رواية البنات زينة البيت الجزء الثاني 2 الفصل الحادي عشر 11 - بقلم نهى عادل
١١&١٢
الحادي عشر
البنات زينة البيت
❈-❈-❈
كده يا قلبي يا حـ ته مني
يا كل حاجة حلوة فيا
كده هتمـ شي وتسـ بني وحد ي
في الحياة والدنيا ديه
يعني ايه
يعني خلاص انا مش هشو فك تاني
مش هلمـ سك
مش هحكي ليك عن حاجة تا عباني
كنت رو حي لما كان جوايا رو ح
عمري ما اتخيـ لت انك يوم ترو ح
مش فاضلي مني غير حـ بة جرو ح
مع السلامة يا حبيبي وفي أمان
عمري ما هقول يوم عليك ماضي وكان
عمري ما انسـ ى مهما طال بيا الزمان
❈-❈-❈
في فيلا سامح الأنصاري
بعد وصول أدهم وخديجه ويوسف الصغير واحضار طبيبه نسائية وطبيب أطفال وقاموا بالكشف على خديجة وعلى الصغير..
خرج أدهم من الحمام بعد ان اخذ حمام دافئ ينعــ.ش به جـ سده من أثار هذه الليلة وقام بارتداء ملابسه التي احضرها له جمال من اليخت، اقترب من خديجه وجدها تتمـ د د فوق الفراش وبجا نبها صغيره ضـ مها اليه وقام بوضع قـ بله رقيقه على شـ فتيها قائلا بحب:
_حمدالله على سلامتك يا نور عيوني
ابتسمت له خديجه بعشق: الله يسلمك يا حبيبي ثم نظرت الى صغيرها وأكملت:
شـ فت يوسف شبـ هك أزاي؟!
لمعت عيناه بسعادة قائلا لها:
_مكنتش اعرف أنك بتحبني كده يا ديجا
ثم غمز لها وأكمل بمكر: بس أوعدك المرة الجايه اركز علشان البنوتة تيجى شبـ هك انتِ يا روحي
خجلت خديجة قائله: هو لسه في مرة تانيه يا أدهم
ضـ مها أدهم وقام بوضع قـ بله حنونه على جبـ هـتها:
_طبعا يا روح أدهم في مرة تانيه و تالته كمان ولو مش عاوزة تتعبي خليهم توأم وتبقى ارتحتي بالمرة لأنى مش هتنا زل عن بنوته تكون شبـ هك يا رو حي.
ثم قهقه وهو ينظر اليها بحب: شـ فتي لما قولتلى أنا بولد
وقولتك متخا فيـ ش أنا هتصرف رغم إني كنت مرعوب من الفكرة نفسها وقلبي كان بيو جعني لما شو فـ تك بتصرخي وتتأ لمي كده
وضعت قـ بله على جبـ ينه واردفت قائله: صرخت في وشك قولتك تتصرف أزاي أحنا في عرض البحر؟!
ضـ مها أدهم الى أحـ ضانه بشده وما ل على شـ فتا ها يقـ بلها برقه قائلا: طيب اتصرفت ولا لا
ابتسمت خديجة قائله: اه اتصرفت الصراحة سـ خنت سكـ ينة وقطعت بها الحبل السر ى وبعدها أنا أغمي عليى من الصد مة
قهقهه أدهم حتى أدمعت عينيها: طيب كنت أعمل ايه وانتى كنتي بتولدي على اخرك وكان لسه في وقت على ما جمال ومازن يجوا ثم الجيش علمنا دائما أن احنا لازم نتصرف وأنا اتصرفت واهو يوسف باشا جاه الحمدلله
سمعوا طرق على الباب واذن بدخول الشخص وما كانت الا آسيا التي تحـ مل صينيه موضوع عليها صحن ملئ با لحساء السا خن وطبق اخر به دجاجه دلفت خلفها إيناس ويوسف بلهفه قائلين: حمدالله على السلامة يا خديجه
ردت خديجه : الله يسلمكم
فـ الجميع كانت تظهر عليهم الفرحة والسعادة وقد تخطت سعادتهم بوصول أول حفيد لهم، أحتضن يوسف أدهم قائلا: مبروك يا ابنى، يتربى فى عزك يا حبيبي.
