رواية طريق آية الفصل الرابع عشر 14 - بقلم الكاتبة المجهولة
في سيارة عزمي، حيث يقود و بجواره مازن و بالخلف آية
مازن بغضب: مين اللي كانت واقفة معاكي دي
آية: دي دي
مازن: اخلصي
آية: دي الرقاصة، اللي كانت بترقص في الفرح.
مازن بصدمة و غضب: و سيادة الرقاصة، اتعرفت عليكي ازاي، كنتي بتطبليلها و لا، قاطعته آية و هي تنظر لعزمي بحرج: لو سمحت يا ابيه، في بيت نتحاسب فيه و تسمع مني، و لو انا غلطانه، عاقبني بالعقاب اللي يريحك.
مازن: تمام حسابنا لما نروح
أما عن عزمي، فتظاهر باللا مبالاة، و في نفسه: آآخ لو بإيدي، كنت مسكت راسك كسرنها في الحيط، لا و مش عاجبها ان أخوها يلوم عليها، وصلوا العمارة
مازن: ما تنزل تبيت معايا و الصبح نمشي الشغل سوا.
عزمي: فرصة تانية، بقولك يوم الجمعة بعد بكرة حنقضي اليوم كله عندنا، و الحاجة مش حتقبل اي أعذار. و ابقي هات أختك معاك تتعرف علي مريم و ولاء
مازن: تمام، و حد يرفض برده يوم حلو زي دا. كانت آية قد نزلت و تنتظر عند مدخل العمارة و هما يتحدثان، أتي لها مازن بعد انصراف عزمي، وصعدا بالأسانسير في صمت حتي دخلا الشقة
مازن رمي المفاتيح علي مائدة الأنتريه: ممكن أفهم بأه يا هانم إيه وقفك مع الرقاصة
آية: و الله ما وقفت معاها، هي جاتني لما لقتني لوحدي تعرض عليه توصلني، و انا اعتذرتلها و قلتلها ان أخويا علي وصول. و بعد إذنك يا أبيه، لما تحب تلوم عليه في حاجة، ميبقاش أدام حد غريب
مازن: انت عارفة يا آية اني بثق فيكي جدا و عارفك ب١٠٠ راجل، لكن لازم اخاف عليكي حبيبتي///
////%%
في الفيلا التي بها حفل الزفاف. دخل سيف بعد أن ترجل من سيارته، و الزفة بدأت و ذهب العروسان للسيارة، أسرع اليهما و سلم عليهما و انصرفا و انصرف الجميع
جاءت أسمهان والدة سيف و امل: لسه فاكر سيادتك ما كان بدري
سيف: علي ما خلصت شغل وحياتك يا ماما، انت عارفة بابا سايب الشغل كله عليه
اسمهان: طب يالله ادخل خدلك حمام علي ما اجهزلك تتعشي
يحك دقنه بتذمر: صراحة، اصحابي عرفوا إني جاي، و صمموا إني لازم اسهر معاهم انهاردا.
أسمهان: عليه أنا برده، أكيد صاحباتك و انت الصادق.
اللهم صل علي محمد
ضحك سيف: ههههههههدايما ظالمني يا ماما.
//////////////////
دخلت آية لتنام، و أخرجت تلفونها من الحقيبة، فتحت الواتس وجدت رسالة من رقم غريب : مهما عملتي حظر أو حاولتي تبعدي، برده في كل مكان معاكي، في قلبي انت و ان كانت العين لا تراكي
آية: و بعدين بأه، كادت ان تعمل حظر ، وجدت رسالة أخري
حبيبتي، وقوفك مع الراقصة اليوم، خطأ كبير لا يغتفر، اعرف نقائك و أخلاقك، و لكن البنت سمعة، كيف ينظر إليكي انت واقفة معها، خلي بالك انا بحوشلك، لحد ما تبقي ليه و حطلعه كله عليكي. صحيح احذري الراقصة و سيف
ضحكت آية: دا انت واثق بأه، يا تري مين، مفيش حد جاي في دماغي ألا آسر، بس دا إيش عرفه بموضوع الرقاصة، و مين سيف دا يا نهار ابيض معقول بيراقبني.
