رواية صدفة الفصل الثامن 8 - بقلم مريم اشرف
بعد أسبوع..
زياد باستغراب: تاني يا ماما؟..بسمه مش هتفطر معانا؟
قعدت على الكرسي وحطت كف على كف وردت:
– دخلت عندها وندهتلها بس قالتلي ان ملهاش نفس تاكل..زياد..دي أول مره أشوف فيها بسمه متغيره كده..حاولت أتكلم معاها اعرف مالها بس مرضيتش تخليني!
زياد وبيقلب الملعقه في الصحن بتاعو:
– امم..سيبيها..لما تهدى نفسيتها هتحكلنا..هتحكلنا كل حاجه أنا متأكد..كلي يا ماما ومتشغليش نفسك..
قال كده وفجأه رن تيليفونو باسم حماتو..اتأفف ورد بحده:
– في ايه تاني يا حماتي؟!..آخر كلام عندي قلتو وورقة الطلاق بكرا هتوصل بنتك..
قاطعتو بقلق وهي بتصرخ:
– سهام بتولد يا زياد..الحق مراتك احنا بالمستشفى!!!
زياد قام:
– ب..بتولد..طب انتو فأي مستشفى؟!
قالتلو على اسم المستشفى وقطع الخط..
رقيه باندفاع:
– في ايه يا ابني؟..مين اللي بيولد؟!
زياد مسك مفاتيح عربيتو وقال:
– سهام يا ماما!!
جريت لأوضتها تجيب جلابيتها وهي بتقول:
– استر يارب..يارب استر وهوّن عليها..
طلعت بسمه من اوضتها فشافتها مامتها وقالت باستعجال:
– أخيرا شرفتي؟!..البسي هدومك ويلا..مرات اخوكي في المستشفى..
ربعت ايديها وقالت:
-مش رايحه حته..أنا بكرهها..ودخلت الحمام..
رقيه:
– ربنا يهديكي يا بنتي ويصلح حالك ده..
________________________________
في اسكندرية..
وبفرع من فروع محلات العلام قاعد أنس في مكتبو وبيبص على كام حسابات..
دخلت عندو واحده من الشغالين عندو وقالت بابتسامه:
– صباح الخير يا أنس بيه
رد بروتينية:
– صباح الخير..ايه الجديد؟
رجّعت شعرها لورا وقالت:
– المحل اللي بالقاهرة اتصلح وصار أكبر وأحسن زي ما طلبت حضرتك..والمشرفين بعتولك دعوه عشان تحضر افتتاحو ويعملولك حفله متواضعه عشان كده بكرا بالليل..كملت بهمس: وكمان قالوا انو في صحفيين جايين ولازم نستعد لهم!!
ابتسم:
– مكانش لو لزوم يعملوا كل ده..زي محل القاهرة..زي بتاع الجيزه واسكندريه.. وزي بتاع المنصوره..مفيش فرق..حاضر قوليلهم اني موافق وهحضر بكرا ان شاء الله..
_______________________________
عند بسمه..قررت انها تطلع تتمشى شويه برا..بس لقت الباب مقفول بالمفتاح ومفيش نسخة منو بالبيت..
ابتسمت بسخريه وقالت:
– هستنى ايه يعني؟..ماما حبيبتي خايفه لطلع برا..خايفه عليا!!..خايفه عليا ايه؟..دي خايفه من كلام الناس!!..خايفه لهرب تاني واكسر عينها..ليه بيحصل معايا كده؟؟!.
.ليه مكونش زي بقية البنات اللي عندها صحبات وتطلع تتفسح وتجيب حاجاتها بنفسها وتهتم بنفسها..ليه محتوم عليا اقعد في السجن ده..ليه؟؟؟!..
كملت بعياط: وحشتني أوي يا أنس..ياريت يرجع بيا الزمن لورا..مكنتش هسيبك وقتها..مكنتش هرجع!!
_______________________________
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية صدفة) اسم الرواية