رواية سامحي قلبي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم عزة فتحي
الجزء الرابع عشر
جلست ريم مع نفسها يومين أغلقت على نفسها غرفتها في بيت ندى تعيد حساباتها من جديد ما لها وما عليها وتخطط لحياتها الجديده كفتاه مطلقه في بدايه حياتها حاولت ندى مساعدتها وفي النهايه احترمت رغبتها في التفكير وحيده
في اليوم التالي خرجت ريم صباحا ترتدي بنطلون وجاكيت جينز وتفطر مع ندى
ندى : الجميل رايح فين
ريم : اولا رايحه المستشفى معاكي ارجع شغلي وحشني اوي ثانيا عندي تمرين في النادي حدرب البنات الصغيره على التايكوندوا
ندى : والضباط المتخصصين
ريم : للأسف مش حقدر انا تفكيري مشوش دلوقت يمكن بعدين لما افوق
ندى : تمام
ريم : يلا بينا
نزلا إلى المستشفي
ريم : انا لبسه الدبله مش حنقول لحد على انفصالي على الاقل لكام شهر كده
ندى : اخيرا اقتنعتي
ريم : اه ولا بابا والهام يعرفوا حاجه مش عايزهم يشمتوا فيا
ندى : ولما يسألني قعده عندي ليه اقوله ايه
ريم : مش حيسالك كلمني امبارح وقلتله ان عبد الرحمن مسافر واني قاعده في اسكندريه في شقه عبد الرحمن في ميامي وساعات بقعد معاكي بدل معد لوحدي
ندى : ومطلبش يشوفك
ريم : لا طبعا قالي لما يرجع عبد الرحمن نبقى نعدي عليه قالتها بحسره شديده
ندى : متزعليش يا ريم
ريم : ازعل على ايه ولا ايه الحمد لله انك موجوده تقفي جنبي كنت حبقي وحيده تماما
حضنتها ندى
ندى : انتي اختي حبيبتي ربنا ييسر حالك يا رب وانا معاكي وفي ضهرك مهما كانت اختياراتك
قبلت ريم خد ندى ومسحت دموعها
ريم : انتي خططك ايه النهارده
ندى : لازم اعدي على فيلا عمر اشوف العمال عملوا ايه وبعدين شغل المستشفى
ريم : وشركه الادويه
ندى : بديرها من المستشفى عمل لي عمر برنامج اتابع كل الشغل من المستشفى
ريم : ماش واي مساعده اتصلي
ندى : اكيد طبعا اصل احنا خلاص بقينا كلنا بنشتغل تحت ايد عمر نادر
ضحكت ندى ومشيت معها
وصلوا المستشفى وتلقت ريم التهاني من الجميع بزواجها وهي تبتسم وتقول مرسي بينما تنظر إليها ندى بحسره
بعد اسبوع عاد عمر من الخارج ووصل أمام بيت ندى واتصل كان أول يوم في شهر رمضان
ندى : الو
عمر : وحشتيني انزلي انا واقف تحت
ندى : عمر مينفعش النهادره اول يوم رمضان اسيب ريم تفطر لوحدها اطلع افطر معانا
عمر : ماشي
صعد عمر لتفتح له ريم
عمر : ريم اخبارك ايه يا عروسه حد يسيب العريس لوحده اول يوم رمضان
ريم : الحمد لله يا عمر انا كويسه
عمر : ندى فين
ريم : في المطبخ
فدخل لها عمر واحتضنها وهي تقف تغرف الطعام
ندى : انا صايمه عيب كده
عمر : انا سامع أذان المغرب وانا طالع
وإدارها إليه ليقبل شفتاها بشغف شديد
عمر : وحشتيني جدا جدا
تركته ووضعت الطعام على المائده تناولوا الإفطار ودخلت ريم تعد الشاي بينما حكت ندى باختصار ما حدث بين عبد الرحمن و ريم مما ازعج عمر بشده وسكتت عندما دخلت ريم