ابتسم أدهم وعيناه تلـ مع بسعادة قائلا: الله يبارك فيك يا بابا
ثم ضـ مته إيناس و هنته بفرحة وحب
اقترب أدهم من صغيره وحـ مله ثم قام بإعطائه الى والده قائلا: أتفضل شوف يوسف الصغير يا بابا
انتفـ ض قلب يوسف من ضلو عه جراء استماعه باسم الصغير.
أما عن حور كانت تصـ عد خلف آسيا و إيناس ويوسف ولكنها وجدت يـ د تسـ حبها وما كان الا زين الذى دلف بها الى غرفته نظرت له واردفت قائله:
_في ايه يا زين سـ حبتني كده ليه وجبتـ ني هنا ليه
ابتسم لها بعشق وضـ مها إليه يحا وط خـ صر ها أسـ ند جبـ هته بجبهـ تها تحدث وهو يهمـ س أمام عيناها وينظر الى شـ فتا ها بمكر: علشان إديكي هدية عيد الحب يا حبيبتي وأكمل:
_لعينها أكتب كالمجنون وأغرق في سـ حر العيون
أبحث فى نظر اتها عن كون فيه اكون وأسال
اتعلم شـ فتا ها انهما اشـ هى ورد الكون؟
ايعلم الليل أني لا أنام؟
الا لأ لقا ها في قلبي وفى الأحلام
وان في نظرات السكون من عينيها كل احزان تهون؟
ثم مال على شـ فتا ها يقـ بلها برقة قائلا لها: بحبك يا حوري
خجلت حور وابتعد ت عنه وهي تفر من أمامه قائله له:_ و قح
قهقه زين قائلا: أنت لسه شـ فتي وقا حه ده أنا بسـ خن بس
وخرجت من الغرفة تتجه الى غرفة خديجة وهو خلـ فها.
فى غرفة خديجة
نظر أدهم ولم يجد حور تعجب قائلا: اما فين حور يا ماما
ليسمع صوت من الخلف قائله: انا هنا يا أبيه
نظروا وجده حور تدلف وخلـ فها زين يضحك بشده
رفع أدهم حاجبه: كنتي فين يا حبيتى
اقتر بت منه وحاولت تغير الموضوع قائلا: مبروك ما جالك يا ابيه
ابتسم له ادهم وقام بوضع قـ بله على جبهـ تها قائلا: الله يبارك فيكي يا حبيتى
اردف زين قائلا بمكر: أنا مش عارف ليه انتم مش عاوزين تدو ني فرصتي يا ناس ده انا كلها سنة واتخرج وابقى الدكتور زين سامح الأنصاري، دكتور نساء وتو ليد
قهقهه الجميع واردف أدهم قائلا: أوعدك يا زين تاخد فرصتك المرة الجايه ونظر الى خديجه وغمز لها..
اردفت خديجه قائله: اما فين بابا يا ماما
_تحت فى المكتب يا خديجه جاله تليفون يا حبيتى من الشغل.. أردفت بها آسيا وهى تنظر إلى خديجة
❈-❈-❈
عند عمار وونس
وجد الشخص يضحك بشده ينظر له بمكر قائلا: أنت فاكرني خايف منك، او من اللي في ايـ د ك تبقي غلطان أصلا انت متعرفش انا مين و ابن مين وكرم منى بقولك ابعد عن طريقنا وخلينا نمشي واعتبر نفسك ماشفتناش الليلة يا حضرة الظابط واثناء انشغاله مع الشخص سمع صوت ونس قائله: عمار خلى بالك
نظر عمار الى الخلف وجد شاب اخر يصـ وب سلا حه اتجاه يشد اجزاءه ولكن عمار كان أسرع واطلق رصاصة دلفت الى قلب ذلك الشاب في ذلك الوقت جاء الدعم انتفـ ض قلب عمار وذهب مسرعاً الى ونس ووجهه شديد الاحمرار و عروقه تبرز من شده الغضب وجدها واقفه جـ سدها ينتفـ ض بشده من الخوف اقترب منها و سـ حبها من يـ د يها قائلا بغضب: هو مش أنا قولتك ما تتحركيش من مكانك مهما حصل؟!
