رواية طريق آية الفصل الثالث عشر 13 - بقلم الكاتبة المجهولة
مر أسبوع بدون أحداث كثيرة ، تذاكر آية دروسها و تتواصل مع زميلتها الانتيم مي و صديقتها الأخري امل، التي جاءت إلي الأسكندرية، كما انها تحدث والدتها يوميا و حاولت أن تكلم ابيها، و لكنه رفض
عاد مازن من العمل و كان يتحدث مع عزمي في التليفون ، قابلته آية بابتسامتها : حمد الله علي السلامة يا موزة، إيه اخبار الشغل.
مازن :سلام يا عزمي، ثم تحدث لآية يا بنتي حرام عليكي، لو عسكري يسمعك و انت بتناديني كدا، ضاعت هيبتي
آية: بقولك إيه، حتقلبلي علي صاحبك المعقد
مازن: عزمي لو سمعك ، حيعملك محاكمة عسكرية
لعبت آية حواجبها: مين دا اللي يحاكمني، طب أنا عاوزة أسألك سؤال، يمكن اتعاطف معاه، هو عنده مشكلة في بؤه.
مازن: نعم
آية: أصل تحسه خايف ليضحك، بؤه يوسع ثم انفجرت ضحك.
مازن: الحمد لله انه مجاش معايا، لا و انا كنت بعزم عليه ييجي يتغدا
آية: يآنس و يشرف، بس ملوش دعوة بيا خالص، إدخل يالله غير هدومك عشان نتغدي
كل هذا و كان عزمي لم يغلق الخط و استمع لكل الحديث فقال بغيظ: طب أنا كنت ببعد ، بس ان ما علمتك الادب، اللي معداش عليكي
اللهم صل علي محمد
علي الغداء
آية: انت حتطلع العصر زي امبارح
مازن: أيوه، حروح النادي، أنا و عزمي و بعض الصحاب
آية: كويس توصلني فسكتك لأمل
مازن: حتتأخري؟
آية: ما أنا قايلالك انهاردا فرح بنت عمة أمل، و طنط عزمتني
مازن: آه افتكرت، تمام، حفضل في النادي لعشرة كدا و اعدي عليكي، تمام.
إية تنفذ التحية العسكرية، تمام يافندم.
أوصلها مازن الفيلا الخاصة بأمل، و قد أخذت معها كيس به الملابس التي سترتديها للحفل و كل احتياجاتها، لأنها ذهبت مبكرا لصديقتها ، دخلت الفيلا، وجدت ، اسمهان والدة تجلس تحتسي القهوة: السلام عليكم، أحلي أميرة عاملة إيه؟
اسمهان: يا بنت بطلي بكش.
ابتسمت آية: و مين يقدر يبكش، دا كفايا اسمك لوحده، مينفعش الا علي أميرة.
نزلت امل و معها مجموعة من بنات كبيرة عائلتها: انت هنا يا ست آية و أنا كنت لسه حرن عليكي أهزقك، كل دا تأخير
آية: علي ما مازن جه و وصلني.
امل: جبتي كل حاجة تمام
آية: يالله فوق. شوفي بنفسك
في الأعلي ، أخرجت آية شنطة صغيرة و بها انواع مختلفة من أدوات المكياج. و هي تشرح لهن مميزات كل نوع.، بعد وقت ، و هي تعد النقود و تضعها بالشنطة.
إحدي الفتيات: طب احنا لا ضبطنا مع ميكاب ارتست و لا كوافير نروحله، و احنا كنا عاوزين حاجة مميزة.
أمل : نتصل بالكواقير الذي تتعامل معه ماما، يبعت لنا حد. انت متعرفيش حد يا آية
آية: لا بحط بنفسي
فتاة اخري: طب تعرفي تعمليلنا مكياج، حتي نستخدم الادوات اللي اشتريناها منك. و نحاسبك برده، زي مكنا حندفع للميكاب ارتست
رحبت آية بالفكرة: طب أنا حجرب مع واحدة بس، لو عجبكم أكمل للباقي
اللهم صل علي محمد
و بدأت مع أمل و بعد قليل وقفت أمل تنظر للمرآة بسعادة، يخرب عقلك يا بت يا آية، دا انت محترفة، دا أنا معرفتنيش.
