رواية قابل للترك والكسر الفصل العشرون 20
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل العشرون ✍🏻
تجلس ديم على طاولة الطعام بجوار هادي يتناولون الطعام بهدوء
ديم : حبيبي كنت عايزه اقولك علي حاجه
رفع هادي رأسه متسائلاً: حاجه ايه
ديم: أنا بكرا مش رايحة الجامعه
هادي: ليه
ديم بحماس: عشان عندي رحلة بكرا
ترك هادي الطعام: لأ مش فاهم رحلة ايه دي ؟؟
ديم : رحلة يا هادي تبع الجامعه طالعه اسكندريه وانا حجزت فيها
هادي بأنفعال: حجزتي. من غير ما تخدي إذني ودلوقتي بقي المفروض اقولك اطلعي يا حبيبتي و خلي بالك من نفسك
ديم بخوف: ليه يا هادي وأنت مش موافق
وقف هادي وقال بعصبية: اكيد مش موافق انك تروحي أي مكان لوحدك مش محافظة تانيه و أول وآخر مره تعلمي حاجه من غير إذن فاهمه
ديم بدموع و وضعت المعلقه من يدها: خلاص أنا اسفه مش هعمل كدا تاني.
مسح علي وجهه بغضب: تمام. كملي اكلك من غير عياط
ديم وهي تقف بحزن : لأ خلاص شبعت بعد اذنك تركته ديم و ذهبت الى غرفتها
دلف هادي خلفها و جلس جانبها وهو يتلمس خصلات شعرها بهدوء قائلا: زعلانه
ديم بعيون دامعه: لأ
هادي: و عيون حبيبي حمرا ليه
ديم: عادي بتوجعني شويه
هادي: يعني مش من كتر العياط
ديم: لأ
هادي وهو يقبل رأسها: أنا عارف أنك زعلانه مني بس انا بخاف عليكي أوي والله من الهوا عشان كدا مش هسيبك تروحي لوحدك ابدا
احتضنته ديم وهي تربت على ظهره في ابتسامة أظهرت غمازتيها :: خلاص مش زعلانه
ابتسم هادي لها: و دلوقتي عايز افرجك علي تصميم للشقه و العفش عشان نختار منهم
صفقت بيديها مثل الاطفال: الله عايزه اشوفهم دلوقتي
هادي بحب: بصي بقي يا حبيبي .....
@@@@@@@@@@@@@
عاد وليد من عمله بعد غياب اسبوع فوجد عائشه و الصغار جالسين أمام التلفاز
وليد: السلام عليكم
كندة و كنذة بفرحه: بابا بابا حبيبي
وليد وهو يحملهم : حبايب قلبي عاملين ايه
كنذة: بابا انت وحشتني أوي
وليد: وأنتي اكتر يا روحي
عائشه: حمد الله على السلامه
تقدم وليد نحو عائشة بهدوء وقال: الله يسلمك عامله ايه
عائشة بدموع: دي أول مرة تكون راجع من سفر و تسلم عليا من بعيد ثم نزلت دموعها قائلا بصوت مخنوق انا اسفه أنا عارفة إني زعلتك مني
اقترب وليد منها اكتر وقال: حبيبتي خلاص انا مش زعلان مافيش حاجه ثم تابع أنا كلمت لك استاذ عبد الرازق مدير المدرسة عشان موضوع الشغل و ممكن تروحي من بكرا
عائشه نظرت له باستغراب: يعني انت موافق ؟؟
تنهد وليد بقلة حيلة و ابتسم بهدوء: اكيد موافق. اومال أنا كلمت مدير المدرسة ليه اهم حاجه تكوني مبسوطه. يلا أنا هدخل أغير و هنزل اوضة الچيم شويه
عائشه: طب مش ترتاح من السفر الأول
وليد:: لأ أنا تمام كدا و ذهب إلى غرفته
@@@@@@@@@@@@@
دارت عيناها في كل ركن بي محل المجوهرات حتي لمعت عيناها بإعجاب: الله حلوه قوي الطقم ده يا رياض
رياض ابتسم لها ثم نظر الى صاحب المحل: عايزه اشوف الطقم ده لو سمحت
الراجل: تحت امرك يا فندم اتفضلي
