رواية ملكة قلبي الفصل الثامن عشر 18 - بقلم مريان بطرس
وقفت تتحدث بالهاتف فى حين دموعها كانت تسيل على وجنتيها بلا هوادة اما شهقاتها ف كانت ترتفع اكثر ف اكثر ولا تستطيع ايقافها ليرتفع صوت محدثها على الهاتف صارخا بغضب
ليليان ممكن تهدى وتفهمينى فيه ايه لانى فعلا خلاص هتجن من عياطك وانهيارك دة ومش قادر اعرف السبب
لم يقابله سوى الصمت من جهتها فى حين كان يصله صوت تنهداتها الناعمة وشهقاتها ليزيده الامر غضبا وجنونا اكثر ليزأر بغضب كأسد جريح وهو يلتف حول نفسه ويشد على شعره وخصلاته اكثر واكثر وهو يشعر ب انه مقيد لا حول له ولا قوة ..بكاءها يحرقه يثير جنونه هى تبكى وتحترق وهو هنا لا يعلم السبب هو فى آخر الكرة الارضية بعيد عنها لا يستطيع معرفة ما بها سوى من كلماتها لا يستطيع طمئنتها واحتضانها لا يستطيع طمأنة قلبه بوجودها لايستطيع حرق من حَرقَ قلبها هكذا وردته صغيرته واخته الصغرى مدللته تبكى وهو لا يستطيع اضرام النار تحت من قام ببكاءها لا يستطيع حرق قلبه كما حرق قلبها وهذا اكثر ما يغضبه انه يشعر ب انه مقيد لا يستطيع معرفة مايؤذيها الا حينما تحن عليه وتقول مابها، ليشد خصلاته اكثر فى حين كان وجهه يتشنج اكثر ف اكثر من الغضب الا انه لم يستطع التحمل اكثر ليتحرك من المكان ويفتح الباب وهو يصرخ بغضب اعمى بالهاتف
لا كدة كتير.. كتير اوى كمان انا جاى على اول طيارة وهكون عندك فى ظرف ساعات وساعتها هولع فى اللى اتسبب فى عياطك دة حتى انى هخليه ينحنى على جزمتك يبوسها وهو بيترجاكى انك ترحميه .. لانه مين ما كان يكون لازم يعرف انه الدمعة بعيونك تمنها ايه انتى ليليان بدر الدين ومش اى حد يقدر يزعلك
ارفق كلماته مع خروجه من مقر الشركة ب اكمله فقد كان قد فقد اخر ذرة للتحكم ب اعصابه وقد شعرت هى بهذا لتصرخ به على الهاتف
تامر استنى
توقف فى مكانه بالفعل على اثر امرها فقد كان امرها بالنسبة له واجب النفاذ ليهدر بها ب الم
ليليان
ابتسمت من بين دموعها فهذا هو اخيها محبوبها وسندها ومن تشعر ب انه لو حدث اعصار بالعالم وانهدمت الدنيا رأسا على عقب فهو يقف خلفها يسندها دائما هو الحائط الذى تستند عليه، لن يصيبها مكروة ابدا طالما يقف هو معها وخلفها، هو يكفيها كلامه يطمئنها بشدة طالما كان موجود فهذا يعنى لن تستطيع الدنيا أجمعها ان تصيبها حتى بخدش واحد، فى حين اغمض هو عيناه ب الم وهو يستمع صوت بكاءها يهدئ ولكن لم يتوقف لتطفر دمعة بعينيه ثم سقطت على وجنته ليسرع بمحوها تزامنا مع سقوط دموعها هى على الطرف الآخر من الهاتف كان يشعر فى تلك اللحظة ب الانكسار ب انحناء ظهره فهو قد فشل فى ابعاد الالم عن اخته ليقول بلوعة
ليليان حبيبتى قوليلى ايه اللى مضايقك، صارحينى، انا تامر اخوكى حبيبك، امتى فشلت فى انى اجيبلك حقك؟ امتى فشلت فى انى احتويكى او افهمك؟ صارحينى يا ليليان ايه اللى واجعك وحارقك اوى كدة؟ ايه اللى حارق قلبك كدة واتسبب فى انهيارك؟ دة صارحينى يا حبيبتى صارحينى
