رواية قطتي الشقية (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات للقراءة و التحميل بقلم همس كاتبة
رواية قطتي الشقية الفصل الاول 1 - بقلم همس كاتبة
كانت قاعدة بتقلب بالموبايل بهدوء .. الى ان سمعت صوت اشعار الرسالة
فتحتها كان محتواها
" بقولك ايه يا مليكة حركات البنت الطيبة دي ما تمشيش عليا و فكك مني و من خطيبتي و ما تتكلميش علينا يكون احسنلك عشان لو اهلك معرفوش يربوكي انا الي هربيكي"
قرأت الرسالة عدة مرات و هي تشعر بالصدمة فهذا الرقم غير مسجل لديها .. عملت سكرين شوت و بعتتها لصاحبتها
ردت
: امسحي بكرامته الارض يا بت .. اوعي تسكتيله
كتبت له :
- انت مين ؟ و ازاي تتكلم معايا كدة ؟!
رد " انا شادي .. اقسم بالله يا مليكة لو ما بطلتي كلام عليا و على خطيبتي لكون مسود عيشتك انا بنبهك اهو "
اخذت مليكة نفس و اتصلت بيه و قبل ما يفتح بوقه بكلمة بدأت هي
مليكة بردح : و انا اتكلم عليك ليه يا عرة الرجالة يا زبالة الشوارع .. انت و الصفرة بتاعتك .. هو ايه اصله ده يخويا .. مفيش غيرك خطب و لا ايه .. ولا تكونش فاكر اني غرقانة بدباديبك .. يلا انت معفن و احمد ربنا في وحدة قبلت فيك … جاتك نصيبة انت و خطيبتك يا وش الفقر يا غجر
و قفلت الخط بوشه و اخذت نفس لتهدأ ثم اتصلت بأمنية صاحبتها
امنية : مش كفاية لازم تعمليله فضيحة بجلاجل
مليكة بتوتر : يعني اعمل ايه يعني ؟
امنية : قولي لباباكي خليه يربيه
مليكة : حاضرررر
تلك الفتاة الجميلة فتاه عادية و لكنها لها سحرها الخاص ….انها مليكة تبلغ من العمر 18 عام بعيون بنية تصبح بلون العسل ان تعرضت للشمس .. شعرها اسود و جسدها ملفوف قليلا لكنها ليست سمينة … قصيرة نوعا ما لم تتعدى 155سم … بشرتها لا هي شديدة السمار و لا شديدة البياض … ملامحها ناعمة و هادئة
في القاهرة
تدلف سيدة اربعينية غرفة تمتاز بطابع رجولي ، يكسوها اللون الاسود ممزوجا بقليل من البني الغامق بطريقة عصرية .
تتقدم السيدة زينب من نافذة الغرفة و تفتح الستائر و تقول بصوتها الدافىء
زينب : يلا يحبيبي قوم ، عملتلك فنجان القهوة بتاعك ، هنزل استناك تحت يلا يحبيبي قوم بقا
و خرجت من غرفته بينما هو كان ينام على بطنه ، فتح عيناه ببطىء لتظهر تلك العيون البنية تحمل من الجمال بقدر ما تحمل من الحدة
ارتدى ملابسه السوداء و ساعته الرولكس ووضع عطره المفضل و التقط مفتاح سيارته و اتجه نحو الاسفل
انه اسد العمري .. شاب يبلغ ال 24 من عمره .. يعمل مع والده في الشركة بعدما انهى دراسته في الامارات و قضى كل حياته السابقة هناك .. يعتبر عائلته رقم واحد في حياته .. انسان هادىء و جدي و يحب الاجتهاد بالعمل و الدقة بالمواعيد …
الساعة 8:00 صباحا
: صباح الخير
هشام : صباح النور .. تعالا مامتك عاملة شوية كروسون يجنن
قعد اسد و قال بهدوء : لا انا يدوبك هشرب القهوة و طالع ع الشغل
هشام : يا ابني صحتك اهم من اي شغل .. و بعدين فين اخوك انا ما شفتوش من امبارح
اسد ببرود : في اسكندرية
زينب بشهقة : يا انهار اسود و ايه الي يوديه هناك ؟
اسد : منتي عارفة يماما ان سليم كل يوم و التاني بحتة
