رواية اليك سكينة فؤادي الفصل الثامن عشر 18
البارت الثامن عشر
رواية إليكِ سكينة فؤادي ❤🫀
بقلم نورهان محمد
••••••••••••••••••••••••••••••••
الي هذا الحد لم يستطع سليم ان ينتظر اكثر من ذلك ليتدخل في هذا الوقت هاتفا بحدة مريم
لتلتفت مريم نحوه بصدمة هاتفا بتوتر سليم
سليم بغضب ايوه سليم ياست هانم واقفه معاه بتعملي ايه
مريم بدموع سليم انت بتقول ايه دا دكتور عمرو وبعدين هو كان...
سليم بغضب ولا كان ولا مكنش مفيش سبب يخليك تقفي تتكلمي معاه وتضحكي
عمرو بهدوء استاذ سليم انت فاهم غلط
سليم بغضب ولا استاذ سليم ولا استاذ زفت انت تخرس خالص اللي بتحاول تكلمها دي ست متجوزه والمفروض ان دا غلط كبير ولا ايه يادكتور
عمرو بصدمة انت قصدك تقول ايه
سليم قصدي اقول اللي وصلك
ليكمل وانتي ياست هانم حسابك معايا بعدين انك تسمحي انك تتكلمي مع راجل غريب عنك وتضحكي كمان ف دي كارثه
مريم بدموع سليم انت فاهم انت بتقول ايه
سليم بغضب ايوه فاهم وقاصد كمان ياحرمي المصون بس شكلي كنت مخدوع فيك اوي
ولم يكمل كلمته حتي اتجه نحوها ممسكا بيدها جاذبا اياها خلفه بكل قوة متجها بها الي الخارج متجاهلا دموع مريم وحزنها وقهرها منه
مريم بدموع سليم انت ازاي تكلمني كده سليم اقف ياسليم ياسليم ايدي سيبني
لم يتركها سليم الا امام عربيته دافعا اياها بحده هاتفا بغضب اركبي يلا
مريم بدموع مش راكبه معاك ومش هرجعلك اصلا بعد اللي عملته دا
سليم بغضب ايوه طبعا علشان ترجعي لعمرو
مريم بصراخ انت اتجننت انت واعي انت بتقول ايه
سليم بغضب ايوه واعي ومش هرحمك يامريم
مريم بدموع وانا خلاص بقيت مش طايقك ولا طايقه العيشه معاك ولحد هنا وكفايه اوي لحد كده
لتكمل بدموع قهر طلقني احسنلك
سليم بعنف مش مطلقك يامريم علشان طلاقي ليك هيرحمك من اللي كنت هعملوا فيك
مريم بدموع مش غصب هو انا مش عايزاك ولا عايزه اعيش معاك
سليم بغضب مش بمزاجك
ليكمل بغضب اركبي
مريم بعند مش راكبه
سليم بنفاذ صبر تمام ليفتح الباب ومن ثم دفعها الي الداخل مترجلا بسرعه لكي يجلس خلف مقوده هاتفا بغضب انا هعلمك ازاي تتحديني
لتكتفي مريم بالبكاء فقط والتزام الصمت تماما
ليرن هاتف سليم
سليم بغضب الووو
مصطفي بقلق في ايه ياسليم
سليم بعصبية مفيش حاجه مش انت اللي متصل خير
مصطفي بخوف سليم فهمني ايه اللي حصل يوصلك للعصبية دي
سليم بنفاذ صبر اللي حصل حصل
ليغلق معه غير معطي له اي فرصة للحديث
كانت تنظر مريم امامه بخوف شديد منه ومن ردة فعله فحتي سواقته كانت تقلقها وبشده فهو تلاشي عدة حوادث كان سيوقعهم بها بسبب غضبه
بقلم نورهان محمد
•••••••••••
في فيلا الكيلاني
توجهت الي الداخل وهو خلفها يتبعها الي الاعلي ومن حسن حظه انه لم يجد اي احد في وجهه غير عمته التي كانت تختبي لكي لا يروها وبالفعل نجحت في ذلك فهو لم ينتبه عليها
في جناحهم الخاص
ترجلت مريم الي الداخل وهي مازالت تبكي بشده