تعارك البنات بمن ستكون التالية، و بدأت آية تتعامل معهن بمهارة، و كل واحدة تختلف بطريقة مكياجها عن الأخري، حتي انتهت، و دخلت الحمام غيرت ملابسها لفستان وردي له حزام و سادة من أعلي حتي الوسط الذي يزينه حزام لامع مزين بوردات فضية ثم ينزل باتساع دابل كلوش من الشيفون و منقوش ورود بيضاء كبيرة و مبطن بالستان، ثم جلست أمام المرآه و وضعت ميكاب خفيف و تحجبت بحجاب وردي سادة مرصع بحبات اللولي و لبسته بالطريقة الخليجي
امل: ما شاء الله عليكي، هو انت اتعلمتي الحاجات دي امتي، مع اني اول مرة اشوفك حاطة مكياج.
اللهم صل علي محمد
آية: كنت حاضرة حفلة عند عمي ، و رانيا أختي جابتلي ميكب ارتست، ركزت معاها و الموضوع عجبني اني اتعلم، و فعلا تابعت اكتر من قناة علي اليوتيوب بتعلم فنون الميكاب و التسريحات و اسمع كل يوم فيديو و اطبق علي نفسي
اللهم صل علي محمد
انتهت كل الفتيات من اللبس و نزلن اسفل، حيث كان الحفل بدأ في حديقة الفيلا
إحدي الفتيات: هي العروسة ليه معملتش الفرح في قاعة، بدل عندكم في الجنينة
أمل: ماما اللي اقترحت عليهم، و قالتلهم هنا أفضل
آية: فعلا ما شاء الله الجنينة هنا منظمة أوي و مع الزينة و الأنوار، بقت أحسن من أي قاعة، خرجن للحديقة و كن جميلات
أمل تعالي معانا نسلم علي العروسة
آية: طب انتم من عيلتها، لكن انا معرفهاش انا حقعد هنا، و انتم روحوا، و جلست علي إحدي الموائد
عادت إليها أمل و جلست جوارها: ماما عجبها الميكاب بتاعي، و لما عرفت ان انت اللي عملتيلي ، هزقتني و قالتلي ليه مقولتلهاش
آية : بحماس ، بجد عجبكم
أمل: انت فنانة يا بنتي، أمسكت كوب تشرب عصير ففلت منها علي ملابسها: أوبس، شوفتي الرخامة
آية: طب يالله ، تعالي اطلعي تغيري هدومك، و صعدتا للأعلي و غيرت أمل فستانها، و هما تنزلان من السلم، وجدا سيدة تلبس ملابس خليعة للغاية و تتعارك مع شاب
الراقصة: يعني إيه تتأخر بالشكل دا، أنا حوريها
الشاب: طب متظبتي أي حاجة و يالله، الناس بتسأل عليكي و العرايس في الكوشة من بدري يا أبلتي
انتبهت الراقصة سهر لأمل و آية و هما تنزلان السلم
سهر: لو سمحتي يا اختي انت و هي، متعرفوش، كوفيرة، قريب من هنا، أصل البت المساعدة بتاعتي، يقطعها اتاخرت
أمل بتسرع: آية بتعمل ميكاب حلو أوي، لكزتها آية في ذراعها، و همست لها، اسكتي با مصيبة
سهر: طب الحمد لله، تعالي تنستري احسن اتاخرت
آية: أسفة، أنا لسة علي أدي، حضرتك عاوزة حد محترف.
ضحك الشاب: حلوة حضرتك دي يا أبلتي
سهر: اسكت، بصي يا اختي، حديكي اللي انت عاوزاه، بس الله يسترك، يالله
أمل: خلاص بأه يا آية مش حيحصل حاجة.
