رواية ملكة قلبي الفصل الواحد و العشرون 21 - بقلم مريان بطرس

   

 رواية ملكة قلبي الفصل الواحد و العشرون 21 - بقلم مريان بطرس

مين اميرة دى يا فارس؟

صمت فارس يتطلع اليها بنظرات مبهوتة وهو يتساءل داخله نفس السؤال لما أميرة؟ لما هى من خطرت على باله لما نطق ب اسمها وارتعد عليها فجاءة ولكنه ارجع الامر الى انها الفتاة الوحيدة الخرقاء التى قابلها بحياته وهى الوحيدة التى تتصرف تلك التصرفات الهوجاء لينظر اليها بهدوء ثم صعد سيارته لتصعد بجانبه وهى تنظر جهته بتحقيق لتجده يشعل السيارة وهو يجيبها بلا مبالاة 

بنت قابلتها لما كنا فى الصعيد مع باسل وهى من هنا من مصر بس تصرفاتها مجنونة كدة يعنى تمشى وهى حاطة الهاند فرى فى ودانها ومعلية الصوت على الاخر وممكن تعمل حادثة 

واشمعنى هى؟ ليه افتكرت البنت هى ؟؟

كان السؤال تحقيق اكثر منه سؤال برئ ليعيد عينيه جهتها بتعجب ليجد عيناها تحترق من الغيرة ليبتسم عليها بتعجب جميلة!! هل جميلة تغار؟ منذ متى هذا الأمر ولكن صدقا الأمر اعجبه بشدة ولكنه على الرغم من ذلك اجابها بهدوء 

يمكن علشان تصرفاتها زيها ويمكن لانها تقريبا من ضهرها نفسها تقريبا يعنى لون شعرها وتقريبا رسمتها ف افتكرتها هى عادى يعنى 

بس كدة مفيش حاجة تانية؟

التف ينظر جهتها بصدمة فى حين ارتفع حاجبيه ذهولا لتجده انفجر فى الضحك مرة واحدة وهو يجيبها بهدوء 

بس كدة 

ثم وجدته يقترب منها بوجهه مرة واحدة متسائلا بنبرة خبيثة 

ادينى جاوبت قوليلى بقى انتى عاوزة ايه؟ ايه سبب الاسئلة الكتيرة دى؟ 

ثم غمزها بعينه بعبث متسائلا بمكر 

ليه سر الاستجواب دة عاوزة توصلى لايه يا جميلة ايه اللى قالقك؟

احمرت وجنتيها خجلا لتقضم شفتها السفلى بخجل ليتتبع حركتها بعينه ثم رفع عينيه جهة عينيها ب ابتسامة خبيثة لتنتبه لابتسامته الماكرة لتزيحه للخلف قائلة بغضب وخجل 

اتأدب واقعد مكانك عدل سامع!! وبطل قلة ادب 

ضحك بشدة ليرفع حاجبيه بذهول وهو يتساءل بمكر 

انا عملت ايه علشان تقولى كدة أنا بس بسأل عاوزة ايه من الاسئلة دى وايه سببها 

ظلت تنظر جهته بغضب لتقول بضيق 

طيب اتعدل وانت قاعد وخليك مكانك عيب وحافظ على مسافة آمنه بينا وخليك محترم فاهم وخلى بالك احنا فى الشارع 

انفجر بالضحك اكثر لتجده يصف السيارة جانبا ليلف جسده ينظر جهتها بحب ليمسك يدها يضعها بين يديه الكبيرة ثم نظر داخل عينيها بعشق قائلا بصوت عميق 

جميلة!! خليكى عارفة انى راجل واحد لست واحدة وانتى الواحدة دى انتى حب حياتى طفولتى وشبابى انتى اللى اتولدت لقيتنى بحبها انتى اللى عشقك وحبك هو الهوا اللى بتنفسه انتى حياتى وقلبى ودقاته انتى كل حاجة بالنسبالى يا جميلة انتى الوحيدة اللى عينى لما بتغمض مبشوفش غيرها انتى صاحبة السحر اللى قيدنى من سنين انا مفتون بيكى وبسحرك يا جميلة مفتون بكل حركة منك فاهمانى 

ثم وجدته يرفع يدها يلثم ظاهرها ثم اسبل عيناه ناظرا بعمق عيناها قائلا بعشق وهو يرفع يده الحرة يضعها على صدره 

