رواية ملكة قلبي الفصل السادس عشر 16 - بقلم مريان بطرس
لم يكن هناك شك ب انه يتحدث بجديه فيما اومئ هو برأسه مكملا ب ذات الابتسامة وان كانت اكتنفتها بعض الرقة ل يكمل بهدوء
لا مش بهزر انا بتكلم جد انا محتاج دكاترة فى المصنع عندى ف ان كنتى محتاجة شغل تعالى
ثم التف ب رأسه يناظر ذات العيون القططية وهو موجها كلامه للاولى مكملا بمزاح
واهو احسن ما الحاجة تقولك تربى دكر بط احسنلها ولا بدل ما الحاج يجوزك ل الولا دقدق
احمرت وجنتيها بخجل شديد وهى تجد ب انه كان يتابع حديثها من البداية ل تلف عينيها ب اتجاه الجميع ب خوف وتّحرّز لتجد الابتسامة التى تعلو محياهم والتى ان دلت على شئ فهى تدل على متابعتهم الحديث من اوله لتهتز حدقتيها بخجل فى حين انحشر الكلام بحلقها كالعادة لذا لم تجد بد سوى ب ان تقف على قدميها تركض بتعثر هاربة من الجميع ومن الموقف عامة وهى تدعو ب ان يكون حلم وستستيقظ منه بدلا من ذلك الاحراج الذى تعيش به فى حين ناظرها الجميع من خلفها ب ابتسامة اما كانت هناك عيون تتابعها من خلف نظارات طبية بضيق على ذلك الاحراج.الذى تعرضت له ليلف عينيه تجاه باسل قائلا بضيق
مكانش ليه لازمة للاحراج دة يا باسل كدة حرجت البنت وخليتها مش عارفة ترد
لف باسل عينيه تجاهه بتعجب ليقول بهدوء
انا ما احرجتش حد ولا كان فى دماغى كدة انا كنت بهزر وبعدين انا كنت بتكلم جد انا عندى فرصة عمل للشباب وان كانو فعلا ناجحين ف هييجو وهيقدمو ال c.v بتاعهم وهنشوف يا اتقبلو او لا
ثم لف وجهه تجاههم يكمل بهدوء
انا قولت اقول لاننا طالبين، حابين تتقدمو ماشى مش حابين تمام بس هو عموما التقديم مش معايا ولا التقييم يعنى الموضوع مفيهوش واسطة انا قولت اعرض انى عندى شغل لكن القبول والرفض من عندهم وعند المسئوليين
ظل فارس يناظره بضيق فى حين كانت الفتيات تناظره بتعجب ولكنه لم يهتم انما تحرك بهدوء حينما وجد صوت احدهم يهتف قائلا
خلصنا التحميل يا باسل بيه
ليلف باسل وجهه تجاههم ثم مد يدهم ليصفحهم وهو يقول بهدوء ورزانه
نستأذن احنا يا حاج واتشرفنا بمعرفتك وان شاء الله مش اخر تعامل
ابتسم له ذلك العجوز ليقول بهدوء ووقار
دة احنا اللى اتشرفنا بيك يا بيه
ليبتسم له باسل ويتحرك فى حين تحرك نبيل ليصافحه ثم قال بهدوء
عرض باسل جارى احنا محتاجين دكاترة ف لو حد حب يقدم تمام احنا كنا هنعلن فى الجرايد علشان المصنع الجديد اللى هنفتحه
اومى برأسه العجوز وهو يقول
دى حاجة هما اللى حرين فيها ياولدى
ليومئ نبيل برأسه ثم مد يده ليصافح باسم بغيظ وهو يقول من بين اسنانه
بعتذر يا دكتور ان كنت اتدخلت فى امور عائلية متخصنيش وان كنت زودتها حبتين بس انا كدة طبعى حامى وخُلقى بيضيق بسرعة من الامور اللى عندى فيها خطوط حمرا مبعرفش اتهاون
قضم باسم على شفته السفلى ليجيب بغيظ
حصل خير
ليسحبه فارس من ملابسه فعو غير معلوم ردود أفعاله ابدا وهو يقول بسماحة
اتشرفنا بمعرفتكم وشكرا جدا على حسن الضيافة وبنعتذر جدا على القلق اللى عملناه من ساعة ماجينا
ليبتسم له عزيز هذه المرة وهو يجيبه بهدوء
حصل خير يابنى ونورتونا
ابتسم له فارس مرة اخرى بمجاملة ليتحرك ساحبا صديقه جهة السيارة فى حين وقفت الفتيات تتابع ذهابهم بصدمة لتقول شيرين بهدوء
