رواية العشق و الالام الفصل الثاني عشر 12 - بقلم سلمى السيد
العشق و الآلام " البارت ١٢ " 🦋 .
الممرض بص للدكتور و قاله : معلش يا دكتور مفيهاش مشكلة .
الدكتور بص ل مالك بغيظ و خرج مع الممرض و مالك خرج معاهم و قفل الباب .
في الوقت دا زين شاف الأخبار علي التليفزيون و أتصدم ، حس إنه هيموت لما شاف الأخبار بتقول إن عدد المصابيين من الحريقة كتير جدآ و فيه أتنين ماتوا ، و إن صاحب الشركة في المستشفي بسبب إصابته .
زين بصدمة و خوف : صاحب الشركة مين فيهم ، مين فيهم !!! .
خرج برا يجري و الدكتور قابله و قاله : يا زين اي الي قومك هو أنا مش قا............. .
زين بلهفة و خوف : أرجوك يا دكتور خرجني إنهارده بس ، الشركة ولعت و ولاد عمي كانوا فيها ، و برن عليهم محدش فيهم بيرد ، أنا لازم أخرج أشوفهم .
الدكتور : يا زين مينفعش تخرج ، البشمهندس موصيني .
زين بخوف و زعيق : البشمهندس دا الله أعلم هو الي في المستشفي و لا لاء و أنا لازم أشوفه ، أتصرف و طلع معايا أي حد لكن أنا مش هقعد هنا دقيقة واحدة كمان ، أنا لازم أشوفهم .
الدكتور بخوف عليه : طيب طيب خلاص أهدي بس أهدي ، أنا هتصرف و هخليك تخرج حاضر .
Salma Elsayed Etman .
كيان كانت خلاص قامت من السرير و الجروح الي في جسمها كانت طفيفة ، ما عدا الي في كف إيديها ، و مالك كان ما زال واقف قدام أوضة سها و متابع الي بيحصل ، حتي إنه كان مستغرب نفسه و إهتمامه ، الدكتور الي عند فهد طلع من الأوضة و كلهم راحوا ليه و كانوا مخضوضين ، و كان رد الدكتور عليهم : هو كويس ، بس الرئة تعبت شوية من كم الدخان الي كان فيه ، و الي زود التعب عليه إن فهد كان عنده حساسية علي صدره ، و بلي حصل دا التعب ذاد ، كان إحتمال موته كبير بسبب الخنقة ، لكن ربنا سترها ، فيه جروح في وشه بسيطة ، و جسمه فيه حرق و حالياً بنعالجه لكن إن شاء الله الحرق هيشفي .
أحمد بقلق : طب هو فهد صحته كويسة يعني هو فاق ؟ .
الدكتور : لاء هو مفاقش ، هو نايم و جهاز الأكسجين عليه دلوقتي عشان يقدر يتنفس ، و مش هيصحي دلوقتي بسبب العلاج ، علي الأقل فيها لبكرة بليل علي ما يفوق .
مالك : طيب الجروح الي في وشه و الحرق الي في جسمه مش هيسيب أثر .
الدكتور : الي في وشه بإذن الله لاء ، هتتعالج علطول ، أما الي في جسمه ف علاجها هيطول شوية ، و هتسيب علامة ، و بعملية تجميل ف هترجع زي الأول .
ندي بدموع : ماشي شكرآ يا دكتور تعبناك .
الدكتور : لاء علي اي دا واجبي .
كيان بدموع : طب ممكن أدخل أطمن عليه ؟؟ .
الدكتور : مفيش مشكلة بس مش أكتر من عشر دقايق .
كيان : ماشي .
مالك كان ملاحظ خوف كيان علي فهد و عياطها عليه ، و الي فسره إنهم مشاعرهم متبادلة ، حس بالزعل و قلبه وجعه ، و مكنش عارف اي السبب ، هل هو فعلاً بيحب كيان و لا دا مجرد إعجاب بيها و واهم نفسه إنه بيحبها ، مكنش قادر يلاقي إجابة علي السؤال دا الي كل شوية يسأله لنفسه .
