رواية ملكة قلبي الفصل السابع عشر 17 - بقلم مريان بطرس
ظلت ترمش بعينيها بصدمة فى حين عينيها تناظره بذهول غير مصدقة لما يقوله او يحكيه ابدا لتفتح فمها عدة مرات ثم تغلقه مرة اخرى وهى تجد لسانها قد فقد القدرة على التعبير او الكلام إلى أن استطاعت اخيرا تجميع شتات نفسها وتجميع جملة مفيدة ل تقول اخيرا
انت بتتكلم جد يا نبيل ولا بتهزر؟
زفر نبيل الهواء من انفه ثم تراجع برأسه للخلف مغمض العينين وكأنه يجمع شتات نفسه من تلك الرحلة العجيبة ليجيبها اخيرا بتعب بعد أن فتح عينيه وهو ينفى برأسه
لا مش بهزر دة اللى حصل فعلا طلعت المزرعة ل جدها وهى كانت هناك
ثم ابتسم ساخرا وهو يكمل
كانت لسة واصلة هى واصحابها تقضى يومين اجازة فى نفس اليوم اللى احنا رحنا فيه
هزت رأسها تنفى به برفض وهى لا تدرى بالفعل ماذا تنفى او ماذا ترفض فعليا ولكنها اجابت اخيرا بدون تصديق
لا دة جنون.. جنون فعلا هو فيه ايه ولا ايه اللى بيحصل ايه الجنان دة
هز كتفيه بلا مبالاة مفتعلة وهو داخله يؤكد ذلك الحديث بالفعل هذا جنون كل مايحدث معهم جنون ماذا يحدث اهم سقطو فى لعبة او فخ؟ ام سقطو فى سحر اسود لا يستطيعو الخروج منه ام ماذا؟ ما حدث مع باسل وما يحدث معه حاليا لا يصدق لا يستطيع احد تصديقه ابدا بل هو يفوق الخيال بل اصعب منه بكثير ماذا يحدث فعليا لا يعرف، حقا لا يعرف هو يصدقه بالفعل على الرغم من غرابة حديثه وترهاتها ولكنه حقا يصدقه ف عهده بباسل ب انه غير كاذب بل انه ابعد ما يكون عن هذا الامر وإن كذب على العالم اجمع لن يكذب عليهم بل كيف سيكذب... تصرفاته، توتره، جنونه، كل شئ وكل افعاله وردود افعاله حقيقة اذا ماذا يحدث وكيف هذا؟ الامر ابعد مايكون عن التصديق ولا يعلم الى اين يمكن ان يصل معه ولا يعلم ايضا لما؟
تنهد يبحر بعيناه بعيدا وهو يرى ان تلك العائلة بالفعل بها سحر اسود تسيطر على افعالهم واقوالهم هذا حقا ما أصبح يصدقه بمجرد ملاقاتهم تتغير حياتهم وتنقلب رأسا على عقب الامر لا يتعلق بباسل فقط انما يتعلق.. انما يتعلق به ايضا
ربما لا يجب عليه الاعتراف ولكن.. ولكن بالفعل هناك شئ غريب نعم هناك شئ غريب ف ان مررنا الامر الخاص بباسل اذا ماذا يحدث معه هو لما اصبح يرى نفسه اصبح مختلفا؟
منذ ان رآها.. نعم منذ ان وقعت عينيه عليها منذ ان نظر بعينيها الرمادية القاتلة وهو لا يعلم ماذا حدث له دقه عنيفة خرجت منه ليتوتر جسده ولكن لسانها الحاد هو ما اخرجه من حالته ولكن... ولكن لم يخرج منها للابد انما سقط فى بحر سحرها الاسود كلون خصلاتها ليجد نفسه يتصرف على غير سجيته ليجد شعور ب انها ملكه. ملكه هو فقط لا يحق لاحد مضايقاتها ولا يحق لأحد أن يرفع عينه بها فما بالك ان رفع يده عليها