سليم بغضب اغلق باب جنحهم ثم اتبعها الي غرفة نومهم
سليم بغضب وهو يضع ساعة يده بضيق علي الكومدينه هاتفا بحده مش هتخرجي بره الجناح دا غير باذني سامعه ولا مش سامعه
لتقف مريم بغضب هاتفه بدموع دا اللي هو حكم بقا ولا سجن مش فاهمه
سليم بغضب وهو يقترب منها ايوه زي ما تحبي تسميه سمية
مريم بشجاعة بس انا مش هستحمل اكتر من كده وهكلم عمي يطلقني منك
سليم بغضب اقترب منها ومن ثم جذبها من يدها واضعها خلف ظهرها هاتفا من خلفها بجوار اذنها بفحيح كالافعي مش هتقدري تعملي حاجه يامريم وقرار الطلق دا انا اللي اقدر اخده لكن انتي لا انتي اختارتي وانا بنفذ قرارك سامعه ولا مش سامعه
مريم بدموع تألم التفتت اليه هاتفه بكسره للاسف مش هتقدر تعمل حاجه عارف ليه لانك خلاص بقيت في نظري ولا حاجه
عند هذا الحد ولم يتحمل اكتر فهذه الكلمة قتلت بداخله الكثير بل قتلت كل ما بداخله لينظر لها بغضب دافعا اياها نحو الفراش هاتفا بعصبيه وهو يتجه نحوها وانا هوريك ازاي اني اكون في نظرك ولا حاجه
مريم بدموع سليم انت هتعمل ايه
سليم بغضب اعماءه هكسر غرورك وكبريائك اللي فرحانه بيه هكسرك يامريم ليندفع نحوها عازما علي اذيتها بوحشية
مريم بدموع وهي تحاول دفعه هاتفه بكسره سليم ابعد سليم بالله عليك ياسليم متكسرش اخر حاجه بينا ولكن سليم الغضب كان عاميه عن الاستماع الي كلماتها
لتهتف مريم في محاولة اخيره لكي تبعده عنها ورحمة طنط عزة لتبعد ياسليم
هنا فاق سليم عما كان سيفعله ليترجل من علي الفراش واقفه بغضب معطيا لها ظهره هاتفا بصراخ لالالالالالالالا
كانت مريم متكوره علي نفسها بشده تبكي بصمت من هذا الحال اللذان وصل اليه
ليقف سليم بحزن هاتفا بقهر انتي اللي اختارتي يامريم وانا هطلقك هطلقك علشان ترتاحي مني زي ما قولتي
ليكمل بقهر يعدي شهر علي جوازنا وانا هنهي كل حاجه
لياخذ هاتفه ومن ثم ترك لها المكان باكمله مغادرا الي الخارج
لتظل مريم علي حالها تبكي بشده فهو اخيرا استجاب اليها وسوف ينهي جوازهم فلم يبقا غير عدة اسابيع وينتهي كل شئ
بقلم نورهان محمد
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
عفاف بسعادة سلمي ياسلمي فوقي بقا
سلمي بدهشان خير ياماما في ايه
عفاف بابتسامه كل خير ياقلب امك
سلمي بانتباه ايه اللي حصل
عفاف بهدوء سليم ومريم شكلهم مخانقيين
سلمي وهي تعود الي النوم مجددا يسلام وانتي عرفتي ازاي
عفاف بضيق وهي تشدها من يدها لكي تجلسها امامها هاتفه بهدوء والله زي ما بقولك مريم كانت داخله تعيط وهو كان داخل متعصب ومكملش ربع ساعه وخرج تاني وكان باين عليه انو زعلان اوي
سلمي بانتباه يعني ايه هيطلقوا
عفاف بتفكير لو لعبناها صح نقدر نوصل لكده
سلمي يسلام ياماما لو حصل يبقا وصلنا لهدفنا
عفاف بهدوء ماانتي قومي كده البسي حاجه حلوه وحطي شوية حاجات في وشك كده واستنيه بره واول ما يدخل اتكلمي معاه وابدأي اتعاملي كده وخدي وادي علشان ياخد عليك وعلي وجودك ودا هيزعلها وهيخلها تكره
