Ads by Google X

رواية عشق الملاك الفصل التاسع 9 - بقلم علياء بطرس

الصفحة الرئيسية

  

 رواية عشق الملاك الفصل التاسع 9  -  بقلم علياء بطرس


"اه صحيح انا امبارح روحت النايت كلاب وسألت عليك قالولي انك بقالك فترة مش بتروح هو ادهم السيوفي اكتفى بالي فإيده ولا ايه " قالها امجد وارفق جملته بغمزة مشاكسة
 
"اه فعلاً بقالي فترة مروحتش ... ثم اكمل محاولاً تغيير الموضع ..جهز نفسك للاجتماع ومتنساش تجيب ملف كومباوند الصحرواي عاوز اعرف ليه متسلمش للمشتري لغاية دلوقتي "
 
***************
 
في جامعة ملاك
نجدها تجلس في كافيه الجامعة تنتظر ميعاد المحاضرة الثانية وكانت تقرأ في كتاب ما وتكتب الملاحظات على ورقة وكانت ترتدي بلوزة بيضاء عليها جاكيت باللون الاسود وبنطال جينز ازرق

واثناء انشغالها بقراءتها شعرت باحد يسحب الكرسي الذي بجوارها ويجلس عليه وما ان رفعت رأسها لترى من هذا المزعج الذي اقتحم خصوصيتها دون اذنها حتى قضبت حاجبيها فرأت داليا التي جلست
خلعت داليا نظارتها الشمسية ذات الماركة العالمية
ووضعت قدماً على اخرى بتعالي
"ازيك يا ملاك اصلي جيت لوحدة صاحبتي هنا وشوفتك وانا خارجة فقولت اسلم عليكي "
 
لم تتلقى من ملاك جواباً ثم اكملت وكانها سمعت رداً
"ازيك مع ادهم ان شاء الله يكون بحبك زي انتي ما بتحبيه اصل ادهم عنده عقدة نفسية من الحب عشان امه يا حرام اصلها محبتش جوزها الي هو خالي ابو ادهم مع ان خالو كان بيعشقها بيموت فيها بس ادهم حلف انه مش هيحب فحياته اصله شايف كل الستات خاينين زيها ....هو انتي ساكتة ليه"
 
تنحنحت ملاك ولا تدري ما الذي ستقوله لها
"عاوزاني اقولك ايه انا اصلاً ميهمنيش كل الي بتقوليه انا لغاية دلوقتي ما شفتش حاجة تزعلني من ادهم "

 
ابتسمت داليا بجمود فلن تسمح بضياع مجهودها هباءً منثوراً
 
"عاوزة اثبتلك صحة كلامي بصي كده "
قالتها وهي تمد الهاتف لها لتريها شئ ما
ولكن ملاك هبت واقفة ولملمت اغراضها وذهبت قبل ان تشاهد شئ فهي لن تصدق هذه الفتاة مهما قالت
ضربت داليا الطاولة بقوة من شدة غضبها فهذه المحاولة فشلت بها ولكنها لن تيأس
 
"مش داليا زهران الي تدخل معركة وتطلع منها خسرانة يا انا يا انتي يا بنت السواق ،،، ادهم ده بتاعي انا مش هسمح انك تاخديه لو حصلت اني اقتلك "
ارتدت نظارتها وغادرت الجامعة مسرعة
ولم تلاحظ الذي كان يستمع لكل شئ ويصوره بكاميرا جواله
 
********************
 
عودة للشركة
في قاعة الاجتماعات نجد ادهم يترأس الطاولة ويستمع للمهندس الذي يشرح شئ ما على الشاشة الكبيرة المضاءة التي تتوسط القاعة الكبيرة
 
هب ادهم واقفاً وهتف بصوت عالي
"يعني ايه الكلام ده ايه يعني مصنع الحديد مش ملاحق شغل وليه انا معنديش خبر بالقصة دي "
 
اجابه المهندس وهو مخفضاً رأسه احتراماً وخوفاً
"والله يا مستر ادهم احنا قولنا لمستر امجد وهو قلنا انه هيتصرف "
 