ارجع رأسه للخلف يدق بها على الحائط برتيبة بعد ان أغمض عيناه لم تستطع عيناه ان تذق طعم النوم امس يتقلب على جمر ملتهب تتقاذفه افكاره كالامواج لما فعل ذلك لما؟؟ لما دمعه من عيناها الرمادية جعلت جسده كله يرتج ليخرج عن طابعه البارد الثلجى اللامبالى ليفعل ذلك الفعل الاحمق
إن جئنا للحق هو اخيها يحق ان يفعل مايشاء ماله هو والامر هى مخطئه بحقه هى مخطئه ومن داخله يعلم هذا اذا لما؟ لما كل ذلك الغضب لأجلها لما؟ لما يشعر ب ان الآخر تعدى خطوطه الحمراء لما يشعر ب انه دخل لممتلكاته وتعدى عليها؟ لما داخله احساس ب ان تلك الفتاه تخصه هو وحده ؟؟ لما داخله احساس ب ان تلك العيون الرمادية الساحرة لا ينبغى لها سوى الضحك فقط لتلتمع كلون القمر ولا يحق لاحد اسقاط دمعه واحدة من عينيها ؟؟؟ لما يشعر ب انه يريد ان يؤثر كل ما بها له هو فقط ضحكاتها، سعادتها، فرحها ولا يريد رؤية حزنها وإلا سيحرق الدنيا بمن عليها فقط لأجل دمعة واحدة بها لما؟؟ هو لم يرها سوى لمرة واحدة اذا ماذا حدث؟؟ اى سحر اسود اسقطته عليه تلك الساحرة الشريرة ولما لايستطيع التخلص منه
مسح وجهه بكفيه وقد ابحر مع افكاره بعيدا حتى إنه نسى تلك التى تفف امامه الى ان فتحت فمها قائلة بضيق
وباسل كان رد فعله ايه؟؟
فتح عينيه لينظر جهتها بغرابة وكأنه بالفعل نسى امر وجودها ليناظرها هو للحظة بغرابة
ترى ماذا تشعر وكيف تتألم؟ ليليان تلك الجميلة الناعمة العاشقة لصديقه بجنون ولكن حبها لم يجد صدى بقلبه وهى تعى ذلك جيدا ولكنها مازالت تحاول على الأقل تعرف انه لايوجد احد بقلبه إذا ف ان لها فرصة لتدخله ولكن مايحدث الان ترى ماذا تشعر أ تتالم؟ أ ينغرس سكين قاتل بقلبها أم ماذا؟ أم تشعر ب انها تحترق حيه؟ وماذا سيكون رد فعلها ان احب تلك الصغيرة او هى احبته؟ .. ابتسامة ساخرة ارتسمت على فمه
ثلاثية الحب ترى ماذا سيحدث لها
لم يهتم يوما بتلك الاحاديث او التراهات دوما ما كان باردا دوما كان لا مباليا اذا لما اصبح عاطفيا هذه الفترة حقا لا يعلم
نبيل؟؟
صوتها اخرجه للمرة الثانية من دوامة افكاره فقد اصبح هذه الفترة شارد اكثر مما ينبغى ليدقق النظر بها ثم مط شفته السفلى مجيبا اياها بجهل
معرفش
ثم عدل من اجابته حينما وجدها تناظره بتعجب ليجيب
اتصدم اكيد من الصدفة الغريبة دى وبعدها اتصرف عادى وبعد عنها ومازال على رأيه انه هيبعد عنها
تنهدت براحة
انصاف الحقائق لن تؤذى اصبح هذا هو رأيه الآن فهى لا يجب عليها التألم يكفيها مابها اذا لن يقول لها ب انه اراد منها العمل لديه فهو لا يريد إيلامها أكثر
هز ساقه بتوتر الى ان فتح فاه اخيرا قائلا بتوتر
ليليان
التفت تنظر جهته بتساؤل ليقول بهدوء
انا عارف انك بتحبى باسل وبجنون بس من رأيى حاولى تتخلصى من الحب دة او على الاقل تقننيه انتى مش ضامنه المستقبل ومفيش اى رد فعل من باسل تجاه حبك ف انا مش عاوزك تتعذبى
التفت تنظر جهته ب الم لتلتمع الدموع بعينيها وهى تجيبه ساخرة