انتى اللى ملكتى قلبى وكيانى انتى الوحيدة اللى قلبى بيدق علشانها انتى الوحيدة بين النساء اللى قلبى بينحنى عشق وحب ليها انتى حبيبتى الوحيدة يا جميلة انتى اللى بسهر ليلى افكر فيها انتى وبس ياجميلة انتى وبس 

ابتسمت جميلة بحياء وقد احمرت وجنتيها بخجل فى حين كان قلبها يرفرف بعشق لينظر لها قائلا بهدوء وحب 

جميلة انا يوميا بقابل ستات بعدد شعر راسى بس مفيش واحدة فيهم بتحرك شعرة من شعر راسى مفيش واحدة بتسرق دقة واحدة من دقات قلبى لكن انتى كل دقة بتصرخ ب اسمك مفيش واحدة فى الدنيا ليها السحر الخاص بيكى اللى بيفتنى ويجننى سحر فتاتى الصهباء صاحبة الجوهرتين السوداويتين اللى بتسرق انفاسى بمجرد مابشوفها وبعشق كل حاجة فيها وبجنون 

سعادة تملكتها فى حين قلبها كان يضرب داخل صدرها بجنون وهى تشعر بالسعادة من ذلك الحب الذى يكنه لها والذى لا يعبر عنه بكلماته فقط انما بكل نظرة ونفس يخرج منه ليرد عليه قلبها بدقاته العاشقة وعينيها تضحك فى وجهه بحب بعشق بوله وهيام هو عزز بكلماته حبها وسعادتها وانوثتها هو الوحيد الذى تبحث عينيها عنه وتضحك عينيها قبل شفتيها بمجرد رؤيته هو الوحيد المحتل قلبها وكيانها تثق به نعم واكثر من ثقتها بنفسها تعرفه حق المعرفة كمعرفة باطن يدها ولكنها تغار ومن حقها فهو الوحيد الذى لن تشاركه مع احد حتى بنظرته فلينظر لها هى فقط بتلك الابتسامة بذلك الاهتمام فارس لها هى فقط لها من قديم الازل منذ وعت على الدنيا ولن تقبل بحقيقة اخرى وليفهم العالم كله هذا الكلام 

لترفع عيناها تجاهه قائلة بحب وسعادة 

فارس

همهم فارس ب ابتسامة عاشقة لتجيبه بنبرة ناعمة رقيقة عاشقة  

انا بحبك اوى يافارس بحبك بجنون بحبك اكتر من اى حد فى الدنيا بحبك من اول ما وعيت على الدنيا 

ابتسم فارس لها بعشق وهو يجيب بثقة 

عارف 

لتتوحش نظراتها واشهرت سبابتها قائلة ب اجرام ونبرة متوحشة مخيفة

علشان كدة خليك عارف ان انا مش بشاركك مع حد ومش هسمح لحد يقرب منك مين ماكانت تكون ف علشان كدة خلى بالك كويس لان لو واحدة بصيتلك هقتلها لكن لو انت اللى بصيتلها 

نظر لها منتظر اجابتها لتكمل ب ابتسامة متوحشة وهى تمسح على كتفه بذراعها 

هفقعلك عينك يا فارس ووقتها مش هينفعك نضارات وساعتها هفضل انا اللى فى حياتك وهبقى سندك بجد وهفضل معاك واسندك منين ماتروح لانك حبيبى وقلبى 

اتسعت عينيه يذهول ليتراجع للخلف بصدمة لتومئ برأسها مع ابتسامة شريرة مؤكدة كلامها وهى تشهر سبابتها قائلة 

ومش بهزر على فكرة ف خلى بالك لانى معنديش هزار فى المواضيع دى ماهو يا كدة ياهقتلك 

اومئ برأسه بخوف وهو يجد نظرة الاجرام تلك محتلة عينيها وهو ادرى شخص بحقيقتها من كذبها فهو بالنهاية طبيب نفسى وهو ادرى بنظرات من أمامه حقيقة ام كذب وما امامه مرعب ليشعل سيارته قائلا بهدوء

يلا نروح 

اومئت برأسها لتبعد عينيها تنظر من زجاج السيارة بجوارها ب  ابتسامة ربما لن تفعل ذلك ولكنها بالفعل مجنونة بعشقه وحبه ولا تعلم ماذا ستفعل ان ابتعد عنها ستموت حتما ستنتهى لا محالة لذا فهى لا تدرى ماذا ستفعل وقتها ولكن ماتعرفه ان كلا من الحب والحرب لا يخضعون للمنطق انما للمشاعر الجياشة وهى مشاعرها تجاهه بحر جارف لا شاطئ له وهى قد غرقت به وستغرقه لا محالة... لا محالة 