التفت ادهم لامجد وطالعه بنظرات حارقه حك ذقنه وقال بهدوء مغاير للذي داخله
" فهمني يا مستر امجد "
 
تنحنح امجد "انا قلت اني هتصرف بس بعدين لما سألت كانت اتحلت ومحدش بلغني انها رجعت تاني "
 
ضرب ادهم بيده على الطاولة حتى كادت تتكسر من قوة ضربته
"العمال في المصنع تزيد للضعف وتشتغل كمان ساعات اضافية وبنفس المرتب مفيش زيادة ولو التأخير اثر على معاد تسليم الكومباوند هعتبر اني منسحب من المشروع انا سمعة شركتي فالسوق هيا الاهم اتفضلوا كل واحد على شغله الاجتماع انتهى "
 
جلس ادهم بعد انصراف الجميع يعمل على حاسوبه الشخصي اتاه اتصال هاتفي فاجاب على الفور
 
"خير يا شريف في حاجة حصلت مع ملاك .... اممممم وملاك كويسة ...... طيب هيا فين دلوقتي ......خليك جنبها واوعى تحس بيك وابعتلي التسجيل "
 
ثواني واتاه فيديو وما ان شاهده حتى ضهرت عروق رقبته وابيضت مفاصل يده من الضغط عليها
"ورحمة امي الي بتشوهي سمعتها قبل سمعتي ما هرحمك لا انتي ولا امك "
 
اتصل بملاك فلم ترد عليه وعاد الاتصال بها ولكنها اغلقت المكالمة بدأ الغضب يتزايد بداخله فهو يريد الاطمئنان عليها وهي تتجاهله ... اتته رسالة منها فتحها بسرعة
 
"حبيبي ... انا اسفة انا فالمحاضرة مش هقدر ارد عليك دلوقتي لما اخرج هكلمك "

 
ذهب غضبه ادراج الرياح فور قرائته لرسالتها واكثر ما استمتع به كلمة حبيبي فهذه الصغيرة تتستطيع السيطرة عليه بسرعة خطرت في باله فكرة قرر ان ينفذها اخذ متعلقاته الشخصية وخرج وابلغ السكرتيرة ان تلغي كافة المواعيد
وبعد قرابة النصف ساعة اصطفت سيارته الفارهة متبوعة بسيارات الحرس الخاص به انزل زجاج سيارته الاسود قليلاً ليتمكن من رؤيتها وما هي الا دقائق كانت تخرج من جامعتها متجهة للجهة الاخرى من الشارع لتوقف تاكسي ليوصلها لبيتها تقدم ادهم من موضع وقوفها واخرج رأسه قليلاً من زجاج سيارته
 
"ينفع انول الشرف واتغدى مع جناب سيادتك "
 
وضعت ملاك يدها على فمها الذي انفرج من هول المفاجئة نظرت على يمينها ويسارها قبل ان تصعد فهي تريد ان تبقى بقربه وتريد ان تحدثه بما حدث معها وما قالته داليا لها فتح لها ادهم لها الباب جلست جانبه قفز قلب ادهم فهو اول مرة يريد قرب احد
اغلق الشباك الفاصل بينه وبين السائق ليستطيع التحدث معها بأريحية سألته بخفوت
"هو احنا رايحين فين "
 
اقترب منها وقال بصوت اجش
"انتي عاوزه تروحي فين "
 
"انا بسأل بجد وخدني فين "
 
"الاسباب كتيرة عاوز اتكلم معاكي واتغدى معاكي واقعد شوية معاكي "
 
"طب مش عاوزة نتأخر عشان تيتة متقلقش عليا "
هز ادهم رأسه متفهماً
اخرجت ملاك هاتفها واتصلت بجدتها ووضعت اصبعها على فمها مشيرة لادهم بان لا يتحدث
 
"مساء الخير يا تيتة ازيك يا حبيبتي عاملة ايه ..... انا بس هتأخر شوية .... لأ متقلقيش عليا هيا اشوية عشان ....عشان.... اه عشان عندي بحث فالمكتبة فالجامعة وعاوزه اعمله والمكتبة زحمة وكده وانا اول ما هخلص هكلمك ..... تسلم ايدك يا حبيبتي انا مش هتأخر باي يا حبيبتي "
لاحظ ادهم ملامحها التي اكتست بالحزن اقترب منها
"مالك ايه الي زعلك "
 
