه ودموعها تجري انهاراً علي وجنتيها وتعي حجم المصيبه التي اوقعت نفسها فيها ، فهي اصبحت بين شقي الرحي …
من جهه جودت وما سيفعله بها اذا تحدثت ومن جهه اخري المصير المظلم الذي سينتظرها اذا كتمت الحقيقه عنهم ، ولكن هل ستستطيع الصمود امامهم طويلاً خاصه بعد حديث تلك السيده ، والتي لمست فيها الطيبه والاخلاق الحميده وهو ما جعل ضميرها يوجعها عليها اكثر واكثر …!!!
ابتلعت غصه مسننه تسد حلقها واختارت ان تظل علي نفس كلامها فهي لا تملك في نفسها شيئاً فنار السجن اهون من الجحيم الذي ستلاقيه علي يد الشيطان جودت!!!
اخرست صوت ضميرها وهتفت ببكاء وهي تتحاشي النظر اليهم : انا قلت كل اللي عندي وانتوا حرين تصدقوا ولا لاء ، انا معنديش حاجه تانيه اقولها غير كده ….
* الي هنا ولم يستطع جواد التحكم في اعصابه اكثر من ذلك ، فهو يري كذب هذه الفتاه في كل حرف تفوهت به واستمرارها في الكذب اكد ظنونه ان شقيقه هو السبب في رعبها بتلك الطريقه ، وبدون مقدمات كان يهوي علي خدها بصفعه قويه اسقطتها ارضاً وهدر فيها صارخاً بجنون: انطقي يا بنت ال…. وقولي الحقيقه ، مين اللي وراكي ، انطقي !!!
دفعته ليلي في صدره تبعده عنها وهي تصيح فيه بعدم تصديق انه ضربها للتو: انت اتجننت يا جواد ، ازاي تضربها بالشكل ده ، دي واحده ست وحامل ومهما حصل مش طريقه دي للتفاهم ابداً …
تابع بصراخ وقد انفلتت اعصابه علي الاخر مما جعل كل من في البيت ياتي علي صوته حتي دانيلا التي كانت تنيم ليل في الاعلي هرولت لاسفل فزعه مت صوته …
اومال عاوزاني اعمل ايه وانا شايفها مكمله في كدبتها وعاوزه تلبسنا العمه علشان تداري علي عملتها وتلبسها لنا ….
ولسانه نطق بما يجول في خاطره دون تفكير : وعموماً انا عارف مين اللي زاقك علينا ، جودت هو اللي قالك تعملي كده ….!!!!
* خيم الصمت علي الغرفه بعد جملته الاخيره واكتشف هو تسرعه في نطقها خاصه عندما وجدت اربع ازواج من العيون يطالعونه بذهول وعدم تصديق !!!!
نعيمه التي شحبت ملامحها حتي حاكت شحوب الموتي وعرفت انها سقطت في حجيم الشيطان …
وليلي التي تصنمت موضعها وقد تاكدت شكوكها حول جودت ، فلا يوجد احد غيره يكره فارس ويريد تدمير سعادتهم …..
ودانيلا التي تقف علي باب الغرفه واستمعت لجملته الاخيره وهي تدلف اليهم والتي تصادف دخولها مع الحج ليل والده والذي وصل للتو بعدما اوصله جودت وذهب لقضاء امر ما وسيلحقه لاحقاً .!!!
وكان هو اول من قطع الصمت متسائلاً باستفهام: ايه اللي بيحصل هنا بالظبط وعاوز اعرف جودت عمل ايه؟؟؟؟
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………………
*جالسين كان علي رؤسهم الطير !!!!
لازالوا لا يصدقون ما استمعوا له عن حقيقه جودت البشعه…
كان الحج ليل جالساً محني الرأس باكتاف متهدلة بانهزام وكانه كبر فوق عمره اعواماً واعواماً …
وجواد الذي يلوم نفسه علي فقدانه السيطره علي نفسه وتسببه في حاله والده التي شطرت قلبه الي نصفين ، فهو كان لايريد له ان يعرف حقيقه ابنه المخجله فيكفيه هو معرفتها ….
