رواية اختلاج روح الفصل الثامن 8 - بقلم لولي سامي
البارت الثامن
في صباح يوم جديد ارتدت جودي ملابسها المكونة من بنطلون كحلي واعلاه شيميز باللون الفوشيا قصير من الامام وبه ربطة وطويل من الخلف وربطت شعرها كديل الحصان وتزينت زينتها المعتادة والمكونة من كحل العينين واحمر شفاه وردي خفيف كلون الشفاه الطبيعي كانت قد اشترت هذا الشميز لتجلس به في المنزل فهي تعلم غيرة اسر عليها برغم أنه بالاونه الاخيره لم يعد ينظر على ما ترتديه ولم يعد يهتم كسابق عهده ولكن كانت تحترم رغبته بعدم إثارة غيرته ولكن اليوم هي ما تريده هو إثارة غيرته أو لفت نظره لها .خرجت جودي من غرفتها بعد أن ارتدت والبست ابنها وتوجهت لتخرج من المنزل ببطئ معتقدة أن اسر ينام ولكن وجدته مرتدي ملابسه وجالس على الأريكة
ألقت عليه السلام/ ازيك يا آسر ؟ يالا يا انس سلم على بابا علشان نمشي.
توجه انس لوالده و قبله وقال له / باي باي يا بابا .
اسر وهو ينظر لها وعيونه بها غضب لتذكره كيف لاحمد صديقه ومديرها بالعمل رأي زوجته وهي في كامل زينتها من قبل واليوم سيراها بهذا الشكل المهلك كما أنه تذكر الحلم الذي رآه البارحه فكان عقله سيطر منه فتحدث غاضبا وقد أغفل عن تحيتها وتحية ابنه له /اهلا يا هانم ايه اللي لابساه ده أن شاء الله ؟
وأشار بإصبعه من أعلي لاسفل وقال /هتنزلي بالشكل ده ؟؟
جودي بكل هدوء وبرود اعصاب وسعادة داخلية لإثارة غيرته وأنه مازال يغير عليها / ايه اللي انا لبسته يعني شميز وبنطلون ايه الجديد في لبسي ما كل الناس بتلبس كدة
استقام اسر غاضبا وانطلق نحوها يمسك ذراعها/ كل الناس حاجه وانتي حاجه وانتي عارفه مبحبكيش تخرجي كدة
سحبت جودي يدها بعنف واطلقت سهام كلماتها عليه/ انا بقيت زي كل الناس بالنسبالك ولا نسيت انك طلقتني واللي له كلمة عليا دلوقتي بابا وانا هروحله بعد الشغل علشان اقوله ومن غير عن اذنك.
وسحبت جودي ابنها واسرعت بخطواتها وكأنها تريد أن تهرب من المواجهه هذه نزلت جودي وتوجهت الي حضانة انس تحت تكرار سؤال انس / ماما يعني ايه بابا طلقك انتوا لسه زعلانين؟
جودي ببلع غصة بحلقها/ أيوة يا انس انا وبابا زعلانين شوية وهنتصالح أن شاء الله بس ادعي لماما وقول يارب.
انس ببراءة الاطفال/ يارب يا ماما تصالحي بابا عشان انا بحبكم انتوا الاتنين.
قبلت جودي انس واسلمته لمشرفة الحضانة وتوجهت الي عملها وهي تردد /يارب يا انس يارب يا حبيبي وانا والله بحبكوا اوي انتوا الاتنين برضو.
………………………………………….