كيان دخلت بهدوء و قفلت الباب وراها ، قربت من سرير فهد و قعدت قدامه ، مسكت إيده و بدأت تتكلم و دموعها مسابقة كلامها و قالت : إمبارح أنا كنت فاهمة كلامك يا فهد ، كان نفسي أقولك إن أنا كمان ببقي مطمنة بوجودك ، كنت عاوزة أرد عليك في كل كلامك بس مكنتش عارفة ، أنا بترعب كل ما بتخيل إنك كان ممكن تموت في أي لحظة دلوقتي ، مش قادره أستوعب إن أنا كنت بين الحيا و الموت و أنت عرضت نفسك للموت عشاني ، بس و الله لو قومت و بقيت كويس و قولتلي حاجة تاني أنا هرد عليك ، ( كملت كلامها بعياط و قالت بهدوء ) يا فهد أنت الراجل الوحيد الي قدر يفتح قلبي ، أنت الوحيد الي و أنا معاه بحس إني في دنيا تانية غير دي ، ف مش بعد ما تعلقني بيك تسبني ، و فوق بسرعة بقا عشان أنا مش قادرة أشوفك كده و الله .
Salma Elsayed Etman .
قالت كلامها من كل قلبها و فعلاً فهد الوحيد الي يقدر يغير نظرتها عن الدنيا ، كانت معاه و مسابتهوش لحظة واحدة ، و في الوقت دا كانت سها فاقت ، و نوعاً ما صحتها كانت أحسن من فهد ، و بدر كان قاعد معاهم لكن سابها و نزل مع سيف ، و مالك دخلها ، قفل الباب وراه و شد الكرسي و قعد قدامها و هي علي السرير و قال : حمد لله على سلامتك .
سها بتعب : الله يسلمك ، أنت كويس ؟؟ .
مالك بص ل دراعه الي كان محمر جدآ أثر النار و قال : يعني ، طلعت بأقل الخساير .
سها : بس أنت مكنتش في الشركة ، ف دا حصلك ازاي ؟؟ .
مالك : ما أنا و فهد جينا وقت الحريقة و أنتي و كيان كنتو لسه جوا ، ف دخلنا ليكوا .
سها بقلق : هي كيان كويسة ؟؟ .
مالك : اه بخير الحمد لله .
سها : بس أنت كان ممكن تموت ، و عرضت حياتك للخطر ، كان ممكن متدخلش و الشركة بتولع .
مالك سكت لحظات و بعدها أتكلم و قال بجمود و هو بيفتكر أخته : أنا فعلاً كان ممكن مدخلش ، كان ممكن أسيبك تموتي و معرضش نفسي للخطر عشانك ، بس مش عارف ساعتها كنت هبقي مرضي و لا لاء .
سها عيونها دمعت جامد من كلامه ، و الي حست بيه كأنه كان يتمني موتها ، حست بنغزة في قلبها و هو بيتكلم ، ردت عليه و قالت : هو أنت بتكرهني يا مالك ؟؟ .
مالك : و أنا هكرهك ليه !! ، كنتي عدوتي مثلاً .
سها بشدة و دموع : و الله قول لنفسك مش ليا ، شوف طريقة كلامك عاملة ازاي ، دي مش طريقة كلام حد ل حد كان بين الحيا و الموت ، دايمآ كلامك فيه ألغاز و كأنك بتكرهني ، يا تقول الي عاوز تقوله بوضوح يا مالك يا تطلع برا و متتكلمش معايا تاني .
