رواية سامحي قلبي الفصل السابع عشر 17 - بقلم عزة فتحي
قامت ريم تمشي على البحر داخل تجمع الكافتريا ووقفت أمام الصخور تنظر إلى الماء وتفكر أن حياتها تصبح مثل مياه البحر السوداء أمامها تشعر بخوف شديد من القادم
خرج عبد الرحمن ليجد ريم واقفه أمام البحر وتبكي نظر إليها بحزن لا يعرف كيف يحل المشكله انها مقتنعه انه لا يحبها وهو يعشق الأرض التي تمشي عليها يسأل نفسه كل يوم إلى متى ستظل تلومه على خطأ لم يرتكبه ومتى ستستطيع أن تمنحه فرصه ثانيه
ريم : الو ايوه يا ندي انا لما اغمى عليا من كام يوم عمر كشف عليا
ندى : اه
ريم : انا حامل صح
ندى : ريم انا كنت خايفه من رد فعلك
صرخت ريم : بذمتك ده رد دي حاجه تستخبه انا طبيبه لازم كنت حعرف وده حمل حيروح فين انا زعلانه منك اوي اوي وأغلقت الهاتف
وإنهارت باكيه لتجلس على أقرب كرسي
عبد الرحمن : في ايه يا ريم
ريم : اغمى عليا من كام يوم في مكتب ندى وعمر كشف عليا وكانوا عارفين اني حامل وخافوا يقولوا ليا طيب دي حاجه تستخبه قالي انت
وقف عبد الرحمن بجوارها ووضع يده على ظهرها يضمها إليه
عبد الرحمن : ممكن تهدي لا طبعا هما غلطانين بس انا وانت كان بنا خلافات جامده خافوا من رده فعلك
ريم : انا مش عايزه البيبي ده ودموعها تنهمر بشده
عبد الرحمن بحزن والم شديد : ليه
ريم : لاني مش عايزه طفلي يعاني زيي يعيش لوحده معتمد على نفسه في كل حاجه ماديا ومعنويا وعليا افرض انا مت يتبهدل بهدلتي انا من عائله غنيه وشفت المر
عبد الرحمن : وانا رحت فين
ريم : بكره تتجوز وهي تبقى كل حياتك وتنسى أن عندك أطفال
عبد الرحمن : انا عايز اكمل معاكي
ريم : وليه انا اكمل مع واحد مش بيحبني لا لا عايز يرجع علشان طفله
عبد الرحمن : انا حرام عليكي انا بحبك وانتي عارفه انا بتحايل عليكي بقالي قد ايه نبدأ من جديد
ريم : لا انا مش حكتب على ابني حياتي سامع انا لازم انزله اه انزله مش عايزه أطفال مش عايزه مش عايزه
قالتها بصراخ وظلت تصرخ حتى وقعت مغشي عليها
حملها عبد الرحمن قبل أن تقع على الأرض ووضعها في سيارته كانت دموعه تسبقه على حالتها
اتصل عبد الرحمن اولا بندي :ندى الحقيني بسرعه على المستشفى ريم جلها انهيار عصبي واغمي عليها وبتنزف
ندى : ده الي كنت خايفه منه عمر في المستشفي عنده شغل وانا ححصلك
أغلق الخط واتصل برامي
عبد الرحمن : رامي روح انت سما لو معاها المفتاح مش معاها جبها علي المستشفى ريم تعبت وانا حوديها المستشفى
سما : في ايه
رامي : ريم اغمى عليها وعبد الرحمن نقلها المستشفي
سما : انا قلتلها شكلها حامل
رامي : خليها تكمل
سما : هو في ايه
رامي : معاكي المفتاح ولا نروح لهم المستشفى
سما : لا طبعا اروح اطمن على ريم
وصل عبد الرحمن ليجد عمر على باب المستشفى ومعه دكتوره نسا حمل ريم ووضعها على التروالي ومشيت أمامه الممرضات بها بسرعه وهو ورائهم
عمر : حصل ايه
عبد الرحمن : عرفت انها حامل صرخت صرخت وجالها انهيار عصبي مش عايزه البيبي
عمر : له حد يطول
عبد الرحمن : خايفه يعيش زيها
عمر : ليها حق عاشت لوحدها طول عمرها رغم أن ليها اب غني بتشتغل وتصرف على نفسها
عبد الرحمن : وانا ادفع التمن
خرجت الطبيبة من الغرفه : انا ادتها مهدئ حتنام
عبد الرحمن : والبيبي
الطبيبه : بخير عدت على خير والحمد لله النزيف وقف بس في حاجه مهمه لازم نفسيتها تبقى احسن من كده
عبدالرحمن؛ والنزيف اللي كان عندها من ايه
الطبيبه : من الانفعال الشديد ووقف علطول من اول حقنه البيبي بخير بس ارجوكم اي انفعال عليها خطر وتحتاج حقن مثبت
عمر : الحمد لله
دخلت ندى : ريم عامله ايه دلوقتي
عمر : ايه اللي اخرك كل ده
ندى : العربيه مردتش تدور وقفت نصف ساعه عقبال موقف ليا تاكسي اعمل ايه