ايه صعبانة عليك وانت شفقان عليا ولا هو لاحظ وقالك خليها تنسى
ثم تساقطت دمعتيها لتقوا ب الم
ولا يكونش البنت دى خلاص احتلت قلبه
تألم من منظرها ومشاعرها هى لا تستحق ذلك هى بريئة رقيقة لا تستحق كل ذلك الالم ولكن يجب عليها ان تفيق تلك الفتاة ليست مزحة او سحابة عابرة يرى بعينى صديقه حينما يتطلع اليها شئ مختلف نظرته تتغير طوفان من المشاعر على وشك الانفجار ليليان ليس لديها فرصة نعم الحق يقال ليليان ليس لديها فرصة امامها ابدا وهو ادرى.. حتى الدقة العابرة ليست موجودة بقلبه تجاهها فهو قد جرب الدقة العنيفة التى احتلتهتجاه تلك الساحرة الشريرة ويعرف كيف تكون وكيف يتحول الانسان بسببها
دموع ليليان تحزنه نعم ولكن دموع الأخرى تخنقه تحرقه ولكن مشاعر باسل تجاهها لا تتحرك ربما يتألم لاجلها ولكنه لا يحترق لاجلها لا يسعى اليها لا يركض خلفها ان غضبت او حزنت لن يقلب الدنيا رأسا على عقب لاجلها وهذا ليس باسل يعلم صديقه جيدا ان أحب سيحرق العالم أجمع فقط لأجل دمعة لمن احب هو طوفان من المشاعر وما يملكه لليليان لن يعادل نقطه فى بحر ليست لديها فرصة لا الآن ولا مستقبلا لذا قال بهدوء
ليليان من رأيى إنك تبعدى شوية تتقلى ان جرى وراكى يبقى بيحبك وهيحس بمشاعره تجاهك لكن ان ما اهتمش يبقى
صمت يقضم شفته السفلى لتومئ برأسها مجيبة ب الم ودموعها تتساقط على وجنتيها الناعمة برقه لتكمل هى بهدوء
يبقى انا مليش مكان ابدا والمفروض ابعد حقنا لكرامتى صح؟
ابعد عينيه عنها بعيدا ليبتلع ريقه ثم حول عيناه تجاهها قائلا ب الم
ليليان المشكلة مش فيها او فى غيرها ولا فيكى ولا ف باسل المشكلة فى قلبنا قلوبنا هى اللى بتختار انتى اجمل بنت فى الكون ورقيقة وناعمة بس احنا مالناش سيطرة على قلوبنا ولا اللى بتختاره وانتى ادرى واحدة بكدة احيانا قلوبنا بتختار ابعد حد عننا بس احنا مش عارفين ليه كل شخص وليه توأم يقدر يتأقلم معاه
ظلت تنظر جهته بتعجب أهذا هو نبيل حقا؟ ذلك العقل والرزانة غريبة عليه لم يكن عاقلا هكذا من قبل دائما ما كان ابله مشاكس بارد ك لوح الثلج دائما مايرى اى شئ يحدث حوله هو مثير للتسلية ويحب متابعته فقط للتسلية ولتغيير جو اذا ماذا حدث ليتغير هكذا ماذا حدث فى هذين اليومين ليتغير حاله هكذا ولكنها على الرغم من هذا ارتأت ان ما يقوله هو الصواب لذا اومئت برأسها مجيبة بهدوء
معاك حق يا نبيل انا لازم ابعد لازم احافظ على كرامتى اكتر من كدة مش هنفضل نلعب قط وفار لازم يتوضع حل للموضوع دة
اومئ برأسه ليتحرك مبتعدا فى حين هى نظرت ارضا ثم تساقطت دموعها اكثر لتضع يدها على قلبها بالم الامر مؤلم مؤلم بشدة بل انه يقتل لا تستطيع احتماله لذا وضعت يدها على قلبها راكضة تجاه اقرب مرحاض او ركن لتخرج به المها وبكاءها علها تهدى وتعود كما كانت ولو قليلا
