رواية انذار بالحب الفصل التاسع 9 - بقلم نور زيزو
الفصل التاسع (9)
وجدت الصندوق ملأ بالذهب كأن والدها سحب كل أمواله وأشترى هذا الذهب لأبنته فقط ومعه وجدت ملف به أوراق وبطاقة ذاكرة، فتحوها وكان تسجيل كاميرا لوالدها وهو يغير وصيته وكل ما يملك باسم طفلته حتى المنزل وكان بالملف موجود به العقود المُسجلة باسم “نور” فانتفضت “نيللي” غضبًا وقالت:-
-دا تزوير أزاى يكتبلك حاجة هو كتبها ليا
أجابها المحامي الخاص بـ “سُليمان” بمكر شديد قائلًا:-
-يا مدام أستاذ زهير كتبلك وصية من سنة أن البيت ليكي بعد وفأته لكن مدام نور معاها عقود متسجلة فى الشهر العقاري أن البيت دا ملكها، أزاى هتورثي حاجة هى مش ملك جوزك أصلًا، مجرد ورقة كتبها عند المحامي لا تقارن بشيء قصاد عقد بيع نهائي متسجل فى الشهر العقاري
أغمض “عامر” عينيه بضيق وهو لا يملك ردًا على هذا الحديث فقال المحامي بجدية ونبرة أستفزازية:-
-يعنى حضرتك دلوقت قاعدة فى ملك مدام نور
تنهدت “نور” بأريحية ثم قالت:-
-أعمالك السيئة!! ما هو مستحيل الشر ينتصر أبدًا، أنتِ مكنتيش تستاهلي أبويا ولا تستاهلي أنك تكوني مكان أمي فى البيت دا، فاكرة عملتي فيا أيه طردتني فى نص الليل وقولتلي روحي لكلاب السكك ودلوقت أنا اللي بقولك روحي لكلاب السكك اللى جيتي منهم
نظرت “نور” إلى “سُليمان” بعيني باكية حزنًا على والدها الذي قُتل وهى لا تملك مشتبه به غير هذه الحية ثم قالت بلهجة واهنة:-
-روحني
أخذ يدها بعد أن حملت الصندوق وغادر معها، صعد للسيارة بجوارها لتمد يدها إليه بالصندوق فنظر مُطولًا إليه ثم رفع نظره إلي هذه الفتاة بفضول وهو لا يفهم شيء فقالت “نور” ببكاء:-
-دا كل ما أملك يا سُليمان خده وهاتي حق أبويا، أنا ماليش حد ولا أعرف حد غيرك يساعدني، لو نيللي اللى قتلت أبويا وحرمتني منه وخلينى وحيدة وضهري مكسور وماليش حد أنتقم ليا منها، خليها تدفع تمن كسرتني ووحدتي ودموعي وكل حاجة وحشة عيشتها معها وبسببها لأن أنا معرفش أنتقم ولا أقف قصادها أنا أضعف من كدة بكتير وأدينى بدفعلك المرة دى بجد
أعاد الصندوق لها ببهدوء ثم ضغط على زر تشغيل المحرك وهو يقول مُتحاشيًا النظر إليها:-
-أنتِ دفعتي يا دكتورة تمن الأنتقام دا ، أنا عايزك تقعدي تتفرجي بس
تنفست الصعداء قليلًا ثم قالت مُتابعة الحديث:-
-بس بالقانون
نظر “سُليمان” لها قليلًا بحيرة فقالت بجدية:-
-أنتقم ليا منها بالقانون، أنا مش عايزك تقتل ولا تأذي حد كفاية كنت هتخسر …..
كادت أن تخبره بانه أوشك على خسارتها لكنها تراجعت وقالت بحرج:-
-كفاية كنت هتخسر دادة سميرة بسبب شغلك دا
نظر إليها بصمت ثم إلى الطريق فتنهدت بهدوء ونظرت من النافذة ………..