نظرت لداخل عينيه وقالت بصدق
"اصلي اول مرة اكدب على تيتة انا بقيت بكدب كتير عليهم وبستغل انهم بصدقوني "
 
ربت على كتفها بحنان
"خلاص من هنا ورايح مش مضطرة انك تكدبي عليهم وفكي التكشيرة العسل دي حتى وانتي مكشرة عاوزة تتاكلي يلا وصلنا "
امسك ادهم يديها ودخل للمطعم الفاخر ولكنه كان خالي من الناس سار بها باتجاه الطاولة سحب لها الكرسي واجلسها جلس قبالتها كانت ملاك تتطلع الى المطعم باعحاب لاحظ ادهم ذلك
"ها عجبك المكان "
 
"اه حلو جداً بس ليه هو فاضي "
 
"عشان انا الي طلبت "
 
نظرت له ملاك بتعجب
"وصاحب المطعم رضيلك انك تكون لوحدك اصل انتا كده هتخسره "
ضحك ادهم عليها ومال عليها قائلاً بخفوت مصطنع
"اقولك كلمة سر .. اصل انا صاحب المطعم "

 
"بجد "
اماء لها ادهم بالايجاب وهمت ان تسأله سؤال اخر
ولكن قاطعها النادل الذي يحمل عدة صحون في يده ويتبعه الاخر وضعوا الاطباق على الطاولة
شهقت ملاك بدهشه فهذا طعامها المفضل
"هو انتا عرفت اني بحب الجمبري ازاي "
 
"بنفس الطريقة الي عرفت بيها لونك المفضل يلا عاوز الاطباق دي تتنسف فوراً "
 
جحظت بعيناها الرماديتان
"يا لهوي كل ده انا هاكلو لوحدي حد قالك عني فيل ده انتا جايب جمبري مشوي ومقلي وشوربة جمبري لأ كده كتير عليا انا هحاول اكل الي هقدر عليه وكمان تيتة عاملالي اكل يعني مش هقدر اتقل "
قالت جملتها الاخيرة بعبوس كالاطفال جعلته يود ان يلتهمها
 
ضحك ادهم على طفولتها
"خلاص كلي الي هتقدري عليه ولما تروحي البيت كلي الي تقدري عليه "
 
بدأت ملاك بالاكل بنهم فهي كانت تشعر بالجوع حقاً نظر لها ادهم بتعجب فكل الفتايات التي عرفهن كانن يهتمن بكل لقمة يأكلنها لكن هذه الصغيرة يبدو انها لاتهتم بأمور الرشاقة وما شابه كانت تأكل وتتلذذ وتمصمص اصابعها بعد كل لقمة مما جعل ادهم يزدرد لعابه فهذه الصغيرة تثيره بطريقه عجيبه لاحظت ملاك شرود ادهم
"هو انتا مش هتاكل معايا انتا مكلتش غير سلطة ونازل شرب ميه وبس "
 
"لأ انا ما بكلش الا سلطة والاكل الي شبه نيئ وبس "
 
امسكت ملاك قطعة صغيرة من الجمبري المشوي وقربتها من فمه
"هتاكل دي مني وما تقوليش ما ينفعش دي مشويه يعني مفيش دهون "
 
نظر لها ادهم بحب وفتح فمه ليدها والتهم القطعة منها وعض اصبع يدها شهقت ملاك فور شعورها لاسنانه القاسية على يديها وسحبت يدها بسرعة
"دي جزاتي اني بأكلك تعضني الحق عليا "
 
"انتي عاوزة تأكليني من الاكل ده يبقى تستحملي الي يحصل "
 
بعد عدة دقائق تتفست ملاك بصعوبة فهي اكلت حتى كادت بطنها تنفجر
"هقوم اغسل ايدي الحمام فين "
 