عاوزة الصراحة اللى حصل معانا دة ولا فى الاحلام يعنى اول مرة اشوف حاجة زى كدة
ثم لفت وجهها جهة نهلة قائلة ب ابتسامة
وانتى معندكيش تعليق
كزت نهلة على اسنانها قائلة بغيظ
انا مش مضايقنى غير السمج اللى عامل زى المصيبة اللى حطت فوق دماغى مكانتش خناقة بينا علشان يتدخل كدة دة ايه الوقعة السودة دى
ضحكو كلتاهما فى حين التفت جنا جهتها مجيبة ب ابتسامة
بس متنكريش الولد طلع راجل واتضايق علشانك يعنى معملش حاجة غلط اتخانقتى معاه وعداها ولما باسم ضربك اتخانقلك
حولت انظارها جهتها بغضب لتبتسم شيرين مكملة ب مشاكسة ومكر
الا صحيح محدش خد باله من تصرفاته يعنى عداها وقولنا ماشى لكن دخلته لاخوكى وخناقته وصوته اللى كان جايب اخر الدنيا دة مش طبيعى دة لو كان جوزك مكانش اتخانقلك كدة
ضيق كلتاهما حاجبيهم بتساؤل وتعجب فى حين شردت عينى نهلة للبعيد وهى تتذكر الموقف ككل نعم حميته عليها غير طبيعية جداله لاخيها غريب بل غريب جدا بالنسبة لاحداهم لتوه تعرف عليها ان كان يعتبر تعارف من الاساس اما غضبه حينما رأى اثار صفعة وجه اخيها على وجهها وعلامات اصابعه وتورم وجهها لا تستطيع نسيان ملامحه حتى الان وتحولها من ذاك الوجه الناعس الهادئ ل تلك العيون الغاضبة بشدة عيون تستطيع ملاحظة غليانها وغضب صاحبها من على بعد وكأن.. وكأن احدهم قد تعرض لشئ يخصه هو، يمتلكه هو لم تكن حمية رجل شرقى طبيعية ولو كانت هكذا ل كان تكلم بهدوء بعقلانيه او ربما بحدة ولكن كل ذلك الغضب والجدال ومحاولته رفع يده على اخيها لولا تدخل صديقيه ل هو امر غريب، ف هو من فرط غضبه ربما لم يلحظ ابنه عمها والتى كادت تموت من فرط رعبها هذا امر غريب اذا فكرت به بالعقل ولكنها صمتت لتحول عينيها جهة شيرين لتجدها تومئ لها ب رأسها بعد ان لاحظت شرودها وهى تجيب تساؤلها الصامت
هو بالظبط اللى جه فى بالك دة تصرفه غريب وكأنه
صمتت للحظة لتلحظ النظرات المحذرة بعينيها فى حين النظرة الشاردة بعينى جنا وكأنها تتبع خيوط الحديث بهدوء ولكنها اكملت ب هدوء وتعجب حقيقى
مش عارفة بس دة اللى حسيته وكأنه حبيب بيدافع عن حبيبته وواقف قدام اهلها علشانها
شهقت جنا بنعومة لتنظر لها بصدمة فى حين اتسعت عينى نهلة ولمعت عينيها الرمادية بغضب لتتحول للون القمر المضئ فى حين ظهرت شعيرات حمراء فى بياض عينيها لتجيبها بصوت غاضب ولكنها حافظت بقدر الامكان على انخفاض نبرتها
اياكِ سامعه اياكِ اسمع الكلام دة لانه عيب وعيب اوى كمان ومش عاوزة اسمع تلميح منك او من غيرك عن الموضوع دة تانى، انتهى سمعانى انتهى، خلصنا وانسى الموضوع دة واوعى تفتحيه تانى
ثم رفعت اصبعها محذرة وهى تقول بغضب
اوعى سامعة لانى مش ضامنة رد فعلى ف بلاش تشوفى منى وش مش هيعجبك ابدا سامعة ابدا
ثم دون حديث اخر انهت حديثها بهاتين الجملتين ل تتحرك من المكان تدق الارض بقدميها وهى تكاد تحرق كل من عليها من شدة غضبها لتتابعها عينيها لتحول جنا عينيها جهتها وهى تزم شفتيها قائلة ب ضيق
عيب اوى اللى قولتيه دة يا شيرين، عيب مكانش المفروض تقولى حاجة زى كدة حتى لو كان هزار
هزت رأسها بنفى لتشرد بعينيها للبعيد وكأنه تسترجع ذلك الموقف الغريب وهى تجيبها بهدوء
مش هزار ياجنا على فكرة، مش هزار ابدا انا بتكلم جد ارجعى فكرى كدة، رد فعل الشاب دة كان غريب فعلا انا دة التفسير اللى خطر على بالى وفكرت معاكم بصوت عالى مش اكتر