_______________________________
وقفت “منه” فى ساحة الكلية مع “مالك” يتحدثان حتى جاء “زين” ورآها تبتسم بعفوية مع هذا الشاب الذي يقف أمامها فشعر بالغيرة تمزق قلبه من تبسمها معه، ترجل من السيارة بغيظ مُستشاط من الغضب لتراه “منه” فقالت بلطف:-
-عن أذنك ثواني يا مالك
ذهبت إلى “زين” الذي يشتعل من الغضب وعينيه ترمق “مالك” جيدًا كالصقر بنظرات ثاقبة قاتلة ولو كانت النظرات تقتل لقسمت نظرته “مالك” إلى نصفين، وقفت “منه” أمامه وقالت:-
-مبتردش عليا ليه ها؟ مش بتصل أنا
كز على أسنانه غيظًا وما زال يرمق “مالك” فتحدث بتمتمة كابحًا غضبه:-
-مين البيه؟
-وأنت مالك؟
قالتها “منه” بتلقائية من سؤاله ليمسكها من ذراعها بقوة وقد تخلي عن النظر إلى “مالك” بالنظر إليها بانفعال؛ لتنتفض “منه” ذعرًا من غضبه الكامن بداخله ونابعًا من غيرته عليها، تحدث بمكر قائلًا:-
-مين الحمار دا؟
أبتلعت لعابها بتوتر منه ودفعته بعيدًا عنها بغيظ وقالت بضيق:-
-أنت مجنون أزاى تمسكني كدة وتتحشر في حياتي وتدي نفسك مساحة أنا مدتهالكش، أى حاجة أنا بعملها متخصكش
-وكتاب الله كلمة كمان وأحتمال أفلقك نصين وتخصني غصب عن عين اللى خلفوكي أيه رأيك يا منه
قالها بعناد ونبرة عالية غاضبًا فقالت بضيق شديد من كلماته وصوته العالي:-
-ودا بأمارة أيه إن شاء الله
صرخ بها بانفعال دون وعي وهو لا يشعر بشيء سوى نيران غيرته يقول:-
-بامارة أني بحبك وأنك بتاعتي وملكي أنا …………
توقف عن الحديث فجأة بعدما أتسعت عينيها على مصراعيها بصدمة ألجمتها لا تصدق ما سمعته للتو فأبتلعت لعابها بأرتباك وبدأ قلبها المجنون يدق بسرعة قصوى كأنه كان بأنتظار هذه الكلمة وقد نالها للتو، ألتفت لكي ترحل من أمامه فأمسك “زين” ذراعها قبل أن ترحل وقال:-
-منه أستني
تنفست بصعوبة من أرتباكها ووجنتها التى توردت خجلًا فقالت:-
-سبنى أمشي طيب
-أنا بقولك بحبك
قالها “زين” بنبرة خافتة لتستدير له وتحدق به ونظراته اللامعة فقالت بهدوء:-
-أنت قولت أيه؟
تبسم “زين” على مكرها وقال بعفوية:-
-مش هقولها ثالث أيه أطرشتي
قوست شفتيها للأسفل بتذمر شديد وقالت بعناد أكثر:-
-ما عنك ما قولتها أنا ماشية
ركض خلفها بعفوية وقال بحماس يغمره الحُب:-
-أستني طيب ، بحبك
ضحكت بتلقائية على أنتصارها عليه وقد غلبته هذه الفتاة وجعلته يتخلى عن كبريائه وغروره فنظر لضحكتها بعيني لامعة مغمرًا بالحب لتقول:-
-طب خلاص
-خلصت روحك بقولك بحبك مبيتردش عليها بخلاص دى
قالها بتذمر من تكبرها وعنادها فقالت بمشاكسة ومزاحية:-
-أمال بأيه، ربنا يخليك ويسهلك يا سيدي
ضرب جبينها بلطف وقال بغيظ من أستفزازها له:-
-هو أنا بأخد منك حسنة يا جزمة
تنهدت بضيق مصطنع وقالت ببرود:-
-وبعدين يا زين أنا ورايا محاضرات مش فاضية لك
ذهب من أمامها غاضبًا ويتمتم بحديث لم تفهمه وصعد إلى سيارته فرن هاتفه برقمها ليجيب عليها بعبوس قائلًا:-
-عايزة أيه؟
-بحبك
قالتها “منه” بنبرة دافئة وناعمة ليترجل من سيارته مُسرعًا ، رآها تقف على باب المبني فضحكت على سعادته وأغلقت الخط ثم دخلت إلى المدرج قبل أن يأتي إليها وهى تموت خجلًا من النظر إليه الآن…..