هشام بضحك : تلاقيه لايف على وحدة اسكندرانية
زينب بتفكير : يكونش راح لبيت عمه ؟
نظر لها اسد باستغراب
هشام : و ايه هيوديه ليهم يا زينب
زينب بخبث : مش يمكن حابب وحدة منهم و ناوي يتجوز من بنات عمه
هشام بضحك : سليم يتجوز ؟؟ ده ولد صايع مين هتقبل بيه .. المهم يا اسد ما تتساش عزومة بيت جدك النهاردة بالليل و هنقعد عندهم كام يوم
اسد : عزومة ايه دي ؟
هشام : جدك عامل عزومة للعيلة عشان عمك مهران في عريس متقدم لبنته فاستغل المناسبة دي عشان نجتمع
اسد باهتمام : عريس ؟ مين ؟ نعرفه ؟
هشام باستغراب : لا … هو ابن صاحبه من هنا و بعدين انت عارف عمك بيحب يكبر جدك باي حاجة
زينب : صحيح متقدم لانهي وحدة ؟
هشام : بنته الكبيرة ايمان
زينب بخبث : بقولك ايه يا اسد … بنات العيلة كلهم هيكونو هناك ايه رايك اشوفلك وحدة منهم ؟
اسد بضيق : لو سمحتي يماما مش بحب الحجات دي .. عن اذنكم
و خرج و هو مضايق
هشام : ليه قولتيله كده ؟
زينب : عايزة اعرف لو حابب وحدة كدة ولا كدة
هشام : انا مش عارف اخرتها ايه مع عيالك دول
زينب بحزن : نفسي واحد فيهم يتجوز و افرح بيه … ع الاقل يحب بجد
هشام بضحك : يا بت العيال لسا صغيرين مستعحلة ع ايه .. ايه رايك تفرحي بيا انا
زينب بتبرق : هشااااام انا معنديش هزار بالمواضيع دي
هشام : بهزر معاكي يا زيزي
نزلت فتاه جميلة ترتدي ملابس كاجوال
دنيا : صباح الخير لاحلى مامي و بابي بالدنيا
زينب بحب : صباح الورد يحببتي
قربت دنيا من والدتها و قبلتها من خدها و كذلك لوالدها
هشام : ايه الحلاوة دي يا دودو
دنيا : دي حلاوة عنيك يا حبيب قلبي
هشام بضحك : طول عمرك بكاشة .. المهم اقعدي افطري و بعديها روحي الجامعة و خلي بالك درجاتك مش عاجباتي ابدا في الامتحان الي فات
دنيا بملل : كفاية يا بابا والله فرهدت من المذاكرة .. و بعدين انا اصلا مش بحب القانون .. و انت دايمًا بتراقبني.. انا مش صغيرة بقا عندي 20 سنة
هشام بملل : اهي اسطوانة كل يوم
كان يقود عربيته بسرعة عالية و سارح تماما
وصل الى الشركة و دلف بهدوء … رغم تواضعه الشديد الا انه جاد جدا بالعمل و الجميع يهابه ..
دلف مكتبه و تبعه السكرتير
السكرتير : كل حاجة تمام يفندم
اسد : هاتلي اوراق صفقة فرنسا و ابعتلي القهوة بتاعتي و كلم سليم الكل*ب و شوف فينه و اي حد اتأخر عن الشغل بعذر غير مقبول اخصمله 10%
السكرتير بتوتر : حاضر يفندم .. بس ليه الخصم
اسد بحدة : عشان ده شغل و مينفعش بيه الاستهتار
في الاسكندرية
مهران : ايمان حببتي اعمليلنا كوبايتين شاي
ايمان بحب : حاضر يا احلا بابي
بعد دقائق احضرت الشاي
نهال : خشي صحيي اخواتك
ايمان : يا ماما مليكة صاحية من بدري و الست رزان غيبوبة و ما بتصحاش
نهال : و الست مليكة هانم ليه ما تيجي تقعد معانا ؟
ايمان : منتي عارفة بنتك و طقوسها الغريبة دي اول ما تصحى لازم تقعد ساعة بالسرير على الاقل
نهال : هفف هنشوف اخرتها معاكو
مهران : مالك يا ولية سخنتي ع البنات كدة ليه ؟؟ سيبي البنات براحتهم
نهال : والله ما حد مبوظهم غير دلعك الزايد ليهم
ايمان : جرا ايه يما عايزاه يقوم يلطشنا قلمين عشان ترتاحي ؟ انتي متاكدة انك امي مش مرات ابويا