**********************

ركض للخارج بسرعة بعد سماع تلك الكلمات من فم الصبى فى حين كانت هى تتبعه بسرعة حاملة بيدها حقيبة عمله ليركض داخلا احدى الحظائر ثم جثى على ركبتيه امام تلك الفرسة والتف ناظرا لها ثم جهر بصوته صارخا بقوة 

شيرين ادينى السماعة بسرعة 

اومئت برأسها لتعطيه اياها ليضعها ب اذنيه ثم بدأ العمل تحت نظراتها المدققة التى ترصد كل حركة منه ليبدأ عمله فى حين تركض هى حوله  تجلب له بعض الاشياء والادوات الى اوقفو الفرسة وسندوها لتبدأ فى الولاده  الى ان وضعت مهرها  وهبط معه بعض الدم والماء ليتنفس هو ب ارتياح ثم بدأ يتفحص صحتها وصحته وما ان انتهى حتى تنهد ب ارتياح وهدوء اخيرا ليبتسم لها قائلا بشكر 

شكرا 

ابتسمت فى وجهه برقة قائلة بهدوء 

العفو على ايه دة واجبى وبعدين انا استفدت المفروض انا اللى اشكرك 

ضحك ولم يتحدث لتقول هى بهدوء وهى تنظر فى يديها 

هروح اغسل ايدى 

اومئ برأسه ولكنها ما ان تحركت وادارت ظهرها جهته حتى لفت انتباهه امر ما ليدقق النظر بظهرها ليجده كما رأى ليضغط على شفتيه بضيق ثم سرعان ما هتف بها من الخلف يوقفها

شيرين 

توقفت شيرين تنظر جهته بتعجب من حدة صوته مرة واحدة لتجده يركض تجاهها وهو يخلع قميصه الازرق ليبقى بكنزته القطنيه البيضاء بنصف اكمام ثم اعطاه لها وهو ينظر بعيدا وهو يقول بقوة 

اتفضلى 

قطبت حبينها بتعجب وهى تتساءل بجهل 

ايه دة؟

تنفس بهدوء لتجده يفرد اكمام قميصه لتجده يسحبها تجاهه ثم مال عليها يلف يديه حول خصرها ويقترب بجسده منها لتصبح بين احضانه فجاءة فى حين كانت انفاسه قريبة منها تلفح عتقها واذنها لتشهق بفزع وخوف لكنها تفاجئت بشئ يربط حول خصرها فى حين همس صوته الهادى ب اذنها وهو يحيطها تقريبا بذراعيه 

اهدى متخافيش انتى طار على بنطلونك البيج من ورا دم تقريبا انتى قعدتى عليه ف البنطلون من ورا كله دم وواضح ومنظره مش لطيف واللى هيشوفه هيفهم غلط 

شهقت بجزع لترفع انظارها جهته بخجل ليبعد هو عينيه بعيدا عنها بهدوء بعد ان انهى ما فعله محافظا على مسافة آمنه بينهم  ليقول وهو يلف جسده وينظر بعيدا عنها 

من الافضل تروحى تغيرى هدومك وممكن تاخدى دوش علشان الريحة وكدة 

اومئت برأسها لتركض بعيدا بخجل ولكنها ما ان ابتعدت مسافة حتى لفت وجهها تجاهه تنظر جهته لتجده على نفس وضعيته ولكن وكأنه شعر بنظراتها تجاهه لتجده يلف وجهه تجاهها وما ان تلاقت اعينهما حتى ابتسم لها ابتسامة حنونة رقيقة لتحمر وجنتيها خجلا وتركض بسرعة بخجل من امامه فى حين كانت ضربات قلبها تقرع داخل صدرها كالطبول ولكنها ما ان ادارت ظهرها وركضت من امامه حتى اتسعت ابتسامة هائمة على وجهه فى حين التمعت عيناه كالنجوم وهو يدرك جيدا ب ان هناك نابضة شاردة دقت فى قلبه وحاله لم يبقى كما هو انما هناك جزء من عقله وقلبه قد سرقته تلك الصغيرة واحتفظت به 