اشار لها بالاتجاه المناسب
وبعدة دقيقتان كانت تجلس مقابلة له
"مرسي على العزومة دي بجد انا عمري ما اكلت بشكل ده "
 
"هو انتي ما بتعمليش رجيم زي كل الستات ليه "
 
دهشت ملاك ونظرت لنفسها هل يراها سمينة
قالت بحزن
"هو انا تخينة لدرجة اني اعمل رجيم "
 
"لأ....لأ مش كده انا اصلي كل الستات الي شفتهم لما بياكلو بقيسو كام سعره فكل لقمة وبيعملو ورياضة وكده انتي لأ عشان كده سألت "

 
"لأ انا بعمل رجيم بس لما بحس انتي تخنت زيادة ،،،هو يعني لازم اخس " سألته وترقبت اجابته
 
"لأ متخسيش كده جسمك يجنن "
قالها بخبث ونظرات لعوب
اصطبغ وجهها بالحمرة القانية ولكن بسبب تغزله بها ليس بما كان يقصده
تنحنحت ملاك
"كنت عاوزة اقلك حاجة حصلت معايا النهاردة
بعد ما خلصت المحاضرة الاولى كان فاضل نص ساعة على المحاضرة التانية نزلت وقعدت فكافتريا الجامعة ولما كنت قاعدة لاقيت داليا جاية وقعدت معاية "
 
ادعى ادهم عدم العلم
"داليا وكانت بتعمل ايه فالجامعة عندك وقالت ايه"
 
"كانت جاية لوحدة صاحبتها وقالت يعني ان انتا
احم .... مش بتحبني وعندك عقدة نفسية من مامتك عشان ما كنتش بتحب باباك وانك قلت ان كل الستات خاينين وكانت عاوزة توريني حاجة على الموبايل بس انا سبتها وقمت وبس هو ده الي حصل "
 
ابتسم ادهم لها فهي لم تخبأ عنه شئ قالت له كل ما حدث
امسك يدها الموضوعة على الطاولة فسرت قشعريرة في سائر جسدها قال لها بنظرات تفيض حباً
"ملاك انا بحبك "
اغمضت ملاك عيناها وكأنه اغمى عليها هي تعرف انه يحبها ولكنها لم تتوقع ان يقولها
اخرجها من صدمتها
"ساكته ليه "
 
قالت بصوت مرتجف
"هقول ايه "
 
"واحد بقولك بحبك المفروص انك تقوليله ايه "
 
اخفضت رأسها فجرأتها لم تسعفها بقول هذه الكلمة اراد ادهم التسلية معها
"صحيح انتي النهاردة بعتيلي رسالة معلش النظارة مكنتش معايا اصل انا من كتر ما بقعد على اللابتوب وبقرأ ملفات نظري بقى ضعيف شوية عاوزك تقريهالي"
 
" لأ انا بس كنت بقولك اني فالمحاضرة ومش عارفة ارد وبس "
 
"لأ.. لأ .. لأ انا بحب اركز فكل التفاصيل عاوزك تقرهالي كلمة كلمة "
مد لها هاتفه لتقرأ الرسالة وشرعت بقرأتها ولم يصل لها نيته الخبيثة
 
"حبيبي .. انا اسفة انا فالمحاضرة مش هقدر ارد عليك دلوقتي لما اخرج هكلمك "
 
"كمان مرة وبس "
ضيقت ملاك حاحبيها
وكادت ان تقرأها ولكنها لاحظت كلمتها العفوية التي قالتها دون قصد احمرت خدودها فور تذكرها انه استطاع الضحاك عليها وجعلها تقولها بملئ ارادتها
عضت شفتيها بحرج وجالت بعيناها فالمكان حتى تتجنب نظراته المتفحصة
"احم ... انا عاوزة امشي اتأخرت على تيته "
 
امسك ادهم يدها الصغيرة وضمها داخل يده الغليظه
 
في داخل السيارة استدارت اليه واخرجت هاتفها وفتحته
"هي الصورة دي انتا جبتها منين "
لم يجيبها ادهم بل اخرج هاتفه واراها نفس الصورة
شهقت بدهشة واخذت تقارن بين الصورتين
"هو انتا جبتها ازاي "
 