اسر بعد خروج جودي جلس على الأريكة بذهاب عقل هل حقا جودي أصبحت بالنسبة له كباقي الناس؟ هل ليس له حق فيها من اي جهه ؟ وهل لها حق في اختيار غيره كما فعلت بالحلم ؟ لا لا لم يتركها هكذا لا يستطيع أن يراها مع غيره ولا يستطيع أن يري غيره يراها بهذا الشكل الملفت والمثير وعند تذكره كيف ستبدوا أمام الناس لم يستسلم لكلامها وقرر أن يذهب لها عملها قبل انتهاء اليوم حتى يُقلها الي والدها وينتظرها حتى تنتهي ثم يُقلها الي المنزل ويشدد على تعليماته حتى وهو ليس له حق عليها لا يتركها تسير في الشارع أمام مرأي الناس هكذا يكفي أنه انشغل بتفكيره وتركها تذهب للعمل بعد أن كان ينتظرها لتوصيلها بنفسه لعملها ثم نزل اسر وتوجه الي عمله .
……………………………………………
في مكتب احمد يجلس معتز يتحدث مع احمد حول كيفية ايقاع سكرتيرة احمد / ها يا ابني ما تقولي اعمل ايه البت معصلجة خالص ومش عارف بصراحة عدت ازاي من تحت ايدك دانت مبتعتقش اي سكرتيرة عدت ازاي ده من تحت ايدك هااااااي انت يا عم ما تخليك معايا روشتني.
احمد وهو يزرع أرض المكتب ذهابا وإيابا وجه نظره لمعتز / عايز ايه يا معتز ما السكرتيرة عندك بره اشبع بيها يا اخي صدعتني والمرة دي مليش نفس.
استقام معتز ووقف بجوار احمد ووضع يده على كتفه طب ما توقعهالي وبعد كده باصهالي البت مش عايزة تلين معايا خالص يمكن تلين معاك
احمد وهو ينظر له بطرف عينه/ معتقدتش ثم انزل يد معتز عن كتفيه ثم استطرد في الحديث/ عايز توقعها ادخلها من الحلال وبعد كده ابقي قرب والعب براحتك كل واحدة ولها داخله وده دخلتها كدة
معتز بتفكير/ تفتكر .. ماشي نجرب واهي تبقي طريقة جديدة والبت تستاهل الصراحة فظيعة بنت الايه عليها جسم بنت الايه اااااااااه ناااار يخرابي البت اسم على مسمى وعايزة الخيال
ثم لوح بيده أمام أعين احمد / اييييه يا عم مش معايا ليه
احمد وقد انتبه إليه بعد أن كان شارد يسمع كلام معتز ويتخيل جودي بجسمها وهي بين يداه / يا ابني انت لسه قاعد هنا.
ازاحه احمد اتجاه باب المكتب / يالا يالا على مكتبك انا زهقت منك يا شيخ صدعتني والله.
وفتح باب المكتب ووجه كلامه للسكرتارية التي فور أن فتح باب المكتب استقامت من مكانها
احمد موجهه حديثه للسكرتيرة /مهرة معتز باشا لو جه هنا خلال اليوم تقفي قدام الباب ده وتمنعيه يدخل والا انتي اللي هتترفدي ثم غمز لمعتز ودخل مكتبه واغلق باب المكتب
معتز وقد فهم مغزي غمزة احمد واقترب من مهرة التي تحدثت ببراءة تامة/ انا اسفة جدا يا معتز بيه مش عارفه اقولك ايه بس اكيد حضرتك مترضاليش الأذية.
اقترب اكثر معتز ونظر بعيونها/ انا طبعا مرضاش اذيه ليكي بس انتي يرضيك كدة؟ واقترب خطوة أخري ثم استطرد قائلا / صاحبي وحبيبي يعمل معايا كدة؟
مهرة وقد خجلت من نظراته لها فتراجعت خطوتين للخلف على أثر تقدمه نحوها ونظرت للاسفل / حضرتك وأحمد باشا أصحاب مقدرش أتدخل واكيد هتتصالحوا تاني .
