Ads by Google X

رواية البنات زينة البيت الجزء الثاني 2 الفصل الرابع عشر 14 - بقلم نهى عادل

الصفحة الرئيسية

 رواية البنات زينة البيت الجزء الثاني 2 الفصل الرابع عشر 14 - بقلم نهى عادل

الفصل الرابع عشر.. 

البنات زينة البيت

❈-❈-❈

دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفـ ساً إذا حكم القضاء

ولأ تجز ع لحاد ثة الليالي فما لحواد ث الدنيا بقا ء

وكن ر جلاً على الأهوال جـ لداً وشـ يمتك السـ ماحة والو فاء

وإن كثرت عيوبك في البرايا وسرك أن يكون لها غطاء

تسـ تر بالسـ خاء فكل عيب يغـ طيه كما قيل السـ خاء

ولا تر للأعادي قط ذلاً فإن شـ ماتة الأعد اء بلا، ء

ولا تر ج السـ ماحة من بخـ يل فما فى النار للظـ مآن ماء

ورزقك ليس ينقـ صه التانئ وليس يز يد في الرزق العناء

ولا حزن يد وم ولا سرور ولا بؤ س عليك ولا رخاء

إذا ما كنت ذا قلب قنـ وع فأنت ومالك الدنيا سو اء

ومن نزلت بسـ احته المنايا فلا أرض تقية ولا سماء

وأرض الله واسعة ولكن إذا نزل القضاء ضا ق الفضاء

دع الأيام تغدر كل حين فما يغنى عن الموت الدواء


❈-❈-❈

عند عودة الاضاءة حالة من الهرج والمرج سيطرت على المشفى اقترب عمار ومعه سامح الى غرفة التدفئة وجد تجمع من الا طباء والممرضين. 

دلف عمار وسامح الى غرفة التدفئة جحظت عيناه عندما و جد مهد صغيره ملطخ بالد ماء اقترب من المهد بسـ يقان تر تعشان ونظر برعب الى المهد وجد ورقة 

_"دي البداية "حيا تك مقا بل حيا ته.. 

صرخ عمار قائلا: فين مدير المخر وبه دي... 

_اقترب منه قائلا بخوف: أنا 

امـ سك عمار من ياقة قميصه قائلا: أنا هوديكم في سـ تين داهيه انت وكل اللي شغالين هنا في المخروبه دي أزاي 

طفل رضيع ينخـ طف بسهولة كده ، فين الأمن 

اربتك مرير المشفى قائلا بخوف: والله يا باشا أول مرة تحصل 

اقترب سامح من عمار قائلا:

اهدي يا عمار لازم نشوف حل واكيد الكاميرات تم تعطلها اثناء انطفاء الانوار 

شـ د عمار خـ صلات شعره بعنـ ف ظل يفكر ماذا؟ ستكون رد فعل ونس عندما تعلم بخـ طف صغيرها؟! 

اما فى غرفة ونس شـ عرت بو خزة في قلبها نظرت الى والدتها قائله: 

_ماما هو عمار أتأخر ليه انا عاوزة اشوف يزن من فضلك يا ماما تعالى ساعدينى اروح اشوفه 

تنهدت آسيا قائلا: اهدي يا ونس زمان عمار جاي

دلفت إحدى الممرضات قائله: 

_ربنا يقويك يا حبيتى و يصبرك الضنا غالى 

تعجبت ونس قائله: قصدك ايه فى حاجة حصلت 

ار تبكت الممرضة وخرجت مسرعة... 