اردفت من بين دموعها وهى تر مي نفسها داخل أحـ ضانه قائله: عمار انا لما سمعت صوت ضرب نار خوفت عليك وخرجت من العربية أجرى أشوفك يا حبيي
تنهد بألم يرتب على ضـ هرها بحنان شديد: أهدي يا ونس الحمدلله كل حاجة عديت على خير، ومن فضلك ادخلى العربية وبلاش تخرجي منها لحد ما اشوف الدنيا وبعد كده أجي اوصلك عند اللواء سامح
همـ ست بحزن: حاضر.
ذهب عمار مرة الى مكان السيارات وجد زميله الرائد عابد ينظر اليه بغضب قائلا: عمار ايه اللي حصل وأزاي تهـ جم من غير الدعم ما يوصل ثم نظر الى جـ ثة الشاب واكمل: انت عارف مين اللي مات ده يا عمار
اردف عمار: ويطلع مين محدش فوق القانون ودي قضية تسليم اكثر من عشرة قطعه اثار يا عابد لا وكمان في الشارع.
زفر عابد بعضب: يا عمار افهم اللي مات يبقى جلال هشام مهران ابن وزير الأثار وحماه يبقى سفير في السلك الدبلوماسي
زفر عمار بغضب قائلا: اه يعنى حا ميها حر اميها
سمعوا صوت صراخ شخص ينظر الى عمار بغضب قائلا:
_أنت هتدفع تمن اللي عملته ده غالى يا حضرة الظابط وظل يصرخ وينادي على أخيه جلال
نظر عمار بغضب قائلا: يبقى متعرفش مين الكينج يا رو ح أمك
نظر اليه أسامه بشر: وأنا وحياة أمي ل أخليك تشرب من نفس الكاس يا حضرة الظابط وحق أخويا أعرف أجيبه أزاي
نظر عمار الى عابد: أنت واقف تتفرج خد الز بالة ده على البو كس اخلص يا عابد
اردف عابد: حاضر يا عمار الاسعاف اهي اخدت الجثة واحنا هنطلع على النيابة واتفضل انت رو ح مرا تك وتعال ورايا على الادارة وربنا يستر والموضوع يعدى على خير
تنهد عمار وهو ينظر الى سيارته وهمـ س: إن شاء الله هيعدي على خير.
ثم اتجه الى سيارته وركب وقاد بدون اى كلمه متجه الى فيلا سامح.
❈-❈-❈
اما في مكتب اللواء سامح
كان يجلس يتحدث في الهاتف وجهه شديد الغضـ ب لا يبشر بالخير ابدا انتفـ ض من مكانه ظل يدور حول نفسه يمـ سك بخصلات شعره بعـ نف مما فعله عمار المتهور.
انهي المكالمة وخرج من المكتب بنفس دلوف ونس من باب الفيلا لتجري عليه قائله بتعب: بابا حبيبي عرفت اللي حصل
تنهد سامح وحمد ربه وضـ مها اليه يرتب على ضـ هرها بحنان شديد: أهدي يا حبيتى، الحمدلله ان الموضوع عدي على خير وانا ليا كلام تانى مع عمار، اطلعي عند خديجة علشان ولدت.
تعجبت ونس قائله: خديجة ولدت أمتى يا بابا
_من شوية يا حبيتى اطلعي هى فوق وابقى بلغي بدور
أومأت ونس برأسها قائله: حاضر يا بابا عن اذنك
وكادت ان تصعد هتف سامح: ونس
استدارت له قائله: نعم يا بابا
تنهد واردف قائلا: بلاش تبلغي ماما أو اي حد بالحصل
_اردفت قائله: حاضر يا بابا
❈-❈-❈
بعد مرور حوالى ساعة
دلف عمار الى مكتب القائد بعد ان اتطمن على ونس أدي التحية العسكرية وقف أمامه القائد قائلا بغضب: ايه المهزلة اللي حصلت في الشارع يا سيادة الرائد
سـ حب القائد نفـ س عميق وضرب علي سطح مكتبه قائلا :
_ غبي غبي يا عمار أزاي تهـ جم لوحدك لا وكمان عرضت حياتك وحياة مرا تك للخطر، بس اللي شــ.فع لك انك احبطت اكبر عملية لتهر يب الاثا ر بس للأسف ابن هشام مهران مات وابنه الثاني تم القبض عليه ربنا يستر والامور تعدي على خير لان هشام مهران مش هيعدى اللي حصل ل اولاده بسهوله ده راجل مخا دع وأكيد هيلاقي صغره يخرج ابنه منها لان العملية تمت من غير اذن النيابة .