"فمرة كنت جاي على مكتب امجد وكنتي قاعدة بترسمي وبتغني وانا صورتك من غير ما تاخدي بالك
تصدقي لو قلت لك انا من يوم ما فتحت الشركة دي ما دخلتش مكتب امجد بس لما كنتي فمكتبه كنت بتحجج بأي حاجة عشان اروح عنده "

 
لاحظ ادهم شرودها اقترب منها مكملاً بصوت اجش
" انتي عملتي فيا ايه بقيت مش على بعضي ببقى عاوز افضل جانبك مش عاوزك تغيبي عن عيني لما بتكوني قدامي ببقى ماسك نفسي بالعافية لقوم واكلك انتي سحرتيلي بقيت مش شايف غيرك ولا عاوز فالدنيا دي غيرك انتي بجد ملاك ونزلي من السما ليا لوحدي "
 
كانت ملاك مغيبة مغمضة عيناها كانها فوق سحابة تحلق في السماء فهذه اول مرة تسمع هذا الكلام من احد ارتجفت شفتيها من فرط التوتر عضت شفتيها لتتمالك نفسها اندلعت النار بداخل الجالس في جوارها اقترب منها قبلها جانب شفتيها قال بصوت خافت اجش مليئ بالرغبة
"افتحي بقك يا ملاكي "
افرجت ملاك بين شفتيها تلقائياً
ابتسم عليها فيبدو انه بستطيع ان يسيطر عليها في هذه النقطة
قبل شفتيها بهدوء ثم تحولت قبلته لشغف تناول شفتيها تارة يمتصها وتارة يعضها بلطف ادخل لسانه داخل فمها الكرزي الصغير مكتشفاً اياه كانا وكأنهم في عالم لوحدهم لايوجد به احد غيرهم كان يمتص شفتيها بنهم فطعمها الذ بكثير من الحلم ابتعد عنها بصعوبه فور شعوره بانها بحاجة للهواء شهقت ملاك بقوة وكأنها كانت ستغرق وضع جبينه على جبينه
وقبل ان يعاود قبلته وضعت ملاك يدها على فمها لتمنعه ابتسم ادهم على فعلتها قبل يدها ثم جبينها قائلاً بجانب اذنها
"انا اسف اني خلفت بوعدي واقربت قبل ما نتجوز بس والله مش قادر امسك نفسي عنك "
نظر لشفتيها التي انتفخت اثر عبثه
عضت شفتيها فور ان لاحظت نظراته مسلطة على شفتيها
"لو شفتك بتعضي شفايفك دي تاني هعتبر ان دي دعوة صريحة اني اعيد الي كنت بعمله من شوية "
اتبع جملتها بغمزة مشاكسة
 
"نزلني على اول الشارع مش هينفع توصلني للبيت "
 
هز رأسه متفهماً وقبل ان يجبها اتاه اتصال من امجد
"ايوه يا زفت .... اممم .....هما مش معادهم كان الاسبوع الي جاي ....... طيب جهز لهم دليل سياحي وابعته على الغردقة وقعدهم فالفندق الجديد وخليه يفسحهم لحد ما يزهقو .... مش هما الي جايين بدري عاوزين يعملو سياحية ..... بس الشغل هيبقى هنا فمصر مش فالغردقة ...... هو كده ان كان عاجبهم .....
اسمع الي بقلك عليه هما الي عاوزنا مش احنا الي عاوزنهم ..... تمام هات الورق معاك واسبقني على القصر انا اشوية وهكون هناك "
 
نظر اتجاه ملاك وجدها تنظر اليه بشرود اقترب منها
 
"حلو مش كده انا عارف نفسي "
 
" بس انا ماببصش عليك عشانك حلو "
 
" اُمَال بتبصي عليا عشان ايه "
  
"اصل انتا لما بتشتغل بتبقى بنآدم تاني خالص "

 
عقد حاجبيه بحيرة
"ازاي يعني مش فاهم "
 
"تبقى كده عصبي وكلمتك ما بتقبلش نقاش"
 