____________
تحرك وهم خلفه يشرح لهم كل شئ يشير جهة المواشى والحيوانات ويشرح لهم عملى ويريهم فى حين كانو يتابعون بدقه كان ينظر لها بجانب عينيه بتدقيق يحفظ خلجاتها تصرفاتها وكل شئ يخرج منها لا ينكر ب انها اثارت انتباهه وبشدة ضحكاتها نعومتها هدوئها مرحها الزائد مع صديقاتها فى حين حينما تلف بعينيها تجاهه وتجده يتطلع بها تصمت وتحمر خجلا لتدير عينيها بعيدا عنه ب احراج
ابتسامه شقت وجهه يستطيع التأكيد تلك الفتاة تكن له مشاعر او شئ ما خجلها الواضح جهته نظرتها له بجانب عينها ومتابعتها له فى كل حركة حتى وان كان بعيدا عنها او حتى يرتشف كوب شاى تتابعه بعينيها وهى تظن بكل سذاجة ب انه لا يراها او غير منتبه اليها
هى معجبة به او على الاقل يلفت انتباهها ولا ينكر ب ان هذا يرضى غروره وذكوريته وبشدة فهو رجل بالنهاية انتبه من افكاره على صوتها قائلة بهدوء بعد ان حللت مرض احدى البهائم
كدة دى المفروض تاخد حقنه
اومئ برأسه بهدوء وهو يجيب
صح بس المفروض تاخدها فين
فى الفخد
ابتسم وهو يومئ برأسه ليعطيها لها قائلا بتشجيع
شاطرة يا دكتورة
ابتسمت بخجل لتتحرك الى الخلف من الجاموسة وتجهز الحقنة وبينما هى تقترب منها من الخلف وجدت الجاموسة تلف وجهها تنظر له بعيون جاحظة لتبتلع ريقها بخوف وتلف عينيها تنظر له ليتساءل بهدوء مع ابتسامة مطمئنة
ايه فيه ايه اديها الحقنة؟؟
لتبتلع ريقها برعب تلك البهيمة تخيفها نظراتها غير مريحة تشعر ب انها ستفعل بها شئ ما لتقول بهدوء خائف
هو ممكن انت اللى تديهالها
قطب جبينه بتعجب ليرفع كفه يشير جهة البهيمة مجيبا بهدوء
وماتديهالها انتى ايه المشكلة؟
لفت نظرها جهتها ثم له لتجيبه بخوف
اصلها بتبصلى
ارتفع حاجبيه بصدمة فى حين انفجر كلا من اميرة و جنا بالضحك ليبتسم ابتسامة مصدومة وهو يجيبها بتعجب
وماتبصلك يعنى عادى هى بتشوفك هتعملى ايه؟
ظلت تنظر له نظرات خائفة ليجيبها بصوت مطمئن
متخافيش اتكلى على الله واديها الحقنة يلا
ابتلعت ريقها برعب ليومئ برأسه بهدوء ليطمئنها ل تومئ برأسها بخوف ثم بدأت تملئ الحقنة بالمحلول ثم اقتربت من فخذها بالخلف وماكادت تضعها بها حتى فوجئت بتلك الجاموسة تقرب رأسها منها وهى تنظر لها ملئ عينيها الكبيرة بغضب لتصرخ هى برعب تختبئ خلفه متمسكه بكتفيه تحت نظراته المصدومة فى حين تصنم الجميع ب اماكنهم وما زادهم صدمة هى صراخها المرتعد وهى تقفز من خلفه برعب
بتبرقلى الحقنى يا باسم دى بتبرقلى والله بتبرقلى وقربتلى قرونها شكلها عايزة تجيبهم فى بطنى دى بتحذرنى بعنيها وان قربت منها هتفرد بطنى بقرونها
لف جسده ينظر لها بصدمة يرمش بعينيه دون ان يجد لسانه القدرة على الحديث ليجدها تلف وجهها تنظر لتلك البهيمة التى من خلف ظهره لتجدها تنظر لها لتصرخ برعب ثم سرعان ماخبئت وجهها بكتفه صارخة بخوف
الحق دى بتبصلى تانى وبتبرقلى الحق هتموتنى
