رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الحادي عشر 11 - بقلم ندى ممدوح
“رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ”
كان يصعد الدرج بخطوات ثابته ، وهو متلهف أن يرأها بشوق ، فها هو حلمه سيتحقق وسيراها ، أستمع لصوت أنين وبكاء ، تصنم محله طاف حول نفسه وعينه تجوب المكان ، حتي حاول أن يتبع الصوت ، بينما هو يستمع لصوت يطلب المساعدة والاستغاثه ، وقع نظره علي تلك الشقه التي أخبره مايكل ان تسكن بها ، لم يدري ماذا يفعل ، ألمه قلبه بشده ، تقدم بخطوات ثقيله نحو الداخل ، فرأي كركبه استمع لصوت بكاء وصراخ في آن واحد ، ولج وعينه تجوب المكان حتي رأي ريم صريعه أرضاً ، ألقى الحقيبه من يده وهرول إليها في قلق ، جلس لمستواها ونظر لهاله التي تبكي بوعيل وتحاول جعلها تفيق وعمرو الذي يبكي ، فصاح بهم بصراخ :-
بس اسكتوا ، فهموني اي اللي حصل ، ودي مالها ؟
نظرت له هاله بلهفه وأمل واستنجاد فقالت برجاء :- لو سمحت ساعدني أوديها المستشفي ؟
نظر إلى دموعها الهالكه وصمت قليلاً حتي قال :-
من غير ما تقولي طبعاً ، حملها بين يديه وهرول بها إلى المستشفي .
صعدا السياره وانطلق “أيهاب” بأقصي سرعه لديه ، وهو يخطف النظرات لهم ، وقد كان بكاء هالة يمزق قلبه ، فنظر من المراءه إليها وقال بألم :-
هتبقي كويسه متقلقنيش ؟
تلاقت اﻷعين ، وياليتها لم تلتقي لينشئ حب سينتهي قبل أن يبداء ، وسيلعب القدر لعبته ، ليصبح الفراق واليأس رفيقا لفؤاد “هاله” ويصبح نهارها هو ليلها وليلها هو نهارها وسينطفأ النور من حولها ودنيتها ، ويصبح الظلام رفيقها ..
نظرة هاله وابتسمت له :- ان شاء الله شكراً
وها قد وصل أخيراً إلى المشفي …
وولجت ريم للفحص ، وظلت هاله بالانتظار بقلق ، ولم تدري ما عليها فعله ﻷجل بسنت هوي الدمع على وجنتيها خشيه أن يحصل لها شئ ، ضمها عمرو ببكاء فضمته لتستمد منه الأمان وكأن تلك الضمه هي السند لهم ؟؟؟
رق قلب “أيهاب” فاقترب منهم وهمهم حتي تشعر به ، فرفعت نظرها إليه ونسيت كل ما هي به شعرت بتذايد دقات قلبها ، فاقت لنفسها فقالت :- شكراً لحضرتك يااا ؟
لاحظ صمتها فقال مصافحا لها :- أيهاب أسمي أيهاب
صافحته بابتسامه رقيقه ورددت ” أيهاب”
أستمع لاسمه يترنم من فمها ، بصوت شجي مطرب للأذان صمت قليلاً فأكمل مازحا وهو يبعد يده ولا يدري ما تلك الرعشه وكأن الكهرباء مسكت به عند ملامستها :- لو مش عجبك ممكن أغيره عادي ياااا ؟
ابتسمت هالة :- هاله .
فرد مسرعاً :- الله أسمك حلو ، فنظر إلى عمرو
نظرت هاله لما ينظر إليه ، فأشارت لعمرو قائله :- وده عمرو أخويا ؟
# هاله أنتي كويسه ايه اللي حصل ؟
كان هذا صوت “فهد” الذي كان يتقدم منهم راكض بخوف ، تقدمت له هاله حتي وقفت أمامه فقالت بصوت مختلط بالبكاء :- ألحقني يا فهد بسنت خدوها
مسك كتفها لتهداء فهتف بصوت عالي :- اهدي يا هاله فهميني براحه ؟
هدئت من روعها فقالت :- كنا قعدين فجأة سمعنا صوت كسر الباب ودخل منه رجاله كتير وهجموا على بسنت وخدوها بسنت اتخطفت وريم في واحد منهم زقها جامد وجبتها هنا .
فهد محاولا جعلها تهداء :- بس خلاص مفيش اي حاجة أنا بلغت لمار وهي في طريقها على هنا وكمان متقلقيش بسنت هتكون كويسه
ردت بعدم تصديق :- بجد .
رد مؤكداً :- بجد … نظر لذلك الشاب الغريب ، حاول ان يتعرف عليه فلم يستطع نظر لهاله وقال :- مين ده
هاله تنظر لما ينظر إليه فابتسمت :- ده الشاب اللي ساعدني وجبني هنا ؟
فهد وهو يتجه نحوه :- هروح أشكره
اقترب منه وقال بابتسامه :- شكراً على مساعدة حضرتك
رد ايهاب مبتسماا بتوتر :- أبداً مفيش شكر ده وجبي
كان نظره مثبت على الدرج علي أمل أن تأتي ولكن دون جدوي ، عبس بيأس فكان يتمني أن يرأها ، ويرح عقله برؤيها ، ويسكن ويسعد قلبه بها ، تمني ان يحفظ وجهها بذاكرته ، وأن يحفر لها مكاناً بقلبه ، وأن يطلب منها السماح ، علي شئ لن يسامح عليه أحد ، تمني أن يضمها ويقول إن ليس له ذنب في ما مرت به وما حدث ، تمني أن يرأها ليخبرها أن تستعجل في أنتقامه من والده كي يستريح قلبه وتستريح الدنيا من افعاله الدنيئه ،
تنهد “أيهاب” بحزن وجع وهمهم ثم أستاذن منهم ورحل بعد ما أطمئن على ريم
************
فاقت “بسنت” فلم تري سوي الظلام الحالك ، شعرت أنها داخل شئ يسير فخمنت أنها بسياره ، أستشعرت أن يدها مكبله ، وشعرت بجوارها أحد ، تملكها الخوف وأجهشت بالبكاء بصمت دون أن يشعر بها أحد ، بعد وقت شعرت بتوقف السياره ، وفتح بابها ، أستمعت لصوت الذي تبغضه بشده وتكره ، فبكت أكثر بخوف ، فمن كان لها الأمان أصبح الخوف والرييه ،
# جبتوها
كان هذا صوت عبد الرحمن وهو يخرج من احدي المنازل
فاستمعت لصوت اخري :- ايوه يا بيه زي ما حضرتك طلبت ، تؤمرنا بايه دلوقتي
أشار لهم بالذهاب :- لا خلاص كدا تفضلوا أنتوا .