هزت جنا رأسها وكأنها تبعد حتى عنها تلك الافكار التى خطرت ببالها لتجيبها بهدوء
متفكريش وماتفسريش حتى هو ادى ردة الفعل والتفسير قال انه راجل ميحبش حد يمد ايده على بنت وخصوصا انه بسببه واتضايق انه اخوها اللى عمل كدة وخلاص خلصت على كدة يبقى ننهى الموضوع وننساه فاهمانى ننساه
ظلت تنظر شيرين داخل عينيها لبرهة لتمط الاخرى شفتيها ثم هزت كتفيها بلا مبالاة وكأنه الامر بالفعل لا يعنيها ابدا لتصمت للحظة مبعدة عينيها للبعيد ثم عادت بوجهها جهة صديقتها وكأنها تذكرت امرا ثم سألتها بهدوء وتذكر
الا صحيح اخبارك ايه مع استاذ الغبرة دة لاحظت انه بيتكلم عادى وكأن مفيش حاجة حصلت بينكم
استصعب عيها فهم اين ترمى حديثها لتقطب جبينها بتعجب وهى تسألها بغرابة
مش فاهمة تقصدى ايه او مين؟
زمت شفتيها بضيق لتجيبها ب كلمة واحدة
باسل
ماله
كانت اجابتها متعجبة بالفعل لتسألها الاخرى بتعجب وهى ترى كل ذلك الهدوء منها وكأن شيئا لم يكن منه
هو ايه اللى ماله شايفاكى انك بتتكلمى عنه بهدوء ولا كأن حصل حاجة فيه ايه ياجنا انتى نسيتى اللى عمله والاحراج اللى احرجهولك ولا ايه
حولت جنا نظراتها اليها بضيق لتجيبها بهدوء
لا لسة منستش يا شيرين بس بحاول انسى وبعدين الشاب وضح سبب اللى عمله وخلصنا
قطبت جبينها بتعجب وهى تتساءل بصدمة
وانتى صدقتى الكلام دة
اومئت برأسها تجيبها بهدوء
اه صدقته يا شيرين صدقته بجد عارفة ليه لانى سمعته بيتكلم مع صاحبه عن الموضوع دة وهو حتى مكانش يعرف انى موجودة
ثم اغرورقت عيناها بالدموع وهى تجيب بحزن على حاله كلما تذكرت حديثه الذى سمعته صدفة مع صديقه ونبرة القهر والالم والضيق التى كان يتحدث بها لتهز رأسها قائلة ب الم
سمعته وشوفت الحزن اللى فى عيونه وألمه وخوفه انه يكون واحد مجنون سمعته وشوفته وهو حاسس انه هيتجن وهو بيقول ازاى انا وليه واشمعنى هى
ثم سقطت دمعتيها على وجنتيها وهى تكمل ب الم
سمعته وهو بيقول ان كل حاجة تقريبا حقيقية طيب ليه شوفت دموعه ياشيرين شوفت بكاء وقهر راجل بمكانته وهو بيحصل معاه حاجة غريبة بعيدة عن التفسير تفتكرى لو حد مكانه كان هيعرف يفكر او يتصرف ب اتزان فى وجودى تفتكرى لما يكون ييقول ل صاحبه دة كل يوم بشوفها والاقيها قدامى مرة واحدة دة طبيعى
تساقطت الدموع على وجنتيها اكثر لتكمل ب الم
دة مش طبيعى يا شيرين دة ابتلاء والله يكون فى عونه يبقى تفتكرى المفروض ألومه
ارتفع حاجبى الاخرى بشدة وصدمة حتى كاد ان يضربا فروة رأسها ماتلك التراهات التى تتحدث بها صديقتها، جنا صديقتها الناعمة الرقيقة الهادئة العاقلة تصدق تلك التراهات والتخاريف، تصدق تلك الكذبة العجيبة الواضحة وضوح الشمس لا هذا كثير بل اكثر من كثير جدا لتقول بضيق
اوعى تكونى صدقتيه وصدقتى الهبل دة اللى ميدخلش فى عقل عاقل ابدا
قالت جملتها تزامنا مع امساكها من ذراعها ولفها ناحيتها لتواجهها لتبعد جنا يدها عنها بهدوء وهى تجيبها ب الم ودموعها تسيل على وجنتيها بحزن اكثر
فى بعض الامور بتكون بعيدة عن العقل والمنطق والتفسير يا شيرين لان مش كل حاجة نقدر نحكمها بعقلنا
