رواية طريق آية الفصل السادس عشر 16 - بقلم الكاتبة المجهولة
في المطعم حيث آية و مازن و هما يضحكا سويا
مازن: حبيبتي ، ثواني حروح الحمام ، مش حتاخر عليكي، و انصرف
أمسكت هاتفها تتصفح
اللهم صل علي محمد
هي مش هي، لما لقيت الشمس غيرانة، قلت يبقي هي، نظرت إليه بتفاجؤ و وقفت: ازي حضرتك
أحمد: إيه، انت هنا لوحدك. روعة الخيال
آية: لا مازن معايا بس راح الحمام
أحمد و هو ينظر لها بابتسامة و حب: إوعي تكوني لسه زعلانه
آية بابتسامة: أرجوك متفكرنيش، كل ما افتكر، معدتي بتقلب
أحمد: يبقي لسه زعلانه
آية: لا ، بس عاوزة أنسي
الله الله، أنا حاسس برده، واحدة زيك قادرة ، تعملي أي حاجة، نظرت آية بصدمة: انت بتقول إيه
عزمي: و مستغفلة أخوكي بأه و قايلاله انت فين، بتذاكري مع صاحبتك؟
مازن الذي أتي علي الصوت: أخوها مش مغفل يا عزمي، و أنا أهو موجود.
شعر عزمي بالحرج: معلش يا صاحبي، أنا لقيتها واقفة مع الشخص دا، مستحملتش، كأنها اختي بالضبط
آية بصرامة: ودا ميديلاكش الحق تقل أدبك عليه.
أحمد: أنا لولا عشان خاطر آية و إني أعملها شوشرة كنت عرفتك مقامك
امسك عزمي بملابس احمد؛ طب وريني يا شبح، وقف مازن بينهما: و بعدين بأه ، الناس بتتفرج علينا، اقعدي يا آية.
عزمي: عن اذنكم، اخواتي في المول حبص عليهم.و انصرف
جلس مازن و نظر لاحمد، اتفضل يا أستاذ أحمد أقعد
جلس احمد: أنا بعتذر عن اللي حصل، أنا كنت بتمشي. و شفت آية من بره، بحسبها لوحدها، جيت اسلم عليها و اشوف لو محتاجه حاجة
مازن بخبث: أنا عارفك يا باشمهندس ابن اصول، انت تتغدي معانا
أحمد بفرح: بس انا اللي عازمكم
مازن: عيب عليك يا راجل، دا أنا اللي بعزمك.، و طلبوا الغداء، و أحمد يختتطف النظرات لآية و هي تحاول أن تتجنب النظر له، و تشعر بالخجل، أثناء تناولهم الطعام
اللهم صل علي محمد
دخل عزمي و إخوته للمطعم، نظر إلي مائدة مازن، و وجدهم يتناولون الغداء و معهم أحمد ، كز علي أسنانه و جلس هو و إخوته علي مائدةفارغة في أول المطعم
عزمي بجمود: ها تحبوا تطلبوا إيه
ولاء: حنطلب اكل و لا مشروب
عزمي: اللي انتم عاوزينه، فرحا اثنتيهما
مريم: الله، أول مرة نتغدا بره، أنا مبسوطة أوي
عزمي بقلة صبر: طب خلصونا، و لا ارجع في كلامي
علي مائدة مازن: و انت بقي يا أستاذ أحمد بتعمل إيه في اسكندرية فسحة و لا إيه
أحمد. احنا عندنا فيلا هنا و ماما و اختي، كانوا جايين يحضروا فرح و انا جيت بعدهم اقضي يومين
آية: عارف يا أبيه، بشمهندس أحمد طلع أخو أمل و انا مكنتش اعرف
مازن و عرفتي ازاي
آية: يوم ما كلمتك ان اخو امل جاي و امشيت، و انا طالعة شفته
مازن : اممم، سبحان الله الدنيا دي صغيرة اوي
اللهم صل علي محمد
انتهوا من تناول الطعام و المشروب، و استأذن أحمد و انصرف و هم خارجون، شاهد مازن عزام هو و إخوته يتناولون الغداء، ذهب إليه: مش كنت قلت يا راجل، كنا اتغدينا كلنا سوا
عزام بضيق: أنا بصيت عليكم، لقيت السمج دا قاعد معاكم.