أقترب من السياره بابتسامه ماكره ، سحبها بقوه من يدها ، خارج السياره ، حاولت أن تبعد يده عنها فلم تستطع ، حاولت التحدث فلم تستطع أيضاَ بسبب تلك الربطه ، سحبها من معصمها بقوه لداخل ، وهي لا تفعل شئ سوي البكاء ، دلف بها ﻷحد الغرف فألقاها بقوه على “الفراش” ، ثم جلس جوارها وفك يدها ، فمسكتهم بألم ، فك عيناها ومن ثم فمها ومسح دموعها وقال :- بتعيطي ليه بس ؟
أجابت ببكاء :- أنت عايز مني أي ؟
عبد الرحمن اقترب منها أكثر وجعل يمشي يده علي وجهها بحب واشتياق وهي تشعر بالتقزز من لمساته فدفعت يده بقوه :- متقربش مني أحسنلك ، صدقني هتندم ولمار مش هتسامحك أبداً ؟
جذبها من شعرها بقوه ورفع عينه بعينها :- بس اخرسي متجيبيش سيرتها على لسانك ، ارخي قبضة يده وهداء قليلاً وأكمل :- لمار مش هتعرف توصلك لاني هسافرك معايا ، في الكم يوم دول عرفت مكانتك وقيمتك عندي ، أما لمار فهدفعها التمن غالي ..
ضحكة بتريقه :- هدفعها التمن ؟ يا راجل ! لا راجل ايه أنت متحصلش دفر الراجل أنت حيالا كلب بتسمع اسمها تكش وتخاف ،
هوي علي وجهها بصفعه قويه :- اخرسي
مسك فكها بحده وقال :- مش عايز اعمل تصرف تزعلي عليه ؟
نظرت له بعند وأكملت باللامبالاه من كلامه :- انت عرفت قيمتي ؟ وأنا عرفت قيمتك وللاسفل ندمت أني اتجوزت شبيه راجل “وقالت بصوت ممتلئ بالبكاء” حبيتك أكتر من نفسي وأستحملتك كتير ، كنت بشوف الرسايل الزفت واشوف خيانتك ليا ودفنت وجع قلبي ومبينتلكش وكنت بحاول اسعدك بس أنا دلوقتي ندمت اني حبيت واحد زيك بكرهك
هوي علي وجهها بصفعات متواليه وهو يقول :- أنا هوريكي الراجل هيعمل فيكي اي . انا تقوليلي كدا ؟
سال الدم من أنفها وفمها بغزاره وقالت :- كل مره بتثبتلي قد اي انت حقير مش عارفة أنا ازاي كنت مخدوعه فيك صدقني هخلي لمار تلف حبل المشنقه حوالين رقبتك من غير رحمه وكلها دقايق ومش هشوف وشك ده ،.
#أخرسي ؛ جاء أن يصفعها مره أخري فاستمع لدوي نغمة هاتفه جذبه من بنطاله وأتاه ذلك الصوت الغاضب :- أنت عارف هببت اي بعملتك دي ؟ انت ازاي تخطف بسنت لمار كدا مش هتسيبك انا اعرفها اكتر منك وعايش معاها ومش بعيد تكون لحقاك دلوقتي اهرب وسيبك من مراتك دي هي اصلا مش مهمه انت مهم عندنا ؟
عبد الرحمن بغضب :- لا مستحيل اسيبها بسنت مقدرش اتخلي عنها هجيبها معايا ؟
# يبقي استعد لمواجهة النمر ، ومتنساش لمار مش هتسيبك تأزي بسنت
أغلق عبد الرحمن الهاتف وألقاه بغضب بغير اكتراث شدد علي شعره بقوه ، ولم يدري ما عليه فعله ، جلس على المقعد بتفكير وهم .
نظرت له بسنت وتوقف قلبها الذي يقتلها وهي تري همه ، لم تدري ما عليها فعله ، فكرت أن تسامحه ، وأن تهديه فرصه أخيره ، وقفت بتعب متوجه إليه ، جلست لجواره ورفعت يدها على كتفه قائله :-
ليه عملت فيا كدا ؟ أنا بجد حبيتك أكتر من نفسي ! ليه خنتني ؟ هو أنت محبتنيش دا أنا محبتش غيرك وكنت مستعده أضحي بنفسي عشانك ، انت كنت بالنسبالي كل حاجة ، ليه عملت فينا كدا بعد ما كنت أنت اﻷمان بقيت أكتر أنسان بخاف منه ؟
كان “عبد الرحمن” ينظر إليها بحب فأتي أن يتحدث فمنعته بأشاره منها وأكملت ببكاء وقلب ينزف وجعا :- خنتني وقولت عادي قولت أسامحك عشان بحبك ، وهستني عليك تتغير وهصبر ، وضعت يدها على بطنها وقالت بألم ، لم عرفت أني حامل كنت الدنيا مش سيعاني أبداً من الفرحه واني هكون أم لابنك وان في امل انك تتغير ، شهقت بصوت عالي ، عندما تذكرت لما تركها وركض خشيتا من لمار ، فأكملت قائله ودموعها تهبط ك الشلالات على وجنتيها :-
طعنتي بسكينه تلمه لما سبتني وقعه ومشيت خفت على نفسك بس مخفتش علي ابنك ..