اتسعت عينيها اكثر وارتفع حاجبيها اكثر واكثر حسنا لقد اصبحت صديقتها واقعة تحت تأثير ذلك الغريب وقد استطاع استمالة عطفها ورقتها ناحيته وهذا امر طبيعى ف جنا حنونة جدا ورقيقة جدا جدا كبتلات الازهار يخشى الجميع عليها من الخدش او الكسر كل مابها ينطق بالنعومة هى المعنى الاوضح والارق للانوثة شكلا وقلبا وقالبا ان قارنو انفسهم بجوارها فهم بالنسبة لها لا يمتلكون اى شئ بالاضافة الى انها تمتلك قلبا رحيما جدا وحنون جدا جدا وهو استطاع اللعب على تلك الاوتار استطاع استقطاب عطفها حنانها وشفقتها ناحية اوضاع كاذبة له
اغمضت عينيها بشدة لتهز رأسها بنفى واضح وهى تنفى كل تلك الأمور لتجيبها بهدوء قاطع
بس انا مش مصدقاه وان جيتى للصراحة مش مصدقة حرف من اللى بيقوله ومش مصدقة صدفه الكتير دى واللى ورا بعضها وتقلب اوضاعه دة
تنهدت جنا تنهيدة طويلة لتجيبها بحسم ونبرة ناعمة
وانا مصدقاه يا شيرين وزى ماقولتلك مش كل حاجة فى الدنيا بتخضع للعقل والمنطق ومش كل حاجة نقدر نستوعبها بعقلنا فيه حاجات قلبنا ومشاعرنا هى اللى بتقدر تستوعبها وفيه اوقات القلب بيبقى اصدق دليل وانا صدقته ياشيرين صدقته وانتهى الموضوع
ظلت تنظر اليها لبرهة من الوقت صامته ولكن داخلها يتضارب ك امواج البحر هى لا تصدق ذلك الشاب لا تصدق احاديثه الكاذبة لا تصدق كلماته المتوالية والان بعد تلك الصدف يريد قربها اكثر بالعمل معه الى ماذا يسعى يا ترى ماذا يريد منها ماسبب اقترابه بتلك الطريقة الغريبة ان اقترب اليها بطريقة عادية وطبيعية بدلا من تلك التصرفات الغريبة التى تثير الشك الن يكون افضل ولكن مطاردته لها واحاديثه التى بلا طعم ولا تنطلى على طفل بعمر الخامسة لهى امر يثير الريبة ولكن مايثير تعجبها هو صمت الجميع عن تصرفاته والدها جدها الجميع بلا استثناء اهم ب تلك السذاجة ل يقومو بتصديق احاديثه الخيالية ام انهم ينتظرون انتهاء لعبته
ان كانت على جنا وتصديقها فهى رقتها وبراءتها تشفع لها لكن ا كان الجميع بتلك البراءة ل يصمتو عن احاديثه حتى عن عرضه الاخير ذاك بعد كل مافعلوه جميعا
وعلى ذكر الحديث عن العرض ناظرتها قائلة بخوف
وانت ايه رأيك فى موضوع الشغل دة موافقة عليه
هزت كتفيها تجيبها بلا مبالاة
مش لما تبان النتيجة الاول ابقى نتكلم
اتسعت عيناها بصدمة لتمسكها من كتفيها تديرها نحوها بشدة صارخة بها بضيق
افهم من كلامك انك معندكيش مانع انك تشتغلى عنده
ظلت الاخرى تنظر جهتها بغرابة لتجيبها بتعجب وهى تهز كتفيها ببساطة
وفيها ايه يا شيرين فرصة وجات لحد عندنا ايه المانع هو احنا لاقيين شغل ولا بعدين ايه المشكلة يعنى مش فاهمة وهو احنا واثقين اذا كنا هنتقبل ولا لأ
اللعنة على ذلك الجنون على ماتفعله صديقتها الا تستطيع فتح عينيها والتفكير جيدا الى اين ستقودها رقتها وطيبة قلبها ان استمرت على ذلك ستذهب للجحيم لتصرخ بها بخوف وهى تهز من كتفيها بغضب
جنا فوقى شوية لو سمحتى مش هينفع كدة راقبى الدنيا حواليكى اكيد هتتقبلى بس تفتكرى ليه؟ وعاوز منك ايه؟ انتى بتقعى فى مصيدته يا جنا كل شوية اقوى من الاول لو سمحتى فكرى شوية
ابتعدت جنا عنها بهدوء لتجيبها ببساطة وعيونها تتطلع بها بحسم
انا مش صغيرة يا شيرين ومش طفلة ف بلاش تحسسينى انى ساذجة ان كنت هعيش حياتى ف انا هعيشها ب اختياراتى وحدى وانا اقدر ادافع عن نفسى وابعد عن الخطر لو حسيت بيه ف متقلقيش عليا