سلمي بس كده سهله
لتكمل انا هقوم اجهز
عفاف بابتسامة وانا هطلع اشوف خالك
بقلم نورهان محمد
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في الخارج وتحديدا في عربية سليم كان يتحرك بعربيته وهو لا يدري اين يذهب ولمن يبوح بما داخله فقد اكتفي واصبح بداخله ممزق فقلبه انقسم حقا وانتهي كل شئ بالنسبة له ليركن عربيته ومن ثم استند بجبينة علي دريكسيون العربيه وغفي لبعض الدقائق
ولكن لم يغفو كثيرا حتي ارتفعت اصوات الماذن بالاذان ليترجل سليم من عربيته ومن ثم توضأ مترجلا الي المسجد
بعد دقائق انتهي من اداء صلاة المغرب ليجلس في احدي زواية المسجد يدعوا الله ان يلهمه الصواب في الفتره القادمة
ليقطع شروده مع نفسه صوت من خلفه
ليلتفت سليم نحو مصدر الصوت ومن ثم تحول حزنه لابتسامة بسيطه عندما وجد امام المسجد يقف خلفه هاتفا بهدوء ينفع اقعد معاك شوية
سليم بابتسامه ايوه طبعا اتفضل
ليجلس الامام بجوار سليم ومن ثم ساد صمت لبعض الثواني قبل ان يهتف الشيخ العجوز بابتسامة بسيطة مالك يابني انا ملاحظ انك من بعد الصلاة وانت قاعد في زاويه لوحدك حصل ايه
سليم بحزن انا مهموم اوي ياشيخ
الشيخ بابتسامة مالك ياابني
سليم بحزن حاسس ان الدنيا كلها مقفله في وشي
الشيخ بهدوء ملتزم بالصلاة
سليم بهدوء ايوه الحمد لله
الشيخ بابتسامة بتصوم
سليم بهدوء ايوه الحمد لله
الشيخ بابتسامة بتصلي الفجر حاضر
سليم بحزن للاسف لا قليل جدا
الشيخ بنفس الابتسامة طيب عندك ورد يومي يعني بتقرأ الاذكار ومثلا ماتيسر من القرآن يوميا
سليم بحزن للاسف بردو لا
الشيخ بحكمه دا كلو هو سبب همك ياابني في بعد بينك وبين ربنا المسلم مش بس بيصلي وكده انا عملت اللي عليا وخلاص لا لازم تقرأ قرآن تداوم علي صلاة الفجر تقيم الليل تتصدق تجبر الخواطر تعمل كل حاجه تكون سبب في تقربك من ربنا
احنا في غفلة يابني الشغل والحياة بتلهينا عن دينا وواجبنا نحوه بس هنفضل كده لحد امته لازم نفوق الموت بياجي في ثانيه ومحدش عارف مين اللي عليه الدور
سليم بحزن عندك حق فعلا
الشيخ بابتسامه حاول وهتقدر بإذن الله ليكمل وهو يشير نحو قلبه هاتفا بحكمه طول ماهنا فيه الخير وبيخاف ربنا ربنا هيكرمك بس انت انوي وربنا يقدملك اللي فيه الخير
سليم بامل ياارب ياشيخنا
ليسود صمتا من جديد
الشيخ بهدوء انت عايز تقول حاجه يابني
سليم بحزن الصراحه ايوه
ليكمل ومحتاج نصيحتك
الشيخ بانتباه اتفضل يابني
سليم بهدوء انا الوضع بيني وبين مراتي صعب جدا
الشيخ بتسائل متجوزين من قد ايه
سليم بابتسامه من حوالي اسبوع
الشيخ باستغراب بس دي فتره بسيطه اوي
سليم ماهو مفيش تفاهم بينا
الشيخ بهدوء طيب ايه السبب يابني واعذرني لو بتدخل بس انا عايزه افهم علشان اقدر اقدملك النصيحة
سليم بابتسامه لا طبعا منا فاهم
ليكمل انا السبب هي كانت في البداية كويسه بس انا اللي قسيت عليها والقسوة دي ولدت الكره من ناحيتها ليا