قالتها متزامنة مع الاشارة بيدها جهة تلك البهيمة ليظل متسمر مكانه فى حين وقفت الفتاتان تنظر لها بصدمة وفتح الجميع فمه ببلاهة بلا استثناء اما هو فقد وقف مصدوم من كلماتها والاكثر افعالها فهى القت بنفسها فى احضانه فعليا تلك الصغيرة فى احضانه بالفعل تخشب جسده مكانه بعد ان استوعب وضعهم الان فى حين مرت صاعقة كهرببة بجسده كله ليرتج قلبه داخل ضلوعه بقوة ليتراجع للخلف بصدمة مبتعدا عن مرمى رأسها التى القتها على صدره ثم بدأ يلف بعينيه فى كل الاتجاهات خشية ان يكون قد رآهم احد وقد احمرت وجنتيه بالفعل من الخجل ثم بدأ يسعل بشدة ويتنحنح مجليا حنجرته وبعدها قال بهدوء محرج وهو يبعد عينيه عنها
مفيش مشكلة ممكن تجيبيلى الحقنة انا اديهالها
قالها تزامنا مع مد يده تجاهها فى حين عينيه كانت لا تزال تنظر للبعيد لتحمر وجنتيها بخجل بعد ان ادركت فعلتها لتناولها له ب احراج ولكن ما ان لمست اصابعها الناعمة كفه الخشن حتى ان بسعة كهريية لذيذة اصابت جسده ليلف تلقائيا وجهه تجاهها بصدمة وهو لا يفهم بالفعل حقيقة شعوره تجاهها وما يحدث وما أن تلاقت عينيها بعينيه حتى احمرت خجلا لتركض من المكان مبتعدة تختبئ خلف صديقاتها ليتنحنح هو ب احراج ليبعد عينيه بعيدا ثم تحرك ليحقن تلك البهيمة ثم قال ب احراج بصوت متلعثم بالكاد يسمع
انا رايح المكتب بتاعى وانتو خدو راحتكم
ليتحرك من محيط المكان تاركين الثلاثة فتيات معا لتلتف الفتاتان معا ناظرين جهتها بصدمة بحاجبين مرفوعين وفم مفتوح ببلاهة لترمش هى بعينيها عدة مرات ببلاهة اكبر فى صورة تستحق الالتقاط فعلا وكان ليسمى وقتها تماثيل الغباء ثم بعدها لف كلا من جنا و اميرة وجههم تجاه بعض ليعودو بعينيهم تجاه تلك البلهاء الثالثة ليرتفع الحاجب الايسر لكلا منهما فى حين هبط الايمن لتقول جنا بخبث
بتبصلى
لتنفى اميرة برأسها بهدوء وهى تطقطق بفمها مكملة بهدوء خبيث
لا دة بتبرقلى
ابتلعت شيرين رمقها بخوف وهى ترى وجههم فى تلك اللحظة اشبه ب ريا وسكينة لتكمل جنا
دى بتهددنى يا باسم اتصرف
لتمط اميرة شفتيها للامام قائلة بنبرة ساخرة
هتأذينى هتفرد بطنى بقرونها الحقنى
لتتسع عينى جنا مكملة بصدمة
قوم الحل ايه
اتسعت ابتسامة اميرة الخبيثة مكملة بهدوء ماكر
احضن باسم ماهو السوبر هيرو اللى هينقذنى من الجاموسة ماهو سوبر مان هياخدنى ويطير بعيد عن الجاموسة الشريرة
ارتفع حاجبى جنا لتلف وجهها جهة اميرة لتنفجر كلا منهما بالضحك لتصرخ شيرين بغضب
بس يا رخمة انتى وهى
لتنفلت ضحكاتهم اكثر وكأنها تقول اضحكو اكثر لتنفخ بفمها وتحمر وجنتيها خجلا لتزداد ضحكات الفتيات اكثر لتدب الارض بقدميها صارخة بضيق
بس بقى
لتقول اميرة من بين ضحكاتها
بس انتى يا مفضوحة معرفتيش تستخبى فى حتى اكتر امان قوم تستخبى فى حضنه وعلشان ايه الجاموسة بتبصلك مكانش ناقص غير تقوليله شيلنى بعيد عنها