"الشغل عاوز كده لو كنت ضعيف مكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي "
ابتسمت له ملاك فهو يعجبها بكل حالاته لم ترى اجمل منه فهو وسيم جداً وخاصة عندما يبتسم يصبح اكثر وسامة افاقت من تأملها به عندما اوقف السائق السيارة على جانب الطريق قبل موقع بيتها بمسافة معقولة همت ان تفتح الباب لتنزل امسك ادهم يدها
"هتوحشيني "
 
لم تجيبه ونزلت من السيارة اتجهت للطريق المعاكس واكملت طريقها تحت نظاراته العاشقة
 
بعد قليل في قصر ادهم
نجد امجد يجلس على مقعد في حديقة القصر الواسعة
يمسك بعض الملفات وبجانبه يجلس ادهم يراجع الملفات ويوقعها وبعد الانتهاء يقف امجد للذهاب
 
"انا هخلي الورق معايا وبكره هبعته للمحاسب
اه صحيح هو انتا هتاخدني فين النهاردة عشان البس حاجة مناسبة للمكان الي رايحنو "
 
"امجد انتا معفن فأي حاجة تلبسها بس على العموم البس بدلة شيك وخلاص "
هم امجد بالذهاب ولكنه اقترب من ادهم قليلاً مدققاً في وجهه
"ايه بتبصلي كده ليه "
 
قال بغمزة
"هو انتا كنت فين "
 
"ملكش فيه "
 
اقترب منه امجد هامساً
"اصل المزة الي كنت معاها الروج بتاعها لسا على وشك"
 
هب ادهم واقفاً يمسح وجهه بيده بعشوائية مما جعل امجد ينخرط في نوبة ضحك اغضبت ادهم فتركه ودخل للداخل وفور دخوله لمكتبه توجه للمرآة الموجودة على الحائط فوجد بقايا احمر شفاه موجودة بجانب شفتيه لعقها بلسانه واغمض عينيه متذكر اً طعم شفتيها وارتجاف جسدها البض بين يديه ابتسم بانتشاء وتنهد فور تذكره للحرب التي ستدور بعد قليل فلن يكون الموضوع سهلاً
 
************************
 
بعد عدة ساعات
نجد ملاك تجلس بجانب جدتها بعد ان تناولت كمية ليست بقليلة من الحواوشي الاسكندراني التي عدته جدتها لها قالت وهي تضع يدها على بطنها التي اصبحت منتفخة
"اه ياني يا تيتة مش قادرة اتنفس في حد يعمل حواوشي بالطعامة دي "
قهقهت جدتها
"هو انتي يا بنتي اكلتي حاجة ده الاكل زي ما تحط زي ماتشال ده انتي يدوب كلتي كام حتة "
 
"هو انتي عوازاني اكل الطبق كله عشان اكون كلت انا مش قادرة اتنفس انا حاسة اني هفضل اسبوع من غير اكل "
 
قرع جرس الباب اثناء حديثهن
همت الجدة ان تقوم لتفتح الباب فوجدت ملاك تقوم قبلها
"خليكي يا تيتة انا هفتح خليني احرك البلونة دي "
مشيرة الى بطنها
 
فتحت الباب ولكنها صعقت مما رأت امامها رأت ادهم واقفاً بشموخ كعادته مرتدياً بدلته الكلاسيكية الفاخرة وبجانبه امجد الذي يحمل باقة الورد وعلبة من الشوكولاته الفاخرة فغرت فمها وجحظت عيناها بطريقة مضحكة بقيت على هذا الحال عدة ثواني قبل ان تهتف بسرعة
"ادهم متهزرش انتا جاي هنا تعمل ايه "

 
"مين الي على الباب يا ملوكة "
 
كان هذا صوت جدتها
 
قالت بصوت شبه مسموع
"ده... ده ....ده ....ده ولا حد يا تيته ....."
 