فقال مدافعاً عن نفسه :- يعني أنتي كنتي عايزني اوديكي المستشفي ولمار تمسكني ..
ضحكة بهم وأكملت بتريقه :- لا طبعاً ازاي ما أنت أناني مستحيل تحب ، وعشان كدا انا كنت بفكر اديك فرصه تانيه بس دلوقتي لا أنا بكرهك وهفضل طول عمري أكرهك …
عبد الرحمن بزهق :- تكرهيني متكرهنيش أنا هرجعك لعدتي ومش مهم أي حاجة تانيه ؟
هزت رأسها نافيه :- وانا مش عايزك ارجعلك ولا أعيش مع واحد زيك ؟
قال بغضب وهو يضغط بقوه على يدها :- أنتي ليا يا بسنت مش هسيبك أبداً !!
دوي صوت هاتفه ، فجذبه برفق قائلاً :- خلصت كل حاجة
@ لا طالما بسنت معاك يبقي أنت متلزمناش ، هو أنت غبي دي أكيد خطه من لمار ودلوقتي هقولهالك يا هي يا احنا ، الطياره مستنياك تنقلك علي هنا أم بسنت فخلص عليها وريح نفسك ﻷن مش بعيد تكون متفقه مع لمار ، أسمع مني الرجاله دخلوا بسهوله وخطفوها هل أنت متعرفش أن لمار محدش يقدر يقرب علي بيتها وحاجتها الخاصه ، صدقني دا ملعوب منهم مش أكتر وأنت حر بس المره دي انسي اننا نساعدك ونسندك ونقف جنبك لان حياتنا اهم وانا مستحيل أسمح أن لمار تكشفني أبداً فكر سلام ..
أغلق ذلك المجهول الخط .. وترك “عبد الرحمن” في دوامته ، وظل واقفاً منشغل التفكير ، حتي خرج مسرعاً من الغرفه ،
ظلت بسنت وحيده ، تشعر أن قلبها قد مات ، ظلت تدعوا بداخلها وهي خائفه من ما سيحصل لها ، فاقت لنفسها على صوت الباب فأنفزعت راجفه برعده ، عندما رأته أمامها جذبها من شعرها بقوه لتقف أمامه وقال بصوت جهوري :-
أنا يا بسنت تخونيني وتخدعيني ليه ؟ عملتلك أيه بقا يتتفقي مع لمار ضددي أنا ما صدقت هربت منها تقومي تساعديها ، بس خلاص أنا هنخلص منك وريح ، لازم امشي بس رجلتي هيعرفوا شغلهم كنت ناوي أخدك معايا واعوضك بس متستهليش ، دفعها بقوه للحائط ورحل ، رحل وتركها من جديد وتخلي عنها رحل ولم يدري أنه قد فطر قلبها وكسر بخاطرها وحطم روحها ، وكيف يختفي أثره من حياتها كيف تنساه ، رحل تاركاً أيها تتعذب من بعده وصدمتها به ، لماذا كلما حاولت جاهدة أن تصفي قلبها تجاهه طعنها وأهداءها وجع اصعب مما كان لماذا اااا ؟؟
أغمضت عينها بألم شديد وهبطت دمعاتها علي وجنتيها مسترسله كاﻷمطار …
اسندت رأسها للحائط ، وحدثت نفسها بصدمه :- سبني لتاني مره سبني لتاني مره يثبتلي أني غلط لما حبيته … جفت دموعها بل إن عينها كانت تبكي دون دموع تتألم وتتوجع فلطالما تعودت على الوجع معه ، أنفتح الباب على مصرعيه ، ودخل بعد الشباب … نظرت إليهم باللامبالاه وكأنها غير عابئه بنفسها فروحها ماتت وظلت منها بواقي محطمه ..
نظر لها أحداهما بخبث وقال :- مش حرام في القمر ده كله انه يموت ..
# يا عم احنا نموتها وخلاص زي ما الباشا طلب منا
& طب ما هي كده كده ميته مخلينا نتمتع بيها شويه قبل ما تروح ..
ابتسموا بخبث فصاح اول شاب دلف للغرفه :-
أنا الاول سيبهولي وحاول أن يقترب منها ..
أما بسنت فكانت تستمع لحديثهم ولكن فقدة الحركة والنطق فقط مسنده رأسها على الحائط بوجع وأنهاك ومسلمه أمرها فقد فاض بها والصدمه محتلاها
************
كان أدهم منطلق بالسيارة مسرعاً ويخطف النظرات إليها من الحين للآخر …
ام أحمد فكان ينظر من النافذة بوجع ونغثه بقلبه يشعر أنه سيفقد حياته وصورة ريم لا تفارقه حتي ضحكتها وابتسامتها شعر أن قلبه سيتوقف عن الخفقان …. انهم روح واحده في جسدين إذ تأزي أحداهما تألم الآخر ..
لمار كل لحظه تخطف نظره لساعتها وتتصل بهاله لتتطمئن على ريم دون أعلام أحمد ، نظر لها أدهم من المراءه :- لمار “فنظرت إليه” عرفتي ازاي توصلي للمعلومات دي كلها ..
ابعدت نظرها عنه وقالت :- عادي كان لازم احط نفسي مكانهم وأفكر زيهم واستنجدت انهم هيبعتوا وحده تعمل نفسها بتسئل عن حد وتخطف او شئ مشابه لكدا
فرد وهو يخطف نظره سريعه لها : طب والولد
لمار ابتسمت بخبث : اظن انه مستحيل يشتغل الشغل ده تاني …
أبتسم أدهم ثم قال :- أكيد دا لو فضل عايش طبعاً بعد اللي عملتيه فيه ؟!