نهال بضحك : ايمااان هنزل الشبشب … اتلمي انتي عروسة
ايمان بخجل : ايوووه يماما ما تكسفينيش
نهال بسخرية : بقيتي تتكسفي كمان الله يرحم
مهران بحب : انا بناتي مفيش زيهم بالدنيا دي كلها .. دول اميرات .. حقهم يتدلعو و يتكسفو براحتهم
خرجت مليكة من اوضتها
مليكة بحب : صباح الخير لسيد الرجالة
مهران حضنها بحب فهذه طفلته الصغيرة : يا صباح العسل ايه السكر ده ع الصبح
باسته من خده
نهال : و احنا ملناش من الحب نصيب و لا ايه ؟
قربت من مامتها و باستها و قالت : ده انتي يا نهولة ست الستات يختشي
ايمان : تعالي حضري الفطار معايا
مليكة : لا انا مليش دعوة .. عندي موعد تمارين الكارديو دلوقتي
نهال : ما تنسيش الليلة معزومين ع العشا عند بيت جدك .. لو وراكي حاجة خلصيها بسرعة
مليكة بتوتر : ماما انا مش عايزة اروح .. هقعد اذاكر
نهال بغضب : و بعدين معاكي يا بت لسا فاضل وقت ع الامتحانات بتاعتك .. هتفضلي كدة محبوسة لغاية امته يعني .. هتروحي يعني هتروحي و ابقي البسي الفستان الي جبتهولك
مليكة بصدمة : و كمان فستان يماما !!!
مهران : البسي الي عايزاه يا بنتي بس المهم تعالي معانا جدتك هتفرح اوي
مليكة بعدم رضا : حاضر
في المساء
في كمبوند راقي جداً
وصلت اسرة مهران البسيطة الى فيلا والد مهران " ابراهيم العمري"
بعد وقت
في اوضة المكتب
ابراهيم : و بعدين يا مهران يا ابني .. مش هتصفالنا و ترجع تعيش معانا بمصر
مهران : عمري ما شلت عليك يابا .. بس انا و عيالي مرتاحين كدة
ابراهيم : بس بنتك جالها نصيبها هنا و ان شاء الله اخواتها كمان … مش هتفضل بعيد عننا كدة
هشام : ما تقلقش يابا مهران هيرجع لما يحس ان الوقت مناسب .. ولا ايه يا مهران
مهران بهدوء : عندك حق
هشام : انا سألت عن الولد كويس .. هو محترم و ابن ناس و حالته المادية على قده و بيشتغل محامي
ابراهيم : و ده المطلوب .. المهم يبقى متربي و ابن ناس كويسين .. انت ايه رايك يا مهران
مهران : اكيد طبعا .. طالما هو كويس و هيعرف يعيش بنتي حياة كريمة مش هرفضه .. بس لازم اشوفه الاول و اشوف رأي البنت
ابراهيم : عداك العيب يا ابني
"
تعريف الشخصيات :
الجد هو ابراهيم و زوجته صباح
عنده اربع اولاد و بنت واحدة
الاول: مهران متجوز نهال …و اولاده هم ايمان 25 سنة ( اول حفيدة للعيلة ) و رزان 20 سنة و مليكة 18 سنة
الثاني : هشام متجوز زينب و اولاده اسد 24 سنة و سليم 23 سنة و دنيا 20 سنة
الثالث : عادل متجوز فاتن و اولاده شادي 23 سنة و فراس 22 سنة و غدير 19 سنة
الرابع : خالد 26 سنة غير متزوج و هو و اسد اصدقاء مقربين جداً
الخامسة : هي رضوى 26 سنة ( توأم خالد ) كان مكتوب كتابها و لكنها فسخت الخطوبة و عزفت عن الزواج …. "
في الريسبشن
كانت النساء جالسات سويا و يتبادلن الحديث
كانت مليكة قاعدة بتتكلم مع امنية على السناب
رضوى : ملوكة ازيك و ازاي المذاكرة ؟
مليكة : الحمد لله اهو سالكة الايام دي
رضوى بخبث : اممم و يا ترى ايمان بتذاكرلك و لا مشغولة
مليكة بضحكة ناعمة : لا والله و لا بتعبرني .. اصله حمود واخد كل وقتها