كان يقول كلماته وهو يلتف حول نفسه دموعه تتساقط على وجنتيه فى وسط الشارع لا يحفل بالنظرات المتعجبة من الفتيات الشقراوات حوله او ب بالنظرات المعجبة بنهم ببشرته السمراء وعينيه العنبرية، لا يحفل ولن يهتم كل ما يهمه هى تلك المنهارة على الهاتف او بالاصح التى فى الطرف الآخر من الكرة الارضية والتى تبعد عن ملايين الاميال لتبتسم هى بحنين لتجييبه بهدوء
اشتقتلك يا تامر اشتقت لحبك وحنانك اشتقت لحمايتك اشتقتلك يا ابيه
ابتسم هو بحزن ولكنه قال بتحذير
انا مش هسأل تانى يا ليليان انا هسأل للمرة الأخيرة ايه اللى حصل؟ وعاوز اجابة والا والله بكرة هتلاقينى موجود فوق دماغك وهمحيلك اللى ضايقك دة من على وش الدنيا
صمتت بحزن كيف تجيبه كيف تشرح له مايكمن داخل صدرها كيف تقول ما تشعر به لتجده يقول بنبرة محذرة
ليليان
اغمضت عيناها ب احراج هو مجنون ويفعلها وسيقلب الدنيا رأسا على عقب لتهتف ب اسمه توقفه من التحرك
تامر
توقف تامر مكانه وهو يهمهم بصوت محذر لتقول اخيرا ب الم وهى تسقط على المقعد خلفها
باسل
اغمض عيناه يسب باسل داخله الاف المرات، تلك اللعنة التى لم تتمكن اخته من التخلص منها، اه لو يسول له نفسه ولو سمحت هى له ل يأتي به لها ويجعله يركع تحت قدميها ولكنها ترفض وتبقى تتلظى بنيران عشقه تحترق بها وتحرقه معها فى حين الاخر يتقلب على فراش من جليد ليصرخ بها بغضب
عمل ايه تانى؟
اغمضت عيناها وهى تجيبه بهدوء
معملش المشكلة انه معملش، مبيهتمش بيا، مش شايفنى مهما عملت مش بعرف الفت انتباهه مش عارفة اخرج من الخانة اللى حاططنى فيها مجرد اخت وصديقة اكتر من كدة مش عارفة
زفر الهواء من فمه بحرقة ليقول بهدوء محايد
ليليان يا حبيبتى باسل اصلا مش بيشوف دة اعمى هو من امتى فيه بنت بتلفت انتباهه؟ دة هيعيش ويموت لوحده غبى بيدور على حب وهو قدامه
فيه يا تامر فيه بنت لفتت انتباهه، فيه بنت سرقت قلبه، حتى وان ما اعترفش ولكن قلبه خلاص مبقاش معاه هو بيحفى وراها وهى ولا معبراه
تصنم مكانه بصدمة قطب جبينه بتعجب ماذا تقول صغيرته اية فتاة تلك التى لفتت انتباهه أ تقصد باسل!! أ باسل الدمنهورى هناك من لفتت انتباهه وجعلته يهتم بها؟ كيف؟ ولما؟؟ ليسألها بتعجب
بنت؟؟ بنت ايه دى انتى بتهزرى يا ليليان؟
نفت ليليان برأسها وكأنه يراها لتكمل بهدوء
لا مش بهزر يا تامر باسل معجب ببنت حتى وان رفض الاعتراف ب دة، معجب بيها من اول نظرة حتى انه بيضيع مهابته ومكانته بس علشان يلفت انتباهها حتى وان قال عكس كدة، بيجرى وراها لحد بيت عيلتها ومراقبها وبات هناك علشان يتعرف عليها رغم انه بيرفض وبيقول صدفة
ثم اكملت ببكاء
باسل اتغير اوى يا تامر اتغير اوى بس اللى حارقنى ليه؟؟ ليه هى وانا لا؟، عملتله ايه علشان يعمل ليها كدة؟ باسل الدمنهورى بكل جبروته وقوته ومكانته باسل بثقته واحترامه وشخصيته وجاذبيته بيجرى وراها زى طفل صغير عاوز ينول الرضا ومع ذلك هى مش بتطيقه ولا معبراه، نظرته ليها غير يا تامر نظرته بتقول انا تايه وعاوزك تاخدينى تطمنينى نظرته مهتمة على عكسى نظرة عادية بريئة ليه يا تامر ليه؟؟
اغمض تامر عينيه بضيق باسل كيف هذا وماذا يفعل معه لو كان احدا اخر لاراه شيئا لم يره من قبل ولكن المشكلة انه باسل الدمنهورى ليس بقليل الشأن ليس غبى والأهم انه ليس ضعيف انه