الشيخ بهدوء انتو عارفين بعض بقالكم قد اية
سليم بحزن احنا ولاد عم بس انا غبت كام سنه ولما نزلت اتخطبنا واتجوزنا في حوالي شهر
الشيخ بابتسامة وعرفت منين انها بتكرهك
سليم بحزن هي اللي قالتهالي اكتر من مرة
الشيخ بحكمه بس هي لو كانت بتحبك فاكيد مش هتلحق تكرهك في الفتره البسيطه دي وخصوصا ان المشاكل حصلت في الاسبوع دا صح
سليم بتفكير ايوه
الشيخ بص ياابني هي باين عليها بتحبك بس لما لقت منك قسوة في المعاملة حبت تظهرلك كده من باب انها متظهرش ضعيفه قدامك او انك مثلا بتعاملها كده وهي بتحبك كل دا نوع بس من الزعل اللي جواها فظهر بالكلام او مثلا بفعلها دا علشان تضايقك زي ماانت مثلا بتزعلها ك طريقه لاثبات زعلها منك
سليم بابتسامة يعني هي فعلا مش بتكرهني
الشيخ بابتسامة من خلال تجربتي لا ودا بنسبه كبيرة انت بس راعي ربنا فيها ياابني ومتزعلهاش دول المؤنسات الغاليات اللي الرسول وصانا عليهم
ليكمل انا متجوز من 40 سنه لحد دلوقتي مش قادر افهم دماغ زوجتي او عايزه ايه وهكذا لكن انت لسه في البداية
سليم بابتسامة عندك حق ياشيخنا والله انت وعتني لحاجات كتير مكنتش واخد بالي منها
الشيخ بابتسامة اهم حاجه هي ملتزمة
سليم بتفكير دي ملتزمة عني دايما بتصلي القيام وتقرأ قرآن واذكار وبتصلي الفجر
الشيخ بحكمه يبقا لازم تاخدوا بايد بعض للجنة
سليم بامل ان شاء الله دعواتك ياشيخ...
الشيخ بابتسامه فتحي يابني
سليم بابتسامة هنتقابل كتير ياشيخ ان شاء الله
الشيخ فتحي ان شاء الله يابني
ليكمل العشاء علي اذان صلي وارجع لمراتك وربنا يهدي سركم ان شاء الله
سليم براحة اللهم آمين
بقلم نورهان محمد
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
عاد سليم بعد لقاءه مع الشيخ فتحي ولكنه كان متعبا وبشده فكان يتمني ان يلقي بجسدة علي الفراش وينام عدة ساعات لكي يرتاح من مشقة هذا اليوم
ولكنه وجد سلمي تنتظره هاتفه بابتسامة حمدالله علي السلامة ياسليم
سليم بهدوء الله يسلمك ياسلمي
سلمي بهدوء مش هتتعشي معانا
سليم بتعب لا مش قادر انا محتاج انام بعد اذنك
سلمي بضيق ياسليم
سليم بتهرب وهو يصعد الدرج نعوضها في اي وقت تاني ياسلمي ليتركها صاعدا الي جناحه هو ومريم
لتخرج عفاف في هذه اللحظه هاتفه بابتسامة سليم فين
سلمي بغضب تعبان وطلع يرتاح مع الست هانم
عفاف بضيق وسبتيه ليه
سلمي بنفاذ صبر واحد بيقولي تعبان وعايز ارتاح اقوله ايه خليك شوية مثلا
عفاف بعدم يأس طيب ادخلي ادخلي خالك جوا
لتكمل بابتسامة متقلقيش الايام جاية كتير
بقلم نوهان محمد
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في جناحه الخاص
ترجل الي غرفه نومه ليجد الهدوء يعمها بالكامل ليترجل الي غرفه تبديل الملابس ومن ثم خرج ليجد مريم تترجل من البلكونة الخاصه بغرفتهم
لينظر سليم نحوها بهدوء ومن ثم التفت الي الجهه الاخري اما مريم فنظرت نحوه بعيون منتفخه من كثرة البكاء
