رواية غدر الزين الفصل العشرون 20 - بقلم مروة محمد
وصل زين وخلود الي الفيلا فوجدوا خليفه يدلل نهي كثيرا في حملها …شردت خلود في نهي وحملها وتمنت ان يرزقها الله بطفل من زين …وتتسائل فيما بينها …هل سيفرح زين بحملها …وسيكون زوج مدلل لها في فترات الحمل …ام لا …افاقت من شرودها علي صوت زين في اعلي الدرج يناديها لتصعد لكي تبدل ملابسها استعداد للمذاكرة …دخلت خلود الي الجناح واعدت ثيابها والتي كانت ملابس الخروج وهذا طلب زين …هو حتي لا يريد ان يراها صديقاتها باللبس البيتي …عجبا لهذا الرجل يغير عليها حتي من النساء….خرجت خلود من الحمام …وجدت زين يقبل عليها مقبلا اياها ويقول
=حتي في هدوم الخروج …جميله ومثيرة يا خلود .
خجلت خلود منه وقالت
=طب البس ايه طيب ؟
هبط علي عنقها يقبلها بنعومه دغدغدت مشا عرها قائلا
=ايه رايك نتصل نعتذر لاصحابك …ونقضيها مذاكرة انا وانتي وبس؟
تملصت بخفه وقال
=عيب يا باشا …مش انت وعدتهم لازم توفي بوعدك .
امسكها من يديها وقبلها قائلا
=اصل بصراحه انتي لا تقاومي…وحابب اديكي حصص برايفت.
ضحكت خلود ضحكه رنانه وقالت
=حلاوتك يا باشا …هتديني برايفت في ايه بالظبط؟
غمز لها بخبث وقال
=انا بتاع كله يا خوخه …بس انتي تسدي معايا.
صفقت خلود وقالت
=وسقطت الهيبه ههههههه
هز زين راسه يمينا ويسارا بمرح
=هيبه مين وخلود معايا.
تقربت منه خلود قائله
=اوعي تقول كده …انت عندي هيبه الزين
قبلها قبله اودع فيها كل حبه وافاق علي صوت زامور السيارة الذي بعثها لتاتي بهلا وغاده
ابتعدت عنه خلود وعدلت من ملابسها وهبطت قبله لتستقبلهما واول ما نظرت الي غاده تضايقت كثيرا وقالت بغضب
=انت ايه اللي لابساه ده؟
ردت بهدوء بعد ما جلست ووضعت ساق علي ساق
=لبس زى اللي كنت بتلبسيه زمان.
زفرت خلود بحنق وقالت
=انا غلطانه اني رضيت تيجي تذاكرى معانا …كان لازم افتكر انك وقحه.
غاده بهدوء بارد
=متقدريش ترفضي وانتي عارفه كويس.
قامت هلا بضم اصعابها علي رقبه غاده لتخنقها قائله
=يا برودك يا شيخه …والله لاخنقك بايدي.
=انتي ايه شيطانه …الاول تهددني بحسام وامي …وبعدين تهددي خلود بزين وبالمعهد
غاده بجمود
=عشان انتو ديما بتاخدوا كل اللي نفسي فيه …الاول خلود اخدت قلب حسام …وانتي ياهلا اخدتي عقله …كنت فاكرة بعد ما خلود انزاحت من طريقي حسام هياخد باله مني …لكن للاسف انتي اخدتي فاكره …بقي ديما يسال عليكي وعلي شغلك …حتي المرة اللي وصلك فيها واحد من الشركه …بقي هاين عليه يروح يطبق في زمارة رقبته…ليه …انتو فيكو ايه احسن مني …رجاله معندهاش نظر.
ثم تحدثت بهدوء وقالت
=لازم تبقي المعادله متكافئه انتو عندكو الرجاله …انا بقي اطلع الاولي علي المعهد كل سنه واتعيين معيده.
ضحكت خلود ضحكه رنانه وكادت ان تسخر من غاده لولا دخول زين عليهم قائلا
=ايه يا بنات جاهزين؟
ردت غاده بدلع وقالت
=جاهزين يا مستر .