لمار ببراءه :- ليه هو أنا عملت حاجة .
تعال صوت ضحكاته :- خالص الصراحه…
أسندت “لمار” رأسها للخلف وابتسمت بمكر وهي تتذكر …..
بعدما جهزا نفسهم جميعاً ، تلاقي ثلاثتهم أسفل المنزل ، عبثت بموبايلها قليلاً ومن ثم وجهت الموبايل لوجه أحمد :- أنت تعرفه ؟
تمعن أحمد بالصوره جيداً فهز رأسه نافياً :- لا معرفهوش بس هو مين يعني ..
أمسكت حقيبتها وتحركت للخارج وهي تقول : هتعرف دلوقتي ورايا …
هخرجوا خلفها وصعدوا السياره ، ظلت تسئل عن صاحب الصوره حتي عرفت عنوانه ذهبت إلى منزله ؛ أطرقة على الباب قليلاً ففتح لها نفس الشاب الذي كان مع المرأه ، فتح الباب سرعان ما تلقي لكمه قويه جعلته يهوي أرضاً ،
، دلفت للمنزل وجذبته من قميصه وظلت تصدد له اللكمات دون كلمه وتجمع كل أهله حاولوا أبعادها عنه او اي شيء دون جدوي فهي لا تري أمامها غيره ، بينما أحمد وادهم واقفون دون كلمه
دفعت لمار الكل من أمامها وألقته أرضاً تحت أقدام احدي الأطفال التي كانت بالمنزل وصاحت بغضب وهي ممسكه بوجهه وتأشر للطفل :- كنت فرحان وأنت بتسلم طفل عارف انهم هيموتوه بشوية فلوس أنت معندكش قلب .. لتفترض انها أختك ولا بنتك هيخطفوها وهياخدوا اعضاءها حتي قلبها وعنيها وويشوهوا وشها ، هترضي ؟ ورجعت مره اخري تضربه وتركله وهي تصيح :-
الفلوس الحرام دي هتنفعك بايه ، يوم الحساب هتقول لربنا أيه ؟ نظرت لتلك المراءه التي جلست بأرضها باكيه وهي تقول بصدمه :- فلوس حرام ؟ تيقنت لمار أنها والدته فأشارت إليها :-
هان عليك تأكل امك من فلوس حرام بتسلم لشياطين أطفال ، طب ايه مشفتش ضحكتهم و وجوههم الباسمه الناضره مشفتش روحهم الحلوه اللي مبيعرفوش لا كره ولا حقد بيها …
قال والد الصبي بوجه عابس وغاضبا :-
أنتي مين عشان تقولي على ابني كدا ، ومين هيصدقك اصلا ؟ يلا طلعي برا بيتي ..
نظرت اليه بتريقه وقالت :- همشي بس اما خلص اللي جيت عشانه وصدقني مقدرش اقعد في بيتكم ده ثانيه وحده …
جذبت الصبي ليقف أمامها بوجه ينزف وجسد دبلا مرهق :لكمته بقسوه ودون رحمه
فأقترب أدهم بعضب منه وصورة الاطفال تطوف خالده وامسكه بحده وصددد له اللكمات المبرحه …
حتي ابعده أحمد عنه بأعجوبه وهو يهدأ من روعه
لمار تشمر عن صاعديها وتنظر له وتقول وهو يأخذ أنفاسه الاخيره :- أظن بأن الفلوس اللي قبضتها أنهارده كفيله تعالجكك ولا أيه ؟
ومن ثم خرجت بثبات وبجوارها أدهم وأحمد ..
فاقت لواقعها ألاليم على دوي نغمة هاتفها ، ألتقتته من جوارها ورفعته على أذنها وهي تقول :- عملت أيه ..
فقال زيد غاضبا :- مش هسامحك يا لمار لو حصلها حاجة ،
قاطعته “لمار” قائله :- بس أهدي كل اللي عليك دلوقتي انك تثبت لبسنت انه ميستهلهاش وكمان راقبه اول ما يهرب هيروح فين
صمت قليلاً بتذكر وقال بتساؤل :- هو أنتي مضايقه أني بكلمك ؟
ردت مسرعه :- اي اللي أنت بتقوله ده …
فأجاب “ذيد” :- والله اسئلي أحمد عندك هو اللي قال كل ده .
صاحت باقتضاب :- اقفل …
اغلقت الهاتف ونظرة ﻷحمد بغضب …
********
بسنت فاقت لنفسها ، وحللت تلك الكلمات التي يتفوهون بها ، حتي أعتدلت واقفه ، نظرت إليهم وتملكها الخوف والفزع والرعب من نظراتهم المقززه ، ابتعلت ريقها بخوف وهي تتراجع للخلف ، حتي وقفت محلها دون حركه ، وأيقنت أنها النهايه ، لمار مسافره وزيد هيعرف ازاي ، أغمضت عينها وذرفت الدموع ،
ققال ذلك الشاب فرحا :- أيه بس يا قمر احنا هنبسطك بتعيطي ليه ؟
أتسعت عيناها من الخوف وهي تري حياتها ستنتهي ومن من ؛ من ذلك الشخص الذي أأتمنته على حياتها وروحها الذي أعتبرته كل شئ ؟
أقترب بخبث ، مد يده وكاد أن يخلع ملابسها ؛ حتي أستمعا لكسر الباب ودلوف زيد ذو الوجه الغاضب العابس ؛ رأوا وجهه فامتلكهم الخوف ..