*****************

بعد ان انتهت من حمامها وبدلت ثيابها وقفت تنظر لذلك القميص الملقى امامها على الفراش بشرود لترتسم ابتسامة ناعمة على شفتيها لتشرد فى ابتسامة هادئة وحنان غريب عليها وحميه رجولية لم ترها من قبل وشهامة من رجل غريب آثار عواطف جياشة داخلها لتقترب من ذلك القميص تنظر له ب ابتسامة وهى تتذكر عيون خضراء داكنة اقرب للرمادية تنظر جهتها بتيه وشرود وتدقق بتفاصيل وجهها لترتفع لا اراديا دقات قلبها داخلها لا تنكر وسامته الفذة وملامحة الرجولية الوسيمة لا تنكر عيناه الساحرة التى حينما تتطلع اليها تنسى عالمها ومافيه فقط تتوه بمشاعر جديدة عليهاو لا تدرى كم من الوقت بمضى وهى تدقق بها فقط تريد تحديد لونها جيدا وبالكاد تستطيع ابعاد عينيها عنها 

احاطت جسدها بذراعيها وهى تتذكر احتضانه لها بذراعيه رغبة منه فقط بربط قميصه على خصرها منعا لاحراجها ليحمر وجهها لا اراديا 

كم مرة سقطت فى احضانه بالمعنى اللفظى والحرفى دون رغبة من كليهما فى ذلك الحضن هذه المرة لا تدرى اهى الثالثة او الرابعة ولكنها لاتنكر شعور بالامان والاطمئنان يكتنفها بين ذراعيه وبجواره لم تشعر من ناحيته ب اى خوف او ب اى مشاعر مقلقة انما هى تشعر بالامان والاطمئنان صوته يهدئها رقته وهدوئه يثير زوبعة مشاعر  عنيفة داخل صدرها ولكن ترى هل يشعر مثلها ب اى شئ تجاهها ام هى مجرد مشاعر من طرف واحد لا تعلم حقا ولكنها تشعر بالامان معه بالراحة فى الحديث معه بالرغبة فى التية بين عينيه والابحار بين مشاعره التى تظهر به ترغب ب ان تأكل معه دائما وتغرق بين ذراعيه لتستمتع دائما بالشعور بالامان معه 

رفعت قميصه جهة انفها تشتمه تسحب عطره ورائحته داخل صدرها،  رائحته تشعرها بالراحة والامان 

تعلم جيدا ان تلك المشاعر خطر عليها تلك المشاعر خاطئة وبالاخص لها كفتاة فهى حتى وان احبته فهى لن تستطيع فعل شئ مقابل ذلك الحب فهى لديها كبرياء وبالطبع لن تقترب منه او تحاول لفت انتباهه ناحيتها فهى بالنهاية فتاه ولا يجوز للفتيات ان ينحنين للحب فهى يجب عليها فقط ان تخضع لمن يحبها فهى ليس لديها رفاهية الاختيار ف ربما من ستختاره لن يختارها اذا ماذا ستفعل ولكن ما علينا للقلب سلطان فهو لديه سلطانه الخاص به وهى لا تكذب ان قالت انها منذ رأته للمرة الاولى وقد شعرت ب ان هناك شئ تغير بها دقة عنيفة اكتنفتها شئ سُلب منها ولكنها لا تستطيع فعل شئ 

ترقرقت عيناها بالدموع ماذا يحدث معها وترى هل هو يشعر بها هل يستطيع ان يكون لهما مستقبل معا ام يجب عليها ان تدفنها داخل صدرها لن تكذب ان قالت انها اعجبت به بشدة فهى لم ترى تلك الرجولة والقوة والاحترام والشخصية القوية بحياتها انما من امامها 

اغمضت عيناها تنهى تلك الافكار تنهيها بالفعل لا تريد ان تتذكر تريد ان تنسى تريد ان تعطى نفسها هدنه فهى قد هربت من بيتهم فقط لترتاح من تلك الامور 

ابتسمت ساخرة فهى هربت من مشكلة لتقع ببئر عميق 

سالت دموعها على وجنتيها ثم رفعت عينيها جهة السماء قائلة برجاء 

"يا الله انقذنى من ذلك البئر العميق نجنى يا حتفظ عبيدك ارحمنى وانقذنى ف ليس بين بنى البشر معين سواك"

داخلها زوابع ولا يعلم عنها احد وزادها وجودها هنا رياح عاتية ايضا ترغب فى الامان والهدوء لكن ترى هل سيحدث هذا لا تعلم هذا ابدا 