* قطع ذلك الصمت المهيب دخول جودت عليهم الذي اتسعت ابتسامته ورقص قلبه طرباً عندما وجد ليلي تجلس بجانب والده …
اقترب منها كالمسحور وكأن المكان خالي من حولهم لم يجمع الا سواها وهتف يحدثها بحنو وهو يكاد يلتهمها بعينه: ليلي … الف حمد الله علي سلامتك ، قلقتيني عليكي …
قصف صوت والده من خلفه يدوي كالرعد بالرغم من حشرجته بحكم السن ، والذي تاكد ان نعيمه لم تفتري علي ابنه البكر او تدعي كذباً ، فنظره عين ابنه نحو ليلي ولهفته الواضحه عليها فضحت مشاعره نحوها واكدت حديث نعيمه: جودت!!!!
*حمحم جودت متنحنحاً بارتباك بعدما وعي علي وجودهم حوله : ايوه يا حج ….
طالعه والده بنظره لم يستطع جودت تفسيرها وهتف فيه بجمود: اقعد علشان عاوزك في موضوع مهم …
تحت امرك يا حج .. قالها وهو يعود بظهره الي الخلف حتي يجلس علي الاريكه المقابله لوالده وليلي ، وما ان استدار حتي تخشب موضعه عندما وجد نعيمه جالسه مطرقه الراس تبكي بقوه وتحاول كتم شهقاتها بيدها …
وهنا تاكد ان نعيمه لم تنفذ اتفاقها معه …
رمقها بنظره حارقه لو رأتها لكانت ماتت موضعها من شده الرعب ، نظره توعد لها فيها بالهلاك !!!
ولكنه سيطر علي ملامحه وغضبه بقوه وارتدي قناع الحمل الوديع واردف بمرح مصطنع: اديني قعدت يا حج ، اتفضل قول حضرتك عاوز ايه ، انا من ايدك دي لايدك دي …..
* تحدث والده بعد فتره وهو يحاول النطق بما يثقل لسانه: العيل اللي في بطن نعيمه ده يبقي ابنك !!!
ابتلع جودت لعابه بصعوبه ونظر الي نعيمه التي تنتحب بجانبه ، فهو لم يكن يتخيل انها تعترف عليه ، تلك الغبيه التي حذرها من ذكر اسمه ، واكد عليها انه في حال تضييق الخناق عليها تذكر اسم اي شخص مجهول ، لكن ان تعترف عليه هذا لم يكن يتخيله مطلقاً!!!!
نظف خلقه ومسح حبات العرق التي التمعت علي جبينه وهتف متحدثاً بغضب : كلام ايه اللي بتقوله ده يا حج ، نعيمه ايه وعيل ايه ، هي مش جت من يومين وقالت ان الواد اللي في بطنها يبقي ابن فارس وانه متجوزها عرفي …
فجأه كده بقيت انا ابوه …هي معرفتش تلزق الواد لفارس فقالت تلزقهولي انا …
* تابع والده حديثه بنفس هدوءه الظاهري : امممً، يعني الواد ده مش ابنك ، ونعيمه مالكش اي علاقه بيها ، تمام ….
ثم قدم له ورقه كانت موضوعه امامه ، عرفها جودت علي الفور وتابع مكملاً: طب وورقه الجواز العرفي دي مش انت اللي كتبتها وزورت امضت فارس عليها ، مش ده خطك ولا انا كمان بيتهيألي !!!
قالها وهو يقذف الورقه في وجهه، فالتقطها علي الفور والقي نظره سريعه عليها …
لعن غباءه وتهوره ، كيف له ان ينسي ويكتب الورقه بخط يده ، كيف؟؟؟؟ لا يا حج مش خطي، البت دي كدابه ، ثم تابع بهجوم شديد وهو يشير الي نعبمه:البت دي دايره علي حل شعرها والكل في البلد عارف كده وريحتها فايحه ، ولما ادبست في اللي في بطنها ده وهي مش عارفه له اب قالت الزقه لواحد من كبرات البلد يكون معاه فلوس وخلاص …..