صمت يتجرع غضبه داخله لانه ببساطة من امامه هو باسل الدمنهورى وليس سواه وان كان لا يظهر باطنه ولكنه يعرفه جيدا ويكفى ان يقول ب ان باسل مثله وربما اقوى باسل يستطيع حرق الكون كله فقط ان شعر ب انه هناك من يقف امامه ولكن مهلا صمت يقول ب استدراك
انتى قولتى انه هى مش معبراه ومش مهتمة بيه
اومئت برأسها وهى تهمهم بألم ليجيبها ببساطة وهدوء
خلاص الموضوع منتهى مش كل حاجة احنا بنتمناها احنا بناخدها فيه اوقات حاجات مش بتقدر تطولها ايدينا مهما عملنا وباسل مختلف باسل مش من النوع اللى يهين كرامته ومكانته علشان اى حاجة او حتى حد و ان كان حب فهو هيدوسه تحت رجله اهم حاحة كرامته وخليكى متأكدة من كدة باسل هيجرى بس ما دام ما انتبهتش ليه هيسيبها لانه مش هو اللى يقل من نفسه او يتذل علشان حد
ظلت صامتة هى تعلم هذا الكلام جيدا تعرف طبع باسل بالفعل باسل لن يذل نفسه لاجلها او لاجل اى احد وان كانت حياته بها سيتركها وهذا ما اكده باسل ايضا ليكمل تامر بهدوء
اهم حاجة كل اللى عاوزه منك بلاش تجرى وراه بلاش تحسييه انك فى متناول ايده فى اى وقت باسل ذكى مش غبى واكيد عارف كدة والراجل مننا ميحبش الحاجة السهلة ابعدى اتقلى مترميش نفسك عليه
ثم اكمل بغرور وثقة ونبرة مسيطرة مهيمنة
انتى مش اى حد ان كان هو باسل الدمنهورى ف انتى ليليان بدر الدين ولازم تعرفى دة كويس وهو كمان انتى مش ضعيفة ولا ذليلة انتى اللى هو المفروض يحفى علشانك ويشكر ربنا انك حبيتيه ف لازم تعرفى قيمتك وتتصرفى على كدة ان لاقاكى بعيدة زى نجمة عالية هيجرى ويتعب علشان يقدر يلمسها
صمتت تستمع اليه هو محق كلماته تشبه كلمات نبيل عليها ان تبتعد، عليها ان تجعله يعرف قيمتها بحق ف ان كان هو باسل فهى ليليان ليست ضعيفة او ذليلة، وان كانت معركتها معركة عشق ف لتفوز بها بكرامتها وان خسرت ف عليها ان لا تخسر كرامتها وكبريائها ايضا ف كبريائها هو وجودها ف ان عاشت الانثى كان كبريائها هو حياتها لتجيبه بهدوء
معاك حق لازم اعرفه قيمتى شوية لانه الظاهر نسيها
ابتسم بهدوء ليجيبها بتأكيد
هى دى بقى اختى اللى اعرفها جميلة قوية وناعمة
صمتت تبتسم بنعومة لتغلق معه الهاتف بعد ان قام بتهدأتها ولكنه ما ان اغلق الهاتف حتى ضغط عليه بقبضته بشدة حتى كاد يحطمه وهو ينظر امامه بشر حتى اضحت عيناه العنبربة كعيون الذئب الغاضب الذى يهدد بحرق العالم اجمع بنيران ذيله فقط فى حين همس من بين اسنانه بنبرة خطيرة توشك على حرق العالم ب اكمله
باسل الدمنهورى.. احسنلك تبعد عن اللى فى دماغك وانسى انك تحب غير اختى لانى وقتها هحرق قلبك زى ما حرقت قلبها، احسنلك يا باسل احسنلك