مالك للحظة فاق من تفكيره علي كلامها و لاحظ إنها تقريباً علي وشك الإنهيار ، ف رد بسرعة و قال : يا سها أنا مش قصدي حاجة ، (لكن هو حس بالخنقة جدآ في اللحظة دي و حس إن فعلآ طاقته خلصت من كتر التفكير و الوجع و محسش بنفسه غير و هو بيقول بإندفاع و تقريبًا كلامه خرج منه بدون وعي و كأنه ما صدق إنه يطلع الكبت الي جواه ) ، أيوه أنا أقصد الي قولته و كان ممكن فعلاً أسيبك تموتي و أسيب قلب أبوكي يتحرق عليكي زي ما حرق قلبي علي أختي ، لكن مقدرتش ، مقدرتش أسيبك تموتي و متسألنيش عن السبب لأني معرفش اي السبب ، يمكن عشان أخد إنتقامي بإيدي لكن لاء لأن لو كده كنت خدته من زمان و مكنتش حكتلك دلوقتي ، حتي سبب خوفي عليكي معرفش اي سببه رغم إني لو شوفت أبوكي حزين و بيعيط ف دا هيبقي أسعد يوم في حياتي ، أنا عمري ما كنت مُشتت زي الوقت الي أنا فيه دلوقتي دا ، مبقتش عارف أنا عاوز أعمل اي ، حتي مشاعري مش فاهمها ، لا من ناحيتك و لا من ناحية حد تاني ، مبقتش عارف هو أنا حلو و لا وحش ، عاوز أنتقم و لا لاء ، بحبك أنتي و لا بحبها هي ، و كل دا بسبب الي عمله أبوكي و الي عملوه فيا أهلي ، حسسوني إني إنسان مُهمش ، بصي يا سها لو علي أذيتك ف أنا لو كنت أذيتك ف مش أنتي المقصودة ، كان أبوكي هو المقصود ، لكن أنا مقدرتش أضرك ، حتي مش عارف أنا حكيتلك كل دا ليه ، أنا مش عارف ليه مقدرتش آذيكي ، بس أحسنلك تبعدي عني و تسيبي الشركة في أقرب وقت و مشوفكيش قدامي تاني ، عشان كل ما هشوفك هشوف أختي و معرفش ساعتها هتصرف ازاي .
سها كانت بصاله بصدمة و ذهول كبير و دموعها بتنزل علي خدها و مكنتش عارفة تنطق ، هي أستغربت و أتخضت من طريقة كلامه الي قالها بإندفاع شديد و كأنه فعلآ ما صدق يتكلم و قال الكلام دفعة واحدة ، مالك حتي مستنش ردها و بمجرد ما قام من علي الكرسي عشان يخرج بدر دخل ، لكن سها منزلتش عيونها من علي مالك ، بدر لما شاف دموعها جري عليها و حاوط كتفها بإيده و قال بخوف و حنان : مالك يا حبيبتي أنتي تعبانة ؟؟ ، حاسة ب حاجة ؟؟ .
مالك كان باصصلهم و نظراته كانت كفيلة إنها تقول كل حاجة ، عيونه كانت في عيونها و متكلمش و سابهم و خرج ، أما سها حست إنها فعلآ مش قادرة تقاوم و لا تفكر ، و مكنتش فاهمه اي علاقة مالك ب أبوها و اي علاقة أخته ب أبوها !!! .
مالك خرج بسرعة و نزل تحت و هو حاسس إنه دماغه هتنفجر من كتر التفكير ، ألف صوت جوا دماغه و كلهم بيقولوا كلام عكس بعضه ، مالك بقا مُشتت أكتر و لأول مرة يحس إنه ضعيف لكن هو مش ضعيف ، لكن للأسف الظروف كلها كانت ضده ، فقد الثقة في نفسه بسبب جده الي دايمآ كان بيفضل فهد عنه عشان فهد ابن الابن و هو الي هيشيل اسمه ، جده كان بيتعامل بحسن نية و مكنش مُدرك التفرقة الي عملها و عن كمية الحقد الي زرعها في قلب أحفاده ، حتي شغل الشركة كان دايمآ بيسلم معظم الشغل ل فهد علي أساس إن اسم فهد هو الألفي و نسله هو نسل الألفي مش مالك ، لأن مالك ابن بنته و نسله هو نسل الجارحي ، رغم إن مالك عيشته كلها مع أهل أمه و شغله معاهم ، و أهل أبوه هو ملوش علاقة بيهم ، حياته كلها مع أهل أمه حتي اسمه بين الناس مالك الألفي مش الجارحي ، دا غير رغبة إنتقامه من بدر ، هو ليه مقدرش يأذي سها ، و ليه حكلها كل دا ، مع أنه تاجر سلاح و يقدر يأذي بسهولة لأن حياته كلها غلط لكن مقدرش ، و كيان الي مش فاهم أي حاجة من ناحيتها ، هو إعجاب بس و لا حب ، يعني هي لو جت في يوم و بعدت هيحس بغيابها و هتوحشه و لا وجودها زي عدم وجودها بالنسبة له و مش هيحس بحاجة و الإعجاب يبدأ هيروح لوحده .