"اهلاً وسهلاً يا ادهم بيه اهلاً يا امجد بيه اتفضلو ا معلش هيا ملاك كده متعرفش تتصرف "
وقبل ان يسير ادهم خلف جدها دنا من اذنها
 
"حلوة اوي وانتي منكوشة يا حبيبتي
قهوتي سادة"
 
اكمل طريقه خلف امجد نظرت ملاك لنفسها فكانت ترتدي بنطال منولي مريح وكنزة رمادية اللون وشعرها اشعث قليلاً
 
"اعملي قهوة يا حاجة "
قالها الحاج حسن
 
اتجهت الحاجة فوزية لصنع القهوة وبقيت ملاك واقفة بجانب الباب تحاول الاستماع لما يدور في الداخل ولكن جدها اغلق الباب باحكام
 
"اهلاً وسهلاً نورتو البيت "
قالها الحاج حسن بوجه بشوش
 
"النور نورك يا عم حسن البيت منور بصحابه "
 
قالها امجد بابتسامة لاكزاً ادهم في الخفاء
وهمس في اذنه بصوت كاد مسموعاً
"هو انتا الي جاي تخطب ولا انا قول اي حاجة وبعدين نزل رجلك دي انتا مش فشركتك عيب "
 
دخلت الحاجة فوزية تحمل صينية القهوة ومعها بعض الحلوى وضعتها على الطاولة الصغيرة وانسحبت من الغرفة لتركهم على راحتهم
 
تنحنح ادهم وقال بصوت واثقاً
"انا عارف ان انتا مستغرب من الزيارة دي بس انا هدخل فالموضوع على طول
انا جاي اطلب ايد حفيدتك ملاك "
 
دهش الحاج حسن من طلبه فهو بالكاد يلقي التحية على موظفيه كيف يأتي الى هذه الحارة الشعبية البسيطة ويطلب يد حفيدته بقي على هذا الحال من التفكير حتى اتاه صوت امجد
"ها يا عم حسن قولت ايه انا مش عاوز اخرج من هنا الا وانا قاري فاتحة انا بقولك اهو "
 
"والله يا بني مش عارف اقولك ايه "
 
"قول الي انتا عايزه احنا فبيتك وجاهزين نسمعك "
 
"والله الرأي الاول والاخير لملاك هيا الي هتعيش معاه مش انا بس من واجبي أنصحها وهي حرة "
 
تهللت اسارير ادهم فظن انه ظفر بها حتى اتاه صوت جدها
"بس انا الي اعرفه ان البشمهندس ادهم نزواته ما بتخلصش وكل يوم مع وحدة وانا مرضاش ان حفيدتي الي طلعت بيها من الدنيا تبقى مجرد رقم وكمان انتا مش شايف انها صغيرة عليك شويه"
 
ضغط ادهم على فكيه محاولاً تمالك نفسه فلا يريد ان تندلع مشكلة مع جدها من اول مقابله
"لو اسمحت انتبه لكلامك وبعدين لو حفيدتك مجرد رقم فهي رقم واحد لانها اول وحدة انا ادخل بيتها واتقدم لها واظن انتا عارف الكلام ده كويس والنسبة لفرق السن لأ مش كبير ولا حاجة اهم حاجة الاتفاق والتفاهم وبعدين اسألها يمكن ما يكونش عندها اعتراض على الموضوع ده "

 
"خلاص كام يوم هاقولك قراري وقرارها "
 
"تمام انا هنتظر الكام يوم دول "
 
انتصب ادهم متجهاً للباب دون القاء التحية واتبعه امجد مغلقاً الباب خلفه اتجهت الحاجة فوزية وملاك لجدها لمعرفة سبب الزيارة
 
"ها يا حج مين البهوات دول وجايين ليه "
 
"دول ادهم بيه وامجد بيه صحاب الشركة الي بشتغل فيها وجايين يطلبو ايد ملاك "
قال جملته وهو ينظر لها وظهرت معالم التفاجئ على وجهها
 
"هو مين جاي يخطبها البشمهندس امجد ولا ابن عمه التاني ده "
 
"لأ يا حجة ابن عمه التاني مش عارف اعمل ايه
انتي ايه رأيك يا ملاك "
 
احمرت خدودها توتراً من نظرات جدها المتفحصة
"الي تشوفه يا جدو مش عارفة "
 