*صرخت فيه نعيمه بجنون وهي تنهار من البكاء: كداب ، والله العظيم كداب ، هو الرجل الوحيد اللي لمسني ، واللي في بطني ده ابنه ، وهو اللي قالي اعمل كده علشان عاوز ينتقم من فارس علشان اخد منه حياته اللي المفروض انه يعيشها …ااااااه
صرخت نعيمه بصوت عالي عندما انهال عليها جودت يضربها بجنون وهو يسبها بابشع الالفاظ .
ولكن جواد استطاع ان يسيطر عليه ويبعده عنها وهو يهدر فبه بجنون: ايه يا اخي حرام عليك ، كفايه كدب بقي ، انتي ايه شيطان ….
دفعه جودت في صدره بقوه حتي كاد ان يسقط علي الارض خلفه وهدر فيه جودت بجنون وقد تلبسه شبطانه وظهرت شخصيته الحقيقه: اييييييه، حرام عليا انا ومش حرام عليك انت ،طبعاً ما انت كالعاده هتيجي عليا علشان خاطر صاحبك ومصلحته ونسيت ان انا اللي اخوك مش هو ، بس هقول ايه ما انت طول عمرك كده ، بتنصره عليا ، بتكرهني وبتحبه هو اكتر مني …!!!!
بس ولا تفرق معايا ، انا كمان بكرهك وبكرهه ، بكرهكم كلكم ، كلكم …
* ارتد وجهه للناحيه الاخري بعدما هوت صفعه قويه علي وجنته من يد والده الذي اخذ يطالعه بنظرات اسفه علي ما آل اليه حال ابنه …
اخرس يا كلب ، انت ازاي بقيت كده ، ايه الحقد والسواد اللي معشش في قلبك ده ، جبت ده كله منين .
قصرت معاك في ايه علشان تبقي بالبشاعه دي…
وانت صغير كنت طول عمرك عصبي ونفري ومش بتحب حد، قلت عيل وبكره يتغير واتاريك كنت بتزيد وبتزداد سواد …
ولما كبرت عقده النقص جواك من انك مكملتش تعليمك بقت بتزيد معاك وكنت بشوفها في عنيك حتي لو لسانك مقالهاش ، مع ان انت اللي اخترت ماتكملش محدش اجبرك علي كده ….
وكنت بحاول اعوضك عن ده بالشغل والفلوس واني اتغاضي عن تصرفاتك الغلط واقول ده طيش شباب وبكره يعقل ويركز ….
ولما قلت لي ان في واحده معجب بيها وعاوز تتجوز قلت بس الحمد الله ان هو اللي اختار اللي عاوزها علشان يتلم ويتهدي ، وللاسف لا اتجوزت ولا اتهديت .
وبعد الحادثه اللي حصلت لك ، قلت ده درس ليك علشان تتعلم منه وتقرب من ربنا ، ولا اتعلمت ولا نيله كنت بتزيد مش كفايه انك ديلك نجس وزاني لا كمان عينك من مرات صاحب اخوك اللي متربي معاك في نفس البيت وواكل معاك في طبق واحد ، وياريتك اكتفيت بكده ، لا ده انت كمان عاوز ترمي ابنك اللي من صلبك في الشارع وتنسبه لواحد تاني علشان تخرب بيته ، انت ايه يا ابني شيطان ….
* انهي كلماته وهو يسقط جالساً علي الكرسي خلفه يلتقط انفاسه اللاهثه بصعوبه شديده ، اسرع جواد يجلب له كوب ماء ودواء القلب حتي لا يتعرض لازمه قلبيه …
تحدث بعدها بضعف: وعلشان اثبت لك اني مش ظالمك ولا جاي عليك ، ان لولا الدليل ده ماكنتش صدقت نعيمه ابداً وكنت صدقتك انت …
ثم رفع صوته منادياً :تعالي يا رجب !!!
دلف رجب ذلك الشاب البسيط الذي يعمل ساعي في شركه جواد وفارس والذي ساعد جودت في الحصول علي امضت فارس علي ورقه بيضاء دسها له ضمن بعض الاوراق التي يجب ان يوقع عليها بعدما اشتري جودت زمته بمبلغ كبير من المال والذي دلتهم عليه نعيمه….
