رواية قابل للترك والكسر الفصل التاسع عشر 19
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل 19
ديم وهي تلقي بنفسها علي الاريكه بتعت: اه خلاص مش قادرة تعبت اوي
عبدالله بضيق: ماهو أنا قولتلك بلاش تنضفي حاجه احنا بنجيب زينب كل شهر تنضف الشقه
لوت ديم شفتاها بضيق وقالت بغيره: لأ يا عمو مافيش واحده هتدخل البيت غيري. وبعدين أنا مش بحب زينب دي خالص
عبدالله: ليه بقي
ديم بخفوت: عشان هادي
ضحك عبدالله بقوه: أنتي بتغيري من زينب. دي ست كبيره و بعدين انتي عارفه هادي محترم مش بتاع الحاجات دي
ديم بتزمر: بردو لأ مش عايزه هادي يشوف بنت غيري حتي لو كانت عجوزة
ابتسم عبدالله : بتحبي هادي اوي كده
ديم بخجل: أيوه بحبه اوي
عبدالله: ربنا يسعدكم يارب يا حبيبتي
ديم: خلاص يا عمو يلا ادخل جوا عقبال ما انضف الصالة و كدا كل حاجه هتكون خلصت
عاد هادي من عمله في المساء و وجد البيت منظف و كل شئ يلمع و كأنه جديد
حمد الله على السلامه
التفت هادي وجد ديم تقف و تبتسم له برقه و ملابسها مليئ بالأتربة من أثر التنظيف
هادي: أنتي إللي عملتي البيت ؟
ديم ببساطه: آه إيه رأيك
هادي بضيق: ليه كدا يا ديم هو أنا طلبت منك حاجه. ليه تتعبي نفسك كدا
ديم : في أي هادي هو دا مش بيتي
هادي وهو يمسح على وجهه بغضب: أيوه بيتك بس مش فاهم بردو عايزه توصلي لفين
ديم بعبوس طفولي: أنا مش عايزه اوصل لحاجه أنا بس حابه اعمل أي حاجة تخصك أنت و عمو عبدالله اي بنت بتعمل كل شغل البيت و حابه كدا
هادي: حبيبتي بس انتي مش واخده على كده هيكون صعب عليكي اوي وانا مش عايزه اتعبك
ديم : تعبك راحه يا هادي بكرا أتعلم و اكون ست بيت شاطره و سيدة أعمال ناجحه
ابتسم هادي لها: الاتنين
ديم وهي تبتسم برقه: اه الاتنين
@@@@@@@@@@@@@
علي طاوله الطعام
وليد: خلي بالك من نفسك ومن البنات عايزك تكلميني كل شويه عايز احس اني معاكم
عائشه : حبيبي اطمن وحاضر هكلمك كل شويه
وليد وهو يضع يده على يدها: وانا مش هتأخر عليكي اربع ايام بس و هكون عندك
عائشه وهي تنهض: ماشي يا حبيبي تروح و ترجع بالسلامه هروح اعملك القهوة
ولكن في أقل من ثانية كانت جالسه على قدمه بعد ما سحبها من يدها اليه: أنا مش عايز قهوه ولا شاي مش عايز غير انك تفضلي قاعدة معايا الساعه إللي باقيه قبل ما أنزل ممكن
عائشة ابتسمت لها بحب: ممكن
@@@@@@@@@@@@@
أمنية بهدوء : بلال أنا عايزة أطلق
نظر إليها ليقف بصدمه قائلا: أنتي بتقولي ايه
بكت أمنية : صدقني يا بلال دا احسن حل لينا أنا خلاص مش قادرة استحمل
ظل بلال يتأمل ملامحها لفترة ثم قال: أنا عايز افهم في ايه. أنتي مالك بظبط
أمسك بلال كتفيها قائلا بحده: اتكلمي
أمنية: بلال أنا بحبك بس مش عارفه اعيش معاك صدقني حاولت بس مش قادره
نظر له بلال بحسرة علي ما تقوله: أنا بحاول اعملك كل حاجه عشان تكوني مبسوطه بشتغل من ٧ الصبح لحد ١١ بليل حتي ايام الإجازة بشتغل فيها بعمل كل الحاجات إللي بتحبيها حتي لو ضد رغبتي. أمنية أنا عمري ما زعلتك ولا غلط فيكي ثم تابع بدموع بعملك ايه عشان تقولي مش قادرة اعيش معاك ؟ وحش معاكي في ايه ؟ اتكلمي ردي عليا