هى تعرف جنا جيدا وتعرف تلك النبرة حق المعرفة وبما انها خرجت منها فهى لن تتراجع ابدا لذا صمتت فعنادها امام الاخرى لن يفعل شئ سوى تعقيد العلاقة بينهم فهنا ستحاول فرض سيطرتها على حياة صديقتها وهذا ما لن ترضاه الاخرى ابدا ابدا لذا وبكل هدوء تحركت تاركة جنا مكانها ربما تعيد حساباتها فى الامر مرة اخرى
___€__________
صمت تام يلف المكان الجميع شارد هناك شحنة توتر وغضب تلف الاجواء من حولهم وكلا منهم صامت خشية ان يخرج كلمة تجرح الاخر ولكن اكثر مايظهر عليه الغضب فهو... وليس سواه ربما من يعرفه يظن ب انه هادئ ولكن اشتداد يده على المقود بشدة لدرجة ظهور عروقه ونفورها حتى ان قبضته تكاد تتمزق من غضبه عينيه المتسعة بغضب وظهور احمرار بحدقة عينيه وزم شفتيه بخط مستقيم دليل على انه غاضب لا محالة غاضب من الجميع ومن نفسه.. وصمته هذا لن يدوم طويلا وان اخرج الكلمات سيغضب الجميع لا محالة ظل على هذا الحال لفترة ولكن ما اخرج غضبه صوت باسل قائلا بضيق
كان ايه لازمته للعرض اللى عملته دة واحرجتنا مع الناس من امتى وانت بتدخل فى امور متخصكش
توقف بالسيارة مرة واحدة ليحدث صرير مزعج فى حين ارتدت اجسادهم للامام ولكن قبل ان يفتح باسل فمه ليصب جام غضبه عليه وجد صوت الاخر يهتف به بغضب بنبرة شرخت الاجواء من حدتها وعلوها قائلا
ميخصكش يا باسل اظن حياتى دى حاجة تخصنى اعمل فيها اللى عاوزه بيتهيألى انا عمرى ما فرضت رأيى او نصيحتى عليك فى حاجة ومنهم لما اتخانقت مع جنا فى المصنع وقولت كلام مالوش قيمة وميتعقلش ما اتكلمتش ولا اتدخلت ولا حاسبتك ليه جاى انت تحاسبنى انا مش طفل صغير على ما اظن
اتسعت عينى الاثنان بصدمة ماهذا من متى وهو هكذا فهو كان كمن يجلس على جمر مشتعل منتظر كلمة ل ينفجر بالجميع بلا استثناء ولكن لما لما كل هذا ولكن قبل ان يتحدث احدهم صرخ هو بغضب وضيق
وبعدين لما انت جاى بتحاسبنى حاسب نفسك الاول واحدة عامل معاها مشاكل واحرجتها فى المصنع بتاعك بكلام فاضى وبعدها نتقابل صدفة فى مزرعة جدها وطبعا مفيش عقل يصدق انها صدفة لان من بين كل مزارع القاهرة ومصر كلها والمحافظات والاقاليم تبقى الصدفة مزرعة جدها وفى الوقت اللى هى فيه وبعدها سبحان الله تعرض عليهم شغل عندك فى المصنع تفتكر دة ايه والناس بتفكر ازاى هاه
اتسعت عينى باسل بصدمة ورُبط لسانه بحلقه لفتره ثم بعدها ضيق عينيه ولف بجسده مواجها له ثم تسائل ب استنفار وهو يشير بسبابته جهة صدره قائلا
انت متخيل ان انا عملت كل دة قصد يعنى مراقبها وروحت مزرعة جدها قصد وبعدها عرضت عليها الشغل بالحجة دى بقصد
ثم ضيق عينيه متسائلا بنبرة خطيرة
رد عليا يا نبيل انت دة اللى تقصده ولا انا غلطان؟
ضغط نبيل على اسنانه بغضب ليضرب المقود امامه صاراخا بعنف
مالكش دعوة باللى فى بالى واللى اقصده لكن لو حطيت نفسك مكان الناس هتفكر ازاى قولى
ثم صمت لبرهة ليصرخ بهجوم
قولى يا عاقل يا راسى ياللى بتدينى نصايح
ضيق عينيه ليصرخ بعدها بغضب
انا مش هدافع عن نفسى قدام اى حد ولا حتى انت واللى يفكر يفكر لكن اظن لو تعرفنى ولو للحظة هتعرف انه كان صدفة وانا اول واحد اتفاجئت اما الشغل انا معرضتوش عليها هى انا عرضته على صاحبتها اللى كانت بتندب حظها على شغل واظن انت عارف ان احنا فعلا محتاجين ناس تشتغل يعنى ما اتكلمتش معاها ولا ضايقتها فى حاجة وبيتهيألى يا افندى يا محترم انها لو عاوزة تشتغل ف عندهم مزرعة كبيرة تشتغل فيها بدل ما تشتغل عند الغريب صح ولا لا