استمرت المذاكرة ثلاث ساعات …كانت خلود في حاله شرود في غاده واستفزازها لها ومن الطبيعي لم تفهم شئ مما شرحه زين …وبالمثل هلا كانت تفكر في نقطه تفكير حسام فيها والغيرة عليها من توصيل اسر لها اما عن غاده كانت في قمه حضورها واجتهدت كثيرا لكي تثبت انها افضل منهم بكثير …طرح عليهم بعض الاسأله ليتاكد من استيعابهم للماده …وجد خلود متبلمه ولا تستطيع الاجابه عليه …فضرب بيده علي سطح المكتب وصرخ فيها قائلا
=هنستعبط …انا مش لسه شارحالك …انتي بتتدلعي ؟
ترقرقت الدموع من عيون خلود كانها تلميذ صغير امام استاذه وقالت
=اسفه …بس عندي صداع …مخليني مش مركزه
وجه انظاره الي هلا التي ارتعشت من صوته عندما قال
=وانتي يا ست هلا …عندك صداع انتي كمان ….اومال فين التفوق بتاعك وشغلك الممتاز.
=رد هلا بتوتر قائله
=اصل ماما تعبانه النهارده …وكنت بفكر اقاطع حضرتك واروح لها.
زفر زين حانقا وقال
=روحي …بس خلي بالك مش هعيد اللي ذاكرناه تاني…الصراحه مفيش فيكم الا غاده عجبتني الصراحه مركزة معايا من اول ما بدانا
غاده بغرور
=طبعا يا مستر لازم اركز مع حضرتك …يا بخت خلود بيك …ابقي عوضهولها في حصه برايفت لوحدكم
زين ببرود
برايفت …لا يا غاده خلود عارفه كويس اني معنديش تجاوزات …والحاجه لازم تتفهم من اول مرة =.
هزت خلود رجلها بعصبيه وقالت لغاده
=ايه مش خلصنا بقي …السواق بره مستنيكي علشان تروحي مع هلا …يالا علشان تنامي بدرى السهر غلط عليكي
ضحكت غاده بسخريه وقامت من مقعدها وقالت
=شوفوا مين اللي بيتكلم …خلود بتقول السهر غلط …الله يرحم ايام السهر وال….ولا بلاش
مدت غاده يدها بدلع الي زين وتلاعبت باصابعها في باطن يده قائلا
=ميرسي يا مستر …هذاكر اللي حضرتك قلت عليه …وهاسمعه بكره
=سلام يا خلود …يالا يا ست هلا ياللي جيتي النهارده ملكيش لزمه.
رحلت هلا وغاده ونظرت خلود الي زين بعتاب ولوم وتركته وصعدت الي جناحها …صعد ورائها زين ودخل جناحه وقال لها
=شفتي بقي انا قفلت الباب التاني بالمفتاح ليه …علشان عارف انك من اقل حاجه بتسيبني وتمشي ….وانا مقدرش علي بعدك عندي
ردت خلود بغضب طفولي قائل
=يا سلام ولما انت متقدرش عملت ليه كده فيا تحت قدامهم؟
ابتسمت زين علي طفولتها قائلا
=كان لازم اعمل كده …علشان ميفكروش اني هذاكرالك تاني .
فتحت خلود عيونها باندهاش وقالت
=يعني هتذاكرلي تاني؟
امال عليها زين وقبلها قبلات متتاليه قائلا
=تاني وتالت ورابع وعاشر لو حبيتي …انا معاكي للصبح يا خوخه
صرخت خلود من سعادتها وقالت
=حبيبي يا ابو الزين …ايوه بقي هنذاكر ونطلع من الاوائل.
زين بضحك
=بس لازم يبقي في مكأفاه اخر الامتحانات …وكله بتمنه
غمزت له خلود وقالت
=اتقن عملك …تنل غرضك
خبط زين يده علي راسه من كلماتها التي لا تليق بها كحرم زين السرجاني وتمتم وقال
= …يا لهوى يا زين …ده انت وقعت ولا حد سمي عليك.