دون أن ينظر للبنات: ازيكم يا بنات عاملين إيه
مريم و ولاء دون النظر إليه: الحمد لله، ثم نده آية، التي كانت تقف في الخلف: تعالي يا آية، سلمي علي ولاء، فسلمت عليها، وسلمي علي مريم، فسلمت عليها
آية بهزار: أنا حاسة و انا بسلم علي مريم، كإني بعيد المشهد، ضحكوا جميعا، ما عدا عزام الذي يجلس بجمود، كمل مازن: و دي باه: آية أحتي
ولاء: ما تقعدي معانا
آية: اتأخرنا
مريم: لسه بدري، اتأخرتي علي إيه
آية: ابيه، عازمني علي الملاهي متيجوا معانا
عزمي: هما اكبر من كدا، الملاهي دي للرضع
آية بتحدي: بتهيألك، دا حتي مازن بيركب معايا، دي طريقة للمتعة، يركبها صغار و كبار، لا هي عيب و لا حرام، بس ميليقش بعواجيز العقل
وقف عزمي غاضبا
مازن بسرعة: اتشرفت بيكم جدا و شد آية و خرج سريعا
جلس عزام و وجهه أحمر من شدة الغضب، بينما أختاه مصدومين من هذه الطفلة، التي وقفت بهذه القوة في وجه اخيهم، الذي لا يجرؤون علي التفوه أمامه: ما تخلصوا تاكلو
اللهم صل علي محمد
ليلا، كانت تجلس تذاكر، جارتها رسالة، فتحتها: نفسي اقولك كل اللي فقلبي، و والله ما بلعب بيكي، إني إشارة بس، حتلاقيني بطلبك حالا من أخوكي
أغلقت الرسالة و ابتسمت: مجنون دا و لا إيه، سمعت صوت رسالة أخري فتحتها: أنا عارف انك حاطة لنفسك هدف و بتحلمي تحققيه، تأكدي، إني حكون في ظهرك و حقوي من عزمك
قطع شرودها من تلك الرسائل رنين هاتفها، وجدت المتصل مروان استغربت و فتحت الخط: السلام عليكم
مروان: عليكم السلام و رحمة الله، أخبارك يا آية و اخبار المذاكره
آية: ١٠٠. ١٠٠، و انتم اخباركم إيه و أخبار نورا
تنهد مروان : الحمد لله
آية: شكل في مشكلة
مروان. : عادي يعني، الزوجة المصرية الأصيلة لو منكدتش علي جوزها حيحصل خلل في البيئة، ضحكت آية بشدة، ليه بس كدا، دانتم لسه في شهر العسل
مروان المهم: عاوز انبهك من حاجة
آية : إيه؟
مروان : في حد بيرسل رسائل لنورا يخوفها من ارتباطنا ببعض و إني في يوم حيكون حقيقي و الكلام دا
آية: و بعدين
مروان: كلفت حد صاحبي ، يتتبع الحساب دا، تخيلي طلع مين
آية : مين؟اللهم صل علي محمد
مروان: كلفت حد صاحبي، يتتبع الحساب دا، تخيلي طلع مين؟
آية: مين؟
مروان: أحمد ، صاحب آسر
آية: أكيد نورا خايفة ان فعلا الوضع يقلب جد
مروان: متقلقيش، أنا حطمنها بطريقتي
آية: لا، كل ما تمسكت شكها حيزيد و صراحة عندها حق، طلقني يا مروان
مروان: أنا وعدتك، و مش حطلق، و هي المفروض تثق فيه
آية: متزعلش منها، هي عملت كدا من حبها فيك و غيرتها عليك، بص، انت طلقني، و متقولش لحد، إشطة
مروان: بس يا آية
قاطعته آية بهزار: بقولك إيه، حخلعك هههههه
مروان: دي أخرتها طب روحي و انت طالق هههههه
ضحكت آية من قلبها: عمرك شفت، اتنين بيطلقوا بالشكل دا
مروان: و لا حشوف وحياتك، هو في في مصر كلها غير آية عصام الزيني، غير واحدة بس
آية: طب سلام بأه عشان أعيطلي شوية و بعدين أجرجرك في المحاكم، و اطلب النفقة و القايمة و إيه تاني يا بت يا آية
مروان: بااااااااس حرام عليكي، عاوزة إيه تاني اكتر من كدا
آية: تصدق صعبت عليه، يالله يبني، روح لمراتك راضيها، سلام يا ميرو
مروان: طب و أحمد، حتعملي إيه معاه، و لو عاوزاني أنا اروقهولك أنا في الخدمة.