أمنية وهي تمسح دموعها: بلال انت معاك حق في كل كلمة قولتها بس الحب مش كل حاجه في حاجات تانيه في الحياة أهم و بتحقق السعاده و الحاجات دي مش موجوده معاك
ضحك بلال بكسره و دموعه تنزل في نفس الوقت: بجد يا امنية أنتي صعبانه عليا
نظرت أمنية أمامها بهدوء وقالت: بلال لو سمحت أنا عايزة أطلق و دا اخر كلام عندي
أقترب بلال منها وهو يحتضنها بقوه: أنا بحبك و عمر ماحد هيحبك قدي ولا يكون حنين عليكي زيي. أنا بلال حبيبك يا امنية
أبعدته أمنية عنها قائلا: بلال لو سمحت كفايه بلاش تصعب الموضوع عليا و عليك
وقف بلال وقال بضياع: أنتي طالق طالق يا امنية
@@@@@@@@@@@@@
خرحت ديم من الحمام و هي ترتدي فستان قصير وشعرها المبلول يغطي نصف وجهها اقترب هادي منها و راح يلف يده حول خصرها وقال: وبعدين بقي فيكي
اخفضت ديم رأسها و قد توردت وجنتيها: في ايه
ليضمها إليه أكثر وهو يقبل وجنتها قائلا بهمس: هتفضلي تحلوي كده كتير و تلبسي الحاجات الجامده دي وأنا شاب و الشيطان شاطر بقي و كدا يعني
ابتسمت ديم برقه: وبعدين بقي يا هادي بطل قلة ادب
هادي: دا أنا حتي مؤدب خالص يا دودو
نظرت له ديم بتوتر قليلا : هادي
هادي: روح هادي
ابتسمت ديم : هادي أنا بكرا أول يوم ليا في الجامعه و
أبتسم هادي لها و راح يضمها بحنان و يمسح على ظهرها: عارف يا حبيبتي و فاكر و اطمني هكون معاكي مش بس أول يوم لأ هكون معاكي أول أسبوع لحد ما تتعودي علي الجو مش دا اللي انتي كنتي عايزه تقوليه
لتؤمئ له بخجل وهي تنظر في الأرض: أنا عارفة إني بتعبك
قاطعها هادي: هزعل منك لو قولتي كدا تاني. هو أنا مش حبيبك
لتؤمئ له مرة أخرى بحياء وقالت بخفوت: أيوه
هادي: خلاص يبقي مافيش بينا تعب ماشي
ديم : ماشي
أبتسم هادي لها و راح يقبلها برقه شديدة اشتعلت و جنتاها من الخجل فيحتضنها هادي بقوه وهو يريد إدخلها بين ضلوعه
@@@@@@@@@@@@
عاد وليد من عمله بعد أربع أيام فتح الباب و دخل بهدوء
كانت عائشه تقف في المطبخ تعد بعض الطعام فوجدت وليد يحاوطها من الخلف : أنا جيت
شهقت بقوه: حرام عليك يا وليد خضتني
وليد: آسف يا حبيبتي مش قصدي كنت بس عايز اعملك مفاجأة
استدرات إليه و وقفت على أطراف إصبعها و حاوطت عنقه بيدها: حبيبي احلي مفاجأة حمد الله على السلامه
ابتسم وليد لها : الله يسلمك يا قمر
عائشه: بس انت قولت جاي بليل
وليد : كنت بضحك عليكي ثم تابع البنات فين
عائشه : البنات في الحضانه
وليد وهو يضع جبينه فوق جبينها: حلو اوي دا نعرف ناخد راحتنا شويه
ابتسمت عائشة وقالت بتوتر: أصل أنا بعمل حاجات
وليد : مالك حاسس انك عايزه تقولي حاجه
عائشه: هو باين عليا أوي كدا
داعب وليد انفه بأنفها: باين جدآ يا زوجتي العزيزه
عائشه: في حاجه عايزة اطلبها منك بس خايفه
طبع وليد قبله علي وجنتها وقال بهدوء: قولي يا حبيبي ماتخفيش
أخذت نفسآ عميق وقالت: وليد أنا عايزة اشتغل
استنوا الفصل ١٩
رايكم يهمني جدا
رواية قابل للترگ و الكسر
بقلمي المتواضع: علا أحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل التاسع عشر ✍🏻
ابتعد وليد عنها وقال: تشتغلي ؟