شعرت أن لا أحد يلمسها ، وأحست بكسر أعظام البعض ، فتحت عينها فرأته أمامها ييوسعهم ضرباً دون رحمه ك الأسد الجائع ، ركضت مسرعه وأختبئت خلفه برعشه وهي ممسكه بقميصه ، مما جعله يتصنم محله وهو يتنفس بصعوبه ، أستدار إليها فلم يتحدث بأي كلمه ، سوي أن أحكم قبضته علي معصمها وسحبها خلفه ، ليخرج من ذلك المنزل أقترب من سيارته ، فتح الباب وصاح بها بحده :- اركبي
أنفزعت من صوته المخيف فولجت سريعاً للسياره ؛ أما هو صعد من الناحيه الأخري
ظلت تبكي بصوت عالي وتشهق
اما هو هو فقد كان قلبه يقتله ألما و وجعاا من دموعها شعر بالموت فصاح بها غاضبا :- بس بقا اسكتي متعيطيش ؟
زادت من بكاءها ؛ رمقها بألم هدء قليلاً ثم قال :- بسنت اهدي أنتي كويسه !
ظلت مطأطأت الرأس تبكي بحرقه فقط فقال بصوت عال :- بسنت أنتي كويسه بصيلي ؟ .
نظرت إليه وصمتت قليلاً فقالت :- مش عارفة لو أنت مجتش كان حصلي أيه ، أنا مش مستوعبه اني أنا … وعادت لبكاءها
زيد بألم :- طول ما أنا عايش مفيش اي حد يقدر يأزيكي … ونظر أمامه وانطلق
أما هي ظلت تنظر إليه وجملته تتردد علي مسامعها ومن ثم صفنت في ذكريات تجمعها بطليقها ..
توقفت السياره بعد وقت وهي لا تشعر …
نداها ولكن هي موجوده جسد دون روح فلم تسمعه ؛ هبط من سيارته بجذبيته المعتاده ، وفتح الباب الذي يليها وأنزلها برفق ، تطلعت حولها وأخذت عيناها جوله بالمكان
رأي دهشتها فقال :- متفكريش جبتك أنا عشان تصرخي !!
نظرت إليه بسنت بزهول :- أصرخ ؟؟
فأجابها مبتسما وهو مستند بظهره علي السياره :- ايوه مش حاسه انك عايزه تصرخي اصرخي يا بسنت وطلعي اللي في قلبك هترتحي ..
وكأنها كانت تنتظر ألاذن ظلت تصرخ وتصرخ كثيراً جدآ حتي لم تقاوم قدميها فسقطت أرضاً وهي تبكي بصوتا عالي كان يحرق قلبه وتخلعه من جذوره فتعمد عدم النظر إليها .. لم يستطع تحمل بكاءها فجلس لجوارها ومسح دمعاتها برقه لا تتناسب مع يده الخشنه ، نظرت لعينه مباشرةً وازدادت دقات قلبها شعرت بالفرحه تسري باوردتها وهي تري حزنه عليها وكأن هو من يتألم ، ابتسم قلبها وهو يري يده تمسح دمعاته ويشعر به
تنهد زيد بعمق ثم قال :- ممكن مشفش دموعك دي تاني ؟
أومأت بحزن ، فأعتدل بوقفته ومد يده لها كي تقف ، فأمسكت به وكأنها غريق وقد جاءت نجدته من الغرق ، اعتدلت بوقفتها بمشاعر متلخبطه من ذلك الأهتمام الذي احياء قلبها ، فنح لها السياره ومن ثم صعد هو وانطلق ،
بعد وقت تقف السيارة أمام شركته ، ليفتح الباب وهو يقول في ذات الوقت :- أنزلي ؟
نظرت حولها باستغراب ثم هبطت منها تقدم نحوها وقال :- ادخلي ؟
بسنت بدهشه وهي تنظر للافته الكبيره التي تحتوي اسمه :- دي شركتك ؟ جبتني هنا ليه ؟
رد متفهما :- تهدي ورجعك البيت يلا ادخلي
دلفت معه للداخل وهي معجبه بالشركه وألوانها ولجا للمكتب وجلسا طلب لها شيئاً تشربه وصاد الصمت بينهم فقالت “بسنت” : ألوان الشركه حلوه ؟
رد بابتسامه جذابه :- عجبتك ؟
أؤمأت برأسها فقال بوجه باسم :- لان المار اللي مختارها .
أستغربت تلك العلاقه فيبدوا أن لمار قريبه منه أكثر مما كانت تظن .
دوي هاتفه معلناً باتصال من لمار أبتسم بسعاده لا توصف لاحظاتها هي حتي رد بفرحه :- حبيبي قدامك قد اي ؟
أجابته “لمار” باطمئنان :- خلاص قربت ، من صوتك يبدوا أن بسنت معاك ؟
رد بفرحه وهو ينظر إلي بسنت :- اه
لمار :- طب بقا ادهالي ؟
كانت خجله بشده من نظراته حتي قال لها ان لمار تريد محادثتها ؛ جذبت منه الهاتف برفق وردت بحزن :- لمار انا محتجالك ؟
شعرت بألم رهيب بقلبها فردت :-حبيبتي انا قربت اوصل بس أنتي كويسه طمنيني ..
طأطأت رأسها أرضاً وزلت تبكي ؛ أما لمار فظلت مستمعا لبكاءها حتي تهداء ومن ثم قصت عليها كل شئ من أوجاع وأهات حتي اغلقتا الخط …
زيد رحل قليلاً حتي لا يستمع لبكاءها الحارق ، بعدما أخذ منها الموبايل تركها كي تلملم جراح قلبها … رن هاتفه برقم لا يعرفه ، رفع الموبايل وكاد أن يتكلم فاستمع لذلك الصوت الذي جعله يتصنم محله :- زيود بعتلك مفجأه في طريقها ليك ، متأكد أنها هتعجبك ها طفي نار قلبك شويه وصدقني كنت هنتقملك منه بنفسي بس قولت أنت تطفي نار قلبك لاني مقدرش أشوف قلبك بيتحرق ومتنساش دا الورقه الرابحه ليك ولمار وأظن أن أميرتي هتعرف تلعب ازاي سلام وأغلق الخط سريعاً حتي لا يستمع لكلمه ..