_سـ حب عمار نفس قائلا بثقه: حضرتك علمتني يا فندم ان مفيش حد فوق القانون وأنا بعت كل التسـ جيلات الى الإدارة وكل حاجة متصورة صوت وصورة.
تنهد القائد ونظر له بفـ خر: رغم انها كانت مخاطرة منك وكمان لان مرا تك معاك بس عاش يا وحـ ش هو ده الكينج
ابتسم عمار وأردف بثقة: كله بتوجيهات سيادتك يا فندم
نظر له القائد بمكر: ربنا معاك في اللي هيعمله اللواء سامح فيك يا كينج
تو تر عمار و أردف قائلا: ربنا يستر..
❈-❈-❈
فجرا اليوم التالي..
في مطار القاهرة حالة من الهر ج والمر ج عندما علموا بتغير مسار الطائرة المتجهة الى باريس وعودتها مرة أخرى الى مطار القاهرة. توتر شديد على وجوه كل افراد برج المراقبة حتى لم يستطيعوا الوصول الى كابتن الطائرة مالك والتحدث معه ليفهموا ماذا حدث معه ولم رجع ولم يكمل رحلته؟!
فى الطائرة..
الوضع أصبح أسوا من ذي قبل عندما علم الشخص بـ تغير مسار الطائرة الى القاهرة صرخ فى وجه مالك قائلا بغضب:
_ماذا فعلت ايها الاحق لقد دمرت كل مخـ طـ طاتي ولكن لا لن استسلم وسأخذ الفدية مهمها كلفني الامر تحرك معي لكى تتصل بسلطات المسؤولة هيا قف
وبالفعل وقف مالك ودلف الى قمرا القيادة و ابلغ المسؤولين في المطار عبر جهاز اللاسلكي الخاص بالطائرة حتى يبلغوا السلطات بطلب الفدية ثم خرج مع ذلك الشخص وجلس مرة اخري أمام حور التي يظهر على وجهـ ها التعب الشديد. انتفـ ض قلبه رعـ.ـبا وهو يراها بهذا الشكل يغمض عيناه من الألم
حالة من الر عب والز عر تظهر على جميع الركاب
❈-❈-❈
في فيلا سامح الأنصاري...
فى جناح سامح و آسيا
صدح رنين هاتف سامح جذ ب هاتفه من جوا ره وقام بالرد انتصب واقفا وخرج مسرعا من غرفته حتى لا يقلق آسيا وقام بالطرق على ادهم ليخرج اليه قائلا بصوت ناعس: خير يا سيادة اللواء فى حاجة
اردف سامح قائلا: البس بسرعة يا ادهم وحصلني تحت على المكتب
نزل سامح الى المكتب وبعد دقائق دلف أدهم خلفه
اردف ادهم قائلا: خير يا فندم
قص سامح ما حدث مع مالك وعليهم وضع خطه حتى يتم السيـ طرة على الطائرة بدون اي خـ سائر كان يتحدث وقلبه يألمه على ولده مالك. اغمض عيناه بتعـ ب ماذا حدث لـ أنباءه ونس وعمار ثم مالك وملاك كان وجه شديد الغضب والحزن حاول السيطرة على نفسه حتى لا يثـ ير الز عر في الفيلا..
_بعد حوالى نصف ساعة
ترجل ادهم من سيارته يقف بداخل المطار مع دعم كبير من الداخلية حتى يقوموا بالتفاوض مع هذه العصابة ، اما سامح ذهب مسرعا الى وزارة الداخلية حتى يبحث اخر التطورات مع القائد ووصول لحل وكيفيه وصول الفدية والحافظ على الرهائن بدون اي خسارة.