عائشه بتوتر: أيوه يا وليد في فرصه كويسه في المدرسه بتاعة كنذه طالبين مدرسة انجليزي وانا عايزه اقدم و هكون بردو جنب كنذه
وليد : عائشه انتي عارفه رايي في الموضوع ده من الاول فالو سمحتي عشان ما نزعلش من بعض طلعي الفكره دي خالص من دماغك
عائشه : ليه يا وليد أنا من حقي اشتغل
وليد بحده: وأنا من حقي ارفض. ثم تابع وبعدين انتي ناقصك ايه عشان تنزلي تشتغلي ؟؟
عائشه: الشغل من فلوس بس علي فكره
وليد بسخرية: لا والله. يعني الناس دي كلها اللي بتشتغل مش مهم عندها الفلوس وبتنزل عشان عندها وقت فاضي
عائشة بدموع وصوت مخنوق: انا بتكلم عن نفسي ماليش دعوه بحد و قالت و دموعها تتساقط وليد أنا عايزة احس اني بني ادمه مش عروسه بتحركها في ايدك عايزه احس اني مسؤوله عن نفسي وأن يكون ليا شغلي الخاص مش عايزه يكون مصيري متعلق في ايد حد سلاح الست التعليم و الشغل وانا عايزه أكون معايا السلاح دا
وليد بضيق: اممممم وهو الشغل بقى هيخليكي تحسي بكدا
عائشه وهي تسمح دموعها: لأ مش الشغل بس يا وليد حاجات كثير فيا لازم تتغير
وليد بهدوء: بس انا مش موافق يا عائشه
عائشه: ارجوك يا وليد بلاش تعمل فيا كدا اديني مساحتي نفسي اخد قرار ولا مره واحده في حياتي و هكون تحت عينك وعمري ما هاغلط بس بلاش الحبسه دي
تنهد وليد وظل ينظر لها لفترة طويلة ثم خرج من المطبخ ولم يرد عليها
@@@@@@@@@@@@@@
بعد مرور شهر في مكتب محاماة
مروة: اطلقتي.
أمنية : أيوه من شهر
مروة بصدمة: ليه حصل ايه و قاعده فين دلوقتي
أمنية: حصل ايه فا مش عايزه احكي لكن قاعده فين رجعت ٦ اكتوبر في بيت بابا
مروة: يعني قاعده لوحدك
أمنية: آه
مروة : انا مش عارفه اقولك ايه بس انتي خسرتي بلال
أمنية: لو كنت فضلت معاه كنت هاخسر نفسي انا من الاول كنت عارفه ان احنا هنوصل لنفس النقطه دي في الاخر بس كان عندي أمل في حبنا
مروة بتهكم: حب ؟؟! حب ايه يا امنية انتي بتحبي نفسك وبتحبي الفلوس بعد كده اكثر من اي حاجه
أمنية: مروة انا مش انانيه او طماعه بس انا زي ما أنتي قولتي أنا بحب نفسي أوي و عايزه اعمل لنفسي كل حاجه و بلال مش قادر يحقق ليا دا عشان كدا مش مبسوطه معاه بحبه آه بحبه اوي بس مش سعيده معاه
مروة: ومين بقى اللي ممكن يحققلك كل ده ؟؟
توترت أمنية قليلا و قالت بثقة: رياض
مروة بذهول: نعم. رياض قصدك رياض توفيق طب ازاي يعني
أمنية: عرض عليا الجواز
مروة: اااااه ثم سكتت قليلا وقالت مش عارفه اقولك ايه بس أنتي خسرتي نفسك و قلبك و حبك و بلال قبل دا كله عشان الفلوس. عموماً مبروك يا أمنية
@@@@@@@@@@@@@@
يجلس بسكون في غرفته و يطالع هاتفه بتركيز شديد
جلست عائشه أمامه وقالت: حبيبي
وليد وهو علي نفس الوضع: نعم
عائشه: انت ماردتش عليا في الموضوع اللي كلمتك فيه
رفع وليد رأسه وقال مستفهمآ: موضوع ايه
عائشه: موضوع الشغل في المدرسه
وليد وهو يغلق هاتفه و ينظر لها بقوه: بصي يا عائشه انا ممكن افكر في الموضوع ده بس مش دلوقتي
عائشه بحنق: اومال أمتي يعني
وليد بجدية: ممكن سنتين او تلاته علي حسب ما هتكوني جاهزة أمتي ويكون البيبي كبر شويه
نظرت له بصدمه و ظلت صامته بعين متسعة ترمقه بعدم فهم
وليد: مالك ؟؟