في الشركه
جاء حازم للعمل بين خليفه وزين وانضم اليهم اسر متعمدا لتحريض زين علي حازم لافشال الشراكه بعد ما راءاه عبر الكاميرا من اصرار حازم بعدم الصاق تهمه الحادث بيه…بدا الاجتماع ودخل اسرفمال حازم علي خليفه متسائلا
=هو مش انت قلتلي ان اسر رافض يحضر معانا …ايه اللي خلاها يتراجع؟
رد خليفه بصوت هامس
=مش عارف …بس زين اضايق منه بعدها …واعتبر رفضه تقصير في الشغل.
فهم اسر انهم يتحدثون عليه فقال
=الظاهر اني مش مرغوب فيا هنا…ولا ايه حازم؟
ارتفع نظر حازم الي اسر بقوة وقال
=اسر! تصدق اني ماخدتش بالي انك دخلت اصلا.
تحدث زين وقال
=اسر لو هتحضر الاجتماع وتعمل مشكله مع حازم علشان تصفيه حسابات قديمه …فياريت تنسحب.
احست خلود بتوتر الوضع فقررت الانسحاب قائله
=زين انا رتبتلك كل حاجه في الاجتماع …هستأذن انا علشان ورايا شغل متعطل من امبارح …لو احتاجت حاجه رن عليا.
وانصرفت خلود وورائها علامات استفهام كبيرة من قبل زين وخليفه وحازم واسر …والكل فسر انصرافها بطريقتها …علي سبيل المثال …اسر وجد انه وجوده ليس له معني بعد انصرافها …فقد كان ينوي افتعال مشكله بينها وبين زين ليكون المتسبب بها حازم …اما حازم فسر خروجها انها تضايقت من اسلوبه مع اسر …اما خليفه فسر خروجها علي انه الخوف مما هوقادم …اما الزين فسر خروجها علي انه انسب حل له ولها …بعد خروج خلود انصرف اسر بسبب كلمات زين اللاذعه له …وطلبه للانسحاب …وجد خليفه نفسه مع حازم وزين وجد انها فرصه ثانيه ليتحدثوا سويا فتعلل بان اتته مكالمه من نهي لينصرف ويتركهم سويا.
نظر زين الي حازم بغيظ وقال
=انت ليه مبتحبش اسر وبتتعمد ديما تهاجمه بالكلام؟
تنهد حازم وقال بقوة
=انا شفت كتير من اسر في الشركه …حاجات انت متتخليش في يوم انها تحصل.
زفر زين بحنق قائلا
=حاجات زى ايه …وضح كلامك …مبحبش الالغاز.
هز حازم راسه وبقوة وقال
=زى مثلا الحادثه …واصراره ان انا اللي مضيت ورق خروج العربيه اللي اتبعتتلك …معرفش هو مصر يطلعني انا الجاني ليه.
ارتفع صوت زين وقال
=حازم …انت بتتهم اسر بالحادثه؟
حازم بقوة
=انا مش هعمل زيه واتهمه …انا مملكش حق اتهام حد …انا بس بعرفك انه مش انا ولو انا هقولك وانت معندكش دليل ومش هترمي ابن عمك في السجن؟
تنهد زين وقال
=عاوز تفهمني ان لو كنت انت اللي دبرتها …لما اواجهك هتعترف ومش هيهمك؟
=افرض ما همنيش ورميتك في السجن؟
حازم بثقه
=انت متعملهاش …ودي حاجه انا واثق فيها …زى ما انا واثق من نفسي اني معملتش الحادثه …وانت كمان لازم تثق فيا …احنا ولاد عم …واللي بينا دم مش ميه.
=صحيح عمنا اللي من لحمنا ودمنا عاملني معامله قاسيه …وانت لما حصلك الحادثه برضه قسي عليك …بس صدقني يوم ما هيحصل حاجه فيا وفيك كل ده هيتغير وهيهد الدنيا علشان خاطرنا.
زين ببرود
=هو اخباره ايه دلوقت؟
ابتسم حازم بسخريه وقال
=يهمك تعرف؟
زين بارتباك
=مش انت قلت انه مهما ان كان عمنا برضه
حازم بابتسام
=الحمد لله كويس …بس رافض الشغل …وقاعد لوحده من ساعه ما شهيرة هاجمته.