ام زيد فقد جاء ان يقول له لا تغلق ولكن قد فات الاوان فردد بزهول وفرحه :- أميرتي بس الكلمه دي محدش غيره بيقولها ليها ، هو صمت قليلاً بتفكير وهو يفكر فيما مر بطفولته فقال :- لا لا لازم أفكر صح يا تري مين ده ويقصد ايه بكلامه …
ظل صوته يتردد على مسامعه بسعاده ، عاد لمكتبه فقال بجديه :- قومي تعالي معايا ؟
رمقته باستغراب :- علي فين !
ألتقت جاكته وهو يتقدم نحوها :- ايه مش جعانه أنا هموت يلا ياستي هتاكلي على حسابي انهارده .
أجابت بوهن :- لا مليش نفس
زيد مبتسما :- تؤ تؤ اقفي يلا سحبها من معصمها خلفه وذهب
***********
بعد وقتاً طويل وصلت لمار والشباب لمبتغاهم ، ذهبا لمركز الإستخبارات ، دلفا لمكتب “لمار” جميعهم ، أستدعت فهد ورعد كي يأتوا ، أنصاعوا لاوامرها ففي خلال ربع ساعة كانوا أمامها ، بدأت بشرح الخطه والموعد إليهم ودور كل واحد فيهم ، قصت علي مسامعهم كل شيء
أدهم بتثاؤب :- طب بقا أنا هلحق أناملي ساعتين وهجهز ؟
رمقته “لمار” بغضب :- نوم أيه بقولك يلا علي التدريب
ضيق حاجبيه بدهشه وشعور قاتل للنوم :- تدريب اي حرام عليكي بقولك انام ساعه ..
رأت أثار التعب بادي على وجهه فسمحت للجميع بالرحيل ؛ كاد أحمد بالخروج فمسكت بمعصمه وأشارة له بعينها أن لا يذهب ..
أنصاع لاوامرها فظل مكانه
رحل الجميع ؛ تخلت عن مقعدها بثبات مخيف وهي ترمقه بغضب قاتل وقفت أمامه وهي واضعه يدها بجيب جاكتها
أحمد باستغراب :- ايه مالك بتبصيلي كدا ليه ؟
وعلي أثار كلماته تذكرت ما قصه عليها زيد ؛ مسكته بحده من ياقة قميصه وصاحت بصوت جهوري غاضب :- أنت مين عشان تقول ل زيد كدا انت مجرد زميل في الشغل ملكش الحق تدخل في حياتي أكلم مين ماكلمش مين دي حاجة متخصكش ، وإذا فكرت تعمل نفسك قريب مني متلمش غير نفسك ، بتقوله يطلع من حياتي بس هو مستحيل يطلع انا اتخلي عنك اااه أما هو لااااا انت فاهم دا هو اللي بقيلي وأسمع يا احمد متتخطاش حدودك معايا لاني ساعتها مش هعرفك ولا هرحمك انت فاهم
كان ينظر إليها بعدم تصديق ، لم يصدق ما قالته وما سمعه ، لقد اعتبرها والدته فكيف تقول له ذلك ، شعر أن النار قادت بقلبه فستصهره قريباً تحكم بذاته بصعوبة وهو يشعر بالاختناق الشديد ، رفع يده ليجذب يدها ودفعهم بقوه بعيداً ورحل من مكتبها بحزن لا مثيل له …
جلست “لمار” بألم لا تعلم كيف تفوهت بتلك الكلمات القاتله ؛ همت راكضه للخارج لتلحق به فلم تستطع ، توقفت قدماها عن الحركه بعجز وهي تعلم بما يشعر هو وما سببته له لامة نفسها كثيراً جداً ، ورحلت من المكان ، صعدت سيارتها وهي تتذكر ما قالته له تألم قلبها ضغطت علي مقود السياره كي تتحكم بعصبيتها وذاتها ، أنطلقت بسرعة كبيره ، حتي توقفت في مكان ما ، دلفت أحد العمارات ، وصعدت الدرج راكضه ، وصلت لاحدي الشقك ودقت الجرس ، فتحت لها تلك المرأه التي خطفت الطفلة ، نظرت للمار بخوف فهي تعلم من تكون ، كادت بغلق الباب فدفعته لمار بقوه مما أدي لوقعه ، زحفت للخلف بخوف ، دلفت لمار بابتسامه ماكره بزاوية فمها وأوصدت الباب ، فحصت المكان وجلست على أقرب مقعد واضعه قدم فوق الأخري رمقتها بنظره هادئه مخيفه وقالت بتزمر :- كنتي هتقفلي الباب عليه ؟ مش عيب طيب ؟ تخلت عن مقهدها بثبات فتقدمت لتلك الواقفه ترتعش بخوف من موتها المؤكد أمام النمر أرتسمت ابتسامه مكر علي وجهها :- كنتي عايزه تقفلي ليه الباب في وشي
ردت بتلعثم :- أصلي انا معرفكيش انتي مين
رفعت يدها لفوق وهي تقول ببراءه مخيفه :- قدرك ..
أستدارت لتعطيها ظهرها وقالت بابتسامه :- أو ممكن تقولي ملاك الموت … وغمزت لها بطرف عينها … خطت للإمام لتدلف المطبخ ..