ضغط على شفته السفلى ليقول بهدوء غاضب
بس انت كنت تقصدها هى بالكلام يا باسل
نفى باسل برأسه بهدوء غاضب بشدة ليقول بقوة وحسم ونبرة ساخرة طفيفة
ابدا... ابدا يا صاحبى يا فاهمنى الكلام جاب بعضه وكنت بكلم اللى بتضحك بنفس ضحكها لكن لا اقصدها ولا مهتم ان جُم اصلا انا قولت من باب المجاملة او الهزار واللى يجى يجى واللى ميجيش براحته الدنيا مش واقفة على حد
ثم رفع جانب شفته العليا قائلا بنبرة تهكمية
خلصت اتهامات ولا لسة عاوز تطلع فيا غضبك كمان لانى مش هقدر اتحمل اكتر من كدة
تحرك فارس الجالس بالخلف فى الكلام فهو ان نفذ صبر باسل فهو ادرى الناس بغضبه بجانب ذلك الثور الهائج ف الاخر لا يدخر وسعا فى الضغط على نقطة ضعفه وضيقه حتى لا يتحدث احد عن اسباب ما فعله حقيقة لذا صرخ بهم بضيق غاضب
بس انت وهو خلاص خلصنا والموضوع انتهى وادينا مروحين ممكن تسكتو بقى كل واحد فيكم
ثم صمت لبرهة ليصرخ بغضب
كل واحد عارف غلطه وياريت يتفداه انتو مش عيال تعلقو حبل المشنقة لبعض وبعدين اه انت غلطان يا نبيل لانه كان فيه طريقة تفاهم احسن نتكلم بيها
ثم نظر ل باسل صارخا بضيق
وانت يا باسل اتسرعت فى الكلام لكن الكلام انتهى والموضوع خلص ف بلاش تتخانقو علشان تفاهات
حول باسل وجهه جهة زجاج السياره ينظر منها معلنا نهاية الحديث فى حين ظل نبيل ينظر جهته بندم ليقود سيارته بصمت رهيب وهو يدرى ب انه جرح اعز اصدقائه جرح عميق وبشدة ربما لن يندمل بسهولة
____________
وقف امامه صارخا بغضب اعمى وضيق شديد كيف؟؟ كيف يفعل هذا افقد عقله ام جن على الاخير كيف يرفع يده على صغيرته من يظن نفسه ا مات والده ليفعل هذا ام اصبح هو عديم القيمة ليقوم هو بتربيتها بدل عنه ا ظن نفسه اصبح رجل المنزل واصبح كبير ليتخطاه ام ماذا ام ظن ب انه عندما اصبح ذو قامة مرموقة يفعل مايحولو له
كان الغضب يلعب به كنيران مشتعل ليضرب بعصاه ارضا صارخا بوجه ولده بغضب
والله عال يا دكتور بجيت بتتخطانى وبتمد يدك على اختك ولا كأن ليك كبير
نظر الآخر ارضا بخجل وندم يبدو ان فعلته اكبر مما يظن فهو بكل غضب ورعونه تصرف والان لم يتركه احد الا وان ضاق ذرعا به وصب عليه جام غضبه ليجيب والده بخجل
العفو يا حاج هتفضل كبيرنا وكلمتك فوج راسنا
صرخ به علوان بغضب
مابينش يا دكتور انك ليك كبير انت مديت يدك على اختك ولا هامك حد ايه ابوك مات؟
انتفض من مكانه بفزع لينظر لوالده برعب مجيبا بجزع
بعد الشر عنك يا حاج ربنا يديك طولة العمر ويجعلك نعمة فوق راسنا
ولكن كلماته لم تهدئ علوان مقدار ذرة ليصرخ به بضيق
ادينى سبب واحد يخليك تعمل اكدة، سبب واحد يشفعلك فى اللى انت عملته
حول انظاره بعيدا بخجل ليجيبه بنبرة هامسة بالكاد يسمعها
خجلت من تصرفاتها وجرأتها الزيادة ياحاج وانها بتتصرف اكدة مع راجل غريب زى مايكون اخوها ف اتضايجت والغضب مسكنى بالذات لما اتخيلت انها ممكن تعمل اكدة مع اى حد غريب تتخانج معاه حتى وانى مش موجود
اتسعت عيناه بغضب ليضرب عصاه ارضا مرة ثانية صارخا بغضب شديد.