ايمان بخجل : بس يا بت الكبار قاعدين
رضوى بضحك : لا و بتتكسف
غدير : بس يجماعة دي عروسة
ايمان : طب امته هنتعشى انا همو..ت من الجوع
رضوى : كمان شوية يختي ما تفضحيناش قدام العريس بس
غدير بضحك : ما تكتريش اكل عشان هيطلعلك كرش و انتي على وش جواز
ايمان : جرا ايه يختي منك ليها ؟؟ اييه هتشيلوني الليلة ؟
دنيا بخبث وصوت منخفض : ايه الشياكة دي .. شكلك ناوية تلحقي ايمان
رزان بضحك : مش لما اشوف قرة عيني المستقبلي
دنيا بغمزة : هيكون هنا كمان شوية
رزان بخجل : بس يا بت لحد يسمعك
دنيا : اممم .. بس انتي مدايقة و شايلة بقلبك حاجة .. في ايه ؟
رزان بضيق : عملتله فولو قبل كام يوم و لغاية دلوقتي ما علمليش فولو باك
دنيا باستغراب : طيب هو اصلا مش بيحب يتابع حد .. مالك مدايقة يعني ؟
رزان : اصله عمل لمليكة و انا لا
دنيا باستغراب شديد : غريبة .. يمكن عشان صغيرة .. انتي عارفة مليكة الكل بيعتبرها طفلة و اكيد اسد شايفها كدة كمان
رزان بضيق : بس هو مش مديني وش خالص و انا بصراحة مستحيل ادلق نفسي عليه
دنيا : بس ما تقهريش نفسك .. المهم لما يدخل ابتسميله و خليكي فرفوشة عشان تلفتي انتباهه
رزان : ماشي
بعد وقت قصير
دلف خالد و اسد و سليم
اول ما شافته مليكة ابتسمت ابتسامه واسعة و قامت حضنته بحب
خالد : يا اخواتي ايه الحلاوة دي بس
مليكة : حلاوة عنيك يا احلا عمو .. امته بقا هتديني دروس سواقة !؟؟
خالد بضحك : يا بت اتلمي ده انا لسا داخل حالا .. سيبني اخد نفس الاول
مليكة بعبوس : خلاص بقا مش عايزة منك حاجة
خالد بخبث : ملوكة اتقمصت يجدعان … طب بقولك ايه .. هعلمك بس عندي طلب صغنن
مليكة : ايه ؟؟
خالد : بعدين بعدين .. اوعي اسلم على العيلة
كان اسد يتابع الحديث بسرحان فهذه الطفلة رقيقة لابعد الحدود و هدوئها ساحر
سليم : ايه هو احنا ما بيتسلمش علينا يا مليكة هانم ولا ايه
مليكة بخجل : ااه انا اسفة ما اخدتش بالي
و سلمت عليه
سليم : يختي الصغننه .. عايزين مجموع كويس بالثانوية
ابتسمتله بخجل و بعدها مدت ايدها لاسد
كان بينطر بطريقة غريبة جدا و هي حست بنظراته
سلم عليها و شد على ايدها و عنيه بعنيها
سحبت ايدها بتوتر و خجل و رجعت مكانها
ردو السلام على الجميع و اسد تجاهل الجلوس معهم و ذهب لاوضة المكتب
رزان بضيق : بقالي ساعة بضحكله زي الهبلة و ما عبرنيش
دنيا : هو اسد كدة ملهوش بمرقعة البنات
رزان بصدمة : مرقعة البنات ؟!
دنيا بضحك : بهزر معاكي يا بت
في المطبخ
دلفت مليكة لاخذ كوب ماء و تبعها خالد
خالد بخبث : اممم
مليكة بضحكة ساخرة : هااا
خالد : مين المزة الي كانت معاكي في الستوري امبارح
مليكة برفعة حاجب : دي امنية صاحبتي و الصورة قديمة .. و اتلم بقا عشان عيب
خالد بخبث : الا مش عايزة تكسبي بيا ثواب و تديني نمرتها
مليكة بصدمة : لا مستحيييل
خالد باصرار : طب السناب
مليكة : لا
خالد : طب المشنجر يا بت الهي تنجحي بالثانوية
مليكة : لا يعني لا و ما تحاولش
و كانت ستخرج بينما هو اخذ يدغدغها و هي تهرب منه
و لكنها فجأة خبطت باسد … يتبع
قطتي الشقية
همس كاتبة
•تابع الفصل التالي "رواية قطتي الشقية" اضغط على اسم الرواية