على جانب اخر من الطائرة تجلس سيدة تحاول اخذ نفسها تشـ ـعر بالاختـ ناق فهي تعانى من مرض الربو وعليها اخذ بخاخ حتى تستطيع التنفس اقترب منها ذلك الشخص قائلا بغضب:
_ كفى عن هذا أيتها العجوز
استغل مالك انشغال ذلك الشخص مع هذه السيدة وجدته ملاك يقف همـ ست بر عب :
_مالك انت رايح فين؟!
همـ س لها مالك: اهدي يا ملاك خلينى اشوف حل
تحرك رجل اخر قائلا: مش عاوز اسمع صوت
استغل مالك انشغاله الراجل وبدا يكـ بل له الكثير من الضر بات حتى افقده صوبه
وتحرك تجاه الشخص الاخر و فجأة انتبه وبدا يطلق الرصاص فى كل مكان، اصوات طلقات الرصاص تصو ب تجاه مالك صر خت ملاك بذ عر وفى غمضه عين اقتربت منه خطـ فها مالك داخل احـ ضانه ارتـ مى بها ارضا حتى وقف اطلاق النار بعد ان قام الطيار المساعد وبعض الرجال الهـ جوم على ذلك الشخص والرجال الاخرين و السيـ طرة على الطائرة تنهد مالك وهو يهمـ س ل ملاك قائلا: انتى كويسة يا حبيتى واخرجها من احـ ضانه
انتـ فض قلبه رعـ.بـا عندما رأي وجهها الشاحب نظر الى الارض وجد الكثير من الد ماء حوله هتف بخوف وذ عر كاد قلبه يخرج من ضلو عه : ملاك ردى عليى يا حبيتى
فتحت عينيها ببطء واردفت قائله بوهن: مالك أنا بحبك أوي أنا أسفة سامحينى يا حبيبي أرجوك حقك عليى، تنهدت تاخذ نفـ سها ودمو عها تنزل بغزارة: القدر لا مفر منه يا مالك حتى لو كنت اقعدت في البيت سامحينى يا حبيبي بس أنا رايحه و معايا حته منك رفعت يـ د يها تلمـ س وجهه ابتسـ مت له بحنان لتقع يـ د يها من علي وجهه
ضـ مها اليه بشده يدفنها داخل احـ ضانه قائلا: أهدي يا حبيتى، إن شاء الله هتبقى كويسة
ابتعد عنها وظل ينادي عليها وجدها لم ترد ظل يهز بجـ سدها وينظر الى بطـ نها المنتفخة ويصرخ باسمها ودموعه تنزل بغزاره
_ ملاك قومي يا حبيتى قومي علشان نفرح بابننا ويضـ مها بيـ د واليـ د الاخرى تلمـ س بطنها بحنان
وظل ينادي عليها وجميع الركاب تبكي بشده عليه
ولم يقدر احد التقرب منه.
بعد. ان سمع ادهم صوت طلقا ت الرصا ص اقتـ حم الطائرة بملامح بدت مخيـ فه من شده غضـ به صعقه عندما وجد مالك يجلس ارضا ويحتـ ضن جـ سد ملاك الغارقة فى دما ئها ذهل من هذا الموقف واقترب منه قائلا: مالك انت قاعد كده ليه بسرعة قوم خلينى نوديها المستشفى
اما مالك كان فى عالم اخر يضـ م جـ سد ملاك داخل احـ ضانه آفاق على هز ادهم كتـ فه نظر اليه قائلا من بين دموعه: اه اه نروح المستشفى اه يلا يا حبيتى هتبقى كويسة وبالفعل حمـ لها واتجه الى سيارة الاسعاف وذهبوا الى المشفى، اخرج ادهم هاتفه وقام بتبليغ اللواء سامح بما حدث.
فى المشفى...