ثم ضربت كف ب اخر قائلة من بين ضحكاتها
دة الواد قطع الصوت والنفس من الاحراج دة وشه قلب حتة طماطم وخاد ديله فى سنانه وجرى
احمرت وجنتي شيرين بخجل لتصرخ بهم بضيق
بس بقى
لتكمل جنا من بين ضحكاتها
فضحتونا اقوله ايه دلوقنى الدكتورة البيطرية اللى جايباها تدرب خايفة من بصة الجاموسة ايه كانت هتتحرش بيكى مثلا
نفت اميرة من بين ضحكاتها مكمله بخبث
لا دة احنا اللى هنتحرش بالدكتور بتاعها اصله قمحاوى بعينين ملونة
ثم اقتربت من الاخرى وهى تسعل فى حين ادمعت عينيها من فرط ضحكاتها قائلة بجدية مازحة
انتى دلوقتى بقى تروحى للدكتور الحزين اللى مش عارف يرفع وشه من الارض دة تقوليله
ثم اكملت بتمثيل مسرحى
انت لازم تصلح غلطتك وتتجوزنى اه ماهو مينفعش احضنك وتسيبنى كدة لازم اشوف نتيجة عملتك دى التار ولا العار
وهوب اتجوزيه بقى ايه رأيك وهو مش هيقول حاجة هو اصلا بقى شبه حباية الطماطم
سعلت جنا من فرط ضحكاتها لتجد الاخرى تصرخ بهم بضيق
يعنى مش هتسكتو
نفت اميرة برأسه بضحك لتجيبها الاخرى وهى تدب قدميها بالارض بطفولية
طيب ادينى سيبهالكم مخضرة وشوفو هتتنمرو على مين
ثم تركتهم ذاهبة لتنظر لها اميرة بخبث ثم هتفت بمكر وهى تزعق بصوتها
ايه دة هو مين اللى ساب الجاموسة دى الحقى يا جنا دى بتبص على شيرين وريحالها
لتتسع عينى شيرين ثم ركضت بسرعة صارخة برعب دون ان تنظر خلفها
الحقونى حد يلحقنى هتموتنى هتفرد كرشى
لتنفجر الاثنتان من الضحك فى حين خرج باسم من مكتبه ليتفاجئ بتلك المعتوهة التى تركض بخوف فى حين سقطت الفتاتان ارضا على ركبتيهم من فرط الضحك لتصرخ اميرة من بين ضحكاتها
تعالى يا موكوسة مفيش حاجة
ولكن لا حياة لمن تنادى فقد ركضت الاخرى صارخة فى المحيط لتزداد ضحكاتهم اكثر ليحول عينيه ينظر جهة تلك المعتوهة الراكضة ثم الى هاتان المجنوناتان لترتسم الابتسامة على وجهه ضاربا كف ب اخر وهو يقول بدون تصديق
مجانين والله مجانين
ليعود الى مكتبه بهدوء وهو يجد ان حال المكان اختلف وقد عمت الحياة والبهجة المكان منذ مجئ هؤلاء الفتيات بالفعل فهن يدبن الروح بالمكان حقا
__________________
كانت تجلس معه بالسيارة ليوصلها للمنزل وهو ينظر لها بين الفينة والتخرى ب ابتسامة هادئه لتحمر وجنتيها خجلا وتصبح تحاكى لو شعرها الاصهب ليقول اخيرا بهدوء منعا لاحراجها
تسمعى موسيقى
اومئت برأسها توافق على الفكرة لتمتد يده جهة المسجل يقوم بتشغيله لتنساب الاغانى فى المكان وقد كانت اغنية انت الحظ لعمرو دياب ليجدها تبتسم ب اتساع وقد اعجبتها الاغنية لتلف عينيها تنظر جهته بخجل ليبتسم لها بالمقابل وهو يهز كتفيه بقلة حيله لتبتسم له ثم ارتكنت برأسها على زجاج السيارة تنظر امامها بهدوء وشرود وهى تربع يديها فى حين اذنيها معلقة مع الموسيقى المنسابة وقد ارتحلت بعالمها الخاص ليلف بوجهه ينظر جهتها بهدوء ليجدها بذلك المنظر ولا يعلم لما فى تلك اللحظة جاء على باله احدهم مغمض العينين يرقص ببلاهة مع الاغنية وتتحرك بمرح فى كل الاتجاهات وكأنها نسجت عالم خاص بها تتراقص فيه مع فارس احلامها دون قيود ليجد لسانه فى تلك اللحظة يقول بسرعة بدون تفكير