حاول زين تغيير الموضوع فقال
=طب ياريت نخلص الشغل علشان الحق اروح ورايا حاجات كتير لازم اخلصها في الفيلا
ولا ننسي ان هذا كان تحت انظار اسر الشيطان الذي انقلب كل شئ ضده فهو يخاف ان يتصالح شرف مع زين فيرجع الي الشركه ويحجم الاعيبه مع زين…اتصل اسر علي غاده وامرها بتخليص الامر بينها وبين زين الليله ومحاوله التقاط صور له من خلال كاميرا وضعتها اول امس لكي يريها لخلود ويفسد الامر بينهم من جديد …انصاعت غاده لاوامر اسر فما باليد حيله خصوصا بعد علاقتهم الرذيله والزواج العرفي.
بعد انهاء الاجتماع بين زين وحازم ودعه زين ثم ذهب الي خلوده فهو من يومين اطلق عليها لقب خلودي
دلف الي مكتبها وقال
=خلودي خلصت ولا هستني كتير؟
ابتسمت خلود والتفت تنظر اليه بسعاده وقالت
=ولو خلودك مخلصتش تخلص علشانك يا زيني.
زين بحب
=انا طول عمرى مبحبش حد يندهلي الا بزين او الزين …لكن انا فاكر اول مرة قلتيلي زيني …رغم انو غاظني …بس عجبني
ذهبت اليه وظلت تعبث برباطه عنقه قائلا
=انت كمان اول مرة تقولي خلودي …بصراحه فطست من الضحك ..بس قلت يالا اهو تغييير
خبطها زين علي راسها برقه وقال
=يخربيت فصلانك …المهم ذاكرتي كويس ولا هتكسفيني قدام صحباتك؟
وضعت خلود يدها في خصرها وقالت
=فشر …ده انا مرات الزين علي سن ورمح ..اكسفه …لا لا …تبقي معديه …لا لا متفوتيش عليا …لا لا
=وضع زين يده علي اذنه وقال
=بسسسسسس ….ايه انتي ملحمه اغاني شعبيه؟
اقتربت منه خلود وقالت
=وماله الشعبي يا باشا …ده كله تهيييص
ضحك زين ضحكه رنانه وقال
=المهم خلينا في الجد …ايه بقي مشكله صاحبتك؟
قطبت خلود جبينها وقالت
=صحبتي مين؟
زين بخبث
=هلا طبعا …اكيد مش هقول علي غاده صحبتك
هزت خلود راسها وقالت
=اهااااا…هلا …الصراحه اخاف اقولك.
سحبها بين احضانه وقال
=مش احنا بلاش نخاف؟
هزت راسها وتمسحت في صدره قائلا
=امممممم.
ربت علي شعرها وقال
=خلاص يبقي نقول …علشان لو في حاجه اقدر اساعدها.
ابتعدت عنه وبلعت ريقها بتوتر قائلا
=حسام …قالب عليها …من يوم ما اسر وصلها المعهد
واسرعت باغماض عينها وبوضع يدها علي اذنها حتي لا تسمع صوت زين الصارخ
ابتسم زين وذهب لها وازاح يدها من علي اذنها ورفع راسها قائلا
=فتحي عينيكي …هو ده اللي خايفه تقوليه؟
هزت خلود راسها بنعم
فرد قائلا
=متخافيش …انا كده اتأكدت انه بيحبها …خليها بس تركز في مذاكرتها وبعدين يحلها الف حلال
ابتسمت خلود بسعاده وقبلته من وجنته وقالت
=انت ابن حلال والله يا شيخ .
هز زين راسه يمينا ويسارا بمرح واخذها وذهب الي الفيلا لتناول العشاء والمذاكرة.
وصل زين وخلود الي الفيلا واول ما اشتمت خلود رائحه الطعام وازداد لعابها اشتياق الي الطعام كانها لم تأكل لمده يومين …اصرت علي تناول الطعام قبل تغيير ملابسها …مما اضطر زين لتنفيذ طلبها خوفا عليها من حالات الهبوط المفاجئه …جلس لتناول الطعام معها ومع خليفه ونهي وياسمين…حاول زين كسر حاجز الصمت المعتاد والذي كان يعجبه كثيرا وسأل نهي يستفسر عن حالتها
=نهي هتولدي امتي يا نهي …وهتجبيلنا ايه ان شاء الله؟
رفعت نهي راسها من علي الطعام واتسعت حدقه عينها بدهشه …لان زين لم يهتم بهذه الامور …نظر خليفه الي نهي فوجدها متبلمه فرد هو نيابه عنها قائلا
=زين …هنجيب ولد ونسميه زين ان شاء الله.
