رواية قابل للترك والكسر الفصل الحادي والعشرون 21
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الواحد والعشرون ✍🏻
دخل هادي و محمد منزل بلال و كان دخان السجائر يملأ الشقه كلها
هادي بضيق: ايه اللي أنت بتعمله في نفسك دا بلال حرام عليك روحك وكل دا ليه عشان واحده ما تستاهلش
ظل بلال صامت وهو ينظر في الفراغ ثم قال: تشربوا ايه
محمد:: بلال أنت كويس اتكلم يا صاحبي بلاش السكوت دا
بلال ضحك بوجع: اقول ايه ثم تابع بحزن أنتوا كان عندكم حق أنا اللي كنت غبي أنا إللي عملت في نفسي كدا
هادي بضيق: بلال اجمد كدا أنت طول عمرك راجل بلاش تكون ضعيف أمنية كانت مرحلة في حياتك و درس تتعلم منه في اللي جاي
محمد : هادي عنده حق. كمان أنت لازم ترجع شغلك من بكرا المدير بيسأل عنك و المكتب كله أنت غالي علينا كلنا يا بلال
هادي: بلاش تخسر كل حاجه ولو على أمنية خسرتها مكسب يا صاحبي لكن شغلك لأ أنت تعبت اوي عشان توصل عايز تهد كله دا
ظل بلال ينظر له و يفكر في كلماته: ماتخفش عليا أنا مش هفضل كدا كتير انا بس كنت محتاج شويه وقت مش اكتر
ثم نظر الى محمد و ابتسم : أنا هرجع الشغل من أول الاسبوع الجاي يا صاحبي
ابتسم هادي ومحمد له وقال محمد بتشجيع: أيوه هو دا بلال إللي أعرفه
@@@@@@@@@@@@@@
عاد هادي إلي المنزل بعد منتصف الليل وهو في صراع مع قبله دلف هادي إلي المنزل باحثاً عنها بعينيه لكنها لم تكن موجودة
حدث هادي نفسه شكلها نامت. أتجه نحو غرفتها و دلف بعد أن طرق الباب بهدوء ولكن وجد الغرفه فارغه
خرج هادي بسرعه و ذهب إلى غرفة والده
هادي: مساء الخير يا بابا
عبدالله: مساء النور يا حبيبي
هادي بقلق: هي ديم فين
عبدالله: هي مش كانت معاك
ابتلع هادي ريقه بتوتر: معايا فين أنا خرجت لوحدي انهارده مع محمد و روحت معاه عند بلال
اعتدل عبدالله بقلق: ازاي أنا طلعت انهارده من صلاة العصر كان البيت فاضي لا أنت وهي كنتوا موجودين
هادي بغضب: من العصر مش موجوده هتكون راحت فين بس
عبدالله: طب رن عليها
هادي بعصبية مفرطة: فونها موجود برا على الشاحن
عبدالله: لا اله الا الله روحتي فين بس يا ديم
هادي:: أنا هنزل ادور عليها و أنت يا بابا خليك هنا لو رجعت كلمني علي طول
اخذ هادي يبحث عنها في كل مكان و لكن اختفت غير موجودة
هادي و احساس الضياع سيطر عليه:. فينك يا ديم فينك ليه تعملي فيا كدا ليه
سمع رنين هاتفه ليجيب : أيوه يا بابا
عبدالله: طمني يا هادي في جديد
هادي وهو يمرر يده في شعره بضيق: لا يا بابا مافيش أنا سألت عليها في كل حته
عبدالله : طب أسأل عند البنات اللي كانت بتمشي معاهم يمكن تكون راحت عند واحده منهم
هادي: سألت عند شويه بنات و لسه هكمل اطمن لو جديد هكلمك
مر يومين على غيابها و هادي كل يوم يخرج يبحث عنها من الفجر حتي منتصف الليل و لكن لم يجدها
عبدالله: ممكن تكون تكون رجعت عند دكتوره شيماء
تنهد هادي بحزن: لأ مش موجوده أنا روحت هناك بس حتي دكتور شيماء و ابنها كانوا مسافرين من أربع أيام و محدش موجود هناك و راح يضع رأسة بين يديه بحزن طاغي
عبدالله: هي ليها مين تاني تروحله بعد ابوها الله يرحمه
رفع هادي رأسه وقال: ممكن تكون هناك
عبدالله متسائلاً: هناك فين ؟؟
هادي: عند ابوها في المقابر أنا هروح اشوفها هناك
عبدالله: طمني يا هادي
@@@@@@@@@@@@@