جميلة!! هى الاغنية مش عجباكى اغير المحطة
رفعت انظارها تنظر جهته بتعجب لتجيبه بهدوء
لا بالعكس عجبتنى جدا
رمش بعينيه ينظر لها بتعجب
عيون سوداء هادئه تتطلع له بنعومة ممزوجة بهدوء عاقل ورصين ورقيق ولا يعلم لما فى تلك اللحظة قاده عقله لعيون اخرى عيون عسليه تتطلع اليه بمرح ممزوج بشقاوة وانبهار وابتسامة مشاكسة دائما تحتل شفتيها تختلف تماما عن تلك الابتسامة الهادئة التى تهديها له جميلة
لا يعلم لما تزوره تلك الفتاة فى مخيلته ان جاء للمقارنة فهم مختلفون اختلاف السماء عن الارض بل لا يوجد وجه مقارنة من الاساس جميلة عاقلة هادئة ناعمة وراقية بشدة جميلة انثى مكتملة الاركان بكامل رقتها وهدوئها ونعومتها واناقتها ورزانتها فى حين ان الاخرى اشبه بطفلة اكثر تتطلع ب ابتسامة ومرح وسعادة عينيها ممتلئة بالمرح والشغب تشع بالحياة بكل خطوة تخطوها بكل نظرة تنظرها هى صاخبة بشدة حتى وان لم تفتح فمها نظرة عينيها وحدها تكفى جميلة اشبه بالشاطئ الجميل الناعم اما اميرة اشبه بالبحر وامواجه العاتيه فى كل خطوة تخطوها حتى وعلى ذكر الخطوات سعل يلفت انتباهها قائلا بهدوء
جميلة هو انتى لما بتمشى يعنى ك بنات رجلك بتتلوى او بتوقعى او حاجة يعنى الكعب مثلا او كدة
قطبت جبينها بتعجب من ذلك السؤال الغريب ... من اين اتى هو بذلك الكلام العجيب لتمط شفتيها مجيبة بهدوء
لا ايه اللى هيوقعنى مادام ماشية بالراحة وعلى مهلى ومركزة فى طريقى ومشيتى انا مش طفلة بجرى يعنى زى ماتيجى تيجى انا انثى ولازم امشى بالراحة وبرقى
ابتسم بمرح وهو يتذكرها بالطبع طفلة هى بحركاتها ابعد مايكون عن الانوثة هى طفلة فقط تركض وتمرح تثير الشغب والضحك والبهجة بالمكان فقط ولكنها ليست ك جميلة انثى مكتملة الانوثة والرقى والجمال متزنة العقل لا يعلم لما تثير فضوله ولكنه ربما لكونه وحيد ابويه كان يتمنى اخت بالذات وليس اخ اخت مثلها تثير المرح بالمكان بحنانها بشغبها بمشاكستها وضحكها طفله يهتم بها بجلب لها الحلوى وهو قادم يداعبها ويشاكسها ك باسم ونهلة تشاكسه ويشاغبها يمرحان يركضان وتبك الفتاة اقرب شئ لاحلامه عن اخته التى كان يتمناها ولكن جميلة هى .. هى محبوبته لم يحلم ب اخرى او يتصور اخرى هو كبر وتربى على حبه لها وعشقه لها لا يعلم كيف او متى او اين ولكنه وجد نفسه يحبها ربما يحبها حين وُجِد انتبه على صوتها المتسائل بتعجب
بس ليه الاسئلة الغريبة دى يا فارس
حول فارس عينيه تجاهها ب ابتسامة ثم اعاد عينيه للطريق مجيبا بمرح