مسحت الدموع عن وجنتيها لترفع القميص تضعه على يدها لتذهب به اليه ولكن ما ان فتحت الباب للخروج حتى تفاجئت بكلا من اميرة وجنا امامها نظرت لها اميرة متسائلة بتعجب 

كنتى فين بندور عليكى من بدرى؟

ابتسمت لها بهدوء قائلة 

انا هنا اهو كنت باخد دوش 

نظرت لها جنا بتعجب بها شئ ما ليست على طبيعتها ليلفت انتباهها ذلك القميص، تذكر ذلك القميص جيدا ذلك القميص يعود لابن عمها هى رأته يرتديه اليوم ولكن كيف اتى الى يدى شيرين ليترجم لسانها على سؤالها قائلة بتعجب وهى تشير جهته

مش دة قميص باسم؟ 

نظرت شيرين للقميص ثم رفعت عينيها تومئ لها بهدوء لتقطب جنا جبينها بتعجب متسائلة 

وبيعنل ايه معاكى؟ 

سحبت شيرين الهواء داخل صدرها لتسرد لها ماحدث بهدوء لتومى جنا برأسها وهى تجيبها ب ابتسامة مرحة

طيب حظك حلو ان باسم كان موجود والا زمانك كنتى بقيتى فرجة 

ابتسمت لها ولم تعلق فى حين اتسعت ابتسامة اميرة وهى تقول مازحة 

اشطا يا معلم ابو عنين مش عارفينلها لون مهتم بيكى مش بعيد قبل ما تخلص الاجازة تكونى مخطوباله ويلا ضمنتى تحسين النسل وومكن تجيبى عيون ملونة بدل الابيض والاسود دة اصل عيلة جنا دى عليهم الوان فى عينيهم يا خرابى تجنن

احمرت وجنتى شيرين بخجل فى حين داخلها يتساءل هل من الممكن ان ينظر اليها باسم هل من الممكن ان ينظر اليها شخص بمكانته فهى قد رأت عائلته وعلى الرغم من كونهم يعيشون بالارياف الا ان تلك المزرعة والارض تقدر بمبالغ طائلة فى حين هى من اسرة متوسطة وبملامح عادية اما هو وسيم بشدة ولكنها نهرت نفسها عن التفكير بالامر فهى قدرها معروف حتى وان لم تحبه او ترغب به ولكنه معروف لذا لا داعى لان تأمل شئ ما وحتى وان انتبه لها وارادها فهو لن يحارب لاجل قدرها ويحارب لينتزعها منه لن يصل الامر للحب انما سيكون مجرد اعجاب لذا عليها طرد تلك الافكار من رأسها لذا رفعت عينيها جهة صديقتها قائلة بجدية 

متحلميش وخليكى على ارض الواقع باسم العربى مش هيبصلنا واحنا جايين اجازة مش جايين نتجوز 

قالت كلمتها بجديه تامة اقرب للحدة ثم تركتهم وذهبت لتقطب اميرة جبينها متسائلة بتعجب 

مالها دى مش بطبيعتها تقلب كدة واحنا بنهزر 

مطت جنا شفتيتا قائلة بتعجب 

مش عارفة بس باين مزاجها مش رايق وصوتها مش عاجبنى 

ثم رفعت عينيها متسائلة بتعجب 

تفتكرى باسم يكون زعقلها 

قضمت اميرة شفتيها لتنفى برأسها مجببة بثقة 

مظنش ابدا 

نعم لا تظن ذلك ف الامر واضح للعيان هذا الشاب معجب بها بشدة بل ان عينه تبحث عنها وما تراه منه ان الامر بدأ يصبح تقرب للهوس وتظن من خلال حديث صديقتها ب انه يتحين الفرص ليحادثها على  انفراد او يكون بجوارها اطول وقت لذا لا تظن والدليل قميصه الذى بيدها اذا ماذا حدث لا تعرف 