____________________________
وقفت “نور” من مقعدها أمام السفرة وهى تمسك كتابًا فى يدها وشاردة به لتصطدم به وهو ينزل على الدرج يتحدث فى هاتفه، تنحنحت بحرج فنظر إليها بهدوء وقال :-
-هكلمك تاني
نظر إليها بعد أن أغلق الهاتف وقال بجدية:-
-أيه دا؟ أيه اللى مصحيكي لحد دلوقت
أشارت إليه بالكتاب ثم قالت:-
-عندي إمتحان بكرة
أومأ إليها بنعم وذهب ليجلس على الأريكة فى غرفة المعيشة، ولجت للمطبخ ووضعت الكتاب أمامها تنظر به وهى تصنع بعض الطعام لها من الجوع وعينيها لا تغادر الكتاب وصنعت كوب من القهوة يساعدها فى سهرتها الليلية حتى الصباح، حملت الكتاب بفمها بصعوبة والفنجان بيد والطبق الموجود بيه الشطائر بيدها الأخري وخرجت، رآها تسير حاملة أغراضها فتابعها وهى تعود للسفرة وتكمل مذاكرتها بتركيز شديد وهو ينظر للهاتف تارة وإليها تارة هذه الفتاة التى تكافح حتى تحصل على لقب طبيبة وحرف الدال قبل أسمها مُحققة حلمها ونجاحها، طقطقت “نور” رقبتها بصعوبة من كثرة جلوسها ومرور الوقت، رأته ينظر إليها وعندما تقابلت عيونهم تحاشي “سُليمان” النظر إليها بحرج من إمساكها به بالجرم فى إختلاس النظر لها، ضحكت “نور” بعفوية ودقات قلبها تتسارع من هذا الرجل… رن هاتفه ينقذه من هذا الحرج وكان أحد رجاله، أجاب عليه ثم خرج من المنزل وذهب إليه، رأى أحد الرجال مصاب بسيخ حديدي فى قدمه أثناء عمله المترصد، تحدث “زين” بقلق:-
-أجيب دكتورة نور تعالجه
تحدث “سُليمان” بتعجل ولأول مرة يعارض قدومها أمام هؤلاء الرجال:-
-لا ، شوفله دكتور تاني
نظر “زين” له بدهشة من رفضه وهو أول من جلبها لهنا بعد عقد قرآنهما، تحدث بضيق من رفضه:-
-أجبله دكتور منين الساعة 4 الفجر ما إحنا عندنا دكتورة فى البيت
تأفف “سُليمان” وخرج من المكان بضيق فسار “زين” خلفه حتى وصلوا للمنزل وهو يلح عليه بأن يقبل أن تعالج “نور” هذا الرجل، صرخ “سُليمان” به بضيق:-
-قولت لا بطل زن وروح شوف له دكتور
تحدث “زين” بضيق من رفضه القطعي قائلًا:-
-على ما أجبله دكتور هيكون دمه اتصف يا سُليمان خلي الدكتورة تعالجه
كاد أن ينفجر غاضبًا بوجهه حتى قاطعته “نور” التى سمعت الحديث الذي دار بالمنزل تقول:-
-فى أيه؟ مين اللى دمه هيتصف؟
ألتف “زين” إليها وقال بضيق:-
-واحد من الرجال أتصاب و…..