عدلت ونس من جلـ سته و نهضت من على التخت اقتربت منها آسيا قائله: 

_رايحه فين يا بنتى أستني عندك 

سارت ونس متجه الى الباب قائله: لا يا ماما قلبي بيقولى في حاجة انا رايحه اشوف ابنى 

تنهدت آسيا قائله: 

_طيب استني أسندك يا حببتى 

خرجت ونس وقلبها يألمها بشده تشعر بوخيزات قوية سارت بتجاه غرفة التدفئة وكلما تقترب من الغرفة قلبها يدق بسرعة شديد و جدت زحام حول الغرقة دلفت الى الداخل ونظرت الى المهد ... اتسعت عيناها وهى تجد ملابس صغير ها ملطخه بالد ماء 

اردفت بصوت مرتعش ودموع غزاره قائله: يزن ابنى قالت هذا ولم يعد عقلها التحمل، اختار الانسـ حاب من الواقع المرير التي مرت بها و هو قتل رضيـ عها... 

كان ينظر عمار بوجه شديد الاحمرار غاضب شارد 

اقترب سامح قائلا بغضب: انت يا بنى انت واقف تتفرج على مراتك اللي اغمى عليها شلـ يها بسرعة وديها أوضتها 

اقترب عمار من ونس وهو يرى شـ حوب وجهها و قام بحمـ لها و سار بها متجه الى غرفتها لتقبله آسيا قائله برعب: 

_اايه اللي حصل في ايه 

اقترب سامح قائلا بألم اهدى يا آسيا نتطمن الاول على ونس وبعدين اقولك... 


❈-❈-❈

فى فيلا مالك.. 


دلف ماهر الى أخيه و جده يجلس على التخت بوضع القرفصاء تنهد بحزن و أردف قائلا: مالك

رفع مالك وجهه ونظر الى أخيه، اتسعت عيون ماهر من رؤيه اخيه هكذا من هذا اين مالك عنوان الشـ ياكة و الجا ذبية ذقن طويله و عيون مليئة بالدموع والقهر ووجع 

اقترب منه بقلب متأ لم وجلس بجانبه قائلا بحب: 

_أزيك يا حبيبي 

تنهد مالك قائلا: الحمدلله أهو عاش ... 

رتب ماهر على كتفه قائلا: لحد امتى هتفضل كده و معترض على أمر ربنا يا مالك 

نزلت دموعه بغزارة قائلا: أنا مش قادرة يا ماهر صدقني كل ما افكر أنى السبب فى موتها اكره نفسي 

_ومين قالك أنك السبب يا حبيبي أولا دي أعمار وثانيا دي كانت حادثة و كله مقدر ومكتوب تنهد ماهر و

أكمل بلاش تعمل زي يا مالك لما هربت زمان بعد موت ماما إيمان انت كنت لسه مولود مش عارف حاجة فضلت اهاجم ابوك واقوله انت السبب فى موت امى لأنه أتأخر عليها فى الطريق لما انفذ ماما آسيا والبنات مكنتش أعرف ان ماما آسيا رحمة ربنا لنا، لان بعتلها فى الوقت الصح علشان تقدر تكون عوض لبابا ولنا مين كان هربيك وانت لسه مولود صدقني يا حبيبي أكيد ربنا له حكمة فى كدة قوم يا حبيبي أنا عرفت أنك قدمت اسـ تقالتك مفيش مشكلة اشتغل حاجة تانى طول عمرك نقول لك نفس تتطلع ايه يا مالك تقول لنا رجل اعمال.  

لازم تفوق حتى علشان خاطر ابوك اللى المصا ئب نازلة عليه 

عدل مالك من جلـ سته قائلا: هو فى حاجة حصلت 

اخذ ماهر نفـ س عميق و اردف: يزن ابن ونس اتخـ طف 

_اتخـ طف!!! أمتى وأزاي 

_بعدين احكى لك المهم دلوقتى ادخل خد حمام دافئ و احلق ذقنك ويلا تعال نروح لهم سوا 

أومأ له راسه وانتصب واقفا وكاد ان يقع ولكنه ماهر سنده 

ابتسم له مالك وار تمي في حـ ضن اخيه قائلا: شكرا يا ماهر شكرا يا حبيبي 

رتب ماهر على ضهره بحنان واخذه ودلف به الى الحمام وسا عده في اخذ حمام وحلق له ذقنه... 

قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم 

«قَالَ سَنَـ شُدُّ عَضُدَ كَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)» 

فالأخ نعمة من الله عزوجل، فهو قطعه من الر وح والقلب

هو الكتـ ف والسـ ند الذى نتكئ عليه اذا اشـ تدت الدنيا بنا... 


❈-❈-❈

فى فيلا أحمد العاصي.. 

دلف جمال داخل الجناح لم يجد سلمى ولكنه سمع صوت المياه تنهد و دلف الى غرفة الملابس قام بخـ لع ملابسه و ارتدي سر وال بيتي مريح فقط و خرج جـ لس على التخت حزين من أجل سلمى فكل ليلة يسـ مع صو تها تنا جي ربها بان يرز قها الذرية الصالحة هو عنده يقين بعوض الله جزاء عن صبرهم... 

خرجت سلمى من الحمام ترتدي ثوب الحمام تمـ سك منشفة لتجـ فيف شعرها نظرت وجدت جمال جا لس حزين اقتربت منه قائلا: 

_ حمدالله على سلامتك يا حبيبي 

رفع نظره وجدها ساحرة لمعت عيناه بعـ شق ابتسم لها ابتسامه عا شق حد النخاع اقترب منها يضـ مها داخل أحـ ضانه قائلا بحب: وحشـ تني يا حبيتى 

ومال على شـ فتاها يقـ بلها بنـ هم ابتعد عنها نظر الى وجهها الذى يشع نضارة و سحرا عجيب حمـ لها بين يـ ده متجه بها الى التخت . 

بعد الكثير من الوقت.. كان يتـ مدد فوق تختـ هما فاردا ذرا عه لتتخذ منه سلمى وساده لها، قبل شـ فتاها وضـ مها اليه بحب قائلا: أنا مش عارف أحبك أكتر من كدة ايه يا سلمى.

كانت مغـ مضة العيناي تاركة العنان لحالها مستــ.سلمة للمـ ساته ولكنها لمعت عيناها بالدموع ليشـ عر جمال بسا ئل سا خن على صـ در ه 

تعجب رفع وجهها وجدها تبكى بصمت 

تنهد بألم و أردف قائلا: مالك يا سلمى.. 

عدلت سلمى من وضع جلـ ستها وقامت بلـ ف الغطاء على جـ سدها و لبس جمال سرواله... 

سـ حبها من يـ ديها جلس على طرف التخت يحـ ملها فوق سا قيه و يلف ذرا عيه حولها برعاية و حماية 

اخذ نفسا طولا قائلا بحنان: ممكن افهم مالك يا حبيتى 

دفـ نت نفـ سها داخل أحـ ضانه اكثر وهمـ ست بداخل أذنه قائلا بألم و قلبها يتمز ق:  

_أنا عاوزك تتجو ز يا جمال؟! 

جحظت عيناه و ابعدها عنه بحده خفيف قائلا: 

_أرفعي عين فى عيني و قولى عاوزة ايه 

_يا جمال افهم أنا عاوزة راحتك لازم تبعد عنى و تتجو ز علشان يكون عندك أولاد 

أردف جمال قائلا بحده وغضب: 

_راحتي ايه اللى أنا هاخدها و أنتِ بعيدة عنى يا سلمى يظهر كده أنك أنت اللى مش عايزني 

نظرت له و لمعت عيناها بالدموع دفنـ ت نفـ سها داخل أحـ ضانه قائله من بين دموعها: 

_غصب عنى يا جمال، أنت حبيبي ونور عيني بس ذنبك ايه تعيش معايا وانت عارف إني لا يمكن أجيب لك طفل... 

تنهد جمال و اشفق عليها ضـ مها إليه و رتب على ضهرها بحنان شديد.. 