_________________
كان يتحرك فى الحديقة خلف مزرعتهم ليلفت انتباهه ذلك الجسد الانثوى الذى يقف تحت احدى اشجار المانجو فى حين تقفز لاعلى واسفل وهى ترفع يدها علها تطول احدى الثمرات ولكن يقف قصر قامتها حائل دون الامر، ليقف بعيدا ينظر اليها يربع يديه ينظر لها ب ابتسامة مستمتعة وهو يتابع حركاتها الطفولية تلك ليجدها تنظر ارضا تزفر بضيق وهى تنظر إلى قدميها ثم ترفع عينيها جهة احدى الثمار تتطلع اليها برغبة وشهوة لتتغلب معدتها عليها ورغبتها بها لتعود تقفز وهى تحفز نفسها ب انها ستطولها حتما كان منظرها فى تلك اللحظة فاتن له حقا فهى تقف ب كنزتها القطنية الخضراء والتى تضعها داخل بنطالها الازرق الجينز وحذائها الرياضى الابيض تقفز بطفوليه وشقاوة فى حين ينافسها ذيل حصانها شقاوتها ليقفز معها بمرح يتأرجح لاعلى واسفل ويهتز معها يمينا ويسارا وهى تهز رأسها منظرها فىى ذلك الوقت كان شهى للغاية لم يرى بحياته طله اكثر حيوية وانثوية وفتنة اكثر من هذا كان منظرها فاتن حقا يشعر بها تقفز على دقات قلبه ليشاطرها قلبه قفزاتها بدقاته العالية لتزدادت ابتسامته اتساعا حتى كادت تتحول الى قهقهات وهو يجدها تزفر بضيق فى حين تدب بقدميها ارضا بطفولية وهى تغمغم بكلمات غير مفهومة لم يستطع تجميعها ولكنه ادرك ب انها تسب طولها هذا ليفك يديه ثم تحرك جهتها بهدوء الى ان وقف خلفها ليجدها تنتفض من مكانها بمفاجئة ولكنه تجاهل الامر ثم مد يده ليسحب احدى الثمرات بهدوء وهو يعطيها لها قائلا ب ابتسامة راقية
هى دى اللى كان نفسك فيها ولا واحدة تانية
اما هى فهى فى تلك اللحظة لم تستطع السيطرة على دقات قلبها لا تعلم من الرعب ام هو من شئ اخر هى كانت منتبهة لاحدى الثمرات ولكنها انتفضت من مكانها حينما شعرت ب انفاس احدهم خلفها وجسد يحيطها ويد تمتد لاعلى رأسها تقطف احدى الثمرات لتنتفض دقات قلبها من الخوف وهى تستشعر ب انها ب احضان احدهم تقريبا جسد يحيطها من الخلف ويد تحيط بها لترتفع لاعلى والاخرى يضعها جنب خصره هى ب احضان احدهم فعلا ولكن من؟ سُحِب الدم من جسدها من الرعب واصفر وجهها خوفا ولكنها وجدته قطف الثمرة ليمدها وهم مازالو على وضعهم ليقول صوت هادئ حنون
هى دى اللى كنتى عاوزاها ولا واحدة تانية؟
ما ان سمعت ذلك الصوت الهادئ حتى انتفضت ضربات قلبها اكثر ك ارنب مزعور فى حين اُثلجت يديها كانت وجنتيها حمراء ك الدم وشعرت بقشعريرة ورعشة تصيب جسدها ماهذا ما الذى يحدث لها؟ لما يحدث معها كل شئ وعكسه؟ لاتفهم نفسها حقا لتنتفض تدير وجهها جهته تناظره بسوداويتيها فى حين التف ذيل فرسها معها متماشى مع رعبها ليلتف حول عنقها ليحط على منكبها ثم نظرت جهته بصدمة وعينيها السوداء تلتمع فى وجهه، حركة بسيطة ولكنها خطفت قلبه حقا لم يعلم لما ولكنه شعر ب دقة عنيفة تعتمل داخله بل انه كان ينبض بشدة داخل صدره يشارك ذيل فرسها انتفاضته حتى انه شعر ب انه من قوة ضرباته سيخرج منه فى حين عيناه كانت تتابعها تتتبع كل حركة منها عيناه رصدت انتفاضة قلبها داخل قفصها الصدرى وقد لاحظ ذلك بسهولة من صوت انفاسها المرتفعة التى تشبه اللهاث بينما يرتفع صدرها ويهبط ولكن اكثر ما سرق نظراته ودقات قلبه كانت عيناها الملتمعة بشدة وينافسها احمرار وجنتيها الشهيتين فى تلك اللحظة كانت شهية .. شهية بشدة تشبه فاكهة محرّمة لا يستطيع قطفها او الاقتراب منها فتح فمه ببلاهة حتى انه نسى اخراج انفاسه لينظر جهتها بصدمة تلك الفتاة فتنة حقا انها فتنة تسير على الارض هى خطر محدق خطر عليه وعلى كل الرجال اقترابها مهلك نظراتها قاتلة رموشها السوداء الطويلة تستطيع ذبح القلوب وجنتيها الحمراء الشهية تسرق الانفاس اما شفتيها اه من شفتيها شفتيها شهية بشدة استطاع اخراج انفاسه بصعوبة ولكنها كانت ثقيلة بشدة عكس انفاسها اللاهثة امامه لتقول اخيرا وهى تضع يدها على صدرها بتلقائية مخيفة