"هو ايه الي يخلي واحد زي ادهم يجي يخطب وحدة زيك يا ملاك "
 
قاطعته الحاجة فوزية تنهره بعنف
"هو انتا مش شايف جمالها وادبها ورقتها دي تعجب الملك "
 
هز الحاج حسن رأسه
"عموماً انا كمان يومين هقوله قراري الاخير بما ان ملاك معندهاش رأي "
 
ركضت ملاك لغرفتها لتحاول استيعاب ما حدث منذ قليل هل ادهم تقدم لها بالفعل هل جدها سيرفض ام سيقبل لا تعلم ماذا ستفعل ان رفض جدها فهي ليس لها القدرة ان تعترض فجدها في حياتها قبل ان تعرف ادهم حتى لو كانت تحبه بقيت تفكر حتى دلفت لها جدتها تحمل كوبين من الشاي
"جدك نام وانا قلت اجاي اشرب الشاي مع حبيبتي الي كبرت وبقى يجلها عرسان "
 
امسكت ملاك بكوبين الشاي ووضعتهم على الطاولة الصغيرة الموجودة بجانب سريرها
 
"ها يا حبيبتي قوليلي ايه رأيك في الي حصل من شوية وما تقوليش مش عارفة عشان بقالي كام يوم شايفة عنيكي الحلوة دي بتلمع "
عضت ملاك شفتيها خجلاً واخفضت رأسها قبل ان تتحدث
" بصي يا تيتة انا هقولك على كل حاجة "
واخذت تحدث جدتها ما حدث معها منذ اول مرة قابلت ادهم فيها دون ان تتطرق الى حركاته قليلة الادب وبعض الامور الاخرى
 
"وهو ده الي حصل كله انا عارفة اني غلطت لما خبيت عليكي وعلى جدو بس ما كنتش عارفة اقول حاجة لان جدو حظرني منه بس والله يا تيتة هو طيب وبيحبني وما زعلنيش ولا مرة "
 
"كبرتي يا ضنايا وبقيتي تعرفي الحب لو كان كويس ادعي انه يكون من نصيبك ولو كان وحش ادعي ربنا يشيل حبه من قلبك
يلا انا هسيبك تنامي ونكمل كلامنا بكرة "
 
"تيتة هو جدو هيقول رده لادهم امتى"
 
"بكرة الجمعة وبعده السبت اجازة اكيد يوم الاحد
يلا تصبحي على خير"
 
خرجت الحاجة فوزية ودلفت لغرفتها
"ها يا حاجة طمنيني قالتلك ايه "
 
"اصبر يا حج هقولك على كل حاجة
البنت بتحبه والواد بحبها وكانوا يعني متكلمين مع بعص بس متعرفش انه جاي يخطبها ،، ياه يا حج لو شفت عنيها وهي بتلمع ازاي لما كانت بتتكلم عنه فكرتني بعنيين مامتها الله يرحمها بس ما عرفتش انتا رأيك ايه "
 
تنهد الحاج حسن
"والله مش عارف يا حاجة الراجل مقتدر وعنده فلوس تكفي مصر كلها والي عارفة ومتأكد منه انه هيعيش البنت عيشة تانية غير دي هيجبلها نجوم السما لو طلبت بس ...."
 
"بس ايه يا حج بتاع ستات مهو خلاص هيتجوز وبعدين مش انتا بتقول عمره ما ارتبط بوحده رسمي وكل الي يعرفهم يوم ولا يومين وخلاص يبقى انتا تكلمو وتحط شروط عليه عشان نضمنه "
 
"ما هو ده الي كنت عايز اقوله الراجل ايده طايلة ولو معنا ميه ضمان منقدرش نقف قصاده مش عارف افكر خايف اوافق اظلمها معاه وخايف ارفض برضو اظلمها لانها بتحبه "
 
"بص هو لو بحبها بجد اكيد مش هيزعلها وهيحطها جوى عنيه "
 
"هو احنا ازاي هنتأكد يا حاجة "
 
"انا عندي الحل اسمع هقولك ايه ......... "
 
*******************


google-playkhamsatmostaqltradent