رواية البنات زينة البيت الجزء الثاني 2 الفصل الثاني عشر 12 - بقلم نهى عادل
اما مالك بعد خروج سامح وأحمد انتصب واقفا خرج يجرى الى غرفة الغسل يقترب منها بسـ يقان تر تعشان وجد والده يقف وبجانبه أحمد وماهر وعمار وادهم وجمال ينظرون اليه بـ شفقه وحزن ووجع أمـ سك مقبض الباب ليدلف الى الداخل ولكنه او قفه سامح قائلا: بلاش يا ابنى مش هتقدر علشان خاطري .
نزلت دموعه ونظر الى والده: لا يا بابا خلينى أشوفها لأخر مرة..
اما في غرفة الغسل بكاء شديد وهم يرون جـ سد ملاك مغطي...
آسيا و بدور وخديجة وونس يبكون على ملاك الحنون ذات القلب الطيب التي لم تعيش معهم طول حياتها...
اما فاطمة سبحان من ربط على قلبها الايمان وهى تنظر الى جـ سد ابنتها رغم إنها حزنت على موت شاكر الا ان ملاك كـ سرت ظهر ها...
وجدت امرأة تتقر ب من ابنتها لتقوم بغـ سلها...
صرخت بعلو صوتها وقلبها يتمز ق يكاد ان يخرج من ضلوعها قائله: محدش يغسل بنتى غيرى..
اقتربت منها تنظر الى وجهها الذى يشع نور و قبـ لتها من جبهـ تها و أ كملت ودموعها تنزل بغزارة: بسم الله و بدأت في تغسليها
اما مالك دلف الى الداخل ينظر اليها بتو هان اقترب منها ببطء ورفع كف يـ د يها وأم سكه وجده شديد البرودة نزلت دموعه بغزارة وقام بتقـ بيل يـ د يها وهو ير تعش اقتربت منه آسيا قائلا: ادعليى لها يا مالك هي محتاجة الدعاء
رفع وجهه ونظر الى وجهها أنص عق عندما وجده وجهها مبتسم له و اكانها شعرت به لتقوم بتوديعه...
وقف خلف رأسها وظل يدعي لها...
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لها وَارْحَمْهُا، وَعَافِهِ وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْ جِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ).
(اللَّهُمَّ إِنَها فِي ذِمَّتِكَ وَحَبْلِ جِوَارِكَ فَقِهِ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَأَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ وَالْحَقِّ، اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
. (اللهمَّ اغفرْ لحَيِّنَا وميِّتِنَا، وشاهِدِنا وغائِبِنا، وصغيرِنا وكبيرِنا، وذَكَرِنا وأُنْثَانا، اللهمَّ من أحْيَيْتَهُ منا فأَحْيِهِ على الإسلامِ، ومن تَوَفَّيْتَهُ منا فتَوَفَّهُ على الإيمانِ).
(اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّهَا، وَأَنْتَ خَلَقْتَهَا، وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا لِلْإِسْلَامِ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسِرِّهَا وَعَلَانِيَتِهَا، جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهَا).
وظل يدعي لها و يقرأ لها القرآن الى ان انتهي الغُسل ثم قام بحملها لـ يذهبوا الى المسجد للصلاة عليها. ثم د فنها...
في المقابر..
الكل كان حزين على مالك الذى كان يحمل جـ سد ملاك يشاركهم في د فنها. وقف امام القبر يضـ مها اليه بشده رافض تركها دموعها تنزل بشده و غزاره اقترب منه سامح و اخوته يحاولون ابعده الا انه كان متمـ سك بها بشده
اردف سامح بحزن: حرام عليك يا ابنى انت كده بتعذ يبها وتعذوبني معاك، يلا يا حبيبي بلاش تكفر بربنا
اقترب أدهم قائلا: خليك قوي يا مالك ربنا يصبرك ويربط على قلبك الصبر
وقف جميع اخواته يسـ اند وه
اخيرا بعد فتره ابتعد مالك ونزل القبر لـ تستقبلها وقام هو بوضعها على جنـ بها الايمن .. وهو غير مستوعب ماذا فعل؟!، هل ممكن ملاك ترجع من الموت هو لم يشعر بانه يتيم عندما ماتت والدته لان آسيا سد ت هذا الفراغ ولكن هو اليوم أحـ س باليتم عندما خرجت روح ملاك...
