رواية تاني حب الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم ملك ابراهيم
فريدة بحب: اكيد هاجي ازوركم باستمرار.. انتوا لكم افضال كتير عليا وكفايه انكم فتحتولي بيتكم واعتبرتوني واحدة منكم.
هنادي حضنتها بحب وفريدة قالت بمرح: بلاش عياط بقى وتعالي اقولك على اول درس في الحفاظ على حياتك الزوجيه😂
بقلمي ملك إبراهيم.
عند سميحة.
رجع كامل البيت وهو مرتاح جدا بعد ما اطمن على فريدة وكلم عمه عشان يرجع ويكون جنب بنته لحد ماهو ينتهي من القضيه ويعرف مين المجرم الحقيقي.
سميحة استقبلته بحزن وسألته بقلق: طمني يا كامل مفيش اخبار عن فريدة؟
كامل بص ل والدته وسأل عن شهد: هي شهد فين؟
سميحة: قاعده في اوضتها وخايفه تطلع منها من يوم خطف فريدة انت عارف.
كامل قعد واتنهد براحة وقال: انا عرفت مكان فريدة.
شهقت سميحة بسعادة وانتفضت من مكانها: بجد يا كامل طب هي فين ومجبتهاش معاك ليه؟
كامل: فريدة هربت من اللي كانوا خاطفينها وهي دلوقتي في بلد بعيده عن هنا قاعده في بيت كبير البلد وسط عيلته لحد ما انتهي من القضيه عشان معرضش حياتها للخطر.
سميحة بسعادة: الف حمد وشكر ليك يارب .. دا انا بدعيلها ليل ونهار ان ربنا ينجيها.
اتكلم كامل بتأكيد: اهم شئ يا امي مفيش مخلوق يعرف اننا عرفنا مكانها.. حتى شهد.
سميحة بقلق: ليه كل ده يا كامل؟
كامل: لان الوضع خطير يا امي ويستحق الحذر.
سميحة بلهفة: طب مينفعش تخليني اكلمها اسمع صوتها واطمن عليها؟
كامل: هتكلميها وتشوفيها يا امي بس مش دلوقتي وااه نسيت اقولك ان عمي راجع بكره.
شهقت سميحة بصدمة: هو عمك عرف؟
كامل: انا كلمته النهارده وعرفته كل حاجة ولازم يبقى موجود جنب فريدة لاني مش هقدر اقرب منها لحد ما القضيه تنتهي.
سميحة بفضول: انا مبقتش فاهمه حاجة!
كامل: هتفهمي كل حاجة في وقتها يا امي متقلقيش.
سميحة: المهم انها بخير يابني.. دا البيت كئيب من غيرها.
كامل همس من قلبه: ان شاء الله ترجع وتنور حياتنا تاني.
بقلمي ملك إبراهيم.
صباح تاني يوم خرج كامل من بيته عشان يروح شغله واتفاجئ بوجود المستشار رؤوف قدام البيت.
استقبله كامل وطلب منه يدخل معاه البيت لكن المستشار رؤوف اصر انهم يتكلموا برا البيت ويقعدوا في اي كافيه.
بعد وقت في كافيه قريب من بيت كامل قعد المستشار رؤوف وهو بيشرب قهوته وكان واضح عليه الشرود والتوتر وسأله كامل بفضول: حضرتك شكلك تعبان النهارده.
المستشار رؤوف: انا فعلا تعبان يا كامل وخايف على مها بنتي ومقدر الظروف اللي انت فيها بس مها اتعلقت بيك بزيادة ومبقتش عارفه تكمل حياتها من غيرك وانا مش عارف اعمل ايه.
كامل كتم غضبه جواه وقال: الحقيقه انا مكنتش عارف هتكلم مع حضرتك في الموضوع ده ازاي بس انا اكتشفت ان انا وانسه مها مختلفين عن بعض في كل حاجة ولو حصل ارتباط بينا اكيد هينتهي بالفشل.
المستشار رؤوف بصدمة: لا طبعا يا كامل انت ومها بتشبهوا بعض في كل حاجة هي بس متوتره الفترة دي بسبب الظروف اللي انت بتمر بيها وهي حكتلي على اللي حصل في مكتبك امبارح وانا غلطتها وفهمتها انك في مكان شغل ومينفعش خطيبتك تزورك في مكان شغلك كل شويه.
ردد كامل الكلمة بصدمة: خطيبتي!!
المستشار رؤوف تجاهل صدمة كامل وكمل كلامه: انا اتفقت معاها انها تيجي تعتذرلك وتتفهم طبيعة شغلك وانت عارف الستات في مواضيع الغيرة دي بيبقى عقلهم صغير.
كامل: بس حضرتك مش فاهمني انا....