*طبعاً عارف رجب ومش محتاج اقولك علي وساختكم انتم الاتنين ….
* شعر جودت انه محاصر من جميع الجهات وقد استطاعوا تضييق الخناق عليه فاردف ينكر مره اخري محاولاً التاثير علي والده: يا حج كل ده كدب ، اكيد البت دي ماشيه مع رجب ومتفقين مع بعض علشان يعملوا علينا التمثيله دي ، انا مش ممكن اعمل كده ، ما تصدقهمش ….
تابع الاب متحدثاً بمراره : خلاص الكلام ده معادش له لزوم بلاش تصغر نفسك اكتر من كده وتصغرني معاك وتثبت لي اني فشلت في تربيتك …
بس كل حاجه وليها حل وانت دلعي ليك وتغميض عينيا عن غلطاتك هو اللي وصلك للي انت فيه ده ،
هي كلمه ملهاش تاني تاخد البت النجسه اللي ذيك دي وتمشي من بيتي ، انا بيتي مايعيش فيه انجاس زيكم .
* انصدم الجميع من رد فعل الحج ليل وخاصه جواد الذي تحدث معارضاً اياه: بابا حضرتك بتقول ايه ، يمشي يروح فين بس …
* يمشي يغور في اي حته غير ببتي ، مش الفلوس والغني هو اللي خلاه يفجر ويفتري علي خلق الله ، انا بقي هسحب منه كل حاجه كانت معاه ، وخاليه ينزل يشتغل بلؤمته عند اي حد علشان يتعب في القرش ويتربي ويعرف ان الله حق ، ولما حاله يتصلح ويتجوز الخاطيه اللي غلط معاها ويعترف بابنه اللي في بطنها ساعتها بقي انا اللي هدور عليه وارجعه بنفسي لحد هنا ، ولحد ما ده بحصل مش عاوز اشوف وشك انت والخاطيه اللي معاك دي في بيتي وفي البلد كلها ….
* ثم استدار مخاطباً جواد الغير راضي عن حديثه: وانت يا جواد ، ادي رجب حسابه ومشيه من الشركه ، احنا مش بنشغل معانا ناس بتبيع ذمتها وتعض الايد اللي اتمدت لها بالخير ….
واخيراً نظر الي ليلي الجالسه تتابع ما يحدث حولها بصمت: وانتي يا ليلي يا بنتي ، انا بتاسف لك انتي وفارس ابني عن اللي عمله جودت في حقكم ، بس لبا طلب بسيط عندك ، بلاش تقولي حاجه لفارس وانا هبقي اقول لجواد يقوله ايه .
قومي انتي يا بنتي روحي لجوزك ، وربنا يهدي سركم .
*انهي حديثه واعطي ظهره لهم يخفي دموعه عنهم وتحرك مغادراً صاعداً الي غرفته ينفرد فبها بنفسه ويسمح لدموعه ان تخرج من محبسها علها تهديء من الم روحه علي فلذه كبده …
تبعته ليلي منصرفه نحو بيتها ومن خلفها جواد ودانيلا .
بينما اندفع جودت خارجاً من السرايا مسرعاً وشياطين الارض تلاحقه ، ونعيمه تجري خلفه تلحق به فهم طريقهم واحد حتي ولو دون ارادته ….
*فتح باب سيارته وقبل ان يركب وقف ينظر الي سرايا والده التي طرد منها للتو وهتف بفحيح وعينيه تومض ببريق شيطاني : مش دي النهايه .. دي البدايه .. انا راجع تاني .. بس هرجع وهاخد حقي منكم كلكم واولهم انت يا حج ليل ….
ثم ركب سيارته وانطلق مسرعاً يشق طريقه يسابق الريح وعينيه تتوعدهم بالكثير …
وفي لحظه خروجه من القربه كان فارس يدخل بسيارته من الجهه الاخري وكأن المكان اصبح لا يسعهم هما الاثنين معاً..

google-playkhamsatmostaqltradent