دخلت معها آية حجرة بالأسفل، كانو ادخلوا بها الراقصة لتغيير ملابسها، بدأت آية باحترافية و كأنها ترسم لوحة فنيةو ضبطت لها تسريحة، غيرت شكل الراقصة تماما، حيث تركته مفرودا من الخلف و ضفرتان كن الجنب و اوصلتهما ببعض بكريستالة، و تركت بعض الخصلات تنزل علي وجهها بتموج.
الراقصة بعد أن نظرت لنفسها: مين دي
دخل الشاب: اوبا، إيه الحلاوة دي يا أبلتي،
سهر: صح يالا يا عنتر
عنتر: تحفة يا ابلتي، ونبي تهبلي، يالله اصحاب الفرح بيسالوا عليكي، و خرجت
خرجتا خلفها أمل و آية
امل: انت ليه مكنتيش عايزة، تعمليلها ميكاب، مع انك بتحبي الشغل و تكسبي، و دي ممكن تكسبك كتير
آية: احب أشتغل و أكسب، بس مش مع اللي زي دي، و بعدين الميكاب دا، عاجبني كهواية، و اشتغله معاكم انتم زمايلي، مش مع الرقصات، كدا كأني بساعدها علي الذنوب اللي بتشيلها و هي بتعرض نفسها قدام كل من هب و دب، رن هاتفها: دا مازن
آية: السلام عليكم ورحمة الله، تمام يا حب، تيجي بالسلامة
أمل: اوعي تقولي حنمشي
آية: لا ، كان بيطمن عليا و قال حيعدي كمان ساعة.
اللهم صل علي محمد
مر الوقت و ادت الراقصة نمرتها، و رن هاتفها و اخوها قال لها ان تخرج سلمت علي أمل و أمها و خرجت تنتظره أمام الفيلا، في نفس الوقت جاءت سياره في إتجاه الفيلا، و زجاجها أسود لا يظهر من بداخلها وقفت السيارة حيث تقف آية، و لم يخرج منها احد، تعجبت آية و ابتعدت عن السيارة روعة الخيال
اللهم صل علي محمد خرجت الراقصة من الفيلا وجدت آية تقف، اتجهت لها: تعالي نوصلك يا حبيبتي
آية بابتسامة: متشكرة أوي، بس اخويا جاي في السكة
سهر: طب، ايه رايك في اللي عرضته عليكي، و تشتغلي معايا
آية: أسفة بجد، بس زي ما قولتلك، مجرد هواية، مش شغل، رن هاتف آية و استاذنت من سهر ، و جاءها مازن و ركبت معه و كان معه عزمي، بعد أن انصرفوا، أنزل صاحب السيارة الزجاج أخيرا و كان شابا وسيما طويل القامة قمحي البشرة قوي البنية، نده علي سهر، التي كانت تنتظر عنتر لياتي بسيارتها، التفتت له: مش معقول سيف باشا
سيف و هو مكانه : إيه الحلاوة دي، حلو النيو لوك دا
ضحكت بمياعة: من بعض ما عندنا يا باشا
سيف: طب ساعة بالكتير و حكون عندك، ظبتيلنا الليلة
سهر: عيوني يا باشا، و الله ليك وحشة روعة الخيال
سيف: مين البنت اللي كنتي واقفة معاها، و نفخ دخان سيجارته
سهر: دي آية، بس معرفش عنها حاجة، بس هي اللي عملتلي الميكاب و شكلها اللي عملت لاصحاب الحفلة
سيف:أنا عاوزةالبنت دي، انت قلتي اسمها إيه.
سهر الراقصة: اسمها آية.
هو: نامت مع حد ابل كدا.
سهر : شكلها مش بتاعة الحاجات دي.
هو: كلام فاضي مفيش واحدة ملهاش سكة، اعرضي عليها أي مبلغ، و ليكي أد اللي حتطلبه. دخلت دماغي.
سهر بطمع: خلاص اعتبروا حصل، تركها و قاد سيارته داخلا للحفل
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية طريق آية) اسم الرواية