كان سليم يتمني ان يتجه نحوها ويحتضنها معتذرا وبشده عن كل ما بدر منه طوال الفتره الماضية وان يبدأ معها حياة جديده متناسيان الماضي بكل مافيه
ولكن سليم حاول ان يلاقيها درسا قاسيا في عدم القاء كلمة الطلاق في كل مشكلة تحل بهم فهو عازما علي مصالحتها ولكن بعد ان يهدأ الوضع قليلا
ليترجل سليم نحو الفراش هاتفا بهدوء اخلي الدادة تحضرلك العشاء وتطلعه
مريم بدون ان تعيره اي اهتمام لا شكرا
سليم بهدوء تمام
ليصعد نحو الفراش مستلقيا عليه لتصعد هي الاخري معطيه له ظهرها ليظل يتطلع عليها بالم وحزن شديد علي مااوصلها اليه فتلك البريئة المرحه صاحبة الروح الجميله اصبحت الدموع هي عنوانها طول الفتره الاخيرة
بعد مرور عدة ساعات استيقظ سليم بهدوء ناظرا في ساعه هاتفه ليجدها الرابعة بعد منتصف الليل اخذ يتطلع الي مريم بعيون عاشقه لبعض الدقائق ومن ثم اقترب منها بحذر مقبلا رأسها بحنان
بعد دقائق من التردد
سليم بهدوء مريم مريم اصحي
مريم بتعب مش قادرة
سليم بالحاح قومي يامريم علشان تلحقي تصلي القيام الفجر قرب يأذن
لتعتدل مريم في جلستها بدهشة هاتفه بهدوء الساعه كام
سليم بابتسامة يحاول ان يداريها منها الساعه اربعه وربع
لتترجل مريم من علي الفراش ومن ثم توضأت هي الاخري وبدأت في الصلاة بجواره
لتنتهي من الصلاة ومن ثم اخذت تنظر اليه بعيون محبه وزاد هذا الحب عندما ايقظها هو بنفسه الي الصلاة احست بشعور خاص يدق باب قلبها مجددا بان تعطي له الفرصة ولكن ليس قبل ان تلقيه درسا قاسيا بكيفية التعامل معها
ليلتفت سليم نحوها مرة واحده مبتسما ببراءة اما مريم فنظرت امامها بحزن
سليم انا بقول نسبح لحد مالفجر يأذن
مريم بهدوء تمام
لتكمل هقوم اجيب المسبحة
لم يتركها سليم تقف ليمسك بيدها هاتفا بهدوء لا اقعدي
ليكمل وهو ينظر في عينها الرصاصيتين التي اختطفت قلبه منذ زمن حتي هتف بابتسامة بسيطة وهو يمسك بيدها لا ملوش لازوم ليبدأ في التسبيح علي يدها هاتفا بابتسامة كده افضل ولا اية
مريم باحراج وهي تنظر امامها اه
كانت مريم تنظر له بصدمه ممزوجة بسعاده فهل حقا يتحقق الحلم الذي حسبته مستحيلا لا فخيالها لم يستوعب كل هذا فسليم تركها وهو غاضبا وبشده ومن ثم عاد بكل هذا التغيير ماذا حدث لكل هذا اخذت تنظر اليه وعقلها لم يكف عن التفكير اما هو فكان ينظر نحوها من الحين والاخر بنظرات اسف عن ما بدر منه
ليرتفع صوت الاذان
سليم بابتسامة نردد الاذان يامريم ومش وقت تفكير دلوقتي
مريم بانتباه تمام
بعد عدة دقائق كانت مريم واقفه خلف سليم الذي يصلي بها بخشوع لا سيما فهو الحلم الذي تمنته منذ الصغر ان يقف سليم اماما لها في الصلاة وتكون هي خلفه كانت تبكي ولكن هذه المرة كانت الدموع دموع فرحا وليست دموع حزن
كان سليم صاحب صوت عذب واختار ايات من القرآن تجعل القلوب تبكي من شدة جمالها
لينتهي سليم من الصلاة ومن ثم هتف بابتسامة هنسبح وبعدين هسيبك تقومي تنامي