جوم تمد يدك عليها ولا كأن ليها اب مسئول عنيها
اتسعت عيناه بغضب ليجيب ب اندفاع غاضب
اسمحلى بجى يا حاج انت دلعتها زيادة عن اللزوم ودلعها هو اللى عمل فيها اكدة البت مبجيتش تميز بين الصح والغلط ومبتتصرفش تصرفات تليج بيها وان كنت سيبت الموضوع ليك كنت اخرك كلمتها بس ومخدتش تصرفات جاطعة معاها
هز علوان رأسه بيأس ليجيبه بحزن والم
وانت اخدت تصرفات جاطعة بعملتك دى يا ولدى
صمت لبرهة ينظر داخل عينيه ليكمل بحزن
الظاهر انى اتديتك اكبر من حجمك يا دكتور
انتفض باسم يحول وجهه جهة والده بصدمة ليكمل علوان ب اشمئزاز
الكلمة المُصلِحة واللى تبين انك خايف على اللى ليك احسن من مليون جلم، انت بتديهم اهتمام وحنية وبتكبرهم فى عيونك ف عمرهم ماهيحبو ينزلو منها انك تعلم اختك الصح هتحسسها انك فى ضهرها وبتوعيها مش تضربها وتجل منها
ثم صرخ به بغضب وهو يرفع عصاه يضربه بها فى صدره
حسك عينك تمد يدك على نهلة تانى والا هيكون نفس الجلم انت واخده بس المرادى فى وسط العيلة لانك ماليكش حج انك تمد يدك عليها اللى يعمل كدة انى وامك بس لكن انت اهنه كيف كيفها محدش اعلى من التانى عندى، انتو الاتنين تتربو على يدى لكن لو اتكررت انت اللى اعلم باللى هيحصل
ثم لم يترك كلمة اخرى وتركه وذهب ليضرب الاخر على الطاولة امامه بغضب ليتحرك خارجا جهة الخارج ليتمشى بالارض عله يخرج غضبه بها وحينما لم يستطع اخماد ثورته مد يده بجيب بنطاله ليخرج علبة سجائره ويخرج منها واحدة ثم اخرج قداحته يشعلها وبدأ يسحب منها بقوة ويخرج انفاسه منها بشده ثم وقف يراقب دخانها المتصاعد منها امامه
مكنتش اعرف انك بتدخن حتى ماتوقعتش حاجة زى كدة
انتفض من مكانه على ذلك الصوت الانثوى الهادئ القادم من خلفه ليلف وجهه ينظر جهته برد فعل طبيعى ليجدها تناظره بخجل وخوف من نظرته الحادة التى رمقها بها لتجيب بخجل
انا اسفة ان كنت خضيتك كدة مقصدتش
وحينما لم تجد منه رد نظرت ارضا بخجل وهى تنقل ثقل اقدامها مابين اليمنى الى اليسرى وتنظر جهتهم بعينيها
انا اسفة ان كنت اتدخلت فى حاجة متخصنيش
ظل ينظر جهتها بعينيه متفحصا لبرهة ويده مازالت رافعة سيجارته لاعلى وكأنه نسى امرها ليجيبها بعدها ببرهة
حصل خير انا اللى كنت مش مركز ف محسيتش بيكى
ثم دون كلمة اخرى اعاد سيجارته ل فمه وعاد لينظر للبعيد فى حين ظلت هى واقفة تنظر جهته ولم يبدو عليها انها تريد انهاء الحديث لتقضم شفتها السفلى ثم قالت بهدوء
انا اسفة ان كنت اتجولت فى المكان براحة زيادة عن اللزوم وسببتلك ازعاج
قطب جبينه ينظر جهتها بغرابة ليمط شفته السفلى بتعجب ماتلك الفتاة وما تلك الحساسية الغريبة التى لها ليجيبها بهدوء
لا عادى اتحركى براحتك انتى مش جاية هنا تتحبسى وبعدين انتى ماسببتليش اى ازعاج
تنهدت براحة لتتحرك جهته تقف بعيدة عنه بعض الشئ لتنظر جهته بطرف عينها لم تنكر انه وسيم بل بالفعل شديد الوسامة عيون مابين الخضراء الداكنة التى تميل للرمادية لا تستطيع تحديد لونهم بالضبط ف للوهلة الاولى تظنها رمادية ولكن حينما تدقق بها او تسقط عليها اسعة الشمس تظهر لونها الأخضر وجهه قمحى مائل للسمرة الخفيفة خليط يجعل له جاذبية جيدة جسده رياضى الى حدا ما به عضلات جيدة بالطبع بفعل العمل فى المزرعة طوله جيد ملامحه هادئه مريحة ونظراته هادئة وتستطيع لمح بعض المرح بها هو بالفعل منذ الوهلة شاب جذاب جدا للنظر لا تمل من التحديق به وتتبع حركاته
ما اوقف تحديقها به هو التفاف وجهه مرة واحدة لينظر جهتها لتبعد عيناها بعيدا عنه ب احراج بعد ان امسكها بالجرم المشهود
اما هو حينما لاحظ وقوفها بالقرب منه وان كانت بعيدة عنه بعض الشئ التف ينظر جهتها قاطب جيينه فهى وقفت ولم تحدث صوت لا يعلم ماذا تريد بالضبط ليجدها تبعد عينيها عنه بعيدا ثم بدأت تحرك يدها بالهواء لتبعد رائحة الدخلن عنها فيبدو انها لاتطيق رائحة التبغ ابدا
