رواية هديه من مجهول كاملة بقلم محمد السبكي عبر مدونة دليل الروايات
رواية هديه من مجهول الفصل الاول 1
أنا شهد بشتغل سكرتيرة ف عيادة دكتور تجميل مشهور جدا ….. كنت بشوف كل يوم أشكال وألوان من البشر… كانوا بيختلفوا ف الشكل والنوع بس كلهم بيتشابهوا ف حاجة واحدة بس وهي الفلوس …. كل اللي كان بيجي العيادة معاه فلوس كتير أوي . …. ما طبيعي لازم يكون غني هو ف حد عاقل يدفع بالآلاف عشان يصغر مناخيره أو ينفخ شف ايفه …. دي ناس عدت مراحل راحة البال والفراغ …..
أكيد الفلوس اللي بيغيروا بيها خلقة ربنا دي زيادة عن احتياجهم .. يعني أكيد عايشين ف أحسن البيوت وبيركبوا أحسن العربيات وبياكلوا أشهى وألذ الأكلات . …. واكيد طبعا أولادهم ف أرقى المدارس … صح ولا أنا غلطانة …. ماهو مفيش حد هيوصل للفراغ ده غير لما يكون باله مرتاح وأولاده شبعانين ومدفيين جنبه. ….. مش زينا بنجري ورا لقمة العيش الحاف وياريت بنلحقها ف النهاية …..
كنت بقضي طول اليوم ف العيادة وبعدها أروح بيتي وافتكر الواقع المرير اللي عايشة فيه …. أم وأب تعبانين و أخوات بياكلوا ف بعض من كتر الضيق اللي عايشين فيه .. كلهم أصغر مني وعشان كدا اتكتب علي الشقا والتعب من بدري أوي … من بعد ما خلصت الدبلوم على طول … كان لازم أشتغل ڠصب عني وإلا هنم وت من الجوع ……
كنت فاكرة إن حياتي خلاص اتحددت وقصتي اتكتبت وهتكمل على الحال ده … بس الدنيا فيها من المفاجآت ما لا يخطر على بال أي شخص ….. وف ثانية قصتي اتبدلت أو تقدروا تقولوا اتكتبت من جديد….
والحكاية بدأت ف يوم عادي بدايته شبه كل أيام حياتي اللي فاتت…. بس نهايته هي اللي كانت مختلفة
كنت قاعدة ف العيادة وفجأة دخل واحد وواحدة شكلهم حلو أوي. .. الطبيعي إن كل الناس اللي بتيجي شكلها حلو ونضيف بس المرة دي كانت مختلفة …. بجد شكلهم كان حلو وراقي فوق الوصف … وانت بتقرا اعمل متابعة لصفحتي وانت تعرف باقي القصة وقصص احلي وشكرا . .. ومن كتر انبهاري بيهم فضلت باصة عليهم طول الوقت لدرجة إن الشاب أخد باله من نظراتي …. بصلي جامد بنظرة غريبة وبعدها وقف قدامي وقال بجدية
….. لو سمحت احنا دورنا امتى
اتكسفت أوي من نفسي … باين جدا من كلامه إنه لاحظ نظراتي ومراقبتي ليهم
قلت له بكسوف
….. فاضل دورين يا فڼدم
قعد مكانه بهدوء …. حاولت أبعد نظراتي عنهم على قد ما أقدر .. خفت يشتكوا للدكتور ويقطعوا عيشي. …وفعلا بعدت عيني عنهم وشغلت نفسي بالشغل …. بس ثواني وركزت معاهم تاني ….. ڠصب عني كان لازم أركز بعد اللي شفته ….
الشاب طلع من جيبه علبة قطيفة وقربها من البنت وقالها
….. كل سنة وأنت طيبة يا روحي …
البنت حطت إيديها على بؤها وصوتت أول لما فتحت العلبة وقالت له
…. ياااااه يا تامر … جبتلي العقد اللي كان نفسي فيه … ربنا يخليك لي يا حبيبي
قالها وهو بيبصلي بقړف
…… يا روحي أنت تؤمري وأنا أنفذ .. النهاردة عيد ميلادك ولازم احققلك و لو جزء بسيط من أحلامك
قالت له بدلع
…. جزء بس … ده أنت مفيش حاجة اتمنتها إلا وحققتهالي …. جبتني عند الدكتور عشان اظبط شكلي وكمان جبتلي العقد اللي كان نفسي فيه … حقيقي أنا محظوظة بيك
كل ده وأنا متبعاهم ف ذهول …. العقد شكله يخطف العقل والعين …. لدرجة إنه خطڤ كل تركيزي وانتباهي. .. ياترا يساوي كام ..شكله غالي أوي. …. بيتهيألي إني ممكن احل بيه كل مشاكلي …. مش مشاكلي بس … مشاكل المنطقة كلها …. ياااه… لو بس يبقى معايا ….
فقت على صوت الدكتور وهو واقف جنبي وبيقولي
….. ف إيه يا شهد بقالي ساعة برن الجرس
اتخض يت وقمت من مكاني بسرعة وأنا بقوله
….. أسفة يا دكتور جاية ورا حضرتك حالا
ف الوقت ده الشاب قام من مكانه وقال للدكتور
….. بصراحة يا دكتور أنا مستغرب جدا إن واحد ف مكانة حضرتك يشغل عنده الأشكال الغريبة دي
اتص دمت جدا من كلامه … هو ليه بيتكلم علي بالشكل ده ….مش قادرة أنطق ولا أدافع عن نفسي …. الدكتور بصله
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية هديه من مجهول) اسم الرواية