اردف قائلا: نفسي أعرف ليه مصيره إنك تنكدي علينا قولت لك كذا مرة خلى عندك ثقة فى الله قبـ لها من جبـ هتها وأكمل: 

_ممكن علشان خاطري تقفلي سيرة الموضوع ده وبلاش تفتحها مرة تانية و سيبها على الله و تر يحي نفـ سك من العذاب ده و تريحني معاكي وبعدين ما جمال الصغير موجود و أنا بحبه جدا و منور الفيلا علينا 

أومأت له برأسها لمعت عيناها بدموع الفرحة و السعادة 

بحديث حبيبها النبيل ف جمال نعم الزوج الصابر على قضاء الله 

اقتربت منه وسـ حبت رأسه و تند فنها داخل صـ درها و تحتو يه بذرا عيها بحنان ثم مالت ووضعت قبـ له على و جنتيه قائله بعشق: 

_أنا بحبك أوي يا جمال و مهما حاولت أقول لك كلام الدنيا كله مش هيقدر يوصف لك ولا يعبر عن مدى سعاد. تي بوجودك فى حياتي و أوعدك إني من اللحظة دي لا يمكن أزعلك تانى.. 


تنفـ ست بعمق و أكملت:  

_أنا عندي ثقة في ربنا سبحانه وتعالي في رحمته بنا و بعوضه 

د. فن رأسه اكثر فى أحـ ضانها وقـ بل عنـ قها برقه قائلا: 

_ربنا يديمك ليا يا حبيتى 

ثم انتصب واقفا و حـ ملها سار بها متجه بها الى الحمام.. 


❈-❈-❈


فى المشفى... 

آفافت ونس وهي تنظر حولها برعب تذكرت ملابسها صغيرها الملـ طخه بالد ماء صرخت باسم صغيرها اقتربت منها آسيا تتضـ مها الى صـ درها بحنان قائله: أهدي يا ونس اهدي يا حببتى 

خرجت من أحـ ضانه آسيا دموعها تبكى بغزارة مرة واحد انتصبت وافقه واقتربت من عمار الذى كان جالسا يضع يـ ده على وجـ نتيه ينظر الى أسفل... وما ان شعر بها وقف أمامها وكاد ان يتحدث الا أنه صعق عندما قالت: 

نظرت له بغضب و لكـ زته فى صـ دره بقوة قائله: أنا بكرهك يا عمار بكرهك انت السبب فى موت ابنى الا ما لاحقتش حتى أخده فى حـ ضنى 

تألم عمار كلمتها كنـ صل الحا د يغر س فى قلبه أغمض عيناه نظم حركة التنفـ س لديه ليتمكن من ضبط النفـ س وتحدث بنبرة هادئه لا تعكس نيرا ن قلبه الشا عله داخله وهو يحاول ان يضـ مها إليه قائلا : أهدي يا ونس يزن لسه عاش 

اشاحت بيـ ده بعنف قائله بعنف: 

أبعد عنى اخرج بره مش عاوزة اشوفك رو ح شوف أنت عملت أيه فى حياتك خلتني ادفع تمنه أنا و ابنى 

تنهد بحزن واردف بحده: أوعدك يا ونس إنى ارجع يزن بس اللحظة اللي هيرجع فيه هكون انا خارج حياتك 

صرخت قائله: أنا عاوزة ابنى يا عمار و بس أنا اللى بقولك مش عاوزة أشوفك تانى... 

نظر اليه بكسره والاغرب انها كـ سرته أمام سامح وآسيا الذى لم يتدخل فى الحديث حتى تهتدي ونس فهي مخطئه فى حق زو جها... 

خرج مسرعا و وجهه لا يبـ شر بالخير توجه الى سيارته وقاد بغضب وعنف بعد قليل ترجل من السيارة واطلق اه قويه تدل على مدى عجزة اخرج الورقة من جيب بنطا له ليردد الكلمة: 

_حيا تك مقابل حياته 

اغمض عيناه ونزلت دموعه بغزارة واكثر ما ووجعه هو كلام ونس أنا بكرهك... 