عائشه بضيق: هيكون مالي يعني بعد كلامك دا ثم تابعت هو في حد بيفكر في سنتين وبعدين بيبي مين اللي انت بتتكلم عنه ؟؟
وليد : عائشه انا عايز اخلف ولد
عائشه بصدمه: لأ مش فاهمه وانا مطلوب مني ايه في الليله دي
وليد وهو يمسك وجهها بين يديه: حبيبتي بلاش غباء أنا عايزة أخلف منك ولد يعني يكون في اخ لي كنذة و كندة. ايه اللي مش مفهوم في كلامي
ابتعدت عائشة عنه وقالت بصوت عالي: بس انا مش عايزه اخلف تاني و مش هاخلف يا حبيبي
جذبها له بقوه و يضع وجنتيها علي و جنتيه و قال بتحذير: صوتك ما يعلاش عليا تاني و دا اخر تحذير ليكي ثانياً بقي مافيش حاجه اسمها مش عايزه
عائشه: لأ بقي يا وليد في حاجه اسمها كدا لما اكون أنا بقوم بدور الأب و الأم يبقي في لما أنا آكون موجوده نهار وليل وكل ساعه و كل دقيقه مع البنات و أنت علي طول مسافر ومش موجود و كل الحمل عليا انا يبقي في
وليد : عائشه أنتي اتجننتي دا علي أساس أنا بعمل ايه يا هانم هنا اتكلمي كويس عشان متحولش عليكي
عائشه : وليد أنا أول مرة أحس إنك اناني أوي كدا و عايز تمنع حلمي بأي شكل انت ازاي كدا بجد ساعات بحس انك مريض نفسي و وو سكتت عائشه عند أدركت فداحة قولها
وليد : كملي سكتي ليه
عضت علي شفتيها وقالت بخفوت: وليد أنا مش قصدي. أنا بس
قام وليد بسرعه متجهآ إلي الباب بغضب
@@@@@@@@@@@@@@
هادي: حاسه بفرق اكيد بين المدرسة و الجامعه
ديم وهي تحرك رأسها بلا: لأ مش حاسه بصراحه هي مدرسة بردو بس علي اكبر و من غير يونيفورم
ضحك هادي: يا شيخه دا أنا قولت هتحبي الجامعه اكتر من المدرسة
تبتسم ديم و تنظر لعينه: المدرسة و دروس ثانوي احلي عشان كنت بشوفك كل يوم و كنت علي طول معايا
يأخذها هادي بحضنه وقال: طب ما أنا معاكي بردو دلوقتي
ابتعدت ديم عنه وقالت: دي حقيقية بس أنا حاسه اني مش مبسوطه مش عارفه ليه يمكن عشان مش عندي أصحاب هناك زي المدرسة
هادي وهو يمسح بيده علي وجهها و يمررها بين خصلات شعرها: حبيبتي الموضوع لسه جديد عليكي اي حد بيكون في الأول كدا بس بكرا تتعودي و تحبي الجامعه و يكون عندك أصحاب كتير بس طبعاً كلهم بنات
. ديم وهي تحيط وجهه بيديها : هو أنت ازاي علي طول بطمني كدا وتخليني اشوف الحاجه بشكل حلو كدا هادي أنا بشوف الدنيا بعيونك عايزه على طول افضل ماسكه في ايدك هفضل أقول انت احلي حاجه حصلت في حياتي
راح هادي يحملها و يدور بها: ااااه يآرب بحبها اوي البت دي
ضحكت ديم بفرحه: خلاص يا مجنون كفايه نزلني
ينزلها هادي بهدوء وراح ينظر داخل عينها : مجنون بيكي يا حلوتي ثم قبل يدها ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
ابتسمت ديم بخجل و تابع هو: احنا عايزين نبدأ نفرش الشفة بتاعتنا عشان علي اخر سنه دي اعملك احلي فرح ثم غمز لها و قال و تكوني اجمل و احلي عروسة و راح يمرر يده علي وجهها و شفايفها: و مراتي قدام ربنا وبعد كدا أم عيالي أن شاء الله هتكوني مامي حلوه اوي و ضغنونه
ديم بابتسامة خجوله: أنا مش عارفه اقولك ايه بس انا فرحانه اوي أنا اسعد انسانه في الدنيا
طبع هادي قبله رقيقه علي وجنتها وقال بعشق: بحبك
•تابع الفصل التالي "رواية قابل للترك والكسر" اضغط على اسم الرواية