افاقت على صوت جنا المتساءل 

امال تفتكرى ايه اللى حصل 

هزت كتفيها وهى تنظر امامها بشرود 

كله هيبان 

*************

تحركت جهته بعد ان بدات ملابسها لتناديه برقه قائلة 

دكتور باسم 

التف اليها بهدوء ليجيبها ب ابتسامة 

غيرتى 

اومئت برأسها ب ابتسامة مجاملة ثم مدت مابيدها قائلة ب امتنان 

شكرا 

اومئ برتسه ليتناوله من يدها وهو يجيبها ب ابتسامة 

العفو دة واجبى وشكرا ليكى انتى انك ساعدينى 

اجابته ب ابتسامة 

العفو على ايه حضرتك انا بتعلم منك والمفروض ان انا اللى مديونالك 

رفع انظاره ينظر بعمق عينيها تلك الفتاة توتره بحق توقعه بسحرها اكثر  لذا ولكى يتخلص من ذلك السحر زعق بصوته على احدى الصبية وحينما اتى ناوله القميص قائلا 

وديه المكتب وامشى وانا جاى وراك علشان ورانا شغل 

تحرجت من الموقف لتتنحنح مبتعدة تقف مع اصدقائها ولكن عينيها ظلت تتابعه تتابع حركته تتابع تصرفاته قوته وسيطرته وهيمنته على العاملين تدقيقه بالصغيرة والكبيرة عينيه ترصد اى شئ غير طبيعى يتحرك هنا وهناك كشعلة متقدة ثم يبدأ بمراجعة حساباته اعماله يبدو ك طبيب ورجل اعمال لا يترك شى ويرفض ان يحمل والده او جده هم العمل كم يبدو شهم وسيم رجولى بشدة يبدو ك أحد ابطال الاساطير الخارجين من احدى صفحات الروايات يقف بشموخ وقوة هو ذو صدر عضلى قوى وبشرة حنطيه اقرب للسمرة الخفيفة خصلاته السوداء الحالكة التى تهبط على عينيه ليرجعها للخلف وعينيه تلك التى ورغم الوانها الجميلة وحنانها البالغ حينما ينظر اليها او الى احد من عائلته تختلف حينما تتقد وتكون حادة حينما يتعامل مع العمال هو قوى ومسيطر مهيمن شهم وحنون ورقيق جدا محظوظة من تنل واحد مثله ولكنها ليست من اولئك المحظوظين 

اما هو فكان يشعر بها وبتحديقها به وهذا يزيده سعادة على سعادته يشعر ب انه يلفت انتباهها على الاقل ان لم يثر اعجابها وهذا يعزز ذكوريته وفخره ب انه يؤثر على انثى وليست اى انثى انما تلك التى يرتج لها قلبه هو ليس بغبى هو متأكد من ذلك متأكد من انه يلفت انتباهها واعجابها 

واكبر دليل على هذا هو وقوفها الان بعيدا تنظر له بتدقيق فى حين هو يتحدث مع احد عمال المزرعة يعطيه التعليمات بخصوص مواشى العلف ماذا يفعل معهم ويتصرف قضم شفته السفلى بضيق حينما انتبه الى ان العامل لف بعينيه بعيدا ينظر جهة تلك التى تقف بالخلف ليصرخ به بغضب اعمى 

بتبص على فين هو اللى بيكلمك هناك وانا معرفش متركز معايا اهناه

تنحنح الرجل ليجيبه ب احراج 

معاك يادكتور مجصدش ابص بعيد بس عينى سرحت 

صرخ به بغضب 

لع متخليهاش تسرح بدل ما اجلعها من وشك انت تبص اهناه جدامك مع اللى بيكلمك لو مش ناوى تتسرح من شغلك 

ثم اكمل بتحذير وهو يرفع سبابته بوجهه

تركز فى كل كلمة بجولها لانى لو لاحظت غلط والله لكون مسرحك من اهنه فاهم 

ثم احتدمت عيناه مكملا بغضب 

وعينك متترفعش عن الارض فى حرماتنا فاهم ولا لع 

احمر وجه الرجل ب احراج ليردف بكلمات معتذرة ليجد الاخر يشيح له بيده صارخا بغضب 

امشى من اهنه غور مش عاوز اشوف وشك 

تحرك الرجل من امامه مطأطى الرأس الدكتور باسم على الرغم من معرفته به وكونه دكتور وله مكانته الا انه وعائلته معروفين بشدتهم وتشددهم جهة العادات وجهة حرمات منزلهم يرفض ان يتطلع بها احد مازال على نفس المنوال القديم لا يتمدن كما يقال ابدا مازالت لديه الحمية القديمة المتشددة وربما مع مكانتهم يخشى بالفعل من قطع رزقه فهو يعلم ب انه قادر بالفعل على سلب لقمة عيشه حينما يتعلق الامر ب اى فتاة كانت 