أم تلك المراءه بحثت عن موبايلها لتبلغهم بما يدور
-بدوري على ده
نظرت إليها وابتلعت ريقها بخوف وهي تري “لمار” تخرج من المطبخ ومعها هاتفها وسكين …
نظرة للهاتف بيده وقالت بطفوله :- هو معايا مش هتأخديه عايزه العب بيه شويه …
جلست علي المقعد وهي تضع السكين على الطاوله وبعد ذلك أشارة لها أن تجلس ، جلست أمامها بخوف ورعب وهي تنظر إليها … صاد الهدوء المكان إلا من خفقان فؤاد تلك المرأة ، هبت لمار واقفه بثبات مخيف ، كادت أن تحرقها بنظراتها الفتاكه ، أسندت بذراعيها علي الكرسي لتحاوطها بعدما جذبت السكين ، أرتجف جسدها بخوف فقالت لمار وهي ترفع السكينه بوجهها :- قوليلي بتبدأو بأيه وانتوا بتشقو جسم الطفل بدم بارد …
فاض الدمع بعينها وابتلعت ريقها بخوف جاهدت على الحديث قائله :- أ أطفال اي بس مين قالك كدا ..
غرزت السكينه ببرود ودون رحمه بكف يدها لتصرخ هي صرخة هزت جدران العماره …
استقامت لمار بوقفتها وقالت :- اوووف عصبتيني ومش بشوف نفسي لما أتعصب ..
اندفعت لتمسك بكفة يدها وضغطت عليها بكل قوتها وهي تقول :- مش دي الايد اللي كانت ماسكه بالمنديل المخدر وبتكتمي بيه بق الطفل وأنفه .. كانت تصرخ بقوه وهي ترجوها أن ترحمها … تركت لمار يدها وجلست علي المقعد الذي يليه يعدما خلعت جاكتها لتجلس ببدي كات أسود ك سواد دنيتها المظلمه فهل من نور ليخرجها ؟؟؟
مسكت يدها وهي تمثل التعب رمقتها بنظرة ثاقبه :- متعرفيش ايدي وجعني قد اي اصل ليا فتره مضربتش حد فلازم الاقي الدواء لوجع ايدي … ابتسمت بمكر وظلت صامته لبعض الوقت فهبت واقفه سرعان ما جذبتها بشده من رأسها ودفعتها بالطاوله وهي تقول :- أخلصي قولي تبع مين
صرخت بوجع وهي تبكي وقالت بصوت مختلط بالبكاء :- معرفش صدقيني معرفش كل اللي أعرفه ان واحد اسمه
قطعتها لمار قائلها بتريقه :- كامل الجبالي غيره يا حلوه
ابتلعت ريقها بخوف فقالت :- ناس بتيجي من بلاد برا هما بيستلموا كل حاجة بس سمعت عن واحد اسمه جون وديف ومايكل دول أساس كل حاجة ومفيش حاجة بتم من غير اذنهم الباقيين معرفهمش لان كل مره الصفقات بتكون مضروبه وبيكتشفوا واحد من بينهم خاين عشان كدا فين وفين لما بنعمل اي صفقه سوي أطفال أو مخدرات أو سلاح ..
همست لمار لنفسها :- جون الكلب زي ما كنت متوقعه … هتفت بصوت عال جعلها تنتفض :- أصلهم اي دول وجنسيتهم أيه ؟
قالت وهي تجاهد الاغماء :- جون معرفش والله معرف
ركلتها “لمار” بقوه وهي تقول :- متجيبش اسم الله على لسانك ، اخلصي احكي ؟
تابعت بالم :- ديف مصري الجنسي انا معرفوش ولا قبلته بس في مره كنت مع كامل وسمعت صوته بالصدفه … أما مايكل فمعرفش لان ده فيكي تقولي البوس محدش بيعرفه ومش بيظهر لمين ما كان …
جذبته لمار من شعرها لتسحبها خلفها ك الجاريه وهي تهبط بها من العماره بأكملها … ذهبت بها إلى القسم حيث فتحت الزنزانه ودفعتها للداخل بقوه ، وقف جميع النساء لها أحتراما … رمقتهم جميعا وقالت :- الكلبه دي بتاجر بأرواح أطفالنا ، لو بتحبوني أتوصوا بيها … أنصاعوا لاوامرها فوراً واندفعوا وهم يشمروا عن صاعديهم لينهالوا عليها بالضرب المبرح ، شعرت لمار بأن نارها هدئت قليلاً خرجت من الزنزانه إلى حيث المكان المخصص للتدريب للاستعداد للحرب “حرب بين الخير والشر” ستفقد أعز الناس فهل ستتحمل ذلك …..
**********
ذيد وصل أحدي المطاعم ، ليلتفت لها وهو يقول : يلا بقا انزلي …
نظرت لذلك المطعم فقالت :- كشري
هبطت من السياره ليجذبها من يدها بخفه ويسحبها للداخل طلب الطعام وانتظر لياتي … رأي دهشتها فقال :- اي مالك المكان مش عجبك ؟
هزت رأسها بالنفي
زيد بحيره :- أمال مالك ؟
جاء النادل ليضع لهم الاطباق وهو يرسها بحرافيه ، اما زيد فكان ياكل باستمتاع فقال دون النظر إليها :- ياريت لمار معانا بتحب الاكله دي جداً !!
نظر إليها وجدها تقلب في الاكل فقط ، احتضن وجهه بكلتا يديه وهو يتأمل النظر إليها بحب …
لاحظت نظراته فشعرت بالخجل الشديد فقالت :- بتبصلي كدا ليه ؟
فقال وهو علي حاله :- مينفعش يبقي القمر قدامي ومبصولوش ، انتبه لنفسه همهم ثم قال :- ايه مالك كلي بقا والله هيعجبك ؟
اكلت بحرس ولكن وجدته جميلاً
ابتسم عليها فردد :- طفله
– انا ..
قالتها وهي تشير على نفسها ، فأومأ لها ..
فقالت بتزمر :- انا مش طفله وربعت يدها امام صدرها ؟
تعال صوت ضحكاته الرجوليه :- وربنا طفله مهما تعملي
قطع كلماته نغمت هاتفه معلناً عن اتصال من كامل الجبالي رد عليه قائلاً :- خيررر
كامل :- ايه يا عم متسيبك من القمر اللي معاك وتجي عشان عندنا شغل ..