آية : لا مفيش داعي، سيب الموضوع دا لوقته، و متعرفهوش، لحد هو ما يقر لوحده
مروان: آه يا واد يا جامد
آية: سلام بأه، يا طأطأ
مروان: نعم يختي
آية: دا دلع طليقي، بالعكس أنا غلطانة
مروان: ههههه ماشي، سلام يا طلقة
أغلق معها و جاءت إليه نورا التي كانت تقف بالخلف تسمعه: أنا أسفة يا مروان ، و الله أنا عملت كدا من غيرتي عليك، انت متعرفش بحبك اد إيه، و ما صدقت ربنا جمعنا مع بعض
مروان فرح بداخله ثم مثل الزعل: أديني طلقتها عشان متزعليش، بس خلتيني اخليت بواعدي، و دا زعلني جدا
نورا اقتربت منه و جلست علي ركبها امامة و استندت علي ركبتيه : وحياتي ما تزعل، أنا مستعدة اعمل أي حاجة، بس انت ترضي
مروان بمكر: اي حاجة أي حاجة
نورا بخجل أخفضت رأسها: يووووه يا مروان، ففاجئها بحملها و الاتجاه لحجرتهما، يوه إيه بس، دا حساب كبير حصفيه منك للصبح
اللهم صل علي محمد
عند آية: أحمد؟ و اكيد هو اللي بيراسلني، طب عرف رقمي إزاي، أخ يخربيت غبائي، أكيد خده من تليفون أمل
دخل مازن: ها المذاكرة عاملة إيه
آية: تمام
مازن: برده مش عاوزه دروس
آية: أنا باخد دروس فعلا، الدرس اللي حيتذاكر ، بسمعه الأول من اليوتيوب و بعدين اراجعه و احل عليه.
مازن: تمام ربنا يوفقك، ماما كلمتني و كانت عاوزانا ناخد يومين اجازة و نروحلها، بس قلتلها انك مشغوله بالمذاكرة
آية تنهدت: وحشيني أوي، و بابا ليه واخد موقف
مازن ربت علي كتفها: مش عاوزك تفكري فاي حاجة دلواتي غير مذاكرتك، و كمان أسبوع نروح انا و انت من اول اليوم لرانيا و نكلم ماما تقضي معانا اليوم، و يا ستي بعد الامتحانات، نروح لبابا و نصالحه
آية : طب مش حنشوفه لما نروح
مازن: أنا مش عاوزك تسمعي منه كلمتين يزعلوكي و يأثر عليكي في المذاكرة، انت ثانوية عامة مش ساهلة
آية لفت إليه و احتضنته: ربنا ما يحرمني منك
ملس علي شعرها: و لا يحرمني من أيوش، بقولك عزمي عازمنا نقضي معاه اليوم بكرة في فيلتهم، و تتعرفي اكتر علي أخواته، هو اتصل اعتذر عن اللي حصل في المطعم
آية: روح انت، انا حأعد اذاكر
مازن: طالما مذاكرة خلاص ، حعتذرله خالص، ثم أكمل: هو انت بتكلمي كل صاحباتك تطمني عليهم
آية بمكر: اكيد، و متقلقش بيذاكرواو بيسالوا عليك، ابتسم و ضبط لياقته، طب ابقي سلميلي عليهم اوي
اللهم صل علي محمد
أبيه كنت عاوزة اعرفك حاجة
مازن: خير
آية: مروان طلقني
مازن: هه اشمعنا، مش كنتم ماجلين الموضوع
آية: أصل غيرة الستات باه، مراته قلقانة للموضوع يقلب جد، فأنا عشان مبقاش سبب مشاكل، قلتله يطلقني، بس من غير ميعرف حد
/____//_
في شركة أحمد، يدخل عليه آسر: إيه يبني عاوز. إيه
احمد: طب قول سلام الاول، ثم طلب السكرتيرة: ابعتيلي الأستاذة ريماس
آسر: طب عرفني عاوز إيه ورايا شغل
دق الباب و سمح بالدخول، دخلت ريماس فتاة جميلة طويلة، في العقد الثالث، أنيقة جدا. روعة
أحمد: تعالي يا ريماس، اقدملك صديقي مروان الزيني
ريماس بابتسامة: تشرفنا يا فندم
أحمد لمروان: الأستاذة ريماس، مديرة العلاقات العامة، نشيطة جدا في عملها.
ريماس: جزيل الشكر لحضرتك يا فندم
أحمد: حرسلك مجموعة اميلات و ردي عليها زي ما اتفقنا
ريماس : تمام يا فندم، عن اذنك
////////____
مرت الأيام، و توقفت آية عن أي ممارسات لعملها للتفرغ للمذاكرة
مازن: جاهزة يا آية
آية تمام ، يالله بينا، حمل عنها الحقيبة ، و نزلا و ركبا السيارة، عودة لحضور الإمتحان بالقاهرة
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية طريق آية) اسم الرواية