وعلى ذكر الفتاة يذكر ب انه هكذا رجلا من يومه يرفض ان يتحرش احد ب اى فتاة مهما كانت حتى وان لم تكن تعنيه اذا تحدث احد الى فتاه وقام بمعاكستها افزيا او ضايقها وكان هو حاضرا او مارا لا يمرر الامر الا بعد ان يمرر عليه حياته ويومه ويقوم بتقويمه وسبه وتوجيهه ثم ان كان عاملا عنده لن يتوارى عن قطع رزقه لانه لم يكن رجلا والكلمة التى دائما يقولها.

اللى مارضاهوش على اختى مارضهوش على اى بنت 

الفتيات ومكانتهن لها مكانه خاصة لديه وهو لن يتوانى عن مسح الارض به اذا لاحظ انه يتطلع بها او يضايقها لذا ف لينظر ارضا ويبتعد عن اى فتاة حفاظا على لقمة عيشه التى يكد لاجلها وليحفظ عينيه له ولرؤيته فقط فى حين التف هو ينظر جهتها مرة واحدة بغضب لتتسع عينيها برعب وتلف وجهها بعيدا ليخطو هو الارض جهتها بغضب ثم وقف امامها قائلا بضيق 

ايه 

رمشت بعينيها ثم سرعان ما احمرت وجنتيها بخجل لتجيه بهدوء 

ايه

نظر لها بضيق ليجيبها بغضب 

ايه اللى موقفك كدة 

استطاعت بسهولة ملاحظة غضبه جهتها ولكن ما السبب هى لم تفعل شئ ربما هى وقفت تتلصص عليه تتابعه من بعيد لا تنكر اعجابها الشديد به وبشخصيته لاتنكر انه يشع وسامة ورجولة وانه يجذبها تجاهه ببساطة بكل ما به بتصرفاته التى لا تستطيع تحديدها اهى راقية ام بربرية هو مزيج بينهما لتقع هى بالمنتصف بذهول وسطهم لا تستطيع فهمه اكثر ولكن على الرغم من اعجابها به لا يحق له ان يعاملها هكذا هى ليست اى احد وهو مازال لا يعرفها فهى شيرين صالح ليس هناك احد على وجه الارض يستطيع التحكم بها او اغضابها لذا وجدت نفسها تنظر جهتها ثم هزت كتفيها تجيبه ببرود بعد ان وضعت يديها بجيبى بنطالها من الخلف 

مظنش يا دكتور ان انا ممنوع عليا انى اقف فى مكان معين ولا ايه واذا كنت بتسألنى واقفة ليه ف انا بتابع الكلام بتاعك اظن انه تبع تخصصى وهيفيدنى وان كنت نسيت ف انا دكتورة بيطرية برده زيى زيك 

ضغطت على جملتها الاخيرة خاصة لتنبهه الى شخصيتها وكينونتها ولكنها تفاجئت بنظرته الحادة تجاهها وبالاخص جهة يديها ثم سرعان ما وجدته ينظر يمينا ويسارا بغضب ثم ارجع عينيه جهتها هادرا بغضب

شيلى ايدى من الزفت اللى حطاه فيه دة وانتبهى لحركاتك 

انتفضت من مكانها على صرخته الهادرة لتتراجع للخلف بصدمة فى حين هدر هو صارخا بغضب وحرقة 

انتبهى لتصرفاتك و لحركاتك طول ما انتى برة البيت هى مش غرور وغباء واعرفى اتتى بتعملى ايه.. ايه مش واخدة بالك انتى حاطة ايدك فين وبتلفتى انتباه اللى حواليكى لايه 

ترقرقت عيناها بالدموع فى حين صرخ هو غير منتبه لالمها 

انتى متحاوطة بالرجالة يادكتورة كفاية بنطلونك الجينز وانك رايحة جاية قدامها قوم كمان مش منتبهه لحركاتك انتى كل اللى قدامك رجالة اغلبهم مش متعلمين والمفروض كبنت مؤدبة تنتبهى لحركاتك وبذات حركة زى دى 

تساقطت الدموع على وجنتيها لينصدم هو سرعان ما فتح عينيه وفمه ببلاعة وهو يجد دموعها تزداد هطولا اكثر تنحنح يجلى حنجرته ثم حاول الاقتراب منها رافعا يده وهو يقول 