أمنية وهي تتفحص الطقم باعجاب و فرحة: شكله يجنن بجد
رياض : مبروك عليكي يا حبيبتي
أمنية: طب نعرف سعره كام الاول بعدين يطلع غالي اوي
رياض: الغالي للغالي يا حبيبتي
ابتسمت امنيه له بسعاده بينما قال رياض لصاحب المحل : خلاص هناخد ده
قام الراجل بتغليف الطقم واعطاه لي أمنيه : مبروك عليكي يا هانم
@@@@@@@@@@@@@
كانت تقف امام الغرفه وهي غير قادرة على الدلوف والتحدث معاه
انتبه وليد علي وجودها : في حاجه يا عائشه
عائشه بتوتر: لا مافيش حاجه لأ
وليد: طب ايه اللي جابك ورايا
عائشه و بدأت دموعها بالسقوط: انا اسفه يا وليد انا عارفه انك زعلان مني حتى لو انت قلت عكس كدا
نظر وليد ثم اتجه إلى جهاز الجري ليفرغ عليه شحنة غضبه
ظل علي هذا الوضع مدة طويلة تحت نظرات عائشة آلتي طالعته بندم فاض من عينيها
نزل وليد من علي الجهاز و تقدم منها قائلا: انا مش زعلان منك انا زعلان من نفسي عشان وصلتك لدرجه انك تكوني فاكره نفسك ضايعه وما عندكيش شخصيه انا كنت فاكر اني باحافظ عليكي بالطريقه دي أنا آسف ليكي يا عائشه ثم مد يده و قام بمسح دموعها برفق و راح ينحني يضمها اليه بقوه قائلا: كل حاجه هتتغير كل حاجه هتكون كويسة طول ما احنا مع بعض يا حبيبتي
@@@@@@@@@@@@@
فتحت ديم باب الشقة وهي ترتدي فستان منزلي قصير و شعرها مفرود خلف ظهرها بطريقة جذابة
تصنم محمد لهيئتها المغرية: أنتي مين
ديم ابتسمت له: أنا ديم انت مين وعايز ايه
اخفض محمد بصره بسرعه قائلا: احم أنا محمد صاحب هادي هو موجود
خرج هادي من الغرفة و جز علي أسنانه بغضب و غيره و تقدم من الباب و قام بأخفاءها خلفه: أهلا يا محمد اتفضل
محمد بأسف: انا اسف اني جيت من غير ميعاد بس انا باحاول اكلمك من بدري مش عارفه اوصللك
هادي: لأ ولا يهمك ممكن تكون شبكه بس. بس خير حصل ايه
محمد: موضوع مهم يخص بلال مش هينفع نتكلم هنا هستناك تحت في العربية و رحل
هادي: تمام و أغلق الباب
ديم: مين محمد دا يا هادي
هادي بعصبية: انت ازاي يا هانم تفتحي الباب كده ازاي تخلي راجل غريب يشوفك كده
ديم بخوف: انا ما كنتش اعرف ان في راجل غريب برا
هادي بحده: غريب او قريب اخر مره تفتحي الباب بالمنظر ده لو أنا كنت لحد دلوقتي ساكت علي انك تمشي من غير حجاب و بطريقة لبسك دي علشان بقول لسه صغيره وبلاش اضغط عليكي عايز الموضوع يجي منك انتي علي اقتناع ثم تابع بصوت عالي بس مفيش فايده فيكي خالص كل تصرفاتك غلط تربيتك كلها غلط
س
ثم سكت قليلا وقال: لو هتفضلي كده كثير يبقى كل واحد يروح لحاله أنا تعبت من كتر الكلام معاكي و اتجه إلى الباب و خرج مسرعاً
جلست ديم علي الارض وهي تبكي بشدة: كدا يا هادي كدا ظلت تبكي بحرقه ثم وقفت وقالت بحزن أنا همشي مش لازم افضل هنا تاني ثم قالت لنفسها هادي مش بيحبك و مش بيحب وجودك كان بيضحك عليكي بكلمتين و أنتي عشان غبيه صدقتي
و اتجهت إلى باب المنزل و خرجت ووو
•تابع الفصل التالي "رواية قابل للترك والكسر" اضغط على اسم الرواية