عندما أنهي مالك د فن ملاك وقف امام القبلة يرفع يديه الى السماء قائلا: اللهمّ آنسـ ها في وحدتها، وفي وحشـ تها، وفي غر بتها».
« اللهمّ أنز لها منزلًا مباركًا، وأنت خير المنزلين».
« اللهمّ أنزلها منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسُن أولئك رفيقًا».
تنزل دموعه بغزارة وأكمل:
اللهمّ اجعل قبرها روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار».
« اللهمّ افسح لها في قبرها مدّ بصره، و افرش قبرها من فراش الجنّة». يارب يا أرحم الراحمين...
بعد حوالى ثلاثة ساعات..
بعد انتهاء الد فن ذهب مالك مسرعا الى الفيلا صعد بسرعة البرق الى جناحه دلف بقلب متألم أخذ نفسه يشـ م رائحـ تها فى المكان نظر الى التخت وجد اخر ثوب كانت ترتديه قبل ذهابها معه الى المطار
رفع ثيابها على فمه غمر ه بو ابل من القـ بلات دموعه تنزل بغزارة أردف قائلا بألم ووجع: وحـ شتني يا نور عيني ياريت كنت أنا و أنتِ لا
صرخ بعلو صوته: اه اه يا ملاك يارب أديني الصبر يارب يا تأخذني معاها...
وضع يـ ده على قلبه يشعر بالكثير من الوخيز ات المؤلمة
لقد فرا قت رو حه اصبح جـ سد بلا رو ح
صعد على الفراش الذى يجمـ عهما سوأ وجده شديد البرو دة جعلته ينكـ مش على نفسه مكانها بجواره اصبح خالي من د فئها ضـ م ثيابها داخل أحضانه لعله يشعر بد فئها يريد أن يذهب في نوم عميق.. ولا يستيقظ منه أبداً
❈-❈-❈
فى المساء
في فيلا سامح..
حالة من الحزن الشديد سيطرت على الجميع
دلفت آسيا الى الجناح ووجدته مظلم قامت بإضاءة الانوار لتجد سامح يجلس على إحدى الكراسي يضع يديه حول و جنـ يته اقتر بت منه وهى تربت على ضهر ه بحنان: سامح قاعد فى الضلمة ليه
رفع وجه لها انصعـ قت عندما وجدته يبكي بغزارة بصوت مكتوم عيناه شديدة الاحمرار. تألم قلبها و لمعت عينيها بالدموع قائله: وحد الله يا سامح
أنتصب واقفا و أردف قائلا: لا اله الا الله بس مالك صعبان عليى أوى شعو ر صعب يا آسيا انك تفقد إنسان تكون بتحبه بجد وابنى فقد مراته وابنه اللي ماشافش الدنيا.. ضـ مها بشده داخل أحـ ضانه عندما تذكر حالته وهي كانت مريضة فهو كان وضعه صعب احـ س بانه سيموت من دونها اغمض عينيه بألم على حالة مالك..
تنهدت آسيا بحزن وأخذت ترتب على ضهره بحنان قائله: ربنا يرحمها و يغفر لها بس لازم كلنا نكون جنب مالك يا سامح ده حالته وحشه جدا..
يلا ادخل خد حمام دافئ وانزل لان الناس بدأت تيجي علشان تعزي... وتروح تجيب مالك
أومأ له رأسه ودلف الى الحمام...
بعد حوالى نصف ساعة..
دلف سامح ومعه مالك ليأخذ عزاء زو جته وقف في منتصف الفيلا و أغمض عيناه ودموعه تنزل بغزارة وهو يسمع الشيخ يقول بصوته العذب..
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العظيم.
•تابع الفصل التالي "رواية البنات زينة البيت الجزء الثاني" ااضغط على اسم الرواية