حط إيديه الأتنين علي دماغه و غمض عيونه و قال : بس كفاية كفاية بقا تفكير كفاية .
أحمد جه من وراه و حط إيده علي ضهره و قال بقلق : يا مالك .
مالك عيونه دمعت جامد و بص ل أحمد و أحمد حضنه بقوة و قاله : أهدي .
مالك بدموع و تعب : كفاية يا أحمد ، أنا تعبت ، كفاية ، أنا مبقتش قادر ، مش قادر أواجه نفسي ، ألف سؤال ليهم مليون جواب كلهم عكس بعض ، حاسس دماغي هتنفجر ، ليه عملوا فيا كده ، ليه .
أحمد دمع علي حالة أخوه و حط إيده علي راس مالك من ورا و الإيد التانية علي ضهره و ضمه لحضنه و قال : كله هيعدي يا حبيب قلبي ، أنا جانبك و مش هسيبك لحظة و الله ، يا مالك صدقني و الله أنت مفيش زيك في الدنيا ، أنا ملقتش حد في طيبتك ، أنت لو جواك وحش كنت زمانك عملت كل الشر الي أنت عاوز تعمله ، لكن أنت مقدرتش تعمل دا ، أنا عارف و حاسس بلي بتفكر فيه ، بس صدقني و الله كلها أوهام ، أولهم جدنا فعلاً بيحبنا ، و سها علي فكرة بتحبك ، أما كيان ف سبها يا مالك ، متفكرش فيها ، هي و فهد مشاعرهم متبادلة و واضحة ، فوق لنفسك و بص للي حواليك متبصش للي ضاع منك ، و حق حبيبة أختنا هيرجع بس من الي قت*لها مش من أهل بيته ، أحنا صعايدة يا مالك ، و مبناخدش طارنا من بنات ، بدر هيبقي في قبره قريب ، و سيف ليه حساب تاني ، و فهد و الله بيحبك ، و كلنا بنحبك و جانبك ، بس أنت فوق لنفسك ، و خليك واثق من نفسك ، متخليش حاجة تهزك أبدآ .
مالك حط وشه في كتف أخوه و سكت متكلمش ، و كان حاسس كأن تعب الدنيا كله جواه .
سيف بعد ما خلص كلام من بدر ركب في عربيته و هو متغاظ و بيفتكر الي أتقال .
فلاش باك قبل دقايق .
بدر بإنفعال : أنت الي عملت كده يا سيف أكيد أنت .
سيف بثبات : متعليش صوتك يا بدر بيه و أعقل كده دا أنت راجل كبير و العصبية غلط عشانك .
بدر بحده : الحادثة الي حصلت في الشركة دي مقصودة يا سيف و أنت الي عملت كده أنت السبب .
سيف ببرود : اي الإثبات إن أنا الي عملت كده !!! ، أعداء فهد و مالك و أحمد كتير ، متنساش إنهم تجار سلاح يعني الأعداء علي قفا مين يشيل زي ما بيقولوا ، وارد حد منهم هو الي عمل كده .
بدر : أوعي تكون فاكرني مش فاهمك يا سيف ، دا أنا حافظك صم أكتر من نفسي ، و الله يا سيف نهايتك قربت ، و عدائي مع عيلة الألفي مش هيطول .
سيف أبتسم بخبث و قال : تفتكر إنهم هيحطوا إيديهم في إيدك و أنت قدامهم قا*تل أختهم .
بدر بإنفعال : أنت الي قا*تل حبيبة مش أنا ، و أنا حكيت ل فهد كل الي حصل ، و فاضلي بس أثبت إني برئ من موت حبيبة ، و ساعتها الدنيا كلها هتتقلب عليك أنت .
باك .
سيف بغيظ : ماشي يا بدر ، ماشي ، و أنا سيف الأسيوطي و مبيتلويش دراعي .
يتبع................. .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️ .
•تابع الفصل التالي "رواية العشق و الالام" اضغط على اسم الرواية