هو انت الله يسامحك يا دكتور وقفتلى قلبى
انزل عينيه يتابع يدها علىض
موضع قلبها ثم رفع عيناه جهتها بنظرة غامضة حركتها البسيطة التلقائية تلك ستقتله حتما نعم هى خطر تلك الفتاة فعلا خطر كبير اما هى حينما وجدت صمته وتصنمه مكانه بهذه الطريقة رفعت سوداويتيها تنظر داخل خضراويتيه لتضع يدها على ذراعه تمسكه برفق خجول وهى تقول بخوف خجول
انت كويس يا دكتور حصل حاجة ؟
صاعقة كهربية اكتنفته ليهز رأسه ثم تراجع للخلف مرة واحدة حتى ان تلك الثمرة سقطت منه لتنظر له بصدمة ثم انزلت نظرها تنظر جهة الثمرة الساقطة بتعجب لتعود ترفع عينيها جهتة بتعجب اكبر لتقترب منه خطوة وهى ترفع يدها متسائلة بتعجب
انت كويس؟
تراجع للخلف وهو يرفع يده قائلة بتوتر ولكنه كان صوته خرج حاد وحازم بشدة
خليكى مكانك متقربيش اوعى تقربى فاهمة
توقفت مكانها وهى تقطب جبينها بتعجب لتترقرق عينيها بالدموع وقد امتلئت بالالم ماذا حدث له مرة واحدة ليصرخ بها هكذا؟ ليدرك هو ما قاله وفعله ليمسح وجهه بكفيه ثم رفع عينيه جهتها قائلا بصوت متوتر
م مقصدش حاجة بس ا انا كويس مش محتاج مساعدة انا مرهق بس
قطبت جبينها لتقترب منه خطوة متسائلة
انت كويس اطلبلك حد من عيلتك او حاجة؟
نفض رأسه بتوتر ليعود يتراجع الخطوة التى اقتربتها ليقول بقوة وهو يهز رأسه بهيستريا لا تعرف ماذا ينفى بالضبط
ا انا كويس مش محتاج مساعدة بس ياريت خليكى مكانك ومتقربيش اكتر من كدة خليكى مكانك واتكلمى
هزت رأسها تمط شفتيها بتعجب لتتساءل بتعجب داخلها مابه هذا؟ لمَ يتصرف معها ب تلك الطريقة العجيبة؟ هى لم تقترب منه هى كانت واقفة مكانها وهو من جاء لها والان يطلب منها الابتعاد اى جنون هذا لترفع عينيها جهته تنظر داخل عينيه والتى سقط ضوء الشمس عليها لتلتمع ب اشراق تحت ضوء الشمس ليتضح لونها الاخضر بشدة لتظهر وكأنها تومض وتضئ بلونها الساحر الاخضر الذى يأخذ رمادية خفيفة جدا تجعلها تسر النظر بالفعل لتنظر جهتها ب انبهار ولكنها على الرغم من ذلك اقتربت تميل جهة تلك الثمرة التى سقطت منه ترفعها ثم وقفت تنظر له وهى ترفع عينيها السوداء البريئة جخته ثم قالت شيرين وهى ترفعها لاعلى ب امتنان مع ابتسامة واسعة فرحة
شكرا
اومئ وهو يهمهم بهدوء لتقطب جبينها بتعجبوهى لا تستطيع توضح كلماته لتقترب خطوة منه وهى تنظر جهته بخوف وهى تجده فى تلك اللحظة اشبه ب التمثال الحجرى ل تتساءل بتوتر ممزوج بخوف
انت متأكد انك كويس
اتسعت عيناه وهو يجدها تقترب ثانية ليهتف داخله بخوف ورعب
لا دة كدة كتير فعلا كتير اوى
ثم هتف بها بضيق واضح
انا كويس والله كويس
ثم وجدته يتركها ويذهب وهو يغمغم بكلمات غريبة لتقطب جبينها ناظرة فى اثره بتعجب لتميل برأسها جهة اليمين متسائلة بتعجب
ماله دة ؟