و قف امام غرفه العمليات غير مهتم بد ماء التى تنزل بغزارة من رأ سه هو فقط يريد ان يطمن على ملاك التى دلفت الى الداخل و معنه اخيه بالدخول معها، اغمض عيناه يتذكر كل لحظه معا من اول مقابلة جمعت بينهم، افاق على خروج ماهر بوجه شا حب حزين عينيه تلمع بالدموع اقترب مالك منه بسـ يقان تر تعشان قائلا: ملاك فاقت يا ماهر صح هى بقت كويسه وشوية و هتطلع هى وابنى طيب اقولك انا هدخل لها اتطمن عليها
أمـ سكه ماهر من يده قائلا: مالك انت انسان مؤمن للأسف ملاك دخلت المستشفى كانت ماتت
نفـ ض ذر اع ماهر بعنـ ف واردف قائلا:
_ هههه اوعي ايدك مين دي اللي ماتت ابعد عن طريقي
دلف الى الداخل، وهو ير تعش من الخوف اقترب منها وهي مغـ طيه الوجه رفع الغطاء عن وجهها ويـ ده تر تعش صرخ:
_ ملاك يا حبيتى قومي، انتى لا يمكن تسبني قومي عشان ابننا
ليصرخ اكثر ويلمـ س بطنها: ابننا يا ملاك وظل يحتـ ضنـ ها بشده ويقـ بلها، ويبكي بغزارة، قومي يا ملاك انا خلاص مش زعلان منك اوعدك انى هخليكي تشتغلي معايا وكل رحلة تكوني معايا فيها
وجد احدي الممرضات تقترب منها وتقوم بتغـ طية وجهها وكادت ان تسـ حب السرير الطبي الا انه صرخ فيها قائلا:
_ انت بتعملى ايه يا متخلفة ابعدي ايـ دك عنها
لترد الممرضة: يا فندم لازم تتدخل تلاجه المشر حة
اردف بقهر ودموعه تنزل بغزارة وعينه شديده الاحمرار:
_ مشر حة ايه يا متخلفة هى اصلا ما ممتش أطلعي بره
ابعد ى عنها و اطلعي بره
وظل يضـ مها اليه بشده يـ د فنها داخل أحـ ضانه يصرخ باسمها الذى زلزال جدران المشفى
_ملا ك يا ملاك
الفصل الثاني عشر
البنات زينة البيت
❈-❈-❈
لا يوجد هناك قـ سوة أكثر من أن نسـ مع خبر وفا ة من نحبهم، فيكون الخبر صد مة كبيرة لنا تؤ ثر في حيا تنا ولا نستطيع أن نعود كما كنا من قبل، صحيح أنّ المو ت حق على كل إنسان في الحياة إلّا أنّه مفـ جع ويتر ك ألماً لا يمـ حى مع الزمن، ولا يبقى لدينا إلّا ذكريا تنا معهم والدعاء لهم في قبور هم بالر حمة و المغفر ة
"«وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْ فِ وَالْجُو عِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَ نْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"»
صدق الله العظيم
❈-❈-❈
فى فيلا هشام مهران
كانت تقام حفلة كبيرة بمناسبة عيد زوا جه وجد احد من رجالة الذين يقامون بحر استه يقتر ب منه ويهمـ س له فى اذنه:
_هشام باشا عاوزك فى المكتب ضروري.
نظر هشام الى مدحت الذى يظهر على وجه التو تر الشديد والخوف قائلا: مالك يا مدحت فى أيه وفين جلال و أسامه ؟!
أردف مدحت قائلا: اتفضل معايا المكتب يا باشا علشان تعرف ايه اللي حصل قبل ما الحكومة تيجي و الحفلة فيها ناس مهمين..
وبالفعل دلف هشام وخلفه مدحت الى المكتب وبدأ مدحت يقص له ماذا حدث اثناء التسليم...
نظر له بغضب وضرب سطح مكتبه بعنف قائلا بشر: أزاي جلال ينضرب بالنار وأسامه كان فين ثم تنهد وأكمل وجلال فين دلوقتي؟!
توتر مدحت و أردف قائلا: للأسف يا باشا جلال ابن سيادتك ما ت
أمـ سكه من يا قة قمـ يصه واردف بغضب: أنت بتقول ايه يا حيو ان وأنت كنت فين
اردف مدحت بخوف: يا باشا انا كنت في المخازن بجهز بقيت الشحـ نات.