مط شفتيه بتعجب ف ان كانت لا تستحبه لما وقفت بالقرب منه ليهز رأسه بيأس هؤلاء الفتيات سيجعلونه يجن عما قريب فهو من الصعب عليه فك احجياتهم فهم يقولون شئ ويقصدون به اخر ينتظرون منهم شئ ولا يستطيعون قوله ويريدونه ان يفهم مالم يقولوه ويغضبون حينما لا يستطيع فهمهم حتما سيجن ويبدو ان تلك الفتاة ليست بعيدة عن الامر
متوقعتش فعلا انك بتدخن بس اللى مش قادرة افهمه اللى بيدخن بيحس ب ايه او بيستفيد ايه من التدخين غير انه بيهلك صحته وخلاص
انتبه على صوتها وهى تتحدث معه للمرة الثانية عن نفس الأمر الذى نسيه هو نفسه ليلف وجهه تجاهها ليجدها تنظر للبعيد ومازالت تحاول ابعاد الدخان عنها لينظر ل سيجارته التى لم تنتهى بعد بضيق ثم القاها ارضا ودهسها بحذائه فى حركة راقية منه اثارت رجفة بقلبها لينظر اليها متسائلا
شيرين صح؟؟
اومئت برأسها بخجل لينفخ الهواء من فمه ثم وضع يديه بجيب بنطاله بضيق ليجدها تنظر له بطرف عينيها ثم حولت وجهها بعيدا بخجل وهى تقول بخجل ممزوج ب اعتذار وتوضيح
انا مش قصدى اتدخل او احقق فى الموضوع او اضايقك بس فعلا مش قادرة افهم اجابة سؤالى ليه الواحد بيدخن ايه شعوره يعنى ايه احساس الراحة اللى بيجيلى فى وسط الدخان والريحة الوحشة دى اللى بتحسس الواحد انه بيتخنق ليه بيهلك فلوسه وصحته ليه وعلى ايه
ظل ينظر اليها لبرهة من الوقت ليجيبها بهدوء
بس انا مش بدخن
اجابته صدمتها حقا لتلف وجهها جهته بصدمة تزامنا مع رفع حاجبيها بشدة فى حين سقط فكها وارتسمت معالم البلاهة كاملة على وجهها منظرها هذا جعله يضحك بشدة فقد كان رد فعلها وملامحها طريفة للغاية حقا لو كانت رأت وجهها الان لضحكت هى بشدة فى حين شكر الله لوجودها لاخراجه من ضيقه الان لينظر لها موضحا من بين ضحكاته
اه انا مش بدخن فى العادة انا بدخن لما ابقى متضايق او غضبان بس حاجة بطلع غضبى فيها واحرق فيها ضيقى بدل ما اولع فى حد
انصدمت برده بالفعل لتمط شفتيها بتعجب حقيقى وهى تتسائل ب استغراب
وياترى بترتاح
هز كتفيه وهو يجيبها بهدوء
الى حد ما مننكرش ان للنكوتين تأثيره غير انك اما بتشوفى الدخان والنار والحريقه بتحسى انك النار اللى جواكى والغضب بيطلع وبتحرقيهم
مطت شفتيها للمرة التى لا تعلم عددها اليوم لتهز كتفيها تجيبه بهدوء
اظن انك لو دورت على حد واتكلمت معاه هيكون افضل لو مارست رياضة طلعت فيها غضبك جريت او لعبت ملاكمة او او هيكون افضل ليك ولصحتك غير ان الرفيق او الصديق هيهديك بجد لكن السيجارة مش هتوقف التفكير والغضب اللى فى مخك وعمال تفكر فيهم لكن الصديق هيهدى وهيديك افكار لمشكلتك
هز كتفيه يجيبها بهدوء
وجهات نظر بس انا مش هجرى ادور على حد فى غضبى ولا هجرى زى المجنون انا عاوز حل سريع حاجة تهدينى
مهدئ يعنى
حاجة زى كدة
ظلت تنظر اليه لبرهة من الوقت لينظر جهتها ليجيب ساخرا
هتقوليلى دة مش حل وانت بتدمر اعصابك وصحتك والكلام دة صح
نفت برأسها لتجيبه بهدوء
انت مش محتاج نصيحة ولا عاوز حد يخنقك بكلامه لانك بالفعل مخنوق ومش طالب معاك مواعظ و حكم ف مش هاجى انا وارخم عليك زيادة انت كبير بما يكفى لأنك تبقى عارف عاوز ايه
ظل ينظر لها بهدوء يتطلع بملامحها ويشرد بها لم ينكر انها جميلة ملامحها ناعمة هادئة تجذب الناظر اليها بالإضافة الى عقلانيتها الجيدة كانت جذابة شخصية وشكلا ذو ملامح ناعمة بشرة بيضاء ناعمة يتوسطها جوهرتين سوداويتين محفوظين داخل بركتين من البياض الناصع واهداب طويلة لحمايتة تلك الجوهرتين السوداويتين انف دقيق وشفاه مكتنزة وجسد انثوى بالفعل متوسط الطول ظل ينظر جهتها لبرهة من الوقت وللمرة الأولى اعترف ان هناك انثى جذبت انتباهه
اما هى حينما لاحظت تدقيقه بها احمرت وجنتيها بخجل لتتحرك ذاهبة من المكان بسرعة
ليصرخ من خلفها بهدوء يوقفها ب ابتسامة ماكرة
شيرين
توقفت تنظر جهته بتساؤل ليفتر ثغره عن ابتسامة اكثر مكرا لم تستطع هى ملاحظته بها
نادى على اصحابك علشان التدريب ابتدى
اومئت برأسها لتتحرك من امامه فى حين ظل ينظر من خلفها بتدقيق
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملكة قلبي ) اسم الرواية