❈-❈-❈

بعد مرور اسبوع.. 

في فيلا سامح الأنصاري 

الجميع يجلس فى غرفة ونس حاولوا اخراجها من حزنها ولكنهم فشلوا جميعا كانت تمـ سك بيـ ديها ملابس صغيرها دموعها تنزل بغزارة صامته.. الكل حزن عليها ولكن الاكثر حزنا مالك الذى كان يشـ عر بها ما اصعب ان تفقد عزيز عليك... 

تنهد واقترب منها قائلا: أهدي يا ونس، إن شاء الله يزن هيرجع بسلامة... 

اما بدور كانت تجلس بجا نبها ترتب على ضهرها بحنان تبكي هى الأخرى 

اقتربت خديجة وضـ متها قائله: ان شاء الله يزن هيرجع يا ونس محدش ساكت بابا وأدهم وجمال وعمار 

أغمضت عيناها عند سماع اسمه همـ ست بضعف: 

_أنا تعبانة وعاوزة أرتاح لو سمحت عاوز أكون لوحدي.. 

اما سامح حاول جاهدا الوصول الى اى معلومة يعرف بها مكان يزن ولكنه فشل 

كان حزين يشـ عر بالعجز لحماية اولاده و أحفاده 

اما عمار ليلا نهار لم يغمض له جفن يبحث فى كل مكان 

حتى انه فكر فى هشام و لكنه لم يكن معه دليل 

جالس في غرفة مكتبه فى وزاره الداخلية لم يستطيع دلوف البيت وونس ليست بدا خله هى محقه فهو المسؤو ل الاول والاخير عن خـ طف صغيره الذي لم يحفظ ملامحه... 

دلف اليه عابد قائلا:  

_احنا بنجهز حملة الاقتحام على مخازن هشام مهران 

انا شايفك تعبان يا عمار بلاش تكون معانا فى الحملة دى 

انتصب عمار وافقه وهو ممـ سك سلا حه قائلا: 

_لا طبعا انا جاهز يلا بنا.. 


❈-❈-❈

فى فيلا هشام مهران

كان يضحك بخبث جالس على كرسي مكتبه يضع قدم فوف قدم بكل غرور و أمامه مدحت الذي قص له ماذا حدث لـ الرائد عمار... 

اردف قائلا: أهم حاجة عندي يا مدحت صفقه النهارده تتم زي ما احنا عاوزين مش عاوز غلط تخلص بدون نقطة د م  

اردف مدحت باحترام قائلا: تحت امرك يا باشا بس هنعمل ايه فى ابن الظابط نرجعه لان حضرتك عارف ده لسه مولود ومش مبطل زن مع محا سن مرات عوض السواق.. 

ابتسم هشام بخبث: 

_امممم لا اقـ تله 

دلفت يسرا بدون ان تتطرق فهي كانت قادمة اليه ولكنه صد مت عندما سمعت حديثه و الأكثر صد مه يريد قـ تل طفل رضيع، ما هذا الرجل الذي تزو جته، ما كل هذا الاجرام... 

أردفت بغضب قائله: عاوز تقـ تل طفل رضيع يا هشام 

اشار هشام بيـ ده ل مدحت لكى يخرج ولكن صرخت قائله: استني عندك اوعي تتحرك من مكانك قبل ما تاخد الاذن من اللي مشغلك ان الطفل يرجع ل امه تانى يكون فى حـ ضانها الليلة ونظرت بتحدي الى هشام فهو يعرف مركز والدها وماذا يفعل اذا رفض لها طلب؟! فهي تعلم بماذا تشـ عر والدتها فهي خـ سرت ابن لها جلال

اقترب منها قائلا بمكر: اهدي يا يسرا بس ابن الرائد ده هو السبب فى موت جلال 

اردفت يسرا قائلة بكره: لا انت السبب فى موت جلال و حرقت قلبي ولولا انى خا يفه على أسامه كنت سـ بتك من زمان من زمان اوى يا هشام انا كنت بسـ كت زمان بس دلوقتي لا مش هسـ كت و دلوقتي حالا خلى مدحت يرجع الطفل ل أمه 

نظر هشام الى مدحت وأردف قائلا: اتصل على عوض شوف الطفل فين؟! 