نظر له زين بامتنان وقال
=ربنا يباركلك فيه …بس ياريت تسميه اسم تاني غير زين .
قطب خليفه جبينه وقال
=ليه كده …انا نفسي يبقي زيك في كل حاجه …حتي في اسمك.
انفعلت ياسمين وقالت
=هقولك انا يا خليفه …زين مش عايزك تسمي زين …لان اسمه كان اختيارى انا .
ابتسم زين وقال
=لا يا ماما ابدا …ليه حضرتك بتقولي كده …انا يشرفني ان حضرتك اختارتي ليا اسمي …انا بس حابب ان خليفه ميكررش الاسامي …كفايه ان بابا كرر اسم خليفه علشان علي اسم جدي.
اندهشت ياسمين من طريقه زين في حواره معها فهو تغير كثيرا وفهمت سبب التغيير …الا وهو حب خلود …نظرت لخلود بامتنان …لتجد خلود في حاله كبير من الذهول …بسبب تغير زين.
خليفه بمرح
=اه والله …انا اتعقدت من اسمي …هو علشاني اول حفيد ظلمتوني …بزمتكو ده منظر خليفه.
ضحك زين ضحكه رنانه وقال لوالدته
=شفتي …ابنك عنده عقده من اسمه ازاي …اظن وهو بيقيد اسم ابنه هغير اسمه معاه.
ضحكت نهي وقالت
=اه ياريت يا خليفه تغير اسمك …خليه … …رحيم.
نظر لها خليفه بغيظ قائلا
=لا وربنا ما هيحصل …انتي عايزاني اسم رحيم …علي اسم بطل روايه عشق رحيم …للكاتبه ايمي نور …حبيبتك يا ختي …خليكي في ام الروايات بتاعتك …وسيبي اسمي في حاله …قال رحيم قال …داهيه لتكوني عايزة تسمي الواد رحيم …ده انا هنفخك فيها.
انفجر الجميع من الضحك علي غيرة خليفه من بطل الروايه التي تعشقها نهي…اغتاظت نهي وقالت
=انا اللي غلطانه اللي بقولك اني بقرا روايات …هبقي اقرا من وراك …وهسمي اولادي علي اسم الابطال .
خليفه بتحدي
=وربنا لاقطع النت عنك يا نهي.
ردت خلود بسرعه
=لا علشان خاطرى كله الا النت …اصلا انا مدمنه قصص زيها.
رد خليفه بتصفيق حاد وقال لزين
=قابل يا عم قابل …اولادك كلهم هيبقوا علي اسامي الابطال.
ابتسم زين بسخريه وقال
=هنشوف.
غضبت خلود من سخريته وقالت
=لسه بدرى علي الكلام ده …انا لسه بدرس .
ياسمين بغضب
=ليه يا حبيبتي …اللي يسمعك كده يقول انك شايل مسؤليه البيت علي دماغك …انا عايز حفيد وبسرعه فهماني.
مسك زين يد خلود ليهدئها قائلا لوالدته
=صحيح خلود مش شايله مسؤليه البيت …بس بتهتم بيا وبمذاكرتها والشغل كمان .
ياسمين بغضب
=واضح انك مدلعها علي الاخر …هقول ايه …اهم حاجه تكون مبسوط.
نهضت ياسمين من علي السفرة وتبعها خليفه ونهي …ومن ثم زين وخلود استعداد للمذاكرة.