صك هشام على أسنانه بعـ نف قائلا بشر: عاوز كل المعلومات عن الظابط اللي كان السبب في موت جلال و القـ بض على أسامه
أردف مدحت قائلا باحترام: تحت أمرك يا باشا بكرة المعلومات كلها هتكون عندك..
سمع طرق على الباب ودلفت زوجته" يسرا" تنظر له بتعجب قائله: هشام أنت اختـ فيت ليه من الحفلة وبعدين فين الأولاد..
تنهد هشام وحاول السيـ طرة على نفسه وهو يشاور ل مدحت بأن يخرج ثم اقتر ب منها يضـ مها اليه: مفيش يا حبيتى انا لازم اخرج لان فى مشكلة كبيرة حصلت ومحدش يعرف يحلها غيرى وقام بو ضع قـ بلة على جبـ هتها وخرج مسرعا..
وبالفعل بعد حوالى نصف ساعة دلف الى وزارة الداخلية بكل ثقة وشموخ واكن الذى مات لم يكن ولده ...
في مكتب اللواء عزت وقف في استقباله قائلا
_شرفت يا هشام باشا اتفضل
جلس هشام بغرور ووضع سا ق فوق سا ق قائلا بغضب: ايه المهزلة اللي حصلت يا عزت أزاي ابني يأخذ رصاصه من حته رائد حشرة افعـ صوا تحت رجلي أنا هدفعه تمن مو ت جلال غالى اوى
تنهد عزت قائلا: يا هشام باشا أهدي جلال تم القب، ض عليه ومعاه أسامه في قضـ ية تهريب اثار
انتصب هشام واقفا قائلا بمكر: آثا ر ايه يا سيادة اللواء هو اللي يهادي اصحا به بقطع فرعونيه مصنوع من الرخام يبقى بيـ هرب اثار
تعجب عزت ونظر بذهول قائلا: مصنوع من الرخام.
ابتسم هشام بخـ بث: طبعا من الرخام وتقرير الطب الشرعي اثبت كده
اردف عزت قائلا: أزاي والتسجيلات اللي في النيابة
اتجه هشام الى الباب قائلا: ابقوا بللوها واشربوا مايتها وحق ابنى انا اعرف اجيبه أزاي وعلى فكره اسامه في طريقة الى البيت وتركه فى حالة من الذهول وخرج..
❈-❈-❈
صباح...
فى فيلا أحمد العاصي..
بداخل جناح جمال وسلمى..
بعد ان رجع جمال من عند أدهم قام بغلق هاتفه والى الان لم يعرفوا بما حدث؟!
تملل جمال بنو مته وبدأ يتمـ طى بتكا سل، نظر الى تلك الغافية بجواره مال عليها وقبـ لها من جبهـ تها بحب يلمـ س على شعرها بحنان شديد
استفا قت من غفو تها جراء حر كته وبلحظه كانت تد فن نفـ سها داخل أحـ ضانه ما ل عليها جمال وهمـ س في اذنها قائلا بمكر: كنت ها يل امبا رح يا و حش
خجلت سلمى ولكز ته في صـ د ره قائله: بطل قلـ يت أدب يا جمال..
كاد ان يتحدث ولكنهم سمعوا صرخات زلز لت جدر ان الفيلا و ما كانت الا صرخات فاطمة عندما علمت بخبر وفاء ابنتها...
❈-❈-❈
في فيلا سامح الأنصاري..
تسر بت الاخبار بسر عة البرق وجميع من في الفيلا علموا بما حدث صدمة وذهول أصابت الجميع فـ ملاك قبل ان تكون زوجة مالك فهي أختهم الجميع ذهب مسرعا الى المشفى حتى خديجة تركت يوسف مع حور وبدور أيضا تركت سامح معها...
❈-❈-❈
فى المشفى..
فتح عيناه ببطء وجد سامح يجلس بجانبه ويظهر على وجهه الحزن الشديد عدل من جلـ سته ونظر الى والده بتو هان قائلا:
_مرا تي و ابنى فين يا بابا وايه اللي جبني هنا؟!