شربوا الشاي ثم قال
عمر :ايه رايكم نصلي التراويح في المرسي ابو العباس
ريم : يوم تاني انا تعبانه النهارده انزل صلى في الجامع اللي تحت وانت طالع جيب السحور
نظرت لها ندى بغيظ
عمر : ماشي ريم انا عايزك لما اطلع ضروري
ريم : ماشي حريح لغايه متيجي
نزل صلى وطلع
ندى : انت لسه فاكر الصلاه
عمر : وهو علشان عايش بره ابقى مبصليش
ندى : الفيلا قربت تخلص
عمر : تعبتك معايا قبل يدها
ندى : عمر انا زعلانه قوي على ريم مش عارفه اتكلم معاها خايفه اجرحها بكلامي بس عبد الرحمن مظلوم
عمر : كنت فاكر انك ضد عبد الرحمن
ندى : ابدا والله
عمر : نادي لي ريم وقومي اعملي لينا كوبيتين شاي
جاءت ريم جلست وذهبت ندى للمطبخ
عمر : ريم انا بعتبرك زي اختي الصغيره
ريم : عارفه يا عمر
عمر : ممكن تسمعيني
ريم : تفضل
عمر : عبد الرحمن فعلا بيحبك ارتبط بيكي يمكن صح علشان يحميكي لكن بعد كده حبك جدا
ريم : وانا مش قابله خداعه ليه تعرف انا كنت مستغربه اوي يوم مقعدت معاه في المكتب نتفق على كتب الكتاب
عمر : ليه
ريم : يومها اتامرت عليه كتير واحتواني اوي كل طلباتي وافق عليها عارف حاسه بأه دلوقتي بأنه كان يخدني على قد عقلي علشان أوافق كل ده لأن وضع مؤقت ونطلق
عمر : خوف عليكي انت لو خرجت من باب الفيلا كنت اتقتلتي
ريم : وانا دلوقتي ايه
عمر : بتتالمي وهو متعرفيش بعد مسبتيه حصل ايه امتنع عن الأكل يشتغل ليل نهار من غير راحه لغايه ما اغمى عليه ونقلوا له محاليل تفتكري ده واحد مش بيحب قوي وانت ادرى الناس بعبد الرحمن قوي
ريم : عارفه
عمر : حقك تطلبي الطلاق بس دائما خليكي فاكره انك حتقابليه تاني وتالت لازم علاقتكم تكون كويسه وهو كان بيحميكي
ندى : وانا باتفق معاك يا عمر سيبوا بعض بس العلاقات تكون طيبه
ريم : ماشي حاجه تانيه
عمر : اشربي الشاي ايه الكنافه الحلوه دي
ندى : عجبتك انا عملتها
عمر : اي حاجه من اديكي حلوه
ريم : والله معرفه اخرتها معاك انت وابن اختك ايه
ندى : قولت محدش سمع كلامي
عمر : خير خير انشاء الله وهو ياكل قطعه كنافه جديده اخرتكم معانا عسل وملبن بس ادونا فرصه
ندى : بقيت بتتكلم زي ريم
ريم وهي تضحك : لايق عليك الجو ده
مر اسبوع آخر استطاع عمر بكلامه أن تتصالح ريم مع نفسها وتقنع نفسها أن العلاقه لابد أن تظل جيده بينهما
وفي يوم كانت ريم في مكتب ندى تعمل معها بإحدى صفقات شركه الادويه
ريم : والنعمه احنا كلنا بقينا بنشتغل عند عمر نادر
ندى : معلش تقف الشركه على رجليها واطلق
ريم : انت بتحلمي بقى عمر………
لم تكمل جملتها لتجد طرق خفيف على الباب ويفتح ليدخل عبد الرحمن
عبد الرحمن : ازيك يا ند…
لم يستطيع الكلام عندما وقعت عيناه عليها وهي جلست تنظر إليه وابتسمت
ريم : ازيك يا عبد الرحمن عامل اه
كان يبادلها النظرات ولا يعرف ما يقول