وبالفعل قام مدحت بالاتصال على عوض الذي ابلغه بان الطفل معه متجه به الى المخزن التابع لهم بعد ان رفضت زو جته تر بيته فهو لم يكف عن البكاء... 

اردفت يسرا قائله: أنا قولت الطفل يرجع النهارده يا هشام 

تنهد بخبث قائلا ل مدحت: نفذ امر الهانم يا مدحت الليلة رجع ابن الظابط 

أوما مدحت وهو ينظر بمكر قائلا: تحت امرك يا باشا. 

وخرج بعد خروج مدحت اقترب هشام من يسرا و قام بضـ مها قائلا بمكر: كله اللى زعلك عندي يا حبيتى؟! 


❈-❈-❈

فى تمام الساعة الثالثة فجرا 

فى احدى المخازن المتواجدة فى الصحراء المحا طة بالكثير من الرجال المرتزقة خارج وداخل المخزن 

كان يقف هشام ومعه مدحت و أسامه ليقوم بتسليم شحنه آثا ر كان يسمع صوت بكاء الرضيع زفر بغضب ونظر بحده الى مدحت واثناء التبادل سمعوا صوت سيارات الشرطة ترجلت القوات وبدا الاشتباك كان الرصاص يتطاير عشوائي 

سار عمار و عابد بخطوات حذره يدخلون المكان و تعاملت باقي القوات مع هؤلاء المرتزقة.. 

نظر عمار وجد هشام يختبئ قام بأطلاق رصا صه قائلا بحده: الكل ينزل سلا حه.. المكان محاصرا

خرج هشام و مدحت نظر عمار باستحقار ل هشام قائلا: 

_حا ميها حر اميها يا باشا 

كاد ان يكمل سمع صوت بكاء الصغير د ق قلبه بعنف نظر الى هشام الذي كان يضحك بشده قائلا 

_ حيا تك مقابل حياته يا سيادة الرائد 

غضب قائلا: انا كنت متأكد انك انت اللي عملت كده وكل ده علشان انا كنت بقضي واجبى 

و بالفعل خرج أسامه من مخبئه يرفع سلا حه امام عمار واطلق رصا صة غد ر فى صـ دره كل هذا حدث بلمح البصر امام عابد الذى اطلق رصا صه اصابت أسامه فى يـ ده وامر القوات بالقبض عليهم.. 


تهاوي جـ سد عمار وجري اليه عابد قائلا بألم 

_عمار 

تحدث عمار بوهن وألم:  

_يزن عايز اشوف يزن يا عابد 

جري عابد واخذ الصغير وقربه من عمار 

ابتسم عمار و قام بتقـ بيل صغيره الذي كان صوره طبق الاصل من ونس 

تحدث عمار وهو يلفظ انفاسه: 

_بسرعه يا عابد اتصل على اللواء سامح 


اردف عابد وهو يحمل الصغير: خلينى الاول اوديك المستشفى يا عمار 


اردف عمار بوهن: اتصل الاول 

وبالفعل قام عابد بالاتصال على سامح ليسمع صوت عمار الضعيف قائلا: سياده اللواء أنا عمار بلغ ونس ان وفيت بوعدي ويزن معايا 

اردف سامح قائلا بخوف: الو عمار انت فين 

ولكنه سمع صوت عابد الذي قص له ما حدث

google-playkhamsatmostaqltradent