معتز بصوت حنون/ طب والنبي يا شيخة لما تدخليله ابقي حنني قلبه عليا شويه قوليله اني بحبه والله بحبه ومش هقدر استغني عنه ها اوعي تنسي ؟
مهرة وقد خفق قلبها فهي فهمت مغزي كلامه ومحاولات تقربه منها فأومأت برأسها ومازالت تنظر لاسفل ووجهها يكسوه حمرة الخجل ومعتز يتشرب ملامحها التي تأثره فهو لم يصادف هذا الخجل المبالغ من وجهة نظره من قبل وتمني لو يكمل خجلها وينقض على شفتاها التي تقطعت بفعل أسنانها من كثرة التوتر ثم التفت معتز معطيًا ظهره لها ليذهب ونظرت هي لاثره متنهدة الصعداء لذهابه ولكنه توقف والتفت لها مرة أخري واقترب فجأة من أذنها ليقول / لما تقفي قدامي متكليش في شفايفك تاني علشان متندميش .وابتعد خطوة ونظر لها وغمز لها بعينيه وهو مبتسم وانسحب من أمامها تحت صدمتها من قربه بهذا الشكل ومن كلماته التي تدل على وقاحته وعند استيعابها ما يرمي اليه شهقت وتوسعت عينيها أكثر وجلست على كرسها وهي غير مصدقة لما تم .
………………………………………….
بمكتب احمد جلس واتصل بجودي لتحضر لمكتبه فهو قرر أن يحاول التقرب فهذا هو الوقت المناسب حضرت جودي الي مكتب احمد وجدت مهرة في عالم اخر فطرقت على مكتبها لتنبيها بقدومها وتسمح لها الدخول لاحمد فتنبهت مهرة/ احم اسفة مهندسة جودي هستاذن لحضرتك حالا واتصلت بتلبفون المكتب الخاص لاحمد تخبره بوجود مهندسة جودي بالخارج وتريد الدخول فسمح لها وفتح أمامه ملف العمل المنسوب لها وتصنع التمعن به وهو بالحقيقة يبحث عن ثغرة ليتحدث عنها دخلت جودي ووقفت أمام مكتبه وتنحنحت لتخبره بوجودها / استاذ احمد حضرتك طلبتني؟
وجهه نظره لها ونظر لها من أعلي رأسها لاخمص قدميها مأخوذ بجمالها ثم اغلق عينيه وفتحها وقال لها بابتسامة طفيفة/ أيوة يا جودي اتفضلي اقعدي وقفة ليه كنت بشوف اخر ما توصلتيله في تجهيز ديكورات المنتجع وما شاء الله عليكي تقريبا مفيش غلطة فكان لازم اجيبك واشكركم بنفسي
جلست جودي على المقعد الملتصق بالمكتب وابتسمت لسعادتها في تفوقها في عملها رغم الصعاب التي تواجهها وهي تقول في نفسها /النهارده يوم السعد ولا ايه اسر مشاعره اتحركت ورجع يحس بيا تاني وشغلي طلع تمام.
وابتسمت ووجهت نظرها لاحمد/ العفو يا استاذ احمد ده شغلي وبحاول اطلع فيه افضل ما عندي .
استقام احمد من مكانه وتوجه الي الكرسي المقابل لها واستطرد قائلا/ طب انا بقولك يا جودي وانتي بتقوليلي يا استاذ هو ده ينفع احنا زملا دراسة وعمل يعني.
جودي بابتسامة بسيطة /معلش اعذرني كدة افضل أو بالنسبالي أنا كدة مرتاحة اكتر.
احمد بخبث / طب براحتك انا كل اللي يهمني راحتك. وبالنسبة لسيرة الراحة انا عرفت أن في مشاكل بينك وبين اسر انا اسف لو بتدخل بس لو حابه اي مساعدة أو تدخل من اي نوع انا موجود.
عند ذكر هذا الحديث جزت جودي على أسنانها وسبت اسر في سرها كيف يتحدث في هذا الأمر مع احمد هل يريد إشاعة الخبر ليتزوج ممن يريدها بسهولة ام انها ظلمته ولم يذكر شئ وأحمد قد توقع هذا لغضب اسر يوم أن جاءها سكران فتشبثت بهذه الفكرة ومسحت على وجهها بيدها ونظرت له مدعية القوة / لا مفيش حاجه ده موضوع بسيط وهيتحل أن شاء الله.