ندى : عايزاك يوم الجمعه معانا نفرش فيلا عمر عربيات الموبليا حتنقل العفش
ريم : وانا كمان معاكم
ندى : تمام
ريم : ممكن يا عبد الرحمن نتكلم شويه
عبد الرحمن : تفضلي
ندى :اسبقيني على البيت يا ريم
ريم : ماشي
نزلت ريم وركبت مع عبد الرحمن سيارته ومشى بها
إلى إحدى المطاعم
ريم : عبد الرحمن انا عارفه انك زعلان
عبد الرحمن : من ايه واحده مش عايزاني هي حره
ريم : عبد الرحمن انت وقفت جنبي وحمتني وانا شاكره ليك خوفك عليا لكن شعوري انك أجبرت على الجواز مني تاعبني مش انا اللي ارتبط بواحد مش بيحبني
عبد الرحمن : ومين قال اني
ريم وهي تضع يدها على فمه : عبد الرحمن ارجوك كفايه كده كل واحد ليه طريق بس سابنا أصحاب ماشي
عبد الرحمن : ريم انا بحبك انا مش بعرف انام من غير متخيلك بين اديا انا تعبت
ريم : مع الايام حتنساني وتبدأ من جديد مع واحده تانيه انا مبعرفش اسامح ده عيب فيه
لم يرد عليها نظر إليها بحزن وصمت
جاء يوم الجمعه وقفت كل من ندى وريم مع العمال في غرف النوم تركب الستائر
بينما عمر وعبد الرحمن في الصاله والصالون بعد الانتهاء من الفرش جلسوا جمعيا في ألتراس متعبين
ندى : انا تعبت اوي
ريم : وانا كمان
عمر : يله نتعشي فين
ريم : استنى اروح اسلم على بابا مش حتاخر ربع ساعه واجي
خرجت من الفيلا
عبد الرحمن : الهام عملت ايه لما عرفت اننا سبنا بعض
ندى : محدش يعرف حاجه لا الهام ولا بابها
عمر : مسألش بابها هي قاعده في اسكندريه ليه ومش مع عبد الرحمن
ندى : قالت لباباها عبد الرحمن مسافر وقاعده في شقتهم في ميامي
قام عبد الرحمن مسرعا وراءها ليلحق بها ونادي عليها
عبد الرحمن : ريم
ريم : ايه يا عبد الرحمن في حاجه
عبد الرحمن : استنى جاي معاكي عند والدك ميصحش اول مره تروحي بعد جوازنا تبقى لوحدك
نظرت له ريم بامتنان وابتسامه ومسك يدها ليمشي بجوارها على البحر ذاهبا لبيت ابيها و دخلا سويا ليسلما وبعد ربع ساعه استئذان وقام واقفا ومسك يدها في يده وخرجا سويا وصلا فيلا عمر و قفا يتحدث في الحديقه
ريم : مش عارفه أشكرك ازاي
عبد الرحمن : تعرفي ازاي انك تعيدي تفكير في طلاقنا لاني فعلا عايز اكمل معاكي
ريم : لك….
وضع شفتيه على شفتيها بقبله طويله وعندما تركها نظرت إليه بغضب
عبد الرحمن : وهو يمسك يديها اوعيديني تعيدي التفكير اومئت برأسها موافقه
إما ندى كانت تقف في شباك المكتب تنظر إلى الحديقه عندما وصل ريم وعبد الرحمن كانت تنظر إليهما وهو يقبلها باستغراب لتجد عمر يحتضنها من الخلف وينظر معها
ندى : تفتكر حيقدر يصالحها
عمر : الزمن كفيل يداوي كل الجروح وهو يضمها له أكثر ويقبل رقبتها بقبل رقيقه مثل الفراشات
ندى : مش كل الجراح بتداوي
عمر : انشاء الله كل الجروح تداوي
يتبع…
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية سامحي قلبي) اسم الرواية