شيرين انا

ولكنه صدم حينما رفعت هى يدها بالمقابل قائلة بغضب 

اياك 

تراجع للخلف بصدمة فى حين اكملت هى ب الم وبكاء 

انا عارفة انا بعمل ايه كويس يا دكتور وانا بنت مؤدبة ومحترمة كويس اوى وانا مش غبية ولا مغرورة يا دكتور 

ثم صمتا تؤكد على كلامها مكملة بشهقات 

مش غبية يا دكتور مش غبية 

قضم شفتيه وهو يعى ما قاله الان كيف كان قاسى وغبى هكذا ليقول هكذا كلام دون ان ينتبه الى حديثه ان كان هناك غبى حقا فهو هو لانه دائما مايخرج كلماته دون تفكير او دون انتباه لمشاعر من امامه غضبه دائما هو ما يتحكم به ليجد نفسه اخيرا واقع فى موقع المدان والسبب غضبه ليقول بهدوء واسف 

شيرين انا 

رفعت يدها تكمل بهدوء وهى تقاطعه للنرة الثانية 

انت معاك يا دكتور انا غلطانة ماهو انا لو بتت محترمة مكنتش طلعت من بيتى لانه معروف من خرج من داره انقل مقداره وانا خرجت من بيتنا علشان اروح مكان غريب واتقل على ناس تاتية ف طبيعى يتضايقو منى وبعدين انا اللى سمحت ل غريب انه يتكلم معايا كدة 

اتسعت عيناه بغضب هل قالت انهم تضايقو من وجودها هل تظن انهم غاضبين من وجودها بينهم ثم ماهذا غريب اهو غريب ليصرخ بكلماته هذه بغضب 

انتى فاكرة ان انا متضايقين من وجودك وان انا بزعقلك وبفرض تحكماتى عليكى انتى فاكرة كدة فعلا 

رفعت عينيها تنظر جهته بقوة نظرة مؤكدة لحديثه دون كلام لينفى برأسه قائلا بغضب 

انتى مجنونة بجد لان كلامك دة مش طبيعى

ثم اكمل بغضب 

وانتى بتقولى انهى غريب بتحكم فيكى مين دة اللى غريب 

ثم اشار جهة نفسه صارخا بغضب 

الكلام دة ليا انا ..انا غريب بقى انا اللى غريب 

ربعت يديها تخفى رعشتها ثم رفعت انفها بغرور على الرغم من ترقرق الدموع بعينى الصلبتين مجيبة بقوة 

امال انت ايه تكونش فاكر نفسك جوز خالتى وانا معرفش 

تفاجئ بجملتها تلك ولكن ما فاجئه اكثر خو حينما وجدها تقترب منه بوجهها وتميل بجزعها العلوى عليه بعض الشئ قائلة بقوة 

ايوة انت غريب وملكش حق عايا لا انك تتحمم فيا او تصرخ فى وشى او ترفع صوتك عليا او تدينى اى امر 

تراجع للخلف مبعدا وجهه للخلف بصدمة ليتفاجئ بها تعود تعود بجذعها مكملة بقوة وجبروت وان كان لم يختفى الالم او الدموع من عينيها 

بس انا هريحك من دة كله يا دكتور المكان اللى تنداس فيه كرامتى مخطيهوش علشان كدة انا ماشية ومش كمان شوية لا دة دلوقتى حالا وارتاح منى ومن تصرفاتى بقى 

ثم ودون كلام آخر وجدها تفك يديها لتتحرك للذهاب وهى تغمغم بكلمات غير مفهومة وتدق الارض بقدميها بغضب ليعلم ان غضبها سيطر عليها على الاهير وهى الان كطفلة صغيرة غاضبة من والدها وقد أعلنت بغضب خصامها له لانه لم يأخذها للملاهى وياويله من يقع بين براثن غضبها ليمسح هو على وجهه بضيق ثم قال بغضب 

وهتحلها ازاى دى يا فالح 

تحرك بغضب اعمى يلف حول نفسه هاقد غضبت منه وردته الجميلة وطفلته الصغيرة اصبحت غاضبة والسبب كل السبب هو وغضبه وغيرته

بسسسسس

ياترى باسم هيعرف يصالح شيرين ولا لا

ايه سر شيرين 

شيرين هتمشى فعلا ولا لا 

ايه التطور بين فارس وجميلة 

 

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملكة قلبي ) اسم الرواية