صرخ “سُليمان” به بضيق وانفعال قائلًا:-
-زيــــــــــــــــــن
تأفف “زين” بهدوء وغادر المكان وهو لا يفهم أن هذا الوحش تقتله الغيرة الآن من أن يراها رجاله وهم مثله مجرد مجرمون ويقتله الغضب من أخذها لهذا المكان الملأ بالجرائم والقتلة ، تنحنحت “نور” بلطف ثم ذهبت إليه أكثر قربًا وقالت بنبرة خافتة:-
-سُليمان
أغمض عينيه بحيرة من لفظها لأسمه بطريقتها الدافئة والناعمة ووحدها من تضم السين فى نطق اسمها ليكن أستثنائيًا منها عن البقية الذين ينطقوه بالكسرة، تبسمت بلطف وقالت:-
-خلينى أعالجه وأهو بالمرة أدرب علي إمتحان بكرة
ألتف إليها كي تتقابل عيونهما معًا فى نظرة هادئة فأومأت إليه بنعم بحماس؛ لتغلبه بسمتها المُشرقة وحماسها العفوي فوافق بسهولة وسلاسة على عكس عناده مع “زين” ليقول بحدة:-
-أدخلي غيري هدومك
ركضت مُسرعة للداخل لتبدل بيجامتها بفستان أبيض بأكمام فضفاض وخرجت إليه، دق قلبه بإعجاب لبساطتها وجمالها الطبيعي الذي خلقت لأجله فسار أمامها وهى بالخلف تتابعه على خطواته حتى وصلوا إلى نادي الملاكمة فرآه “زين” ودهش من قدوم “نور” ، جعل جميع الرجال يدخلون إلي غرفهم ولم يبقي أحد سوى “زين” وهذا الرجل المُصاب، وضعت المخدر على قدمه بلطف ليصرخ الرجال من الألم فتنفست “نور” الصعداء ولم تقوي على سحب السيخ الحديد فقالت:-
-سُليمان
نظر إليها بصمت لتقول:-
-تعال أسحبه معلش
جلس جوارها وسحب السيخ كما طلبت منه وحسب توجيهاتها لتضمد “نور” الجرح بعد الخياطة، قتلته الغيرة وهو يراها تلمس قدم هذا الرجل بيدها الناعمة لكن تحمل بقناعة أن هذا عملها وستعالج الكثير والكثير فى حياتها….، أنهت “نور” معالجته وعادت مع “سُليمان” للمنزل فقال بهدوء:-
-أنا هطلب أكل، تأكلي حاجة
أومأت إليه بنعم ببسمة مُشرقة تُثير ربكته وتوتره أمامها وقالت بعفوية:-
-ماشي أنا جعانة جدًا
طلب الطعام لهما وجلس جوارها على السفرة يتناولوا الطعام معًا، وصلته رسالة فى السادسة صباحًا فتبسم بلطف وظهرت غمازاته بوجنتيه، رفع نظره إليها وهو يقول:-
-النهار دا ….