اما هو تحرك وهو ينفث دخان من انفه تلك الفتاة خطر فعلا بل انها اكثر من خطر هو كان على شعرة واحدة من فعل ما لايحمد عقباه هو لا يجب أن يُترك معها لوحدهم وعلى ذلك القرب فهو كان على وشك
اغمض عيناه يعتصرهم فى حين كان قلبه يدق بشدة يطالب ب احتوائها داخل ضلوعه ليصرخ به ناهرا
ماتكتم بقى
دخل غرفة مكتبه ليغلق الباب خلفه بقوة كاد ينكسر معها ليدق على سطح مكتبه بقوة وغضب ماذا حدث له ماذا؟ لما؟ لما دموعها اثرت به هكذا؟ لما اثارت تلك الرجفة والرعشة بقلبه؟ لما اراد ان يحتضنها ويحتويها داخله؟ لما؟ ماهذا الجنون؟ لم يحدث له هكذا من قبل على طوال سنوات عمره التى تتعدى ال سبع وعشرين عاماً لم يحدث ان اثرت به دموع فتاة لم يحدث ان ارتجف قلبه من نظرة احداهن، لم تستهويه ملامح احداهن، لم تنتفض عضلات جسده استجابة للمسة احداهن، لم يحدث له من قبل لم يحدث اذا لما؟؟ لما يحدث له هذا هو باسم العربى لما يحدث له هذا؟ هى ليست بارعة الجمال وليست حادة الذكاء انما هى خرقاء عادية بالنسبة لمن رآهم ومن كانو يرنون ويقتربون منه اذا لما يحدث له هذا؟ همس بهدوء يهدئ نفسه وهو يهز رأسه بنفى
لا يا باسم اهدى القاها صدفة القاك تعبان او متوتر اهدى يا باسم ومتديش الموضوع اكبر من حجمه اهدى
اغمض عيناه ليطالعه مشهد انتفاضتها وقفزها مع حركة ذيل فرسها ذلك المشهد هو الاكثر فتنه بحياته وهى تضع يدها على قلبها وفتحت فمها بخوف ذلك المشهد وتلك الصورة هى الاروع والاكثر اثارة على الاطلاق ربما لن يستطع ابعاده عن رأسه بسهوله ليفتح عينيه يشد على خصلاته بضيق قائلا بقوة
اهدى يا باسم اهدى عادى انت راجل وطبيعى تتأثر دى هرمونات مش اكثر بلاش تدى للموضوع حجم اكبر من حجمه
ليتحرك يلتف حول مكتبه يجلس عليه يخرج ملفاته واعماله ليعمل ليغمض عينيه يتذكر الاسم وهو يقول بتعجب
هو ياترى اهلك كانو بيفكرو فى ايه وهما بيسموكى شيرين
اغمض عيناه يلقى برأسه للخلف يضربها بالمقعد وهو يصرخ بضيق
ركز ركز
ثم فتح عيناه يتطلع جهة الملفات وهو يحاول تجميع شتات نفسه والتركيز على عمله بالفعل
________________
ظلت واقفة مكانها ترمش بعينيها وهى لا تستطيع فهم شئ ماذا يحدث له؟ ماهذا التغيير حاولت تجميع ماحدث ولكن حقا لا تستطيع فهمه هى كانت واقفة ل يأتى هو محاولا مساعدتها فى التقاط تلك الثمرة التى لم تستطع التقاطها وكان يحدثها بهدوء وهى تعطيه ظهرها ثم
مطت شفتيها وهى تتعجب ما ان لفت وجهها تجاهه حتى تسمر مكانه لبرهة ينظر لها بتعبير غريب ثم فجاءة بدأ يهدر ب ان تبتعد عنه واسقط الثمرة دون ان يعطيها لها ثم هرب منها كمن يهرب من شبح مخيف يركض من مكانه ركضا هزت رأسها وهى لا تستطيع فهم شئ وهى تهمس ل نفسها بتعجب
ودة ايه اللى حصل دة بقى؟
شايفاكى ماشاء الله اتجننتى بدرى وبقيتى بتكلمى نفسك
انتفضت من مكانها على ذلك الصوت المازح لتلف وجهها تنظر جهتها بنظرة تائهة لتلفت انتباه الاخرى التى نظرت جهتها بتعجب وهى تتساءل بخوف
شيرين مالك ايه اللى حصل؟
ظلت شيرين تنظر جهتها لبرهة لتهز رأسها مجيبة بتيه
معرفش
رمشت الاخرى بعينيها وهى لا تفهم تلك الاجابة لتجد صاحبة الصوت المازح اجابت بمرح