فيه بنت قابلتها اليومين اللى فاتو لما روحت مع باسل المزرعة المشكلة انها دكتورة بس عاملة زى العيال كل اما تمشى تقع متفهميش عندها مشكلة فى المشى ولاوفى رجليها ولا هى بتتصرف ب هبل ف علشان كدة ب اسأل
نظرت له لتضحك بمرح ثم سرعان ما تسألت بغيرة غلفتها بالمرح والمزاح
ايه يا دكتور لفتت انتباهك وعجبتك؟؟ اياك لو كانت عجبتك كدة ف انا هقلعك النضارة خالص واهليك تنشى تخبط مش شايف حاجة
ارتفع حاجبيه ليتساءل بمكر
ايه هو الجميل غيران
هزت كتفيها بثقة لتجيبه ب تأكيد
حقى ولا انت ايه رأيك انا اللى يرتبط بيا ميبصش لغيرى والا هخليه ميعرفش يبص تانى انا مش قليلة انا جميلة الدمنهورى
ارتفع حاجبيه بصدمة اهذه جميلة حقا هذا امر لا يصدق هو يعرف جميلة منذ سنوات ولكن لاول مرة يلحظ ذلك الغرور بها وذلك التملك ولكنه حقا يليق بها بشدة جميلة وهى جميلة وتمتلك كل مواصقات فتاة الاحلام جميلة هادئة رزينة ومن مستوى عائلى ممتاز ولكن حقا ذلك الغرور زادها جاذيية وجمالا زادها رقى اكثر لترتسم ابتسامة ناعمة على شفتيه فى حين اكملت هى بهدوء
انا مبحبش حد يشاركنى فى حبيبى حتى ولو بالتفكير انا القلب اللى ادخله اقفل ورايا ومحدش يدخل تانى لانه بيتى وانا مبشاركش بيتى مع حد يا فارس انا يا اكون الملك الوحيدة يا بلاها البيت دة انا العين اللى تبصلى متبصش لغيرى ولا بالصدفة حتى والا
ارتفع حاجبيه ليتساءل ب استهانة
والا ايه بقى
استطاعت لمح السخرية بنبرته لتكمل بهدوء وهى تقترب بوجهها منه
والا حاجة من الاتنين يا اقلعله عنيه يا يحتفظ بيهم بس من غير وجودى فى حياته
ظل ينظر له بتعجب لتبادله هى النظرة بقوة ليبتسم هو بهدوء ثم امسك بكفها يطبع قبلة صغيرة على باطنه بنعومة لتحمر وجنتيها خجلا وكادت تسحب كفها ولكنها تفاجئت به يحتفظ به داخل يده الكبيرة ثم حول عينيه ما بين الطريق ووجهها لينظر له قائلا بنعومة ورقة بالاخير
اطمنى يا جميلة قلبى معرفش الحب غير معاكى وعينى مبتبصش ل غيرك انة مش خاين وانتى عارفة وحبى ليكى ميتحدش ف سواء شفت بنات او لا ف انا عينى مش بتنتبه لبنت غيرك وما بتهتمش ب غيرك انتى وبس
ثم رفع يدها جهة صدره موضع قلبه وهو يقول بهدوء
لان دة مش بيدق غير ليكى ومعرفش الدق فير معاكى ف مهما ان مر عليه بنات فهم ييمرو ويعدو لكن هو مش بيشوف غيرك ولا بيحس بغيرك
ظلت تنظر له بعينيها السوداء الجميلة لتقول اخيرا
ةعد يا فارس وعد انك عمرك ماهتخون
ظل ينظر لعينيها الجميلة ليجيبها بنعومة
وعد يا عيون فارس انى عمرى ماهخون لان الخيانة مش من طبعى اصلا
ظلت تنظر له الى ان ارتسمت ابتسامة ناعمة على محياها لتلقى برأسها على كتفه بهدوء وهى تتنعم بحبه وحنانه اليها وفقط لها فهو فارسها الهاص بها فارس لها هى وفقط وليس ل سواها
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملكة قلبي ) اسم الرواية