عمر : تاكسي في ساعه متأخره كده
ندي : غصب عني ريم أخبارها ايه طمنوني
عبد الرحمن : كويسه الحمد لله اخده مهدئ على الصبح تفوق
ندى : وبعدين حنعمل ايه لما تفوق الصبح انا خايفه من رد فعلها
عبد الرحمن : تبات نار تصبح رماد وبعدين رد الفعل ظهر خلاص ده امر واقع اما ترضى بيه اما تصمم على الاجهاض
ندى : وانت توافق على أنها تجهض نفسها
عبد الرحمن : انا صعبت عليا ريم اوي النهارده مش عارف ازاي يوصلوها أهلها للي شفته النهارده
ندى : مرت بظروف صعبه اوي بعد وفاه مماتها
عبد الرحمن : حكيت ليا كل حاجه
ندى : تعرف ان ريم نادر قوي لما بتحكي لحد حاجه ده معناه انها قربت منك قوي وعلشان كده زعلانه قوي
عبد الرحمن : اعمل ايه بس ازاي اراضيها
ندى : سيب للايام بتداوي كل الجروح
عمر : اعتبر ده وعد
ندى : بقولك ايه انا مش فاضيه ليك
عبد الرحمن : يلا يا عمر خد ندى وامشي
ندى : لا انا حبات معها
عبد الرحمن : لا انا مش حسيبها اتفضلي روحي يلا
ندى : ماشي يلا بينا يا عمر
اطمئن عمر وندي عليها ومشوا مع سما ورامي بعد أن صمم عبد الرحمن على المبيت مع ريم
ندى : سما تعالى باتي عندي
أخذت ندى سما معها بعد أن ذهبت لبيت عبد الرحمن أحضرت ملابس وأوراق المؤتمر
رامي : ندى
ندى : عايز ايه يا وش المصايب
رامي : عجباني المز دي
ندى : اتلم علشان انت مش اد عبد الرحمن
رامي : طيب يا ندي علشان خاطري ظبطيني معاها
ندى : امشي غور
رامي : انا مقدم اد الدنيا تقولي غور
ندى : ولد
تركها ومشى وهو يبتسم فهو يعتبر ندى اخته الكبرى ودائما ياخذها معه ليرى عروسه ويحرجها عندما يرفض حتى أنها ضاقت به
إما في بيت ندى جلست سما معها تتحدث
سما : ندى ممكن نتكلم شويه
ندى : ادخلي غيري هدومك وانا احضر السحور
حضرت ندى السحور وجلست هي وسما تتسحر
سما : انت عايشه لوحدك
ندى : بعد وفاه بابا وماما اه
سما : دكتور عمر كان جوزك صح
ندى : وما يزال زوجي
سما : وليه كل واحد عايش في بيت لوحده
ندى : دي حكايه طويله نعمل الشاي واحكيها لك وبدأت تحكي لها باختصار
سما وهي ترفع البراد من علي النار
سما : عمر بيحبك حاولي تسامحي
ندى : مش قادره غصب عني
سما : وبعدين يا ندي انت بضيعي باقي العمر خساره استمتعي بالباقي من حياتك
ندى : ححاول اروح اتصل بعمر اطمن على ريم تصبحي على خير
إما في المستشفي جلس عبد الرحمن ينظر إلى ريم ويتساؤل من وضعها في طريقه ليحزن كل هذا الحزن
ريم : عبد الرحمن كانت ما تزال تحت تأثير المخدر
عبد الرحمن : نعم يا حبي وهو يمسك يدها
ريم : عبد الرحمن بضعف شديد البيبي
عبد الرحمن : ماله
ريم : نزل
عبد الرحمن : لا يا حبيبتي قوي زي مامي
ريم وهي تمسك يده بشده : عبد الرحمن انا خائفه على البيبي اوي
عبد الرحمن وهو يحضنها : مش كنت مش عايزاه
ريم : لا انا عايزه وهي تدفن رأسها على صدره مما جعله يتمدد بجوارها ويضع رأسها على صدره
ريم : انا بحبك قوي ومعرفش اعيش من غيرك فنزل على وجهها يقبل وجهها بقبلات كالفراشات تنتشر على وجهها ثم ربت عليها حتى نامت ونام
دخل عمر ليطمئن عليهم وخرج عندما وجدهما نائماًن
اتصلت ندى لتسائل على ريم
عمر: دخلت اطمن عليهم لقيت عبد الرحمن أخذها في حضنه ونايم
ندى وهي تضحك : في المستشفي
عمر : اوتيل ابوه اصل لما يصحى بس
ندى : اكيد فاقت وكان بيهديها نام جنبها
عمر : ممكن اجي اهديكي وانام في حضنك
ندى : انت اتجنت
عمر : بس انا مش حنام زيهم انا عندي حاجات كتير حعملها
ندى : امشي روح اتسحر وتخمد
عمر : شكرا
أغلقت الهاتف ودفنت وجهها في المخده من الكسوف ولا كأنها كانت زوجته من قبل
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية سامحي قلبي) اسم الرواية