كانت عائشه تجلس على الأريكة تنتظر خروج وليد من الحمام
خرج وليد بعد فترة
وليد: أنتي لسه صاحية
عائشه وهي تقف: آه اصل انا خدت بكرا إجازة مش قادره اروح
وليد أخذها بين أحضانه وقال بقلق: ليه يا حبيبي تعبانه
ابتسمت عائشة برقه: لأ يا حبيبي أنا كويسه
وليد: طب مش هتروحي بكرا ليه بقي مش عايزين دلع من الاول
عائشه بتزمر: اقولك بصراحه من غير ما تضحك عليا
ابتسم وليد لها: قولي قلبي
عائشه: عشان كل يوم بقوم بدري وبرجع اشوف شغل البيت والبنات وبعد كده بنام بدري من كثر التعب ومش بعرف اشوفك كثير ولا اقعد معاك زي الاول ولا نسهر مع بعض
لتفلت منه ضحكه خافته وهو يتذكر حماسها أول يوم شغل
عائشه بعبوس طفولي: أنت بتضحك على ايه
وليد: ولا حاجه يا حبي أنا بضحك علي جرعة الحماس اللي كانت عندك أول يوم بس
نزعت عائشه نفسها من بين أحضانه و قالت بضيق : ماشي يا وليد أنا غلطانه اني بتكلم معاك و راحت تتجه ناحية الفراش بخطوات غاضبه حتي قال وليد
وليد: خلاص اسهر أنا بقي و اتفرج على الفيلم الجديد لوحدي
عائشه: اه اسهر لوحدك
وليد وهو يهمس برقه: بس انا مش بعرف اسهر من غير حبيبتي. هي وحشتني أوي على فكره و الفتره دي مشغوله عني اوي ينفع كدا
ابتسمت عائشة بسعادة و لم تشعر سوي وهي تجري اليه و تحتضنه بقوه: وأنت كمان وحشتني أوي يا حبيبي
ضحك وليد وهو يضمها اليه:: بحبك والله و مش قصدي أضحك عليكي أنا عارفة أنك بتعملي مجهود جامد الفترة دي وانا فخور بيكي يا عائشه
أنتي اشطر كتكوت
عائشه وهي تقف على أطراف أصابعها و راحت تقبله برقه و تهمس له : وأنت كمان اشطر كتكوت يا حبيبي
وليد بضيق مصطنع: بقي أنا كتكوت
عائشه ببراءة: آه بس كتكوت راجل والله مش قصدي حاجه وحشه
ابتسم وليد لها و راح يقبل وجنتها قائلا : أي حاجة منك حلوه يا حبيبتي
ابتسمت عائشة له عائشة وقالت: بحبك
@@@@@@@@@@@@@@
كانت ديم تجلس بجانب قبر والده و تمسد عليه و دموعها تنزل بصمت
دلف هادي إلي المقابر الخاصة بها ليجدها هناك و اخيرا
هادي بلهفة: ديم
نظرت له ديم بحزن ثم ادارت وجهها عنه ولم ترد
أقترب هادي منها وجلس على ركبتيه أمامها: كدا تعملي فيا كدا أنا كنت هموت من القلق عليكي يا حبيبتي
ديم و انفجرت باكيه: أنت كداب انت مش بتحبني أنت عايز تسبني
ضمها هادي بشده إليه: بس يا غبيه دا أنا روحي فيكي أنتي مش عارفه اليومين اللي فاتوا دول عدوا عليا ازاي. ثم بعدها عنه وقال إياكي يا ديم تكرري الحركة دي تاني
ديم ببكاء : أنا كنت مش عارفه اروح فين أنا طلع ماليش حد في الدنيا دي و زاد بكائها و ادارت وجهها بعيد عنه
أمسك هادي ذقنها و راح يدير وجهها له ويسمح دموعها برفق و طبع قبله علي جبينها وقال بصدق نابع من صميم قلبه: أنا آسف. آسف يا حبيبتي مش هزعلك مني تاني اوعدك عمرك ما تحسي الاحساس دا تاني طول ما اتا عايش و فيا نفس
أدمعت عين ديم على تلك المشاعر التي شعرت بها من حديثه و بلحظة ارتمت بين أحضانه وهي تمسك بقميصة : أنا بحبك يا هادي ممكن ما تزعلنيش تاتي
هادي وهو يمسح على شعرها: اخر مره يا روح هادي
ثم تابع: بس أنتي نمتي فين
ديم ببراءة: نمت عند عمو سعيد إللي موجود هنا
أغمض هادي عينيه بغضب ثم قال بهدوء: عمو سعيد مين يا حبيبتي و نمتي ازاي 😅😅🤌🏻
•تابع الفصل التالي "رواية قابل للترك والكسر" اضغط على اسم الرواية