رواية مملكة تارتين الفصل التاسع 9 - بقلم اسماعيل موسى
حضور ملكى
كانت باتيكا مسحوبة بكلمات كبير الجان لا تكاد تشعر بنفسها
ثم وقفت فجأه :
خساره قال المارد، لأول مره اشريا تخطاء، اخبرتنى اننى سلاقى مقاومه وان على ان اجلب حراسى، انها مجرد طفله لم تبلغ بعد، قيدوها، مهمتنا انتهت هنا
ليس بمثل تلك السهوله صرخ الحامى وهو يستل سيفه، باتيكا منا
من يتحدث صرخ المارد؟ قيدوها هو الآخر ‘
اقترب الحراس من الحامى، كانو محجوبين عن نظره لكنه يشعر بهم، طرق الأرض ثلاثة مرات بصولجان الأمير وظهر أمامه الحراس الملكيين، ارتعش جسده، حراس الملك الأحمر
انت بمفردك كيف ستقاتلنا؟
انطلق سهم من بعيد اصاب خوذة حارس ملكى وقشط معدنها، صرخ الحامى، هذه ارضنا، باتيكا منا، ارحلو من هنا
توقف المارد الذى كان على وشك الانطلاق، مشاكل صغيره، استل سيفه وتقدم من الحامى، بيد المارد سيف الاهروان، ضربة واحده منه بمائة ضربه
حمل على الحامى بضربه مركزه جعلته من قوتها يتدحرج على الأرض، ثم تلافى سهم انطلق من بعيد قبل أن يضرب الحامى مره اخرى، الموت او الحياه، الاختيار اختيارك؟
كافح الحامى لينهض، ضربات سيف الاهروان ليست كأى ضربه، من يحمل السيف يحوز قوة ثور، تحطم درع الحامى
صرخت باتيكا وكانت استعادت وعيها اتركه
رمق المارد باتيكا بعيون مشتعله، اصمتى يا عبده، سوف تخدمين ملك الجان الأحمر
لن اخدم احد صرخت باتيكا، وتقدمت نحو المارد بيديها العاريتين، همس الحامى استسلمى باتيكا، لا فرصه لدينا هنا
سأجرب حظى صرخت باتيكا، رفع الحامى سيف الاهروان ورفعت باتيكا يدها اليسرى وضغطت عليها ظهرت مخالبها الحديديه، تأمل المارد سلاح باتيكا، لا شيء يصمد امام الاهروان، ضرب باتيكا بالسيف، تلقت باتيكا الضربه بيدها، تزحزحت خطوات ولمع شرز المعدن، سمع المارد صوت قادم من بعيد الساحره اشريا دائمآ على حق…….
تجمع الحراس الملكيين حول باتيكا، احاطو بها من كل اتجاه
قيدو الحامى ووضعو السيف فوق رقبته، تخلى عن المقاومه يا فتاه
صرخ المارد انها لى، كيف تفعلون ذلك؟ الاترون انها مجرد طفله؟
كيف سيكون وضعننا اذا وصلت الاخبار لبقية ممالك الجان؟
سيقولون هزمتهم طفله
اطاع الحراس امر المارد، ابتعدو عن الحامى، رفع المارد سيفه مره اخرى وقبل ان يضرب باتيكا
اختفت من المكان رفقة الحامى
صرخ المارد فى حراسه الملكيين ماذا حدث الان؟
أحدهم قام بمساعدتهم؟
من يملك القدره لاخفائهم من بين ايدينا وتحت اعيننا
قال أحد الحراس بخجل، شخص أقوى منا
أقوى من الجان الأحمر ؟
أقوى من مللك الجان الأحمر؟ اتعرفون ما سيحدث الان؟
كيف سنقابل سيدنا؟
لن اخسر مكانتى بسببكم ، اعثرو على من ساعدهم قبل أن اقطع رقابكم.