دخلت خلود جناحه لتبدل ملابسها ..شعر زين بتوترها واراد ان يفهم منها …هل هي غاضبه من اصرار امه علي الانجاب …ام هي غاضبه عندما ترك الامر وسخر من الموقف …بعد ارتداء ملابسها وقفت امام مراءة الزين لتصفيف شعرها …احتضنها زين من الخلف واسند ذقنه علي كتفها قائلا
=خلود انتي زعلتي علشان ماما مصرة انك تجيبي حفيد؟
صمتت خلود ونظرت الي المراءة بوجوم فاستدارها زين اليه ورفع راسها ليقول
=خلود انتي ساكته ليه؟
نظرت لعينه بحزن وقالت
=انت مش عايز اطفال دلوقتي صح؟
تنهد زين وقال
=يعني مش الفكرة …بس انا بدات اتغير واتقبل فكرة زوجه وحبيبه فبالتالي لازم اخد وقت عشان اتقبل فكرة اكون اب .
تنحنحت خلود وقالت
=طب نفترض انه حصل في اي وقت…هتخليني اجهضه؟
زين بغضب
=لا طبعا …ولا هطلب منك تاخدي موانع …انا بقول لو جت من عندنا ربنا …يبقي خير …ولا حصل برضه خير …يمكن لما يحصل اتقبل الفكرة بسرعه.
=وبعدين انتي المفروضي تفرحي …احنا لسه بنبدا نتعود علي بعض …وانا حابب فترة الدلع دي متخلصش الوقتي .
ثم سحبها بين احضانه قائلا
=انا عن نفسي مبشبعش منك …الا اذا انتي شبعتي واستكفيتي.
اخفضت خلود راسها خجلا وقالت
=كفايه بقي لحد كده …علشان هلا وغاده مستنينا تحت علشان المذاكرة.
زفر زين حانقا وقال
=هو كل يوم …ميسيبوكي مرة تاخدي البرايفت يوم بحاله.
ضحكت خلود ضحكه رنانه من فرط سعادتها وسحبته الي الاسفل لتبدا المذاكرة …غافله عن عيون غاده الحاقده …والتي تنوى بها شرا.
في حجرة المكتبه ظل يدرسون ثلاث ساعات متواصله كالمعتاد حتي اشتد التعب علي هلا قائله
=مستر زين ممكن كفايه كده …انا تعبت اوى النهارده …ومحتاجه اروح عشان ادي الدوا لماما بدرى.
غاده بغضب
=انا بقي يا مستر زين لسالي حاجات مهمه عايزة اعرفها وياريت النهارده …لاني احتمال معرفش اجي اليومين الجايين.
فهم زين ان غاده تود ان تفتعل شئ اليوم …فعزم امره ان يلقنها درسا لن تنساه عمرها فرد بهدوء ووجه نظره الي خلود قائلا
=خلود وصلي هلا للسواق واكدي عليه يوصلها ويرجع تاني ياخد غاده …علي بال ما اخلص الجزئيه المهمه بتاعت غاده وبكرة تشرحيها انتي لهلا.
نهضت خلود واخذت هلا لتوصلها الي باب الفيلا وتملي علي السائق اوامر زين …وبدات غاده في تنفيذ خطتها فاقتربت من زين وسندت جسدها علي حافه سطح المكتب وامالت عليه قائله
=هتفضل تتهربي مني كده كتير ؟
نظر زين امامه ببرود وقال
=ولما انتي عارفه اني بتهرب منك …مصرة علي مطاردتك ليا ليه؟
وضعت يدها علي صدره وقالت
=علشان انت صعبان عليا …انت مفكر انها بتحبك …ابدا …انت طبعا عارف موضوع حازم واللي حصل قبل كده …بس مش عارف انها خلتك تشغل هلا عندها علشان هلا القنطرة اللي بينها وبين حسام زميلنا في المعهد.
اقتربت اكثر وقالت
=انت تستحق واحده احسن منها بكتير.
شاهدت خلود ظلهم من وراء ستارة المكتب ففتحت الباب بعنف لتسقط غاده في حجر زين وتضع راسها علي صدره وتتشبث في قميصه
دخلت خلود بعنف وشدتها من بين احضانه وصفعتها بالقلم قائله
==زباله وهتفضلي طول عمرك زباله …بس الحق مش عليكي …انا اللي غلطانه اني دخلتك بيتي …والحق عليه انه سمحلك تعملي معاه كده.