قاطعه المستشار رؤوف: انا فهمك كويس يا كامل وعارف ان انت حاسس بالذنب والمسؤولية بعد اختطاف بنت عمك بسبب شغلك بس كل ده هيتحل ومتنساش ان خطيبتك لها حق عليك برضه.
كامل كتم غضبه من اصرار المستشار على ان مها خطيبته وبص المستشار رؤوف في ساعة ايديه وقال: احنا اتأخرنا على شغلنا خلينا نقوم.
وقام وقف وكامل قام معاه والمستشار رؤوف قال بتأكيد: انا اتفقت مع مها انها تيجي تعتذرلك في مكتبك.. مش عايزك تكسفني بقى يا كامل.. انا عايز اشوفكم دايما فرحانين مع بعض.
كامل بصله ومعرفش يرد وخرج معاه من الكافيه وكل واحد فيهم ركب عربيته.
المستشار رؤوف ركب عربيته واتصل على مها وقالها: خلاص يا حبيبت بابا انا حليت الموضوع مع كامل.. لما تهدي كده تاخدي بوكيه ورد وتروحيله مكتبه.
مها بسعادة: بجد يا بابا وهو قالك ايه؟
والدها: هيقولي ايه بس هو زي ما انا قولتلك مشغول في قضية بنت عمه واول لما يخلصها هيفضالك بقى.
مها بسعادة: ربنا يخليك ليا يابابا.
المستشار وهو بيبص قدامه باصرار وبيفكر ازاي يسرع في جواز كامل ومها: ويخليكي ليا يا حبيبتي.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند كامل في عربيته.
كامل كان متعصب من المستشار رؤوف ومتعصب من نفسه اكتر لانه مش قادر يوقفه عند حده ويقوله بكل صراحة انه مش عايز بنته.
وصل كامل مكتبه وهو متعصب ولقى تقرير على مكتبه من شرطة المرور مكتوب فيه عدد العربيات في مصر لنفس الماركة اللي بيسأل عنها ومكتوب ان العدد 5 عربيات فقط بألوان مختلفة اللي دخلوا مصر لحد الان من نفس النوع ده واصحاب العربيات من أغنى اغنياء البلد وكلهم أصحاب سلطه ونفوذ.
قرء كامل اسمائهم بصدمة ولما طلب تحريات كاملة ومفصلة عن كل اسم من الأسماء دي كان فريق التحريات مذهولين من أسماء المشتبه فيهم.
بقلمي ملك إبراهيم
في بيت الجبل اللي فيه الخاطفين.
كانوا بيبحثوا عن فريدة من وقت ما الباشا بتاعهم قالهم انها لسه مرجعتش ومش عارفين هي راحت فين وافتكر واحد منهم ضرب النار اللي حصل في نفس اليوم اللي هربت فيه وقالهم: انا لقيت طريقه ممكن توصلنا للبنت.
بصوا بفضول وكمل كلامه وقال: فاكرين ضرب النار اللي حصل في الليلة دي.. احنا منعرفش ضرب النار ده حصل ليه ومين اللي كان بيضرب علي مين بس لو كان ضرب النار ده من حكومه او من قطاع طرق احنا نقدر نعرف من اقرب بلد كانت على الطريق ونسأل اهل البلد لو كان في حاجة غريبة حصلت في الليلة دي ولو في حد مات ولا اتصاب البلد كلها هتبقى عارفه الحكاية ومين عالم مش يمكن البنت دي خدتلها عيار طايش يومها ودفنوها في البلد ومحدش عرف يوصل لاهلها.
بصوا لبعض بصدمة وقالوا: احنا ازاي مفكرناش في اللي حصل ده.. بينا على اقرب بلد من الطريق نروح نسأل هناك.
بقلمي ملك إبراهيم.
على طريق الصعيد ظهرت عربية سودا بسواق خاص وكان والد فريدة قاعد في العربيه.. رجل في بداية الخمسين من عمره وكان لابس بدلة سودا وله هيبة ووقار وبص في ساعته الذهبيه وسأل السواق: فاضل كتير على ما نوصل للعنوان؟
رد السواق: كلها ساعتين بالكتير يا باشا.
هز راسه وهو بيفتكر كلام كامل معاه عن اختطاف فريدة بسبب شغله وعرف ان بنته مش هتبقى في امان طول ما هي هنا وقرر انه ياخدها معاه وهو مسافر وتكمل دراستها في الخارج بعيد عن اي خطر هنا.
في بيت الراوي..
كان مصطفى علي علم بوصول والد فريدة وعرف والدته وهنادي عشان يجهزوا واجب الضيافه وطلب منهم ميعرفوش فريدة اي حاجة لحد ما والدها يوصل وتشوفه بنفسها.. بقلمي ملك إبراهيم.
...
•تابع الفصل التالي "رواية تاني حب" اضغط على اسم الرواية