///////
في مكتب آسر، يدخل احمد، إيه دا معقول لسه مروحتش
آسر بغيظ: الهانم ، رايحة هناك تدور علي حل شعرها و بتحضرلي أفراح
أحمد: هو حضور الأفراح ممنوع
آسر: و لما دا و دا بكلمها و لا تتعلق بحد هناك
أحمد : يبني انت مالك و مالها، دي بقت مرات أخوك
آسر بعصبية: مروان في شرم بيقضي شهر العسل مع عروسته، و لا فدماغه، و انت عارف كويس انها هي اللي عايزة تفضل كدا، عشان محدش يتحكم فيها
أحمد: شيلها من دماغك يا آسر، صدقني، انت كل تعلقك بيها عشان هي صعبة بالنسبالك، دور علي غيرها مناسبة ليك و عيش حياتك و تجيبلك أطفال، حتفضل تستني في آية، حضيع عمرك و انت بتجري وراها
صمت قليلا و شعر بصدق الحديث: طب و دنيا
أحمد بارتياح: دنيا كل اللي يهمها الشكليات و الموضة، طول ما انت مديها وضعها مش حيفرق معها، اللي زي دنيا دي نفسي نفسي
آسر: هه يعني عاوزني أدور علي عروسة
أحمد: أنا عندي ليك عروسة حلوة
آسر: مين؟
اللهم صل علي محمد
احمد: ريماس، مديرة العلاقات العامة عندي في الشركة
مروان: لا لا أنا مش حتجوز بالطريقة دي.
أحمد: لما تعدي عليا في الشغل حخليك تشوفها من غير ما تعرف، و لو محصلش قبول يا عم عادي روعة الخيال
///////___////////____////__
في شقة الراقصة سهر هي و سيف ، نائمان علي السرير ي مقابل بعضهما تغطيهم كوفرته، و سيف نصفه العلوي عاري و هي ترتدي قميص كب، و هما الإثنين يتبادلون سيجارة
سيف و هو ينفث الدخان: بقي معرفتيش حتي عنوانها
سهر: و لا تقلق، أنا اديتها رقم تليفوني و متأكدة انها حترن عليه، دا أنا عرضت عليها تشتغل معايا بمبلغ كبير، و هي شكلها طموحة و حسيتها فرحت بالمبلغ اللي اديتهولها لما زوقتني عندكم في الفيلا روعة الخيال
سيف يسحب نفس من السيجارة و يعطيها لها: يا سلام لو عرفتي تجيبيهالي، مكافأتك حتبقي حلوة أوي. و خصوصا لو طلعت بكر واو حنغنغك
ضحكت ضحكة خليعة: وحياتك اقل من أسبوع تكون معاك هنا و فنفس السرير
في شرم الشيخ، حيث نورا تقلق من نومها و تنظر لمروان المستغرق في النوم، فتقبله قبلة في جبينه و تذهب للحمام، عادت و جلست بالسرير و أمسكت هاتفها و صفحته تصفح سريع، فوجئت برسالة علي الفيس من حساب ليس صديق لها باسم زهرة الربيع تكتب في الرسالة: صدقيني لا أقصد المعاكسة، و لكن سؤال بسيط، هل انت مطمئنة و زوجك متزوج من أخري، حتي لو كان صوري، هل تضمني ان يستمر هكذا
أغلقت الهاتف، و بدأ الشك يراودها، و لكن من هذه التي تراسلها، و هل لها علاقة بمن يراسل آية
//////
صباحا في منزل مازن، و هما علي الافطار،
آية بتردد: أبيه، ممكن أقولك علي حاجة، بس بالله عليك ما تتعصب عليه.
مازن: أممم، أكيد في مصيبة، اشجيني
آية: هو هو موضوع يخص الرقاصة سهر اللي كنت واقفة معاها امبارح
تعصب مازن : نعم، كملي كملي، تكونيش ناوية تاخديلك نمرة معاها
آية: لا والله الموضوع غير كدا خالص.
يا تري، إيه هو الموضوع، و هل سترضي بعرض سهر؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية طريق آية) اسم الرواية