وشدتها من شعرها وتوالت عليها بالضربات وظلت غاده تدافع عن نفسها وتتصدي لخلود حتي امسكت خلود من شعرها واملت عليها بكلمات لاذعه عن شرفها فنهض زين من مكانه وحاول الفصل بينهم الا انا خلود مازالت تجرها بعنف فصرخ زين بها وقال
=بسسسسس ….ايه يا خلود ايه اللي بتعمليه ده …هتموتيها في ايدك.
خلود بنهجان تلهث وتضع يدها علي صدرها
=سيبني انت …ملكش دعوى …خليك انت بعيد …كفايه انك سمحتلها تعمل معاك كده …ما انت غدار وملكش امان .
دخل الجميع الي غرفه المكتب ليشاهدوا الموقف بينهم …وحده زين في التعامل مع الموقف حيث قام بحمل خلود ورميها علي الاريكه قائلا لها
=متتحركيش منها
ثم نظر الي غاده باشمئزاز وقال
=وانت اطلعي برا …ومتعتبيش لا البيت ولا الشركه تاني ..ولو فكرتي تنفذي تهديدك لخلود او لهلا …هتتفصلي من المعهد نهائي
اندهشت غاده الي ما تسمعه …ايعقل انهم صارحوه بتهديداتها…ام انه عرف من تلقاء نفسه…اخذت غاده حقيبتها وخرجت مسرعه من الفيلا …نهضت خلود من الاريكه وواجهت زين بتحدي قائله
=يعني كنت عارف انها هددتني انا وهلا …ومع ذلك وافقت انها تيجي الفيلا …كل ده ليه يا حضرت المحترم …علشان ترضي غرورك وتحس انك مرغوب فيك؟
اتسعت حدقه عيناه مما سمعه منها ورد بغضب قائلا
=انا مش محتاج يا هانم احس اني مرغوب فيا …وانتي عارفه كده كويس …وانا وافقت انها تيجي هنا …علشان حسيت انها بتهددكم بحاجه …وفضلت سايبها وخصوصا لما عرفت انها حطالي كاميرا في اوضه المكتب …فقلت اكيد في حد وراها …وكنت هعرفه بس بغباء حضرتك ضاع كل حاجه.
خلود بعدم تصديق
=لا يا زين …لو اللي بتقوله ده حقيقي …كنت شاركتيني فيه ووقعناها سوا …لكن انت بتبررلي اخطائك وبس.
تدخلت ياسمين وقبضت علي ذراعها قائله
=ابني مش محتاجك يبررلك ولا غيرك يا هانم …ابني لو عمل كده هيقولك ومش هيخاف عليكي ولا علي مشاعرك.
زين بغضب
=امي لو سمحت متدخليش …وياريت الكل يسيبنا لوحدنا .
حاولت نهي تهدئه الوضع بينهم لانها لو كانت في مكان خلود لفعلت اكثر من ذلك فطلبت من زين ان تحدثه بامر يخص والدها قبل ان تخرج فخرج معها زين الي الحديقه فقالت له
=الصراحه يا زين …مفيش حاجه تخض بابا …انا بس عايزة اقولك …اني لو كنت مكان خلود ….كنت عملت اكتر من كده …خلود بتحبك …وفي مرة من المرات قالتلي لو ليا اخت وحاولت بس تبص لزين هتقتلها …فبالراحه شويه عليها …انا مصدقت انكوا بقيتوا كويسين …والحب بان في عينكو
ابتسم زين وهز راسه متفهما ودخل حجرة المكتب وزفر حانقا لانه لم يجدها فصعد الي جناحه فمن المؤكد انها هناك …ولكن للاسف لم يجدها …انتفض ذعرا هل يعقل انها ذهبت للحجرة الثانيه ولكنه تذكر ان مفتاحها معه …افاق من شروده علي خروجها من الحمام …باعين منتفخه من شده البكاءتنظر اليه نظرات لوم وعتاب …وصعدت الي الفراش لتنام بشعرها المبلول معطيه له ظهرها لتواصل موجه البكاء لديها
تنهد بتعب وقال
=براحتك يا خلود…بس خليكي فاكرة كويس اوى كلامك واتهاماتك …علشان هيجي يوم تتعاقبي عليهم
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية غدر الزين) اسم الرواية