وقف المارد امام الملك جوهان بخنوع يحنى رأسه والحرس الملكين إلى جواره
الكل يخشى ان يقول الحقيقه واغضاب الملك
ركع المارد امام الملك جوهان، لقد فشلت يا ملكى، انا الذى اتحمل المسؤليه ارجوك اسمح لى ان أنهى حياتى
عبر الملك جوهان ببصره على قاعة الملك ثم رفع يده، استل المارد سيف الاهروان ووضعه على صدره انحنى للملك ثم طعن نفسه بالسيف.
سقط جسد المارد على الأرض، أقوى حراس الملك جوهان، كان يشعر بالألم على فقد قائده، لكن الفشل اذا مر دون عقاب سينفلت الأمر من تحت يده، صرخ الملك جوهان، من يعثر على الطفله ويأتينى بها سيتقلد سيف الرهوان ويصبح خادمى المفضل.
انطلق الاعلان بين الجان الأحمر، الكل يرغب بخدمة الملك وتقلد سيف الرهوان
وصل الخبر لجونجانه ابنة الملك التى كانت تجلس فى مخدعها الملكى، اذا تمكنت من أثر الطفله ربما يمنحنى والدى ما استحقه ويعيد لى اعتبارى
كان الملك جوهان يرغب بوريث ذكر ولما لم يرزق باولاد صب كل غضبه وحنقه على جونجانه ورغم ما اثبتته من فطنه وقوة وبراعه فى القتال لم يمنحها اى لقب او منصب ، تزوج من امرأه أخرى منحته ولى عهد منذ وقتها والملك جوهان ترك ابنته جونجانه على الرف،
ارتدت جونجانه درعها الحديدى وتسللت لغرفة الاسلحه، كان السيف الرهوان معلق فى مكانه المذهب، وضعت السيف فى غمد وانطلقت بعيد عن القصر.
الوريثه غير الشرعيه
اسماعيل موسى
فتح الحامى عينيه، السرعه التى انتقل بها افقدته وعيه وجد باتيكا جالسه على ضفة نهر جارى، قدميها تلاعب الماء عينيها مثبته على النهر الجارى
استل الحامى سيفه وبحث بعينيه عن حضور شخص آخر
كيف حضرنا هنا؟
قللت باتيكا لا أعرف، وجدت نفسى هنا ولم أرى اى شخص
نهض الحامى، تعنى شخص ساعدنا دون مقابل؟
لا أعرف اجابت باتيكا
ربما هذا الشخص قريب منا وعلينا أن نبحث عنه لنشكره
تحركا خلال المكان الواسع لوقت طويل دون أن يرو اى انسان، قال الحامى وجودنا هنا خطر، الذى كان يسعى خلفنا لن يتركنا، علينا أن نعود لكهفنا هناك فقط استطيع ان أحميك
ضربت مرجانه سهمها كان السهم العاشر الذى يصيب هدفه ثم صوبت نظرها على مجموعه من الفتيات خلفها، بهذا الأداء سوف نخسر، نحن لن نواجهه مجموعه من المزارعين بل حراس من الجان، ابذلو مزيد من المجهود اذا اردتم القصاص لعائلتكم، كانت كتيبه كبيره من الفتيات تصرخ بحماسه، بنات فقدن عائلتهم بسبب طيش الملك جوهان وجيشه، مرجانه أيضآ واحده من هولاء تحمل نفس الألم، كانت والدتها سبية حرب دخل عليها الملك جوهان ولما حملت رفض الاعتراف بطفلتها، بعد أن وضعت المرأه طفلتها مرجانه امر الملك جوهان بقتلها هى وطفلتها، لكن واحده من جوارى القصر نجحت فى تهريب مرجانه لمكان بعيد عن مملكة الملك جوهان، ترعرت مرجانه فى رعى الغنم ومنذ طفولتها اثبتت براعتها فى استخدام السيف والنبال، كانت فتاه مشاكسه تتصارع مع الصبيان وتتغلب عليهم، لم تجعل ابدا قدرها كفتاه يحبط عزيمتها ويمنعها من تحقيق ذاتها.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية مملكة تارتين) اسم الرواية