رآها تحدق به مُبتسمة شاردة ببسمته الخافتة لتشعر بحرج وتحاشت النظر سريعًا إليه وطأطأت رأسها بأستحياء فضحك عليها بلطف وتابع حديثه قائلًا:-
-النهار دا المحامي هيودي ورق الإدانة للنيابة وهيفتح بلاغ يتهم نيللي وعامر بقتل باباكي، إحنا وصلنا لروشتات الأدوية اللى أشترت بها الدواء باسمها ومرتين دفعت بالفيزا وحاجات تانية، المحامي طمني وأكد أن التهمة لابساهما هم الإثنين
تنهدت “نور” وتلاشت بسمتها بحزن وأحتل هذا الوجع ملامحها ليقول بجدية مُتذمرًا برؤية حزنها وهو لا يرغب سوى برؤية بسمتها وفرحتها:-
-أنا بقولك كدة عشان تفرحي أن حقك فاضله خطوة ويجي مش عشان تزعلي
أومأت إليه بنعم ثم وقفت من مكانها تاركة بقية الطعام وقالت:-
-أنا هروح ألبس عشان متأخرش
دلفت إلى غرفتها فعاد بظهره للخلف بأستياء من حزنها وتوقف عن تناول طعامه، أرتدت “نور” تنورة سوداء وبلوفر من الفرو الأبيض ولفت حجابها الأسود مع حذاء أبيض رياضي وحملت حقيبتها الصغيرة والبالطو الأبيض الخاص بها مع دفترها الكبيرة، خرجت من المنزل بوجه عابس لتراه واقفًا بسيارته أمام المنزل منتظرها ويرتدي بنطلون أسود وسترة جلدية سوداء مع قميص رمادي فاتح، أشار لها بأن تصعد وهو يتحدث فى الهاتف، ركبت معه لينطلق بسيارته إلى جامعتها وما زال يتحدث فى الهاتف عن عمل جديد مشبوه ثم أغلق الهاتف لتقول “نور” بضيق من عمله:-
-أنتِ مفكرتش أن اللى بتعمله دا حرام
نظر إليها بدهشة لتقول بغيظ مما هو عليه وكأنه يشبه الشيطان فهو يتركب كل شيء خطأ:-
-أنت بتقتل وبتسرق وبتهجم على بيوت الناس وبتهدد وبتجار فى المخدرات أو على الأقل بدخلها البلد للناس تتاجر فيها، أنت عارف كم حد بيتأذي بسببك وأنت بتشيل ذنب كام حد، كم الذنوب اللى فى حياتك تكفي للعالم كله
تحدث بضيق شديد من كلماتها قائلًا:-
-أنا مسالتكيش عن رأيك فيا يا دكتورة
نظرت له بحزن وهذا العمل وحده كفيلة بأن يكن حاجزًا من النار بينهما فقالت بأختناق:-
-أنت شيطان فى جسم بنى أدم مش خايف من الناس ولا أنك تتسجن وحياتك تنتهي فى السجن أو بالقتل بلاش مش خايف من ربنا
أجابها ببرود شديد دون أن ينظر لها بأستياء:-
-أنا شيطان يا دكتورة وبقولهالك أنا شيطان مش ملاك
تأففت بضيق شديد من حديثه وقالت بانفعال سافر:-
-وأنا معرفش أعيش مع شيطان شوف عايز كام تمن خدمتك ليا وهدفعهولك وتطلقني
ألتف إليها بدهشة ألجمته من كلمتها الأخيرة وضغط على المكابح على سهو، هذه الفتاة تفتح باب الرحيل وتطلب منه أن يرحل عنها بعد أن أصابه العشق لأجلها فقال بتمتمة:-
-أطلقك!!
-اه طلقني يا سُليمان أنا واحدة من عالم تاني غيرك، أنت كل حاجة حرام بتعملها وأنا كل حاجة ترضي ربنا بحاول أعملها، أنت شيطان عايش على الأرض دى فى وش بنى أدم وأنا مش ملاك بس على الأقل مش زيك، أنت من عالم وأنا من عالم ومكنش لينا اللقى، دكتورة ومجرم متركبش ولا تتقبل عشان كدة طلقني وفلوسك هتكون عندك
قالتها “نور” بحزن شديد ثم فتحت باب السيارة وترجلت منها وقبل أن يستوعب حديثها رآها تصعد بسيارة أجرة تكمل طريقها للجامعة وشعر بوخزة فى قلبه كأنه على حافة تل على وشك السقوط برحيلها ……………
وللحكـــــاية بقيــــة……….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية انذار بالحب) اسم الرواية