ياجنا سيببيها انا مش بقولك انها ماشاء الله انها اتجنت خلاص
لفت جنا نظرها جهتها ثم عادت بنظرها للاولى وهى تقول
لا يا اميرة فيه حاجة بصى على لونها مخطوف ازاى؟
ظلت اميرة تنظر لها لتشيح بيدها قائلة بمرح
شكلها شافت قط واتخضت ولا حاجة
ركزت شيرين فى الجملة لتقول بتعجب
معقولة يكون شاف حاجة خضته
قطبت كلا منهما حاجبيها لتتساءل جنا بتعجب
هو دة مين دة؟
دكتور باسم
انتفضت جنا من مكانها لتعتدل فى وقفتها بخوف فى حين انتبهت اميرة للحديث لتهتف جنا بخوف
باسم؟؟ ماله باسم؟فهمينى يا شيرين ايه اللى حصل قلقتينى ؟؟
مطت شيرين شفتيها لتسرد لها ماحدث وانهت حديثها لتقول بالنهاية بخوف
معرفش بس شكله مكانش طبيعى عامل زى مايكون تعبان لونه اتخطف وكان عامل زى اللى بياخد نفسه بالعافية وبعدها بدأت عيونه تتهز ويتوتر معرفش ايه اللى حصله مرة واحدة حتى انه كان عمال يصرخ ابعدى بس كان فيه حاجة لدرجة انه وقع المانجا من ايده بس حساه كان تعبان بس هو عامل زى مايكون مش عاوز يحسس حد او يبان ضعيف
قطبت اميرة حاجبيها بتعجب ايعقل ان يكون متعب حقا ولكن لما كان ينتفض مبتعدا من لمستها له؟ ان كان متعب حقا كان سيطلب المساعدة واى تعب ذاك الذى يظهر على شخص دون ان يظهر اى عضو به يتألم لم يمسك معدته او قلبه لم يظهر انه دائخ لم يطلب المساعدة كان يسير ركضا هناك امر غريب ولكنه ربما بالفعل متعب لا تدرى اما جنا فهى ظلت تنظر جهتها ليجدوها ركضت مرة واحدة فى اتجاه مكتبه لتطمئن عليه وهى تخشى ان يكن قد سقط مغشيا عليه من الاعراض التى قصتها عليهم شيرين تتبعتها اميرة ركضا بخوف وما ان اقتربت جنا من المكتب حتى فتحته مرة واحدة لدرجة انه ضرب بالحائط وهى تلهث لتنصدم مكانها وهى تجده يجلس على مكتبه يدقق النظر بالملفات والتقارير فى حين انتفض من مكانه على صوت الباب وفتحه ليرفع عينيه بحدة للداخل لينتفض من مكانه على منظرها فقد كان لون بشرتها باهت بشدة تلهث بقوة ولا يعلم السبب ليدور حول مكتبه بسرعة ليقف امامها متسائلا بخوف
جنا انتى كويسة فيكى حاجة؟
ابتلعت جنا ريقها وهى تجده امامه بكامل صحته وقوته وعافيته لتتساءل هى بتوتر وخوف
انت اللى كويس؟
قطب جبينه بتعجب وهو يجيب ببساطة بعد ان مط شفتيه
انا كويس انا مالى يعنى ايه اللى هيخلينى مش كويس
ظلت تنظر جهته بتدقيق ولكن حقا يبدو بصحة جيدة لتزفر انفاسها براحة وهى تجيبه بخفوت حرج
شيرين حكيتلنا على اللى حصل
اتسعت عينيه وقد سُحب الدم من عروقه ماذا حدث وماذا ظنو؟ ليلف عينيه للخلف جهة الباب ليجد كلتاهما يقفان يتابعان مايحدث تحت نظرات اميرة المستمتعة والتى يبدو انها تفهم ما يعانيه ليقبض على كفه بقوة شديدة حتى كاد ان يمزق قبضته من الغضب تلك البلهاء الغبية تلك التى تكاد تكون تتحرك بلا عقل ذهبت بكل غباء لتحكى لهم ماحصل افاق على صوت اميرة المتحدث وهى تقول ب ابتسامة مستمتعة تكاد تتحول الى قهقهات واضحة
اتصلبت مكانك عينيك اتثبتت عليها انفاسك تقيلة وانت بتبصلها وبعدها ترجع لورا وتقولها متقربيش وتقع منك المانجا وكل اما تقرب منك تصرخ متقربيش