مريم محاوله انا تداري دموعها تمام
لينتبه سليم عليها ومن ثم اتجه بانامله نحوها وجها يمسح لها اثر الدموع العالقه في عينيها هاتفا بحزن حقك عليا يامريم
عند هذا الحد وشعرت مريم ان العالم اجمع ابتسم لها فهي كانت تنتظر سليم ان ياتي ويعتذر منها حتي ولو بكلمه واحده تطفئ هذه النار التي تشتعل بداخلها
مريم اكتفت بهزر رأسها فقط
ليمسك بيدها مجددا يسبح علي اصابع يدها بكل حب
ومن ثم انتهي هاتفا بحنان يلا نقوم ننام
وبالفعل اتجهوا الي الفراش وكل منهما وضع رأسة علي الوسادة ولكن اختلف الوضع ف مريم تشعر ببداية جديده وحياه جميلة تنتظرها
اما سليم فيشعر بدفء رهيب معها عازما بداخله علي التغير محاولا تعويضها عن كل ما بدر منه
لينام سليم بمجرد وضع رأسه علي الوساده اما مريم فاخذت تنظر له لبعض الدقائق ثم غفت هي الاخري
بقلم نورهان محمد
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ليمر يومين وكل منهما علي حاله سليم يخرج لعمله منذ الصباح ويعود في آخر اليوم ليجدها في انتظاره في الاسفل ومن ثم يتناولان العشاء متجهين الي الاعلي وكانت مريم تتعمد عدم توجية اي حديث له وان فتح هو حديث كانت تجيبة في الحدود فقط محاوله منها ان تعلمه ان غضبها صعب وسوف يصعب ارضاءها بسهولة وخصوصا من بعد ما فعله بها طوال الفتره الماضية
ومن ثم تهاتف مريم والدتها كعادتها اما سليم فيعمل علي اللاب الخاص به بعد الوقت لكي يستعد لاستقبال الوفد الايام القادمة ومن بعدها ينامان بعمق ويستيقظان لصلاة الفجر
في صباح يوم جديد
وتحديدا امام جامعة مريم وضحي
ضحي بهدوء ماشي يامريم انا اقعد ارن وانتي حتي مش بتردي عليا ومن كام يوم تمشي من غير ما تقوليلي حتي لا سليم شكله فعلا هياخدها مني
لتكمل بمزاح واجي اسألها انا ولا هو تقولي هو طبعا لتكمل لا طبعا استني عليا
وكمان انا اللي بقول انهارده محاضره واحده وخلصتها بدري واروح اقعد معاها شوية القيها مش بترد خلاص هي الغلطانة انا اروح اشوف امي هتعملي غدا ايه وبردو الحق الفطار
ترجلت من التاكسي قبل الشارع بمسافة ليست بالكبيرة لكي تتجه الي السوبر ماركت وتشتري بعض الشيبسيهات والشيكولاتات ولكن بدون اي مقدمات وجدت من يعتقل طريقها
ضحي بخوف حاولت ان تظهر شجاعتها وتمر من امامه ولكن اوقفها بغل رايحه فين ياحلوه
ضحي بخوف ابعد احسن مااصوت والم عليك الناس
الشاب بابتسامه ولا هتقدري تعملي حاجه وبعدين علي ما حد يتكرم ويجيلك اكون خلصت عليك
ضحي بخوف تراجعت الي الخلف عازما علي الفرار ولكن وجدت من يمسك بيدها هاتفا بشر علي فين ياحلوة هتهربي
كادت ضحي ان تصرخ ولكن وجدت من يتقدم منها مسرعا واضعا يده علي فمها يمنعها من الصريخ
ضحي بصدمة لالالالا قبل ان يكتم صراخها
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
•تابع الفصل التالي "رواية اليك سكينة فؤادي" اضغط على اسم الرواية