احمد باستغراب وقلق من قوتها اعتقادا أن اسر قد رجع عن قراره فود الاطمئنان بنفسه والسؤال المباشر حتى يطمئن قلبه / موضوع بسيط ازاي دانا عرفت أنه طلقك ولا انا غلطان لو سمحت يا جودي.
قطعت حديثه جودي وتحدثت هي بنبرة اكتر حدة وجدية / لو سمحت انت يا استاذ احمد ده حياتي ومسمحش حد يتدخل فيها و……. ثم قطع حديثها رنين هاتفها يعلن عن اتصال من حضانة ابنها فردت على الهاتف فورا تحت رقابة احمد لها/ أيوة انا والدة انس خير في ايه فتوسعت حدقتي عينيها وقالت /ايييه ؟ امتي ده حصل ؟؟؟؟ أيوة ايوة انا جاية حالا هو في مستشفى ايه ؟…….أيوة أيوة عارفاها جايه حالا .ووقفت مسرعة متجهة إلى باب المكتب وأحمد يتبعها ويستفسر عما حدث وتوجهت الي مكتبها وأخذت شنطتها ونزلت فنزل خلفها احمد وقال/ تعالي بسرعة عربيتي اهي /توجهت معه الي السيارة وأدار المحرك وهو يسألها عن وجهتهم فقالت له على اسم المشفي فتوجه بطريق المشفي وهي تحاول الاتصال على اسر تحت مراقبة احمد ولكنه لم يرد عليها وضربت بقبضة يدها على ركبتها ووجهت نظرها لاحمد/ بسرعة والنبي يا احمد أنا خائفة اوي.
احمد واخيرا قد سمع اسمه مجرد من شفاها ومع ذكر احساس الخوف منها ود لو احتضنها ليطمئن قلبها ولكن مهلا قريبا سيتم كل ما يحلم به فزاد من سرعة السيارة/ حاضر حاضر يا جودي متقلقيش خير ان شاء الله.
وصلا المشفي في وقت قياسي وتوجها الي الاستقبال للسؤال عن حالة انس وبأي غرفة يجدونه ثم توجهها إلي غرفته دخلت هي الي ابنها لتطمئن عليه واتصل احمد بفتنة التي أجابت بسرعة على هاتفه / أيوة يا ماما عايزة حاجة انا عند اسر
فهم احمد أنها عند اسر وهذا ما أراد أن يتأكد منه عند اتصال جودي به ولم يستجب لمهاتفتها فأكد عليها/ طب يا حبيبة ماما خليكي معاه شويتين تلاته عايزه ينشغل عن الدنيا واللي فيها واوعي شوفي اوعي تخليه يرد على اي تليفون وانتي فهماني طبعا.
فتنة بضحكة لعوبه وهي تنظر لأسر الذي ينظر لها مأخوذ بجمالها ودلعها وهي أمامه تعدل من ملابسها بطريقة مثيره / فاهمة فاهمة يا ماما متخافيش خالص اول ما اخلص هكلمك يالا باي بقي. وأغلقت الخط ثم اقتربت من اسر الذي جالس على كرسيه منتظرها حتي تنتهي من مكالمتها وجلست على قدمه ويدها تبعثر في شعره والاخري تلعب بها في ازرار قميصه/ ايه يا بيبي بتبصلي كدة ليه
اسر وقد سلب عقله / انتي عايزة تمشي يا تونة انا لسه مشبعتش منك
فتنة وهي تحيط بوجهه بين يدها وتنظر لداخل عينيه/ لا يا قلبي انا معاك لحد ما تزهق .
اسر وهو ينظر لشفتها /وانا لا يمكن ازهق منك ابدا وانقض على شفتاها يلتهمهم ليشبع رغبته بها متناسيا زوجته وكل ما خطط له في الصباح.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اختلاج روح) اسم الرواية