ثم اكملت بنبرة ماكرة وابتسامة متسلية
تفتكر اعراض ايه دى يا دكتور اصل انا مش بشرى بس الاعراض دى غريبة عليا تكونش فوبيا من حاجة معينة بس ظهرت بعد ما شيرين قربت فوبيا شيرين مثلا
قضم شفتيه بغيظ ليمنع نفسه من سبها هى وصديقتها بكلمة لا تليق ولكنه لم يمنع نفسه من القاء نظرة قاتلة عليها قابلتها هى ب استمتاع ليقبض اكثر على كفه يمنع نفسه من لكم كلتيهما الغبية التى تفضى بكل ما يحدث لها معهم والاخرى المتنمرة والواضح انه لن يسلم من لسانها ولكن اكثر ما يخشاه ان تفضحه تلك المتنمرة الصغيرة لدى العائلة او تفضى بما حدث والامر لن يستغرق مجهود ليفهم الكل ما يحدث له اغمض عينيه يسب ثلاثتهم داخله بكل ما يعرفه من كلمات تلك الثلاث مصائب التى سقطت فوق رأسه احداهن غبية تفضى بما يحدث والاخرى متنمرة وذكية تتنمر على الجميع ولن يسلم من لسانها وتعليقاتها المازحة ابدا والاخيرة طيبة القلب ستركض لتحكى للكل بهدف المساعدة ولكنها ستوقعه بمصيبة لا محالة انتبه على صوت جنا ليعود بعينيه اليها وهى تقترب منه متسائلة بخوف
باسم طمنى عليك انت كويس متخبيش عليا اروح اقول ل عمى او بابا يبجو يساعدوك بلاش تضغط على نفسك بدل ما يكون الموضوع خطير
صدح ذلك الصوت المستمتع
اه ياريت تروحى تقوليلهم با جنا بدل مايحصل حاجة لا قدر الله المساعدة حلوة برده
قالت جملتها الاخيرة بنبرة ماكرة ذات مغزى
لينتفض عرق فى عنقه من الغضب ليعود ويرمقها بجانب عينه بنظرة حارقة محذرة فهمتها هى على الفور لتصمت للتو وتضع لسانها داخل فمها ولكنه لم يمنعها من ظهور ابتسامة مستمتعة متسلية على محياها لم تستطع من اخفاءها وقد اوضح بنظراته تلك ان ما تشعر به حقيقة ليعود هو بنظراته لابنة عمه قائلا بهدوء
متقلقيش يا جنا انا كويس هو الظاهر ان الضغط على عليا فجاءة ف صدعت وعيونى زغللت وحسيت انى مش قادر اخد نفسى وقلبى تقيل لكن انا دلوقتى كويس
نروح المستشفى طيب؟
صوتها الخائف سأله برعب ليرمق بطرف عينه تلك المتسلية بتحذير من ان تفتح فمه ب اى تعليق سخيف ليعود بعينيه اليها نافيا برأسه قائلا ب ابتسامة هادئة بالكاد استطاع رسمها وهو يجيبها برقة
لا مش محتاج مستشفى انا كويس متقلقيش
ثم تحولت نبرته للغضب المكظوم وهو يقول بضيق
بس خدى اصحابك معاكى واطلعى وياريت تاخدى الباب فى ايدك لو سمحتى انا عاوز اشتغل ومش ناقص خفة
رمشت بعينيها بتعجب لتومئ برأسها ثم تحركت للذهاب ليتحركو هم معها لتشير له اميرة بالوداع مع ابتسامة متسلية وكأنها تخبره بيقين ب انها تفهم مايحدث وانه تحت نظراتها وما إن اغلقو الباب حتى ضرب سطح مكتبه بقبضته بغيظ وهو يلعن داخله اليوم الذى رآهم به والذى وضعه بهذا الموقف المحرج والذى لم يوضع به من قبل ولم يتوقع انه سيوضع به ابدا
بسسسس
ياترى تامر ناوى على ايه وهيعمل ايه؟
باسل وليليان حكايتهم هترسى على ايه
باسم وشيرين
اميرة المتنمرة😂😂 هتعمل ايه معاهم
تطورات الحكاية والاحداث تتوقعو باسم هيتقبل مشاعره ل شيرين وياترى شيرين معندهاش ععوائق ولا ايه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملكة قلبي ) اسم الرواية