رتب سامح على كتفه بحنان: ارتاح يا مالك غمض عينك وارتاح شويه يا حبيبي.
أغمض عيناه ثم قام بفتحها مره اخري بفزع ونظر الى والده تمنى ان يكون ما عاشه غير حقيقي مجرد كابوس
اردف قائلا وهو ينظر الى والده: تعرف يا بابا انا حلمت بكابو س بشع بس الحمدلله كله عدي علي خير
أما سامح كان يبكى دموعه تنزل بألم على ولده وما حدث معه ومع زو جته ملاك وهي ملاك
انتصب مالك واقفا قائلا: أنا رايح أتطمن على ملاك وأبنى يا بابا لو تحب تيجي معايا تعال أكيد هتحبه زي ما حضرتك بتحبني أنا وأخواتي كنت عاوز أسميه سامح اشمعنا ماهر يجيب سامح وانا لا..
نزلت دموع سامح بغزارة وامـ سك يـ د مالك قائلا: أهدي يا مالك، أهدي يا حبيبي..
حاول مالك يتذكر ما حدث معه اتسـ عت عيناه وهو ينظر الى والده و صر خ: ملاك يا بابا ملاك لا يمكن تسـ يبني أنا مش لاحقت افرح بها ولا بابني...
اخذه سامح في أحـ ضانه ير تب على ضهره بحنان: اردف مالك بوهن ودموعه تنزل بغزارة: قولي يا بابا ان ملاك كويسه وانى كنت بحلم..
تنهد سامح واردف قائلا: الموت علينا حق يا ابنى، مراتك امانه وربنا استرد امانته
انتـ فض جـ سد مالك يرفض تصديق ما حدث، ظل يتذكر وهو يضـ مها داخل احـ ضانه وعقله غير مستو عب بانها ما تت بين يـ ده..
ضرب بيـ ده في الجدران وصرخ: اه اه يا ملاك انا ما لاحقتش افرح بكى ولاء با ابننا يارب يارب... كان يصرخ غير مسيطر على نفسه دلف اليه ماهر وقام بحقـ نه مره اخري بمخد، ر..
❈-❈-❈
بعد يومين...
الكل في حزن ووجع حقيقي... الجميع تألم و اتوجع من خبر وفاء ملاك وما حدث معها ومع مالك الذى عاش على المهد ئات حتى ينا م... ورفض ترك المشفى التي يتواجد بها جـ سد ملاك.. اما فاطمة ربنا يصبر قلبها على موت ابنتها
..
بداخل الغرفة التي يتواجد بها مالك
دلف سامح ومعه أحمد العاصي الذى حزن على ملاك كان يعملها مثل سلمي فهي اسم على مسمى.. وجدوا مالك يجلس على التخت بوضع القرفصاء يبكى بصمت نادي عليه سامح قائلا: _مالك يا حبيبي
رفع وجهه من ينظر اليه يقسم بانه رجل تخطي الستون عام وليس شاب في أواخر الثلاثون..
تألم سامح وهو يشاهد مالك هكذا واردف قائلا: قوم يا ابنى النهارده دفنه مرا تك...
نزلت دموعه بغزارة وهو ينظر الى والده بتوهان قائلا: أنت عايزنى أرو ح اد فن مرا تي وابنى طيب أزاي يا بابا..
اكمل ودموعه تنزل بغزارة وقلبه يأ لمه بشده: يعنى عايزنى احطـ هم تحت التراب وبعد كده مش هشو فهم تأني و اد فنها عادي كده...
أدمعت عيون سامح وأحمد واردف قائلا: ربنا يصبر قلبك يا ابنى و يصبرنا كلنا...
رتب سامح على كتفه واردف قائلا: هى دلوقتي بتغسـ يل يا حبيي ادعي لها بالرحمة واحنا لازم نروح نخلص بقيت اجراءت الد فن...ربنا يعو ض عليك يا حبيي وخرجوا
•تابع الفصل التالي "رواية البنات زينة البيت الجزء الثاني" ااضغط على اسم الرواية