هب واقفاً بعدما اشار لها بانه سيتحدث على الباب ، صاح به بحده :- اياك تجيب سيرتها على لسانك وبعدين أنت مرقبني ليه
كامل :- مش مرقبك ولا حاجة خلينا في المهم في شحنات انهارده عايزك تعديهالي
زيد :- أنت فين دلوقتي
– عندك
زيد :- ثواني وجيلك نتكلم … اغلق السكه دون كلمه اخري وعاد إليها بوجهه الباسم انحني بجذعه عليها وهمس :- يلا عشان اوصلك
أجابة دون ان تشعر :- بالسرعه دي ؟
مال عليها قليلاً وهمس :- أنتي عايزه تفضلي معايا
ابتعدت بنظرها عنه بخجل وهي ترجع خصلات شعرها هبت واقفه وهي تشير له …
مشي يده علي شعره ودفع الحساب ثم ذهب خلفها ، كانت تنظر من نافذة السياره بحزن فهي تشعر بالامان بجواره ، تشعر بسعادة قلبها ورفرفته وهو لجوارها وتنسي كل ما مرت به ، أرادت أن تخبره بانها تريد أن تبقي معه لبعض الوقت وأن لا يتركها ، وها هي السياره تقف معلنه عن فرق الاجساد فأن روحه دائماً معها ،
نظرت له بحب رأه بعينها ليطير قلبه سعاده فقد وصل لمبغاته اقسم انه سيجعل حياتها جنه وتلك اللمعه سيجعلها رفيقتها الوحيده ، ألتقت أعينهم بسعادة لتبث لهم الحب والسند والاحتواء ..
همست بسنت بحب :- شكراً
فقال بحيره :- علي ايه
ردت بسنت باندفاع :- علي الوقت الجميل كان اجمل يوم ؟
رد زيد وهو ينظر لعيناها :- هيتكرر كتير دي بس البدايه
ابتسمت له بامتنان وهبطت لتدلف للداخل وظل هو يتابعها بعينه حتي وصلت إلي الباب فأستدارت لتنظر إليه ببسمه رقيقه نست كل ما مرت به شعرت بلخبطة مشعرها ، بادلها الابتسامة وهو متأملا بها حتي دلفت للداخل ، بعدما قرة عينه بدلوفها للداخل، أنطلق إلى شركته بسرعة البرق بعدما اخبر لمار بكل شئ ،
دلف لمكتبه وهو ينظر بغضب قاتل لكامل أراد أن يخنقه ليستريح منه ولكن عليه التمهل فلابد أن رب العالمين سينتقم منه أشد أنتقام …
كان كامل يتحدث ولكنه لاحظ شرود زيد الواقف أيقن أنه لم يستمع لحرف مما قاله ، وقف امامه وهزه بقوه وهو يقول :- ايه مالك سرحان في مين ما أنت يلا سيبها ؟
مد يده ليغرزها برقبته رفعه من على الارض بيد واحده وقال غاضباا :- قولتلك متجبش سريتها علي لسانك ولا أنت مبتفهمش ، انا هشتعل معاك اه لكن هي خط احمر اللي يعديه يبقي دفن نفسه بالحياء ..
وتركه ليهوي أرضا ويسترجع أنفاسه … وقف بعد وقت فأشار له زيد ان يجلس
زيد :- معلش مكنش قصدي أصل انا بتعصب بسرعه
كامل بغضب :- أنت كنت هتموتني عارف يعني ايه
ليهمس زيد لنفسه :- قريب ..رمقه بنظره غامضه :- خيرر اي الشغل وشحنتة اي
قص عليه كامل ما يريده وأتفقا سوياً
زيد :- تمام كله هيتنفذ
كامل :- بس الشرطه عينهم علينا الفتره دي ..
زيد :- أظن بأنك اخترتني لمكاتني عند لمار ولا ايه
كامل بابتسامه :- فهمتنا فعلاً احنا اخترنك لانها مستحيل تشك فيك
زيد بثقه :- أكيددد بدون شك .
ودعه كامل وذهب ، كان يجلس حائر في تلك المكالمه من ذلك المجهول ، أنتشله من شروده طرق الباب ، فأذن للطارق أن يدخل …
زيد :- أدخل يا منصور تعال
منصور باحترام :- لو بس حضرتك تيجي معايا لحظه
زيد باستغراب :- ليه ؟ في حاجة ولا اي ؟
قال منصور :- اتفضل معايا وهتعرف كل حاجة .
هب واقفاً بحيره ، سار معه إلي أن أبتعدا لتلك الغرفه باخر الشركه
زيد باستغراب :- المخزن ؟ خير في حاجة ناقصه
فتح له الباب “منصور” وتنحي جانباً .. دلف زيد بزهول ولكنه وقف محله بصدمه وزهول وحقد ، رأي ذلك الملقي أرضاً ولا يوجد بجسمه مكان سليم إلا أن جسمه وملابسه مليئه بالدماء وقف ينظر إليه بحقد ، أستمع لصوت رساله على موبايله ففتحها وقرأ “أتمني تكون الهديه عجبتك خدتلك حقك منه وسلمتهولك تعمل في ما بدالك محدش يقدر يوجع قلوبكم طول ما أنا عايش” علامة أستفهام كبيره ارتسمت على وجه زيد ، عاود نظره لرساله والمنصور بغموض ، مسكه من ياقة قميصه وقال بحده :- مين ده انت بتشتعل لحساب مين ؟؟
منصور يعمل لحساب من ؟ من ذلك المجهول ؟ هل هو نفسه الذي يساعد لمار ؟ من ستخسر لمار في تلك المعركه ؟
أحداث ناريه قادمه واعصار سيدمر قلب لمار فهل ستتحمل ؟؟؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية فتاة العمليات الخاصة) اسم الرواية